خاص

إقرأ كل الصحف.. عبر "مستقبل ويب"

تم النشر في 10 آب 2019 | 00:00

النهار


"الحل السحري": مساران سياسي ومالي للانفراج





الجمهورية


"مصارحة ومصالحة" أقفلتا قبرشمون .. ومجـــلس وزراء هادئ وقصير اليوم





 اللوء


المصارحات والإجراءات في بعبدا تجنّب لبنان أزمة مالية!


الخطوة المقبلة مصالحة بين حزب الله والتقدمي في عين التينة.. ومجلس وزراء خاطف اليوم





نداء الوطن


"بيّ العشيرة" رعى مصالحة بري... جنبلاط "مرتاح" وأرسلان "لا تعليق"


... وفي الأربعين طُويت صفحة "الكمين"





الاخبار


مصالحة بعبدا: اللي استحوا ماتوا!





الشرق الاوسط


مصالحة جنبلاط وأرسلان تحيي حكومة لبنان


مبادرة لبري باركها الحريري مهدت للحل





 الحياة


بري: ما حصل انجاز ... وجنبلاط "مرتاح لأجواء اللقاء" الخماسي


الحريري بعد "مصالحة بعبدا": غداً جلسة لمجلس الوزراء وسنفتح صفحة جديدة





 الشرق


بري وصل الليل بالنهار: مصارحة فمصالحة فمجلس الوزراء





 الديار


يوم طويل : اجتماع مصغر في السراي وموسع في بعبدا واجتماع مصالحة بين جنبلاط وارسلان


سماحة السيد حسن نصرالله ساهم بأكثرية الجهد للحل والمصالحة


 


"مصارحة" و"مصالحة" .. وصفحة جديدة


توقفت الصحف عند اللقاء الذي عقد في قصر بعبدا وأثمر "المصارحة" و"المصالحة" بين رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ورئيس الحزب الديموقراطي اللبناني النائب طلال ارسلان.


لاحظت "نداء الوطن" أن قضية قبرشمون انتهت إلى "صلحة بعد عداوة" وسرعان ما تهاوت السقوف العالية نحو الدرك الأسفل من التعقيد ليتحوّل المشهد بقدرة قادر من تصعيد إلى تبريد ومن صدام إلى وئام. فبعد أربعين يوماً على حادثة البساتين التي شلت البلد وجرّت اللبنانيين إلى انقسام عمودي نكأ جراح الاقتتال الطائفي في الجبل لا سيما مع محاولة نقل دفة "الكمين" من صالح الغريب إلى جبران باسيل، نجحت جهود رئيس المجلس النيابي نبيه بري في إعادة بوصلة الإشكال إلى مربعها الدرزي الأول، مكرساً إنجاز مصالحة عشائرية بين جنبلاط وأرسلان برعاية "بيّ العشيرة" اللبنانية رئيس الجمهورية ميشال عون وحضور كل من بري ورئيس مجلس الوزراء سعد الحريري في قصر بعبدا.


رأت "الجمهورية" أن المصارحة والمصالحة أقفلت امس قبرشمون منعاً لفتح قبور أخرى ترتد على البلاد فتنة واضطراباً وخراباً، ورممت التسوية الرئاسية والحكومة اللتين اهتزتا اخيراً، وتقرّر إعادة العجلة الحكومية المتوقفة منذ اسابيع الى الدوران واول الغيث جلسة لمجلس الوزراء اليوم تُحصّن انتقال الرئيس عون الى مقرّ الرئاسة الصيفي في بيت الدين لينتقل منه لاحقاً الى الامم المتحدة مترئساً وفد لبنان الى إجتماعات جمعيتها العمومية السنوية، وكذلك تحصّن سفر الرئيس الحريري الى واشنطن نهاية الاسبوع، طامحاً الى دعم اميركي للبنان، في خضم المتغيّرات التي تشهدها المنطقة وما يمكن ان تفرضه عليه من تداعيات، وربما من استحقاقات.


البيان


بعد لقاء "المصارحة والمصالحة" الذي دام نحو ساعتين، تلا الحريري البيان الآتي: "استنكر المجتمعون الحادثة المؤسفة التي وقعت في قبرشمون - البساتين في قضاء عاليه في 30 حزيران الماضي، والتي سقط نتيجتها ضحيتان وعدد من الجرحى، والتي باتت في عهدة القضاء العسكري الذي يتولّى التحقيق في ظروفها وملابساتها، وذلك استناداً الى القوانين والانظمة المرعية الاجراء. وفي ضوء نتائج التحقيقات، يتخذ مجلس الوزراء القرار المناسب".


واعلن الحريري، أنّ مجلس الوزراء سيجتمع عند الحادية عشرة قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، "وان شاء الله بعد المصالحة التي حصلت اليوم (أمس) نبدأ صفحة جديدة لمصلحة البلد والمواطن". ثم خرج الرئيس الحريري الذي وقف في مدخل القصر الجمهوري في محادثة جانبية مع جنبلاط قبل ان يستقل كل منهما سيارته.


في المواقف:


ـ اكتفى الرئيس بري بالقول باسماً ومرتاحاً: "انه انجاز"، في حين أكدت مصادر "عين التينة" لـ"نداء الوطن" على أنّ ما حصل أتى تتويجاً لمبادرة الرئيس بري التي قامت على التدرّج في معالجة ملف قبرشمون من المصالحة إلى تأمين انعقاد مجلس الوزراء على أن تتبع مصالحة جنبلاط - أرسلان خطوات عملية لا سيما بين "الاشتراكي" و"حزب الله"، ربطاً بوجود رغبة مشتركة لدى الطرفين لطيّ صفحة التأزم في العلاقة بينهما.


ـ أُعلن إرسلان أنه سيعقد مؤتمراً صحافياً ظهر اليوم في خلدة.


ـ اكتفى جنبلاط الذي كان أول المنصرفين بالقول للصحافيين: "نعم مرتاح للمصالحة". وقصد وهو في طريقه الى المختارة، بلدة قبرشمون وهو يقود سيارته بنفسه فتجوّل في شوارعها متحدثاً مع اهاليها، في حين أفادت أوساط "كليمنصو" لـ"نداء الوطن"  بأنّ جنبلاط سرعان ما تجاوب مع رغبة بري والحريري في الحلحلة درءاً للمخاطر الاقتصادية المحدقة بالبلد والتي تحتاج إلى إعادة تفعيل العمل الحكومي. في حين اكتفت مصادر "حزب الله" بالإعراب عن ترحيب "الحزب" بالنتائج الايجابية لاجتماع بعبدا ولعودة الحكومة إلى الانعقاد، مشددةً على ضرورة اعتماد الحوار في الخلاف السياسي والاستفادة من العِبر مع التأكيد على كون المطلوب الآن المزيد من الالتفات الى القضايا الحياتية للمواطنين.


مصادر بعبدا: المسارات تكاملت


قالت مصادر بعبدا  لـ"الجمهورية" و"النهار" إنه "بعد إنجاز المسار الأمني لمعالجة حادثة قبرشمون من خلال إعادة الامن والأمان الى المنطقة، وتولّي القضاء العسكري التحقيق في الجريمة وفق المسار القضائي، تمّت اليوم (أمس) مقاربة المسار السياسي من خلال اللقاء الذي عُقد في القصر، والمصارحة التي تلتها مصالحة، وبذلك تكون المسارات التي حدّدها رئيس الجمهورية، منذ اليوم الاول الذي تلا الجريمة، قد تكاملت امنياً وقضائياً وسياسياً، والقضاء العسكري سيواصل تحقيقاته، وفي ضوء نتائجها يتخذ مجلس الوزراء القرار المناسب. وقد اصبح الملف برمته قيد المعالجة بأيدي مؤسسات السلطة سياسياً وامنياً وقضائياً".


كتب علي حماده في "النهار": تصالحوا عشائرياً وتبدّد رصيد عون الرئاسي!


لقد انتهت جولة الكمين – المؤامرة في قبرشمون، ولم ينته الخلاف، وما زالت أسباب الصراع في البلد، حيث يتداخل الإقليمي مع المحلي. ولذلك نقول ان جولة انتهت وما انتهت الجولات. وهذا حقا لأمر مؤسف للغاية. لقد انتهت الجولة، لكنها اماطت اللثام عن ازمة "العهد القوي" العميقة، إذ افتقد رئيس الجمهورية الحكمة المطلوبة منه كرئيس لكل اللبنانيين. و بدل ان يمارس دور الحكم الذي يفترضه موقعه، انتهج سلوك المتورط في أزمة، والصراع حتى أذنيه. فقد اسهم ترك رئيس الجمهورية وارثه المعلن يتغول في استعداء معظم البيئات اللبنانية واستفزازها وصولا الى إهانة شرائح واسعة من اللبنانيين، في تأجيج الخلافات، والنزاعات التي ما كانت لازمة للعهد. كما كان لتورط بطانة الرئيس، و في مقدمهم "راسبوتين بعبدا" في الضغط على القضاء، ومحاولة تحريف التحقيقات للنيل من فريق لبناني وازن في المعادلة، الأثر الكبير في ضرب رصيد الرئيس عون، وفي بدء تكون جبهة معارضة واسعة لعون ولسياسة التوريث العنيفة التي يمارسها منذ اليوم الأول لانتخابه، وتبيّن ان الجبهة المعارضة لعون باتت عابرة للاصطفافات السياسية التقليدية (8 و14 آذار)، وذلك بعدما تكونت لدى الافرقاء المعنيين ان عون وأد عهده منذ اليوم الأول بتقديمه وارثا عنيفا في الرئاسة متفلتا من كل الضوابط، وأرعن، ثم من خلال خوضه حربا عنيفة لامست العدوانية في السياسة، تحت شعار ما يسمى "استعادة حقوق المسيحيين" وضرب الطائف بالممارسة، أضف الى ذلك ان قراءة معظم القوى السياسية لاداء الرئيس اتفقت على افتقاد الرئيس الحكمة المنتظرة منه، أكان في إدارة شؤون البلد، على مستويات العمل الحكومي والإداري، وصولا الى العلاقات مع بقية مكونات البلد. و جاء الكمين – المؤامرة في قبرشمون ليزيد الاقتناع بأن عون لا يمثل قوة إيجابية على المسرح السياسي، بل سلبية حتى للمرجعية الإقليمية التي جاءت به، وتقودها ايران. فالقيمة المضافة لوجود عون في الرئاسة، وعزلته وسلوك وارثه باتا يمثلان ثقلا حتى على "حزب الله"، على الرغم من ان الأخير كان أحد العناصر التي فاقمت الازمة. لقد بدد عون الكثير من رصيده، فهل يستدرك؟


الحريري .. أجواء إيجابية


لاحظت "الجمهورية" أن رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري عكس اجواء ايجابية بعد عودته إلى بيت الوسط آتياً من لقاء "المصالحة والمصارحة". وقالت مصادره لـ"الجمهورية"، انّ جلسة مجلس الوزراء اليوم "ستكون هادئة وعادية وبنصاب كامل، فالحكومة جسم واحد وعليها ان تتمسّك بصيغة التضامن لمواجهة ما ينتظرنا من استحقاقات لا يمكن الإستهانة بها على اكثر من مستوى". واشارت المصادر الى انّ الجلسة ستكون قصيرة وقد لا تستمر اكثر من ساعة على ان يجري التحضير لجدول اعمال كبير ومهم لجلسة ما بعد عطلة عيدي الأضحى والسيدة.


