النهار
"حزب الله" لإسرائيل: لا تحوّل في قواعد الاشتباك
الجمهورية
واشنطن تنصح بعدم التصعيد ... ودعوة إلى حوار إقتصادي في بعبدا
اللواء
مواجهة أميركية - إيرانية في أجواء المنطقة.. ولبنان يقترب من خط النار!
نصر الله يتوعّد بإسقاط المسيّرات.. واتصالات عربية ودولية عاجلة لإحتواء إعتداء الضاحية
نداء الوطن
نصرالله يلاقي إسرائيل في "تغيير قواعد الاشتباك" والدولة تتسلّح بالـ 1701
... لبنان "مسيّراً" إلى خطّ النار
الاخبار
العقاب حتماً!
الحياة
اعتبر سقوط الطائرتين المسيّرتين خرقاً لقواعد الاشتباك منذ 2006
نصرالله يتوعد إسرائيل بالرد "في لبنان" على مقتل مسؤوليَن من حزبه بغارات على سورية
الشرق الاوسط
ضربات إسرائيلية "استباقية" لإيران في سوريا ولبنان والعراق
اتصال بين الحريري وبومبيو... ونصر الله يهدد بالرد بعد استهداف معقل "حزب الله" في بيروت
الشرق
نصرالله للأميركيين: قولوا للإسرائيليين يتضبضبوا
الديار
مع القادة الصادقين...
نصرالله : انتهى زمان قيام الكيان الغاصب بعدوان ويبقى آمناً
العار لمن يلوم المقاومة على ردها والعار لمن يقوم بتبرير العدو الإسرائيلي
الحريري يتلقى اتصالاً من بومبيو: تجنب أي تصعيد
توقفت الصحف عند الاعتداء الاسرائيلي ليل السبت - الاحد في عمق الضاحية الجنوبية لبيروت معقل "حزب الله"، وأشارت إلى مسارعة وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو إلى الإتصال برئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، مشدداً على "ضرورة تجنب أي تصعيد، والعمل مع الأطراف المعنية كافة لمنع أي شكل من أشكال التدهور".
في المقابل، شدد رئيس الحكومة على "التزام لبنان موجبات القرارات الدولية لا سيما القرار 1701"، منبهاً إلى "مخاطر استمرار الخروقات الاسرائيلية لهذا القرار وللسيادة اللبنانية ووجوب العمل على وقف هذه الخروقات، مؤكداً على بذل كل الجهود من الجانب اللبناني لضبط النفس والعمل على تخفيف حدة التوتر.
ووفق مصادر ديبلوماسية لـ"نداء الوطن" أنّ اتصال بومبيو بالحريري جاء على خلفية وجود معلومات لدى الأميركيين بأنّ "رد إسرائيل سيكون هذه المرة قاسياً جداً في حال قام "حزب الله" بأي عملية ضدّها، ولن يكون في استطاعة الولايات المتحدة الحؤول دون ذلك"، لذلك أشارت المصادر إلى أنّ "الإدارة الأميركية ارتأت توجيه النصيحة إلى الحكومة اللبنانية بالعمل على ضبط الوضع وعدم المغامرة بتدهور الأمور".
وتلقى الحريري أيضاً اتصالاً هاتفياً من الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط الذي أكّد تضامن الجامعة مع لبنان "في هذا الظرف الدقيق، واستعدادها للقيام بالدور المنوط بها في صيانة الأمن والاستقرار والسلم الأهلي في لبنان". وإذ شدّد على ان الجامعة تتابع باهتمام التطورات الأخيرة في لبنان، وتدين بشدة الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة، فإنه اعرب عن أمله بأن تلتزم كل الأطراف المعنية بمنع التصعيد وضبط النفس للحيلولة دون الانزلاق إلى منعطف خطير يُهدّد أمن واستقرار لبنان والمنطقة.
إلى ذلك، قالت مصادر وزارية لـ"الشرق الأوسط" إن الحريري شغّل كل محركاته الدبلوماسية وواكب التطورات تحضيراً لهجوم دبلوماسي مضاد على الخرق الإسرائيلي، وهو ما ظهر في إعلان وزارة الخارجية عن توجه عاجل لتقديم شكوى إلى مجلس الأمن.
وعلمت "الجمهورية" انّ الرئيس الحريري إتصل برئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ووضعهما في اجواء الاتصال الذي تلقّاه من بومبيو، الذي نقل اليه رغبة انّ الادارة الاميركية تبلغت من رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو انّ اسرائيل ليست في صدد التصعيد مع لبنان.
وكان الحريري وصف سقوط الطائرتين بانه اعتداء مكشوف على السيادة اللبنانية وخرق صريح للقرار 1701. وقال تعليقاً على الاعتداء انه سيبقى على تشاور مع رئيسي الجمهورية ورئيس مجلس النواب لتحديد الخطوات المقبلة، لاسيما ان العدوان الجديد الذي ترافق مع تحليق كثيف لطيران العدو فوق بيروت والضواحي، يشكل تهديداً للاستقرار الاقليمي ومحاولة لدفع الاوضاع نحو مزيد من التوتر. وختم قائلاً: "ان المجتمع الدولي واصدقاء لبنان في العالم امام مسؤولية حماية القرار 1701 من مخاطر الخروقات الاسرائيلية وتداعياتها، والحكومة اللبنانية ستتحمل مسؤولياتها الكاملة في هذا الشأن بما يضمن عدم الانجرار لاي مخططات معادية تهدد الامن والاستقرار والسيادة الوطنية".
"الاخبار": بومبيو يلاقي السنيورة: لا تبالوا بالاعتداء
رأت "الأخبار" أن كل المواقف التي صدرت عن المحور الأميركي - السعودي في لبنان بدت منضبطة بين موقفين؛ الأول أصدره الوكيل، الرئيس فؤاد السنيورة، صباحاً، وأكد فيه ضرورة التحلّي بالمسؤولية والصلابة وعدم التهوّر في الردود والتصرفات، والثاني أصدره الأصيل، أي وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، حيث دعا في اتصاله المسائي مع رئيس الحكومة سعد الحريري إلى تجنّب أي تصعيد، والعمل مع الأطراف المعنيين كافة لمنع أي شكل من أشكال التدهور. لم ينه بومبيو الاتصال إلا وقد سمع من الحريري تأكيداً لـبذل كل الجهود من الجانب اللبناني لضبط النفس والعمل على تخفيف حدة التوتر. كان ذلك قبل أن يفرض السيد حسن نصر الله مرحلة جديدة عنوانها عدم ترك أي اعتداء من دون رد. موقف هذا المحور، أسوة بكل ما صدر من مواقف، كان مندّداً بالاعتداء الإسرائيلي الأول من نوعه منذ عام 2006، إلا أن ذلك لم يُقرن بالإشارة إلى وجوب الرد على الاستباحة الإسرائيلية المتكررة للسيادة اللبنانية، أو مجرد التهديد به. وكان هناك حرص، وهو مفهوم، على التمسك بالقرارات الدولية ومستلزماتها والتقدم بشكوى عاجلة إلى مجلس الامن، لنؤكد حق لبنان ونحفظه أمام العالم، على ما قال الحريري والسنيورة ووزيرة الداخلية ريا الحسن... لكن ما لم يكن مفهوماً، هو الإصرار على تحييد كل عناصر القوة، تلك التي ينص عليها خطاب القسم والبيان الوزاري. للتذكير، ينص البيان الوزاري على عدم توفير مقاومة في سبيل حماية وطننا من عدو لما يزل يطمع بأرضنا ومياهنا وثرواتنا الطبيعية. وهذا يعني أن لبنان الرسمي يفترض أن يكون أول من يرد على الاعتداء الإسرائيلي، وليس مهادناً أو ساعياً إلى امتصاص أي ردّ فعل مفترض أو منتظر. في التصريحات الصادرة عن عدد من الوزراء انقلاب على البيان الوزاري. عبارات التنديد بالاعتداء عالية السقف وتُذكّر بأن إسرائيل خرقت القرار 1701، داعية إلى الشكوى إلى مجلس الأمن. لكن ماذا بعد؟
لبنان مجدداً في عين العاصفة "مسيراً" لا "مخيراً"
رأت "النهار" أن الاعتداء الاسرائيلي ليل السبت - الاحد على الضاحية الجنوبية، مع انه محدود النتائج مادياً، يطرح الكثير من الاسئلة في زمانه مع قرب الانتخابات الاسرائيلية وفي ذروة التأزم العراقي واليمني، وتزامنه مع وصول وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف الى قمة مجموعة السبع، ومع استهداف مقر للحزب في سوريا أسفر عن سقوط مقاتلين له.
ورأت "النهار" أن هذا الاستفزاز الاسرائيلي يحمل رسائل كثيرة بلغت مسامع الحزب، فاستنفر قواه، وتهيأ للرد، الذي لا حدود له، دونما اعتبار للقرار الرسمي الغائب او المغيب في ظل عدم وجود استراتيجية دفاعية تحدد الادوار وترسم الحدود.
ورأت "نداء الوطن" أن أحداث نهاية الأسبوع تسارعت بشكل دراماتيكي بين دمشق وبيروت، ليجد لبنان الرسمي نفسه من دون حول له ولا قوة "مسيّراً لا مخيّراً" في الدخول على خط النار الإقليمية، بغفلةٍ من الدولة وبـ"ساعة تخلٍ" عن استراتيجيتها الدفاعية وعن مسؤولياتها في قرار حربها وسلمها. واعتبرت أن حرب الغارات في سوريا والمسيّرات في لبنان اندلعت بالأمس لتتغير معها عملياً قواعد الاشتباك المرسومة منذ العام 2006 وتُدخل اللبنانيين معها في مرحلة جديدة مفتوحة على شتى الاحتمالات.
