النهار
سجال "يقتحم" التهدئة ويُسابق مجلس الوزراء
الجمهورية
تصويب على زيارة الحريري .. عون وبرِّي: مستعجلان .. والأولويات تنتظر
اللواء
قَصْف عوني على الحريري قبل عودته من واشنطن
ترحيب درزي برئيس الجمهورية يمهِّد للقاء مع جنبلاط .. ومجلس الوزراء هذا الأسبوع في بيت الدين
نداء الوطن
هجوم "ثلاثي" استباقي لتعطيل مفاعيل زيارة واشنطن
"فوبيا" بومبيو تؤرق 8 آذار... و"خطوط صفر" تنتظر الحريري
الأخبار
عقوبات أميركية على وزراء ورجال أعمال مسيحيين؟
الشرق الاوسط
الحريري يختتم زيارته إلى واشنطن بـ"لقاء عائلي" مع بومبيو
الشرق
أسبوع حاسم سياسيا ومجلس وزراء في بيت الدين
الديار
واشنطن تطلب محاصرة حزب الله وتنفيذ العقوبات ضد سوريا وكامل المقاطعة معها
الحريري تفهم مطالب أميركية وشرح صعوبات بعضها ووعد بالعمل في بيروت لذلك
ما بعد زيارة الحريري: "فوبيا" بومبيو تؤرق 8 آذار
لاحظت "الجمهورية" انّ الداخل السياسي، ظلّ في حال ترقّب للنتائج السياسية التي حققها رئيس الحكومة سعد الحريري في لقاءاته الاميركية، وعلى وجه الخصوص مع وزير الخارجية الاميركية مايك بومبيو.
وفيما وجدت المواقف التي اطلقها الحريري في واشنطن، صداها الإيجابي لدى بعض الجهات السياسية، تسود بعض الجهات في 8 آذار حال من الحذر الشديد حيال الزيارة، وما اذا كانت قد رافقتها تعهدات والتزامات على حدّ ما قالت مصادر قيادية في 8 آذار لـ"الجمهورية"، في موازاة ما اعتبرته "نداء الوطن" معالم استنفار تام لقوى 8 آذار في استقبال رئيس الحكومة بغية امتصاص جرعة الدعم الأميركي والاندفاعة الإيجابية التي عكستها زيارة واشنطن نحو لبنان بجيشه وأمنه واقتصاده:
ـ تساؤل نائب أمين عام "حزب الله" الشيخ نعيم قاسم "هل المطلوب أن نعمل في لبنان بما يتناسب مع مصالح الولايات المتحدة؟".
ـ تشديد رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" السيد هاشم صفي الدين على أنّ "كل ما يفعله الأميركي وكل ما تسمعونه لن يغيّر في الوقائع شيئاً".
ـ بتغريدة عضو تكتل "لبنان القوي" النائب زياد أسود الذي توجه إلى الحريري من دون أن يسميه قائلاً: "إذا رحت إلى أميركا واستقبلت وتقابلت لا يمكنك أن تتعهد بشيء وإذا رجعت إلى لبنان لا يمكنك أن تنفذ شيئاً، ما كُتب قد كُتب دولتك".
ـ النائب طلال أرسلان الذي آثر في مقابل اِشادته بالأسد أن "يتمنّى" من الحريري ألّا "يرسل رسائل عبر البحار".
في الموازاة، قالت مصادر قريبة من "حزب الله" لـ"الجمهورية": "ما صدر عن الحريري من مواقف (علنية)، لا تستدعي ان يقاربها الحزب بسلبية، فما سمعناه منه هو توصيف لموقفه وللموقف الاميركي". واضافت : "الا انّه في الاساس، الموضوع ليس موضوع "حزب الله"، بل هو نظرة واشنطن الى لبنان والمنطقة، وما هي الانعكاسات السياسية وغير السياسية لمشاريعها التي تحضّرها للمنطقة، والمتعلقة تحديداً بصفقة القرن، وما يمكن ان يُحاك ضمنها لناحية التوطين. والسؤال الاساس هنا، اين لبنان من هذه المشكلة، وكيف سيتصرّف، وما هو الموقف العملي الذي سيقوم به لمواجهة هذا الامر وما سينشأ عنه من تداعيات". واشارت الى ما قيل عن "موضوع الحدود بين لبنان وفلسطين"، ودور الوسيط الاميركي في الترسيم، وقالت: "من الاساس سواء كان الاميركي وسيطاً او غير ذلك، فلا يمكن ان نثق بالاميركيين لانّهم لا يعملون الا لمصلحة اسرائيل، وبالتالي لا يمكن ان نعتبر الاميركيين وسيطاً نزيهاً في هذه المسألة".
وفيما لاحظت "نداء الوطن" أنها "فوبيا بومبيو" كانت ولا تزال تؤرق 8 آذار بمختلف تلاوينها ، لخّصت مصادر سياسية مواكبة لـ"نداء الوطن" أبرز الخطوط العريضة لاستياء قوى الثامن من آذار من هذه الزيارة بالإشارة بدايةً إلى الريبة من كلام الحريري عن "العمل على الانتقال من وقف الأعمال العدائية إلى وقف دائم لإطلاق النار بحسب منطوق القرار الدولي 1701"، بما ينزع تالياً أي ذريعة لاستغلال جبهة الجنوب في إشعال أي فتيل تفجيري لأجندات خارجية، فضلاً عن الامتعاض غير المستتر من رسالة الحريري العابرة للقارات التي عبر فيها من واشنطن عن دعم مطلق لزعيم المختارة وليد جنبلاط وعن دعم موازٍ لحاكم المصرف المركزي رياض سلامة بالتزامن مع الثناء الأميركي على التزام المصارف اللبنانية بسياسة العقوبات على "حزب الله".
وفيما لفتت "النهار" إلى أن طبيعة تغريدة النائب أسود، لم تتضح ما اذا كانت تعبر عن رأيه الشخصي أم عن استياء من الزيارة الاميركية التي تصيب بعض أركان الحكم وحلفائهم، اعتبرت "نداء الوطن" أنّ قناة "أو تي في" بدت في مقدمة "نشرتها المسائية" أمس "فجّة وواقعية" في الإعراب عن "شكوك تدور حول ما يخبئه بعضُ الخارج للبنان من سيناريوات"، مع إشارتها في هذا المجال إلى كون "الأسئلة تتكرر حول عقوبات أميركية جديدة على مقربين من "حزب الله"، في موازاة ما تمكّن الحريري من الحصول عليه من ضمانات تحمي لبنان".
في المقابل، استدعت هذه الرسائل، بحسب "النهار"، ردوداً عدة من الفريق "المستقبلي":
ـ قال الوزير السابق أشرف ريفي إن "أتباع المحور السوري الإيراني بدأوا أوركسترا إستهداف الرئيس سعد الحريري وزيارته لواشنطن، والهدف تكريس لبنان سجيناً لهذا المحور مع كل ما يدفعه من أكلافٍ وطنية وعربية وإقتصادية. نقف إلى جانب الحريري في كل مسعى لتحرير الوطن الأسير".
ـ رأى النائب السابق مصطفى علوش ان "أحد أهم بنود التسوية الرئاسية كيفية تأمين الاستقرار في لبنان، وزيارة الحريري الولايات المتحدة تدخل ضمن التسوية الرئاسية لتأمين الاستقرار للبنان، وإذا "كُتب" في التسوية الرئاسية غير ذلك، فما على فخامة الرئيس إلا أن يعلنه، ففي النهاية فخامة الرئيس لديه تكتل داخل المجلس النيابي يمكنه إقالة الحكومة".
ضيقة عين
لم يستبعد مصدر سياسي لـ"اللواء" ان تكون الحملة نتيجة "ضيقة عين" من نجاح المحادثات التي أجراها الحريري ومستوى الشخصيات الرسمية الأميركية التي التقاها، في حين ان "الآخرين" استحالت عليهم مثل هذه اللقاءات عندما كانوا يزورون العاصمة الأميركية.
وأشارت "النهار" إلى أن السفارة الاميركية في بيروت ردت بطريقة غير مباشرة عبر "تغريدة تويترية" ان "الولايات المتحدة سلمت الجيش اللبناني 150 آلية مدرعة جديدة، أسلحة، أجهزة اتصالات وقطع غيار ومعدات أخرى في 14 و17 آب. قيمة هاتين الشحنتين تبلغ حوالى 60 مليون دولار وهي جزء من التزامنا الطويل الأمد والمستمر لأمن لبنان".
مصادر بيت الوسط: الحريري يسعى الى لملمة ما يمكن لملمته
رفضت مصادر "بيت الوسط" الردّ مباشرة على الأصوات التي تعالت تجاه زيارة الحريري، وقالت لـ"الجمهورية": "الرئيس الحريري سعى، بما امتلك من علاقات دولية، الى استكشاف الجديد في المنطقة ومدى ارتداداته على لبنان، وما يمكن القيام به للنهوض بالبلد من حيث هو الى مرحلة متقدّمة ولا سيما على المستوى الإقتصادي والإنمائي، فكل المعطيات تقود الى امكان الخروج من المأزق القائم". ولفتت الى انّ "الرئيس الحريري لا يعمل من أجله، ولا من اجل حزب او طائفة، بل هو يسعى الى لملمة ما يمكن لملمته ومواجهة المخاطر، التي يقود بها البعض لبنان الى حيث لا يجب ان يكون، وخصوصا انّ المخاطر على الأبواب وعلينا السعي الى اقفالها وتحصينها". واشارت إلى انّ عودة الحريري ستكون مجالاً لإطلاع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والمسؤولين على ما سمعه في واشنطن، وما حققه في زيارته، وليتقرّر ما يجب القيام به في ضوء ما هو منتظر من محطات واستحقاقات تحفل بها المنطقة.
مسؤول كبير: زيارة إيجابية
قال مسؤول كبير لـ"الجمهورية": "بناء على المعطيات التي توافرت لي، يمكنني التأكيد انّ زيارة الحريري الى واشنطن كانت ايجابية، وكان من الضروري ان تحصل في هذه الفترة".
"القوات" لـ"الجمهورية": نقف الى جانب الحريري
قالت مصادر "القوات اللبنانية" لـ"الجمهورية": "الحملة على رئيس الحكومة سعد الحريري تؤكّد وتثبت انّ موقفه الوطني هو الموقف السليم والصحيح، لانه لو لم يكن هناك من حملة، لكان هو المستغرب، وبالتالي الحملة تؤكّد انّ الرئيس الحريري تكلم باسم لبنان واللبنانيين وباسم اتفاق الطائف، وباسم مشروع الدولة في لبنان". واكّدت "انّ "القوات" تقف الى جانب الرئيس الحريري، في مسعاه من اجل ابقاء لبنان ضمن الشرعية الدولية، وانّ الفريق الآخر الذي يشنّ حملة على الرئيس الحريري، يريد عزل لبنان عن العالم من اجل ان يتحكّم بإدارته ويحوله الى جمهورية موز. نحن نريد الجمهورية اللبنانية، لا نريد جمهورية الموز التي يعرضها الطرف الآخر على لبنان واللبنانيين. ولذلك بوركت مساعي الرئيس الحريري، من اجل سيادة واستقلال لبنان".
الحريري بعد واشنطن: أنا القوي!
كتب نبيل هيثم في "الجمهورية": الحريري بعد واشنطن: أنا القوي!
يأتي تلاقي المصالح بين الإدارة الأميركية وسعد الحريري، فبالنسبة إلى الأميركيين إنّ رئيس الحكومة هو وحده الضامن لعدم سقوط لبنان في قبضة حزب الله، بحسب الأدبيات والسرديات الأميركية المعروفة... وبالنسبة إلى الحريري فإنّ تلاقي المصالح المذكور يجعل من الممكن استعادة المبادرة التي فقدها منذ حادثة السعودية في خريف العام 2017، وما رافق وتَبِعَ ذلك من بروز لدور بعض الصقور في الشارع السني، وتيار المستقبل تحديداً. بهذا المعنى، يمكن أن تترجم زيارة الحريري الأخيرة للولايات المتحدة بمعادلة جديدة، عنوانها العريض الحريري القوي، بما يوازي اختلال التوازن السياسي الذي يحمله شعار العهد القوي، وهو ما يتطلّب، وفق تلاقي المصالح الأميركية - الحريرية ذاتها، إعادة تعويم رئيس الحكومة في الحياة السياسية اللبنانية، وتكريس دوره كضامن للاستقرار السياسي... والأهم من ذلك الاستقرار الاقتصادي. لن تتأخر تلك المعادلة في الظهور ما ان يعود الحريري إلى لبنان، فالإطار العام للتموضع الحريري المقبل اتّضَح مع البيان المشترك الذي أعقب لقاءه وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو، وربما قبل ذلك، فالاستقبال الذي حظي به الحريري، ومستوى المسؤولين الذين التقاهم، وفي مقدمهم بومبيو ورئيس البنك الدولي ديفيد مالباس، والمواقف التي أعلنت إثر هذه اللقاءات تعكس رغبة واضحة لدى الإدارة الأميركية، وبطبيعة الحال المجتمع الدولي، لدعم موقف رئيس الحكومة اللبنانية. ثمة نقطة قد تبدو هامشية، ولكنها بالغة الرمزية حين يتعلق الأمر بالسلوك السياسي الأميركي: ما حظي به الحريري من حفاوة الاستقبال في الولايات المتحدة، كان قد سبقه تجاهل كبير، وربما فَج، لزيارة وزير الخارجية جبران باسيل إلى الولايات المتحدة قبل أسابيع قليلة، والتي لم تشهد أيّ لقاء مع أيّ مسؤول أميركي! الثابت هو أن الحريري يعود إلى لبنان بدعم أميركي واضح، يفتح له الباب واسعاً للدخول في مرحلة جديدة ستنعكس بشكل مباشر على لبنان، خصوصاً في ما يتصل بإعادة رسم قواعد الاشتباك الداخلية. حاول الحريري طمأنة شركاء الحكم أنّ الدعم الذي تلقّاه في واشنطن، والذي سرعان ما سيستثمر في المشهد السياسي اللبناني، لا يمكن أن يؤدي في أيّ حال من الأحوال إلى تصادم داخلي، بمعنى أنّ رئيس الحكومة لا يسعى إلى الاستقواء بالأميركيين لتصفية حسابات سياسية داخلية... بل ان جلّ ما يطلبه هو إعادة التوازن عبر استعادة الدور المفقود منذ فترة.