وأوضحت مصادر "بيت الوسط" لـ"نداء الوطن"  أنّه وبعدما شعر الجميع أنّ الوضع في البلد وصل الى حائط مسدود إثر تمترس الأفرقاء خلف مواقفهم، سارع الرئيس الحريري فور عودته إلى بيروت إلى تنشيط خط التدخل السريع مع الرئيس بري، فنشطا سوياً طوال ليل الخميس - الجمعة لتهدئة الموقف مستعينين باللواء عباس ابراهيم، بينما نجح بري بالتواصل مع عون في إعادة تفعيل مبادرته فتمّ الاتفاق على عقد لقاء مصالحة في القصر الجمهوري.


"الجمهورية": ليلة "القبض" على الحل


روت مصادر واكبت الاتصالات لـ" الجمهورية" وقائع "ليلة القبض" على الحل، انّ الامور تسارعت بعد العاشرة ليل امس الاول، حيث وصلت المفاوضات الى طريق مسدود بفعل تغريدات جنبلاط التي اتهّم فيها من سمّاه "رئيس البلاد" بأنّه "يريد الانتقام". وكذلك تغريدات ارسلان التي اتهم فيها "الطرف الآخر" بأنه "يسعى الى التوتير لفك الحصار السياسي الذي فرضه على نفسه"، واصرّ على صدور موقف عن مجلس الوزراء يحيل قضية قبرشمون الى المجلس العدلي.


وفيما رفض جنبلاط طرح هذه القضية في مجلس الوزراء من قريب أو بعيد، وقد بلغت الاتصالات حد انّ المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم تعهّد لجنبلاط وارسلان بأن يأتي اليهما برسالة خطية من رئيس الجمهورية يشرح فيها كيف سيقارب موضوع المجلس العدلي في مجلس الوزراء، ولكنهما رفضا. فما كان من عون الّا ان اتصل ببري سائلاً إيّاه ما العمل؟ فردّ بري: "انّ الحل يا فخامة الرئيس لن يكون إلاّ بالمصالحة، لأنّ الموضوع بات أبعد من مجلس الوزراء ولم نعد نعرف من كان المقصود بحادثة قبرشمون الوزير جبران باسيل أم الوزير صالح الغريب، لقد ضاعت القصة ولهذا السبب أوقفت مبادراتي، والحل هو ان نعود الى خريطة الطريق التي اقترحتها للمعالجة والتي تبدأ بالمصالحة".


وإذ ردّ عون مؤكّداً "انّ علينا التعاون على ايجاد الحل ولا ينبغي ان نتأخّر لأنّ الوضع المالي والاقتصادي لا يتحمّل التأجيل في المعالجة"، بادر بري الى الاتصال بجنبلاط، وقال له: "انّ هذا الحل هو لمصلحتك. فلنذهب الى القصر الجمهوري لعقد مصالحة وإلا فإنّ البلد سيذهب الى حرب"، فردّ جنبلاط: "يلي بتشوفو مناسب يا دولة الرئيس انا بمشي فيه" وعلى الأثر نشطت الاتصالات في كل الاتجاهات ودخل "حزب الله" على خطها واستمرت حتى فجر امس. واتصل بري شخصياً بإرسلان وقال له: "باتت هناك ندية معك والمصالحة التي سنجريها ستكرّسها وستكون لمصلحتك، فلنجتمع في القصر الجمهوري لنطوي هذه الصفحة". فاستمهله ارسلان للاجابة حتى التاسعة صباح أمس لإجراء بعض المشاورات والاتصالات.


وفي هذا الوقت شكّل الحاج حسين خليل، المعاون السياسي للامين العام السيد حسن نصرالله قناة تواصل بينه وبين رئيس الجمهورية وبري، حيث استمرت الاتصالات بينهم حتى الفجر، الى ان اتصل ارسلان في العاشرة قبل الظهر ببري وابلغ اليه موافقته على صيغة الحل المقترحة، ولكنه طلب ان يكون اللقاء "لقاء مصارحة قبل ان يكون لقاء مصالحة، لأنّ هناك اموراً كثيرة يجب ان نتحدث فيها، بحيث توضع كل الاوراق والملفات على الطاولة". وقد تلقف بري هذه الموافقة الارسلانية، وكان اتفاق على انعقاد اللقاء في الخامسة مساء امس في القصر الجمهوري. واذ سأل الحريري إمكان عقد جلسة لمجلس الوزراء بعد هذا اللقاء، كان رأي عون ان تُعقد في ضوء جو لقاء المصالحة ونتائجه، وهكذا كان، حيث تقرّر إنعقاد مجلس الوزراء عند الحادية عشرة قبل ظهر اليوم. وقد اراد رئيس الجمهورية استعجال الحل بسبب سفر الحريري الى واشنطن، حيث ستكون له لقاءات مع المسؤولين فيها، وكذلك استعجل الاجتماع الحالي بسبب انتقاله في 16 من الجاري الى المقر الصيفي لرئاسة الجمهورية في قصر بيت الدين، وجرت العادة ان يكون جنبلاط في استقباله هناك، وكل هذه العوامل ساعدت في استعجال الحل.


"الشرق الاوسط": خطة بري للمصالحة فتحت الباب أمام الانفراج الحكومي


كتب محمد شقير في "الشرق الاوسط": خطة بري للمصالحة فتحت الباب أمام الانفراج الحكومي


علمت "الشرق الأوسط" من مصادر وزارية رفيعة، أن الرئيس عون رأى أن تعذّر انعقاد مجلس الوزراء كما كان مقرراً عصر أمس سيُقحم البلد في أزمة سياسية مديدة، وأن لا مصلحة لجميع الأطراف بتعطيل العمل الحكومي، وبالتالي فإن انعقادها سيكون متعذّراً على خلفية أن جنبلاط يتعامل مع السيناريو الذي وُضع لمعاودة الجلسات على أنه في حاجة إلى تعديل ولا يؤمّن الضمانات المطلوبة في مقابل إصرار أرسلان على موقفه إزاء حادثة قبرشمون. وكشفت المصادر الوزارية، عن أن رئيس الجمهورية في ضوء الاتصالات المفتوحة التي بقيت محصورة في بادئ الأمر بكل من بري والحريري، اقتنع بإعادة تعويم مبادرة رئيس المجلس، خصوصاً أن هناك صعوبة في عقد جلسة للحكومة من دون احتضانها في ظل إصرار جنبلاط وأرسلان على مقاطعتها، ومن موقع الاختلاف حول السيناريو الذي يجب أن يتّبع لمنع الحكومة من الانفجار ومن الداخل. وقالت بأن جنبلاط يتعامل مع مبادرة بري على أنها وحدها خريطة الطريق لتحقيق المصالحة، ومن خلالها معاودة جلسة الحكومة. كما أن جنبلاط يشترط حصر جلسة الحكومة باستكمال البنود التي كانت مدرجة على جدول أعمال الجلسة السابقة، إضافة إلى أنه يفضل انعقادها برئاسة الحريري بحثاً عن مزيد من الاطمئنان ولا يشجع أن تكون برئاسة عون في ضوء ما تردد بأنه سيختتم الجلسة بكلام عن حادثة قبرشمون سيضطر وزيري اللقاء الديمقراطي إلى الرد عليه، وفي حال لم يُسمح لهما بالكلام فإن أكرم شهيب ووائل أبو فاعور سيخرجان فوراً من الجلسة، وسيكون لجنبلاط الموقف المناسب الذي قد يفاجئ به الوسط السياسي. ويبقى السؤال عن الجهة التي كانت وراء تبدّل موقف عون لمصلحة إعطاء الأولوية للمصالحة مدخلاً لوقف تعطيل جلسات الحكومة، إضافة إلى الدور الإيجابي لبري والحريري، وأيضاً عن مبادرة أرسلان إلى سحب شروطه بإعلان موافقته على المصالحة. وعلمت "الشرق الأوسط" أنه كان لـحزب الله دور في تهيئة الأجواء لإتمام المصالحة وطي صفحة استمرار تعطيل الجلسات التي فعلت فعلها في تأزيم الوضع السياسي، والسير إلى الأمام بمبادرة رئيس المجلس. جعجع كان حاضراً في هذه الاتصالات التي يُفترض أن تكون قد أقفلت الباب في وجه التمادي في الاشتباك السياسي، في حين يتوجّه الحريري إلى واشنطن في زيارة خاصة يلتقي خلالها وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، وهو مرتاح البال بعد إقرار الجميع بوجوب تفعيل العمل الحكومي والإسراع في استكمال التحضيرات لتزخيم الإفادة من مقررات مؤتمر "سيدر" للنهوض بالبلد من أزماته الاقتصادية والمالية.


