النهار
زيارة الحريري لواشنطن: عازل بين الحكومة والعقوبات
الجمهورية
ترقب لنتائج زيارة الحريري .. وبري لـ "الجمهورية": أعلنوا حال الطوارئ الإقتصادية
اللواء
محادثات الحريري في واشنطن: دعم الجيش والمصرف المركزي... وربط نزاع إقليمي
إستياء عوني من كلام الحريري عن إستهداف جنبلاط.. والإشتراكي يُشارك بمهرجان حزب الله
نداء الوطن
الحريري ينأى بلبنان عن "حزب الله" ... و"بيت الدين" على موجة "بنت جبيل"
الاخبار
هل تطال العقوبات الأميركية حلفاء المقاومة؟
وعدُ نصرالله للعدوّ: سندمّر ألويتكم على الهواء مباشرةً
الشرق الاوسط
مركز عمليات أميركي ـ تركي لإطلاق "المنطقة الآمنة"
الحياة
الحريري من واشنطن: السعودية والإمارات تدرسان الاستثمار في لبنان والعلاقة مع دول الخليج عموماً والمملكة خصوصاً عادت الى الأفضل
الشرق
الحريري: لتجنب العقوبات … وبومبيو يحذر من ايران و”حزب الله”
الديار
في اليوم الذي حصل فيه تغيير وجه التاريخ في الصراع مع العدو الإسرائيلينصرالله: ستشتعل المنطقة اذا هاجمت اميركا إيران ونعم في لبنان نريد السلم والاستقرار الأهلي
زيارة الحريري لواشنطن: عازل بين الحكومة والعقوبات
رأت "الجمهورية" أنه مع عودة رئيس الحكومة سعد الحريري الى بيروت يُنتظر ان تتوضح نتائج زيارته الى الولايات المتحدة الاميركية، واللقاءات التي اجراها مع المسؤولين الاميركيين وفي مقدمهم وزير الخارجية الاميركية مايك بومبيو.
أشارت "الجمهورية" إلى أن الداخل اللبناني واكب اللقاء بترقّب حول مواضيع البحث التي تناولها، علماً انّ الحريري حرص بعد اللقاء على الحديث عن ايجابيات، بالتوازي مع تأكيد علني من وزير الخارجية الاميركية على موقف بلاده ضمن السياق التقليدي العدائي ضد ايران و"حزب الله"، والداعم في الوقت نفسه لاستقرار لبنان وحكومته ومؤسساته الأمنية والعسكرية والمالية.
واعتبرت "النهار" ان تعمد الحريري لغة الصراحة التامة في ايضاح نقاط الاتفاق ونقاط التباين مع الجانب الاميركي وتحديداً في موضوع العقوبات الاميركية على "حزب الله" بدا انعكاساً لنجاح المحادثات التي أجراها مع بومبيو والمسؤولين في الخارجية ووزارة الخزانة الاميركية في "تحييد" أو "عزل" ملف العقوبات عن الدعم الاميركي للاستقرار الاقتصادي من جهة وللانخراط أكثر في وساطة ترسيم الحدود البرية والبحرية بين لبنان واسرائيل من جهة أخرى.
وبيّنت المعطيات المتوافرة لـ"النهار" عن محادثات الحريري في واشنطن ان الاخيرة ترغب فعلا في الحفاظ على الاستقرار الداخلي بدليل تجديد الالتزامات الاميركية للمضي في برامج الدعم العسكري والتسليحي للجيش اللبناني والاستعدادات الثابتة للانخراط في بعض المشاريع الاستثمارية المتصلة بمقررات مؤتمر "سيدر" كما في تفعيل قريب جداً للوساطة الاميركية في ملف ترسيم الحدود الذي بدا الرئيس الحريري متفائلاً بامكان ان يبلغ نتائج ملموسة في ايلول المقبل. وفي المقابل أكدت المعطيات ما لمح اليه الحريري نفسه بصراحة من ان الموقف الاميركي من العقوبات غيرقابل لاي تعديل.
ولفت "الجمهورية" في كلام الحريري بعد لقائه بومبيو، تأكيده "اننا لا يمكننا أن نغيّر وجهة نظر الإدارة الأميركية في ما خصّ العقوبات، وهذه العقوبات في رأيي لا تفيد بشيء، لكنهم بالتأكيد سيتشددون في كل ما يتعلق بإيران ومن يساعدها ويتواصل معها، وقد شرحنا لهم وجهة نظرنا بضرورة تجنيب لبنان تبعات هذه العقوبات، وأعتقد أن رسالتنا وصلت بشكل جيد".
وأضاءت "النهار" على ما اعتبرته الجانب الاشد اثارة للاهتمام في إمكان أن تطاول العقوبات حلفاء لـ"حزب الله"، والمعني بهم "التيار الوطني الحر"، حيث قال عنه الرئيس الحريري: "هذا الحديث يتم في الكونغرس في أكثر الأحيان، وكانت هناك محاولة في العام الماضي لوضع نص من هذا القبيل في الكونغرس، ولا شك أن هذا الكلام يتم تداوله أكثر مما هو حقيقة، لكني لا أرى أننا يمكن أن نصل إلى ذلك".
"اللواء": تبديد حملة التشويش
لاحظت "اللواء" أن الحريري بدد، من مقر وزارة الخارجية الأميركية في واشنطن، ومعه وزير الخارجية بومبيو، ليل الخميس - الجمعة، المخاوف والتسريبات السلبية، أو ما يمكن وصفه بحملة التشويش التي رافقت اليومين الأوّلين من زيارته، والتي روّجت معلومات ثبت عدم صحتها، عن انزعاج أميركي من ادائه، وعدم تمكنه من مواجهة "حزب الله"، أو عن عقوبات كبيرة قد تشمل حلفاء الحزب في الحكم والحكومة، وسوى ذلك من تسريبات، وصفها الرئيس الحريري بأنها عبارة عن "طموحات بعض السياسيين الذين يتلقون إملاءات"،
"الجمهورية": نتائج أولية
حدّدت مصادر سياسية لـ"الجمهورية" ما وصفتها نتائج اولية، للقاء الحريري وبومبيو كما يلي:
ـ دعم اميركي متجدّد للحكومة اللبنانية.
ـ تأكيد الموقف الاميركي في الحفاظ على استقرار لبنان.
ـ ثناء اميركي على مصرف لبنان وتنويه بسياسته.
ـ ثناء اميركي على المؤسسة العسكرية، وتأكيد واشنطن دعم أمن لبنان ومد الجيش اللبناني بالمساعدات العسكرية
ـ تأكيد الرغبة الأميركية في التوصل الى حل بين لبنان واسرائيل في ما خصّ ملف الحدود البرية والبحرية، وكذلك التأكيد على استمرار واشنطن في لعب دور الوسيط بين الطرفين، الذي بدأه دايفيد ساترفيلد وسيكمله الوسيط الاميركي الجديد في ملف ترسيم الحدود دايفيد شينكر، توصلاً الى حل هذه المسألة بما يرضي الطرفين اللبناني والاسرائيلي. وان شينكر سيقوم بزيارة قريبة الى المنطقة.
ـ النظرة الاميركية عدائية بالكامل تجاه "حزب الله"، واتهامه انّه لا يخدم مصلحة لبنان، بل ينفذ سياسة ايران ومصالحها. ولكن من دون التصريح علناً عن عقوبات اميركية جديدة تطاله. مع الاشارة الى انّ كلاماً تردّد في موازاة الزيارة، اشار الى انّ الجانب الاميركي، عاد الى مطالبة الحكومة اللبنانية بفك الارتباط مع "حزب الله".
ـ تأكيد واشنطن على المنحى الضاغط على ايران، والمضي في فرض عقوبات قاسية عليها على خلفية سلوكها الذي يشكّل عامل تهديد دائم للاستقرار في المنطقة والعالم.
ـ تأكيد واشنطن تعاطفها مع لبنان في ما خصّ ملف النازحين، ولكن من دون ان يقترن هذا التعاطف بإجراءات ملموسة تمكّن لبنان من الاستمرار في تحمّل عبء النازحين، كما لم تبدر اي اشارة الى رغبة اميركية بعودة هؤلاء النازحين في هذه الفترة.
غطاس خوري: هناك فصل اميركي بين "حزب الله" وعمل الحكومة
أضاءت "اللواء" على ما قاله مستشار الحريري الوزير الاسبق غطاس خوري للاعلاميين المرافقين: "ان هدف الزيارة كان ابلاغ الاميركيين ان المسار الاقتصادي – الاجتماعي والنهوض بالبلد منفصل عن الازمات السياسية التي تواجهها المنطقة، وموضوع العقوبات على "حزب الله" ليس جديدا ولم يُطرح علينا اي شيء جديد علينا ولم يسألنا احد ما اذا كان لبنان سيتخذ اجراءات اضافية كما توحي بعض وسائل الاعلام".
وقال: الاميركيون لديهم مسار يتعلق بمواجهة ايران و"حزب الله" وسيكملون به، ونحن موضوعنا الاقتصادي وعمل الحكومة ولبنان كبلد مستقل له كل الاحترام والدعم من الادارة الاميركية وهذه رسالة ايجابية جدا خلافا لكل الجو الذي اوحى به الاعلام بداية الزيارة. فنحن لم نتلق تهديدا ووعيدا، موقف الادارة الاميركية من "حزب الله" معروف وليس جديدا، لكن هناك فصل اميركي بين "حزب الله" وبين عمل الحكومة والحفاظ على لبنان كبلد ديموقراطي مستقل في المنطقة.
"النهار": الجديد الأميركي ما بعد حادث الجبل!
كتبت روزانا بو منصف في "النهار": الجديد الأميركي ما بعد حادث الجبل!
