صحافة بيروت

إقرأ كل الصحف.. عبر "مستقبل ويب"

تم النشر في 17 آب 2019 | 00:00

النهار


زيارة الحريري لواشنطن: عازل بين الحكومة والعقوبات





الجمهورية


ترقب لنتائج زيارة الحريري .. وبري لـ "الجمهورية": أعلنوا حال الطوارئ الإقتصادية





 اللواء


محادثات الحريري في واشنطن: دعم الجيش والمصرف المركزي... وربط نزاع إقليمي


إستياء عوني من كلام الحريري عن إستهداف جنبلاط.. والإشتراكي يُشارك بمهرجان حزب الله





نداء الوطن


الحريري ينأى بلبنان عن "حزب الله" ... و"بيت الدين" على موجة "بنت جبيل"





الاخبار


هل تطال العقوبات الأميركية حلفاء المقاومة؟


وعدُ نصرالله للعدوّ: سندمّر ألويتكم على الهواء مباشرةً





الشرق الاوسط


مركز عمليات أميركي ـ تركي لإطلاق "المنطقة الآمنة"





 الحياة


الحريري من واشنطن: السعودية والإمارات تدرسان الاستثمار في لبنان والعلاقة مع دول الخليج عموماً والمملكة خصوصاً عادت الى الأفضل





 الشرق


الحريري: لتجنب العقوبات … وبومبيو يحذر من ايران و”حزب الله”





 الديار


في اليوم الذي حصل فيه تغيير وجه التاريخ في الصراع مع العدو الإسرائيلينصرالله: ستشتعل المنطقة اذا هاجمت اميركا إيران ونعم في لبنان نريد السلم والاستقرار الأهلي


 





زيارة الحريري لواشنطن: عازل بين الحكومة والعقوبات


رأت "الجمهورية" أنه مع عودة رئيس الحكومة سعد الحريري الى بيروت يُنتظر ان تتوضح نتائج زيارته الى الولايات المتحدة الاميركية، واللقاءات التي اجراها مع المسؤولين الاميركيين وفي مقدمهم وزير الخارجية الاميركية مايك بومبيو.


أشارت "الجمهورية" إلى أن الداخل اللبناني واكب اللقاء بترقّب حول مواضيع البحث التي تناولها، علماً انّ الحريري حرص بعد اللقاء على الحديث عن ايجابيات، بالتوازي مع تأكيد علني من وزير الخارجية الاميركية على موقف بلاده ضمن السياق التقليدي العدائي ضد ايران و"حزب الله"، والداعم في الوقت نفسه لاستقرار لبنان وحكومته ومؤسساته الأمنية والعسكرية والمالية.


واعتبرت "النهار" ان تعمد الحريري لغة الصراحة التامة في ايضاح نقاط الاتفاق ونقاط التباين مع الجانب الاميركي وتحديداً في موضوع العقوبات الاميركية على "حزب الله" بدا انعكاساً لنجاح المحادثات التي أجراها مع بومبيو والمسؤولين في الخارجية ووزارة الخزانة الاميركية في "تحييد" أو "عزل" ملف العقوبات عن الدعم الاميركي للاستقرار الاقتصادي من جهة وللانخراط أكثر في وساطة ترسيم الحدود البرية والبحرية بين لبنان واسرائيل من جهة أخرى.


وبيّنت المعطيات المتوافرة لـ"النهار" عن محادثات الحريري في واشنطن ان الاخيرة ترغب فعلا في الحفاظ على الاستقرار الداخلي بدليل تجديد الالتزامات الاميركية للمضي في برامج الدعم العسكري والتسليحي للجيش اللبناني والاستعدادات الثابتة للانخراط في بعض المشاريع الاستثمارية المتصلة بمقررات مؤتمر "سيدر" كما في تفعيل قريب جداً للوساطة الاميركية في ملف ترسيم الحدود الذي بدا الرئيس الحريري متفائلاً بامكان ان يبلغ نتائج ملموسة في ايلول المقبل. وفي المقابل أكدت المعطيات ما لمح اليه الحريري نفسه بصراحة من ان الموقف الاميركي من العقوبات غيرقابل لاي تعديل.