"النهار": أطفأ برّي محرّكاته ثمَّ أعاد تشغيلها ما النتيجة؟


كتب سركيس نعوم في "النهار": أطفأ برّي محرّكاته ثمَّ أعاد تشغيلها ما النتيجة؟


اتصل برّي بعون في صبيحة أحد الأيّام بعد حادثة قبرشمون وطلب منه مباشرة موعداً "مُستعجلاً" لزيارته. واتفقا على اللقاء في بعبدا الساعة الحادية عشرة قبل ظهر اليوم نفسه في القصر. استمرّ اللقاء نحو نصف ساعة شرح خلالها رئيس المجلس معلوماته عن "قبرشمون" واقترح "الإسقاطات" ودعا بعد ذلك إلى رعاية الرئيس مصالحة في بعبدا بين جنبلاط وارسلان يحضرها إضافة إليه رئيسا مجلس النواب والوزراء والوزير صالح الغريب. استمع عون بانتباه تامّ إلى الاقتراح ولم يعترض على شيء وبدا أنّه موافق فعاد برّي إلى "عين التينة" مقتنعاً بأن الأمور تسير في الاتجاه الصحيح. واتصل لاحقاً بجنبلاط وأبلغه بالأمر واقترح عليه تسليم شخصين آخرين من جماعته للتحقيق. فوافق وقال بعد الصلحة والتسليم لا تعود إحالة القضيّة إلى المجلس العدلي مشكلة. إلّا أن خطوات عمليّة لبدء تنفيذ "الصلحة" لم تُنفّذ فتصاعدت الاتهامات وبدأ الحديث عن أن ما جرى في قبرشمون مكمن لقتل الغريب وتزايدت الدعوات إلى إحالة القضيّة على المجلس العدلي. ثُمّ تغيّر النغم إذ صار المكمن في نظر رئيس الجمهوريّة لاغتيال صهره ووزير خارجيّته باسيل. فبدأ التصعيد وقد علم برّي ذلك قبل غيره إذ أبلغ إليه مسؤول الأمن في "أمل" رسالة من عون عبر اللواء عباس ابرهيم المدير العام للأمن العام مفادها أن هدف المكمن كان اغتيال باسيل. فطلب من المسؤول العودة فوراً إلى ابرهيم برسالة عاجلة إلى الرئيس فحواها: "لقد أطفأت محرّكاتي". في هذه المرحلة أو بعدها بقليل اتصل الأمير الأرسلاني بالرئيس برّي طالباً زيارته بعد انقطاع بينهما لزعل ما قبل نحو 18 شهراً فرحّب به وسمع منه مطالبة بالعدالة وبحفظ ماء الوجه وحرمة الدم. فسأله برّي: ألم يُطلعك الرئيس عون وأنت كنت عنده بعد الظهر وقبل زيارتك لي ما اقترحتُه عليه، وأن جنبلاط قبل المصالحة وبعدها الإحالة إلى المجلس العدلي؟ فأجاب: كلا لم يخبرني أي شيء. فاستنتج برّي أن بعبدا ماضية في المعركة ضدّ جنبلاط ولا سيّما بعدما تابع الأخير تصريحاته العالية. لكنّ إطفاء المحرّكات عند برّي لا يعني الإحجام عن المبادرة. إذ عندما لمح فرصة سانحة أدارها من جديد مع آخرين، وتوصّل الجميع إلى اقتناع بعد اجتماع بعد ظهر أمس أو في مسائه بين "المُتصارعين" في قصر بعبدا، اعتبره أرسلان للمصارحة وربّما للمصالحة في حين اعتبره جنبلاط للمصالحة. فماذا حصل؟


"النهار": أيّ دور لـ"حزب الله" في المخرج؟


كتبت روزانا بو منصف في "النهار": أيّ دور لـ"حزب الله" في المخرج؟


مع دخول رئيس الجمهورية طرفا في الازمة في مواجهة جنبلاط، فإنّ حزب الله على حد متابعين معنيين كان امام خيار صعب في نقل معركته او تحويلها مع باسيل ضد جنبلاط، فتظهر بأبعاد أخرى سياسية بعيدا من الحادثة في ذاتها، خصوصا بعدما طاول القضاء من تدخلات فتحت مجالا أمام الطعن بصدقية ما قد يصدره، ولا سيما أن بيان السفارة الاميركية عن تسييس التحقيق أعطى دفعا في هذا الاطار. ويعزز ذلك اعتقاد واسع أن الفريق المسيحي في هذه الازمة يركن الى حليف رئيسي له هو الحزب، بحيث لم يكن ليقدم على المواجهة لولا هذا الدعم، او هو يحرج الحزب من أجل دفعه الى دعمه، او ان الحزب هو الفاعل والمحرك الرئيسي ويحتاج الى المواجهة التي لا يريد ان تكون مباشرة، بل عبر آخرين يتولّون ذلك. وهذا انطباع راسخ يصعب دحضه في مقاربة واقع الحزب في المعادلة الداخلية. وثمة معطيات تفيد أن تصاعد الامور وفق المنحى الذي اخذته كان ينذر باحتمالات أخرى، خصوصا أن تصعيد الخلاف والتوتر لم يكن سيصب في مصلحة رئيس الجمهورية الذي لن يستطيع اكمال ولايته على خلفية التوتر الحاصل ولا على خلفية تعطيل الحكومة او استقالتها الذي تردد ان احتمالاتها كانت واردة ايضا، الى أن نفاه الرئيس سعد الحريري لمتصلين به حين كان خارج لبنان في الايام الاخيرة، لان ما يحصل ينذر بانطلاق معارضة سياسية قوية يمكن أن تعيد بعض ما حققه الحزب وحلفاؤه الى الوراء. كما ان هذا التوتر لن يساعد رئيس الجمهورية في تعزيز فرص صهره للرئاسة في ظل الخصومة الناشئة مع كل الافرقاء حتى لو كان هناك اطمئنان نسبي الى امكان اقناع الحزب وكذلك الرئيس الحريري به لكن القواعد الشعبية لن تساعد قياداتها بعدما وصلت الامور الى شرخ كبير ينذر بان يتوسع بحيث يجعل من الصعب التسليم بما قد يرغب او يريده بعض المسؤولين في هذا الاطار. هذه المعطيات كانت في اساس لجم الاستمرار في الازمة خصوصا ان الرئيس بري ابقى الجسر قائما لرأب الصدع وبدعم من الحزب فابرز جانبا اخر يعتقد البعض ان الحزب يحرص عليه ان الطائفة الشيعية تلعب دورا توفيقيا ومرجعيا بين الطوائف على نحو لا تستطيعه الطوائف الاخرى التي تغلب عليها الانقسامات ايا تكن طبيعتها او من ورائها من دون ان ننسى الدور المحوري لمدير الامن العام اللواء عباس ابرهيم على طول الخط.


"الديار": سماحة السيد حسن نصرالله ساهم بأكثرية الجهد للحل والمصالحة


كتب شارل ايوب في "الديار": سماحة السيد حسن نصرالله ساهم بأكثرية الجهد للحل والمصالحة


في قضية الشحار، هذه الحادثة المشؤومة التي سقط فيها شهداء وجرحى وادت الى توتر كبير داخل الطائفة الدرزية الكريمة وبين الحزب الاشتراكي والتيار الوطني الحر، فإن الجندي المجهول الذي ساهم في معظم واكثرية النشاط كي نحفظ حق الاخرين في جهودهم للتسوية هو سماحة السيد حسن نصرالله الذي ساهم بنسبة 90% من التسوية، وكل ذلك بعيدا عن الأنظار ودون تبجح او اعلان مواقف جديدة، بعد المواقف العنيفة التي اطلقها سابقاً في مقابلة اجرتها معه محطة تلفزيون المنار التابعة لحزب الله مع الزميل عماد مرمل. تلقى تفاصيل الحادث باللحظات سماحة السيد حسن نصرالله في منطقة البساتين وقبرشمون، ثم الأهم انه تلقى أجواء زعيم اللقاء الديموقراطي الوزير وليد جنبلاط وحقيقة موقفه في مرة أولى، ثم تلقى أجواء الوزير وليد جنبلاط في مرة ثانية لكن دون أي اتصال مباشر او موفدين لا من قبل الوزير جنبلاط ولا من قبل حزب الله. وارتاح سماحة السيد لأجواء جنبلاط، لكنه للتأكد طلب من طرف ثالث معرفة أجواء الوزير جنبلاط، فجاء التأكيد ان الأجواء سليمة وصحيحة، ولأن سماحة السيد حسن نصرالله يعرف الجبل ويعرف طبيعة اهله من الطائفة الدرزية الكريمة يعرف تماماً انه ممنوع حصول تصادم بين جمهور حزب الله وجمهور الوزير جنبلاط او الأكثرية في الطائفة الدرزية المؤيدة لجنبلاط، وان أي حادث لن يفيد لبنان بل سيضرب الاستقرار ولا نية عند حزب الله في هذا المجال كلياً بل يريد افضل علاقة بين الجنوب الصامد والعدو الإسرائيلي وأهالي الجبل الذين اسقطوا اتفاق 17 أيار الذي كان يتم تحضيره للتوقيع مع العدو الإسرائيلي. الاسرار هي عند سماحة السيد حسن نصرالله بمجملها، ولكن أجزاء كثيرة من هذه الاسرار تعرفها اطراف، منها رؤساء ومنهم الوزير جنبلاط والوزير طلال أرسلان. ولان حزب الله هو الضمانة للسلم الأهلي والاستقرار الداخلي على عكس ما يقوم به أعداء له او اخصام بالتشويش على مواقفه او الذين يطالبون بسحب سلاح المقاومة واعتبار هذا السلاح غير شرعي بينما لا يتكلمون كلمة عن ترسانة إسرائيل التي تضاهي قوة الجيش الفرنسي وصولا للسلاح النووي الإسرائيلي ويطلقون تصاريحهم عن سحب سلاح المقاومة مرتكزين على قناعتهم بحسن نية العدو الإسرائيلي تجاه لبنان ومعتبرين ان سوء النية موجودة لدى حزب الله وهو الذي قلب المعادلة وردع العدو الإسرائيلي بضربتين قاصمتين : تحرير الجنوب واسقاط عدوان 12 تموز 2006.


"الشرق": الوفاق أولاً وأخيراً


كتب عوني الكعكي في "الشرق": الوفاق أولاً وأخيراً


لا شك في أنّ الأزمة التي بدأت في نهاية حزيران الماضي إثر حادثة قبرشمون – البساتين خلال زيارة جبران باسيل الى منطقة عاليه وسوق الغرب وكان يريد المرور في قبرشمون… هذه الأزمة كادت أن تأخذ لبنان الى مكان آخر لولا تدخل بعض العقلاء وفي طليعتهم الرئيس نبيه بري والرئيس سعد الحريري، وطبعاً وبمباركة رئيس الجمهورية ميشال عون الذي تنبّه في اللحظات الأخيرة الى خطورة الوضع أمنياً واقتصادياً وقضائياً فبادر الى الطلب بعقد اجتماع في القصر الجمهوري من أجل إنهاء الخلاف بين وليد جنبلاط وطلال ارسلان لمصالحة درزية – درزية. هذا بلد التناقضات فعلاً، حيث لا يستطيع أي فريق أن ينتصر على فريق آخر مهما كبر أو صغر، لأنّ لبنان قائم على معادلة حساسة جداً اسمها الوفاق والأمثلة على ذلك لا حدود لها. ولا بد من الإشارة الى بيان السفارة الاميركية وهذا دليل قاطع أنّ أحداً لا يظنن أن أي طرف متروك لقضائه وقدره… لأنه في حال جرى اللعب في هذه المعادلة لتغييرها فسيعاني لبنان من عدم الاستقرار، وأكثر من هذا بكثير، إذ يتعذر التصوّر الى أين يمكن أن تصل الأمور. أمّا الوضع الاقتصادي المتعب أساساً فكان فعلاً على عتبة الخطورة الشديدة لو لم تنتهِ المساعي بالخير. علمنا التاريخ، نحن اللبنانيين، اننا محكومون بالتوافق شاء مَن شاء وأبى مَن أبى، فليتنا نأخذ بتجارب التاريخ ولا ندخل بلدنا كل مرة في أزمات يمكن تلافيها من البداية في حال اعتمدنا القاعدة الذهبية: الوفاق الوطني.


