بعث وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، برسالة للمرشد الأعلى للثورة الإيرانية، آية الله علي خامنئي، حول "الاتهامات والإهانات في مسلسل غاندو"، قائلا: "حتى لو كان هناك جزء مما جاء في المسلسل صحيحا، فلا أستحق شرعاً البقاء في منصب وزارة الخارجية"، بحسب وسائل إعلام إيرانية شبه رسمية، الأحد.
وتجدر الإشارة إلى أن مسلسل "غاندو" يتناول قضية "التجسس"، ووجود "عناصر مندسة في الحكومة"، وهو ما أحدث ضجة بين النشطاء السياسيين، خاصة الإصلاحيين، نقلا عن موقع "إيران إنترناشيونال".
وذكر موقع "خبر أونلاين" حول رسالة ظريف: "بعد بث مسلسل غاندو في تلفزيون الجمهورية الإسلامية الرسمي، بعث ظريف برسالة للمرشد، تذمر فيها من موجة الإهانات والتهم في المسلسل وقال مخاطبا المرشد: "حتى لو كان جزء من هذا الحجم من التشويه صحيحا، فإنه لا يجوز لي شرعاً الاستمرار في مهمتي بوزارة الخارجية".
هكذا رد خامنئي
ووفقًا لما جاء في موقع "خبر أونلاين"، المقرب لعائلة لاريجاني، المتنفذة في النظام، كان رد المرشد على رسالة ظريف مقتضبًا على النحو التالي: "أنا لن أكون راضيًا بإطلاق أي إهانة ضدك".
وكتب وزير الخارجية ظريف قبل ذلك حول مسلسل "غاندو" ساخراً: "ليس لدينا المال لعمل فیلم دعائي"، في إشارة إلى الجهود الدبلوماسية التي بذلتها الحكومة لحل التوترات الأخيرة من جهة، وإلى إنتاج مسلسل "غاندو" برعایة الحرس الثوري من جهة ثانية.
وفي وقت سابق، هددت الحكومة الإيرانية بتقديم شكوى ضد مؤسسة الإذاعة والتلفزيون ومسلسل "غاندو". ووصف محمود واعظي، مدير مكتب الرئيس الإيراني، المسلسل بأنه "سيناريو" غير واقعي.
وأثار المسلسل خلال حلقاته قصصاً عن کشف التجسس في إيران من قبل الحرس الثوري، وعن القضية النووية. ومن بين القضايا المثيرة للجدل في المسلسل قضايا متعلقة بالصحافي الإيراني الأميركي، جيسون رضائيان، الذي تم احتجازه في إيران، وتم إطلاق سراحه خلال المحادثات النوویة.
كما انتقدت حكومة روحاني إظهار المسلسل موظفي وزارة الاستخبارات على أنهم عرضة للاختراق، والحرس الثوري على أنهم أصحاب قيّم ومبادئ.