"الشرق الاوسط": توقع مفاعيل إيجابية لنتائج محادثات الحريري مع الإدارة الأميركية
كتب محمد شقير في "الشرق الاوسط": توقع مفاعيل إيجابية لنتائج محادثات الحريري مع الإدارة الأميركية
توقع مصدر وزاري بأن يكون للمحادثات التي أجراها رئيس الحكومة سعد الحريري في واشنطن مفاعيل إيجابية على مجمل الوضع في لبنان، وتحديداً على الوضع الاقتصادي، وقال إن الزيارة رغم أنها اتخذت طابعاً خاصاً، كانت ضرورية لتفعيل دور لبنان لدى الإدارة الأميركية وتثبيت اسمه على الخريطة الدولية وضمان دخول واشنطن على خط المشاريع التي تبنّاها مؤتمر «سيدر» لمساعدة لبنان للنهوض من أزماته الاقتصادية والمالية. ولفت المصدر الوزاري إلى أن الأجواء الإيجابية التي سادت المحادثات التي أجراها الحريري في واشنطن والنتائج التي حققتها جاءت لتؤكد بأن لبنان ليس متروكاً. وقال لـ"الشرق الأوسط" إن قرار المجتمع الدولي تقديم الدعم للبنان من خلال المشاركة في مؤتمر سيدر ما هو إلا رسالة سياسية يراد منها التأكيد على منع انهياره اقتصادياً. وأكد أن الدعم الذي يتوقّعه لبنان من سيدر والوعود الأميركية التي تلقّاها الحريري من إدارة الرئيس دونالد ترمب لجهة الدخول على مشاريع إعادة تأهيل قطاع الكهرباء والمساهمة في الاستثمار في مجالات عدة وتشجيع حلفائها في المنطقة على التوظيف في لبنان في أكثر من قطاع ما هو إلا دليل على الثقة الدولية بصحة السياسة التي ينتهجها رئيس مجلس الوزراء. ورأى المصدر الوزاري أن الحريري نجح في إقناع الطرف الأميركي بضرورة عدم الربط بين الدعم للبنان والعقوبات الأميركية المفروضة على حزب الله.وأكد المصدر نفسه أن المجتمع الدولي يقدّر الظروف الاقتصادية والمالية الصعبة التي يمر فيها لبنان، وقال إن الحريري نجح في أن يعيد الثقة بشبكة الأمان الدولية التي من دونها لا يمكن توفير الحماية له، وبالتالي فإن العقوبات الأميركية المفروضة على حزب الله لن تنسحب على البلد لأنه من غير الجائز معاقبته لئلا يتمدّد محور الممانعة بقيادة إيران والنظام في سوريا بسرعة إلى الداخل اللبناني وبشكل يمكّنه من السيطرة على البلد. وأضاف أن الرهان على دور الثلاثي - الحريري ورياض سلامة وقيادة الجيش - في الحفاظ على الاستقرار يجب أن يُترجم في دعم المشروع الاقتصادي الذي كان للحريري الدور الريادي في حث المجتمع الدولي على الانخراط فيه من خلال مؤتمر سيدر، وأيضاً في توفير الحصانة الدولية للسياسة التي يتّبعها حاكم مصرف لبنان بالتفاهم مع المصارف اللبنانية.
"النهار": لا نكد ولا أوهام!
كتب نبيل بو منصف في "النهار": لا نكد ولا أوهام!
يصعب القفز فوق ايجابيات يتعين الإقرار بها في الإطلالة الاميركية على لبنان من خلال لقاءات الرئيس الحريري في وقت كانت فيه معظم القوى الداخلية بما فيها قوى حليفة للحريري نفسه تشكك وتطلق الأحكام المسبقة التي تنبىء بعقم اي حوار لبناني مع واشنطن في شأن مواقف واجراءات يمكن ان يذهب لبنان تحت وطأتها بجريرة سياسة العقوبات الاميركية التصاعدية على "حزب الله" وربما على بعض حلفائه لاحقا. ان رفع الحريري مجددا لواء التزام "ما لقيصر لقيصر" في التمييز بين العقوبات والدعم الاميركي للجيش والاستثمار والاستمرار في وساطة ترسيم الحدود اتخذ بعده الإيجابي نسبيا قياسا بالاستجابة الاميركية لهذه الالتزامات والتوجهات التي لولا تعمد واشنطن تمييز مكانة الحريري (بما فيها الزيارة الشخصية للوزير بومبيو لمزرعة الحريري) لما كان للقاءاته صدى مؤثر وسط أصوات الاستنفار الصاعدة من خطاب السيد نصرالله وداعمه الرسمي الاول الرئيس العماد ميشال عون. لا تطرح هذه الاشكالية على سبيل الوهم بان زيارة الحريري لواشنطن حققت اختراقا مذهلا من شأنه تقويم اعوجاج الخلل الداخلي والخارجي الذي يحكم بقبضته على واقع لبنان اليوم، ولكن بعض تصويب الاختلال على مستوى تحصين مواقف صرف لبنانية امام الادارة الاميركية يبقى افضل من ذاك النعي الاستباقي لكل محاولات تصويب الخلل. ولا داعي للتذكير بخسائر لا تعوض تسبب بها انزلاق حلفاء الامس في المعسكر السيادي الى تصفية حسابات النكد بين بعضهم البعض فيما خصومهم يتنعمون بمكاسب الظفر!
"النهار": الحريري بعد أميركا ينسّق مع "حزب الله"
كتب ابراهيم حيدر في "النهار": الحريري بعد أميركا ينسّق مع "حزب الله" ونصرالله يستخدم فائض القوة للحكم...
ترسيم الحدود البحرية والبرية لا يتم من دون اتفاق مع "حزب الله" والكلام موجّه أيضاً إلى الحريري ليعرف بعد لقائه وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أن كل الإجراءات أو الاشتراطات الأميركية لن تجد طريقها إلى التطبيق من دون حصول تفاهم مباشر أو غير مباشر مع الحزب، والاقتناع بأن الكلمة الفصل فيها للحزب، إلى حد يقول السياسي ان رئيس الحكومة اللبنانية بات يعرف أنه لا يمكن تحقيق ما يريده أو ما أعلنه في جولته الأميركية من دون أدنى تفاهم مع الحزب. ويرى السياسي إياه أن الحريري سيسعى بعد عودته الى لبنان للعمل على نقاط أخرى، أي محاولة تحصيل القروض والمساعدات للبنان، وقد يضطر الى فتح أبواب للتنسيق مع الحزب وإن كانت عبر رئيس مجلس النواب نبيه بري لتكريس بعض التفاهمات التي تؤمن استمرار التسوية الرئاسية، وتعبيد طريق ترسيم الحدود وضبطها، ليس في الجنوب وفي المناطق البحرية المتنازع عليها مع الاحتلال الإسرائيلي فحسب، إنما أيضاً في ما يتعلق بترسيم الحدود مع سوريا، وهو أمر لا يزال حتى الآن شبه مستحيل لأسباب لها علاقة بحسابات النظام السوري وبدور "حزب الله" في سوريا. بدا واضحاً أن الولايات المتحدة مستمرة في فرض عقوبات على الحزب، فيما زيارة الحريري لم تحدث تغييرات في مسارها، إذ إن الأميركيين، وفق السياسي، يريدون الاستمرار في محاصرة أذرع إيران في المنطقة، ولا يحبذون حتى الآن حرباً مع الجمهورية الإسلامية. لذا كان تركيز الحريري في واشنطن على أهمية استمرار برنامج دعم القروض من خلال "سيدر" وكذلك مؤتمرات الدعم للقوى المسلحة اللبنانية، ثم تركيزه على ترسيم الحدود البرية والبحرية مع الاحتلال الإسرائيلي، إضافة إلى ضبط الحدود مع سوريا وصولاً الى الترسيم. وفي ذهن الحريري كما يقول سياسي، محاولة لفصل الملفات اللبنانية عن الصراع في المنطقة لتسهيل تعهدات "سيدر"، طالما أنه يدرك أن إجراءات واشنطن لن تستطيع التخلص من الحزب، وهو في الأساس ليس في وارد خوض معركة من هذا النوع، وهو مضطر، وفق ما ينقل السياسي عن مصادر مقربة، إلى بحث ما طرحه في الولايات المتحدة من نقاط، مع "حزب الله"، بهدف التوصل إلى حلول.
"النهار": مع الحريري أو لا في تحريك التفاوض؟
كتبت روزانا بو منصف في "النهار": مع الحريري أو لا في تحريك التفاوض؟
أظهر رئيس الحكومة سعد الحريري على اثر اللقاء الذي عقده في واشنطن مع وزير الخارجية الاميركي رغبة في السير قدما في ملف ترسيم الحدود على نحو عكس بالنسبة الى مصادر سياسية التباين الحاصل بين المسؤولين ازاء التجاوب مع ما اثاره مساعد وزير الخارجية الاميركي السفير ديفيد ساترفيلد في زياراته الاخيرة المتعلقة بهذا الموضوع. فالموقف الاميركي وفق ما كانت كشفت "النهار" سابقا كان يتعلق باجوبة انتظرها الاميركيون من لبنان ولم تأت. الرئيس الحريري قال في وزارة الخارجية الاميركية انه "اكد التزام لبنان بالمفاوضات بشأن الحدود البرية والبحرية" فيما قال في لقاء صحافي بعد ذلك ان "الاهم هو ان الاساس بالنسبة الي هو ان نصل في مكان ما الى بداية مفاوضات بشأن الحدود البحرية وان الامر مهم جدا بالنسبة الى لبنان على الصعيد الاقتصادي في ما يتعلق بالغاز والنفط". وتقول مصادر مطلعة ان الالتزام الذي عبر عنه الحريري يتوقف تنفيذه عند التجاوب الذي يمكن ان يبديه الافرقاء الاخرون والذين يفاوض الرئيس بري باسمهم انطلاقا من ان الفرصة المتاحة اميركيا في المرحلة الراهنة قد تطرأ عليها متغيرات ربطا بتطورات اميركية او بتطورات اخرى مما قد يفقد لبنان الفرصة المناسبة لبدء التفاوض الذي سيستمر وقتا اكثر من الوقت الذي استغرقه حتى الان. وتعتبر المصادر ان الكلام على عقوبات اميركية تستهدف حلفاء الحزب راهنا كالرئيس بري او التيار العوني لا يقع في الاطار الصحيح انطلاقا من ان هذا الكلام يهمل اهتماما كما مصلحة اميركية مباشرة باستمرار التواصل مع الرئيس بري من موقعه الرسمي كما من موقعه كممثل رئيسي ومهم للطائفة الشيعية ومعبر عنها، وهو امر تحرص عليه واشنطن ايا يكن موقفها من "حزب الله" الذي تسعى الى التمييز بينه وبين الطائفة. وبالنسبة الى حلفاء الحزب الاخرين كالتيار العوني، فان الرسائل الاميركية تصل اليهم مباشرة او ايضا عبر الاستقبالات المحدودة او المحددة في الولايات المتحدة في الوقت الذي من غير المرجح فرض عقوبات على كبار المسؤولين لاعتبارات متعددة تتصل باستمرار الابواب مفتوحة من دون اهمال الضغط الذي يحصل على مستويات عدة. سيرتبط جزء مهم من نتائج زيارة الحريري الاخيرة الى واشنطن بمدى تحرك هذا الملف والذي يعبر الحزب ضمنا عن وجوده في يده، وهو بالتالي سيكون الرد على محادثات الحريري مع المسؤولين الاميركيين.
"الديار": ما بعد زيارة الحريري الى واشنطن ليس كما قبلها
كتبت هيام عيد في "الديار": ما بعد زيارة الحريري الى واشنطن ليس كما قبلها
تؤكد اوساط نيابية ان التصريحات اللبنانية كما الاميركية التي صدرت في واشنطن بعد اجتماعات الرئيس الحريري والوفد المرافق، قد حملت مواقف متقدمة على صعيد العقوبات والحصار المالي الاميركي لحزب الله في لبنان، ولكنها شددت على ان كلام واشنطن يمحوه نهار بيروت، وذلك للدلالة على ان كل المقاربات والقراءات كما الاتجاهات الحكومية والرسمية اللبنانية وبالدرجة الاولى على هذا الصعيد، محكومة بمعايير خاصة تفرض الالتزام بوحدة الصف والموقف الداخليين ازاء اي ملف سجالي يتعلق بالاستقرار السياسي كما المالي للدولة اللبنانية. ولذلك فمن الواضح كما تضيف الاوساط النيابية ان المتابعة الاميركية لكل تفاصيل المشهد السياسي اللبناني الداخلي والتي تكرست بعد بيان السفارة الاميركية الذي تناول احداث البساتين، ترتكز على واقع سبق وأن ارسته واشنطن منذ سنوات وليس فقط في عهد الادارة الحالية، ويقوم على حصر الضغط والتشدد والعقوبات في اطار محدود وواضح ضمن الكباش الاميركي - الايراني وحصار حزب الله بالدرجة الاولى، وعلى تثبيت وتعزيز الاستقرار السياسي الداخلي والابتعاد عن كل ما من شأنه تقويض هذا الاستقرار سواء من قبل الداخل او الخارج على حد سواء بالدرجة الثانية، وصولاً الى الوقوف مجدداً كوسيط في عملية ترسيم الحدود البحرية الجنوبية رغم تجميد هذه العملية في الوقت الراهن بسبب الانشغال بالانتخابات في اسرائيل ورفض بنيامين نتنياهو اي ضغط اميركي راهناً من اجل السير بهذه العملية الى الامام.
