أعلنت القيادة الأميركية الوسطى للجيش الأميركي في بيان، السبت، أنها تقوم بتطوير مجهود بحري متعدد الجنسيات، في إطار عملية أطلقت عليها اسم "الحارس" لزيادة المراقبة والأمن في المجاري المائية الرئيسية في الشرق الأوسط لضمان حرية الملاحة في ضوء الأحداث الأخيرة في منطقة الخليج العربي.
وأوضحت القيادة الوسطى المعروفة بـ"سنتكوم"، المسؤولة عن منطقة الشرق الأوسط، أن الهدف من "عملية الحارس" هو تعزيز الاستقرار البحري، وضمان المرور الآمن، وخفض التوترات في المياه الدولية في جميع أنحاء الخليج العربي ومضيق هرمز ومضيق باب المندب وخليج عمان.
وسيمكّن إطار الأمن البحري هذا "الدول من توفير حراسة لسفنها التي ترفع علمها، مع الاستفادة من تعاون الدول المشاركة للتنسيق وتعزيز الوعي بالمجال البحري ومراقبته".
وأكد البيان العسكري التزام الولايات المتحدة بدعم هذه المبادرة مشيرا إلى أن "المساهمات والقيادة من الشركاء الإقليميين والدوليين ستكون مطلوبة للنجاح".
وشدد على أن المسؤولين الأميركيين سيواصلون التنسيق مع الحلفاء والشركاء في أوروبا وآسيا والشرق الأوسط بشأن التفاصيل والقدرات اللازمة لـ "عملية الحارس"، لتمكين حرية الملاحة في المنطقة وحماية ممرات الشحن الحيوية.
وخلال الأشهر الأخيرة، شهد مضيق هرمز وخليج عُمان عددا من مغامرات إيران التي هددت حركة الملاحة البحرية، وخصوصا ناقلات النفط، الأمر الذي استدعى إدانات دولية، ودعوات للعمل من أجل وقف هذه الاعتداءات.
وتنوعت هذه الاعتداءات بين اعتراض سبيل ناقلات النفط، ومحاولة جر عدد منها عنوة إلى المياه الإيرانية، وآخرها احتجاز ناقلة نفط بريطانية، الجمعة، فضلا عن تأكيد واشنطن أن لديها أدلة كافية على تورط إيران في هجمات بالمتفجرات، طالت ناقلات نفط في خليج عُمان.