الجديد في ما أظهرته زيارة الحريري لواشنطن غير الموقف الاميركي المعلن من استمرار التشدد ازاء "حزب الله" واستمرار الدعم الاميركي للمؤسسات اللبنانية وللجيش تحديدا، كما دعم سياسة حاكم مصرف لبنان رياض سلامه، كثير في رأي مصادر سياسية ويتمحور على بضع نقاط اضافية: الكشف عن وجود حديث في الكونغرس عن عقوبات على حلفاء حزب الله، وإن قال الحريري انه لا يعتقد ان الامور لن تصل الى هناك، وجود ضغط اميركي في موضوع وجود مصانع صواريخ لـ"حزب الله". وهي رسائل مهمة في ذاتها الى جانب ابلاغ الاميركيين النية في مواصلة مفاوضات الترسيم باعتبار ان الاميركيين كانوا طلبوا من لبنان الاجابة عن اسئلة محددة لم يحصلوا عليها لمتابعة وساطتهم في هذا الاطار، فيما كان جواب الحريري واضحا حول النية في المتابعة الشهر المقبل. وفي حين قال الحريري انه لا يستطيع ان يغير موقف الاميركيين من الحزب علما ان الاميركيين يقولون بقدرتهم على التعامل مع الحزب وعدم وجود مشكلة لديهم متى تحول الى حزب سياسي على غرار الاحزاب السياسية اللبنانية (ولعل الحريري بذل مجهودا من اجل محاولة اقناعهم بتغيير موقفهم من رئاسة الجمهورية ومحيطها المباشر)، فان بومبيو اعاد التأكيد على الموقف الاميركي برسائل متعددة لعل ابرزها: التزام اميركا استمرار دعم المؤسسات اللبنانية التي تتمتع بصدقية داخل لبنان، الاشارة الى ما يشكله "حزب الله" وايران من تهديد بالنسبة الى الشعب اللبناني والمنطقة، وتثمين التزام رئيس الحكومة تحمّل كامل المسؤولية في الدفاع عن لبنان، اي عدم ايكال هذه المهمة الى الحزب والسير بالاصلاحات الاقتصادية وذلك نتيجة حرص على عدم انهيار اقتصادي في لبنان ايضا. واشارة بومبيو الى تثمين استقبال لبنان للنازحين السوريين الذين هجروا بلادهم هربا من نظام الاسد رسالة ايضا عن عدم تغير الموقف الاميركي من عودة طوعية وآمنة للنازحين على غير ما فسرت الخارجية اللبنانية موقفا سابقا لبومبيو امام الكونغرس الاميركي في هذا الاطار. اللافت في الحملة التي سبقت ورافقت زيارة الحريري والتي هدفت الى وضع اطر وحدود لما يمكن ان تكون عليه المحادثات التي يجريها مع المسؤولين الاميركيين، انها ليست جديدة وهو امر معهود نتيجة امساك الحريري بمفتاح العلاقة مع واشنطن ما يدعم استمرار الحاجة اليه من جانب رئيس الجمهورية كما من جانب الحزب، في الوقت الذي يسعى الاثنان الى ابقاء الحريري مرتبطا بهما اكثر من اي امر آخر.
"النهار": استعادة الثقة بلبنان كيف؟
كتب راجح الخوري في "النهار": استعادة الثقة بلبنان كيف؟
عندما يقال في أوساط "تيار المستقبل" ان زيارة الرئيس سعد الحريري لواشنطن ومحادثاته مع المسؤولين الأميركيين، تهدف الى استعادة الثقة بلبنان وإظهار صورته الإيجابية ومحاولة تحسينها من الشوائب، بسبب ممارسات بعض الأطراف، والمقصود هنا طبعاً سياسات "حزب الله" المؤيدة صراحة لإيران، وما يقال عن تحالف رئيس الجمهورية ميشال عون و"التيار الوطني الحر" مع الحزب، فإن ذلك ينطوي على مبالغتين: الأولى ان الحريري ليس مسؤولاً طبعاً عن هذه الشوائب ولا هو الذي صنعها، والأهم أنه وسط الواقع الراهن والتوازنات السياسية المختلّة في البلد، لن يكون قادراً على القيام بما يمكن ان يعيد "حزب الله" الى الكنف اللبناني. والدليل ان التسوية السياسية التي قيل انها ستسير على النهج الذي تمليه سياسة النأي بالنفس لم تنجح وليس من المقدّر لها ان تنجح، خصوصاً في ظل الإحتدام المتصاعد بين الولايات المتحدة وإيران! الثانية ان الولايات المتحدة ليست في صدد إكتشاف "القارة" اللبنانية المجهولة الموقف والسياسة، والأهم انها تعرف تماماً ان الحريري رجل يريد انتشال لبنان من درب الأفيال، لكن ذلك لن يكون سهلاً أو متاحاً له وسط الاحتدام المشار اليه، وليس خافياً ان السفارة الأميركية في بيروت تعرف كل التفاصيل وتطل على كل الكواليس، والدليل القوي هو بيانها الأخير عن تطورات حادث قبرشمون.واضح ان إيران التي سبق لها ان أعلنت مراراً أنها باتت تسيطر على بيروت، تعمدت عشية نزول الحريري في واشنطن، ان تبعث برسالة جديدة في هذا الصدد عندما قال القائد العام لـ"الحرس الثوري الإيراني، حسن سلامي ان "حزب الله" إكتسب قدرات خلال قتاله في سوريا، تمكنه من القضاء وحده على إسرائيل. يعرف الحريري جيداً كما تعرف واشنطن جيداً، أنه لا يمكن تغيير التوازنات التي تحكم القرار اللبناني، وتضعه فعلاً في وسطية النأي بالنفس عبر السياسة، ويعرفان ايضاً أنه ليس منطقياً ولا عاقلاً دفعه الى محاولة هذا التموضع عبر القوة، ولهذا يبقى الرهان على ان يفعل وجع العقوبات فعله على المستوى الإيراني، بما ينعكس إستطراداً على وضع "حزب الله" المالي، رغم كل ما تقوله واشنطن عن محاولات الإلتفاف على عقوباتها. ليس من المصلحة الأميركية تخريب لبنان لحشر إيران عبر "حزب الله"، وليس من مصلحة الحزب ان يسبب المزيد من المعاناة الاقتصادية والمتاعب المالية لبيئته وجمهوره، ولهذا فإن زيارة الحريري هي للتذكير بهذا الواقع، و ان واشنطن لن تترك بيروت لقمة سائغة لطهران، وهذا ما يفهمه جيداً الحريري وغير الحريري على ما تفرضه المسؤولية!
"النهار": أميركا والحريري و"الحزب" وربط النزاع...
كتب الياس الديري في "النهار": أميركا والحريري و"الحزب" وربط النزاع...
يحاول الرئيس سعد الحريري أن يزوِّد سياسته وقراراته وزياراته الدولية، كالتي هو فيها اليوم، ما يُسمّى "ربط نزاع" مع "حزب الله" وبالتالي "ربط نزاع" آخر اذا أمكن بين أميركا و"الحزب". ومَنْ عنده رأي آخر، أو مخرج آخر، أو تدبير آخر، أو أسلوب آخر، فليتفضَّل ويَدلُق ما عنده على المسؤولين والسياسيّين والناس أجمعين. فرئيس الحكومة واجه، على ما يبدو، في اجتماعات واشنطن "هدايا" جاهزة مجبولة بنار من غضب وإصرار والى آخره مما أصبح معلوماً... حتى بالنسبة الى أميركا العظمى، بات "الحزب"، "قصة كبرى". والرئيس الحريري استند الى هذا الواقع وهذا الاقتناع. وفي كل محاولاته الهادئة حاول المحافظة على أسلوب "لا يموت الديب ولا يفنى الغنم". ولا يطرطش "ربط النزاع" بما يجعله يتحضَّر بدوره للانهيار، من هذا الطرف الأميركي المتغطرس أو من لدن "حزب الله" المتكئ على ثقة بالقوة أولاً، ثم بعواصف التأييد والدعم "اذا ما الداعي دعا": الحل، إذاً، ربط نزاع آخر، أو ما يشبهه على الأقل. ومع أميركا طبعاً.في أمور متعدّدة، ومواقف دقيقة للغاية، لم يخفِ "الحزب" دوره، أو ما فعله، أو ما يستطيع أن يفعله. والسيد حسن نصرالله حاضرٌ، في هذا الصدد، لتزويد من يهمه الأمر كل النصائح المدعَّمة بالبراهين. ولم يخفِ، للمناسبة، يوماً أنه حبيب إيران وإيران حبيبته. لكن أميركا اليوم خاضعة لمزاج التمديد!
"نداء الوطن": بومبيو للحريري: تحمّلوا مسؤوليّاتكم أو ترقّبوا الانهيار
كتب علي الأمين في "نداء الوطن": بومبيو للحريري: تحمّلوا مسؤوليّاتكم أو ترقّبوا الانهيار
الحريري حمل الى بومبيو استعداد لبنان للتوصل إلى اتفاق بشان ترسيم الحدود ، وهذا ما أبلغه الى خلف ساترفيلد، شينكر الذي يتوقع أن يزور لبنان مطلع الشهر المقبل. وتشير المصادر من واشنطن إلى أن الحريري يحمل معه تفويضاً من "حزب الله" على هذا الصعيد، وتلفت إلى أن رئيس الحكومة أكد للمسؤولين الأميركيين أن لا وجود لمصانع صواريخ دقيقة في لبنان كما تزعم اسرائيل، مشيرة إلى أن الحريري كان في موقفه هذا يتحدث باسم الدولة اللبنانية ومستنداً إلى معلومات مؤكدة لديه وصلته من "حزب الله" وأكدها رئيس الجمهورية ميشال عون. وبحسب المصادر المتابعة في واشنطن، أن عشية زيارة الحريري الى واشنطن عُقد لقاء جمع الرئيس ميشال عون وقيادة "حزب الله" والرئيس الحريري، لبلورة الموقف اللبناني الرسمي الذي سيحمله الحريري الى واشنطن، وفيما لم تجزم المصادر بحصول اجتماع ثلاثي في بيروت بين الأطراف المذكورة، إلا أنها أكدت أن الحريري نقل رسائل غير مباشرة من "حزب الله" الى الأميركيين أبرزها ما يتصل بملف الحدود مع اسرائيل. وأشارت المصادر نفسها، إلى أن ملف العقوبات الأميركية لم يتبدل مع زيارة الحريري، وذهب المسؤولون الأميركيون بحسب ما نقلت مصادر عن مسؤول في "الخارجية الاميركية" شارك في الاجتماعات مع الوفد اللبناني، إلى أن الرئيس الحريري كان بين موقف العاجز في احسن الأحوال، والموقف الذي يحامي عن "حزب الله" بطريقة غير مباشرة في أسوأ الأحوال، وفي كلا الحالين، فإن واشنطن غير متفاجئة بواقع الحريري والدولة في لبنان، لذا هي ستستكمل خطواتها ضد "حزب الله" التي تصفها بخطوات الحرب على الارهاب. الانطباع الذي يخرج به المتابعون في واشنطن، عن نتائج زيارة الحريري، ليست مشجعة لجهة ما حمله رئيس الحكومة من أفكار تتصل بمحاولة تحييد الدولة اللبنانية عن مسار العقوبات الاميركية، وإن كان الأميركيون لمسوا نوعاً من عرض لدى الحريري بأن يكون في موقع من يقدم ضمانات تتصل بدور "حزب الله" في الداخل اللبناني ولا سيما على صعيد بعض النقاط المتصلة بالسلاح، فإن ذلك لم يلق آذاناً صاغية لدى الاميركيين، الذين يتوقعون من رئيس حكومة لبنان أن يكون حاسما بشأن سيادة لبنان. الأهم مما قاله الحريري للاميركيين، هو ما سمعه من بومبيو ومساعديه، فالرسالة الأميركية الى لبنان عبر الحريري، أنتم تنقذون دولتكم وانتم من يمكن أن يدفعها إلى الانهيار، ويجب أن تتحملوا مسؤولياتكم في الدولة اللبنانية.
