أخبار لبنان

الراعي: الموارنة لا يبكون

تم النشر في 8 آذار 2019 | 00:00

استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، قبل ظهر اليوم في الصرح البطريركي في بكركي، لائحة "رابطة لبكرا" برئاسة غسان الخوري التي ستخوض انتخابات الرابطة المارونية في 16 الحالي، في زيارة "لأخذ بركة غبطته"، وضمت اللائحة الى الخوري: ميشال كرم، نهى شرتوني، ناتالي الخوري، ميشلين ابو سمرا، فريد سعادة، ايلي مخايل، وسام بو حبيب، رامي الشدياق، بولس كرم، جورج بشير، روبير برنس، يوسف يونس، ادغاء مرعب حرب، فادي ابو رحال، حاتم حاتم ومنير صفير.





 





الخوري




في بداية اللقاء، ألقى الخوري كلمة جاء فيها: "صاحب الغبطة والنيافة مار بشارة بطرس الراعي الكلي الطوبى، جئنا اليوم، رفاقي وأنا الى هذا الصرح اللبناني التاريخي العريق الذي كان ولا يزال وسيبقى، بإذن الله، عنبر البطاركة العظام وفي طليعتهم غبطتكم أمد الله بعمركم، نلتمس بركتكم الأبوية لفريق العمل هذا الماثل أمامكم، يمكن في تأدية واجبه برعايتكم وتوجيهاتكم الأبوية في الرابطة المارونية التي ترقد تحت جناح بكركي صخرة لبنان الحر، السيد، المستقل، مؤكدين لغبطتكم أننا ونحن بتأهب بقيادتكم للإحتفال بالمئوية الأولى لدولة لبنان الكبير، سنعمل بتوجهات غبطتكم الروحية والوطنية من أجل وحدة الصف الماروني والوطني وإنجازها، وهذا ما تعهدناه في برنامجنا الذي أعلناه البارحة من على منبر نقابة الصحافة اللبنانية. 




أدامكم الله، يا صاحب الغبطة، ذخرا" للموارنة وللمسيحيين وللبنانيين، وسدد خطاكم لاعلاء شأن لبنان وشد أواصر الوحدة الوطنية والحفاظ على أرضنا المقدسة".




 





الراعي




من جهته، رحب البطريرك الراعي بالوفد، وقال:" نحن فرحون اليوم لأن لائحتكم ولائة النائب السابق نعمة الله ابي نصر كنتم حرصاء لكي يبقى لدينا نموذج للديموقراطية، لأننا نفقد روح الديمقوراطي رويدا رويدا في لبنان، ونحن حرصاء معكم على النظام الديموقراطي الذي يميز لبنان، وإذا خسرناه خسرنا كل شيء بما فيه التعددية الفكرية والثقافية والسياسية والدينية والاتنية. وهذا معناه ان وجه لبنان قد تشوه، والاحادية هي الموت وبالتنوع تكون الحياة، ونفكر هنا بالجسم المركب في بضعة عناصر واعضاء وتركيبات عجيبة غريبة وهي لطالما تعمل بنوعها للجسم وتعطي الحياة. وعندما تتوقف عن العمل تحدث الاشتراكات واحادية ويموت الانسان. لذك نحن حرصاء معكم عى لالمحافظة على هذه التعددية. وهذا من ضمن الامور التي تدخل في رسالة الرابطة المارونية، وانتم تعرفون انه مهما كان الامر ومهما حصل والكل يعمل وهو حدث تاريخي ان الموارنة هم في اساس تكوين لبنان في الصورة التي هو فيها، ولو لم يكن الموارنة قبل العام 1920 وما قبل، ومن خلال نضالاتهم وحرصهم ومسيرتهم على قيام دولة لم يكن ليولد لبنان، ولولا النفوذ العددي والفكري والثقافي والقيادي لم يكن لبنان كما هو اليوم. نحن نريد ان يستمر لبنان هكذا مع كل مكوناته المسيحية والاسلامية على تنوعها. ونحن لا نستطيع ان نتخلف عن دورنا كموارنة والرابطة المارونية نشأت لذلك وليس فقط للموارنة، انما لديها دور للموارنة واسمها رابطة اي جمع الشمل الماروني من اجل لبنان وليس حمع الشمل للموارنة لأننا لسنا في "غيتو" ولسنا انعزاليين. وهذا لم يكن يوما في تاريخه كله، دائما كنا نعمل من اجل لبنان وسبيله، ولذلك الموارنة لا يبكون ويرفعون الصوت على مواقعهم لان ما يهمهم هو لبنان، وفي الوقت نفسه، من واجبنا المحافظة على مواقعنا الضرورية كي تبقى لنا كلمة في لبنان. والرابطة المارونية واجبها جمع الشمل وخدمة هذا الوطن",