ولفت "الجمهورية" في كلام الحريري بعد لقائه بومبيو، تأكيده "اننا لا يمكننا أن نغيّر وجهة نظر الإدارة الأميركية في ما خصّ العقوبات، وهذه العقوبات في رأيي لا تفيد بشيء، لكنهم بالتأكيد سيتشددون في كل ما يتعلق بإيران ومن يساعدها ويتواصل معها، وقد شرحنا لهم وجهة نظرنا بضرورة تجنيب لبنان تبعات هذه العقوبات، وأعتقد أن رسالتنا وصلت بشكل جيد".


وأضاءت "النهار" على ما اعتبرته الجانب الاشد اثارة للاهتمام في إمكان أن تطاول العقوبات حلفاء لـ"حزب الله"، والمعني بهم "التيار الوطني الحر"، حيث قال عنه الرئيس الحريري: "هذا الحديث يتم في الكونغرس في أكثر الأحيان، وكانت هناك محاولة في العام الماضي لوضع نص من هذا القبيل في الكونغرس، ولا شك أن هذا الكلام يتم تداوله أكثر مما هو حقيقة، لكني لا أرى أننا يمكن أن نصل إلى ذلك".


"اللواء": تبديد حملة التشويش


لاحظت "اللواء" أن الحريري بدد، من مقر وزارة الخارجية الأميركية في واشنطن، ومعه وزير الخارجية بومبيو، ليل الخميس - الجمعة، المخاوف والتسريبات السلبية، أو ما يمكن وصفه بحملة التشويش التي رافقت اليومين الأوّلين من زيارته، والتي روّجت معلومات ثبت عدم صحتها، عن انزعاج أميركي من ادائه، وعدم تمكنه من مواجهة "حزب الله"، أو عن عقوبات كبيرة قد تشمل حلفاء الحزب في الحكم والحكومة، وسوى ذلك من تسريبات، وصفها الرئيس الحريري بأنها عبارة عن "طموحات بعض السياسيين الذين يتلقون إملاءات"،


"الجمهورية": نتائج أولية


حدّدت مصادر سياسية لـ"الجمهورية" ما وصفتها نتائج اولية، للقاء الحريري وبومبيو كما يلي:


ـ دعم اميركي متجدّد للحكومة اللبنانية.


ـ تأكيد الموقف الاميركي في الحفاظ على استقرار لبنان.


ـ ثناء اميركي على مصرف لبنان وتنويه بسياسته.


ـ ثناء اميركي على المؤسسة العسكرية، وتأكيد واشنطن دعم أمن لبنان ومد الجيش اللبناني بالمساعدات العسكرية


ـ تأكيد الرغبة الأميركية في التوصل الى حل بين لبنان واسرائيل في ما خصّ ملف الحدود البرية والبحرية، وكذلك التأكيد على استمرار واشنطن في لعب دور الوسيط بين الطرفين، الذي بدأه دايفيد ساترفيلد وسيكمله الوسيط الاميركي الجديد في ملف ترسيم الحدود دايفيد شينكر، توصلاً الى حل هذه المسألة بما يرضي الطرفين اللبناني والاسرائيلي. وان شينكر سيقوم بزيارة قريبة الى المنطقة.


ـ النظرة الاميركية عدائية بالكامل تجاه "حزب الله"، واتهامه انّه لا يخدم مصلحة لبنان، بل ينفذ سياسة ايران ومصالحها. ولكن من دون التصريح علناً عن عقوبات اميركية جديدة تطاله. مع الاشارة الى انّ كلاماً تردّد في موازاة الزيارة، اشار الى انّ الجانب الاميركي، عاد الى مطالبة الحكومة اللبنانية بفك الارتباط مع "حزب الله".