"القوات": دعم للحريري
قالت مصادر "القوات اللبنانية" لـ"الجمهورية": "انّ القوات في موقع الداعم للرئيس سعد الحريري في مواقفه وخطواته وتحديدًا في زيارته الى الولايات المتحدة، لتأكيد الموقف اللبناني الرسمي وعلاقات لبنان مع المجتمع العربي والدولي، التي تشكّل مصلحة لبنانية اكيدة، خصوصاً انّ البعض يريد حشر لبنان ضمن محور ممانع لا يشبه لبنان ولا تاريخه".
واكّدت المصادر "انّ زيارة الحريري تؤكّد انّ لبنان يشكّل جزءاً لا يتجزّأ من الشرعيتين الدولية والعربية، وهذه العلاقات تأتي لتؤكّد على متانة العلاقة بين واشنطن وبيروت، الامر الذي يصبّ في المصلحة اللبنانية الثابتة والاكيدة. فالزمن الذي كانت فيه دمشق تقرّر عن بيروت انتهى وولّى الى غير رجعة، اصبحت بيروت جزءاً لا يتجزّأ من المحور الدولي الذي يحرص على تمتين علاقاته مع لبنان، وبالتالي ترى القوات اللبنانية في زيارة الرئيس الحريري الى واشنطن انها تصبّ في المصلحة الوطنية اللبنانية السيادية الاستقلالية".
"الأخبار": هل تطال العقوبات الأميركية حلفاء المقاومة؟
رأت "الأخبار" أن كلام رئيس الحكومة سعد الحريري من واشنطن عن العقوبات، عكس قراراً أميركياً بتفعيلها وتوسيعها. وفيما جرى التداول بمعلومات عن لوائح جديدة ستصدر قريباً يمكن أن تتضمن أسماءً في تيارات وأحزاب سياسية حليفة لحزب الله، علمت "الأخبار" أن "الخزانة الأميركية لا تزال تحصر قوائم المعاقَبين برجال الأعمال والمتموّلين الشيعة".
ولاحظت "الأخبار" أنه بعدَ أن تمدّدت هذه العقوبات أخيراً لتطال الجناح السياسي للحزب، من خلال النائب محمد رعد والنائب أمين شري، إضافة الى مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق الحاج وفيق صفا، والطلب الى الحكومة اللبنانية قطع اتصالاتها بهم، توسّعت دائرة الاسئلة حول الخطوة التالية للإدارة الأميركية، وعمّا إذا كانت النسخة المقبلة من العقوبات ستستهدِف أفراداً أو شخصيات من حلفاء الحزب.
وتبدو الولايات المتحدة، بحسب "الأخبار"، مصمّمة على المضي في هذه السياسة، وكلام الحريري في واشنطن أبرز دليل على ذلك، إذ أجاب رداً على سؤال عن أن "الحديث عن عقوبات على حلفاء لحزب الله، يجري تداوله في الكونغرس، وإن كنا لا نعتقد أننا نصِل الى ذلك". يأتي ذلك، في غمرة الانشغال الداخلي بالوضعين المالي والاقتصادي والتصنيفات التي ينتظرها لبنان، ووسطَ تجدّد المخاوف من أن يُصبح ملف العقوبات على الحزب فتيل تفحير إذا ما قررت الإدارة الأميركية استخدامها للضغط على حلفاء المقاومة، علماً بأن بعض المطلعين على النقاشات التي أجراها رئيس الحكومة في واشنطن أكدوا أن المسؤولين الأميركيين "لم يقدموا أجوبة واضحة وصريحة بشأن هذا الأمر"، بل مجرّد تلميح إلى أن "أسماء جديدة ستضاف إلى لوائح العقوبات قريباً"، من دون الغوص في الخطوات التي ستتبع. وهذا ما دفع الحريري الى التصريح بـ"أننا لا نستطيع تغيير موقف الإدارة الأميركية من العقوبات ضد حزب الله، ولكننا نعمل على تجنيب لبنان أيّ تبعات"؟
مصادر مطّلعة على ما دار في واشنطن قالت لـ"الأخبار" إن "ما سبق وفعلته الإدارة الأميركية بإدراج نائبين لبنانيين على قوائمها، كان بمثابة رسالة تحذيرية لأركان الدولة اللبنانية، وتحديداً الرئيسين ميشال عون ونبيه بري المعروف عنهما علاقتهما الوثيقة بالحزب"، وإن "القرار المتعلق بفرض عقوبات عليهما أو على المقربين منهما هو محط ترحيب من قبل عدد كبير من أعضاء الكونغرس، غير أن قراراً كهذا لن يصدر في الوقت الراهن". لكن الأكيد أن "لائحة الشخصيات الذين تضعهم الولايات المتحدة في دائرة الشبهة قبل اتخاذ قرار وضعهم على لائحة العقوبات تضمّ مجموعة من رجال الأعمال والمتمولين الشيعة الذين يعملون في غالبيتهم خارج لبنان، وبعضهم يعمل في الغرب والخليج"، بحسب المصادر.
واعتبرت المصاد لـ"الأخبار" أن "كلام الحريري رسالة الى حزب الله بأنه ناقش هذا الأمر ولم يفلح في تغيير رأي الأميركيين المُصرّين على هذه السياسة، ولا ينبغي لأحد أن يحمّل اللبنانيين مسؤولية عدم قدرتهم الوقوف في وجه هذا الأمر".
"نداء الوطن": الحريري ينأى بلبنان عن "حزب الله" ... و"بيت الدين" على موجة "بنت جبيل"
رأت "نداء الوطن" أن بين واشنطن وبيروت هناك رئيس حكومة جاهد واجتهد في سبيل النأي بلبنان جيشاً واستقراراً واقتصاداً عن تداعيات العقوبات الأميركية على "حزب الله"، وهنا رئيس جمهورية أعاد بكلمتين الجمهورية بأسرها إلى كمين العقوبات على "الحزب". فبعد الذي قاله وسمعه رئيس الحكومة سعد الحريري على مدار لقاءاته مع المسؤولين الأميركيين من تطمينات إلى الفصل بين سياسة دعم الدولة اللبنانية وسياسة خنق "حزب الله"، خرج رئيس الجمهورية ميشال عون في أول تصريح دشّن فيه صيفيته في "بيت الدين" ليقول "شو بدنا بواشنطن" رداً على سؤال عن أجوائها ونظرتها للأمور في لبنان، من دون أن يتردد في التخندق خلف "انتصار تموز" على طريقة "ولى زمن الهزائم" ليلاقي من باحة "بيت الدين" خطاب الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله في ساحة "بنت جبيل" ويكون معه على الموجة نفسها في التهديد بـ"نصر إلهي" جديد في أي حرب جديدة.
واعتبرت "نداء الوطن" أن وقوف اللبنانيين كافة على مختلف مشاربهم وانتماءاتهم السياسية والحزبية والطائفية صفاً واحداً في مواجهة التهديدات والمطامع الإسرائيلية شيء، وشيء آخر كلياً أن يمنح رئيس البلاد تكليفاً شرعياً وغطاءً دستورياً لحروب "حزب الله" الذي استشهد أمينه العام بتصريح عون حول "تكرار الانتصار"، مثنياً عليه في معرض كيل التهديد والوعيد للغرب والعرب قبل أن يزجّ اللبنانيين مخفورين في أتون نيران المحور الإيراني من خلال تصنيفه لبنان على لائحة ساحات "جبهة الممانعة".
"النهار": من يزيد انكشاف لبنان ؟
كتب علي حماده في "النهار": من يزيد انكشاف لبنان ؟
متزامنا مع زيارة الرئيس سعد الحريري الى واشنطن التي افضت في ما افضت الى حشد دعم له ولحكومته (بشروط)، واستعداد مبدئي للوقوف خلف لبنان في المسعى لإنقاذ الاقتصاد المتدهور، اتى خطاب الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله بمناسبة انتهاء حرب تموز ٢٠٠٦، وما تضمنه من إعادة تأكيد انخراط الحزب في محور إقليمي لا لبناني، بقوله صراحة ان: "الحرب على ايران تعني الحرب على كل محور المقاومة، وهذا يعني ان كل المنطقة ستشتعل، وهذا الكلام ليس في اطار الحرب النفسية انما لفهمه، واعتقد ان الرسالة وصلت". لكن الأخطر من كلام نصرالله، هو الموقف الذي ادلى به وزير الخارجية صهر رئيس الجمهورية جبران باسيل، قائلا في مقابلة صحافية قبل أيام: " الكل في لبنان شريك لـ"حزب الله" بدليل حكومة الوحدة الوطنية". فالوصف حقيقي الى حد معين، ولكن بصدوره عن وزير الخارجية، إشارة سلبية الى ما يمكن ان يتعرض له لبنان من ضغوط، على قاعدة الرأي الذي بدأ يسود في واشنطن، من ان "حزب الله" والحكومة اللبنانية كيان واحد، في ظل تمدد نفوذ الحزب الى كل مفاصل الدولة، ولا سيما بعد انتخاب حليفه الجنرال ميشال عون رئيسا للجمهورية. هنا وجه الخطورة في تذاكي وزير الخارجية بما يزيد انكشاف لبنان، من خلال منحه مزيدا من الأدلة للاسرائيليين الذين يروجون لدى الاميركيين والأوروبيين ان أي حرب مقبلة ضد "حزب الله" يجب ان تشمل كل لبنان، الذي يجب ان يقع كله تحت مطرقة العقوبات كون الطبقة السياسية وكل الدولة فيه شريكة "حزب الله". والأخطر هو بدء اقتناع دول عربية أساسية بالقراءة الآنفة الذكر، واعراضها عن مساعدة لبنان اقتصاديا وإدارة الظهر له وللحكومة، في ظل مقاطعة غير معلنة لرئيس الجمهورية المصنف حليفا للحزب في اعلى هرم السلطة. لقد حاول الرئيس سعد الحريري من خلال محادثاته في واشنطن ابعاد الضرر عن لبنان والدولة، ولكنه لم يضمن الا يضرب الاميركيون بسيف العقوبات في لبنان في اطار مواجهة ايران بذراعها اللبنانية. كما انه لم يضمن بان يدوم التمييز بين الدولة اللبنانية و"حزب الله" طويلا. ان المرحلة المقبلة ستكون حساسة الى ابعد الحدود.