"الشرق الاوسط": إسرائيل تخرق قواعد الاشتباك مع حزب الله بـعملية نوعية قرب بيروت
كتب نذير رضا في "الشرق الاوسط": إسرائيل تخرق قواعد الاشتباك مع حزب الله بـعملية نوعية قرب بيروت
قالت مصادر سياسية لبنانية واسعة الاطلاع لـ"الشرق الأوسط"، إن ما حدث هو "عملية أمنية نوعية" تنفذها إسرائيل بالطائرات المسيّرة في الداخل اللبناني للمرة الأولى منذ حرب (تموز)، وربطتها بالقصف الإسرائيلي الذي وقع في سوريا، مشيرة إلى أن ما حصل هو تغيير في قواعد الاشتباك، في إشارة إلى أن إسرائيل تنقل المعركة إلى الداخل اللبناني، في تعديل لقواعد الاشتباك المعمول بها مع حزب الله لجهة قصف أهداف للحزب في الداخل السوري، وتحييد الساحة اللبنانية. وتوقفت المصادر السياسية عند إصرار حزب الله على نفي مسؤوليته عن إسقاط الطائرة، معتبرة أن هذا النفي يعطيه الحافز لتأكيد أنه تعرض لعدوان، وإسرائيل خرقت قواعد الاشتباك بشكل علني. وأشارت المصادر إلى أن الخروقات السابقة للقرار 1701 كانت جوية وبحرية وبرية؛ لكنها المرة الأولى التي يشهد فيها لبنان عملية أمنية إسرائيلية في ظل صمت تل أبيب عنها.
"الشرق الاسط": "درونز" إسرائيل في سوريا والعراق ولبنان
كتب عبد الرحمن الراشد في "الشرق الاسط": "درونز" إسرائيل في سوريا والعراق ولبنان
في 24 ساعة، شنت إسرائيل هجمات على 3 دول، من عقربا جنوب دمشق، ومدينة القائم الحدودية العراقية مع سوريا، وكذلك الضاحية الجنوبية في العاصمة اللبنانية. والذين يقولون إن التصعيد الإسرائيلي حالة انتخابية من صنع بنيامين نتنياهو، الذي يبحث عن إعادة انتخابه، قد يكون جزئياً من الدوافع وراء الهجمات الثلاث الأخيرة. إنما انخراط إسرائيل في المعارك في الواقع جزء من استراتيجية إسرائيلية إقليمية تقوم على استهداف إيران وميليشياتها، وبشكل مركز على تراب سوريا، وكذلك العراق، بدأت منذ أكثر من سنة مضت. هذه العمليات وضعت تل أبيب كلاعب إقليمي، لم يعد يصنف في إطار الصراع العربي الإسرائيلي، بل أبعد من ذلك. الهجمات ليست من الضخامة كي تهزم إيران وميليشياتها المسلحة في المنطقة، لكنها تلعب دوراً عسكرياً، وكذلك دوراً نفسياً هائلاً ضد إيران وحلفائها، وتحرجها أمام جماهيرها في المنطقة وداخل إيران. إنها لا تستطيع أن ترد على إسرائيل بالقوة نفسها، من دون أن تدفع ثمناً غالياً، بحكم تفوق الدولة اليهودية. أمام الملايين الذين سمعوا الأخبار، لا تجد القيادة الإيرانية سوى النفي الكاذب، دفعاً للحرج الإعلامي، كما فعل محسن رضائي، من قادة «الحرس الثوري»، الذي تحدث للإيرانيين مدعياً أن الهجوم الإسرائيلي في سوريا لم يقع، مناقضاً الحكومة السورية التي اعترفت رسمياً بالواقعة، واعترف به زعيم «حزب الله»، الذي تحاشى الحديث عن خسائر قادته الإيرانيين. والانتصار على إيران ممكن، في حال استمرار الضغط عليها، باستهداف أذرعتها المسلحة في المنطقة، ومبيعاتها من النفط، ومشترياتها بالدولار، مع المثابرة بالإصرار والترصد ضدها إلى أطول فترة ممكنة.
"النهار": إشكاليات القرار 1701
كتب الياس خليل في "النهار": إشكاليات القرار 1701
التحدّيات التي يواجهها تنفيذ القرارات الدولية حول لبنان، ومنها القرار 1701 تعود إلى جملة إشكاليات تتحكّم في الوضع اللبناني وتتقاطع فيها وعبرها أفقيًّا وعموديًّا قوى المجتمع كافّة بما فيها السلطة الرسميّة. وأما أهم الإشكاليات فهي إشكالية الدولة الحاجز Etat tampon. هذه الإشكاليّة تكاد تكون الأكثر أهميّة وتأثيرًا في فهم الوضعية الدولية التي أدت إلى القرار 1701 وما سبقه من قرارات وما نحن فيه اليوم. لأنّ انهيار لبنان يحمل معه بذور الخطر الذي يهدّد العالم كلّه، ولأنّ لبنان لا يمكن أن يزول فلا أهله يسمحون بذلك ولا الأسرة العالمية لأنّ لبنان "يمثّل شيئاً خاصّاً وثميناً في تاريخ البشرية"، ولأنه "البلد الصديق الذي يربطنا به التاريخ ومشاعر القلب" بحسب الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك. أما الرئيس بوش الإبن فاعتبر "لبنان الحرّ المستقلّ الديموقراطي نموذجاً للشرق الأوسط". إن ما يشهده لبنان اليوم هو أبعد من معركة مشاركة وفساد وإصلاح وسلطة وحكومة. فلبنان هو في صميم معركة الدولة والكيان، معركة مصير لبنان ومستقبله، وكل ما يقوله ويفعله البعض سياسةً وإعلامًا، هو السعي لحرف المعركة من جوهرها الحقيقي ومحورها الصحيح بهدف تضليل الرأي العام لهذا نراهم يوغلون في السياسة (La politique) وهي في العارض، ويبحثون السياسي (Le politique) وهو في المبدأ والنهائي. إنّ تخلّي البعض عن التزام لبنان النهائي، لبنان الحريّة والحياة المشتركة الذي عمل له وناضل من أجله أجدادنا وآباؤنا طوال 1400 سنة، يؤكّد ما قيل عن هؤلاء "المرتدين" عن المسألة الوطنية: "إنهم مناضلون ولكن من دون قضية".
"الاخبار": اول اختبار دموي لمنظومة الردع بين المقاومة واسرائيل؟
كتب ابراهيم الامين في "الاخبار": اول اختبار دموي لمنظومة الردع بين المقاومة واسرائيل؟
عملية ما، لكنها فاشلة في الضاحية الجنوبية، أتت بعد ساعات قليلة على عملية عسكرية دموية ضد عناصر من المقاومة في دمشق. تالياً، وبمعزل عن الهدف الذي كان العدو يقصده في الضاحية، فإنه قرر توجيه ضربة مباشرة ضد حزب الله في قلب بيروت وفي موقع معروف العنوان في دمشق... فما الذي يحصل؟ عملياً، ما حصل هو ان ضربة دمشق، التي اصابت مجموعة تعمل ضمن القوة الجوية للمقاومة، وتدمير بعض مواردها، لا يمكن لها ان تقضي على مشروع كبير يتصل بامتلاك محور المقاومة وجميع قواه منظومات الدفاع والقتال الجوي. وهذا المشروع تراقبه اسرائيل، ليس من خلال برامج التجسس البشري او التقني في ايران ولبنان وسوريا وفلسطين وحسب، بل ايضاً من خلال التقدم الهائل الذي حققه انصار الله في اليمن، حيث النجاح الكبير في مواجهة السعودية المستفيدة من برامج دعم عسكرية ولوجستية كبيرة من اميركا كما من اسرائيل نفسها. واسرائيل التي تجيد التمييز بين هذا الفريق او ذاك، تعرف ان ما يقوم به اليمنيون، في ظل ظروف الحرب والحصار والضغط، قد لا يمثل إلا القليل امام ما يمكن لقوة مثل حزب الله ان تقوم به على هذا الصعيد. وها هي اسرائيل على وشك اختبار منظومة الدفاع الجوي للمقاومة في لبنان بعد تصريحات السيد حسن نصرالله أمس، والتي أنهت سنوات طويلة من «الغموض البناء» الذي كان معتمدا حيال القوة الجوية والدفاع الجوي. اما عملية الضاحية، فتفاصيل كثيرة عنها ستظل طي الكتمان. لكن العدو ليس مستعدا لفهم الصدفة الالهية التي افشلت العملية، كما ان المقاومة تعلمت من الدرس ما هو مهم لمواجهة هذا النوع من الاعمال الامنية - العسكرية، بالاضافة الى انه درس استخباراتي للاثنين معا. لكن الحصيلة سهلت للمقاومة الخروج من دائرة الغموض الى العلن حيال قوة الدفاع الجوي. كما ان الرد الاكيد على عمليتي دمشق والضاحية سيخلق واقعا جديدا على الجبهة الشمالية للعدو، وخصوصا من جانب لبنان. حيث قررت المقاومة، صراحة، ان تختار الاهداف من دون الوقوف عند خاطر قرارات دولية او اراض محتلة او ما شابه. وهنا يكمن خطأ العدو الكبير، في انه منح المقاومة مشروعية كبيرة لردود عقابية وردعية كانت صعبة التحقق لولا هجمات ليل السبت - الاحد.