ـ تأكيد واشنطن على المنحى الضاغط على ايران، والمضي في فرض عقوبات قاسية عليها على خلفية سلوكها الذي يشكّل عامل تهديد دائم للاستقرار في المنطقة والعالم.


ـ تأكيد واشنطن تعاطفها مع لبنان في ما خصّ ملف النازحين، ولكن من دون ان يقترن هذا التعاطف بإجراءات ملموسة تمكّن لبنان من الاستمرار في تحمّل عبء النازحين، كما لم تبدر اي اشارة الى رغبة اميركية بعودة هؤلاء النازحين في هذه الفترة.


غطاس خوري: هناك فصل اميركي بين "حزب الله" وعمل الحكومة


أضاءت "اللواء" على ما قاله مستشار الحريري الوزير الاسبق غطاس خوري للاعلاميين المرافقين: "ان هدف الزيارة كان ابلاغ الاميركيين ان المسار الاقتصادي – الاجتماعي والنهوض بالبلد منفصل عن الازمات السياسية التي تواجهها المنطقة، وموضوع العقوبات على "حزب الله" ليس جديدا ولم يُطرح علينا اي شيء جديد علينا ولم يسألنا احد ما اذا كان لبنان سيتخذ اجراءات اضافية كما توحي بعض وسائل الاعلام".


وقال: الاميركيون لديهم مسار يتعلق بمواجهة ايران و"حزب الله" وسيكملون به، ونحن موضوعنا الاقتصادي وعمل الحكومة ولبنان كبلد مستقل له كل الاحترام والدعم من الادارة الاميركية وهذه رسالة ايجابية جدا خلافا لكل الجو الذي اوحى به الاعلام بداية الزيارة. فنحن لم نتلق تهديدا ووعيدا، موقف الادارة الاميركية من "حزب الله" معروف وليس جديدا، لكن هناك فصل اميركي بين "حزب الله" وبين عمل الحكومة والحفاظ على لبنان كبلد ديموقراطي مستقل في المنطقة.


"النهار": الجديد الأميركي ما بعد حادث الجبل!


كتبت روزانا بو منصف في "النهار": الجديد الأميركي ما بعد حادث الجبل!


الجديد في ما أظهرته زيارة الحريري لواشنطن غير الموقف الاميركي المعلن من استمرار التشدد ازاء "حزب الله" واستمرار الدعم الاميركي للمؤسسات اللبنانية وللجيش تحديدا، كما دعم سياسة حاكم مصرف لبنان رياض سلامه، كثير في رأي مصادر سياسية ويتمحور على بضع نقاط اضافية: الكشف عن وجود حديث في الكونغرس عن عقوبات على حلفاء حزب الله، وإن قال الحريري انه لا يعتقد ان الامور لن تصل الى هناك، وجود ضغط اميركي في موضوع وجود مصانع صواريخ لـ"حزب الله". وهي رسائل مهمة في ذاتها الى جانب ابلاغ الاميركيين النية في مواصلة مفاوضات الترسيم باعتبار ان الاميركيين كانوا طلبوا من لبنان الاجابة عن اسئلة محددة لم يحصلوا عليها لمتابعة وساطتهم في هذا الاطار، فيما كان جواب الحريري واضحا حول النية في المتابعة الشهر المقبل. وفي حين قال الحريري انه لا يستطيع ان يغير موقف الاميركيين من الحزب علما ان الاميركيين يقولون بقدرتهم على التعامل مع الحزب وعدم وجود مشكلة لديهم متى تحول الى حزب سياسي على غرار الاحزاب السياسية اللبنانية (ولعل الحريري بذل مجهودا من اجل محاولة اقناعهم بتغيير موقفهم من رئاسة الجمهورية ومحيطها المباشر)، فان بومبيو اعاد التأكيد على الموقف الاميركي برسائل متعددة لعل ابرزها: التزام اميركا استمرار دعم المؤسسات اللبنانية التي تتمتع بصدقية داخل لبنان، الاشارة الى ما يشكله "حزب الله" وايران من تهديد بالنسبة الى الشعب اللبناني والمنطقة، وتثمين التزام رئيس الحكومة تحمّل كامل المسؤولية في الدفاع عن لبنان، اي عدم ايكال هذه المهمة الى الحزب والسير بالاصلاحات الاقتصادية وذلك نتيجة حرص على عدم انهيار اقتصادي في لبنان ايضا. واشارة بومبيو الى تثمين استقبال لبنان للنازحين السوريين الذين هجروا بلادهم هربا من نظام الاسد رسالة ايضا عن عدم تغير الموقف الاميركي من عودة طوعية وآمنة للنازحين على غير ما فسرت الخارجية اللبنانية موقفا سابقا لبومبيو امام الكونغرس الاميركي في هذا الاطار. اللافت في الحملة التي سبقت ورافقت زيارة الحريري والتي هدفت الى وضع اطر وحدود لما يمكن ان تكون عليه المحادثات التي يجريها مع المسؤولين الاميركيين، انها ليست جديدة وهو امر معهود نتيجة امساك الحريري بمفتاح العلاقة مع واشنطن ما يدعم استمرار الحاجة اليه من جانب رئيس الجمهورية كما من جانب الحزب، في الوقت الذي يسعى الاثنان الى ابقاء الحريري مرتبطا بهما اكثر من اي امر آخر.