نصرالله: ستشتعل المنطقة اذا هاجمت اميركا إيران
توقفت الصحف عند مواقف الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله خلال مهرجان اقامه الحزب في بنت جبيل في ذكرى حرب تموز 2006:
ـ وصف موقف رئيس الجمهورية انّه اذا تكرّرت الحرب على لبنان سيتكرّر الإنتصار، بأنّه "شجاع وقوي ويشكّل اساساً لفشل العدو في الحاق اي هزيمة بلبنان".
ـ تجنّب الحديث عن زيارة الرئيس سعد الحريري الى واشنطن، وقال: "المعادلة الذهبية، الجيش والشعب والمقاومة، هي التي صنعت الأمان والاستقرار في لبنان".
ـ اشار الى "انّ العدو خائف من شن حرب على لبنان"، لافتاً الى انّ المقاومة وضعت نظاماً عسكرياً متطوراً للدفاع عن أرضنا، وتوجّه الى كل "الألوية الإسرائيلية"، قائل"اذا دخلتم ارضنا فإن العالم كله سيرى بثاً مباشراً لتدمير الالوية والدبابات الاسرائيلية".
ـ لفت الى "انّ الصهاينة ارادوا في حرب تموز إنهاء كل حالات المقاومة، لكن اليوم بات لدينا محور مقاومة ممتد من فلسطين إلى لبنان وسوريا والعراق وإيران واليمن".
ـ جدّد قوله "انّ الحرب على ايران يعني حرباً على كل محور المقاومة، ويعني انّ كل المنطقة ستشتعل"، مؤكّداً انّ هذه الرسالة قد وصلت الى حيث يجب ان تصل .
ـ لفت الى "اننا لا نتصرّف من موقع المنتصر ونريد الغاء الآخرين. فهذه القراءات خاطئة ومجرد اوهام". وطالب "الآخرين" بـ"عدم الغاء من في طوائفهم ومناطقهم وعدم التكبّر عليهم والاعتراف بأحجامهم السياسية"، معلناً، انّ "حزب الله" من دعاة السلم والعيش المشترك.
"الشرق": "لا نتفق معك يا سيّد"
كتب عوني الكعكي في "الشرق": "لا نتفق معك يا سيّد"
نتحدّى إسرائيل ونقول إنها تخاف من الحرب مع حزب الله ولا نستطيع أن نلقي خطاباً أمام جمهور "حزب الله الذي جمعوه في بنت جبيل إلاّ عبر الشاشة. كيف هذا التناقض بين ان إسرائيل تخاف من حزب الله، والأمين العام لـحزب الله لا يستطيع أن يطل على جمهوره إلاّ من خلال الشاشة؟ فعلاً انها معادلة صعبة لا يمكن فهمها أو تفسيرها.. يقول السيّد إنّ إسرائيل كانت ستكتفي بعد خطف الجنديين في الرد ليوم واحد ولكن المندوب الاميركي جون بولتون أبلغ إطرافاً عربية في نيويورك أنّ إسرائيل لن توقف هذه الحرب إلاّ بسحق حزب الله وتسليم سلاحه، ولكن فشل إسرائيل أجبرها على التراجع وأن تتوقف وتتخلى عن عدد كبير من أهدافها. هنا يجب أن نتوقف عند السؤال التاريخي: من يحكم أميركا؟ الاميركيون أم اليهود؟ بكل بساطة اليهود. يقول السيّد نصرالله إنّ المقاومة تملك أسلحة بما لا يقاس بما كانت تمتلكه في حرب تموز. ويقول ايضاً إنّ حزب الله اكتسب خبرات من الحرب في سوريا ضد التكفيريين، ونحن نقول إنّ الذهاب الى سوريا وقتل أشقائنا السوريين أكبر جريمة في حق الاسلام … أخيراً نقول بكل بساطة إنّه بمقارنة بسيطة جداً بين ما حدث عام 1982 في الاجتياح الاسرائيلي للبنان وبين ما حدث في حرب تموز نزداد يقيناً أنّ هناك مصلحة لإسرائيل في بقاء حزب الله، ولكن كما حدث في عام 1978 حيث اجتاحت إسرائيل جنوب لبنان واحتلته وطردت الفلسطينيين منه وأقامت دولة سعد حداد بينما في عام 2006 طردت إسرائيل حزب الله من جنوب لبنان من الحدود مع إسرائيل الى شمالي نهر الليطاني. والسؤال الكبير الذي لا يتحدث عنه أي مسؤول لماذا لم تطلق طلقة واحدة ضد إسرائيل منذ حرب تموز 2006؟! أي إنّ إسرائيل تعيش بسلام ولا يعكر صفو إسرائيل أي وجود لـحزب الله على حدودها بعدما جاءت القوات الدولية لتكون الفاصل بين إسرائيل وحزب الله، ونقول إننا انتصرنا في حرب تموز 2006؟
"نداء الوطن": "جيش وشعب ودولة"
كتب بشارة شربل في "نداء الوطن": "جيش وشعب ودولة"
كاذب من يقول لـ "حزب الله" إنّ سلاحه ضرورة أبدية لمواجهة إسرائيل ومحاربة الارهاب، خصوصاً من المسيحيين الطامحين بدعم هذا السلاح للوصول إلى أعلى مراتب السلطة وتحقيق الثروات. وانتهازي من يستظلّ بـ "حزب الله" لتحقيق المكاسب السياسية والمنافع الرخيصة هامساً: "اليد التي لا تستطيع ليَّها قبّلها وادعُ عليها بالكسر". اللبنانيون الذين دفعوا أثمان الاحتلالات منذ خمسة عقود ويخشون اليوم تورط "حزب الله" بالحرب اذا احتاجتها ايران ويرقبون تدهور اقتصادهم وماليتهم، يستحقون أخيراً الأمن والأمان في بلاد عادية، جيشها واحد، وسياستها الخارجية واحدة، وحدودها مرسمة في كل الاتجاهات، والمقيمون على أرضها لاجئون أم نازحون تحت ظلّ القانون في العمل والمعاملات. لا يغيب عن أي وطني في لبنان أن إسرائيل تبيّت العدوان وأنها قامت أصلاً على اقتلاع الشعب الفلسطيني واستكملت جريمتها بالاستيطان. وليس استشهاد أحد الأطفال قبل يومين ببقايا قنابل عنقودية، هدفها إيذاء المدنيين وليس مواجهة المقاتلين، إلا دليل على وجوب صون حدودنا بما يحفظ كرامة اللبنانيين ويجعلهم جميعاً سياجاً في مواجهة أي اعتداء بواسطة جيشهم الشرعي الذي أثبت قدرته على كل المهمات. انتهى مفعول "جيش وشعب ومقاومة" حتى ولو تكرر ورودها في بيانات الحكومات، فتطورات المنطقة خطيرة ومصلحة لبنان واللبنانيين صارت في "جيش وشعب ودولة"، لئلا ندفع مجدداً ثمن التكاذب وتحقيق غايات الخارج ونتابع توديع أبنائنا على المطار.
"القوات": الابتعاد عن سياسة المحاور
رداً على كلام نصرالله، قالت مصادر "القوات اللبنانية" لـ"الجمهورية"، "انّ رئيسي الجمهورية والحكومة مطالبان بشدة بأن يحذرا من اي محاولة لتوريط لبنان بحروب لا ناقة للبنان فيها ولا جمل". ورأت "انّ المطلوب وبشدة في هذه المرحلة، الابتعاد عن سياسة المحاور وتأكيد حضور لبنان داخل الشرعيتين العربية والدولية، وترسيخ الاستقرار بالابتعاد عن لغة الاستفزاز السياسي، ومبادرة الحكومة للعودة بالوضع الاقتصادي الى شاطئ الأمان وتجنّب الخلافات السياسية والتباينات التي وضعت لبنان على حافة الهاوية".
ملاحظة سعيد
لاحظ النائب السابق فارس سعيد عبر "النهار" ان شاشة محطة "المنار" أبرزت وراء صورة السيد نصرالله شعارات "حزب الله" وحركة "أمل" و"التيار الوطني الحر" و"تيار المردة" فقط. وقال "إن ذلك يعني أمرين أولهما أن الحزب يقول ان الصديق وقت الضيق ويبرز بذلك هذه الاحزاب الداعمة له في وجه العرب والغربيين، كما انه يكرس بذلك ثنائية شيعية – مارونية بدليل انه ابعد شعارات حلفاء اخرين له مثل الحزب السوري القومي الاجتماعي وعبد الرحيم مراد".
"نداء الوطن": "الاشتراكي" - "حزب الله"... أغداً ألقاك!
كتبت غادة حلاوي في "نداء الوطن": "الاشتراكي" - "حزب الله"... أغداً ألقاك!