"اللواء": الإعتداء المُسيّر: السياسة الدفاعية هي الرد؟
كتب صلاح سلام في "اللواء": الإعتداء المُسيّر: السياسة الدفاعية هي الرد؟
الإعتداء الإسرائيلي المُسيّر على الضاحية الجنوبية هو عدوان على لبنان، الدولة والسيادة والشعب، وبالتالي فهو مُدان ومُستنكر من كل اللبنانيين، رسميين ومدنيين، لأنه يمس كرامة وإستقرار كل لبناني، مهما كانت طائفته، وبغض النظر عن منطقته. الواقع أن حالة البلبلة في الأوساط الرسمية، وما قابلها من قلق وتوجس لدى الأكثرية الساحقة من اللبنانيين، أكد مدى الحاجة إلى إقرار سياسة دفاعية، تُوحد مرجعية القرار العسكري في السلم والحرب، . وإستنكرت كل الأطراف السياسية العدوان الفاشل على الضاحية، ولكن هذا الإجماع قد يُصاب بإهتزاز خطير، في حال تفرد حزب الله بقرار الحرب مع العدو، فيما الدولة مهددة بالإفلاس والإنهيار، وتجرأ المسؤولون فيها على إيقاف تزويد الجيش بما يحتاجه من سلاح وعديد، بحجة ضرورات تخفيض العجز في الموازنة، فيما بقيت مخصصات الرؤساء والوزراء على حالها، وكذلك المصروفات التنفيعية في المجالس وبعض الإدارات العامة! قد تكون حصلت بعض المتغيرات على أرض الواقع، منذ طرح مشاريع السياسة الدفاعية في عهد الرئيس ميشال سليمان، ولكن مهما كانت نوعية المتغيرات التي تكلم عنها الرئيس ميشال عون، فإن التوصل إلى إقرار سياسة دفاعية تُعيد سيادة القرار إلى الدولة، يبقى ضرورة لا غنى عنها، بغية تعزيز الشراكة الوطنية في مقاومة الإعتداءات الإسرائيلية، وعدم تحميل فريق من اللبنانيين مسؤولية ما قد يُصيب لبنان من أضرار. إلتفاف اللبنانيين حول المقاومة ضد العدو الإسرائيلي يُعتبر إنجازاً وطنياً باهراً، يستحق الحفاظ عليه وصونه من الإهتزازات، بعيداً عن إستخدام سلاح المقاومة للضغط على الداخل، أو لحساب أجندات خارجية، لا تخدم المصالح الوطنية اللبنانية!
"النهار": هل هو مأزق انتخابات نتنياهو؟
كتبت روزانا بو منصف في "النهار": هل هو مأزق انتخابات نتنياهو؟
مع ان اسرائيل حافظت على وتيرة متقطعة من استهداف مواقع ايرانية في سوريا قبل ان تلجأ الى استهداف اخير مماثل في العراق، فإن السؤال التالي يتصل بحسب مراقبين الى واقع هل ان هذا الاستهداف في العراق وفي سوريا غير كاف بالنسبة الى استثارة ردود فعل خارجية او داخلية فيتم اللجوء الى توجيه رسائل عبر طائرات مسيرة فوق بيروت. اذ ان الاستهداف الاسرائيلي في العراق او سوريا لم يستدرج حتى الان اي رد فعل عسكري من ايران التي تتجنب الذهاب الى حرب في المنطقة لكن الامر قد لا يبقى على هذا النحو اذا تم تحريك الواقع من لبنان الذي كانت تستخدم ساحته في السابق عبر حروب او اعتداءات على لبنان من اجل تعزيز اوراق انتخابية لرؤساء الاحزاب الاسرائيلية. فان تطاول الاعتداءات مواقع ايرانية في العراق او سوريا تحت عنوان ان اسرائيل قادرة على الوصول الى ايران وتوجيه رسائل لها امر لا يحتاج تثبيتا لكي يتم تدعيمه بخرق السيادة اللبنانية او تسيير طائرات فوق مناطق نفوذ "حزب الله" ما لم يكن هناك اهداف اخرى ايضا. فهل نتنياهو في مأزق الحاجة الى ذرائع حرب من اجل حشد الرأي العام الاسرائيلي وراءه دعما لسياسته المواجهة لايران و"حزب الله" تأمينا لاعادة انتخابه؟ على رغم ان بعض هؤلاء المراقبين ربط التصعيد الاسرائيلي في اطار التمهيد للانتخابات الاسرائيلية فانه من غير المريح والمطمئن توجيه طائرات مسيرة فوق لبنان علما ان هناك انتظارا لاجوبة فعلية حول ما اذا كان هناك اهداف اخرى غير الاهداف الاستطلاعية لهذه الطائرات او استهداف ابعد مما اعلن عنه "حزب الله" باعتبار ان الاجوبة يتم البحث عنها عبر وسائل اخرى ومن اسرائيل ايضا. فهناك ايجابيات او مؤشرات ايجابية ولو صغيرة على غرار اقرار مجلس الوزراء اللبناني اخيرا بمشاركة الجيش رمزيا مع اليونيفيل في اطار اظهار لبنان الارادة القوية في التزام القرار 1701 وتعزيز تطبيقه ربطا باعادة التمديد للقوة الدولية العاملة في الجنوب. ولا يحتاج لبنان الى تقديم ذرائع اضافية للاستقواء على الدولة اللبنانية وفق ما قد يرى كثر في مفاعيل الاستهداف الاسرائيلي.
"النهار": الاستراتيجية الدفاعية تجنباً لحروب الآخرين
كتبت نايلة تويني في "النهار": الاستراتيجية الدفاعية تجنباً لحروب الآخرين
الاستراتيجية الدفاعية التي تحدث عنها بالتباس وزير الدفاع أولاً، ثم رئيس الجمهورية ثانياً، عندما تناول تبدل الظروف، ما يستوجب اعادة النظر في معطياتها، باتت تحتاج الى مؤتمر وطني حواري جامع، لا يسقط حق لبنان في الدفاع عن نفسه حتماً، ولا يورط الدولة في حروب مدمرة، وانما يلتقي حول موقف رسمي من الدفاع الوطني المشترك، يبعث برسالة الى من يعنيه الامر في الخارج، بان لبنان لم يتنازل عن حقه في تحرير أرضه وحمايتها والذود عنها، وانه يملك أوراق قوة يمكن ان تشكل عامل التصدي الذي يمنع كل عدوان.وفي ما عدا ذلك، سيظل المجتمع الدولي ينظر الينا كدولة مارقة، لا حول لها ولا قوة على أرضها وناسها، وانها تفتقد القدرة على اتخاذ قرار السلم والحرب، وان نظامها معطل من تلقاء نفسه، وماليتها في عجز يقارب الافلاس، والكلام عن اصلاح وتغيير يبقى حبراً على ورق. هذا الواقع المستجد، وان كان يرتبط بحسابات اقليمية اكثر منها لبنانية، ويمكن ان يدخل لبنان مجدداً في دائرة الصراع الاقليمي الدولي، يتطلب خطوات جريئة من رئيس الجمهورية بالذات، بالتنسيق مع الرئيسين نبيه بري وسعد الحريري، وكل القوى السياسية، لاحياء طاولة الحوار الوطني، ليس فقط من أجل استنهاض الاقتصاد، ومنع البلد من الانهيار المالي، وانما أيضاً لاتخاذ خطوات تحصين سياسية، لان التردي الاقتصادي ليس إلّا انعكاساً للسياسة المتردية. وما يظهر حالياً، يوحي بأن لبنان مقبل على اقتحام الصراعات مجدداً، وان "حزب الله"، كما اقحم البلد في الحرب السورية، يقحمه مجدداً في الصراع الاميركي - الايراني الذي تتعدد ساحاته. الحوار الوطني مطلوب، والاستراتيجية الدفاعية باتت حاجة ملحة، كي لا يقع لبنان من جديد ضحية حروب الآخرين.
نصرالله: إحكوا مع الأميركيين يحكوا مع الإسرائيليين .. ينضبّوا
إذ رأت "النهار" أن خطاب الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله سجل مواقف بعيدة كل البعد عن الموقف الرسمي، لاحظت "نداء الوطن" أن الأخطر في الخطاب إنما يكمن في توعده المتجدد بأن يرد على مقتل 3 من مقاتلي "حزب الله" في سوريا ليل السبت "من لبنان وليس من مزارع شبعا" لينقل تالياً النيران الإسرائيلية – السورية إلى الجبهة اللبنانية في سياق لا يقيم وزناً لا لسياسة "النأي بالنفس" ولا لمفهوم "ربط النزاع"... ولا للقرار 1701.
أبرز ما قاله نصرالله:
ـ أي سكوت عن هذا الخرق سيؤدي الى تكرار السيناريو العراقي في لبنان
ـ بالنسبة الينا في لبنان لن نسمح بمسار من هذا النوع، ونحن سنفعل كل شيء لمنع حصول مسار من هذا النوع وعلى أيدينا وعلى مقدراتنا والدولة تقوم بمسؤولياتها
ـ نحن في المقاومة لن نسمح بمسار من هذا النوع مهما كلف الثمن.
ـ انتهى الزمن الذي تأتي فيه طائرات اسرائيلية تقصف مكانا في لبنان ويبقى الكيان الغاصب في فلسطين آمناً
ـ أقول لسكان الشمال ولكل سكان فلسطين المحتلة لا تطمئنوا ولا تعتقدوا أن حزب الله سيسمح بعدوان من هذا النوع".
ـ نحن من 2000 وبعد 2006 تعايشنا مع المسيرات (الطيارة) ولم نكن نسقطها وكنا نطالب بالمعالجة والقرار 1701 يمنع الخروقات.
ـ لم تعد مسيرات خرق للسيادة بل مسيرات تفجير وعمليات انتحارية وعمليات قتل ومن الآن وصاعداً سنواجه المسيرات الإسرائيلية في سماء لبنان
ـ عندما تدخل سماء لبنان سنعمل على اسقاطها وليعلم الاسرائيلي بذلك من الآن ولن ننتظر أحدا في الكون.
لفتت "نداء الوطن" إلى انفتاح كلام نصرالله على عدم ذهاب الأمور نحو منزلق الحرب مع إسرائيل بقوله للمسؤولين اللبنانيين وإلى "من هو حريص على عدم حصول مشكل: إحكوا مع الأميركيين وخليهم يحكوا مع الإسرائيليين ينضبّوا".
واذا كانت رسائل نصرالله، بحسب "النهار"، لم تحظ بأي تعليق لبناني داخلي مساء أمس نظراً الى حراجة الموقف بعد ساعات من الاعتداء، فانه من المتوقع ان تحظى بـ"توضيحات"، خصوصاً رسمية، تخفف وقعها، ذلك ان هدفها وفقاً لمصدر سياسي "ليس الداخل اللبناني، بل أميركا واسرائيل تحديداً، لان التطورات في العراق وسوريا تزرع الخوف في النفوس، وتكاد تطيح ما تحقق في مراحل سابقة".