    


استبعاد باسيل عن معالجة الأزمة


لفتت "الجمهورية" إلى  أنّ أي اتصال لم يحصل مع رئيس "التيار الوطني الحر" الوزير جبران باسيل في كل ما جرى لمعالجة الأزمة، وتمّ استبعاده، وتركّزت الاتصالات مع رئيس الجمهورية.


وقالت مصادر باسيل ليل أمس لـ"الجمهورية": "مع ترحيبنا بكل مصارحة نؤكّد الآتي:


ـ وُضعت الأمور في نصابها: مصارحة ومصالحة بين جنبلاط وأرسلان ولم ينجح أحد في تحويل النزاع الى نزاع طائفي في الجبل.


ـ نحن معنيون بأن يأخذ القضاء مساره ولا شروط عندنا من الاساس.


ـ سياسياً، معنيون بتأكيد الحق السياسي للجميع في حرّية التحرّك في اي منطقة لبنانية، ولن نقبل بأي استئثار او احتكار أو عزل لأي منطقة أو مكون. ونؤكّد "حيثيتنا النيابية والشعبية في الشوف وعاليه".





"الأخبار" تهاجم مصالحة بعبدا: اللي استحوا ماتوا


اعتبرت "الأخبار" أن القوى السياسية كرست في لقاء المصالحة الذي انعقد يومَ أمس بين وليد جنبلاط وطلال أرسلان صورتها كقوى غير مؤتمنة على إدارة البلاد (..) فالمتصالحون أمس تراجعوا عن سقوفهم وقبلوا بحلول كان يمكن السير بها منذ اللحظة الأولى. يمكن الجزم أن أحداً منهم لن يعتذر، لأن "اللي استحوا ماتوا".


ورأت "الأخبار" أنه أمام هذا المشهد، ليسَ مُمكناً سوى السؤال عن السبب الذي دفع بالقوى السياسية الى تعطيل البلاد بعراضاتها الكلامية، ومن ثم الذهاب الى حلول لم تحقق مكسباً لأي طرف سوى التعادل السلبي والتأكيد على أن شركاء الائتلاف الحكومي مقتنعون بأن حكومتهم "لا تقدّم ولا تؤخر". ما الذي تحقق نتيجة التعطيل؟ من الرابح؟ هل ثمة من استغل جريمة قبر شمون لتحقيق بنود ما في برنامج عمل سياسي خاص به؟ حتى اللحظة، لم يظهر ما يبرر التعطيل سوى أن كلاً من طرفي النزاع رفع سقف مواقفه إلى درجة صار معها التراجع صعباً، واضطر حلفاء كل منهما إلى دعمه، من دون أي طائل سياسي. قوى سياسية بلا خجل، وبلا أي حس بالمسؤولية، قررت تعطيل البلد الذي تجاوز شفير الهاوية اقتصادياً، وبدأ فعلاً بالانهيار. الأصح، ربما، أنه في حالة انحدار دائمة، لكن ما تغير هو السرعة التي ينحدر بها. وعدا عن القوى السياسية، لم يجد حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، ما يحول دون أن يقول أمس إن الوضع المالي في البلاد "Top"!


بدا الجميع لـ"الأخبار" محكومين بالنزول عن الشجرة، وتحقق ما اعتبره رئيس مجلس النواب نبيه بري "إنجازاً"، وخصوصاً أن الأمور كادَت تعود إلى النقطة الصفر أول من أمس. لكن "صرخة" برّي خرجت بأن "الوضع لم يعُد يحتمِل، وأن البلاد مقبلة على تصنيفات سلبية تكاد تطيح بنا". لذا، لم يستسلم المفاوضون هذه المرة، بل كُثفت الاتصالات بين رئيس المجلس وحزب الله، ولا سيما بعدما رفض جنبلاط المسعى الأخير، وأبلغ بري عبر أحد وزراء الاشتراكي أنه ما "بين وجوده والوضع السيئ سيختار وجوده"، مؤكداً أنه سيطلب من وزراء الحزب الاشتراكي الاستقالة من الحكومة فيما لو انعقدت جلسة وطرح اقتراح إحالة جريمة قبر شمون على المجلس العدلي. في هذه الأثناء، أعاد برّي تعويم مبادرته التي سبق أن طرحها منذ بداية الأزمة وتتضمن لقاء المصالحة، وفعّل اتصالاته مع حزب الله للتنسيق مع رئيس الجمهورية ميشال عون وباسيل وأرسلان، فيما واصل هو التفاوض مع جنبلاط للقبول باللقاء والتلازم بإسقاط الحق الشخصي في حادثتَي "البساتين" و"الشويفات". لكن ذلك، لا يسجل انتصاراً كاملاً لجنبلاط، إذ إن البيان الذي تلا اللقاء كان واضحاَ لجهة أن "خيار العدلي لم يسقط بالكامل، وبالإمكان إعادة إحيائه على ضوء التحقيقات" وهو ما أصر عليه أرسلان وحلفاؤه.


"الاخبار": لقاء المصالحة: قليلٌ من الثلج على التورّم


كتب نقولا ناصيف في "الاخبار": لقاء المصالحة: قليلٌ من الثلج على التورّم


اوحت الساعات القليلة التي سبقت لقاء قصر بعبدا في حضور الرؤساء الثلاثة وطرفي النزاع الدرزي وليد جنبلاط وطلال ارسلان، انه حاصل بتوقعات مخفوضة. هو اقرب الى وضع قليل من الثلج على التورم منه معالجة الورم. البيان غير المسبوق للسفارة الاميركية بتحدثه عن قضية ذات بعد امني محض، في الظاهر على الاقل، هي حادثة قبرشمون واقران الكلام عنها بالدعوة الى مراجعة قضائية شفافة، وتجنيب الحادثة مواقف سياسية ونعرات طائفية ومناطقية. ليس قليل الاهمية ان بيان السفارة التي غالباً ما تحاذر الخوض في مسائل حساسة كالقضاء، لم يصدر قبل تشاورها مع الادارة الاميركية. منذ وصول السفيرة مورا كونيللي الى لبنان عام 2011 الى السفيرة الحالية اليزابيت ريتشارد، احجمت السفارة عن الافراط في إظهار التدخل في شؤون محلية على غرار ما كان السفير جيفري فيلتمان، مكتفية بتبادل المعلومات والمواقف مع اصدقائها اللبنانيين بعيداً من الاعلام. لذا احتاج هذا البيان الحساس الى إذن من الخارجية الاميركية، ناهيك بأنه يبدو موجهاً فحسب الى رئيس الجمهورية وفريقه، باعتبار انهما متهمان بالتأثير على القضاء من جهة وامساكهما بمفاتيح هذه السلطة من الوزير صعوداً الى مجلس القضاء الاعلى نزولاً الى القضاة الكبار.. ليس خافياً، تبعاً للمطلعين على دلالات بيان السفارة الاميركية، ان الاميركيين يأخذون في الاعتبار الانقسام الداخلي الحالي بين رئيس الجمهورية وحزب الله وحلفائهما، وبين جنبلاط وحزب القوات اللبنانية في مقلب مناوئ. بين الفريقين، يتقلّب الحريري من غير ان يفقد علاقته بكل منهما. اذ استقر رئيس الحكومة على المعادلة المعقدة التالية: لا يريد الاشتباك مع رئيس الجمهورية، ولا الخلاف مع حزب الله، ومتمسك بالتسوية مع الوزير جبران باسيل، ولا يسعه التخلي عن جنبلاط او التحرّك في معزل عن برّي. الاهم في ذلك كله ان يقطف من اليمين واليسار في آن. لعل الايجابية الرئيسية المنبثقة من لقاء المصالحة انها اتاحت المصافحة، وتالياً رغبة جنبلاط وارسلان في الخروج من دوامة العنف الدرزي - الدرزي، ما قد يؤول الى طي صفحة ما حدث في الشويفات وقبرشمون على السواء. بيد ان قلب المشكلة واولها لم يُسوَّ بعد. قبل ايام تجاوز الحزب التقدمي الاشتراكي الخلاف الدرزي - الدرزي عندما اعاد، في مؤتمره الصحافي، النزاع الدموي الى اصله السياسي، وهو الخلاف مع باسيل والتيار الوطني الحر، واستطراداً توجيه سهام الى رئيس الجمهورية. بيد ان هذا الشق من المشكلة لا يزال عالقاً، وهو ما حمل جنبلاط، منذ 30 حزيران، على القول انه مستهدف ككيان وزعامة.





ثلاثية "الحريري – الاشتراكي – القوات" .. وصمود جنبلاط


أكدت "نداء الوطن" أنّ جملة من المعطيات ساهمت في بلورة صيغة "المصارحة والمصالحة"، بداية على المستوى المحلي من نجاح ثلاثية "الحريري – الاشتراكي – القوات" في إعادة التأكيد على مكانتهم الضامنة لتحقيق التوازن ضمن المعادلة السياسية الداخلية، وصولاً إلى تلمّس "الحزب" المظلة الدولية التي لا تزال ترعى الوضع في لبنان وتحول دون انهيار الهكيل فيه، من خلال جملة الرسائل الأميركية والأوروبية التي صبت خلال اليومين الماضيين في خانة التشديد على منع تجاوز الخطوط الحمر المرسومة دولياً لحماية الاستقرار الأمني والاقتصادي في لبنان.