"اللواء": الإنشطار اللبناني بأبشع صوره..
كتب صلاح سلام في "اللواء": الإنشطار اللبناني بأبشع صوره..
لقد تأكد لمن يعنيه الأمر، أن الإدارة الأميركية ليست بوارد التراجع عن الخطوات التصعيدية المتوقعة ضد الحزب والشخصيات المتعاونة معه، كما أن لا قدرة للحريري على التأثير على القرار الأميركي، وثني الإدارات المعنية عن المضي قدماً في مسلسل العقوبات، الأمر الذي يعني أن مرحلة التفهم الأميركي لظروف لبنان وخصوصيته، وموازين القوى فيه قد انتهت، لأن نتائجها جاءت على عكس التوقعات السابقة، حيث سجل حزب الله تقدماً متزايداً في الإمساك بالقرار اللبناني، وفرض هيمنته على المفاصل الأساسية في الدولة اللبنانية، فيما تراجع نفوذ خصومه السياسيين، وخاصة ما كان يُعرف بقوى ١٤ آذار، في الدولة اللبنانية، وأصبح بعضهم أسير اللعبة التي يديرها حزب الله، مما يعني أن هذا الفريق، الذي يُعتبر حليفاً لواشنطن، ليس قادراً على الحد من سيطرة الحزب على الوضع اللبناني، ولا على الحفاظ على قدرة الدولة اللبنانية في فرض سيادتها على كامل الأراضي اللبنانية، وهي الاعتبارات التي كانت تشكل جزءاً من مراعاة الخصوصية اللبنانية. الجانب الآخر من المشهد الانقسامي اللبناني جسَّده خطاب السيد حسن نصر الله، الذي كان على طرف النقيض مع محادثات الحريري في واشنطن، من خلال تأكيد تمسكه بالمنطلقات والأهداف التي يعمل لها الحزب منذ تأسيسه، سواء بالنسبة للصراع مع العدو الصهيوني، أم في ما يتعلق بالدور الإقليمي المنسجم مع السياسة الإيرانية في المنطقة، فضلاً عن تشديد القبضة على الوضع الداخلي. وجاء كلام رئيس الحرس الثوري الإيراني عن قدرة حزب الله الصاروخية لوحدها على تدمير إسرائيل، ليكمل ما ورد في خطاب نصر الله وكأن طهران تجدد رسائلها لخصومها بأن الحزب وحلفائها من الميليشيات المماثلة في المنطقة تعمل بكامل جهوزيتها، ووفق الخطط الإيرانية. وليس مستبعداً أن تطال الاهتزازات الداخلية الوضع الحكومي، الهش أساساً، في حال عجزت الحكومة الحالية عن مواجهة تحديات المرحلة المقبلة، فيصبح لبنان عندها، أكثر من أي وقت مضى، على عتبة الدولة الفاشلة.
السجال يُسابق مجلس الوزراء
لم يظهر، بحسب "النهار"، ما اذا كان السجال سيؤثر على مسار التهدئة الذي ينتظر ان يثمر اجتماعاً لمجلس الوزراء في الأيام المقبلة، وقد توقعت مصادر متابعة لـ"النهار" ان يكون موعدها الاربعاء أو الخميس بعد عودة الرئيس سعد الحريري ولقائه الرئيس ميشال عون. واستبعدت ان يؤثر السجال الكلامي على الايجابيات التي تحققت في الأيام الأخيرة، خصوصاً في ظل اصرار الرئيس عون على تنفيذ خطوات سياسية اقتصادية من شأنها اخراج البلد من المأزق الذي يمر فيه.
اعتبرت "نداء الوطن" أن ساحة مجلس الوزراء تتحضر لدخول معترك جديد من الاستحقاقات المتراكمة والداهمة وفي طليعتها التعيينات والنفايات والإصلاحات الاقتصادية المطلوبة لتعبيد مشاريع "سيدر" بعد طول تعطيل وعراقيل.
عون ينتظر الحريري: سأرعى شخصياً مقررات لقاء بعبدا
قالت مصادر وزارية مقرّبة من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لـ "الجمهورية"، انّ رئيس الجمهورية ينتظر عودة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري المتوقعة في الساعات المقبلة، للاطلاع على النتائج التي انتهت اليها زيارة واشنطن، وكذلك للمباشرة بورشة عمل مطلوبة بإلحاح لمواجهة الوضع الإقتصادي وتعزيز الساحة الداخلية وتحصينها تمهيداً لإطلاق سلسلة الخطوات التي تقرّر القيام بها على اكثر من مستوى اقتصادي واجتماعي وانمائي بعد اقرار الموازنة.
وأبلغ عون أمس "رويترز" إن من المتوقع أن يبدأ لبنان في تشرين الأول المقبل تنفيذ سلسلة من الإجراءات الاقتصادية والمالية التي اتفق عليها خلال اجتماع رفيع المستوى عُقد في وقت سابق من الشهر الجاري بهدف انعاش اقتصاد ينمو ببطء منذ سنوات ويعاني أحد أثقل أعباء الديون العامة في العالم. وقال: "سأرعى شخصياً المسار التنفيذي لمقررات لقاء بعبدا المالي والاقتصادي بالتعاون مع الرئيسين نبيه بري وسعد الحريري والقوى السياسية المشاركة في السلطة". وأضاف في تصريحات خطية أن "الهدف هو ضمان الاستقرار السياسي في مجلس الوزراء وخارجه، وتأمين أكبر قدر من الانتاجية خاصة لجهة تنفيذ موازنة 2019 بوارداتها وإصلاحاتها".
"الديار": عون وبرّي يزيدان الضغط على الحريري.. فهل يفعلها؟
كتب جاسم عجاقة في "الديار": عون وبرّي يزيدان الضغط على الحريري.. فهل يفعلها؟
يُتوقّع أن يزيد ضغط رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه برّي على رئيس الحكومة سعد الحريري لعقد جلسات مُكثّفة للحكومة بوتيرة لا تقلّ عن مرتين أو ثلاث مرّات في الأسبوع. وما تصريح رئيس الجمهورية ميشال عون بضرورة تطبيق مقرّرات ورقة بعبدا المالية، وطلب رئيس مجلس النواب نبيه برّي إعلان حالة طوارئ اقتصادية إلا دليل على الضغط الذي بدأا يضعانه على الرئيس الحريري في هذا الاتجاه. رئيس الحكومة سعد الحريري سيكون تحت الأنظار في المرحلة المُقبلة خصوصا أن عدم دعوته إلى اجتماع لمجلس الوزراء خلال أربعين يوما، برّرها بعدم تفجير الحكومة على خلفية أحداث قبرشمون الأليمة. لكن الآن ومع المصالحة التي تمّت أقلّه نظريا، سيكون من الممكن تخصيص جلسات بالكامل للشقّ الاقتصادي على أن يتمّ تغييب الملفات السياسية من جدول الأعمال (مثل ملف التعيينات).
""الشرق": سيدر" على النار
أضاءت "الشرق" على ما نقلته "وكالة الانباء المركزية" عن مصادر متابعة لمؤتمر "سيدر" أن توضع مشاريعه وعددها 250 في مختلف القطاعات، على طاولة مجلس الوزراء في شهر أيلول المقبل بعد تصريحيّ رئيسي الجمهورية والحكومة اللذين يعطيان الأولوية للاقتصاد في هذه المرحلة الدقيقة، ومن الطبيعي ان تكون مشاريع "سيدر" ضمن هذه الأولوية.
واكدت المصادر أن "هناك تجاوباً سياسيا للبدء سريعاً بتنفيذ المشاريع"، مشيرة إلى حوار يجري في مرحلة ما قبل التنفيذ. واذ نفت ما تم ذكره أن تطبيق مقررات "سيدر" يتطلب تأليف "لجنة التوجيه" التي تتشكّل من 9 أعضاء يمثلون فرنسا وألمانيا وكندا والأردن، بالإضافة إلى ممثل عن البنك الدولي وصندوق النقد ورئيس المجلس الأعلى للخصخصة وممثل عن مجلس الانماء والاعمار، توقعت أن يزور الديبلوماسي الفرنسي المكلف بملف "سيدر" بيار دوكين بيروت في أيلول المقبل للحث على الإسراع في تنفيذ المشاريع، ولقاء المسؤولين اللبنانيين. وأكدت المصادر أن مشاريع "سيدر" وُضعت هلى نار حامية "خصوصا أن المسؤولين اللبنانيين يعوّلون عليها لإنقاذ الاقتصاد الوطني وتحريك الدورة الاقتصادية وإنعاش القطاعات الإنتاجية".
برّي: أجواء المُصالحة يجب أن تترسخ.. وسألتقي "شينكر" في هذا التاريخ
أكّد رئيس المجلس النيابي نبيه بري، أنّ أجواء المصالحة التي عمّت البلاد في الآونة الاخيرة يجب ان تتعمق اكثر وتترسخ في الاتجاه الذي يراكم المزيد من الايجابيات التي من شأنها تعزيز الاستقرار الداخلي اكثر فأكثر.
وقال بري أمام زواره، بحسب "الجمهورية" و"النهار": "المرحلة الحالية، وبعد استراحة العيد، وإتمام المصالحة، يجب ان تكون مرحلة فعالية وعمل وانتاج على كل المستويات، ولاسيما عبر الحكومة ومجلس النواب. فالحكومة امامها كمّ هائل من الملفات والمتطلبات في شتى المجالات، وكذلك امور باتت ملحة؛ تعيينات، مشاريع خطط، عمليات انقاذية، المهم هو ان تعطى الاولوية للملف الاقتصادي قبل اي امر آخر".
وسُئل الرئيس بري متى ستعود الحيوية الى مجلس النواب؟ فقال: "ومتى لم يكن مجلس النواب كذلك، المجلس في كل الاحوال سيواكب الحكومة وسيكون كما كان دائماً رافداً لها، ويوم الاربعاء سأرى ما اذا كانت هناك بنود ومشاريع واقتراحات قوانين مُنجزة في اللجان النيابية، فإن كانت موجودة، اقلّها عشرة بنود، سأدعو هيئة مكتب المجلس الى الانعقاد، وسأحدّد موعداً لجلسة تشريعية في القريب العاجل".
وحول ملف ترسيم الحدود البرية والبحرية بين لبنان واسرائيل، قال بري: "هذا الامر قيد المشاورات، وقد يشهد تفعيلاً في فترة غير بعيدة". كاشفاً في هذا المجال بأنه سيلتقي الوسيط الاميركي الجديد في هذا الملف دايفيد شينكر في 12 أيلول المقبل.
"الشرق الاوسط": إحياء المساعي الأميركية لترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل
كتب خليل فليحان في "الشرق الاوسط": إحياء المساعي الأميركية لترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل
أحيا رئيس الحكومة سعد الحريري الدور الأميركي المسهّل، كما وصفه مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى سابقاً ديفيد ساترفيلد لدى بدء مساعيه بين بيروت وتل أبيب من أجل ترسيم الحدود البحرية والبرية وفق آلية للتفاوض كان حددها رئيس الجمهورية ميشال عون بالتفاهم مع كل من رئيسي مجلس النواب نبيه بري والحكومة سعد الحريري. ولفت مصدر دبلوماسي إلى أن الحريري وبومبيو اتفقا على ضرورة إيجاد الطرق التي تؤدي إلى توقيع اتفاق لترسيم الحدود. وسيطلع الحريري مجلس الوزراء على ما تم الاتفاق عليه حول الترسيم مع بومبيو وسيصار إلى طرح التصويت إذا لم يتم الاتفاق خارج هذه الطريق الدستورية ومن ثم سيحال الأمر إلى مجلس النواب. ورأى عضو في الوفد اللبناني أن مهمة شانكر لن تكون سهلة لأنه سينطلق من حيث توقف ساترفيلد الذي تبلغ من الطرف الإسرائيلي رفضهم وضع نص مكتوب بما يتفق عليه في ختام مساعي الطرف الأميركي ورفضهم حصول الترسيم البحري والبري معاً والاكتفاء بالأول فقط (الحدود البحرية فقط)، ورفضهم أي دور لـ"اليونيفيل" في الترسيم البحري.
وفد "إشتراكي" كبير في بيت الدين
اعتبرت "اللواء" أن أجواء المصالحة تعززت بلقاء رئيس الجمهورية ميشال عون في المقر الصيفي في بيت الدين بوفد من الحزب التقدمي الاشتراكي واللقاء الديموقراطي النيابي ممثلا رئيس الحزب وليد جنبلاط وابنه رئيس التكتل تيمور جنبلاط، ومن ثم بوفد كبير ضم زهاء 300 شخص من فعاليات الشوف تقدمته السيدة داليا وليد جنبلاط للترحيب بالرئيس، على ان يقوم جنبلاط الاب والابن الموجودين خارج لبنان بزيارة عون يوم السبت المقبل بعد عودتهما من الخارج.
