دشّن قائد الجيش العماد جوزاف عون، ظهر اليوم، طريق "شهداء الإرهاب"، التي تصل بلدة القاع بالمراكز العسكرية الحدودية في جرود القاع، والتي تساعد أبناء البلدة في الوصول إلى أراضيهم واستثمارها.
كما افتتح "ساحة الجيش" في البلدة، والتي تضم مدفعا قديما، بحضور فاعليات دينية واجتماعية وأهالي المنطقة.
وبعد الوقوف دقيقة صمت عن أرواح الشهداء، ألقى العماد عون كلمة قال فيها: "نجتمع اليوم، على هذه الأرض المقدسة بدماء الشهداء، شهداء الإرهاب من أبناء بلدة القاع الحبيبة، الذين واجهوا ببطولة مخططا إرهابيا أراد بوطننا شرا، فكانوا له بالمرصاد. ثلاثة أعوام مرت على تلك الحادثة الأليمة، لكنها باقية في ذاكرتنا، وفي سجلات البطولة التي يسطرها أبناء وطننا إلى جانب جيشنا في الدفاع عن لبنان مهما عظمت التضحيات. نستذكر اليوم معاناة أبناء هذه البلدة، كما البلدات الحدودية المجاورة، من ظلم إرهاب احتل أرضنا سنوات عدة، بغية تحويلها إمارة له، لكن إرادة أبناء بلدة القاع كانت أقوى من مخططاته، فتصدوا له باللحم الحي، إلى جانب جنود جيشنا الذين حاصروهم، وحدوا من قدراتهم الإرهابية في التمدد مجددا إلى أرضنا، حتى تمكنوا من القضاء عليهم في معركة "فجر الجرود" التي وضعت حدا لوجودهم العسكري ولمخططاتهم في السيطرة على وطننا. ورغم ذلك، لا نزال متيقظين من أي محاولة لزعزعة أمننا واستقرارنا، طالما أن محيطنا لا يزال يواجه التحديات، وطالما أن حدودنا لا تزال بحاجة إلى تحصين".