"النهار": استعادة الثقة بلبنان كيف؟


كتب راجح الخوري في "النهار": استعادة الثقة بلبنان كيف؟


عندما يقال في أوساط "تيار المستقبل" ان زيارة الرئيس سعد الحريري لواشنطن ومحادثاته مع المسؤولين الأميركيين، تهدف الى استعادة الثقة بلبنان وإظهار صورته الإيجابية ومحاولة تحسينها من الشوائب، بسبب ممارسات بعض الأطراف، والمقصود هنا طبعاً سياسات "حزب الله" المؤيدة صراحة لإيران، وما يقال عن تحالف رئيس الجمهورية ميشال عون و"التيار الوطني الحر" مع الحزب، فإن ذلك ينطوي على مبالغتين: الأولى ان الحريري ليس مسؤولاً طبعاً عن هذه الشوائب ولا هو الذي صنعها، والأهم أنه وسط الواقع الراهن والتوازنات السياسية المختلّة في البلد، لن يكون قادراً على القيام بما يمكن ان يعيد "حزب الله" الى الكنف اللبناني. والدليل ان التسوية السياسية التي قيل انها ستسير على النهج الذي تمليه سياسة النأي بالنفس لم تنجح وليس من المقدّر لها ان تنجح، خصوصاً في ظل الإحتدام المتصاعد بين الولايات المتحدة وإيران! الثانية ان الولايات المتحدة ليست في صدد إكتشاف "القارة" اللبنانية المجهولة الموقف والسياسة، والأهم انها تعرف تماماً ان الحريري رجل يريد انتشال لبنان من درب الأفيال، لكن ذلك لن يكون سهلاً أو متاحاً له وسط الاحتدام المشار اليه، وليس خافياً ان السفارة الأميركية في بيروت تعرف كل التفاصيل وتطل على كل الكواليس، والدليل القوي هو بيانها الأخير عن تطورات حادث قبرشمون.واضح ان إيران التي سبق لها ان أعلنت مراراً أنها باتت تسيطر على بيروت، تعمدت عشية نزول الحريري في واشنطن، ان تبعث برسالة جديدة في هذا الصدد عندما قال القائد العام لـ"الحرس الثوري الإيراني، حسن سلامي ان "حزب الله" إكتسب قدرات خلال قتاله في سوريا، تمكنه من القضاء وحده على إسرائيل. يعرف الحريري جيداً كما تعرف واشنطن جيداً، أنه لا يمكن تغيير التوازنات التي تحكم القرار اللبناني، وتضعه فعلاً في وسطية النأي بالنفس عبر السياسة، ويعرفان ايضاً أنه ليس منطقياً ولا عاقلاً دفعه الى محاولة هذا التموضع عبر القوة، ولهذا يبقى الرهان على ان يفعل وجع العقوبات فعله على المستوى الإيراني، بما ينعكس إستطراداً على وضع "حزب الله" المالي، رغم كل ما تقوله واشنطن عن محاولات الإلتفاف على عقوباتها. ليس من المصلحة الأميركية تخريب لبنان لحشر إيران عبر "حزب الله"، وليس من مصلحة الحزب ان يسبب المزيد من المعاناة الاقتصادية والمتاعب المالية لبيئته وجمهوره، ولهذا فإن زيارة الحريري هي للتذكير بهذا الواقع، و ان واشنطن لن تترك بيروت لقمة سائغة لطهران، وهذا ما يفهمه جيداً الحريري وغير الحريري على ما تفرضه المسؤولية!