"النهار": "حزب الله" يرد بعملية نوعية "خارج الحدود"
كتب ابراهيم حيدر في "النهار": "حزب الله" يرد بعملية نوعية "خارج الحدود"... العدوان الإسرائيلي هل هو مقدمة لحرب كبيرة؟
تشير مصادر سياسية متابعة إلى أن إسرائيل تحضر لاعتداءات قد تكون مقدمة لتغيير قواعد الإشتباك أو مقدمة لحروب متنقلة تستهدف الداخل اللبناني، وقد تؤدي إلى إشعال جبهة الجنوب أو تفجير كبير قد يشعل المنطقة بأكملها. فالاعتداء الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية، وهو الأول منذ عدوان تموز 2006، ومنذ صدور القرار الدولي 1701، وتفيد المصادر أن "حزب الله" كان يتوقع خلال الأيام الماضية استهدافات إسرائيلية معينة من دون تحديد موقعها، وهو كان يستبعد أن تكون في الضاحية الجنوبية، لذا كان اتخذ إجراءات احترازية وأعلن استنفاراً في عدد من المناطق الحساسة، خصوصاً في مناطق المواجهة على الحدود مع فلسطين المحتلة. وقد سرت تكهنات أن العملية كانت تستهدف أحد قياديي "حزب الله"، وتشير المعلومات الى أن الطائرتين اللتين استهدفتا الضاحية أطلقتا من إحدى البوارج الحربية في عرض البحر، إلاّ أن احدى الطائرات تعرضت لعطل مفاجئ، فسقطت في المكان المستهدف وسيطر عليها عناصر الحزب قبل تفجيرها، فيما فجر الإسرائيليون الطائرة الثانية.. الرد وفق ما تنقل المصادر عن مقربين من الحزب سيكون نوعياً وفي مواضع محددة، للإثبات للإسرائيليين انه يمكن خرق إجراءاتهم أيضاً والا يغامروا بضرب لبنان، علماً أن الحزب يأخذ في الاعتبار الوضع اللبناني اليوم، وإن كان أمينه العام السيد حسن نصرالله قد أعلن أن الرد سيكون مزلزلاً على أي اعتداء اسرائيلي. إلاّ أن أي قرار بالحرب لن يتخذه الحزب لارتباطه بحسابات أخرى، إيرانية اساساً، وهي لم تتخذ حتى الآن قراراً بتفجير المنطقة عبر حلفائها رداً على التهديدات الإسرائيلية والحصار الأميركي والعقوبات. ويأخذ الحزب في الاعتبار اليوم تحديداً، أن اللبنانيين جميعاً وكل القوى أدانوا العدوان الإسرائيلي، وهذا سبب إضافي للاقتناع بأن لبنان كله ضد الاحتلال، في حين أن استخدام فائض القوة بلا حسابات وطنية لبنانية ليس لمصلحته...
"نداء الوطن": في هاوية الحرب نصرالله يلتزم بعدم الردّ من سوريا
كتب علي الأمين في "نداء الوطن": في هاوية الحرب نصرالله يلتزم بعدم الردّ من سوريا
سارعة إعلان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو استهداف مواقع ايرانية في دمشق ليل السبت، كان إيذاناً بتطور المواجهة بين إسرائيل وإيران في الجغرافيا السورية. غير أن أهم ما رشح من كلام نصرالله، هو أن "حزب الله" لن يرد من الأراضي السورية على أي عدوان إسرائيلي يستهدفه، بل سيرد من لبنان في حال قتلت إسرائيل أي عنصر من "حزب الله"، معلناً بوضوح أن الرد سيطال الأراضي الإسرائيلية وليس مزارع شبعا. ليس خافياً في كلام نصرالله الذي لم يأت على ذكر ايران إلا في نفيه لاستهداف قواتها في سوريا، هو أن لبنان عملياً قد دخل فعلياً في المواجهة الإيرانية - الإسرائيلية، وهو حين أعلن أنه سيرد على استهداف "حزب الله" في سوريا، من الأراضي اللبنانية، كان بذلك يلزم الدولة اللبنانية والشعب بموقف خطير، يتطلب أن يكون صادراً عن مجلس الدفاع الأعلى في الحد الأدنى. فالأولى بمن يقاتل في سوريا دفاعاً عن نظام الأسد، أن يرد على أي عدوان عليه من قبل إسرائيل من الأراضي السورية وبدعم نظام الرئيس السوري بشار الأسد، لكن لبنان على ما يشير إليه كلام نصرالله بات أوهن من نظام الأسد، وليس فيه مسؤول في الدولة قادر على إلزامه باتباع شروط الدولة والنظام كما الحال في سوريا. لكن لم يلغ نصرالله دور الدولة اللبنانية تماماً، بل كلف السلطات المعنية بمخاطبة الأميركيين أن يمنعوا نتنياهو من إطلاق الطائرات المسيّرة باتجاه لبنان. الذهاب نحو الحرب لم يعد مستبعداً، في حال التزم "حزب الله" بالردّ من لبنان على مقتل عناصر له في سوريا، وفي حال كان الردّ مؤذياً لاسرائيل، كأن يسقط قتلى لها، الأرجح أن تبادر إسرائيل إلى حرب تدرك رغم محاولة تفاديها، أن إيران أيضاً ليست في أحسن ظروفها لخوض حرب بالوكالة في جغرافيا سورية لبنانية لم تعد كما كانت في العام 2006.
"الاخبار": حرب تهويل إسرائيلية... في انتظار الرد
كتب يحيى دبوق في "الاخبار": حرب تهويل إسرائيلية... في انتظار الرد
من المتوقع أن تقسم إسرائيل حراكها السياسي والميداني للفترة المقبلة إلى مرحلتين: مرحلة تتعلق بفترة انتظار رد حزب الله، وتخصص للتأثير المسبق في قرار الرد وتقليص تأثيره وايذائه. وهي مرحلة ستكون مشبعة بمواقف وتصريحات يتبارى فيها المسؤولون الإسرائيليون في صوغ عبارات التهديد، وهو ما بدأ أمس عبر تهديدات أطلقها رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو وعدد من وزرائه وقادة جيشه. وفي هذه المرحلة ايضا، سينشط الجيش الإسرائيلي في توجيه رسائل ردعية عبر الميدان من خلال استعراض وسائله القتالية ومنظومات دفاعه الاعتراضية، إضافة إلى إجراءات وتقارير إعلامية موجهة حول توثب دفاعي وهجومي لردع حزب الله. على أي حال، مرحلة ما بعد رد حزب الله لها تقدير وترتبط بمعدلات أكثر انضباطا وتحسبا. إذ رغم كل ما حدث وكل ما سيصدر من تهويل وتهديد من إسرائيل، فإن قيادتيها السياسية والعسكرية غير معنيتين بنشوب مواجهة واسعة، وربما هذه هي الحقيقة الأكثر ثباتا في في كل ما يتصل بالمعادلة بين الجانبين التي تحاول إسرائيل تغييرها. في المقابل، ستنشط إسرائيل، أيضا في مرحلة ما قبل الرد، باتجاه التأثير في حجمه، عبر تجنيد أصدقائها أو تجنّدهم، بدءا من الولايات المتحدة مرورا بأوروبا ووصولا إلى الاصدقاء في النظام العربي. وهذا يعني مزيدا من التهويل بحملة نصائح ضد لبنان دولة وشعبا، بما يشمل زيارات رسمية ستتزايد في الأيام المقبلة. الأيام المقبلة لا تتعلق فقط بانتظار الرد، بل أيضا بانتظار التهويل والتهديدات. الثابت أن الرد مقبل وإن حده الأدنى تناسبي، في حين أن التهديد الإسرائيلي والتهويل أداة وليس حقيقة، في خدمة الموقف الدفاعي الإسرائيلي.
"الجمهورية": حزب الله سيردّ..
كتب جوني منير في "الجمهورية": حزب الله سيردّ..
تشير التوقعات الى انّ حزب الله سيكون له رد انتقامي على ما حصل في الضاحية الجنوبية، والأهم أنه سيرد على سقوط عنصرين له قرب دمشق. فأمين عام حزب الله كان قد تعهّد سابقاً بذلك، لكن يبقى السؤال عن الهدف الحقيقي لنتنياهو في دفع الامور في اتجاهات دراماتيكية. التقدير الاول يؤشّر الى وضعه الانتخابي الحَرج، حيث تتحدث التقارير عن تراجع واضح في قاعدته الانتخابية. والمسألة عنده لم تعد طموحاً سياسياً، بل الافلات من محاكمته بتهم الفساد واحتمال زَجّه في السجن. وفي الوقت عينه إنّ أخصامه يأخذون عليه سياسته المتراخية التي أدّت الى ضرب هيبة اسرائيل، وهو ما يؤثر في خيارات جمهور اليمين الذي ينتمي إليه. والتقدير الثاني انّ ثمة فريقاً مؤلفاً من الصقور داخل الادارة الاميركية يدفع في اتجاه إجهاض اي تفاهم مُحتمل مع ايران، ودفع الامور باتجاه المواجهة في مقابل فريق آخر يبني حسابات مختلفة. امّا اصحاب التقدير الثالث فيتحدثون عن الانتخابات الاميركية والمصاعب التي بدأت تظهر في وجه ترامب. فالارقام الاقتصادية الى تراجع، وهو مسار سيبقى على حاله من الآن وحتى حصول الانتخابات بعد اكثر من سنة. ما يعني تراجع وَقع الورقة الاقتصادية التي تَسلّح بها ترامب دائماً. أضف الى ذلك حاجة ترامب الماسّة لانتصار خارجي، فهو حتى الآن خسر في كوريا الشمالية وفنزويلا، وخسر الاتفاق النووي من دون التفاهم مع ايران. والخسارة الأكبر حتى الآن هي مع ورقة صفقة القرن، والتي ستحترق بالكامل مع سقوط نتنياهو في الانتخابات. وسبق لترامب ان دفع بسخاء لنتنياهو لدعمه انتخابياً في المرة الماضية، حيث أيّدَ السيادة الاسرائيلية على القدس ونقل السفارة الاميركية اليها، ووافق على ضم الجولان الى اسرائيل. وهي هدايا ذهبت هباءً.