ووصفت مصادر اللقاء الديموقراطي لـ"اللواء"اجتماع الوفد النيابي الوزاري بالرئيس عون في بيت الدين ، بأنه "ودّي وايجابي جدا". وقالت لـ"اللواء": اكدنا خلاله ان مصالحة الجبل ثابتة ولن تهتز، خاصة ان الرئيس عون اضاف اليها كثيرا بزيارته دار المختارة عام ٢٠١٠.
وحول معالجات حادثة البساتين؟ قالت المصادر: لم نتطرق لهذا الموضوع ، لكن مسارات المصالحة ماشية، ونستطيع ان نؤكد اننا اصبحنا امام مرحلة جديدة.
في المقابل، علمت "اللواء" ان رئيس حزب التوحيد العربي الوزير الاسبق وئام وهاب، سيزور الرئيس عون اليوم الاثنين على رأس وفد كبير للترحيب به في الشوف، في حين تقرر ان تكون زيارة رئيس الحزب الديموقراطي النائب طلال ارسلان هذا الاسبوع ايضا، بعد احياء الحزب مراسم ذكرى ضحيتي حادثة البساتين رامي سلمان وسامر أبو فراج امس الاحد في دار خلدة.
ولاحظت "اللواء" أن مراسم الذكرى اتسمت بالهدوء بشكل عام، ولم تخرج كلمة أرسلان عن سياق المصارحة والمصالحة التي أرساها لقاء بعبدا، وبدا ان خلدة ما زالت متمسكة بها، على اعتبار انها مسار طويل وتندرج في اطارها بنود كثيرة، وهي خطوة أولى باتجاه خطوات أخرى، لم يحددها، وان كان أوضح انه كرمى الرئيس برّي قبل بوضع كلمة المصالحة إلى جانب المصارحة، مشيراً إلى انه ينتظر ان تبدأ المحكمة العسكرية عملها ونحن بكل روح إيجابية وتعاون حاضرون لكي يذهب المطلوبين إلى التحقيق ولا غطاء على أحد.
"الشرق الاوسط": صفحة جديدة بين عون وجنبلاط
كتب وجدي العريضي في "الشرق الاوسط": صفحة جديدة بين عون وجنبلاط
جاءت زيارة وفد الحزب التقدمي الاشتراكي واللقاء الديمقراطي إلى قصر بيت الدين، المقر الصيفي الرئاسي، يوم أمس، لتفتح صفحة جديدة، وتعيد التواصل بين عون وجنبلاط الذي أراد أن يوجه رسالة إيجابية لرئيس الجمهورية بوصفه جاره، نظراً إلى قرب المسافة بين قصر بيت الدين وقصر المختارة (مقر جنبلاط). ويشير مصدر قيادي في الحزب الاشتراكي لـ"الشرق الأوسط" إلى أن جنبلاط كان منفتحاً على العهد منذ انتخاب العماد عون، ولم يسبق له أن قصّر معه... إلى أن جاءت الأحداث الأخيرة التي كانت ضمن مخطط واضح لاستهداف جنبلاط. ولفت المصدر إلى أن الوزير شهيب أطلق سلسلة عناوين بارزة برسم المشككين بالمصالحة، والذين ما زالوا يسعون للفتنة، أو المتضررين من لقاء بعبدا، وأضاف أن شهيب الذي واكب كل التطورات التي جرت من منطلق حرصه، وبتوجيهات من رئيس الحزب، على وأد الفتنة والتهدئة خلال الأحداث الأخيرة، أشار إلى أن ما جرى في البساتين صفحة طويناها، وختمنا هذا الجرح الأليم، وصولاً إلى تركيزه على مصالحة الجبل التي ستبقى ثابتة متماسكة، في ظل الحملات التي تتوالى مشككة بها لأهداف سياسية، وبصدد ما يقال عن زيارة رئيس الحزب وليد جنبلاط، ونجله رئيس اللقاء الديمقراطي تيمور جنبلاط، قصر بيت الدين للقاء رئيس الجمهورية، يجيب المصدر قائلاً: ليس غريباً أن تحصل هذه الزيارة، ونحن كلفنا رئيس الحزب بلقاء الرئيس عون، وأبدينا له كل المودة والتقدير. وسيكون لرئيس الحزب ولرئيس اللقاء الديمقراطي لقاء مع رئيس الجمهورية للترحيب به، ولمناقشة الوضع السياسي والاقتصادي في البلاد، واستكمال الخطوات الإيجابية التي حصلت في قصر بعبدا.
"النهار": اقتُرحت لجنة أمنيّة - عسكريّة للتحقيق "المعلومات" خارجها
كتبت سركيس نعوم في "النهار": اقتُرحت لجنة أمنيّة - عسكريّة للتحقيق "المعلومات" خارجها
لا بُدّ من متابعة الكتابة عن خفايا التحرّكات التي أعقبت حادثة قبرشمون ليس لنكء جروح، وإنّما لدفع الناس إلى الحذر وعدم الانجرار فوراً إلى ردود فعل عند أي حادثة مُشابهة قبل معرفة الخبايا. وفي هذا المجال تشير المعلومات المتوافرة إلى أن وحدة الموقف داخل "القبيلة" الحاكمة مؤسّستها فقط لا تزال الخلافات قائمة بين كبارها. وقد احتدمت في المرحلة الأخيرة من دون أن يكون سببها وقوف فريق مع جنبلاط وآخر مع ارسلان. وتردّد أن إحدى "مستشارات" الرئيس كادت أن تستقيل جرّاء استفحال خلافها مع صهره الوزير باسيل، لكن المساعي أقنعتها بالعدول عن ذلك. وهي تشير أيضاً إلى أن الزعيم الدرزي الأبرز لم يكن مُطّلعاً في البداية على التحقيقات. لكن عندما كبرت الأمور وبدأ الاستغلال البشع لها طلبها من الجيش وقوى الأمن الداخلي، ولم يرَ فيها أي شيء يشير إلى مكمن لقتل الوزير الغريب أو الوزير باسيل. وتشير ثالثاً إلى أنّه في أثناء الاجتماعات بين عون و"جماعته" من مسؤولين وغير مسؤولين جرى إحصاء لمعرفة عدد الوزراء الذين سيُصوّتون للإحالة إلى المجلس العدلي والآخرين الذين سيصوّتون ضدّه. وهنا وجّه الرئيس سؤالاً أقلق الجميع. وتشير رابعاً إلى أن اقتراحاً باجراء تصويت سرّي في مجلس الوزراء حول هذا الموضوع. لكنّه لم يلقَ تجاوب أطراف آخرين لأنّه غير شفّاف وربّما غير دستوري. وتشير خامساً إلى أن اقتراحاً طُرح بتأليف لجنة من الجيش والأمن العام وأمن الدولة للتحقيق في حادثة قبرشمون وملابساتها. فرُفض من جهات عدّة سألت أين الأمن الداخلي وجهاز شعبة المعلومات فيه؟ فهي التي حقّقت. واستبعادها يعني عدم ثقة فيها ورغبة في إبعادها لأسباب متنوّعة. فهل تعمّد المعنيّون ذلك. وهل كانوا يعون أنه يحرج الحريري "الحليف" لطارحي الاقتراح اليوم وربّما موقّتاً، ويضطرّه إلى رفضه كما أنه يغضب "شعبه" وخصوصاً بعدما طُيّفت ومُذهبت الأجهزة المتنوّعة؟ في النهاية اعتبر أخصام جنبلاط أن أميركا أنقذته بـ"بيانها القصير" والرسمي في آن مُبرّرين بذلك "التسوية" التي لم "تقضِ" عليه. وإذا كان أعداؤه يعرفون أنّه وغالبيّة الدروز قادرون على تحريك أميركا وفرنسا وغيرها فلماذا "دقّوا" بهم؟ لكن السؤال الذي يطرحه الناس اليوم هو هل "سيروق" باسيل ويُغيّر عادته ويتصرّف بحكمة وتعقُّل ومن دون استفزاز تلافياً لقبرشمون أخرى درزيّة أو مسيحيّة أو سُنيّة أو ربّما شيعيّة؟
"النهار": لا مصارحة ولا مصالحة
كتبت نايلة تويني في "النهار": لا مصارحة ولا مصالحة
أقفل ظاهراً ملف حادثة البساتين، فيما الجمر لا يزال تحت الرماد، وطوي على زغل، بعدما وصل جميع الاطراف المعنيين الى طريق مسدود. لا منتصر في المحصلة، ولا يقتصر الامر على الفريقين الدرزيين، بل ان الرئاسة وجدت نفسها أيضاً في مأزق تعطل البلد، وشلل حكومته، والاخطار الاقتصادية والمالية الداهمة، وتضارب الاجهزة القضائية والامنية، ما بلغ حد تعريض الوضع كله للاهتزاز. والحكومة كادت ان تدخل في المجهول، وتسلك طريق اللاعودة، فيما مجلس النواب ينتظر ويراقب عاجزاً لانه جزء من اللعبة السياسية المعقدة أكثر من كونه سلطة رقابية. عمل كل فريق على اظهار انه هو الرابح. الرئاسة الاولى التي رفضت التحول "شيخ صلح" عادت لترتضي بواقع المشيخة، لأن التأخير في اعتماد خيار "المصالحة" كلف البلد غالياً. الفريقان الدرزيان خرجا مهشمين، والمصالحة التاريخية في الجبل اهتزت، وشاب أهلها قلق كبير من الحاضر والمستقبل بعدما ايقظت التوترات السياسية شياطين الحروب في نفوس البعض. العلاقات المسيحية، وتحديداً بين "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية" زاد اندفاعها الى الهوة السحيقة التي لا عودة منها الى كنف اتفاق معراب الذي طواه الزمن القصير ولا يزال حزب "القوات" مصمماً على التمسك به رغم تحوله جثة هامدة. الوزير جبران باسيل الذي جال وصال في ملعب "البساتين" وجد نفسه في مأزق ورط به حلفاءه والعهد كله، اذ تبين ان لا مكمن مدبراً له، وان من في يدهم الحل والربط اعطوا الضوء الاخضر للخروج من الازمة قبل خروجها كاملة عن السيطرة. هكذا حلت الخلافات على مضض، وما سمي مصارحة كان أمراً مفروضاً لم يتناول القضايا الخلافية في العمق، بل تناول أسهل الطرق لتجاوز المرحلة، ولو مرحلياً، واذا كانت المصارحة انتفت، فعلامَ تقوم المصالحة؟
"النهار": جنبلاط يهادن العهد في منأى عن حملات "البرتقاليين"
كتب وجدي العريضي في "النهار": جنبلاط يهادن العهد في منأى عن حملات "البرتقاليين" ماذا يجري على خط المختارة - حارة حريك؟
ا "لزعيم الجنبلاطي" وفوق كل الاعتبارات والتصعيد والحملات، أعاد وصل ما انقطع مع العهد فكانت الزيارة اللافتة لوزراء ونواب الحزب واللقاء الديموقراطي وفاعليات الجبل إلى قصر بيت الدين، على أن يزوره لاحقًا مع نجله تيمور بغية فتح صفحة جديدة مع رئيس الجمهورية، حيث يقال وفق معلومات لـ"النهار" من مقربين لرئيس الجمهورية، انّ العماد عون سيتولى شخصيًا إدارة ملف الجبل بعدما كاد بعض المقربين منه أن ينسفوا كل الجسور وما تم إنجازه من المصالحة. ولهذه الغاية فإنّ هذه الزيارة الاشتراكية "المبكلة" لبيت الدين، قد تكون محطة أساسية لإصلاح ذات البين. مهادنة "سيد المختارة" للعهد الحالي تشكل له دعماً كبيراً نظراً الى ما يمثله من ثقل درزي ووطني بدا جليًا خلال مسار أحداث البساتين وتداعياتها. أما على خط المختارة – حارة حريك، يُنقل عن أحد المتابعين لهذه الاتصالات لـ "النهار"، أنّ الرئيس بري كان حاسماً في معالجته لأحداث الجبل ووقوفه إلى جانب حليفه وصديقه جنبلاط جهارةً. وهو يسعى الى انجاز ملف هذه العلاقة بعدما نجح في تعبيد الطريق أمام لقاء بعبدا. فقد أدار اللعبة بإتقان، وطلب من "حزب الله" أن يضغط على حلفائه، وكان متشددًا مع "شق التوأم" في ضرورة وقف التصعيد ضد جنبلاط وولوج الحل السياسي والقضائي بعيدًا من معزوفة المجلس العدلي، وسوى ذلك من الحملات التي سيقت في وجهه. وتتشابك المعلومات حول لقاء قريب جدًا بين قيادتَي الاشتراكي و"حزب الله" بعد انتهاء عطلة الأعياد، اذ يدرك بري أهمية إصلاح ذات البين بين جنبلاط والحزب لما لذلك من استقرار للجبل والبلد، ولما يمثله حليفه الجنبلاطي على الساحتين الدرزية والوطنية. وقد قال هذا الكلام لقياديين في الحزب قبل لقاء بعبدا. ومن المؤكد انّ الأمور تسلك الطريق الإيجابي لأول مرة لظروف ومعطيات عدة، حيث يقول أحد النواب السابقين لـ"النهار"، إنّ "السيد نصر الله دعا خلال خطاب النصر إلى ضرورة احترام نتائج الانتخابات النيابية، وهذا كلام جميل، لكن علينا أن نحترم نتائج الانتخابات في الجبل حيث الأكثرية الدرزية لا بل معظمها تصب في خانة الحزب الاشتراكي.