"النهار": أميركا والحريري و"الحزب" وربط النزاع...


كتب الياس الديري في "النهار": أميركا والحريري و"الحزب" وربط النزاع...


 يحاول الرئيس سعد الحريري أن يزوِّد سياسته وقراراته وزياراته الدولية، كالتي هو فيها اليوم، ما يُسمّى "ربط نزاع" مع "حزب الله" وبالتالي "ربط نزاع" آخر اذا أمكن بين أميركا و"الحزب". ومَنْ عنده رأي آخر، أو مخرج آخر، أو تدبير آخر، أو أسلوب آخر، فليتفضَّل ويَدلُق ما عنده على المسؤولين والسياسيّين والناس أجمعين. فرئيس الحكومة واجه، على ما يبدو، في اجتماعات واشنطن "هدايا" جاهزة مجبولة بنار من غضب وإصرار والى آخره مما أصبح معلوماً... حتى بالنسبة الى أميركا العظمى، بات "الحزب"، "قصة كبرى". والرئيس الحريري استند الى هذا الواقع وهذا الاقتناع. وفي كل محاولاته الهادئة حاول المحافظة على أسلوب "لا يموت الديب ولا يفنى الغنم". ولا يطرطش "ربط النزاع" بما يجعله يتحضَّر بدوره للانهيار، من هذا الطرف الأميركي المتغطرس أو من لدن "حزب الله" المتكئ على ثقة بالقوة أولاً، ثم بعواصف التأييد والدعم "اذا ما الداعي دعا": الحل، إذاً، ربط نزاع آخر، أو ما يشبهه على الأقل. ومع أميركا طبعاً.في أمور متعدّدة، ومواقف دقيقة للغاية، لم يخفِ "الحزب" دوره، أو ما فعله، أو ما يستطيع أن يفعله. والسيد حسن نصرالله حاضرٌ، في هذا الصدد، لتزويد من يهمه الأمر كل النصائح المدعَّمة بالبراهين. ولم يخفِ، للمناسبة، يوماً أنه حبيب إيران وإيران حبيبته. لكن أميركا اليوم خاضعة لمزاج التمديد!


"نداء الوطن": بومبيو للحريري: تحمّلوا مسؤوليّاتكم أو ترقّبوا الانهيار


كتب علي الأمين في "نداء الوطن": بومبيو للحريري: تحمّلوا مسؤوليّاتكم أو ترقّبوا الانهيار


