أخبار لبنان

الراعي: لا يمكن القبول بتعطيل اجتماع الحكومة

تم النشر في 28 تموز 2019 | 00:00

 ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس الاحد في الديمان، وعاونه المونسينيوران فكتور كيروز ويوسف فخري والوكيل البطريركي في الديمان الخوري طوني الآغا وامين سر البطريرك الخوري شربل عبيد، وحضره حشد من المؤمنين من رعية بشري والمناطق اللبنانية واطفال مخيم رسالة وسعادة. وخدمت القداس جوقة بشري بقيادة الاب خليل رحمة.





وقال الراعي: "لا يحق للسياسيين عندنا تنصيب ذواتهم فوق الدستور والعدالة والمؤسسات. ولا يمكن القبول بتعطيل اجتماع الحكومة وتخليها عن مسؤوليتها كسلطة إجرائية، ولا بأخذها رهينة لتجاذبات سياسية. ولا يحق للقوى السياسية خلق حالة من التوتر واللاإستقرار يؤدي إلى عدم البحث في الملفات الإقتصادية والمالية والإجتماعية الضرورية والملحة، وملفات التعيينات، ما يؤثر سلبا على الوضع الإقتصادي والمالي والمعيشي، ويزيد من حالة الفقرر والحرمان، ويفقد الدولة ثقة الشعب والمجتمع الدولي بها. ولا يمكن القبول بخرق قاعدة المناصفة وبممارسة الاستئثار والاحتكار في الوظائف الرسمية، في الوقت الذي تبقى فيه النزاهة والكفاءة والمناقبية القاعدة الأساس للتوظيف. ولا بد من الإشارة إلى وجوب إصدار المرسوم بتعيين الناجحين في مباريات كتاب العدل وقد التقيناهم أول من أمس. لماذا تحطيم آمال شبابنا الذي يريد أن يعيش في لبنان ويخدم مؤسساته؟ أي جواب تعطيهم السلطة للدلالة على أنها تحترمهم وتحترم القانون الذي تسنه هي ثم تخالفه تطبيقا"؟





وتابع: "أما الإخوة اللاجئون الفلسطينيون فيعلمون أن لبنان متضامن معهم ومع قضيتهم، منذ سبعين سنة، وأكثر من أي بلد آخر. وقد دفع غاليا ثمن هذا التضامن. فنرجو أن يكونوا هم بدورهم متضامنين مع لبنان وشعبه. نحن ندرك مأساتهم الإقتصادية وهمومهم المعيشية، فنأمل أن يدركوا هم أيضا واقع الشعب اللبناني الذي أصبح ثلثه تحت سقف الفقر، و35% من شبابه يعاني البطالة، و70% من اللبنانيين غير مضمونين، والدولة غارقة في الديون، والخزينة في عجز موصوف، والاقتصاد في كل قطاعاته متعثر، ولا تنتهي سبحة الحالة البائسة التي بلغنا إليها. إن قانون العمل الذي تعمل الوزارة على تطبيقه يحفظ حق الجميع. فرجاؤنا ألا يكافئ الإخوة الفلسطينيون لبنان وشعبه بالتظاهرات والانتفاضات".





وختم الراعي: "تعالوا بالأحرى نصوب الهدف إلى الذين سلبوا أرضكم وهجروكم، وإلى المجتمعين العربي والدولي المسؤولين مع السلطة الفلسطينية عن الأساس الذي نناضل معكم في سبيله، وهو حل الدولتين وعودة جميع اللاجئين الفلسطينيين إلى أراضيهم، تطبيقا لقرارات الشرعية الدولية منذ العام 1948 وما تلاه. فلا ننزلقن، من حيث لا ندري، في خط تسهيل ما يسمى "بصفقة القرن" و"مشروع الشرق الأوسط الجديد".





وبعد القداس، استقبل الراعي المشاركين في الذبيحة الالهية واطفال مخيم رسالة السعادة. واستقبل ايضا وفدا من اعضاء الاتحاد الاوروبي الذين عرضوا لغبطته الدراسات التي اعدت لمشروع السلام.





وكان البطريرك الراعي استقبل مساء امس النائب فيصل كرامي، وعرض معه مجمل التطورات على الساحة اللبنانية بعامة والشمالية بخاصة، اضافة الى الوضع الحكومي المتعثر. وجال كرامي في ارجاء كرسي الديمان ومحيطه على مشارف الوادي المقدس واطلع على معالم الموقع واستمع الى لمحة تاريخية عنه وقال: "نظرتنا الى هذا الوادي هي واحدة مع الاخوة المسيحيين، ونراه موقع قداسة واستلهام روحي لنا جميعا. ومتى استلهمنا هذه الروحية تعززت القيم الانسانية والاخلاقية في حياتنا الفردية، وانعكس ذلك خيرا ووئاما على المستوى الوطني. وفي نهاية الجولة قدمت امانة سر البطريركية الى كرامي مجموعة من الكتب التاريخية حول تاريخ الكنيسة والوادي المقدس.