واضاف: "أحييكم جميعا وانتم الذين اتفقتم على تشكيل هذه اللائحة، ونحن نأمل ان تكون النتائج مرضية للجميع ونرحب بجميع الذين سيتم انتخابهم بروح الديموقراطية، والمهم ان نبقى موحدين".





وتابع: "في برنامجكم الانتخابي حملت لائحتكم اسم "رابطة لبكرا" وركزتم على هذا الموضوع، وهذا يعني الخدمة وجمع الشمل لكل المكونات اللبنانية. وهذا ما نعمل من اجله. وفي المرة الاخيرة، خلال اجتماعنا بالنواب هنا في بكركي اثنيت على هذا الاجتماع. لجنة تمثل كل التكتلات النيابية لتواصل متابعة كل النقاط التي تناولناها. كنا نردد دائما كلمة اننا هنا لسنا من اجل الموارنة انما نفكر كموارنة ونتحمل المسؤولية كموارنة، وفي البرلمان والحكومة تعملون مع زملائكم من اجل لبنان. وهذاما كنا دائما حرصاء عليه، وقد سمعنا بعض الانتقادات في ان الموارنة "منكمشون" على ذواتهم، وهذا ليس صحيحا ولم تكن هذه الغاية من هذه اللقاءات. ونحن قلنا ونكرر اننا سنتعاون مع كل المكونات اللبنانية من اجل لبنان، ونتمنى لكم التوفيق في مسيرتكم ومهما كانت النتيجة فهذا هو الوجه الديموقراطي الصحيح".





 





الغريب




واستقبل البطريرك الراعي وزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب الذي اكد انه "أطلع البطريرك على اجواء ملف النزوح السوري والزيارة التي قام بها لسوريا"، وقال: "استمعنا الى مقاربته الى هذا الموضوع ولمسنا انه يتكلم اللغة نفسها التي نتكلمها وابدى حرصه الشديد على حق النازحين في العودة الى وطنهم سالمين آمنين، لان حقوقهم الانسانية والوطنية تقتضي ذلك. وشدد على ضرورة اخراج هذا الملف من التجاذبات السياسية وعلى ضرورة تحقيق خرق جدي وعدم ربط هذا الموضوع بالحل السياسي في سوريا".




وردا على سؤال اكد الغريب ان "زيارته لسوريا لم تؤد الى مشاكل، انما كان هناك بعض الاعتراض لبعض القوى السياسية وقد اعربوا عن موقفهم في مجلس الوزراء ورددنا بالطريقة المناسبة، ونأمل من الجميع وضع مصلحة لبنان اولا بعودة الاخوان السوريين الى ديارهم معززين مكرمين. لذلك يجب سحب السياسات الضيقة من هذا الموضوع لأنه لا يجب إخضاع بلدنا لحسابات بعض الافرقاء".





وعن كلامه عن خطة من ثلاث مراحل، قال: "نحن نتكلم على ورقة واقعية تفصيلية وشاملة تحاكي ملف النازحين من جوانبه كافة السياسية واللوجستية وغير ذلك، وسنتقدم بها الى المسؤولين. وهذه الورقة تتضمن ماذا سنفعل مع الدولة السورية وكحكومة ماذا يجب ان نفعل وكيف يجب ان نتكلم مع المجتمع الدولي. هذه رؤيتنا، ونأمل ان يتحقق حولها اجماع وطني".





وهل اكد المسؤولون السوريون انهم يريدون عودة النازحين الى بلادهم؟ قال: "بكل تأكيد ويجب ان نجرب، والتجربة خير برهان".





 





عازار




واستقبل البطريرك الماروني النائب روجيه عازار وعرض معه الاوضاع الراهنة.