ابلغ مصدر وزاري بارز ومعني بالاتصالات واللقاءات التي أجريت طوال فترة الازمة بلوغاً الى الحل الذي أبصر النور أمس، "النهار" ان عوامل عدة أدت الى ولادة هذا الحل الذي لعب الدور الاساسي فيه الرئيسان بري والحريري، ومن أبرز هذه العوامل "صمود " رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي ووضوح الحقائق وكشفها أمام الرأي العام بما حال دون التمادي في توظيف التداعيات سلباً، وكذلك تضامن حلفاء جنبلاط معه، ومن ثم تنامي الضغط العربي والدولي لمنع تفاقم الازمة بما فيها ضغوط غير معلنة والضغط الهائل الذي شكله الهم الاقتصادي والمالي. كما قال إن وصول المحاولات لاحالة ملف قبرشمون على المجلس العدلي الى طريق مسدود كان له دور مؤثر في التعجيل في الحل وان "حزب الله" كان المؤثر الاساسي على ارسلان لحمله على قبول هذا الحل.


"نداء الوطن": صمود جنبلاط أعاد رسم الخطوط الحمر


كتب علي الأمين في "نداء الوطن": صمود جنبلاط أعاد رسم الخطوط الحمر


مبادرة الحل التي طرحها أمس الرئيس سعد الحريري أغلق جنبلاط الباب في وجهها لأنها "غير مطمئنة"، ولا تنطوي على ضمانة بعدم طرح قضية قبرشمون في مجلس الوزراء. بعد خيبة الحريري من الموقف الجنبلاطي المتوقع، كانت الورقة التالية أو "كلمة السر" للحل تخرج من حارة حريك باتجاه عين التينة. المطلوب تجاوز العقد أمام انعقاد جلسة مجلس الوزراء، وبدء جلسات مجلس الوزراء، وهذا كان ايذاناً بإدارة محركات مبادرة بري، الذي كان أعلن الأربعاء عبر النائب علي بزي أنه أوقفها، بعدما قال رئيس الجمهورية لزواره ما قاله بشأن حادثة البساتين التي كانت كميناً معدّاً للوزير جبران باسيل. صمود وليد جنبلاط أمام حملة الضغوط التي مورست عليه، حالت دون الاستمرار في عملية حصاره واضعافه، وعامل الوقت كان لمصلحته، بعدما نجح بحدود ما في نقل المواجهة من الدائرة الدرزية الى دائرة وطنية، عبّر عنه التفاف العديد من القيادات السياسية حول موقفه مما جرى في "حادثة البساتين".  لم ينته الحساب السياسي بالطبع، طالما أن التربص مستمر، في ظل انعدام الثقة المتبادلة بين الأطراف المعنية في هذه الأزمة، فالحلّ فرضته موازين قوى لا يبدو أنّ ثباتها سيستمر طويلاً، فخيار التفجير في لبنان وقلب المعادلات السياسية، يقع ضمن الحسابات الايرانية، كإحدى أوراق القوة الايرانية في هذا البلد وعلى حدود اسرائيل، واذا كانت واشنطن مستمرة في السير في طريق العقوبات كبديل عن الحرب العسكرية، فان ايران لن تبقى مكتوفة الايدي أمام خنقها مالياً واقتصادياً، وسترد عسكرياً في حال لم ينجح مشروع العودة للتفاوض مع اميركا. الاختبار اللبناني من خلال ما أحاط بقضية قبرشمون، كشف حتى الآن، رسم خطوط حمر في المعادلة الداخلية (وليد جنبلاط واحد منها على الأقل) فرضتها المظلة الإقليمية والدولية على لبنان، هذه الخطوط لم تكن لترسم، من دون المعركة السياسية التي خاضها جنبلاط، في مواجهة عملية قضم نفوذ زعامته وتطويع خطابه المستمر منذ الانتخابات النيابية العام 2018 على الأقل.


"نداء الوطن": حزب الله": لا خصومة أبدية مع جنبلاط


كتبت غادة حلاوي في "نداء الوطن": حزب الله": لا خصومة أبدية مع جنبلاط


من وجهة نظر "حزب الله"، "جنبلاط يصرخ لنتحدث معه". هو أرسل عبر اللواء ابراهيم أنه يريد الجلوس وحلّ المشكلة مع "حزب الله" و"أرسلنا جوابنا بأن ليس لدينا مشكلة معك، وليس لدينا مشروع داخل الطائفة الدرزية. نحن حتماً معنيون بدعم حلفائنا طلال أرسلان ووئام وهاب وفيصل الداوود والآخرين إنما لا مشروع لدينا لتحجيمك". لومهم على زعيم الجبل أنه "عرف كيف يبدأ المشكلة إنما لم يعرف كيف ينهيها، يقول بإمكانكم أن تتخذوا إجراءات ضد الحزب الاشتراكي ولكن بإمكاننا دفع البلاد إلى الحرب الأهلية". يريد جنبلاط تكريس زعامته الدرزية والإطاحة بطلال أرسلان مستفيداً من الظروف التي أنتجتها زيارة الوزير جبران باسيل إلى البساتين بحسب "حزب الله"، الذي سيبقى متمسكاً بتحالفه مع أرسلان ومتمسكاً إلى أبعد الحدود بدعمه لميشال عون، "ولكن هذا لا يعني أننا سنبقى على خصومة نهائية وأبدية مع وليد جنبلاط، الذي لديه كمية هائلة من الهواجس لسنا مسؤولين عنها". لكن لماذا لا يتجاوب "حزب الله" مع الوساطات بالانفتاح على جنبلاط ويخفف من هواجسه؟... "لأننا ببساطة لم نكن جزءاً من المشكلة ولن نكون جزءاً من الحل. هو يعتقد أن "حزب الله" وسوريا يحاصرانه ونحن جاوبنا الوسطاء أن المدخل الطبيعي لإعادة انتظام العلاقة مع "حزب الله" هو طلال أرسلان. ليذهب نحو حل مشكلة البساتين مع أهالي الضحايا بعد المصالحة مع طلال أرسلان ويجتمع مجلس الوزراء ويرجع الانتظام إلى الحقل العام وحينها نقرّر الجلوس من عدمه ونبحث الأمر سوية، ونبدأ الحديث عن العلاقة بين الحزبين". بالأمس جلس جنبلاط وطلال ارسلان وتمت المصالحة الأولية برعاية الرؤساء الثلاثة وضمانتهم، واليوم تعقد جلسة لمجلس الوزراء، ما يعني أنّ دورة الحياة السياسية بدأت بالعودة إلى مجراها الطبيعي تدريجياً، ولو بقيت تفاصيل المسار القضائي غير معلومة بعد. فهل تعود أبواب العلاقة لتشرّع بين "حزب الله" و"الاشتراكي"؟


"نداء الوطن": "صولد" جنبلاط


كتبت سناء الجاك في "نداء الوطن": "صولد" جنبلاط


الشارع السني يعتبر ان لجنبلاط ديناً في رقبته منذ "اليوم المجيد" في السابع من أيار 2008، عندما واجه غزو "حزب الله" في جبله، والشارع القواتي شعر ان محنة جنبلاط أعادت قائده سمير جعجع الى التألق والتخلي عن المراعاة في مواقفه، ومواجهة الباسيلية بتسجيل أهداف مباشرة في مرماها، ما دفع وزير الخارجية الى انتعال حذائه الرياضي والركض في ملعب الاتهامات والتهديدات بعشوائية وارتباك لا يخفيهما التعالي والتصرف على قاعدة: الأمر لي.  حتى شارع الرئيس نبيه بري، فقد غلَّب ما يجمعه بجنبلاط من تاريخ لا تمحى فصوله بثنائية، تحديداً اذا كانت تبعاتها تفتح الباب للباسيلية السياسية للنيل من زعيمه. ولعل الرجل الذي احتفل خصومه غداة 30 حزيران الماضي ببدء مشروع إلغائه، تمكن من إصابة هؤلاء الخصوم بلعنته، ابتداء من الأمين العام لـ "حزب الله" حسن نصرالله، عندما قال له: "من أجلك يا سيد حسن، ليس جميلاً أن تنتهي بعد كل هذه المطالعة الكبيرة بقصة فتوش؟"، وليس انتهاء بالرئيس ميشال عون مسقطاً عنه صفة "بي الكل"، بعد تحوله طرفاً في حملة استهدافه. لذا، لا يزال جنبلاط مصراً على خط تصاعدي ما دامت الرياح تدفع شراعه الى حيث يحقق له المزيد من المكاسب في معركته، وعوضاً عن تلقي الضربات ها هو يفرض شروطه لتسهيل انعقاد جلسة لمجلس الوزراء مطالباً بضمانات تحميه من "الانتقام الرئاسي". أما الى أين سيؤدي "صولد" جنبلاط؟؟ فعند جهينة الخبر اليقين...





"النهار": هكذا طويت فكرة الاستقالة... وتعاون مفتوح بين عون والحريري


كتب رضوان عقيل في "النهار": هكذا طويت فكرة الاستقالة... وتعاون مفتوح بين عون والحريري


في المعلومات المتدوالة ضمن حلقة ضيقة من المعنيين الاساسيين أن رئيس الحزب التقدمي وليد جنبلاط لم يكن يمانع في خيار الاستقالة بغية حشر الرئيس ميشال عون والجهات التي تؤيده وتحميلهم مسؤولية هذه الأزمة، على أن يعيد هذا الأمر خلط الاوراق ويدفع فريق 8 آذار الى الاستنجاد بالحريري وتسميته رئيساً لحكومة لا تزيد على 16 وزيرا. وبذلك يضمن تغييب النائب طلال أرسلان عن التمثيل الوزاري الدرزي الذي سيكون بأكمله من حصة المختارة. وعندما تبلغ الرئيس نبيه بري بهذه المعطيات لم يبد حماسته، وأبلغ عون بمعارضته للخطوة، لانه يعرف سلفاً حجم اخطار تأليف حكومة وسط هذا الكمّ من الخلالفات الدرزية- الدرزية من جهة والدرزية - المسيحية من جهة أخرى. وعند مفاتحة رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد في هذا الطرح كان جوابه: "ننصح الجميع بعدم السير بهذه اللعبة التي لا تعرف عواقبها وتبعاتها". ولم تنتهِ الأمور عند هذه الحدود، بل ان بعبدا أبلغت الحريري استمرارها بالتعاون المفتوح معه، وزادت على ذلك ان الاستقالة ستكون خطوة ناقصة وسترتد سلباً على "تيار المستقبل"، وفي حال قبول الحريري بهذا المنحى، سيعمل عون على تشكيل حكومة تكنوقراط ويكون الوزراء من خارج فلك "المستقبل" والتقدمي و"القوات اللبنانية"، وعندها على الجميع تحمل مسؤولياتهم. وكان جواب عون مختصرا هنا بقوله: "لا تمزحوا معنا". ولذلك لم تكن الحسابات متطابقة في هذا الشق مع توجهات الحريري في حادثة قبرشمون، وان كان الاخير لم يؤيد وصول حكومته الى امتحان التصويت. وفي غضون ذلك، زادت مساحات القلق والتخبط بعد بيان السفارة الاميركية الذي لم تستقبله رئاسة الجمهورية بارتياح، ولا وزارة الخارجية، اضافة الى قوى 8 آذار، لكن هذا الفريق يرى ان البيان لم يكن في مصلحة احد، على عكس من أراد القول إن الحزب التقدمي ليس متروكاً. وتوقف المراقبون هنا عند تحرك جنبلاط على خط حارة حريك لإشراك السيد حسن نصرالله في خلاصة حادثة البساتين، ولو من خلال القفز فوق أرسلان، من دون أن يجاريه "حزب الله" في هذا الرأي.





