سعد الحريري

الحريري يترأس لجنة "متابعة موضوع النفايات".. جريصاتي: لا مزايدات وجميعنا مسؤولون

تم النشر في 23 تموز 2019 | 00:00

ترأس رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري عصر اليوم في السراي الحكومي اجتماعا للجنة الوزارية المكلفة متابعة موضوع النفايات، حضره نائب رئيس مجلس الوزراء غسان حاصباني والوزراء: علي حسن خليل، يوسف فنيانوس، ندى البستاني، ريا الحسن، فادي جريصاتي، محمود قماطي وميّ شدياق ورئيس مجلس الإنماء والإعمار نبيل الجسر وعدد من الخبراء والمستشارين.





بعد الاجتماع، قال الوزير جريصاتي: "تم اليوم التداول في الكثير من الأفكار، منها الاضطراري والضروري، وبينها بالتأكيد موضوع مطمر الكوستابرافا وقرار اتحاد بلديات الضاحية الجنوبية. وسيعقد الرئيس الحريري اجتماعا غدا عند الحادية عشر من قبل الظهر مع الاتحاد، على أن يصدر بيان عن هذا الاجتماع".





وأضاف: "بالنسبة لأزمة الشمال، بالتأكيد كان حديث جدي في الموضوع. هناك أفكار تم اقتراحها، والرئيس الحريري يعمل على حل ستسمعون به خلال الأيام القليلة المقبلة. بالتأكيد، حصل نقاش في الخطة والأفكار بعيدة الأمد، وسيُعقد اجتماع آخر يوم الاثنين المقبل، لكي يكون هناك جواب على المواقع المقترحة التي قدمناها كوزارة بيئة للجنة الوزارية. وإن شاء الله، مع انعقاد مجلس الوزراء، تكون هناك قرارات أسرع بكثير. ونأمل بأنكم ستحصلون على إجابات أكثر اعتبارا من الغد".





سئل: أين ستذهب نفايات عاليه والشوف وجزء من بيروت بعد إقفال مطمر الكوستابرافا في وجهها؟





أجاب: هناك حلول. دعونا ننتظر حتى الغد، حيث سيتم التحدث مع اتحاد البلديات، وهم بالتأكيد جزء من القرار، ونحن نتحاور جميعا، وفي النهاية يجب أن نصل إلى حل، لا أن نترك النفايات في الطرقات.





سئل: هل يمكن أن تعود النفايات إلى الشوارع في بيروت وغيرها ونحن في موسم سياحي؟





أجاب: على الجميع أن يتحمل مسؤولياته في هذا الموضوع. لا مزايدات، جميعنا مسؤولون. فليست هناك منطقة ستدفع الثمن بالنفايات، لبنان كله سيدفع الثمن. ليس هناك سياح في منطقة دون أخرى، وليست هناك منطقة في لبنان بخير وأخرى ليست بخير. النفايات موضوع وطني، وأتمنى إخراجه من المزايدات السياسية وكل ما يحصل اليوم. إنه موضوع وطني ويحتاج إلى مسؤولية من الجميع. الدولة ستتحمل مسوؤليتها، والرئيس الحريري سيصل غدا إن شاء الله إلى حل مع اتحاد البلديات، وعلى الاتحاد من جهته أن يساعدنا. الآن ليس وقت أن نحشر بعضنا البعض أو أن نمسك بعضنا باليد التي تؤلمنا. إنها دولتنا في النهاية، ولن نستورد غيرها اليوم، جميعنا مسؤولون عنها ويجب أن نحميها. إمكانياتها معروفة، وهناك حلول سنصل إليها، نتناقش بشأنها بطريقة هادئة وعلمية، لكن كل الأمور صعبة في لبنان وكل شيء له حساباته.





سئل: هل هذا يعني أن الحلول ليست سريعة؟





أجاب: هناك أمور يمكن أن نقوم بها بسرعة الآن، وهناك أمور أخرى ليست سحرية، وهي على المديين المتوسط والطويل. ونحن اليوم نتحدث بالأمور المتوسطة والطويلة الأمد، كما نتحدث بالأمور الاضطرارية التي يجب أن نتخذ قرارات بشأنها.





الدولة ستتحمل في الغد مسؤولياتها بالتأكيد في الحلول التي لها علاقة بالشمال والضاحية الجنوبية، وعلى الناس أن يساعدوننا. اتحاد البلديات عليه أن يتعاون معنا، علينا أن نتحمل بعضنا البعض. على أبناء الشمال أن يتحملوا بعضهم البعض، المناطق يجب أن تتحمل بعضها البعض. ليس هناك حل سحري للنفايات، هناك حل فيه مسؤولية وطنية، وجميعنا يجب أن نتعاون. يجب أن نضع كل عقدنا ومزايداتنا والسياسة جانبا، لكي نجد حلا. إن لم نتحمل بعضنا البعض، فلا حل للنفايات.





سئل: هل تطلبون من المواطنين أن يتحملوا النفايات؟





أجاب: أنا لم أتحدث عن المواطن، بل عن المناطق التي يجب أن تتحمل بعضها البعض. لا نستطيع أن نقسم النفايات للشوارع. هناك مناطق وأقضية، وعلى الجميع أن يتساعد على إيجاد الحلول. الجميع تحمل بعضه البعض في تجربة الكوستابرافا وبرج حمود. والمطلوب اليوم في المرحلة الانتقالية أن نصبر على بعضنا البعض، لأننا في طريقنا إلى الوصول لحلول. لسنا معدومين من الأفكار، بل على العكس، هناك الكثير من الأفكار والحلول، لكن ليست هناك حلول سحرية. هناك حلول تحتاج إلى نفس طويل وأن نتحمل بعضنا البعض في الفترة المقبلة.





سئل: لكن اتحاد بلديات الضاحية يتحدث عن إدخال كميات إضافية كبيرة من النفايات يوميا إلى المطمر، فما الذي سيحصل بهذه الكمية الفائضة؟ وما الذي سيتغير بين اليوم والغد؟





أجاب: دعونا لا نستبق الأمور. يمكننا، بالحوار والتعاون، أن نصل إلى حلول.





كبارة





بعد ذلك، استقبل الرئيس الحريري النائب محمد عبد اللطيف كبارة، الذي أعلن على الأثر أنه أبلغ الرئيس الحريري رفض الأهالي إقامة مطمر للنفايات في منطقة الفوار، داعيا اتحادات البلديات ووزارة البيئة لإيجاد موقع آخر، وعلى كل منطقة أن تتحمل مسؤوليتة نفاياتها.





علوش





كما التقى الرئيس الحريري النائب السابق الدكتور مصطفى علوش وعرض معه أوضاعا عامة وشؤون مدينة طرابلس.