"الديار": بري يسعى للتوفيق بين مطالب جنبلاط وثـوابــت حزب الله
كتب ايمن عبد الله في "الديار": بري يسعى للتوفيق بين مطالب جنبلاط وثـوابــت حزب الله
تشير مصادر متابعة الى أن بري يعمل بهدوء لإيجاد الارضية الملائمة لجمع جنبلاط وحزب الله، ولكنه لا يريد للاجتماع أن يكون شكليا وبلا نتائج ملموسة كالاجتماع الاخير الذي حصل بين الاشتراكي وحزب الله في عين التينة، لذلك فهو غير مستعجل على جمعهما، ويسعى للوصول الى نقاط مشتركة تجمع بين الضمانات التي يطالب بها جنبلاط والثوابت التي حددها حزب الله. وفي هذا السياق علم ان لحزب الله شرطا أساسيا قبل الدخول الى أي لقاء مع الحزب الاشتراكي وهو يتمثل بعودة وليد جنبلاط عن تصريحه الشهير بشأن مزارع شبعا، والاعتراف بلبنانيتها لأن هذا الامر يشكل بندا استراتيجيا للحزب الذي يسعى عبر مقاومته الى تحرير هذه المزارع باعتبارها أرضا لبنانية، وهنا تشير المعلومات الى ان جنبلاط الذي حاول سابقا توضيح موقفه من المزارع لا يقول بعدم لبنانيتها بل يشدد على ضرورة قيام الدولة السورية بمساعدة لبنان لاثبات الهوية اللبنانية للمزارع. اما الامر الثاني فتكشف المصادر المتابعة ان الكثير مما يُحكى عن ملف معمل عين دارة غير دقيق، خصوصا ان هذا الامر أيضا يرد ضمن ملف علاقة حزب الله والحزب الاشتراكي ولكل طرف رأيه فيه، فحزب الله لا ناقة له ولا جمل بهذا الملف ولكن كل ما يُطالب به في هذا الإطار هو عدم اتهامه بالكذب او الفساد، فوزير حزب الله حسين الحاج حسن لم يوافق على المعمل لمصالح شخصية بل توقيعه جاء بحسب القوانين، وبالتالي هذا الملف لن يكون صعب الحل، خصوصا أن الرئيس بري سبق له أن دخل فيه مصلحا بين الطرفين وحقق نتائج إيجابية. ثالثا، وفي ما يخص الحذر الذي يبديه الاشتراكي من محاولات تحجيمه عبر التعيينات الادارية والقضائية المقبلة، فتشير المصادر الى أن هذا الأمر ايضا لن يكون صعبا على بري حلّه، وخصوصا ان أحدا لا يريد الغاء احد، إنما لا احد أيضا يشجع الاستئثار، وكل ما يريده حزب الله في هذا الخصوص، وهو ما ليس موجها بوجه جنبلاط تحديدا، هو ان يتمثل الجميع بحسب حجمهم، فكما وقف حزب الله الى جانب الحلفاء السنة ليكونوا في الحكومة ولو بوزير، سيقف الى جانب الحلفاء الدروز ليتمثلوا بحسب حجمهم، مشددة على ان هذا الامر لا يعتبر تحجيما لاحد.
"الحياة": "عاميّة قبرشمون" وما بعدها في الحسابات اللبنانية
كتب بهاء بو كروم في "الحياة": "عاميّة قبرشمون" وما بعدها في الحسابات اللبنانية
مصالحة بعبدا جرت فعلياً بين ميشال عون ووليد جنبلاط، وعلى خلفية تغيّر في موقف "حزب الله" الذي شرع في البحث عن إعادة وصل ما انقطع مع جنبلاط بعد ملامسة الأزمة حدوداً تنعكس على العلاقة بين الدروز والشيعة. فعلياً، انتهى لقاء المصالحة في قصر بعبدا إلى رسم توازنات مُحَدّثة بعد انتخابات العام 2018، وأسّس لمسار سياسي ينعكس على ولاية ميشال عون الرئاسية، وما يليها. وتأتي الرمزية للاصطدام بالزعامة الجنبلاطية لتعزز هذا المنحى، فالعهود الرئاسية لمرحلة ما بعد الاستقلال وحتى الدخول السوري إلى لبنان في عام 1976، كانت تمر حكماً عبر بوابة تلك الزعامة. ولاحقاً، أيام الوصاية، ظَلّ موقفها من العهد مؤشراً للحكم عليه بالفشل أو النجاح، وصولاً إلى معركة التمديد لإميل لحود في عام 2004 التي فتحت باب الانتهاء من الوصاية السورية عقب اغتيال الرئيس رفيق الحريري. والأهم أن الوجهة التي حدّدها المسار الإقليمي، أو المحور، وجماعته في لبنان والتي سارت في اتجاه فرض قانون انتخابات يقلب التوازن المُعتاد في السلطة التشريعية، أخذت تتطلع إلى عهد ميشال عون باعتباره يرأس مرحلة انتقالية، وكأن وظيفته التوطئة للعهد الذي يليه. هذا التفكير حكم جملة من التسويات التي وضعت عون في الرئاسة وأخذت تتطلّع إلى ما بعده منذ اليوم الأول. وبهذا المعنى، أتت "عامية" قبرشمون لتضع حداً للجموح، الداخلي والخارجي، نحو تطبيع الحالة اللبنانية وخصوصيتها في التوجه الشمولي العام الآخذ في مصادرة التنوع في المنطقة. ولا شك في أن ما بعد هذه العاميّة، وما استتبعها من التسليم بالوقائع المجتمعية الثابتة والإقرار باستحالة تجاوزها، لن يكون كما قبلها.
"الجمهورية": لماذا قرّر بري حماية جنبلاط؟
كتب عماد مرمل في "الجمهورية": لماذا قرّر بري حماية جنبلاط؟
ليست المرة الاولى التي يقف فيها بري الى جانب جنبلاط، فيعيد خلط الاوراق ويفرض على الآخرين مراجعة الحسابات، منطلقاً من اقتناع لديه بأنّ بقاءه على مسافة قريبة من رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي هو افضل من استعدائه، بل انّ رئيس المجلس يميل الى الافتراض انّ جنبلاط لا يُضيّع البوصلة في أغلب الأحيان، وتحديداً عندما تحين لحظة الحقيقة بعد استهلاك هامش المناورات والتكتيكات. ويمكن القول، إنّ بري استند في «تغطيته» جنبلاط خلال ازمة حادثة قبرشمون الى الاعتبارات الآتية: 1- منع العودة الى الانقسامات الحادة بين ما كان يُعرف بفريقي 8 و14 آذار، علماً أنّ بري معروف بتحسسه حيال استنهاض أي فرز من هذا النوع، وهو يعتبر انّ التطورات تجاوزته ولا مصلحة في الرجوع اليه. 2- الحؤول دون دفع جنبلاط للارتماء في احضان اصحاب الحنين الى خيارات وسياسات طويت مع التحولات المتراكمة، وهؤلاء يعرفون انّ تجديد تحالف 14 آذار بين سعد الحريري ووليد جنبلاط وسمير جعجع، او ما يعادله في السياسة، ليس وارداً من دون وجود رئيس الحزب الاشتراكي في طليعة صفوفهم. 3- اقتناع بري بأنّ جنبلاط الذي يمثل الاكثرية في طائفته هو جزء حيوي وعضوي من التوازنات الوطنية المرهفة، ما يستوجب التفاهم معه او على الاقل تنظيم الخلاف عند وقوعه، مهما ارتفعت السقوف تحت وطأة الانفعال. 4- يفترض رئيس المجلس انّ حماية الجسور السياسية الممتدة بين عين التنية وكليمنصو تفيده في امتلاك قدرة التأثير الايجابي على جنبلاط، حين تقتضي الضرورة ذلك، الامر الذي قد يشكّل ضمانة للبعض ممن يرتابون في نيات رئيس الحزب الاشتراكي ورهاناته. 5- إنّ تفهم بري هواجس جنبلاط في قضية قبرشمون حال دون حصول اصطفاف شيعي- درزي صاف، كان من شأنه ان يترك تداعيات سياسية وطائفية، بالغة السلبية. 6- - يشعر بري انه يشكّل مع الحريري وجنبلاط امتداداً لمعادلة اتفاق الطائف وحصانة سياسية لها، وانّ حماية جنبلاط تعني تلقائياً منع اي محاولة للاخلال في التوازن الذي افرزه هذا الاتفاق، على مستوى ادارة السلطة وتثبيت قواعد الجمهورية الثانية.
"النهار": "حزب الله" يبدد هواجس جنبلاط
كتب عباس الصباغ في "النهار": "حزب الله" يبدد هواجس جنبلاط ويذكِّر: لا إلغاء ولا احتكار للمواقع والتعيينات
اكد مصدر وازن في "حزب الله" لـ"النهار" ان جنبلاط يعتقد "ان المطلوب هو الغاؤه، وان اعتقاده هذا ليس في موضعه لان الحزب ليس في صدد خوض حرب الغاء ضد أي طرف لبناني، وان تنظيم الخلاف مع الحزب الاشتراكي نجح طوال الحرب السورية وفي عز التباعد بين الطرفين ربطاً بما يجري على الساحة السورية". ولفت المصدر الى ان "الخلاف بين الحزبين بسيط ويكمن في العودة عن التزامات سابقة، وكذلك تخطي قرار المؤسسات الدستورية"، في اشارة الى قرار الوزير السابق حسين الحاج حسن بالترخيص لعائلة فتوش اقامة معمل اسمنت في عين دارة"، وان "المواقف التي اطلقها جنبلاط بشأن لبنانية مزارع شبعا، جاءت في غير سياقها"، وان "تسرّعاً رافق اطلاقها". غير ان ما تقدم، بحسب مصادر وازنة في قوى 8 آذار، لا يعني البتة ان "حزب الله" سيقبل بتهميش حلفائه في التعيينات المرتقبة، وان الرسالة الواضحة التي بعث بها الحزب الى الشركاء في الوطن، ولا سيما الى الحزب التقدمي و"تيار المستقبل"، تضمّنت رفض احتكارهما للتعيينات وعدم اسناد حصة الى خصومهما، وان كانت الرسالة موجهة الى جنبلاط بالدرجة الاولى، الا انها تعني ايضاً "المستقبل". وتذكِّر بأن كلام السيد حسن نصرالله واضح وصريح في هذا الصدد خصوصاً عندما قال: "نحن لا نقبل ان في الطائفة الفلانية هناك فريق يعتبر نفسه أغلبية، يريد مسح الآخرين، هذا غير مقبول، لا عند السنَّة، ولا عند الدروز، ولا عند المسيحيين ولا عند أحد". أما عن التفسير بأن هناك رسالة غير مباشرة من الحزب الى حليفه "التيار الوطني الحر"، فإن تلك الاوساط تؤكد لـ"النهار" ان "حزب الله لا يخاطب حلفاءه عبر الإعلام، وليس مضطراً ايضاً الى المطالبة بحصة لخصوم التيار".
"الجمهورية": رسائل وردود بين واشنطن و"حزب الله"
كتب جوني منير في "الجمهورية": رسائل وردود بين واشنطن و"حزب الله"
تكشف المعلومات أنّ صدور البيان الاميركي ترافَق مع ضغوط مالية أثّرت في سعر صرف الليرة اللبنانية، وهو ما فهمه الجميع وذَهبَ الى التسوية. وقرأت أوساط ديبلوماسية غربية في رسائل حزب الله أنه حريص على ضبط اللعبة في لبنان وفق الشروط المعمول بها حالياً، وانه ملتزم استمرار عمل هذه الحكومة التي ولدت على أساس مباركة اميركية لها، وبطبيعة الحال موافقة حزب الله عليها، والاستمرار في حماية وجود سعد الحريري على رأسها وعدم السعي لإسقاطه وإبعاده. وبالتالي، فإن الديبلوماسية الاميركية قرأت ايجابية رسائل حزب الله، خصوصاً ان امام هذه الحكومة برنامج عمل حافلاً. بَدا وزير الخارجية الاميركية هادئاً بعض الشيء في مقاربته الملف اللبناني. وهو بذلك أكد من جديد أنه لا وجود لمشروع عمل أميركي في لبنان، او بمعنى أوضح "ورشة" على غرار ما حصل عام 2005 والمرحلة التي تَلت. وهو بذلك اراد، من خلال لقاء الحريري مرتين، التأكيد على حماية موقعه داخل التركيبة السياسية اللبنانية وإعطائه جرعة دعم هو في حاجة اليها. في أي حال، إنّ بقاء الحريري في رئاسة الحكومة يشكل احدى نقاط التلاقي، ولو من بعيد، بين واشنطن وحزب الله. المهم انّ الحريري العائد من زيارته واشنطن سيعمل على حماية المعادلة السياسية الداخلية بنكهتها الخارجية، في وقت باشَر حزب الله بفتح أبواب أسواره لزعيم الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، فيما باشَر رئيس الجمهورية في خطة انفتاحه على جنبلاط، والتي وصلت الى حَد زيارته قصر المختارة وقضاء «ليلة عائلية»، وهو ما اعتبره كثيرون خطوة فيها شيء من المبالغة، والتي أتَت بعد مواجهة رئاسية معه على أساس وجود كمين يستهدف الوزير جبران باسيل، حملت بدورها بعض المبالغة. أمّا الملف الاكثر أهمية بالنسبة لواشنطن فهو المتعلق بترسيم الحدود البرية والبحرية جنوب لبنان، والذي سيليه على ما يبدو بدء ترسيم الحدود بين لبنان وسوريا والعمل على إخضاعها لضوابط مُحكمة، ولكن بالتوازي مع بدء المفاوضات الاميركية - الايرانية بعد انتهاء فترة "الكباش" الحاصلة. وربما بموازاة فتح قنوات التواصل بين واشنطن وحزب الله.