اجتماع إقتصادي - مالي .. وتحسن في السندات


قبل ساعات من لقاء "المصارحة والمصالحة" عُقد اجتماعان ماليان الأول في "بيت الوسط"، والثاني في قصر بعبدا، ورأت "الجمهورية" أن الاجتماعين يأتيان في ظلّ وضع مالي ضاغط، وفي مرحلة انتظار التقرير الذي سيصدر في 23 آب لتحديد تصنيف لبنان الائتماني.


وتلا الحريري بيان الاجتماع المالي من بعبدا، وفيه، بحسب "الجمهورية"، تكرار لتعهدات سابقة هدفها إحداث صدمة ايجابية على المستوى المالي. وركّز البيان على الالتزام "الواضح باستمرار الحفاظ على استقرار سعر صرف الليرة". وشدّد على إقرار موازنة 2020 في مواعيدها الدستورية، والالتزام بتطبيق دقيق لموازنة 2019، والاجراءات المقرّرة فيها، وإطلاق المشاريع الاستثمارية، وتطبيق خطة الكهرباء بمراحلها المختلفة، ومواصلة الاصلاحات، واعادة النظر بالمؤسسات غير المجدية وإلغائها.


ولاحظت "الجمهورية" انّ اجواء الاجتماعين السياسي والمالي انعكسا فوراً تحسناً في اسعار السندات اللبنانية التي إرتفعت في الاسواق العالمية، في حين بدا واضحاً لـ"النهار" الترابط الفعلي بين الاجتماعين المالي والسياسي انطلاقاً من تدارك الجميع المخاطر الاقتصادية والمالية ولا سيما مع اقتراب الموعد المرتقب لتصنيف لبنان، وهذا الترابط عكسه وزير المال علي حسن خليل بقوله للصحافيين:" لا استقرار اقتصادياً من دون استقرار سياسي. ولاحظنا كيف ارتفعت اسعار السندات قبل الاجتماع وصدور البيان وقد يتأثر بذلك ايضاً الائتمان".


وأوردت وكالة "رويترز" من لندن ان السندات الحكومية اللبنانية المقومة بالدولار ارتفعت امس الجمعة بعد تقارير عن اجتماع لزعماء البلاد من أجل تحقيق إنفراج في الأزمة السياسية التي أصابت الحكومة بالشلل. وارتفع إصدار 2030 بما يزيد عن 1 سنت في الدولار ليصل إلى أعلى سعر في أسبوع، فيما صعد أيضاً إصدار 2032 أكثر من سنت، وفقا لبيانات تريدويب.


علمت الصحف من من مصادر بعبدا أن الرئيس عون أبدى ارتياحه الى نتائج الاجتماع المالي والاقتصادي الذي انعقد في قصر بعبدا، مشددا على ضرورة التعاون لتحقيق ما تم الاتفاق عليه خلال الاجتماع.





"النهار": أيّ تأثير للتدخّل الأميركي في انقشاع الحلّ؟


كتب مجد بو مجاهد في "النهار": أيّ تأثير للتدخّل الأميركي في انقشاع الحلّ؟


يعتبر الخبير في الشؤون الاميركية السفير السابق في واشنطن رياض طبّارة أن بيان السفارة الاميركية تجاوز حدود اللغة الديبلوماسية، وهو بمثابة "فرمان عثماني"، على ما يقول، مشيراً الى أنه "لا يصنّف في خانة النصائح، بل إنها أوامر الى الساسة اللبنانيين هادفة الى ايجاد مخارج وإبعاد القضايا الطائفية عن القضائية". ويقول إن "البيان هو الرصاصة الأميركية الأخيرة التي تلت لقاءات السفيرة الأميركية اليزابيت ريتشارد مع المسؤولين". ويرى أن "الاميركيين تخوّفوا من فقدان السيطرة على الوضع في لبنان، في ظلّ سيطرة اللغة الطائفية، ويخشون تطوّر المناوشات". ويلفت الى أن "البيان لم يحرّر لدعم رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، رغم أنه تفصيل جانبي، الا أنه صيغ لتجنّب تهديد العلاقات بين الطوائف والاستقرار في البلاد". أي أسباب تدفع الولايات المتحدة الى قطع الطريق على احتدام الوضع اللبناني؟ يجيب طبارة بأن "الأميركيين لا يسعون الى مشاكل جديدة في الشرق الأوسط ويتطلعون الى أزمة شمال سوريا راهناً، ويريدون الحفاظ على الاستقرار في بلد صغير يضمّ أكثر من مليون نازح يقلقون الغرب ويقع على الحدود الشمالية مع اسرائيل التي ستتأثر بأي فوضى مجاورة". ويشير الى أنه "عندما تصل الأمور الى حدّ فقدان السيطرة تتدخّل الدول المؤثّرة والفاعلة بقيادة أميركية". ويخلص الى أن "البيان أدى الى انقشاع طريق الحلّ يوم أمس، فقد قالوا لهم عليكم أن تتصالحوا. ويتمثل السلاح الاميركي الذي لا يمكن لبنان مواجهته بإمكان وضع أي نائب او وزير على اللائحة السوداء ومنعه من السفر ومصادرة أمواله، وهذا ما يجعل كلمة الولايات المتحدة مسموعة"، معرّجاً على "زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري المرتقبة لواشنطن والتي سيطرح خلالها الأميركيون وجهة نظرهم من الأوضاع في المنطقة وكيفية التعامل مع الاستحقاقات". من جهته، لا يعير مصدر خبير في العلاقات الاميركية مقرّب من العهد، البيان الأميركي أهمية في انقشاع الحلّ، فـ"البيان غير مألوف وهو من حواضر الوضع اللبناني وقد يصدر نتيجة علاقات شخصية. أما أولوية واشنطن واهتماماتها، فليست لبنانية - داخلية، في ظلّ مشاريع حرب تحضّر في المنطقة. وبذلك، يمكن وضع البيان في إطاره المحلي". ويرى أن "محور اميركا الاساسي هو ايران. أما القضايا اللبنانية فتأتي في درجات أدنى، لكننا نميل في لبنان الى تضخيم الأحداث المحلية، وكأن العالم يتوقف عند ما يحدث في لبنان".





"الشرق الاوسط": الملف اللبناني على طاولة البيت الأبيض


كتب نذير رضا في"الشرق الاوسط": الملف اللبناني على طاولة البيت الأبيض


أوضح مصدر مراقب للمواقف الأميركية في لبنان لـ"الشرق الأوسط" أن بيان السفارة الاميركية يتضمن تنبيهاً من استمرار الأزمة وإقفال المؤسسات وتجميد عملها. ولفت إلى أن السفارة في العادة تمارس الحذر لجهة إبداء راي أو موقف في ملفات لبنانية محلية، لكن هذا البيان يبدو أنه ينطلق من مخاوف جدية من تعطيل لعمل المؤسسات، علماً بأن الأزمة متعلقة بصلب عمل المؤسسات الرسمية، وبالأخص، تعطيل اجتماعات الحكومة لخمسة أسابيع حتى الآن بغياب أي موعد محدد لاستئنافها، إضافة إلى المخاوف من أن تذهب الأمور إلى موقع خارج السيطرة ما يطيح بمكتسبات مؤتمر (سيدر). وشدّد المصدر على أن الموقف هو للتحفيز على تفعيل المؤسسات والتحذير من استمرار التأزم السياسي. واشار الناشط السياسي ومدير مركز أمم للأبحاث والتوثيق لقمان سليم في تصريح لـ"الشرق الأوسط" إلى أنه ليس بالأمر المعهود أن تصدر سفارة واشنطن في بيروت بيانات عند كل حادثة أو تطوّر سياسي أو أمني يقع في لبنان، لكن هذا التطوّر الأمني الأخير في حادثة قبرشمون أدى إلى تعطيل سياسي غير مسبوق ومفتوح على الوقت، وعليه فإن واشنطن في سياق الدعم المستمر للاستقرار في لبنان، تحاول إيجاد مخرج، مشدداً على أن ما يعني واشنطن هو الحفاظ على الاستقرار. وعلّق رياض طبارة، سفير لبنان الأسبق في واشنطن، قائلاً: هناك غطاء أمني واقتصادي دولي للبنان، إذ لا مصلحة لأحد، سوار الولايات المتحدة أو أوروبا أو حتى إيران بالإخلال به. وعادة تعتبر الولايات المتحدة رأس الحربة في توفير هذا الغطاء، وهي لا تتدخل في كل شاردة وواردة في الشأن اللبناني، إلا إذا كانت الأمور ستخرج عن السيطرة، وهو ما دفعهم أخيراً للتدخل.


ولفت طبارة إلى أن السفيرة الأميركية في بيروت«جالت على المسؤولين اللبنانيين، وأبلغتهم أن فقدان السيطرة على الاستقرار غير مسموح به. لكن الأمور (مع ذلك) لم تتجه نحو التهدئة، وهو ما دفع واشنطن لإصدار بيان تحذيري يحذر من المواجهات الطائفية. وأعرب طبارة عن اعتقاده أن الأميركيين جاهزون لاستخدام إجراءات صارمة لحماية الاستقرار، وكان البيان توجيهياً في مضمونه نحو عقد مصالحة ومنع الأمور من التدهور باتجاه منحى طائفي أو مواجهة طائفية غير مسموح بها. ينظر كثيرون إلى أن التدخل الأميركي لحماية الاستقرار في هذه المرحلة، ينطلق من ملفات ترى الولايات المتحدة أن إنجازها أو الحفاظ عليها ضمن الوضع القائم (الستاتيكو) من أولوياتها. أبرز هذه الأولويات هي: الاستحقاق المقبل المرتبط باستخراج النفط والغاز في البحر المتوسط، وأمن الحدود الجنوبية، وتحييد لبنان عن لهيب الأزمة السورية، ووجود مليون لاجئ سوري في لبنان، والاستحقاقات المرتبطة بإيجاد حل للقضية الفلسطينية، واحتواء التمدد الإيراني الذي يستفيد من الفوضى في المنطقة، والدعم بالعتاد والتدريب للجيش اللبناني.





