اعتبر وزير الدفاع الأميركي الجديد مارك إسبر، أنّ المبادرة الأوروبية لضمان أمن الملاحة البحرية في الخليج "مكمّلة" لمبادرة الولايات المتحدة لمنع "استفزازات" إيران.
وأعلن إسبر أنّ "كل هذا يكمّل بعضه" في إجابة على سؤال صحافي حول "مهمة متابعة ومراقبة أمن الملاحة البحرية في الخليج" التي تعمل باريس ولندن وبرلين بخصوصها في أعقاب احتجاز إيران ناقلة نفط ترفع العلم البريطاني في مضيق هرمز.
وقال "سيكون هناك تنسيق بيننا جميعاً، وستمثّل (سنتكوم) سلطة التنسيق"، في إشارة إلى القيادة الوسطى الأميركية التي تشرف على القوات الأميركية في الخليج.
وأشار إسبر خلال لقائه الأول مع الصحافة منذ أدائه اليمين الدستورية مساء الثلاثاء في البيت الأبيض كوزير للدفاع، إلى أنّه لا فرق "سواء كان ذلك ضمن مجموعة كبيرة أو ضمن مجوعات فرعية، طالما أنّ الأمور تكميلية".
وتسعى الولايات المتحدة إلى إنشاء تحالف دولي يهدف إلى مواكبة السفن التجارية في الخليج لكن لا يبدو أنّ المشروع يجتذب دولاً كثيرة، إذ إنّ عدداً من حلفاء واشنطن يبدون حريصين على عدم الانجرار نحو صراع مفتوح في المنطقة.
بدورهم، يريد الأوروبيون حماية الملاحة البحرية في الخليج، لكن من دون المشاركة في سياسة "الضغوط القصوى" على إيران التي يتبعها الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، خصوصاً أنّهم يسعون للحفاظ على الاتفاق الموقع معها في فيينا عام 2015.
وأشار مارك إسبر إلى أنّ إدارته مستعدة لمواكبة السفن الأميركية التجارية عسكرياً في مضيق هرمز إذا لزم الأمر. وقال "سنواكب سفننا في ضوء المخاطر".