يؤكد "حزب الله" أن اللقاء مع "الاشتراكي" بات قريباً بالفعل، وأن تحديد الموعد كما التفاصيل مرهون بما يقرّره بري في هذا المجال. وتوقعت المصادر أن يكون من بين اللقاءات القريبة، اجتماع يحضره جنبلاط والمعاون السياسي لـ"حزب الله" الحاج حسين الخليل وآخر يحضره ممثلون عن الحزبين. يرفض "الحزب" مقولة إنه حاول تطويق جنبلاط أو التضييق عليه في الجبل أو خارجه "عاش جنبلاط على وهم أنه مطوق وتعاطى مع "حزب الله" على هذا الأساس". منذ العام 2008 حرص على تنظيم الخلاف معه ولم يفسد الخلاف السياسي بينهما الودّ يوماً، لكن لائحة هجوم جنبلاط على "حزب الله" تطول وتطول، يغيّبها الحزب في سجلاته بسبب وبلا سبب. كلما تأزّم جنبلاط وجد في الهجوم على "حزب الله" ضالته وهو يعلم ضمناً أن لا مناص من العلاقة معه رغم كل الاختلافات. في المقابل يدرك "حزب الله" أن لجنبلاط حيثية راهنة لا يمكن تجاوزها أو كسرها وأسباب ذلك كثيرة ومختلفة. وإذا كانت العلاقة محكومة باستمرار التواصل فالسؤال الذي يبقى مطروحاً متى يحين موعد لقاء جنبلاط مع الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله؟ أم أن "حزب الله" ليس في هذا الوارد أبداً؟ السؤال الأخير يجيب عليه أحد مسؤولي "حزب الله" بسؤال مقابل ولماذا ليس بالوارد؟ ليقول: "اللقاء في المرحلة الحالية ليس ممكناً، لكنه ليس مستحيلاً في ما بعد إنما هو رهن الظروف وروزنامته مختلفة، وفي الحياة السياسية لا شيء مستحيلاً". وفي الانتظار، تؤكد مصادر الرئيس بري قرب اللقاء بين "حزب الله" و"الاشتراكي" وتضعه في خانة استكمال ما سبق من اجتماعات (قبل حادثة قبرشمون) إذ "كان المأمول أن يستتبع لقاء المصالحة الذي عقده الرئيس بري بين جنبلاط ورئيس الحكومة سعد الحريري، بلقاءات بين "حزب الله" و"الاشتراكي" لولا تطوّر السجال السياسي خصوصاً بعد حادثة البساتين، لكن التحضير لمثل هذا اللقاء قائم وموعده لم يعد بعيداً".
"اللواء": إستياء عوني من كلام الحريري عن إستهداف جنبلاط
اعتبرت "اللواء" أن البارز واللافت كان تأكيد الرئيس سعد الحريري، ومن واشنطن، بأن وليد جنبلاط غير مستهدف جسدياً، ومن يفكر بذلك سيأخذ البلد إلى حرب أهلية، وقوله :"في السياسة يلي بدق بوليد جنبلاط بدق فيي وبالرئيس برّي وحلفاء آخرين لجنبلاط من بينهم "القوات اللبنانية".
وعلمت "اللواء" من أوساط مقربة من بعبدا والتيار الوطني الحر أن هناك استياءً من كلام الحريري.
"النهار": "العهد القوي" وقلة التفكير والتدبير والحكمة
كتب سركيس نعوم في "النهار": "العهد القوي" وقلة التفكير والتدبير والحكمة
يعتبر البعض أن "الاستقلالية" السياسية المسيحية التامة وحرية ممارستها كانت عليها قيود نتيجة التاريخ الحديث الدامي. لكنه يقول أن معالجة هذا الأمر على النحو الذي مارسه "التيار الوطني الحر" ورئيسه "الولي الواقعي" للعهد الحالي أعطى نتائج عكسية. إذ أن نبش التاريخ المسيحي – الدرزي القديم (1860) ثم الحديث عن أيام الحروب الاهلية وغير الأهلية، ومحاولة إعادة الانقسام الى الطائفة الدرزية وبكثير من التحدّي، والتلويح بالانتصار بالقوة لا الانتخابية والسياسية فحسب بل أيضاً بالقوة المسلحة للحليف الشيعي القوي، إذ أن ذلك كله أعاد جنبلاط خطاً أحمر، وأعاد الخوف من البقاء في قراهم للمسيحيين العائدين إليها بعد تهجيرهم عام 1983، ودفع "الحليف" المُشار اليه الى اعادة تقويم الحالة كلها بعد اختراقه الساحة المسيحية بقوة بتحالفه مع "التيار العوني" ومؤسسه العماد عون في شباط 2006، فوجد أن طموحه الى اختراق الساحة الدرزية سياسياً وكذلك السنية، وقد فعل ذلك، لن يكتمل بالطريقة التي يتصرف بها حلفاؤه المسيحيون. فهم يريدونه عسكراً لهم علماً أنه لم يسلَم من سلبيتهم في مواقف ومناسبات عدّة كانت الانتخابات النيابية إحداها. وهو يعرف أن "جرّه" الى حرب داخلية في بلد ومنطقة كل الحروب الدولية والاقليمية فيها تتم بالوكالة أي بالواسطة، سيؤثر كثيراً على قوّته وعلى رعاته الاقليميين وعلى طاقته على الدفاع عن لبنان من اسرائيل وأطماعها وحروبها عليه. وتجربة منظمة التحرير الفلسطينية بأعضائها من الفصائل وبالفصائل الخارجة عنها، يوم كان قائدها (الراحل) ياسر عرفات مفجّر الكفاح الفدائي الحديث للعودة الى الأرض المغتصبة بعد "تحريرها"، انتهت بغزو اسرائيلي للبنان أخرجها والآلاف من مقاتليها منه، ودفعها لاحقاً الى التفاوض والى اتفاقات لم تنفذها اسرائيل عمداً رغم توقيعها إياها مع أميركا "زعيمة العالم". وهو أي هذا الحليف الشيعي لا يريد ذلك، إلا إذا اضطر اليه بعد تقويم دقيق لوضعه ووضع حليفه الاقليمي القوي، وليس من أجل حليف محلي ثقته به تعرّضت مرّات عدة الى اختبارات قاسية. هل من إشارات أخرى الى قلّة التدبير والتفكير والحكمة؟
إنقاذ الاقتصاد .. أولوية المرحلة المقبلة
توقفت "الجمهورية" عند نصيحة خبراء اقتصاديين بإدراج الازمة الاقتصادية والمالية كبند وحيد في جدول اعمال المرحلة المقبلة، بالنظر الى الانحدار السلبي الذي تسلكه داخلياً، وكذلك بالنظر الى كرة التصنيف السلبي الذي تفيد كل المؤشرات حولها انّها ستتدحرج على الواقع اللبناني، من منصّة "ستاندرد اند بورز" بعد ايام قليلة، مع ما لها من تداعيات، تضع السلطة الحاكمة على محك القدرة على احتوائها، وتوجيه البوصلة الحكومية نحو المعالجات، حتى ولو كانت هذه المعالجات تتطلب عمليات جراحية قيصرية في مواضع الوجع، واستئصال الاورام الخبيثة من جسم الدولة الذي ينخره الفساد والاهتراء الاداري والامعان في اهدار المال العام.
عون: متابعة تنفيذ الورقة الاقتصادية – المالية
اللافت للانتباه، بحسب "الجمهورية" و"النهار"، انّ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، الذي انتقل امس، الى المقرّ الرئاسي الصيفي في قصر بيت الدين، قد حدّد اولويته في المرحلة المقبلة، واعتبر في دردشة مع الاعلاميين في بيت الدين امس: "ان ما تحقق في الورقة الاقتصادية المالية التي أُقرّت في الاجتماع الاقتصادي الذي عُقد يوم الجمعة ما قبل الماضي في القصر الجمهوري في بعبدا، هو امر مهم جداً خصوصاً عشية تصنيف لبنان من قبل احدى المؤسسات المالية الدولية في 23 آب الجاري"، مؤكّداً تصميمه على "متابعة تنفيذ هذه الورقة"، ومعرباً عن امله "في ان يتعاون الجميع لوضعها موضع التنفيذ، لا سيما وانها أُقرّت في حضوري ورئيسي مجلسي النواب نبيه بري والوزراء سعد الحريري، واذا لم يستطع كل هؤلاء تنفيذها، فهذا يعني عدم وجود حكم".
وقالت مصادر قريبة من عون لـ"الجمهورية"، انّ عون ينتظر عودة الرئيس الحريري لعقد جلسة لمجلس الوزراء، تضع خريطة الطريق التنفيذية لما اتُفق عليه في اجتماع بعبدا الاقتصادي.
برِّي لـ"الجمهورية": أعلِنوا حال الطوارئ الإقتصادية
قال رئيس مجلس النواب نبيه بري لـ"الجمهورية": "أما وقد مرّ القطوع السياسي بسلام، وانتهى الى مصالحة بين القوى السياسية، فإنّ الاولوية القصوى في هذه المرحلة، هي تمرير القطوع الاقتصادي الصعب، بالحد الأعلى من المسؤولية ومن الجهد على كل المستويات، لإخراج البلد سليماً معافى من هذه الأزمة الخطيرة، وهذا الأمر يتطلب بالدرجة الأولى شراكة الجميع في ورشة الانقاذ الذي لا بدّ منها، بالتوازي مع المبادرة سريعاً الى اعلان حالة طوارئ اقتصادية واصلاحية، فكلنا في مركب واحد، ومسؤوليتنا، لا بل واجبنا ان ننقذه من الغرق".
ورداً على سؤال قال: "ان الاجتماع الاقتصادي الذي عُقد في القصر الجمهوري في حضور الرؤساء، رسم خريطة الطريق في اتجاه المعالجة، وبالتالي يُنتظر من الحكومة ان تبدأ في ترجمتها في القريب العاجل".