"التصنيف" يقترب
رأت "الجمهورية" أنه في موازاة المجهود الاستثنائي الذي تبذله الدولة بكل أركانها لتغيير مشهد اللامبالاة حيال خطورة الوضعين المالي والاقتصادي، والتركيز على اولوية الانقاذ الاقتصادي في العمل الحكومي في المرحلة المقبلة، إلّا انّ هذا التحرّك لا يستطيع أن يغطي على حال القلق السائدة، بانتظار صدور تقرير تصنيف لبنان الائتماني المتوقّع في الايام القليلة المقبلة.
وقال وزير المال علي حسن خليل لـ"الجمهورية": "لا موقف مسبقاً من موضوع التصنيف، انما عندما يصدر يبنى على الشيء مقتضاه". وحول موازنة العام 2020، قال الوزير خليل: "وزارة المال منكّبة على انجاز هذا المشروع، وقطعت شوطاً مهماً في هذا المجال، بحيث يكتمل العمل في وقت قريب، ويُرفع المشروع الى مجلس الوزراء وبالتالي احالته الى مجلس النواب ضمن المهلة القانونية".
قال رئيس لجنة المال والموازنة النائب ابراهيم كنعان لـ"الجمهورية": "الاولويات تحولت بعد اجتماعات بعبدا الأخيرة الى أولوية استراتيجية واحدة هي المالية والاقتصادية، يُمَهَّد لها بأولوية سياسية الخّصها بلكمتين كما تمّ تأكيدها ببعبدا "صفر مشاكل"، ما يتيح للبنان وقطاعاته المالية والاقتصادية ضمن مناخ من الاستقرار السياسي استعادة الثقة محلياً وخارجياً". واكّد "انّ القرار اتُخذ بتنفيذ موازنة 2019 وتوصيات لجنة المال بحذافيرها واحالة واقرار موازنة 2020 في موعدها الدستوري لأول مرّة منذ الطائف، كما وضع الخطط التنفيذية في الملفات المالية والاقتصادية المطروحة من تهرّب ضريبي وجمركي وكهرباء ورفع معدلات النمو بالتوازي مع اعداد موازنة 2020، برعاية رئيس الجمهورية وبالتعاون مع رئيسي المجلس النيابي والحكومة".
"النهار": لبنان قد يتعرّض لضربة اقتصاديّة
كتب اميل خوري في "النهار": لبنان قد يتعرّض لضربة اقتصاديّة إذا لم يلتزم "الحزب" قرارات الحكومة
أميركا تعلم أن لا حل لمشكلة سلاح "حزب الله" في لبنان إلّا بالتفاهم مع إيران التي تموّل الحزب وتسلّحه. فعندما يصير اتفاق مع إيران يتوقّف التمويل والتسليح ويصبح تحرير الأرض من مسؤوليّة الدولة. لذلك فإن أميركا وهي الآن في صراع شديد مع إيران، يجعل لبنان ينتظر نتائج هذا الصراع ليتقرّر مصير سلاح "حزب الله" بل ليتقرّر مصير المنطقة، وهل هي ذاهبة نحو الأمن والاستقرار أم نحو مزيد من الاضطرابات والقلاقل. وفي انتظار ذلك، ليس مطلوباً من لبنان و"حزب الله" مكوّن مهم من مكوّناته ويُشارك في كل مؤسّساته، سوى جعله يلتزم قرارات الحكومة المشارك فيها، فلا يقرّر هو الحرب والسلم إنّما الحكومة، ولا يقرّر أيضاً الانحياز إلى هذه الدولة أو تلك وإلى هذا المحور أو ذاك، إنّما الحكومة هي التي تقرّر ذلك، وقد قرّرت النأي بالنفس عن صراعات المحاور حرصاً على وحدة لبنان أرضاً وشعباً ومؤسّسات، وأن الحكومة تكون مسؤولة أمام أميركا وأمام المجتمع الدولي وأمام كل دولة شقيقة وصديقة إذا لم يلتزم "حزب الله" القرارات التي تتخذها، وإلّا فالعقوبات الاقتصاديّة لا تعود تقتصر على الحزب بل تُطبّق على لبنان أيضاً فيسقط عندئذ بالضربة الاقتصادية.
"النهار": استنفار رسمي لمواجهة التصنيف
كتبت سابين عويس في "النهار": الاستفاقة المتأخرة هل تلجم الانهيار؟ استنفار رسمي لمواجهة التصنيف
لا تقلل مصادر اقتصادية من أهمية المبادرة التي اطلقها الجانب اللبناني من خلال رئاسة الحكومة والمصرف المركزي ووزارة المال بالتواصل مع مؤسسة "ستاندرد اند بورز" والسؤال عن مكامن القلق لدى المؤسسة التي قد تدفعها الى خفض التصنيف، وتمت الاستجابة لها بعدما حددتها الوكالة الدولية بالمؤشرات النقدية والمالية المتصلة بتنفيذ الموازنة وبخطة الكهرباء لخفض العجز. ولا يفوّت رئيس الجمهورية مناسبة الا ويعيد التذكير والتركيز على هذا الجانب، كما فعل قبل يومين في لقاء بيت الدين، حيث دعا الى تركيز الجهود من اجل ترجمة الورقة الاقتصادية التي جرى الاتفاق عليها في الاجتماع المالي الذي عقد في القصر الجمهوري الاسبوع الماضي، كاشفاً انها ستنفذ وستضع حداً لكل ما يثار عن تداعيات مالية سلبية في البلاد. وفي هذا السياق، توقفت مصادر وزارية عند المجريات والتطورات الاخيرة ان على محور تحصين المصالحة الدرزية في الجبل، او على محور زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري الى واشنطن واللقاءات التي اجراها مع وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو ومساعد وزير الخزانة لشؤون تمويل الإرهاب مارشال بلينغسلي، والتي تناولت موضوع تحصين لبنان في وجه تداعيات العقوبات الاميركية، لتقول ان هذه التطورات تعبر عن وعي السلطات للمخاطر السياسية والاقتصادية والمالية المحدقة بالبلاد، وضرورة تضافر الجهود والتحرك داخليا وخارجيا من اجل حماية الاستقرار وتفادي الأخطر والاسوأ في ظل المخاوف الرسمية من تداعيات اي تصنيف سلبي للبنان يحتمل ان يصدر عن "ستاندرز اند بورز" في 23 من الشهر الجاري، اي بعد اقل من أسبوع. وكشفت المصادر ان الأسبوع الطالع سيشهد تفعيلا للبرنامج المالي الذي تم التوافق عليه في اجتماعي بعبدا الاسبوع الماضي. ولم تستبعد عقد اجتماع بين رئيسي الجمهورية والحكومة يخصص لوضع عون في صورة لقاءات الحريري في واشنطن، من جهة وللتفاهم على الخطوات الواجب اتخاذها في اليومين المقبلين من اجل توجيه إشارات جدية تحول دون خفض تصنيف لبنان، لما لمثل خطوة كهذه من تداعيات خطيرة على الوضعين المالي والمصرفي، باعتبار ان اي خفض للتصنيف سيؤدي الى تصنيف لبنان كبلد فاشل بعدما تكون "ستاندرد اند بورز" قد لاقت "موديز" في خفض التصنيف، وباتت مؤسستان من اصل ثلاثة على التصنيف ذاته. ولا يستبعد ان يتم الاتفاق بين عون والحريري على عقد جلسة لمجلس الوزراء وعلى جدول أعمالها بعض البنود والإجراءات التي تمهد لتنفيذ القرارات المالية التي تضمنتها الورقة التي وضعت بحضور الرؤساء عون ونبيه بري والحريري.
"الاخبار": ما قبل تصنيف لبنان وموازنة 2020: دخول ملياري دولار وخروج 1.3 مليار
كتب محمد وهبه في "الاخبار": ما قبل تصنيف لبنان وموازنة 2020: دخول ملياري دولار وخروج 1.3 مليار
قبل نهاية هذا الأسبوع ستصدر وكالتا فيتش وستاندر أند بورز تصنيفهما للدين السيادي في لبنان. وفيما يتوقع أن تعمد الوكالتان، أو على الأقل واحدة منهما، إلى خفض التصنيف، بدأت تتسرّب معطيات عن رغبة قوى السلطة في استعمال خفض التصنيف كمبرّر لفرض المزيد من الإجراءات التقشفية القاتلة للاقتصاد والتي سيتم تضمينها في موازنة 2020. عند خروجه من اجتماع بعبدا المالي، صرّح حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بأن الوضع TOP. فيما صرّح رئيس الحكومة سعد الحريري بشكل رسمي عن مداولات متصلة بالوضع المالي والاقتصادي تطرّقت إلى تطبيق موازنة 2019 بكل إجراءاتها، وإقرار موازنة 2020 في موعدها الدستوري، وتنفيذ خطّة الكهرباء، وبدء تنفيذ مقررات سيدر، وبدء تطبيق خطّة ماكينزي... ما قاله سلامة والحريري، بحسب مصادر مطلعة، كان هدفه تنظيف صورة لبنان أمام وكالات التصنيف والمجتمع الدولي، وإظهار تحلق القوى السياسية حول معالجة الوضع المالي.. في الواقع، يمكن اختصار المشهد كله بذلك السؤال الانتقادي الذي وجّهته ستاندر أند بورز لمصرف لبنان أثناء عملية التقييم. فقد سألت عن نتائج العمليات المالية التي نفذها مصرف لبنان أخيراً وأدّت إلى ارتفاع سعر الفائدة على ودائع الدولار إلى 14.3%. أجاب أحد مديري مصرف لبنان بأن هذه العمليات (الهندسات) أمّنت تدفق نحو ملياري دولار، مشيراً إلى أن الموجودات بالعملات الأجنبية سجّلت زيادة بقيمة 700 مليون دولار في شهر تموز. هذه الإجابة شكّلت صدمة لدى الوكالة، فهي تعني أنه مقابل دخول ملياري دولار، خرجت كتلة من الرساميل بقيمة 1.3 مليار دولار، ليصبح الفائض الصافي لهذه الحركة 700 مليون دولار فقط (!) عندها سألت الوكالة عن صافي موجودات مصرف لبنان بالعملات الأجنبية (ما له وما عليه من عملات أجنبية)... ردّ المدير المعني بأنه سيعود بالإجابة بعد مراجعة الحاكم. ما تسرّب عن اجتماع بعبدا، يثير القلق؛ فمن جهة هناك معطيات متداولة عن استغلال خفض التصنيف لإعادة طرح أفكار فشلت القوى السياسية في إمرارها في موازنة 2019، سواء الاقتطاع من أجور العاملين في القطاع العام أو من المتقاعدين، أو زيادة الضرائب على الاستهلاك مثل الـTVA أو توسيع قاعدة الشركات الخاضعة لهذه الضريبة، أو زيادة الضريبة على استهلاك البنزين، أو أي إجراءات تقشّفية قد يكون لها أثر سلبي على الاقتصاد المحتضر. وما يحصل اليوم هو أن أسعار الفائدة المرتفعة قتلت أي إمكانية لنمو الاقتصاد.
"نداء الوطن": الإقتصاد في مهبّ العقوبات
كتب سامي نادر في "نداء الوطن": الإقتصاد في مهبّ العقوبات
لنقلها بصراحة، العقوبات وسياسات حزب الله لا سيما تلك المرتبطة بسلاحه، كانت وما زالت تشكل قيداً خانقاً على الإقتصاد وسبباً رئيسياً لتراجع مستوى الثقة في الإقتصاد اللبناني كما وشكلت عاملاً حاسماً في تراجع الإستثمارات الخارجية، وانكماش السياحة وتراجع الصادرات. قطاع الإنتاج ما زال يلملم حتى اليوم آثار الأزمة التي نشبت بين "حزب الله" ودول الخليج والتي لم ترَ طريقها إلى الحل لا بل على العكس تماماً. أما المصارف اللبنانية فهي عالقة بين نارين، نار العقوبات وضرورة الإمتثال لها، ونار حزب الله وانتقاداته للمصارف، كي لا نقول حملاته التهويلية عليها بين الحين والحين. ناهيك عن التعقيدات الإدارية التي أثقلت المعاملات المصرفية والنقدية نتيجة شروط الإمتثال التي فرضتها الخزانة الأميركية. وليس سراً أن تلك العقوبات وخلفياتها تشكل عنصراً أساسياً في تقييم مخاطر لبنان السيادية وبالتالي تصنيفه الإئتماني.
التبدلات على الساحة الدولية تشير إلى أن مسار هذه العقوبات على تصاعد. الإدارة الأميركية ترى في هذه الوسيلة ورقة ضغط فعالة على إيران. في ما خص الأطراف الأوروبية، هناك من بدأ يحذو حذوها مثل بريطانيا التي أنهت سياسة التمييز بين الجناحين العسكري والسياسي لـحزب الله، أما سائر الأطراف الأوروبية الأخرى وكلها من عرابي "سيدر" فتتعرض لضغوط من قبل واشنطن من أجل الإصطفاف في استراتيجية المواجهة والضغوط القصوى على إيران. ...تجاه هذا المشهد لا خيار للبنان سوى الحياد عن الصراع في الإقليم...ولم تكن أحداث الجبل الأخيرة خطوة في هذا الإتجاه.
