كتبت صحيفة "اللواء": .. باتت حادثة قبرشمون، اليوم، هي الواجهة للصراع الأعمق الدائر. كَسرْ وليد جنبلاط يأتي في سياق خارطة طريق مرسومة لمعالم لبنان الذي يريده سوياً «حزب الله» و«التيار العوني». لا يمكن لـ «حزب الله»، مهما بلغ طموحه، تغيير وجهة لبنان من دون إحداث تبدلات جذرية في التوازنات الداخلية. يؤمّن حلفه الاستراتيجي مع «التيار الوطني الحر» ركيزة مسيحية في مشروعه. ومع تطويق جنبلاط بهدف إضعافه وخلق قوى درزية وازنة، يتم ضرب ركيزة أساسية في الكيان اللبناني. فاستناداً إلى «نظرية الدومينو» وتأثيرها في عملية التدحرج. فإن سقوط جنبلاط سيتبعه سقوط زعامات أو قيادات أخرى، الواحدة تلو الأخرى ولو كانت أكثر مطواعية. لا وهم عند أحد من المراقبين أن النجاح في استهداف جنبلاط، بما يمثله من موقع ودور في المعادلة الوطنية كما الدرزية، سيعني أن الطريق قد عُبّدت أمام استهداف سعد الحريري، ومن بعده، وربما من قبله، رئيس حزب «القوات» سمير جعجع.