"النهار": عون يحضّر لطاولة حوار... لعلاج الأزمات
كتب رضوان عقيل في "النهار": عون يحضّر لطاولة حوار... لعلاج الأزمات
يبدو ان الرئيس عون يتجه الى عقد طاولة حوار وطني لتضع كل الامور والهواجس على نقاط الازمة المفتوحة ولتكون مخرجاً من الضياع الحاصل في البلد. وتفيد معلومات هنا ان الرئيسين نبيه بري وسعد الحريري تبلغا بخطوة رئاسة الجمهورية هذه ومن دون ان يقدما رأيهما النهائي حيالها. وما يريده عون من هذا الطاولة بمشاركة القوى السياسية والتي تمثل الطوائف الاسلامية والمسيحية في طبيعة الحال، هو الدخول في مندرجات اتفاق الطائف والعمل على تنفيذ بنوده وطرح التفسيرات التي يريدها فريق "التيار الوطني الحر" من أجل تحصين موقع الرئاسة الاولى. وسبق لرئيس جمهورية سابق ان ردد انه لا يريد القبول ان يكون حكماً بل شريكاً مع رئيس الحكومة في اتخاذ القرار. واشار الى انه من غير المقبول ان يطلب اذناً من مجلس الوزراء في حال قرر اتخاذ قرار ما. ويأتي الهدف من التئام هذه الطاولة ايضاً هو العمل على اجراء اصلاحات دستورية تنظم العلاقات ومسار التعامل اكثر بين الرئاستين الاولى والثالثة وعدم الدخول في اي مطب اضافة الى تبديد هواجس الجميع حيال اكثر من نقطة بين المسلمين والمسيحيين. اضافة الى عدم الحديث ثانية عن خروق في الميثاقية. وأبلغ مثال على ذلك هو اعتراض الدروز على عدم حضور رئيس الاركان في الجيش اجتماع المجلس الاعلى للدفاع عشية حادثة البساتين. لا بد من الاشارة هنا ان الدعوة الى طاولة حوار والدخول في تفسير دستوري لعدد من المواد او الدخول في مواضيع أخرى لا فائدة لها بحسب اطراف عدة في الطائفة السنية على سبيل المثال، وان اللجوء الى هذه الخطوة ومناقشة كل الامور الشائكة يجب ان تكون على طاولة مجلس الوزراء ما دام يمثل مختلف الافرقاء. ومن أصحاب هذا الرأي الوزير السابق رشيد درباس الذي يصوّب على تحديد الهدف والعقدة الاساسية والجوهرية وهو: "ما هو المدى الذي يذهب اليه حزب الله في انخراط لبنان في الصراع الاقليمي والدولي، وهل هناك حدود لهذا الانخراط" ؟ ويرى ان طاولة الحوار التي يفكر فيها عون "في غير محلها، وأنه في حال التوجه الى هذه الطاولة يكون هناك اقرار واعتراف بأن الحكومة عاجزة وقاصرة". ويخلص الى ان لا جدوى منها وفي حال التئامها يعني ان مجلس الوزراء غير موجود. وعندها يصبح اعضاء الحكومة وكلاء محدودي الوكالة. وان البعض بحسب درباس يريد الحريري ان يبقى معهم "لكنه خال من الدسم".
"نداء الوطن": "عتبي على الذين أوصلوه
كتب فارس سعيد في "نداء الوطن": "عتبي على الذين أوصلوه
تتعامل القوى السياسية مع اتفاق الطائف على قاعدة موازين القوى. فبعد مرحلة "استقواء" المسلمين في اتفاق الطائف على الفريق المسيحي بحكم علاقتهم المميزة مع النظام السوري، تأتي اليوم مرحلة "استقواء" المسيحيين بحكم علاقتهم المميزة بسلاح ايران "غامزين بعين الانقلاب" على الاتفاق. لم يتعامل أي فريق مع الاتفاق بوصفه اتفاق التوازن والخيار، إنما تعامل معه الجميع بوصفه اتفاق الضرورة أو "اتفاق الحشرة" ومن خلال موازين القوى! يؤسفني مشاهدة فخامة الرئيس ميشال عون يتعامل مع الأحداث على قاعدة موازين القوى أيضاً. يومٌ يؤكد انه ليس رئيس عشيرة ويطالب بتطبيق القانون وفي اليوم الثاني يتصرف بوصفه رئيس عشيرة لأن موازين القوى الداخلية والخارجية فرضت عليه التغيير بموقفه! فخامة الرئيس، أنت بريء من معارضتي لك، عملت ما يجب أن تفعله من أجل الوصول إلى بعبدا. عتبي على الذين أوصلوك. ولن تتبدّل نظرتي اليهم إلا بعد تصحيح الخطأ. والخطأ لا يكمن في إيصال العماد عون، بل في إيصاله بقوة "حزب الله" وباندفاعةٍ مسيحية موصوفة، الأمر الذي تهيأ لهم بأنه انتصار للمسيحيين على المسلمين. هذا هو الخطأ بعينه. كما وأنه يوهم المسيحيين بانتصارات غير موجودة ويحمّلهم مسؤولية سلطة لا يمارسونها، ويعرّضهم لكل أشكال الإساءة.
"نداء الوطن": بورصة الرئاسة... يا طالعة يا نازلة
كتب نجم الهاشم "نداء الوطن": بورصة الرئاسة... يا طالعة يا نازلة
إذا كان باسيل يضع سلسلة أهداف ليحققها في مسيرته الرئاسية إلى قصر بعبدا من خلال ما يقوم به من نشاطات للإمساك بمقاليد السلطة في مجلس الوزراء واحتكار التعيينات والتدخل في إدارة الدولة والمؤسسات وصولاً إلى مؤسسة الجيش وسائر القوى الأمنية فإنه يحاول أن يسقط المنافسين له المحتملين والجديين. وإن كانت هناك أسماء معلنة ومكشوفة، أبرزها الدكتور سمير جعجع والوزير السابق سليمان فرنجية، إلا أنه من المستغرب أن يتم وضع قائد الجيش العماد جوزف عون في خانة المستهدفين إن كان مباشرة من باسيل أو ممن يمكن أن ينوب عنه. وآخر هذا الإستهداف يتعلق بما يقال عن الدور المتوازن الذي قام به الجيش في أحداث قبرشمون حيث كان ينتظر فريق باسيل أن يتولى هذا الجيش قمع مناصري الحزب "التقدمي الإشتراكي" لتسهيل مرور باسيل. في خضم كل الصخب الذي يرافق نشاط باسيل الرئاسي وغير الرئاسي هناك سؤال لا توجد بعد إجابات عليه: ماذا إذا قرر الرئيس ميشال عون أن يستقيل قبل انتهاء ولايته إذا اعتبر أن هذه الإستقالة يمكن أن تخدم وصول باسيل؟ وعلى ضوء صعوبة حصول هذا الأمر يريد باسيل أن يكون فوزه برئاسة "التيار" بالتزكية، تزكية له من "التيار" ومن أنصار "التيار" والعهد الذين ينظر إلى عدد منهم كمنافسين محتملين له في سباق الرئاسة، وبعض هؤلاء من نواب تكتل لبنان القوي والذي أراد لهم أن يكونوا من عدة شغل العهد فقط لا غير. قبل 15 أيلول المقبل سيتكرر ما حصل في 27 آب 2015 عندما تم اختيار باسيل رئيساً بالتزكية "للتيار" نزولاً عند رغبة رئيس "التيار الوطني الحر" السابق المؤسس العماد ميشال عون.
"نداء الوطن": مجدّداً... القانون الانتخابي في "السوق السياسي"
كتبت كلير شكر في "نداء الوطن": مجدّداً... القانون الانتخابي في "السوق السياسي":
تدرك القوى السياسية جميعها أنّ التفاهم على قانون انتخابي جديد، أو حتى "تطعيمه" ببعض التعديلات، هو أشبه بضرب خيال نظراً لتضارب مصالحها ومحدودية قائمة القواسم المشتركة بينها. وضع القانون من جديد على مشرحة التعديل، فيه الكثير من المخاطرة، وتضييع للوقت وللمجهود، اذا ما ارتفعت متاريس الاختلافات والتباينات بين "طبّاخي المجلس"، وهو المرجح. عملياً، يشكّل حجم الدوائر الانتخابية التحديّ الأصعب أمام المتحمسين لتعديل القانون الانتخابي بسبب تباين آراء القوى السياسية ومقارباتها لهذا البند الأساس في تكوين القانون. ومع ذلك، رفض بري التخلي عن مطلبه جعل لبنان دائرة انتخابية واحدة ولو أنّه متأكد أنّ طرحه سيواجه بالاعتراض لألف سبب وسبب، أولها هو تجاوز ما ورد في اتفاق "الطائف" الذي نصّ على اعتماد المحافظات التقليدية دوائر انتخابية. في المقابل، يبدو أنّ الصوت التفضيلي هو "لعنة" قانون 2018 وهو أكثر النقاط قدرة على جذب الإجماع حوله بغية الإطاحة به بعدما تحوّل سُمّاً قاتلاً أطاح وحدة الصف الحزبي والقوى السياسية التي خاضت معارك داخلية سعياً وراء الصوت التفضيلي، لا تقل ضراوة عن المعارك التي خيضت ضدّ الخصوم. ومع ذلك، أعلن نائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي منذ أيام أنّ "قانوناً انتخابياً جديداً سيولد قريباً"، بعد إحالة مشروع كتلة "التحرير والتنمية" إلى اللجان المشتركة. ويقول أحد المعنيين إنّ الصيغة النهائية للمشروع باتت على الشكل الآتي: 1- عدد النواب 134 نائباً بعد اقتراح إضافة ستة نواب للبنانيين غير المقيمين، على أن يكون لبنان دائرة انتخابية واحدة مؤلفة من 128 نائباً فيما المغتربون يصوتون في دائرة منفصلة تضمّ ستة نواب ممثلين لهم. وبالتالي يكون المجموع دائرتين انتخابيتين، واحدة للمقيمين وواحدة لغير المقيمين.2- تخصيص المرأة بكوتا مؤلفة من 20 نائباً.3- خفض سنّ الاقتراع إلى 18عاماً. 4- إنشاء الهيئة المستقلة للانتخابات وهي هيئة مستقلة يفترض بها أن تدير العملية الانتخابية وتشرف عليها لتحلّ محل وزارة الداخلية في هذه المهمة من ألفها إلى يائها. 5- يكون الحاصل الانتخابي، أي عدد المقترعين مقسوماً على عدد المقاعد، هو السقف التأهيلي الذي يسمح للوائح بدخول المنافسة على المقاعد أو البقاء خارجها. وإذا افترضنا مثلاً أن عدد المقترعين (من غير المغتربين) بلغ مليوني ناخب، وعدد المقاعد 128، يصير الحاصل الانتخابي نحو 16 ألف صوت. وبالتالي كل لائحة يتخطى عدد أصواتها الـ 16 ألف صوت، تدخل المنافسة لحجز المقاعد.