"الشرق الاوسط": ارتياح دولي للحل اللبناني لأزمة قبرشمون


كتب خليل فليحان في "الشرق الاوسط": ارتياح دولي للحل اللبناني لأزمة قبرشمون


أفادت دوائر دبلوماسية غربية في بيروت بارتياحها، فأثنت على إصرار رئيس الجمهورية ورئيسي مجلس النواب والحكومة على أن يكون الحل للنزاع بين جنبلاط وأرسلان مرتكزاً على مصالحتهما بإسقاط الحق الشخصي في حادثتي البساتين والشويفات، على الرغم مما دفعته البلاد من خسائر مادية وتعطيل عمل السلطة التنفيذية على مدى ستة أسابيع تجنباً لأي صدام يمكن أن يحصل داخل مجلس الوزراء. وأثنى سفير دولة غربية على تجاوب طرفي النزاع ولو متأخرين، حيث إن ذلك يثبت أن باستطاعة الفاعليات السياسية أن تحل أي مشكلة أياً كان حجمها لبنانياً»، وأن «المهم أن تتعاون هذه الفاعليات على معالجة الكثير من القضايا المتراكمة. وعلمت "الشرق الأوسط" أن الرئيس سعد الحريري سيثير خلال زيارته واشنطن في الأسبوع المقبل ولقائه المنتظر مع وزير الخارجية مايك بومبيو، موضوع الدور الأميركي لترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل المتوقف منذ أسابيع بعدما غادر الدبلوماسي المكلف هذا الملف السفير ديفيد ساترفيللد بيروت من دون أن يبلغ المسؤولين بالدور الذي سيقوم به السفير ديفيد شنكر الذي سيكمل هذه المهمة بعد اضطرار ساترفيللد إلى الالتحاق بمركز عمله سفيراً لبلاده في أنقرة. وأبدى دبلوماسيون في بيروت ارتياحهم للجهود التي بذلت لإنجاز حل لبناني، وأنهم يراقبون تنفيذ ما اتفق عليه لإعادة عجلة الاستقرار السياسي والأمني لتفعيل الإنتاج ومعالجة التدهور الاقتصادي مما سيحسن الوضع النقدي.





 "النهار": هل ثمة فرصة جدية لإعادة بعث الروح في فريق 14 آذار؟


كتب ابراهيم بيرم في "النهار": هل ثمة فرصة جدية لإعادة بعث الروح في فريق 14 آذار؟


يقول عضو تكتل "لبنان القوي" والقيادي في "التيار الوطني الحر" النائب الان عون لـ"النهار" في معرض تقويمه لهذا المستجد: "ان في قناعتنا وفي المعطيات المتوافرة لدينا ان ليس من مصلحة الرئيس الحريري، وهو المحور في كل ذلك، الذهاب الى حد كسر العلاقة معنا كتيار وكتكتل ومن ثم الخروج من موجبات التفاهم الرئاسي معنا لا حاليا ولا على المستوى البعيد، وعليه فان هذا هو حائط الصدّ الاول امام رهان الحالمين باعادة إحياء الاطر والاصطفافات القديمة مهما كانت مسمياتها وأشكالها". ويضيف: "نحن لا نشعر اطلاقاً بان المقومات والمناخات اللازمة لإعادة إحياء فريق 14 آذار او ما يمكن ان يكون على غرار تلك التجربة وجمع تناقضاته ولملمة شتاتها المتفرق موجودة الآن، فقد ذهبت المصالح المتعارضة بها وتفرقت بينها السبل". وفي تصور النائب عون ان هناك "مَن يستند الى التطورات التي سجلت خلال الاسابيع القليلة الماضية ويوظفها في اتجاه التأسيس لتقاربات جديدة، ولكن لا نعتقد ان ثمة نية حقيقية لدى البعض في اعادة إحياء اطار سياسي ادى دوره سابقا". وبعيداً عما يقوله النائب عون و"التيار البرتقالي" والذي يتبناه بالكامل "حزب الله" الذي يختصر احد نوابه الاجابة عما اذا كان يتحسّب لهذا الامر ويخشى حصوله في القريب، فيقول: "سبحان مَن يحيي العظام وهي رميم". والواضح ان الذين يروّجون لنظرية "بعث الروح في تحالفات انفرط عقدها وانتفى دورها" فاتهم ان جنبلاط نفسه الذي تولى في ما مضى النطق بلسان فريق 14 آذار وكان"الدينامو" وقطب الرحى فيه، لم يمضِ قدماً في "انتفاضته الحالية" وفي تصعيده بهدف العودة الى تنكّب عبء مرحلة كان هو اول الخارجين عليها والمتحللين منها، بل بهدف السعي الى تحسين موقعه في التسوية الحالية ليس إلا وفق ما يقول خصومه، وايضا السعي الى الحصول على "ضمانات" اعمق من جهات يعتبرها قادرة على هذه العطية وفي مقدمها "حزب الله"، لاسيما بعدما اعلن (جنبلاط) انه ينتظر وصول موفد منه للقائه وفتح الباب امام تفاهمات من نوع آخر مع الذين اوفدوه.





"الاخبار": "مجلس الحكماء": نادٍ للمتقاعدين من السياسة!


كتبت ميسم رزق في "الاخبار": "مجلس الحكماء": نادٍ للمتقاعدين من السياسة!


في ظل الأزمة الحكومية واعتبار الحريري فاقداً القدرة على تحقيق التوازن مع العهد القوي تزداد الآراء الرافضة للتسوية الرئاسية التي أدت إلى ابتداع أعراف جديدة في نظام الحكم، بحسب المعترضين على التسوية. آخر بدع هؤلاء التحضير لمشروع ما يُسمّى "مجلس حكماء"، كّلف أعضاؤه أنفسهم مهمّة ردّ الاعتبار للدستور والحفاظ على وثيقة الوفاق الوطني. منذ أسابيع، لم تتوقّف المشاورات بين الرؤساء السابقين للجمهورية والمجلس النيابي والحكومة، وحققت تقدماً كبيراً، إذ علمت "الأخبار" أن فريقاً متخصصاً أعدّ صياغة البيان الرقم 1 وسلّمه الى الرئيس فؤاد السنيورة، الذي بدوره بدأ بتوزيعه على الأعضاء، وفقَ ما يؤكّد المطلعون على سير العمل فيه. هذا المشروع الذين سينضم إليه عدد من الشخصيات السياسية شبه المتقاعدة (من بينها الوزير والنائب السابق بطرس حرب وإدمون رزق وطارق متري وخالد قباني والرئيسان السابقان للجمهورية ميشال سليمان وأمين الجميل، والنائب السابق لرئيس مجلس النواب فريد مكاري) سينطلق من عنوان وجوب وقف الخضوع لما يعتبرونه المنطق الهدّام على مستوى التمثيل والإدارة. كما الدعوة الدائمة الى الدستور ووثيقة الوفاق الوطني كمرجعية حينَ يتصرف المسؤولون في هذه البلاد كمجانين، وإعادة الانتظام للمؤسسات الدستورية على قاعدة وجوب الفصل بين السلطات. وحسب ما تكشف المصادر، فإن الرئيسين تمام سلام ونجيب ميقاتي لن ينضما الى هذا المجلس، ولكل منهما أسبابه. القاسم المُشترك بينهما هو أنهما يريدان البقاء كلاعبين بارزين على الساحة في ظل الاعتقاد بأن دورهما كمرشحين لرئاسة الحكومة لم ينته بعد. لكن للرئيس ميقاتي وجهة نظر أخرى تعتبر بأن لا داعي لوجود هكذا مجلس يساهم في زيادة الانقسام في البلد، فيما لقاء رؤساء الحكومة السابقين يدعم موقع رئيس مجلس الوزراء وشاغله، من دون مجالس تذكّر بأيام البريستول. ويُنقل عن ميقاتي تأكيده أنه لن يكون في مجلس الحكماء.تقول المعلومات إن هذا المشروع سينطلق بعدَ الأعياد، حيث سيعقد اجتماعه الأول، في ظل التشكيك بقدرته على إحداث أي فرق، ولا سيما أن الأسماء المُندرجة تحت لوائه تبحث عن أي نادٍ سياسي بعدما فشلت في استعادة حضورها. بعض الذين رفضوا الانضمام الى المشروع، أكدوا أن مجلس الحكماء سيكون نسخة مكررة عن "لقاء الجمهورية" الذي سبَق أن أطلقه رئيس الجمهورية السابِق ميشال سليمان لتبقى الدولة أولاً.





"الجمهورية": المستشارون والأصدقاء ينتظرون التعيينات


كتب جورج شاهين في" الجمهورية": المستشارون والأصدقاء ينتظرون التعيينات


يُتوقع أن تنطلق آلية التعيينات الإدارية في العديد من المراكز الشاغرة في اكثر من قطاع. فالشغور تسبَّب بإعاقة العمل في الكثير من المؤسسات الدستورية والمالية والقضائية والإدارية والإنمائية. وهو ما دفع بالعديد من المستشارين والأصدقاء الى التعبير عن استيائهم من طول مرحلة الانتظار. كانوا يأملون أن يكونوا في المواقع الموعودة التي يتلهفون للجلوس فيها منذ أشهر عدة. وعلى هذه الخلفيات تتبادل الأوساط السياسية بدايات تفاهم أُنجزت حول بعض المواقع، فتعيين النواب الأربعة لنواب حاكم مصرف لبنان ستجد حلّاً لها بعد لقاءات بعبدا، فالمشكلة باتت محصورة بالمقعد الدرزي وانّ أيّ تفاهم بين بعبدا والمختارة سيقود حتماً الى حسم الموقع. فالجميع يدرك أنّ الشلل اصاب المجلس المركزي في مصرف لبنان ولا يستطيع الحاكم بصلاحياته الإستثنائية ملءَ الشغور الحاصل. وفي مجلس الإنماء والإعمار إنتهت الصفقة الى تسوية سيدخل فيها المستشارون والأصدقاء الى عضوية مجلسه. فأحد مقاعد نواب رئيس المجلس الثلاثة حُسمت لمستشار مرجعية مارونية عليا وعضوية المجلس لمارونيين احدهما متعهّد ومتعاون مع التيار في مشاريع البناء الخاصة به، وآخر شقيق لمعاونة رئيس التيار ومرشح سابق على لوائحه. في ما تجري المفاوضات لترتيب حصة القوات اللبنانية، والمقاعد الأخرى ليس محسوماً منها سوى المواقع السنّية والشيعية. وفي المجلس الدستوري، الذي ينتظر اعضاؤه الحاليون فكّ أسرهم. وإذا عاد الوئام الى العلاقات بين بعبدا والمختارة وبيت الوسط سيكون الأمر محسوماً فتحل مشكلة المقعد الماروني الثاني ليكون من حصة القوات اللبنانية في المجلس، فتستوي الطبخة وتدرج التعيينات في جدول اعمال مجلس الوزراء فور عودة الحياة الطبيعية اليه.  وفي السلك القضائي معضلة أخرى نتيجة الشغور في مقعد النائب العام التمييزي الذي يشغله بالإنابة القاضي عماد قبلان وفي المديرية العامة لوزارة العدل وبعض المواقع الأخرى كرئيسي مجلس شورى الدولة وهيئة التشريع والاستشارات الشاغرين منذ فترة طويلة. فإن سوِّيت العلاقة بين مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية وفرع المعلومات نتيجة التفاهمات الجديدة بين بعبدا وبيت الوسط ستقود الإجراءات الى التعيينات القضائية فتترجم التفاهمات.