الحريري حمل الى بومبيو استعداد لبنان للتوصل إلى اتفاق بشان ترسيم الحدود ، وهذا ما أبلغه الى خلف ساترفيلد، شينكر الذي يتوقع أن يزور لبنان مطلع الشهر المقبل. وتشير المصادر من واشنطن إلى أن الحريري يحمل معه تفويضاً من "حزب الله" على هذا الصعيد، وتلفت إلى أن رئيس الحكومة أكد للمسؤولين الأميركيين أن لا وجود لمصانع صواريخ دقيقة في لبنان كما تزعم اسرائيل، مشيرة إلى أن الحريري كان في موقفه هذا يتحدث باسم الدولة اللبنانية ومستنداً إلى معلومات مؤكدة لديه وصلته من "حزب الله" وأكدها رئيس الجمهورية ميشال عون. وبحسب المصادر المتابعة في واشنطن، أن عشية زيارة الحريري الى واشنطن عُقد لقاء جمع الرئيس ميشال عون وقيادة "حزب الله" والرئيس الحريري، لبلورة الموقف اللبناني الرسمي الذي سيحمله الحريري الى واشنطن، وفيما لم تجزم المصادر بحصول اجتماع ثلاثي في بيروت بين الأطراف المذكورة، إلا أنها أكدت أن الحريري نقل رسائل غير مباشرة من "حزب الله" الى الأميركيين أبرزها ما يتصل بملف الحدود مع اسرائيل. وأشارت المصادر نفسها، إلى أن ملف العقوبات الأميركية لم يتبدل مع زيارة الحريري، وذهب المسؤولون الأميركيون بحسب ما نقلت مصادر عن مسؤول في "الخارجية الاميركية" شارك في الاجتماعات مع الوفد اللبناني، إلى أن الرئيس الحريري كان بين موقف العاجز في احسن الأحوال، والموقف الذي يحامي عن "حزب الله" بطريقة غير مباشرة في أسوأ الأحوال، وفي كلا الحالين، فإن واشنطن غير متفاجئة بواقع الحريري والدولة في لبنان، لذا هي ستستكمل خطواتها ضد "حزب الله" التي تصفها بخطوات الحرب على الارهاب. الانطباع الذي يخرج به المتابعون في واشنطن، عن نتائج زيارة الحريري، ليست مشجعة لجهة ما حمله رئيس الحكومة من أفكار تتصل بمحاولة تحييد الدولة اللبنانية عن مسار العقوبات الاميركية، وإن كان الأميركيون لمسوا نوعاً من عرض لدى الحريري بأن يكون في موقع من يقدم ضمانات تتصل بدور "حزب الله" في الداخل اللبناني ولا سيما على صعيد بعض النقاط المتصلة بالسلاح، فإن ذلك لم يلق آذاناً صاغية لدى الاميركيين، الذين يتوقعون من رئيس حكومة لبنان أن يكون حاسما بشأن سيادة لبنان. الأهم مما قاله الحريري للاميركيين، هو ما سمعه من بومبيو ومساعديه، فالرسالة الأميركية الى لبنان عبر الحريري، أنتم تنقذون دولتكم وانتم من يمكن أن يدفعها إلى الانهيار، ويجب أن تتحملوا مسؤولياتكم في الدولة اللبنانية.


"القوات": دعم للحريري


قالت مصادر "القوات اللبنانية" لـ"الجمهورية": "انّ القوات في موقع الداعم للرئيس سعد الحريري في مواقفه وخطواته وتحديدًا في زيارته الى الولايات المتحدة، لتأكيد الموقف اللبناني الرسمي وعلاقات لبنان مع المجتمع العربي والدولي، التي تشكّل مصلحة لبنانية اكيدة، خصوصاً انّ البعض يريد حشر لبنان ضمن محور ممانع لا يشبه لبنان ولا تاريخه".


واكّدت المصادر "انّ زيارة الحريري تؤكّد انّ لبنان يشكّل جزءاً لا يتجزّأ من الشرعيتين الدولية والعربية، وهذه العلاقات تأتي لتؤكّد على متانة العلاقة بين واشنطن وبيروت، الامر الذي يصبّ في المصلحة اللبنانية الثابتة والاكيدة. فالزمن الذي كانت فيه دمشق تقرّر عن بيروت انتهى وولّى الى غير رجعة، اصبحت بيروت جزءاً لا يتجزّأ من المحور الدولي الذي يحرص على تمتين علاقاته مع لبنان، وبالتالي ترى القوات اللبنانية في زيارة الرئيس الحريري الى واشنطن انها تصبّ في المصلحة الوطنية اللبنانية السيادية الاستقلالية".