"اللواء": الحنين إلى الخط العسكري
كتب احمد الغز في "اللواء": الحنين إلى الخط العسكري
دخل لبنان في الأسابيع الماضية حالة من تداخل الخطوط العسكرية السياسية المحلية والعربية والإقليمية المأزومة نتيجة التموضعات العسكرية الدولية في لبنان والمنطقة، وأدى ذلك إلى شيء من الضياع لدى هواة الوصول عبر الخط العسكري او على حساب دماء شهداء الاغتيالات، الذين اظهروا خفة وعدم احتراف مع الاستغراق في الأنانيات وحب الذات عبر إسقاطات وهمية لدورهم في الأحداث، بالاضافة الى تجاهل الاجتماع غير المسبوق في قصر بعبدا، والذي حضره الرؤساء الثلاثة ووزير المال وحاكم مصرف لبنان وجمعية المصارف وآخرين، لتفادي العقوبات الأميركية الكارثية والانتصار للدولة والإصلاحات والجيش اللبناني والقرارات الدولية، أما هواة الخط العسكري فلقد انشغلوا بالاجتماع الثاني وغردوا طربا بالمصالحات والبطولات والمبايعات تعبيرا عن الحنين إلى الخط العسكري.
"الجمهورية": النفايات في الشوارع هي الأخطر... ووزير البيئة ناطر الحريري
كتبت راكيا عتيق في "الجمهورية": النفايات في الشوارع هي الأخطر... ووزير البيئة ناطر الحريري
تتراكم النفايات في شوارع الأقضية الأربعة أو في أماكن تجميعها، والحلّ ينتظر إجتماع الحكومة. أمّا وزير البيئة فادي جريصاتي الذي أعلن خلال اليومين الماضيين الحلّ الموقت في مطمر تربل، فيلتزم الصمت رافضاً التحدث عن الموضوع، قبل عودة الحريري من الخارج. وعن توقُّف البلديات عن نقل النفايات إلى مطمر تربل، يشير مستشار وزير البيئة المهندس شاكر نون إلى أننا علمنا أنه طلب من البلديات التوقف عن نقل النفايات على الرغم من أننا لم نتبلّغ بذلك رسمياً من وزارة الداخلية، لافتاً إلى أنّ قرار نقل النفايات إلى المطمر أو توقيفه لا تتخذه وزارة البيئة. ويوضح أن الصلاحيات في هذا المجال تعود إلى البلديات وإتحادات البلديات ومرجعيتها وزارة الداخلية. وبالنسبة إلى المطمر في تربل، فيشرح أنّ البلديات هي التي تقدّم إلى وزارة البيئة مشاريعها لإدارة النفايات، إن لجهة إنشاء معمل أو مطمر أو باركينغ أو مركز فرز، وكلّها تخضع لدراسات وزارة البيئة التي تبدي رأيها. وما قُدّم إلينا هو إقتراح لإنشاء «parking» في تربل والباركينغ يكون موقّتاً. ولقد كشفنا عليه وأبلغنا وزارة الداخلية بإمكانية اعتماده، فأعطت وزارة الداخلية توجيهاتها، بناءً على قرار وزارة البيئة إلى إتحادات البلديات المعنية للتحرك وتنفيذ القرار». ويركّز على أنّ «وزارة البيئة جهة استشارية تضع المعايير، أما الجهة التنفيذية فهي وزارة الداخلية عبر السلطات المحلية والبلديات. أزمة النفايات هذه تطاول الأقضية الشمالية الأربعة، إلّا أنّ أثرها الأكبر كان على قضاء زغرتا، ويؤكّد رئيس اتحاد بلديات قضاء زغرتا زعني خير لـ"الجمهورية" أنّ توقّف جمع النفايات من الطرقات ونقلها إلى مطمر تربل تقرّر على أثر الإحتجاجات الشعبية، مشدداً على أننا في الأساس، نفذنا قراراً اتخذته الدولة، فالسلطة هي من اختارت هذا العقار لأنها وجدت أنه مناسب ويستوفي الشروط الصحية والبيئية، من رئيس الحكومة سعد الحريري إلى وزيري البيئة والداخلية والبلديات.
"الاخبار": مبنى "تاتش": قرض مدعوم لم يحوّل إلى الاتصالات
كتب ايلي الفرزلي في "الاخبار": مبنى "تاتش": قرض مدعوم لم يحوّل إلى الاتصالات
مهمّة وزير الاتصالات محمد شقير السياسية تقضي بتصحيح مسار الصفقات الذي كان قد اتبعه سلفه، لا كشف مضمون هذه الصفقات ومحاسبة المسؤولين عنها. ذهب وزير الاتصالات إلى اختصار كل الدولة بشخصه، فأجرى المفاوضات لشراء المبنى ثم طلب من تاتش توقيع العقد. وبذلك، تكون شركة قد دفعت من أموال الشعب اللبناني 22.6 مليون دولار لصاحب المبنى ليتمكن من استكمال بناء المبنى (عند توقيع عقد الإيجار)، ثم دفعت 6.4 ملايين دولار بدل إيجار السنة الأولى للمبنى بعد تجهيزه، ثم دفعت 23.6 مليون دولار دفعةً أولى من ثمن المبنى (بعد تحويل عقد الإيجار إلى عقد شراء)، من دون حسم المبلغ الذي دُفع لاستكمال تجهيز المبنى ومن دون حسم المبلغ الباقي من إيجار السنة الأولى ولأنها ستقسّط المبلغ الباقي من ثمن المبنى (45 مليون دولار) على ثلاث دفعات، ستدفع مبلغاً إضافياً بقيمة 5.1 ملايين دولار فوائدَ لصاحب المبنى. علماً أن الأخير سيستمر بالاستفادة، حتى بعد بيعه العقار، بقرض مدعوم من مصرف لبنان، بقيمة 22 مليون دولار وبفائدة واحد في المئة، على 14 سنة (مع سنتين فترة سماح). فقد سبق أن حصلت شركة «سيتي ديفلوبمنت»، على هذا المبلغ أثناء تشييد المبنى، بعد حصولها على شهادة البناء الأخضر من قبل شركة SEEDS المتخصصة بحلول البناء البيئي. قرض من هذا النوع يكون عادة بضمانة المبنى نفسه، وبالتالي هو يفترض أن ينتقل إلى المالك الجديد، بحيث يكمل تقسيط القرض للمصرف، ويدفع المبلغ الباقي لصاحب المبنى (لضمان استمرار الشاري في الحفاظ على مواصفات المبنى). فهذا النوع من القروض لا يُعطى لأفراد، بل يُربط بالمبنى نفسه، وبالتالي لا يمكن صاحب المبنى أن يستفيد من قرض بفائدة واحد في المئة ثم يبيعه بفائدة 10 في المئة. لكنّ هذا ما حصل بموافقة وزارة الاتصالات.
"النهار": لماذا هدأت مشكلة "إجازات العمل للاجئين" وهل وجِدت الحلول المرضية لها؟
كتب ابراهيم بيرم في "النهار": لماذا هدأت مشكلة "إجازات العمل للاجئين" وهل وجِدت الحلول المرضية لها؟
وفق معلومات توافرت لـ"النهار" من مصادر فلسطينية شتى، فان رئيس الحكومة سعد الحريري ابلغ المكلف من حركة "فتح" الاشراف على ملف الساحة اللبنانية الوزير عزام الاحمد لدى اجتماعه به على رأس وفد في ذروة الازمة الناشئة عن قرار وزير العمل، انه (الحريري) عازم على ايجاد تسوية للمشكلة قاعدتها الاساسية "تجميد مفاعيل قرار الوزير الذي أثار موجة الاعتراض الواسعة لدى الشارع الفلسطيني". وتذكر المصادر عينها ان رئيس مجلس النواب نبيه بري ابلغ اكثر من موفد فلسطيني التقاه، انه هو ايضا الى جانب المعارضين للقرار ونتائجه وتداعياته، ومع ضرورة الدخول الى الموضوع من بوابة اخرى اكثر مراعاة للحساسية الفلسطينية، ولا تعامل اللاجئين الفلسطينيين المقيمين قسرا في لبنان منذ اكثر من 70 عاما معاملة العامل الاجنبي الوافد حديثا الى البلاد. واشارت المصادر نفسها الى ان رئيسة كتلة "المستقبل" النائبة بهية الحريري سبق لها ان استدعت ممثلين للفصائل الى دارتها في مجدليون، وابلغتهم ان التوجه هو ان يتصدى مجلس الوزراء للمسألة العالقة ويعيد النظر بالقرار المثير وينصف الجانب الفلسطيني ويأخذ هواجسه ومخاوفه في الاعتبار. وبناء على كل هذه الوعود والمعطيات الايجابية، تكونت لدى الجانب الفلسطيني درجة عالية من الاطمئنان الى ان قرار الوزير لن يمر، وان العمل جار لاعادة النظر فيه، وان الامر كله بات مرتبطا بمعاودة جلسات مجلس الوزراء (كانت معطلة في حينه اثر حادث قبرشمون – البساتين). ولاحقا ذكر اعضاء في "هيئة العمل الفلسطيني في لبنان" (اطار يجمع الفضائل) ان رئيس لجنة الحوار اللبناني – الفلسطيني الوزير السابق حسن منيمنة ابلغ وفد الهيئة ما فحواه ان اللجنة قامت بأقصى ما يمكن ان تقوم به لمعالجة الموضوع وتسويته، "إلا ان الوزير لا يبدي اي تراجع عن موقفه، وانه بناء عليه يتعين ايجاد تشريع في مجلس النواب تتبناه الكتل النيابية المؤيدة لوجة النظر الفلسطينية". كل هذه المعطيات والوقائع اوحت للمعنيين ان هذه المسألة لم تجد الحل الناجز لها وهي بالتالي مشكلة كامنة وعرضة للانكشاف مجددا في اي لحظة، وان ما دفع الجانب الفلسطيني الى اطفاء محركات حراكه المعترض والرافض هو ركونه الى الوعود المعطاة له وفحواها ان قرار الوزير المشكو منه لن يمر اطلاقا. وفي سياق البدائل المطروحة، يقول القيادي الفلسطيني المخضرم في لبنان صلاح صلاح ان "اساس الحل الذي نراه مناسبا هو العمل بقاعدة "الاستثناءات" التي عمل بموجبها وزير العمل السابق طراد حمادة ووزراء آخرون، ولم تنطوِ على اية مخالفة للقوانين.
