أعلن وزير الطاقة والثروة المعدنية السعودي، خالد الفالح، عن اكتشاف كميات "كبيرة" من الغاز الطبيعي في البحر الأحمر (غربا).
وقال الفالح، في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الرسمية (واس) امس، ان شركة النفط السعودية "أرامكو" بصدد تكثيف عمليات الاستكشاف في البحر الأحمر خلال العامين القادمين.
أضاف أنه تم التأكد من دراسة الجدوى الاستثمارية من المشروع، دون توضيح حجم الاكتشافات وموقعها بالتحديد.
وحسب إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، بلغت احتياطيات الغاز الطبيعي لدى السعودية 303 تريليونات قدم مكعب في العام 2017، لتحتل الترتيب الرابع عالميا، بعد روسيا وإيران وقطر.
وفي 2017، ارتفع إنتاج "أرامكو" من الغاز الطبيعي الخام إلى 12.4 مليار قدم مكعب يوميا، مقابل 12.03 مليار قدم مكعب يوميا عام 2016، وفق بيانات رسمية.
وتقول الشركة إنها ماضية في خطتها لمضاعفة إنتاجها من الغاز الطبيعي، ليصل إلى 23 مليار قدم مكعب يوميا في 10 سنوات.
وعلى صعيد النفط، أوضح الفالح أن "كميات النفط في البحر الأحمر قليلة ومكلفة في عمليات الإنتاج، التي تتراوح بين 30- 40 دولارا؛ نظرا لوجوده في مناطق عميقة بقاع البحر، ما بين عمق 1200- 1500 متر".
وتعدّ السعودية أكبر مُصدّر للنفط الخام في العالم، رغم أنها تأتي ثالثا في حجم الإنتاج بعد كل من روسيا والولايات المتحدة.
وقررت السعودية خفض إنتاجها النفطي إلى 9.8 ملايين برميل يوميا، اعتبارا من آذار الجاري، مقابل 10.2 ملايين برميل يوميا في كانون ثاني الماضي.
أضاف الفالح أن "أرامكو تستهدف الاستثمار في جنوب أفريقيا، لتكون منصة للدخول في القارة السمراء، التي تحمل فرصا استثمارية واعدة".
وتابع بأن "عمليات الاستحواذ التي تنفذها أرامكو في العالم مستمرة، ولديها فرص واعدة في روسيا والهند وباكستان وإندونيسيا، بالإضافة لمشاريع في مجال تسييل الغاز في الولايات المتحدة".
وأشار إلى أن أرامكو تعمل على البيع المباشر للغاز، وذلك للتعامل المباشر مع العملاء عبر الشراء من المنتجين، والبيع للعملاء بهوامش ربحية، بغرض التعرف إلى السوق قبل الاستثمار المباشر في إنتاج الغاز المسال.