كتبت صحيفة "الشرق الاوسط": شكّل إعلان رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع أن ما يحصل حالياً هو صراع بين "8 آذار" و"14 آذار" وقيام الدولة وعدمه، نقطة تحول في مسار الأزمة التي تشهدها البلاد منذ نحو شهر تقريباً. فبعد أن كانت مكونات فريق 14 آذار أجمعت تقريباً في السنوات الماضية وبالتحديد بعيد التسوية الرئاسية التي أدت لوصول العماد ميشال عون إلى رئاسة الجمهورية، على تلاشي هذا الفريق وبقاء أفكاره ونهجه، أعادت حادثة الجبل التي سقط خلالها مرافقان للوزير صالح الغريب خلال إشكال مع مؤيدين للحزب «التقدمي الاشتراكي»، تحريك الاتصالات في هذا الفريق بعدما تكاتفت مكوناته لدعم رئيس «الاشتراكي» وليد جنبلاط في وجه ما تقول إنها محاولة لـ«الاستفراد به وتحجيمه".
وتخطى تيار «المستقبل» و«التقدمي الاشتراكي» العقبات التي واجهتهما في الآونة الأخيرة والخلافات التي بلغت أوجها الشهر الماضي مع اندلاع سجال عنيف بين الطرفين. كذلك تجاوز «المستقبل» و«القوات» إلى حد بعيد الإشكاليات التي نتجت على خلفية تقارب رئيس الحكومة سعد الحريري من وزير الخارجية جبران باسيل، خصوصاً في ملف التعيينات.