"الأخبار": هل تطال العقوبات الأميركية حلفاء المقاومة؟


رأت "الأخبار" أن كلام رئيس الحكومة سعد الحريري من واشنطن عن العقوبات، عكس قراراً أميركياً بتفعيلها وتوسيعها. وفيما جرى التداول بمعلومات عن لوائح جديدة ستصدر قريباً يمكن أن تتضمن أسماءً في تيارات وأحزاب سياسية حليفة لحزب الله، علمت "الأخبار" أن "الخزانة الأميركية لا تزال تحصر قوائم المعاقَبين برجال الأعمال والمتموّلين الشيعة".


ولاحظت "الأخبار" أنه بعدَ أن تمدّدت هذه العقوبات أخيراً لتطال الجناح السياسي للحزب، من خلال النائب محمد رعد والنائب أمين شري، إضافة الى مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق الحاج وفيق صفا، والطلب الى الحكومة اللبنانية قطع اتصالاتها بهم، توسّعت دائرة الاسئلة حول الخطوة التالية للإدارة الأميركية، وعمّا إذا كانت النسخة المقبلة من العقوبات ستستهدِف أفراداً أو شخصيات من حلفاء الحزب.


وتبدو الولايات المتحدة، بحسب "الأخبار"، مصمّمة على المضي في هذه السياسة، وكلام الحريري في واشنطن أبرز دليل على ذلك، إذ أجاب رداً على سؤال عن أن "الحديث عن عقوبات على حلفاء لحزب الله، يجري تداوله في الكونغرس، وإن كنا لا نعتقد أننا نصِل الى ذلك". يأتي ذلك، في غمرة الانشغال الداخلي بالوضعين المالي والاقتصادي والتصنيفات التي ينتظرها لبنان، ووسطَ تجدّد المخاوف من أن يُصبح ملف العقوبات على الحزب فتيل تفحير إذا ما قررت الإدارة الأميركية استخدامها للضغط على حلفاء المقاومة، علماً بأن بعض المطلعين على النقاشات التي أجراها رئيس الحكومة في واشنطن أكدوا أن المسؤولين الأميركيين "لم يقدموا أجوبة واضحة وصريحة بشأن هذا الأمر"، بل مجرّد تلميح إلى أن "أسماء جديدة ستضاف إلى لوائح العقوبات قريباً"، من دون الغوص في الخطوات التي ستتبع. وهذا ما دفع الحريري الى التصريح بـ"أننا لا نستطيع تغيير موقف الإدارة الأميركية من العقوبات ضد حزب الله، ولكننا نعمل على تجنيب لبنان أيّ تبعات"؟


مصادر مطّلعة على ما دار في واشنطن قالت لـ"الأخبار" إن "ما سبق وفعلته الإدارة الأميركية بإدراج نائبين لبنانيين على قوائمها، كان بمثابة رسالة تحذيرية لأركان الدولة اللبنانية، وتحديداً الرئيسين ميشال عون ونبيه بري المعروف عنهما علاقتهما الوثيقة بالحزب"، وإن "القرار المتعلق بفرض عقوبات عليهما أو على المقربين منهما هو محط ترحيب من قبل عدد كبير من أعضاء الكونغرس، غير أن قراراً كهذا لن يصدر في الوقت الراهن". لكن الأكيد أن "لائحة الشخصيات الذين تضعهم الولايات المتحدة في دائرة الشبهة قبل اتخاذ قرار وضعهم على لائحة العقوبات تضمّ مجموعة من رجال الأعمال والمتمولين الشيعة الذين يعملون في غالبيتهم خارج لبنان، وبعضهم يعمل في الغرب والخليج"، بحسب المصادر.


واعتبرت المصاد لـ"الأخبار" أن "كلام الحريري رسالة الى حزب الله بأنه ناقش هذا الأمر ولم يفلح في تغيير رأي الأميركيين المُصرّين على هذه السياسة، ولا ينبغي لأحد أن يحمّل اللبنانيين مسؤولية عدم قدرتهم الوقوف في وجه هذا الأمر".