حكم أميركي بالسجن 5 سنوات وغرامة 50 مليون دولار على رجل أعمال لبناني يمول حزب الله


كتب إيلي يوسف في "الشرق الاوسط": حكم أميركي بالسجن 5 سنوات وغرامة 50 مليون دولار على رجل أعمال لبناني يمول حزب الله


أعلنت وزارة العدل الأميركية أن رجل الأعمال اللبناني قاسم تاج الدين الذي تعتبره السلطات الأميركية أحد الممولين المهمين لـحزب الله حكم عليه بالسجن 5 أعوام وبغرامة مالية قيمتها 50 مليون دولار. وقال مساعد المدعي العام الفيدرالي بريان بنزكوفسكي إن الحكم الصادر بحق تاج الدين والغرامة المالية المفروضة عليه في هذه القضية، ليسا سوى أحدث أمثلة عن جهود وزارة العدل المتواصلة من أجل تعطيل وتفكيك الشبكات الداعمة لـ«حزب الله» وإضعافه. وألقي القبض على تاج الدين في مارس (آذار) عام 2017 لدى وصوله إلى مطار الدار البيضاء في المغرب بناء على طلب من السلطات الأميركية، التي تربطها اتفاقات قضائية وجنائية وأمنية مع الأجهزة الأمنية المغربية. وفي (كانون الأول) عام 2018، أعلنت وزارة العدل الأميركية أن رجل الأعمال اللبناني قاسم تاج الدين (63 سنة)، فرضت عليه وزارة الخزانة الأميركية عقوبات لأنه داعم مالي مهم لـ«حزب الله»، وأقر خلال التحقيق معه بتهمة الالتفاف على العقوبات المفروضة عليه. وفي شهر مايو (أيار) عام 2009، اعتبر تاج الدين «مساهماً مالياً مهماً لمنظمة إرهابية»، بسبب دعمه لحزب الله، الذي تصنفه الولايات المتحدة منظمة إرهابية منذ عام 1997. وبسبب هذا التصنيف منع قاسم تاج الدين من التعامل مع أميركيين، لكنه وبحسب اعترافات له أوردتها وزارة العدل الأميركية، واصل عقد اتفاقات وعقود عمل وتبادلات مع شركات أميركية. وقالت وزارة العدل الأميركية في ذلك الوقت إن تاج الدين تآمر مع 5 أفراد آخرين على الأقل لإجراء تعاملات مالية قيمتها أكثر من 50 مليون دولار مع شركات أميركية، في انتهاك للحظر المفروض عليه.





"الاخبار": صفقة "مبنى تاتش": محمد شقير يدين نفسه!


كتبت ليا القزي في "الاخبار": صفقة "مبنى تاتش": محمد شقير يدين نفسه!


كلمة حقّ تُقال (العبارة التي يُكرّرها وزير الاتصالات محمد شقير كثيراً)، إنّ المؤتمر الصحافي الذي أراده وزير الاتصالات أمس، لشرح مُلابسات صفقة شراء مبنى تاتش، تحوّل إلى إدانة ذاتية. يكفي أن يكشف شقير أنّه سيبدأ في أيلول، التفكير بشراء مبنى لشركة ألفا مع وجود خيارات خارج مدينة بيروت، وأن ذلك سيجري بموجب مناقصة، ومع إطلاع الرأي العام على تفاصيلها، ليُشكّل ذلك اعترافاً بخطأ تهريب شراء مبنى في «سوليدير»، بقيمة 75 مليون دولار لشركة تاتش. صفقة مبنى تاتش، التي كشفت "الأخبار" تفاصيلها (عدد 8 آب)، يُصرّ وزير الاتصالات على تقديمها للناس كأنّها خدمة. فهو استهل لقاءه مع الصحافيين أمس، بالقول إنّنا مجموعين اليوم على الخير. الموضوع دسم ولمصلحة الدولة. لا شكّ لدى أحد بمدى دسامة الصفقة، ولكنّ الخلاف مع رئيس الهيئات الاقتصادية هو على تحديد مصلحة الدولة، وعلى تبذير أموال عامة، مع الإصرار على تبرير قراراته. فإذا كان لهذه الدرجة مُقتنعاً بجدوى شراء المبنى، كان بالإمكان أن يحمل معه إلى مؤتمره المنتظر منذ أيام، المستندات التي تُعزّز حجته. لماذا لم يُبرز عقد الإيجار الذي وقّع بداية في 13 تموز 2018، بين شركة AC Realty Group، ممثلة بحسين عياش (أحد أبرز المُقربين من رئيس مجلس إدارة تاتش بدر الخرافي) وميك 2، ثمّ أُلغي بعد انفضاح القصة، وأُعيد توقيعه يوم الأربعاء 7 آب، تسجيله في السجل التجاري، باسم رجل الأعمال نبيل كرم؟ هيدا مش مزبوط يللي عم تقوليه، ردّ شقير على الأخبار، رغم وجود أوراق رسمية تُثبت ذلك.





"النهار": ما مبرر إنشاء مجلسي إنماء لعكار وبعلبك؟


كتبت منال شعيا في "النهار": ما مبرر إنشاء مجلسي إنماء لعكار وبعلبك؟


أعادت مسألة انشاء مجلسين خاصين هما "مجلس إنماء عكار والشمال" و"مجلس إنماء بعلبك - الهرمل" الى الاذهان فكرة المجالس والصناديق غير المبررة. والاغرب انه في زمن الشحّ والتقشف يريدون انشاء مزيد من المجالس التي هي اشبه ما يكون بالصناديق. في جلسة اللجان النيابية المشتركة اول من امس، انسحب رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل من الجلسة اعتراضا على بند انشاء هذين المجلسين. وبعد نحو ساعة، تبعه نواب من "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية". اعتراض الجميل لم يأت من عبث بل هو اعترض على مبدأ، رافضا زيادة عدد ابواب الاهدار وصرف الاموال. هو قال عقب انسحابه: "بدلاً من مزيد من الزبائنية، فليطبّقوا اللامركزية الحقيقية ليكون الجميع على قدر المساواة ولمزيد من الشفافية والمحاسبة. تحضرون الى الجلسات وقد أعددتم التركيبة كاملة وتريدون فرضها، وهذا كله مخالف للمنطق والقوانين ومصلحة الناس لتستفيد السلطة الحاكمة". في لغة الارقام، ثمة 1300 بلدية ولجان عدة ومجالس كثيرة، اضف اليها هيئات ناظمة. ومقارنة بهذا العدد الهائل من المجالس، نرى ان لا انتاجية توازي هذا العدد. من هنا، فان في الامر اكثر من إهدار. عمل الجيد والمستقيم يبدأ بوضع استراتيجية وطنية منظمة وباعادة إحياء فعلي، لا كلامي، لوزارة التخطيط والتصميم، تتولى هي وضع الخطط الادارية المطلوبة ومن ثم العمل على انشاء الهيئات التي تُعتبر ضرورية او مطلوبة، لا العمل بالمقلوب: نقرّ انشاء هيئات ومن ثم نختلف على انشائها، لاننا نفشل في تركيب معادلة: 6 و6 مكرر! فتتحوّل الهيئات باباً للزبائنية والتوظيف السياسي، والاهم اننا في ظل خزينة تنزف!





أسرار وكواليس


النهار


ـ اعتبر وزير سابق أن ثمّة "شُبهة" في توسيع الاحتجاجات على قانون تنظيم العمالة الفلسطينيّة بدلاً من المطالبة بتعديله.


ـ تساءل مرجع سابق بارز لماذا لم يتم فصل السياسة عن مجريات التحقيق في حادث قبرشمون ممّا كلّف تعطيل الحكومة أكثر من شهر؟


ـ تملك أوساط معنيّة معلومات مُهمّة عن اتجاهات أميركيّة حيال فئة سياسيّة في المرحلة المقبلة لا تدعو إلى الارتياح.





الجمهورية


ـ لاحظت أوساط سياسية أنه لولا الإتصال الليلي الذي أجراه أحد الأحزاب بفريق سياسي لما حصلت المصالحة في بعبدا.


ـ أشاد مسؤول كبير بأداء أحد الوزراء معتبراً أنه تمكن من ضبط وزارته الأمر الذي أزعج الوزير السابق فاتصل به معاتباً: أفهم منك أن الوزارة في عهدي كانت "فالتة".


ـ أعدت مجموعة من رجال القانون تقريراً تضمن ما وصفته "مخالفات ّفاضحة بالجملة" ارتكبها بعض النافذين وجرى تسليم التقرير إلى بعض المسؤولين.





اللواء


ـ لا يستبعد نائب بارز أن يكون بيان السفارة الأميركية، والخوف من تراجع التصنيف الإئتماني هو الذي سرّع الجهود لوقف التأزم السياسي..


ـ أبلغت السلطات النقدية الرسميين اللبنانيين أن لا مجال لحماية استقرار صرف الليرة، من دون توافق سياسي عاجل!


ـ أبلغ قطب وسطي في ساعة متأخرة من فجر أمس أن قضية المجلس العدلي، لم تعد جدياً على جدول الأعمال.