"الاخبار": عقوبات أميركية على وزراء ورجال أعمال مسيحيين؟
كتبت هيام القصيفي في "الاخبار": عقوبات أميركية على وزراء ورجال أعمال مسيحيين؟
بعد بيان السفارة الاميركية الذي يقول حلفاء واشنطن في لبنان إن مساعد وزير الخارجية الاميركي لشؤون الشرق الاوسط السفير دايفيد هيل أعده بالتعاون مع السفير الاميركي السابق جيفري فيلتمان، ليست الاولى على طريق توجيه واشنطن رسائل بالجملة الى من يعينهم الامر في لبنان. في جعبة حلفاء واشنطن، وكلامهم مسنود الى معطيات أميركية مباشرة، أن ما حصل هو أول الغيث بالنسبة الى لبنان والعهد تحديداً. فالخطوات الاميركية اللاحقة لن تكتفي بتصعيد عقوباتها ضد حزب الله وشخصيات شيعية، بل يُحكى منذ أشهر عن الانتقال الى مرحلة جديدة ستطاول قوى وشخصيات مسيحية تدور في فلك حزب الله وسوريا. الكلام الجديد في هذه النقطة هو ان اللوبي الضاغط اميركياً بدأ يأخذ موقعه في عقل الادارة الاميركية وقلبها، ويستفيد من توقيت محلي داخلي يتعلق بالانتخابات الاميركية وخارجي يتعلق بالاشتباك بين واشنطن وايران والضغط الاسرائيلي المتزايد على حزب الله وحلفائه في لبنان. في اعتبار هذا الفريق الاكتفاء باستهداف مقربين شيعة من حزب الله، وإن حقق أهدافه المباشرة، يبقى دون المتوقع ما لم يطل حلقة مالية واقتصادية اوسع، ويصيب عدة اهداف معاً، حزب الله من جهة والقوى الموالية له والعهد وتياره من جهة أخرى، بذريعة منع هذه القوى من مضاعفة حصارها على حلفاء واشنطن في لبنان. ما تقدم يتَرجَم بضرورة توسيع حلقة الاستهداف لتطاول سياسيين (بينهم وزراء) ورجال اعمال يعملون في لبنان أو خارجه، وهم في معظمهم من مناصري التيار الوطني الحر وتيار المردة والحزب السوري القومي الاجتماعي. يتحدث حلفاء واشنطن عن حلقات مقرّبة من وزراء في التيار الوطني والمردة، تتهمهم الولايات المتحدة بتسهيل أعمال الحزب، لكنهم في الوقت نفسه هم من الحلقة الاقرب الى قيادة التيارين، وهذا يعني إصابة التيارين بسهام اميركية مباشرة، ولا سيما التيار الوطني وحلقاته المالية المتعددة، علماً بأن اي عقوبات تعني تضييقاً لا يتعلق حصراً بعملية نقل الاموال، بل بتقييد كامل لحركة المعنيين وتنقلاتهم خارج لبنان، في الدول التي تتماشى مع العقوبات الاميركية. العلاقة بين واشنطن وعون كانت ولا تزال على توتر دائم، لم تتحسن سوى في مرحلة القرار 1559، لتعود بعدها الى توتر وتباعد كلي. ولم يتمكن الوزير جبران باسيل من تحسينها، بل ان عهده كوزير خارجية شهد توتراً مضاعفاً.
"الجمهورية": نصرالله يتراجع عن إزالة إسرائيل من الوجود
كتب شارل جبور في "الجمهورية": نصرالله يتراجع عن إزالة إسرائيل من الوجود
محور الممانعة سلّم بوجود إسرائيل، وسلّم بالنفوذ الأميركي في المنطقة، خصوصاً ان كل منطقه المُعلن كان قائماً الى ما قبل خطاب نصرالله الأخير على إزالة إسرائيل من الوجود. فهل تراجع عن هذا الهدف؟ وهل يمكن إزالة إسرائيل من موقع الدفاع لا الهجوم؟ وهل إزالتها تكون بمنع الحرب، وفق قوله، أم بتوفير الظروف العسكرية لإزالتها عن خريطة المنطقة؟ ويعلم القاصي كما الداني انّ محور الممانعة لا يستطيع إزالة إسرائيل من الوجود، وكل هذا الكلام يندرج في سياق التعبئة المستندة إلى الأيديولوجيا والمزايدة على العالمين العربي والسني، ولكن ليس تبسيطاً ان يسلِّم بقواعد اللعبة، ويعلن انتقاله من الهجوم الى الدفاع.الأمر الثاني، انّ محور الممانعة يعرض صفقة على الأميركيين قوامها التراجع عن العقوبات على إيران، وعدم المساس بالدور الإيراني مقابل ان يتحوّل الهدف المُضمَر لمحور الممانعة القبول والتسليم بترسيم مواقع النفوذ الإقليمية بدءاً من إسرائيل وصولاً إلى السعودية؟ وفي موازاة الرسائل التي وجهها نصرالله الى واشنطن، وجّه رسالة مزدوجة الى اللبنانيين: الرسالة الأولى انّ الاستراتيجية الدفاعية المطبّقة هي الاستراتيجية التي تحفظ السلام اللبناني، وانه لا حاجة الى البحث في استراتيجية أخرى، وانّ الحزب لا يعتمد استراتيجية هجومية، بل هدفه الحفاظ على توازن الرعب مع الإسرائيليين بغية توفير الاستقرار للبنانيين، ما يعني انّ لسلاحه وظيفة استراتيجية ولن يتراجع عنها. الرسالة الثانية، والمتّصلة بالأولى، لناحية انّ فائض القوة الذي يملكه بسبب سلاحه الاستراتيجي لن يصرفه في الحياة السياسية الداخلية، وانه لو أراد صَرفه فهو قادر على ذلك، ما يعني انه يُمَنِّن اللبنانيين بعدم توظيف قوته العسكرية في السياسة المحلية. وهذا الكلام ليس في محله، لأنه ليس باستطاعته حكم لبنان بسلاحه، وتجربة القمصان السود كادت ان تجرّ لبنان إلى حرب أهلية، وهذا البلد قائم على توازنات طائفية - سياسية لا يمكن لأحد تجاوزها لا بسلاح استراتيجي ولا نووي. وامّا لناحية الوظيفة الجديدة التي حدّدها لحزبه الذي يرفض ان يلغي أحد أحداً، فهذه الوظيفة تحوّل "حزب الله" الحزب الحاكم في لبنان، وتلغي النظام الديموقراطي اللبناني الذي وحده يحدد الأحجام والأوزان ويفرزها في صناديق الاقتراع. أمّا السؤال: ماذا لو لم تَستجِب واشنطن للعرض الإيراني، فهل ينتقل المحور الممانع الى المواجهة، وماذا عن مصير لبنان في هذه الحالة؟
"نداء الوطن": الجيش... بين التطاول والتقصير السياسي
كتب بشارة شربل في "نداء الوطن": الجيش... بين التطاول والتقصير السياسي
ليست بريئة حتماً تلك الحملة التي تشن على الجيش وقائده بحجة أنه يطمح للوصول الى كرسي بعبدا على غرار أربعة من نظرائه شغلوها منذ الاستقلال، والنتيجة كما تعلمون... ظاهرة للعيان. كان يقال ان الجيش هو الصامت الأكبر. وهو صامت اليوم على مضض وغصة. لكن ذلك لا يعني التطاول عليه لشل فاعلية قائده تحت ذريعة انه مرشح لرئاسة البلاد ويحظى بالتقدير في واشنطن والرياض على السواء. فهو لم يوحِ مطلقاً بأنه مرشح ولا سلوكه يشي بالرغبة. وإن افترضنا انه يضمر هذا الترشيح، فالمنافسة يجب ان تبقى ضمن الأصول والأخلاق ولا تعني تشويه صورة المنافسين والانقضاض بالتجريح والتشويش على مؤسسة يكمن في تماسكها ودورها خلاص اللبنانيين. حبذا لو نصل الى يوم لا يسعى فيه ضابط للوصول الى الرئاسة، فهذا الطموح صار جموحاً دفعنا ثمنه الغالي والرخيص. وتجارب القادة الذين صاروا رؤساء مخيبة باستثناء العهد الشهابي، وعلى نحو جزئي. تحييد المؤسسة العسكرية يجب ان يبقى اولوية الحاكمين. ومنحها الغطاء السياسي واجب الوزير والحكومة والرئيس. فسلاحها هو الشرعي الوحيد الذي يجب ان نعمل ليسود في داخل البلاد وعلى الحدود في وجه الارهاب والأعداء والطامعين.
"نداء الوطن": التعيينات الدرزية: "صراع الأحجام" خارج مجلس الوزراء
كتبت كلير شكر في "نداء الوطن": التعيينات الدرزية: "صراع الأحجام" خارج مجلس الوزراء
بدأ البحث في بعض الغرف المغلقة بشأن التعيينات الدرزية، حيث، "شهية" خصوم رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط، أي رئيس "الحزب الديموقراطي" طلال ارسلان ورئيس حزب "التوحيد العربي" وئام وهاب، مفتوحة على مشاركة المختارة في تسمية "رجالات" الدروز في الادارة العامة. من واشنطن، علا صوت رئيس الحكومة سعد الحريري محذّراً من "الدق" بجنبلاط، مع أنّ أزمة البساتين انتهت إلى مصالحة خرج منها الزعيم الدرزي أقوى مما كان. ولم يفهم من كلام الحريري الآتي من خلف المحيط، إلا كونه تحذيراً استباقياً لما يمكن أن تنتجه طبخة التعيينات، خصوصاً وأنّ ارسلان ووهاب ينتظران الزعيم الدرزي على الكوع وسيبذلان جهداً استثنائياً لكي لا يفوتا فرصة يعتقدان أنّها "ذهبية". يؤكد مصدر بارز في قوى الثامن من آذار أنّ ارسلان ووهاب محصنان بدعم حلفائهما، وتحديداً رئيس الجمهورية، "التيار الوطني الحر" و"حزب الله". فيما تضيف المعلومات انّ الوزير السابق وئام وهاب سبق له أن التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري وفاتحه في المسألة أكثر من مرة، وقد وعده بري في الوقوف إلى جانبه وجانب ارسلان في حصتيهما من كعكة التعيينات. ومقابل تأكيد خصوم جنبلاط تأمينهم أكثرية عددية في مجلس الوزراء تسمح لهم "بشطر" الكوتا الدرزية بينهم وبين "الحزب التقدمي الاشتراكي"، إلا أنّهم يشددون، كما تشدد مصادر قوى الثامن من آذار، على أنّ أيّاً من التعيينات لن يبتّ إلا بالتفاهم بين مكونات الحكومة، خصوصاً وأنّ الحريري حريص على إبعاد كأس التصويت المرّ عن مجلس الوزراء، وهو بالتالي سيعمل على حياكة التفاهمات قبل ولوج عتبة مجلس الوزراء. بالنتيجة، سيحاول ارسلان ووهاب الخروج من مولد التعيينات بموقعيْن اثنين من الفئة الأولى وما يمكن تحصيله من أعضاء مجالس الإدارة. أما أبرز الشواغر في الفئة الأولى فهي: قاضي التحقيق العسكري في المحكمة العسكرية نائب حاكم مصرف لبنان، المدير العام للجلسات واللجان في مجلس النواب، المدير العام لوزارة الصحة، المدير العام للمهجرين (يشغله بالوكالة أحمد محمود منذ العام 2002)، قائد الشرطة القضائية (سيحال نهاية العام إلى التقاعد).
"الديار": الفساد اللبناني.. يستدرج غضب باريس نتيجة خداعها
كتب سيمون ابو فاضل في "الديار": الفساد اللبناني... يستدرج غضب باريس نتيجة خداعها
يدور الكلام داخل الإدارة الفرنسية حسب أوساط فرنسية، بأن ثمة صفقة فاضحة يريد بعضهم أن ينفذها في لبنان على حساب العلاقة مع فرنسا كما حصل سابقا حيث اشترت وزارة الداخلية سيارات ومعدات من دولة أخرى فيما كانت باريس تأمل أن تكون الشركات الفرنسية هي الجهة البائعة لوزارة الداخلية. وترصد أوساط ديبلوماسية فرنسية محاولة الدولة اللبنانية شراء طرادات وبوارج من شركات إيطالية، وهو الأمر الذي ترك تساؤلات حول الغاية من ذلك لا سيما أن فرنسا هي التي مولت دعم الجيش اللبناني، حيث تم تفخيخ طلب حاجة الجانب اللبناني الذي يتولى ملفها ضابط متقاعد بإضافة مميزات وزوائد ثانوية، لا تتوافر في البوارج والطرادات الفرنسية وتحملها البوارج الإيطالية، وهي عمليا ليست أساسية في نوعية المهام البحرية ولا سيما في ما خص لبنان الذي يريدها لحماية المنشآت النفطية، اذ قد ناور وتلاعب الجانب اللبناني بهدف التحول نحو الشراء من إيطاليا مع ما يحمل الأمر من تساؤلات وخلفيات حول هذه الخطوة المشبوهة. وكان السفير الفرنسي في لبنان برونو فوشيه حسب أوساط ديبلوماسية فرنسية قد أبلغ اعتراض وملاحظات بلاده الى عدد من المسؤولين اللبنانيين لكنه لم يعكس حالة الغضب والاستهجان التي هي عليه الدولة الفرنسية التي تجد أن ثمة قطبة مخفية -مكشوفة لهذه الصفقة التي باتت تفتقد الشفافية من خلال التحول نحو البوارج الإيطالية وتبرير الأمر بأنها تحمل زوائد عسكرية. ولذلك، فإن باريس في قناعة الأوساط ذاتها تجد أن دعمها وحضانتها للبنان لا يلاقيان المبدئية ذاتها التي تمارسها الجهات اللبنانية تجاهها، وهي باتت على علم مفصل بدور كل مسؤول سياسي او وزير في هذه الصفقة. وكذلك من يظهر حسن نية تجاهها ويدعم صفقة الشراء من إيطاليا، وكيفية توجيه المندوبين اللبنانيين للتفاوض مع الشركات الإيطالية.