مواقع التواصل الاجتماعي تنتقد غياب الدولة
اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بتعليقات واسعة تركزت على غياب دور الدولة وكيانها مع تحديد السيد نصرالله الخطوات التي سيقدم عليها حزبه، من دون العودة الى أي سلطة رئاسية أو حكومية. ويأتي التصعيد أيضاً بعد شائعات بثتها غرف سوداء عن تعهدات للرئيس الحريري لواشنطن لسحب ملف التفاوض على حدود لبنان البرية والبحرية من الرئيس نبيه بري، واستعداده لتقديم تنازلات في هذا المجال.
واعتبر مصدر سياسي ان "تطور أمس جاء ليقول: الامر لي، في رسالة تستهدف الخارج في الدرجة الاولى". وشرح لـ"النهار" ان الحزب متخوف من سعي اسرائيل الى تبديل قواعد الاشتباك القائمة منذ 13 سنة بما يسمح لها باستهدافه تكراراً كما يحصل في سوريا، لذا كان السيد نصرالله يكرر انه لن يسمح بعودة عقارب الساعة الى الوراء.
تقديم شكوى
أما على الجبهة الرسمية اللبنانية، فتصريحات ومواقف متضامنة ومتوافقة في ما بينها على إدانة الخرق الإسرائيلي ومتسلحة في مواجهته بقرار مجلس الأمن الدولي 1701، وهذا ما تمظهر في موقف كل من رئيسي الجمهورية ميشال عون والحكومة سعد الحريري مروراً بوزراء الدفاع والداخلية والخارجية التي أوعزت الى مندوبة لبنان الدائمة لدى الامم المتحدة السفيرة أمال مدللي تقديم شكوى عاجلة ضد اسرائيل.
عون سيلتقي ممثلي منظمات اممية وسفراء
علمت "النهار" ان الرئيس ميشال عون سيلتقي ممثلي منظمات اممية وسفراء في الساعات المقبلة لابلاغهم موقف لبنان الرسمي من الاعتداء.
بري يكشف عن جلسة نيابية - اقتصادية في 2 أيلول
كشف رئيس مجلس النواب نبيه بري لـ"النهار" و"الجمهورية" عن اتفاقه ورئيسي الجمهورية ميشال عون ومجلس الوزراء سعد الحريري على عقد جلسة اقتصادية في قصر بعبدا في 2 أيلول المقبل بمشاركة رؤساء الكتل الممثلة في مجلس النواب، وذلك بعد اعلان النائب السابق وليد جنبلاط ان الرئيس عون عازم على الدعوة الى لقاء اقتصادي مطلع ايلول.
وأشارت "النهار" إلى ان الدعوات لن تقتصر على القوى الممثلة في الحكومة بل ستشمل أيضا رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل. وسيكون بين الحاضرين بطبيعة الحال رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع ورئيس "تيار المردة" الوزير السابق سليمان فرنجية.
وعلمت "الجمهورية" انّ الاجتماع سيكون على شاكلة جلسات الحوار الوطني، وستشارك فيه القوى السياسية الموالية والمعارضة من الصف الأول الممثلة للكتل النيابية في مجلس النواب، وذلك للبحث في الوضع الاقتصادي في ضوء التصنيف الائتماني الجديد، وبالتالي اتخاذ الخطوات والتدابير حتى ولو كانت موجعة، والواجب اتخاذها لإحداث صدمة ايجابية في الواقع الداخلي، تعيد الامور الى نصابها وتضع الوضع الاقتصادي على سكة المعالجة الجدية.
وأوضح بري انه بغض النظر عن حصيلة تقارير التصنيفات المالية لوكالات دولية حيال لبنان " فإن الكرة كانت وما زالت في أيدي اللبنانيين بغية إيجاد العلاجات الضرورية و الفورية للأزمة الاقتصادية . ويتطلب هذا الأمر إعلان حالة طوارئ اقتصادية سريعة من أجل وضع خريطة طريق انقاذية قبل فوات الأوان. وبات هذا الإجراء أكثر من ملح حيث لم يعد يفيد الاستغراق في هذا الترف وخسارة الوقت".
ولفتت "النهار" إلى أن هدف من الخطوة، استناداً الى بري، "البحث عن مخارج والتوصل إلى حلول تتطلب ارادات صلبة حتى لو تم سلوك خيارات موجعة. وإن اللقاء المنتظر سيكون على شكل حوار اقتصادي يجب أن تؤدي حصيلته الى نتائج سريعة على أن يواكب هذه الطاولة فوراً إنجاز الحكومة الموازنة العامة لسنة 2020 بإصلاحات جذرية ومدروسة بعناية تؤدي إلى خفض في العجز وفتح الابواب على جملة من الخطوات الإصلاحية الضرورية".
وفيما علمت "النهار" ان دوائر القصر بدأت تعد لتوجيه الدعوات الرئاسية الى اللقاء، أعلنت "الجمهورية" أنّ بري سيتولى توجيه الدعوات الى الحوار الاقتصادي في الساعات المقبلة، وقال: "الوضع دقيق، ووصلنا الى لحظة لا بد فيها من اتخاذ قرارات حاسمة".
ثبات الليرة
على صعيد التصنيف الائتماني للبنان، أعلن وزير المال علي حسن خليل ان التحدي المالي لا يكون بمهلة ستة أشهر أو بالتصنيف السلبي وانما بالحاجة إلى إجراءات جدية، واستكمال موازنة العام 2020 قبل تشرين الأوّل، مشيرا إلى اننا امام فرصة لإقرار الموازنة للمرة الأولى منذ سنوات طويلة ضمن المهلة الدستورية، جازماً انه في الموازنة الجديدة لن يكون هناك فرض ضرائب جديدة. وأكّد خليل انه واثق بمقدرة الليرة في الحفاظ على استقرارها وان الدولة لن ترحم المتلاعبين باستقرار الليرة.
"النهار": السوق الموازية 2,5 ملياري دولار إلى 3 / 4 ملايين!
كتب سركيس نعوم في "النهار": السوق الموازية 2,5 ملياري دولار إلى 3 / 4 ملايين!
ما هي أهمية السوق الموازية التي تشرف عليها مكاتب الصيرفة وشركاتها؟ بعض الرسميين والقريبين منهم يحاولون تخفيف أهمية هذه السوق، وتالياً أهمية دورها في ارتفاع مطرد لسعر الدولار بالنسبة الى الليرة، بالقول أن المبالغ المتداولة فيها لا تزيد عن حوالى أربعة ملايين دولار ونصف مليار. وهذا الرقم غير صحيح في رأي عاملين في القطاع المصرفي وخبراء في الاقتصاد والمال والأعمال. فالرقم الصحيح يراوح بين مليارين ونصف وثلاثة مليارات دولار أميركي. وهو ما كان ليبلغ هذا الحجم الكبير لو كان اللبنانيون العاديون هم من يلجأون الى "الصرّافين" لتأمين حاجاتهم القليلة نسبياً وغير اليومية. بل بلغه لأن هناك ثلاث أقنية عريضة جداً تغذي الأموال الآتية بواسطتها السوق الموازية. القناة الأولى هي التهريب الى لبنان المشرّعة الأبواب له جرّاء الحماية السياسية الرسمية وغير الرسمية والحزبية وغيرها من داخل لبنان وخارجه. والحدود اللبنانية – السورية هي بابه الأساسي باعتبار أن الباب الإسرائيلي مقفل للأسباب المعروفة. ولا يعني ذلك أن بضائع إسرائيل لا تدخل لبنان بشهادات منشأ من دول صديقة له.. فضلاً عن أن التهريب يتم أيضاً من معابر شرعية في الداخل اللبناني. والقناة الثانية هي الأموال التي تدفعها المنظمات والجمعيات الدولية التي تقدم مساعدات مالية للنازحين السوريين وغيرهم من اللاجئين والمعوزين. أما القناة الثالثة فتمر عبرها أموال الجهات التي ليست داخلة في النظام المالي الرسمي للبنان والمصارف تلافياً لعقوبات عليها وملاحقات لها لأسباب متنوّعة، منها السياسة والإرهاب بكل هوياته على تناقضها. وتمر عبرها أيضاً أموال تبييض الأموال أو غسلها التي تقوم بها، الى الجهات المذكورة، مافيات وعصابات دولية وإقليمية منظمة. وفي هذا المجال قد يضع كثيرون "الحق" على مصرف لبنان لأسباب عدة، منها أنه لا يتدخل كما في السابق لمنع تجاوز السوق الموازية حدودها. وذلك غير صحيح مبدئياً. فما معه من العملات الصعبة والدولار في مقدمها يحتاج إليه لاستحقاقات أكثر أهمية ولا يستطيع أن يفرّط به. ويعني ذلك أن هذه السوق مرشحة لأن "تقوى"، ويا للأسف، ولا سيما في ظل تمسك دولة لبنان و"حكّامها" الكثيرون بسياسة الـDenial أي الانكار أنها في مشكلة خطيرة، وباتهام أي كان بالتهويل والتضليل.