"الشرق الاوسط": موسكو تقترح إنشاء مخيمات للنازحين داخل الأراضي السورية
كتب محمد شقير في "الشرق الاوسط": موسكو تقترح إنشاء مخيمات للنازحين داخل الأراضي السورية
قال مصدر أوروبي يواكب ملف النازحين السوريين إن موسكو عرضت على المفوضية العليا لشؤون اللاجئين إقامة مخيمات لهم داخل الأراضي السورية لتأمين عودتهم إلى بلدهم من دول الجوار التي لجأوا إليها هرباً من الحرب التي اندلعت فيها. لكن المفوضية لم تعطِ موافقتها، بذريعة أن لديها مخاوف من أن تتحول إقامتهم المؤقتة في هذه المخيمات إلى دائمة. وكشف المصدر الأوروبي لـ"الشرق الأوسط" أن موسكو طلبت من المفوضية التابعة للأمم المتحدة أن تتولى توفير المال وتأمين الدعم اللوجيستي لتأمين انتقال النازحين إلى هذه المخيمات، لكن المفوضية اعتبرت أنه على من لديه القدرة على إقامة النازحين فيها، أن يتواصل مع النظام السوري لوضع خطة لعودتهم إلى بلداتهم وقراهم لقطع الطريق على المخاوف التي تحذّر من وجود مخطط لإحداث تغيير ديموغرافي في سوريا. ورأى مصدر مقرّب من محور الممانعة الذي تقوده إيران أن الولايات المتحدة، ومعها بعض الدول الأوروبية، كانت وراء الإيعاز للمفوضية بعدم موافقة طهران على الاقتراح الروسي، على خلفية أن الأولوية يجب أن تكون للحل السياسي للأزمة في سوريا. واعتبر المصدر الأوروبي أن بوغدانوف حثّ في اتصالاته بعدد من الأطراف اللبنانية الرسمية والسياسية التي جاءت في أعقاب التداعيات المترتبة على حادثة قبرشمون على ضرورة الحفاظ على الاستقرار في لبنان، وإعادة الاعتبار للحوار الداخلي. وعلمت "الشرق الأوسط" من مصادر لبنانية تتواصل مع موسكو أنه لم يطرأ أي جديد على المبادرة الروسية بخصوص عودة النازحين السوريين، وتحديداً منذ انعقاد القمة الروسية - اللبنانية بين الرئيسين فلاديمير بوتين وميشال عون. وعزت المصادر اللبنانية السبب الأول والأساسي إلى عدم تأمين المال لدعم مسيرة عودة النازحين، وقالت إن الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية انطلقت في عدم تجاوبها مع المبادرة الروسية من استمرار تعثّر الحل السياسي في سوريا. ورداً على سؤال، أوضحت المصادر أنه لا اعتراض للحكومة اللبنانية على إقامة هذه المخيمات بضمانة أمنية روسية، وقالت إنها مع أي مبادرة لضمان عودتهم، اليوم قبل الغد. وشددت المصادر نفسها على أن الحكومة لا تربط عودتهم بالتوصّل إلى الحل السياسي لإنهاء الأزمة في سوريا، وقالت إنها لن تقف عائقاً في وجه من يرغب في العودة، لا بل هي على استعداد لتقديم كل التسهيلات.
"الجمهورية": 24 قراراً لـ"الدستوري" في عام و100 في 24 عاماً!
كتب جورج شاهين في "الجمهورية": 24 قراراً لـ"الدستوري" في عام و100 في 24 عاماً!
استقبل المجلس الدستوري في الساعات الماضية طعنين جديدين في قانون موازنة 2019 احدهما أعدّه نادي القضاة في لبنان طالباً الطعن الجزئي في مواد عدة من القانون شكلت مسّاً بحقوقهم المكتسبة وبسلطتهم المستقلة. والثاني أعدّته اللجنة القانونية في حراك العسكريين المتقاعدين لإبطال مواد شكلت تهديداً ومسّاً بمكتسبات وحقوق سابقة لهم ولم تقدّم لهم بدائل منها تساويها في شكلها ومضمونها ومردودها. ومن الثابت أنّ هذين الطعنين رفعا عدد الطعون المرفوعة امام المجلس الى أربعة. فالمجلس كان مدعوّاً الى اجتماع يُعقد قبل ظهر الإثنين المقبل للإطّلاع على الطعنين الجديدين الى جانب طعنين آخرين عالقين امامه، احدهما يطعن في حقّ نائب رئيس المجلس العلوي الأعلى بالتقدم في طعن امام المجلس، والثاني رفعه المرشح الخاسر في انتخابات طرابلس الفرعية يحيى مولود في نيابة الفائزة فيها النائبة ديما جمالي. وعليه، فإنّ رئيس المجلس الدستوري سيدعو في الإجتماع المرتقب الى تعيين مقرّرين لكل طعن من طعني الموازنة العامة إن أبقى المجلس عليهما مفصولين، وإن قرّر دمجَهما في طعن واحد سيعيّن مقرِّرين للنظر فيهما كطعن واحد طالما أنّ القانون المطعون ببعض من مواده هو واحد. لتنطلق من بعدها المناقشات لبتّ دستورية الطعن المقدَّم من نائب رئيس المجلس العلوي بقانون أقرّه مجلس النواب للتمديد لأعضاء المجلسين التنفيذي والشرعي في الطائفة، مطالباً بإجراء الإنتخابات لتجديد أعضائهما. والمطلوب من المجلس الدستوري تقدير حقه كنائب لرئيس المجلس في تقديم طعن من عدمه. استعجال تشكيل المجلس الدستوري قراراً سياسياً في النهاية، ينتظر التوافق على مضمونه ولا يمكن ربط ذلك بأيّ مهل أو قضايا أخرى. فهناك أجواء توحي بأنّ العهد يسعى الى بتّ تأليف المجلس الجديد سريعاً ليمسك بزمام الأمور. فالتركيبة الجديدة تحظى برضى مَن اختارهم انتخاباً أو تعييناً، وانّ هناك مَن يرغب في تسلّم مهامه في المجلس سريعاً، لكنّ الأمر رهنٌ بالتوافق الذي لم يكتمل بعد. وفي كل الحالات، لا يبدو أنّ هناك احداً من اعضاء المجلس الدستوري الحالي متمسّك بموقعه، فقد تعبوا من ممارسة مهامهم لمدة عشر سنوات وشهرين بدلاً من خمس سنوات. ونقل عن رئيس المجلس الدكتور عصام سليمان قوله أمس: لقد أصدرنا عام 2019 وحده 24 قراراً، فيما أصدر المجلس منذ ولادته قبل 24 عاماً 100 قرار.
"الاخبار": بيت الدين ــ المختارة: قصة أسوأ جارين
كتب نقولا ناصيف في "الاخبار": بيت الدين ــ المختارة: قصة أسوأ جارين
على مرّ العقود تلك، كمنت مشكلة المختارة مع قصر بيت الدين في علاقة رئيس الدولة بزعيم المختارة الذي غالباً ما يرى وجود ذاك في القصر الصيفي - وإن لشهرين في السنة - اضفاء شرعية تاريخية على قصر بُنيت من حوله إمارة بالاقتصاص من الدروز. وخلافاً لبشاره الخوري وشمعون، فضّل فرنجيه ان يصيّف في إهدن، والجميّل في بكفيا، والرئيس الياس هراوي في زحلة، الى ان وقع، للمرة الاولى، اشتباك من طراز مختلف، واجهته قائد الجيش العماد اميل لحود، مع ان القرار سياسي في حكومة احد وزرائها جنبلاط. كان القرار استعادة المنشآت الرسمية المستولى عليها في سني الحرب من الميليشيات. منذ 24 تموز 1992 كانت المواجهة مع جنبلاط الابن الذي استقال ووزراؤه، ثم عادوا عن الاستقالة، جراء استرجاع الجيش قصر الامير بشير، الموضوع تحت السلطة المباشرة لجنبلاط منذ حرب الجبل، بينما تملكه الدولة اللبنانية. بيد ان المشكلة اضحت اكثر تعقيداً بعد انتخاب لحود رئيساً للجمهورية. صيف 1999 عزم على الاقامة في قصر بيت الدين، وأمر بإزالة تمثال لكمال جنبلاط عند مدخل القصر قبل ان يدخل اليه. انفجر النزاع بين رئيس الجمهورية وزعيم المختارة، بيد انه انتهى الى سحب التمثال من الباحة. بعد لحود صيّف الرئيس ميشال سليمان في القصر ثم من بعده الآن الرئيس ميشال عون. على ان زيارة وفد حزبي وشعبي جنبلاطي كبير الى القصر اليوم ترحيباً بالرئيس - وإن بدت مبادرة غير مألوفة لكنها مهمة وقد تكون ضرورية - لا تكظم ما تحت جبل التاريخ بين أسوأ جارين
أسرار وكواليس
النهار
ـ يقول رئيس حكومة سابق إنه لم يسبق أن حظي زعيم سياسي بالتفاف من طائفته وبمواقف خارجية داعمة كما جرى مع وليد جنبلاط بما جنّب البلاد خضة كبيرة.
ـ تتحدث أوساط وزارية عن مواقف حازمة ومختلفة سيتخذها الرئيس سعد الحريري من ملفات خدماتية واقتصادية وحيوية جداً.
ـ لوحظ أن الوزير جبران باسيل قلل الى حد كبير إطلاق مواقف سياسية وإعلامية منذ لقاء المصالحة في قصر بعبدا.
الجمهورية
ـ صارَح أحد الوزراء بعض السياسيين بقوله: "كنت أسمع عن مخالفات تحصل في الوزارة التي أتولاها، لكنني عندما توليتها تبين لي أن ما كنت أسمعه هو نقطة في بحر ما يجري، فكل يو تفتح أمامي مغارة لصوص".
ـ توسط سياسيون أحد المراجع، للقاء أحد المسؤولين السابقين، فكان جواب المرجع قاطعاً: "لن ألتقيه أبداً ... لأنه خبيث وغدّار وقليل الوفاء".
ـ تأكد بعد الاتصالات التي جرت بين حزب فاعل والجيش اللبناني، أن الطائرة التي حلقت مراراً فوق الجبل هي طائرة درون إسرائيلية.
اللواء
ـ اعتبرت مصادر مالية أن الطعن الحالي بالموازنة، هو من قبيل رفع العتب، ليس إلاّ..
ـ تسعى جهات رسمية للإطلاع على معلومات دقيقة حول حقيقة اتجاهات الإدارة الأميركية في هذه المرحلة، تجاه لبنان!
ـ لا يبدي حزب بارز امتعاضاً من عدم كسب مقعد شاغر بالتزكية.. ويرغب بإظهار عدم تأثر شعبيته في القضاء المعني.