"الديار": لـهذه الأسباب يـغـيـب نهاد الـمشنوق...
كتب فادي عيد في "الديار": لـهذه الأسباب يـغـيـب نهاد الـمشنوق...
كشفت مصادر بيروتية مواكبة، عن أن حضور المشنوق على الساحة البيروتية قد تراجع بشكل كبير ولافت في الشهر الماضي، ولم يبدأ فقط مع غيابه عن مناقشات المجلس النيابي للموازنة العامة، ذلك أنه كان وحتى فترة غير بعيدة قد أطلق حراكاً سياسياً في العاصمة وعلى الساحة السنّية، وذلك في موازاة معلومات مؤكدة عن أنه ينوي إطلاق موقع إخباري سياسي لتغطية نشاطاته السياسية. وأوضحت المصادر أن المشنوق، كان يتحرّك على مستويين: الأول من خلال العمل على استقطاب كوادر من تيار المستقبل، أو شخصيات سياسية تدور في فلكه وغالبيتها من الذين ابتعدوا عن التيار الأزرق بعدما جرى التخلّي عنهم وإسقاط دورهم السياسي بعدم دعمهم للترشّح في الإستحقاق الإنتخابي النيابي الأخير، ولهذا، فإن الوزير السابق المشنوق ركّز على الإلتقاء مع هذه القيادات، كما مع فاعليات ورؤساء جمعيات بيروتية بشكل خاص. أما على المستوى الثاني، فتشير المصادر نفسها، إلى الخطاب السياسي العالي السقف الذي طبع مواقف المشنوق في الآونة الأخيرة، حيث بدا واضحاً أن هذا التوجّه يهدف إلى شدّ العصب في الشارع السنّي، خصوصاً وأن بعض مواقفه قد أتى بعد زيارته دار الفتوى وفي مناسبات إجتماعية في العاصمة، علماً أن كل هذا الواقع يشير إلى محاولته القيام بدور سياسي يطرح فيه خطاباً سنّياً عالي السقف يتجاوز خطاب رئيس الحكومة سعد الحريري، وكل نواب ووزراء ومسؤولي تيار المستقبل.ومن هنا، لاحظت المصادر نفسها، أن كل هذه الحركة قد تراجعت في الفترة التي تلت زيارة وفد رؤساء الحكومة السابقين إلى المملكة العربية السعودية، حيث كان موقف لافت للملك السعودي سلمان بن عبد العزيز أمام الرؤساء يؤكد فيه على أن لا بديل في الوقت الراهن عن الرئيس الحريري في رئاسة الحكومة، وبالتالي، فإن كل عملية الإستقطاب لكوادر المستقبل تجمّدت، ولم تعد تُسجّل أي متابعة لها في الوقت الراهن. وكشفت المصادر البيروتية نفسها، عن حملة جرت لإزالة كل مخالفات البناء والتعديات التي كانت على شاطئ الرملة البيضاء والروشة، والتي كانت محمية منه شخصياً يوم كان في وزارة الداخلية، وهو ما رأت فيه المصادر نفسها، محاولة لتطويقه وقطع الطريق على أي دور أو خدمات يقوم بها في الشارع البيروتي في المرحلة الراهنة والمستقبلية.
"الديار": ما هـو سرّ غياب الرئيس ميقاتي عن طرابلس؟
كتب جهاد نافع في "الديار": ما هـو سرّ غياب الرئيس ميقاتي عن طرابلس ؟
يقول مصدر طرابلسي ان الرئيس ميقاتي ليس مرتاحا كثيرا الى النتائج التي يرصدها خلال هذه السنة التي مضت من عمر النيابة. وانه يعتبر اتجاهه نحو التقارب مع الرئيس الحريري إنما جاء من موقع القوة الشعبية التي امتلكها لكن هذا المصدر يعتقد ان الرئيس ميقاتي كأنه في هذا الاتجاه يهدي فوزه بالمرتبة الاولى الى الرئيس الحريري ويجير هذا النجاح له. ومن شأن ذلك ان يؤثر على الانتخابات النيابية المقبلة لان الطرابلسيين الذين انتظروا ان تكون نتائج الانتخابات مثمرة على صعيد الإنماء ومن باب الرئيس ميقاتي كانت امالهم محبطة وكأن الوعود التي أغدقت ذهبت سدى فبقيت معاناة الطرابلسيين على حاله ومرافق المدينة الحيوية لم تتغير ولم تتبدل. من المعرض الدولي المهترئ الى المرفأ والمنطقة الاقتصادية التي تراجعت حالتها وفوائدها والى الأوتوستراد الذي لا يكتمل ولن يكتمل حسب توقعات الطرابلسيين قريبا ولا ايجاد حل لازمة الشوارع الطرابلسية المختنقة بفوضى الازدحام وفوضى الحفريات التي لا تنتهي والى الأسواق الداخلية وارتفاع نسبة البطالة بين الشباب الى ما يقارب انعدام فرص العمل خاصة بعد وقف التوظيف لثلاث سنوات اضافة الى أزمات عديدة لا تحصى يعاني منها الطرابلسيون منذ سنوات وبدلا من ايجاد فرص عمل ورفع مستوى الخدمات الإنسانية والتربوية والصحية والاجتماعية في مؤسسات الرئيس ميقاتي كان قراره باغلاق هذه المكاتب ووقف كل الخدمات موضع استغراب وتساؤلات خاصة لدى العائلات الفقيرة والمحتاجة والتي اعتادت على الاستفادة من هذه المؤسسات. يتداول اليوم في الساحة الطرابلسية عن أسباب إغلاق مكاتبه والتحليلات تتناقض ومتعددة منهم من يرى ان هذا الإغلاق مع صرف موظفين يعود الى ان الرئيس ميقاتي ضمنا لم يكن مرتاحا للنتائج الانتخابية لانه كان ينتظر ان تكون أفضل من ذلك وان يفوز معه سني اخر ورأي اخر يقول ان هذا الإغلاق أتى بعد أزمة مالية له في مؤسساته المنتشرة في دنيا الاغتراب وخاصة في افريقيا ما دفعه الى الانكماش والتقشف ورأي ثالث ان نتائج الانتخابات اثبتت ان الناخبين يصوتون لمن يدفع اكثر ولذلك إمساك اليد ماليا يكون الأفضل توفيرا لموازنة تعد للدورة الانتخابية المقبلة وعندئذ يتم فتح الحنفية قبل الموسم الانتخابي بقليل.
"الشرق": الشرّ الأميركي
كتب عوني الكعكي في "الشرق": الشرّ الأميركي
يبدو يوماً بعد يوم، أنّ الرهان على أميركا هو رهان فاشل، لأنّ أميركا لا يهمها في العالم إلاّ إسرائيل أولاً، وثانياً الاقتصاد الاميركي. من جهة ثانية هناك تساؤل في كل من الرياض وأبوظبي حول المواقف الاميركية، خصوصاً أنّ هذين البلدين العربيين تعرضا لاعتداءات إيرانية بدءًا من حادث الناقلات مقابل الشارقة، ومقابل أبو ظبي، وإطلاق صاروخ أرض – بحر على ناقلة نفط سعودية، وأيضاً الاعتداءات بالصواريخ على المملكة وبعضها طاول المطارات وبعضها الآخر شركة أرامكو مراراً وتكراراً. أما استهداف البوارج وناقلات النفط في البحر الأحمر فيبدأ في تشرين الاول ٢٠١٦ يوم استهدفت المدمرة الاميركية يو اس اس ماسون بصاروخين من الحوثيين، وفي ٣٠ كانون الثاني ٢٠١٧ اعتداء على فرقاطة سعودية، وفي أواخر الشهر ذاته استهداف سفينتين تجاريتين على سواحل الحديدة، وفي نيسان الماضي أعلن السفير السعودي لدى اليمن عن احتجاز الحوثيين ١٩ سفينة محملة مشتقات نفطية… إضافة الى ما ذكرنا عن استهداف الناقلات مقابل الشاطئ الإماراتي، واحتجاز سفن عديدة آخرها سفينة تحمل علم بريطانيا… وبالرغم من تكرار هذه الإعتداءات الايرانية المباشرة أو بواسطة الانفصاليين الحوثيين في اليمن التي استهدف بعضها الولايات المتحدة ذاتها… فإنّ واشنطن لم تتحرك الى جانب دولتين يفترض انهما حليفتاها ومشاركتان معها في ائتلافات. من هنا نرى التحرك الأخير لدولة الامارات بالاتصال فالاجتماع مع الجانب الايراني ولو على المستوى الأمني والعسكري، وهناك إقتناع عربي – خليجي أنّ واشنطن تبتز العرب وهي التي تسمح لإيران أن تفعل ما تنفذه… وانّ الموقف الاميركي لو كان جاداً لأصبح مصير إيران كما كان مصير العراق وصدّام حسين، علماً أنّ أميركا أطلقت يد طهران في العراق.
أسرار وكواليس
النهار
ـ على رغم اعلان وزير الدفاع أن المعابر غير الشرعيّة باتت قليلة خلافاً للرقم المُتداول فإنّه لم يُعلن عن إقفال أي منها بعد الضجّة التي أُثيرت حولها.
ـ يدور خلاف حاد وخفيّ داخل أحد الأحزاب الناشئة وتوجّه التهم إلى مسؤول مُنتخب باستغلال موقعه لغايات سياسيّة وشخصيّة.
ـ يدور خلاف بين نقابتين حول تحرّك تقرّر من دون تنسيق ولا أهداف واضحة له.
ـ رفض أحد مطارنة البقاع استقبال ممثّل لوزير فاعل في قدّاس احتفالي وطالب مكتب الأخير باستبدال المكلّف بالتمثيل.
الاخبار
ـ علمت "الأخبار" أن وزير العمل كميل بو سليمان يبحث في إعادة النظر في نظام الكفالة العنصري المعتمد في لبنان لاستقدام العاملات في الخدمة المنزلية، وفي حرمان قانون العمل "لخدم في منازل الأفراد" من الحماية والحقوق التي تتمتع بها الفئات العاملة الأخرى.
ـ انطلقت المنافسة على المقاعد النيابية في التيار الوطني الحر، في قضاء جبيل، قبل ٣ سنوات من موعد الانتخابات! وبدأ الناشطون العونيون الطامحون إلى تبنّي ترشيحهم، بتزييت محركاتهم، ولا سيما على صعيد التواصل مع القواعد الحزبية والشعبية الجُبيلية، وعقد اللقاءات. ويُعتبر قضاء جبيل واحداً من الأقضية الرئيسية التي تبرز فيها المنافسة بين العونيين حول المقعدين المخصصين للطائفة المسيحية، ويتوزعون بشكل رئيسي بين النائب سيمون أبي رميا، ومستشار الوزير جبران باسيل، الطبيب طارق صادق، والمدير العام لمؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان جان جبران، إضافة إلى القيادي السابق في التيار ناجي حايك.
ـ منذ انتهاء الانتخابات النيابية، ساءت علاقة النائب شامل روكز بعددٍ من الأشخاص الذين كانوا من النواة الصلبة حوله، مُقدّمين له المساعدة المادية والمعنوية، للعمل السياسي، إلى أن قطعوا علاقتهم به نهائياً. وينتقد هؤلاء الأداء السياسي لنائب كسروان الفتوح - جبيل، وعلاقته غير المستقرة بالتيار الوطني الحر، فضلاً عن أسلوب تعامله الشخصي معهم.
الجمهورية
ـ إتفق أن يزور رئيس حزب سيادي رئيس الحكومة سعد الحريري بعد عودته من الولايات المتحدة بغية البحث في التعيينات.
ـ نقل عن دبلوماسي أجنبي قوله أمام مسؤول لبناني أنه لم يعد ضرورياً إعلان أسماء الشخصيات التي تخضع للعقوبات في لبنان والمنطقة، لأن مثل هذه القرارات يمكن تطبيقها بكامل مندرجاتها من دون إعلانها.
ـ يستعد أحد الوزراء لكل الإحتمالات التي يمكن أن يواجهها دفاعاً عن موقفه من تطبيق أحد القوانين الأساسية التي تعني الإقتصاد اللبناني، ويؤكد أمام زواره أن تنفيذ مضمون القرار من مسؤوليته، ولا لزوم للكثير من التفسيرات الدستورية والقانونية.
اللواء
ـ خفف مسؤول كبير من وطأة احتمال تخفيض التصنيف الائتماني للبنان نهاية الأسبوع الحالي، مردداً المثل المعروف: "أنا الغريق وما خوفي من البلل!!".
ـ أثار توقيع نائب على طعني القضاة والعسكريين أمام المجلس الدستوري غضب رئيس كتلته النيابية الذي هدد "بالويل والثبور وعظائم الأمور"!
ـ أرجأ رئيس حزب بارز القيام بزيارته المتوقعة إلى منطقة حساسة تجنباً للقاء شخصية رسمية متواجدة في المنطقة خلال هذه الفترة!