النهار": ستة أشهر فاصلة: بعد التصنيف الأمن مهدد ولبنان أمام الفرصة الأخيرة
كتبت سابين عويس في "النهار": ستة أشهر فاصلة: بعد التصنيف الأمن مهدد ولبنان أمام الفرصة الأخيرة
لم يكن ينقص البلاد في عز ازمتها المالية والاقتصادية التي زادت تفاقما بعد خفض تصنيفها، الا الهم الامني الذي تسلل امس من باب الاعتداء الاسرائيلي السافر على السيادة اللبنانية والذي تمثل بسقوط طائرتين من دون طيار في مناطق نفوذ "حزب الله". لا ترى مصادر اقتصادية مواكبة، ان الحماسة المستجدة لدى العهد ستؤدي دورها في اخراج البلاد من الانهيار الذي بات حتميا في الأشهر القليلة المقبلة. وليس الكلام في إطار التهويل او بث المناخ السلبي، بل في إطار التذكير بما آلت اليه الاوضاع في ظل التلكؤ والاستهتار الرسميين اللذين سادا في الأشهر القليلة الماضية من دون إقامة اي اعتبار للتحذيرات الدولية والداخلية من خطورة ما بلغته الاوضاع. فبقطع النظر عن المؤشرات المالية والنقدية والمصرفية المتراجعة، معطوفة على مؤشرات اقتصادية سلبية في معظمها، في مختلف القطاعات الإنتاجية والخدماتية، وبقطع النظر ايضا عن نجاح السلطة بدفع وكالة "ستاندرد اند بورز" الى التريث في خفض تصنيفها، فإن لجوء "فيتش" الى خفض التصنيف الى "CCC"، بعد خفض مماثل قامت به وكالة "موديز" في حزيران الماضي، يضع لبنان في خانة ضعف القدرة على سداد ديونه، مع احتمال كبير بالتخلف عن السداد. وهذا يعني ان على السلطات البحث عن الوسائل الكفيلة لاستعادة الثقة بالبلاد ولاقتصادها وبسنداتها. امر كهذا يحتاج الى خطوات جبارة جداً لا يعكس الاداء الرسمي المترهل والفاقد الثقة، قدرة على اتخاذها. ذلك ان الاسواق والمؤسسات الدولية تجاوزت مرحلة القبول بالتزامات ووعود، وباتت في مرحلة التشكيك بكل نية او رقم ما لم تَر تنفيذاً. وهذا في حد ذاته امر مسيء لسمعة لبنان وصدقيته. كما ان وضع وكالة "ستاندرد اند بورز" لبنان تحت مجهر المراقبة، اشترى وقتا لا يتجاوز الأشهر الستة. فإذا لم تتلمس الوكالة مؤشرات اصلاحية جدية تعكسها ارقام المالية العامة وميزانية مصرف لبنان المركزي، فإن ورقة خفض التصنيف لا تزال جاهزة، ومكتوبة. وعليه، لا ترى المصادر ان لبنان في حاجة الى حوار اقتصادي، وهو لا يملك ترف هدر الوقت على حوار كهذا، ما لم تكن النية من ورائه اعادة النظر بالسياسات القائمة، التي لا تقنع الفريق الاقتصادي لرئيس الجمهورية، بل المطلوب المباشرة فورا الى سلسلة من القرارات التي تبعث بإشارات جدية حيال توافق القيادات السياسية على تجاوز خلافاتها وحساباتها الخاصة والزبائنية، تمهيدا لإطلاق عجلة العمل في مكامن الخلل القائمة. والأولوية الفورية لانعقاد جلسة حكومية تقر تعيينات نواب الحاكم والهيئات الناظمة ومجلس ادارة مؤسسة الكهرباء. تواكبها فورا حملة لمكافحة التهرب الضريبي والجمركي والتهريب غير الشرعي عبر الحدود السائبة.
"الشرق": ليست مسألة للتسلية
كتب عوني الكعكي في "الشرق": ليست مسألة للتسلية
في يوم واحد لعب بعض الصيارفة بسعر صرف الليرة فارتدت عليهم سلباً في اليوم ذاته… وأدركوا أن الليرة خط أحمر وأنّ سياسات وهندسات مصرف لبنان تحميها. ولقد أصبح التلفزيون يطلق يومياً منظِّراً جديداً تحت تسمية خبير وباحث في الشؤون الاقتصادية والمالية والهندسات المالية الخ… وهو يطلع علينا بالتنظيرات والاجتهادات وبعضها لا يركب على قوس قزح. قديماً قال لي مسؤول كبير مهضوم: إذا الدولة استدانت شو بيصير؟ هل يفلّسونها؟ ثم الدولة لديها أملاك لا تُـحصى ولا تُعد. علمنا التاريخ أنه بعد الحرب العالمية الثانية خرجت بريطانيا مفلسة فذهبت الى الـB.O.T مثلاً: السكك الحديد تُلزّم الى إحدى الشركات لفترة زمنية محدودة لقاء مبلغ مقطوع، وبعدها تعود المنشآت والشركة الى ملكية الدولة. ونذكر تركيا فقد افتتح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مطار إسطنبول الجديد الذي يعتبر الأكبر في العالم، وذلك بالتزامن مع الذكرى السنوية الـ٨٥ لتأسيس الجمهورية التركية، فما هي أبرز مميزات هذا المطار الذي أنشئ بتمويل أجنبي خالص، ولم تصرف الحكومة ليرة تركية واحدة في إنشائه، متبعة نظاماً يعتمد على مبدأ B.O.T، حيث ستشغل الشركة التي أنشأت المطار لـ25 عاماً، لتحيله عقب انتهاء المدة للدولة التركية، والدولة ستقبض طوال فترة التشغيل، إذ أنّ الشركة تدفع لتركيا مقابل تشغيلها للمطار لـ25 عاماً، مبلغاً وقدره 22 ملياراً و152 مليون يورو. فالمطلوب التوقف عن اعتبار كل شيء مادة للتسلية واللهو… بإمكانكم أن تتلهوا بالكهرباء والماء والطرقات والنفايات (…)، على أهمية هذه كلها… ولكن حذار اللعب بالليرة والنقد، ولنشكر الله على وجود حاكم مصرف لبنان الدكتور رياض سلامة الذي يسهر على حماية الليرة، ومع احترامنا للجميع فإنّ وجوده في موقعه متوافقاً مع الدكتور سليم صفير رئيساً لجمعية المصارف يشكل الضمانة الكبرى.
"نداء الوطن": بين فتوش و"فيتش"
كتبت سناء الجاك في "نداء الوطن": بين فتوش و"فيتش"
ها هو التاريخ يعيد نفسه. فبعد قرار القاضية غادة عون توقيف العمل في الكسارات الفتوشية، يطالب أصحاب الكسارات الدولة بتعويضات تتجاوز قيمتُها النصفَ مليار دولار عبر دعوى مقامة في الولايات المتحدة. والنكتة ان من يدعي حمل لواء مكافحة الفساد كفعل من أفعال المقاومة، يقف الى جانب شركة فتوش المتهربة من الضرائب عبر الخسارات الدفترية، كما ذُكِر في الجلسة الأخيرة لمجلس الوزراء، ويساعد أصحابها للاستيلاء على تعويضات تُنكِب المالية العامة للدولة، ولا يكترث بتصنيف وكالة "فيتش" الائتماني المنذر بانهيار الاقتصاد، على اعتبار ان السرعة في هذا الانهيار تحمل خيراتها للدويلة المتحكمة بقرار السلم والحرب والمسيطرة على المرافئ والمعابر، بانتظار ان تتحكم بما هو أكثر من خلال نسف اتفاق الطائف والانقلاب على الدستور، وتنهيب الداعمين لهذه المسيرة المجيدة وتخويف المناوئين لمشروع رأس ممانعتها.
"الانوار": لا ضرورةَ للهلع، سَبَق أن صُنِّفَ لبنان CCC عامي 2006 و2009 ثم خَرَجَ معافى
كتبت الهام فريحة في "الانوار": لا ضرورةَ للهلع، سَبَق أن صُنِّفَ لبنان CCC عامي 2006 و2009 ثم خَرَجَ معافى
وكالة "ستاندرد أند بورز" للتصنيف الائتماني تقدِّم تقاريرها إلى معظم دول العالم، والأسواق المالية تتفاعل مع هذه التقارير لتقوم بمبادراتها المالية وفق معطيات هذه التقارير. فعلى سبيل المثال لا الحصر، التصنيف السيادي لحكومة أبوظبي عند مستوىAA مع نظرة مستقبلية مستقرة، وأن أبوظبي تتمتع بمتانة مالية قوية، وتمتلك أصولاً ضخمة تحصّنها ضد أي صدماتٍ خارجية محتملة. أين لبنان من هكذا أنواع من التصنيف؟
الوكالات لا تكتفي بتشخيص المشكلة بل تنصح بالحلول، بالنسبة إلى لبنان، أين الشفافية والتقشف ووقف الهدر؟ للأسف، الشفافية غائبة في معظم القطاعات، فأين هي الشفافية في قطاع الكهرباء حيث ما زالت الدولة تبيع التيار الكهربائي بأقل من كلفته؟ الدولة، وكأنها "مزراب" لا تعرف كيف توزِّع أموالها، وأول ما يخطر على البال في هذا المجال ما بات يُعرف بقضية "كسارات آل فتوش". في لبنان ما يتجاوز الـ 1500 كسارة ومقلع، عشرات فقط منها مرخَّصة، ومنها كسارة آل فتوش، فيما هناك ما يتجاوز الألف كسارة غير مرخَّصة، فلماذا يجري التصويب على ما هو مرخَّص وإغفال ما هو غير مرخّص؟ استطرادًا، هناك شيء يدعو إلى التأمل: هل يُعقَل أن تتكافل ثلاثة عهود على آل فتوش وتبقي على كسارات أخرى، وتتسبب بخسائر في مالية الدولة بسبب الأحكام القضائية التي جاءت كلها لمصلحة آل فتوش؟ غريبة هذه المصادفة!
في أي حال، القضاء الدولي ليس مزحة، ومَن يحاولون طرق بابه، ليتذكروا أنه مُكلِف للغاية، وليعيدوا القراءة في الأحكام التي صدرت سابقًا والتي رتبت على الدولة أن تدفع ملايين الدولارات على سبيل المثال، في موضوع الخليوي. أما شروط التسوية مع آل فتوش فلها قواعدها وأسسها وشفافيتها، ويخشى أن ينفجر الملف في وجه مَن يحاولون "اللفلفةَ المكلفة" بدل "التسويةِ العادلة".
"النهار": فائض أيلول... وكهوفهم!
كتب نبيل بو منصف في "النهار": فائض أيلول... وكهوفهم!
ماذا ننتظر غدا من "اهل الكهف" لكي يطمئنوا اللبنانيين الى الامساك بدفة هذا الفائض من الاستحقاقات والازمات والأخطار؟ لا نخال ان المسؤولين السياسيين لا يدركون اساسا ماذا ينتظر البلد حين يبدأ "شهر المواجع" أيلول الاستحقاقات المنذرة للناس بتفاقم جلجلة الضغوط المادية والمعيشية والخدماتية. لا نخالهم لا يقدرون فداحة ثقل هذا الشهر وما يليه هذه السنة تحديدا لان مخزون المناعة الفردية والعائلية لدى اللبنانيين تناقص على نحو مثير للقلق الشديد. نقول هذا غداة تقريري وكالتي التصنيف الدوليتين لواقع لبنان المالي اللذين على رغم الاختلاف في التصنيف النهائي لكل منهما لا يختلفان اطلاقا في جوهر الشهادة السلبية حيال الخطورة الآخذة في التصاعد لواقع لبنان بما يحولهما الى جرس الانذار الاكثر تقدما للبنان وحكمه وحكومته ودولته بالاضافة الى مواطنيه جميعا. أسوأ ما واكب صدور هذين التقريرين ان الطبقة السياسية المسؤولة بكل اتجاهاتها كانت تقلب الشفاه بزعم ان لا شيء مفاجئا في المعطيات المحدثة عن الواقع المالي وان لبنان تحسب ويتحسب وسيتحسب لكل التداعيات والاستحقاقات التي تترتب عن التراجعات المتدحرجة للقدرات المالية الآخذة في التراجع الى المعزوفة الخشبية الفارغة من كل مضمون جدي حول استعدادات الطبقة الرسمية لتصويب المسارات الإصلاحية في الدولة والاقتصاد والمال والإدارة. لا يستطيع اللبناني مهما امتلك من أناة طويلة وقسرية ان يبرر لحكومة عدم انعقادها سبعة ايام على سبعة في الاسبوع ولو في محاولات متأخرة جدا لإنقاذ ما يمكن انقاذه بعد صدور التقريرين وقبل حلول مواعيد الكشوف المالية المقبلة فاذا بنا امام نمط عادي بل اقل من روتيني ولو "حمّلونا جميلة" بجلسة خاصة لدرس خطة جديدة لازمة النفايات. تخيلوا ان ازمة النفايات التي استفحلت منذ عقد وباتت العنوان "المشرف" الوحيد لإطلالات لبنان على الاعلام العالمي احتاجت كل هذه السنين لعقد جلسة خاصة لمجلس الوزراء ! ماذا عن كل الازمات الاخرى وكم تستلزم من جلسات لكل قطاع؟
"النهار": التسويات لم تعد تصلح للبنان إنما الحلول الدائمة والثابتة...
كتب اميل خوري في "النهار": التسويات لم تعد تصلح للبنان إنما الحلول الدائمة والثابتة...
لقد بات مطلوباً من القوى السياسية الاساسية في البلاد، عقد طاولة حوار موسعة للاجابة عن سؤال مزمن لا يزال الخلاف قائماً حوله وهو: أي لبنان نريد؟ كي نصدّره الى محيطه والعالم ويكون نموذجاً للعيش المشترك الواحد ولثقافة القبول بالآخر والتداول السلمي للسلطة، والحكم الجامع والمحتضن لكل المكونات، واجتراح الحلول العاقلة والناجعة والدائمة للمشكلات السياسية والأمنية والاقتصادية التي يعانيها الناس وتشعرهم بالظلم واليأس والاحباط، فلا يتزعزع الاستقرار ويتعرقل النمو ويتهدد الوطن بمصيره اذا ظلت معالجة المشكلات تتم بتسويات المحاصصة وتوزيع المناصب والمغانم، فتكون تسويات هشة وموقتة لا تلبث أن تسقط لأسباب شتى وتكون عواقبها عندئذ أكثر خطورة. إن لبنان المستقر سياسياً وأمنياً واقتصادياً هو لبنان الدولة المدنية أو الدولة اللامركزية التي لا تتسلّط فيها فئة على أخرى فتهمّشها أو تلغيها أو تفرض عليها ما لا يقره الاجماع الوطني، بل من خلال الاعتراف بالآخر والاحترام المتبادل والتكامل ما بين مكونات الوطن لما فيه منفعة الجميع. إن لبنان المستقر سياسياً وأمنياً واقتصادياً هو لبنان الدولة التي تحيّد نفسها عن صراعات المحاور حرصاً على وحدتها أرضاً وشعباً ومؤسسات، الدولة التي لا دولة فوقها ولا سلاح غير سلاحها كي تكون حامية للجميع وأن تذود عن حدودها ضد كل معتد. فهل تتفق القوى السياسية الأساسية في البلاد على الاجابة نهائياً عن سؤال: أي لبنان نريد؟ هل نريده اليوم بالذات دولة صمود كما أرادته مصر زمن الرئيس جمال عبد الناصر، أم نريده دولة تصدٍ كما تريده ايران من خلال "حزب الله"، وهي دولة ترفضها غالبية الشعب اللبناني اذا لم تكن هي التي تقرر الحرب والسلم وتتحمل مسؤولية قرارها ولا تغطي قرار غيرها.
"النهار": ربطُ نزاع بين "السيد" و"البك"... بضمانة بري
كتب رضوان عقيل في "النهار": ربطُ نزاع بين "السيد" و"البك"... بضمانة بري
بعد انتهاء بري من انشغالاته بالذكرى الـ41 لتغييب الامام موسى الصدر في 31 الجاري في مهرجان جماهيري كبير في النبطية حيث سيطلق جملة من المواقف اللافتة حيال ما يعانيه البلد في اكثر من حقل اقتصادي ومالي وسياسي، سيتفرغ لمهمة إتمام مصالحة بين التقدمي و"حزب الله" بغية إعادة تشغيل الخط الساخن بين المعاون السياسي لنصرالله حسين الخليل والوزير السابق غازي العريضي. ويبقى ما يشغل بري هو ترسيخه مفهوم المصالحات في البلد ليعمل على ترسيخ ما أنجزه في المصالحة الخماسية الكبرى في بعبدا التي كسرت الجليد بين جنبلاط وارسلان على خلفية حادثة البساتين وما ولدته من أزمات في الجبل وانعكاس وقائعها سلباً على كل البلد واقتصاده المهدد. ومن هنا ينشط بري على اكثر من جبهة، ولذلك يخوض وساطته بين نصرالله وجنبلاط بوتيرة عالية لانه يدرك أهمية أبعاد ارساء هذه المساكنة السياسية بين الطرفين وتأثيرها الايجابي على مجلس الوزراء والمشهد العام في البلاد. وكان رئيس المجلس قد وضع في صورة مساعيه هذه رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد. ولا حاجة هنا الى التذكير بأن بري يحظى بثقة مطلقة من قيادة "حزب الله" وإن كانت لم تتقبل الى اليوم كل التفسيرات والحجج التي قدمها جنبلاط في معرض حديثه عن ملكية مزارع شبعا المحتلة. واذا كان بري يحتل هذه المكانة عند الحزب فهو يحتلها بالقدر نفسه عند التقدمي الذي لا ينفك رئيسه وكوادره يرددون ان ثقتهم اكثر من عالية في موقع بري وما يمثله، وهذا ما أثبتته المختارة حياله حتى في الأوقات الصعبة. ولا يمانع جنبلاط هنا جلوس قيادة الحزبين الى طاولة واحدة وتشريح شريط الاختلافات بين الطرفين، ولا سيما ان الاتصالات لم تنقطع بين قياديي الحزبين في المناطق، ولم يكن حضور أمين السر العام في التقدمي ظافر ناصر احتفال الحزب بعيد التحرير في بنت جبيل إلا خير شاهد على ذلك. ويختصر التقدمي موقفه بأنه على استعداد لأي لقاء مع "حزب الله" تحت مظلة بري.
"الجمهورية": أسود عن العقوبات: خذوا العنزات!
كتب عماد مرمل في "الجمهورية": أسود عن العقوبات: خذوا العنزات!
تؤكد اوساط برتقالية مطلعة انّ هناك في الداخل اللبناني مَن يتولّى تحريض واشنطن على معاقبة شخصيات بارزة في التيار الحر، وانّ المحرّضين يستعجلون فرضَ العقوبات اكثر من الاميركيين استناداً الى حسابات ضيّقة وفئوية، مشيرة الى وجود تمنيات لدى البعض أن يكون الوزير جبران باسيل في طليعة الأسماء المسيحية المشمولة بالحصار المالي الأميركي. ويؤكد أحد صقور التيار البرتقالي النائب زياد اسود لـ"الجمهورية" انّ التهديد من حين الى آخر بفرض عقوبات على شخصيات في صفوفنا لن يجدي نفعاً، ونحن لا يمكن أن نخضع للابتزاز، وبالتالي خياراتنا الاستراتيجية ثابتة، ولن تتبدّل، لافتاً الى انّ الضغط علينا بأشكال عدة يرمي الى تدفيعنا ثمن موقفنا السياسي وإجبارنا على التراجع عنه، ولكن ما لا يعرفه أصحاب الرهانات الخاطئة هو أنه كلما ازداد الضغط نزداد تمسّكاً باقتناعاتنا.ويضيف: إذا كان البعض متورّطاً في نوع من التخبيص الشخصي وتبييض الأموال، ويخاف من احتمال أن تشمله العقوبات، فنحن ليس لدينا ما نخاف منه أو عليه، ومش عتلانين همّ شي. وماذا لو قرّر الأميركيون إدراج إسمك على لائحة العقوبات، ربطاً بمواقفك الداعمة للمقاومة؟ يجيب أسود: يبلطوا البحر.. ليس هناك ما اخسره إذا فعلوها، ذلك انه لا توجد لديّ حسابات مصرفية في الخارج او مصالح شخصية أخشى عليها. عندي كم عنزة وشوية شجر في جزين، خليهُم ياخدوهم. واستعاد مشهد استقبال الرئيس سعد الحريري في مزرعته الاميركية وزير الخارجية الاميركية مايك بومبيو، يقول أسود مبتسماً: أنا ايضاً أدعو بومبيو الى زيارة الكروم في جزين، على مقربة من مراكز المقاومة، حيث يمكنه أن يستمع شخصياً الى الاصوات المنبعثة منها، كذلك في مقدوره أن يراقب من هناك طائرات الاستطلاع الاسرائيلية (أم. ك) وهي تحلّق فوقنا في خرق مستمر للسيادة وللقرار 1701...
"الجمهورية": باسيل الى الخطة "باء" بضوء أخضر من حزب الله
كتب شارل جبور في "الجمهورية": باسيل الى الخطة "باء" بضوء أخضر من حزب الله
وجد الوزير جبران باسيل أنّ مواجهاته المتنقلة وصلت إلى حدها الأقصى مع حادثة قبرشمون ـ البساتين التي كادت أن تفجِّر الوضع اللبناني، فقرر الانتقال الى المرحلة الثانية او الخطة "باء،" وهذه المرة بضوء أخضر من حزب الله. هذه الخطة قائمة على 3 أهداف أساسية: الهدف الأول: التبريد مع القوى الإسلامية التي حفلت علاقته معها بسوء التفاهم، وفي طليعتها حركة أمل وتيار المستقبل والحزب التقدمي الإشتراكي، باعتبار انّ العلاقة الثابتة الوحيدة هي مع حزب الله. وهذا التبريد يعني وَقف المزايدات والابتعاد عن الاستفزازات، ووَقف محاولات التحجيم او التدخل في شؤون الطوائف الأخرى، والبحث عن مساحات تعاون على طريقة سَهلّي تا سَهلَّك، خصوصاً انه الطرف الأقوى في السلطة انطلاقاً من موقعية الرئاسة الأولى، وامتلاكه الثلث المعطّل، وعدم ممانعة الحزب في تحقيقه المكاسب الداخلية طالما انها لا تتعارض وأهدافه الاستراتيجية. الهدف الثاني: التسخين مع القوات اللبنانية، إذ انّ ما ينطبق على القوى الإسلامية لا ينسحب عليها، وتجربة وصول العماد عون الى قصر بعبدا من باب معراب يجب ألا تتكرر، وبُغية عدم تكرارها يجب مواصلة السياسة التي بدأها باسيل عشيّة الانتخابات النيابية، والقائمة على تحجيم القوات وتطويقها وإحراجها لإخراجها من الحكومة، وإضعافها شعبياً وسياسياً ووطنياً من أجل انتزاع ورقة الفيتو الرئاسية منها. وتلافياً لجعل بوابة معراب حاجة للوصول إلى «بعبدا»، فإنه يجب الشبك مع الرباعية الإسلامية حزب الله وأمل والمستقبل والإشتراكي، وتوسيع ثلاثية بري والحريري وجنبلاط السلطوية إلى رباعية تضم باسيل، فإذا ما تحقق ذلك يصبح الوصول الى بعبدا مضموناً، وبالتالي تحييد حلفاء القوات عنها تمهيداً لعزلها. الهدف الثالث: الحصول على الضوء الأخضر من حزب الله على تحجيم القوات اللبنانية، وتطويقها، وشلّ دورها وإضعافها. ولأنّ المواجهة مع القوات ليست كالمواجهة مع الإشتراكي ولأنّ التخلّص من القوات حاجة استراتيجية لـحزب الله وسلطوية لباسيل، أعطِي باسيل الضوء الأخضر لتنفيذ الخطة والمهمة من خلال محاصرة القوات وطنياً وسياسياً. فهل ينجح في تحقيق هدفه؟
"الجمهورية": بعد صمت ماذا يقول مرشح القوات مالك؟
كتبت مرلين وهبه في "الجمهورية": بعد صمت ماذا يقول مرشح القوات مالك؟
كسر المحامي سعيد مالك في حديث لـ"الجمهورية" الصمت، موضحاً ملابسات التعيينات الدستورية وموقفه منها. وقال مالك: التزمتُ الصمت إختيارياً والابتعاد من الإعلام رضائيّاً احتراماً لترشحي الى عضوية المجلس الدستوري وتاميناً لمنافسة شريفة بعيداً من المنابر ووسائل الإعلام، لكننا عُدنا وسنبقى.وعن الحافز لترشّحه كشف تقدّمتُ بترشحي الى المجلس الدستوري بناءً على تمنّي رئيس المجلس الدستوري الدكتور عصام سليمان وذلك لضخِّ دمٍ جديد في عروقِ مجلسٍ عتيد، مستقلّاً دون أي دعمٍ حزبي أو سياسي على الإطلاق كوني لستُ حزبيّاً ملتزماً إلّا بالوطن وما زلت. ومع اقتراب موعد انتهاء المجلس العتيد علمتُ أنّ القوات اللبنانية إستحصلت على قوائم الترشيح وغربلت الأسماء المرشَّحة واختارت من بينها إسمي من خارج صفوفها إيماناً منها بضرورة ترشيح الكفاءة والجدارة. أعلمتني «القوات» بدعمها لي دون أن تطلب مني بالمقابل أيَّ شيء على الإطلاق. وفي سؤال عمّا إذا كان يعتبر نفسَه قد ظُلم كمرشح كفوء بسبب الحسابات السياسية، يجيب مالك لم أُظلم، بل ربحتُ ثقة القوات وثقة الحكيم قائدها، وثقة كل مَن أيّدني وآزرني بترشيحي ومَن يربح كل ذلك لا يُسأل عن الخسارة والظلامة أبداً. وردّاً على كلام النائب عون الذي ألمح الى الإستبعاد ربما بسبب عدم الكفاءة للمرشح الماروني الخاسر! قال مالك حاول النائب عون ومَن خَلفَه، الاصطيادَ بالماء العكر وزرع الألغام بيني وبين صديق عزيز لي المحامي الأستاذ إلياس بوعيد المحترم، لن أُستدرَج إلى هذا الدرك، فالأستاذ بوعيد محامٍ لامع وصاحب كفاءة وجدارة وسيرته مدرسة في الأخلاق والقيَم، فالكل يعلم أنّ الموضوع ليس موضوع كفاءة على الإطلاق إنما تحقيق مكاسب ومحاولة إستئثار ظالمة واستبعاد لـالقوات اللبنانية لا أكثر ولا أقل... فاستبعادُ إسمي لم يحصل كوني مارونياً أو غير كفوء، إنّما بغرض الإقصاء السياسي للفريق السياسي الذي تبنَّى ترشيحي، وبالتالي الموضوع ليس موضوع مفاضلة بين مرشح وآخر، فالكل يعلم ذلك، والموضوع أبعد من ذلك بكل تأكيد، فكفى تشويهاً للحقائق وتحجيماً للخلفيات. وسألنا مالك ما إذا كانت لديه الجرأة ليكشف للرأي العام اللبناني إذا كان "التيار الوطني الحر"، الذي ألمح الى أنّ عدمَ اختيار مالك ربما بسبب عدم كفاءته أمام المرشح المنافس، كان يلجأ في مراحل دقيقة ومفصلية مرّت بها البلاد الى استشارته في موضوع الموازنة بحسب معلومات "الجمهورية"؟ أجاب مالك: "الموضوع ليس موضوع جرأة. حين كنتُ أُسأل كنتُ ألبّي خدمةً للقانون واحتراماً للدستور. فالمجالسُ بالأمانات والكل يعلم وأشدّد على كلمة "الكل"، أنّي كنتُ مفيداً في مراجعتي لمأزقٍ دستوريّ ولمّا ازل.
أسرار وكواليس
النهار
ـ سُجّل غياب النائب شامل روكز عن الغداء العائلي في قصر بيت الدين الذي لبّى النائب السابق وليد جنبلاط وعائلته الدعوة اليه....
ـ قال وزير سابق إن صاحب الشركة السياحية فواز فواز الذي أوقف في دمشق محسوب على مرجع سياسي قد يوفر له الحماية من العقاب.
ـ لوحظ أن استقبالات الرئيس عون في بيت الدين ونشاطاته تجاوزت كثيراً الحركة في قصر بعبدا.
الجمهورية
ـ في إجتماع داخلي عقده لكبار الكوادر، شدّد رئيس تيار كبير أنه يريد أشخاصاً يقاتلون معه ويكونون هجوميّين نتيجة شعوره أنه مستهدف بحملات عنيفة.
ـ تفاهم عدد من أعضاء هيئة انتهت صلاحيتها مع زملائهم الجدد للبقاء على تواصل في المرحلة المقبلة وحمّلوا بعض السياسيين مسؤولية ما حصل من تشنّج.
ـ يستعد أحد الوزراء للمواجهة المحتملة مع زملاء له في مناقشة ملف حسّاس، معتبراً أن المبادرة لا تزال في يده.
اللواء
ـ حذَّرت مراجع مسيحية من مغبة اعتماد، في التعيينات المقبلة، الاعتبارات التي رافقت تسمية أعضاء المجلس الدستوري المسيحيين، وحصرها بتيار سياسي واحد، وإقصاء الأطراف المسيحية الأخرى عنها!
ـ تقرر في اللحظة الأخيرة ضم رئيس تيار حزبي مثير للجدل إلى لقاء سياسي برعاية مرجع كبير لطي الصفحة الأخيرة من تداعيات أحداث قبرشمون!
ـ وصلت إلى أطراف حزبية في بيروت تقارير عن محاضر محادثات مرجع حكومي في عاصمة غربية، طرحت أكثر من علامة استفهام حول التزامات مزعومة تعهد بها المرجع اللبناني تجاه محادثيه!
نداء الوطن
ـ يشهد بعض المصارف تزايداً في عدد طالبي "الخزنات" لا لحفظ المجوهرات أو الصكوك بل لوضع "شوية كاش" في حال تلكأ المصرف في تأمين طلباتهم العاجلة.
ـ اكتفى أحد السياسيين بالقول بعد سماع كلمة السيد نصرالله: "عملياً السيّد يقول إنه القائد الأعلى للقوات المسلحة".
ـ أبدت إحدى الشخصيات المتمرّسة في العمل السياسي اعتقادها بأن لبنان دخل في مسار أمني جديد مفتوح على كل الاحتمالات.