النهار
"حزب الله" لإسرائيل: لا تحوّل في قواعد الاشتباك
الجمهورية
واشنطن تنصح بعدم التصعيد ... ودعوة إلى حوار إقتصادي في بعبدا
اللواء
مواجهة أميركية - إيرانية في أجواء المنطقة.. ولبنان يقترب من خط النار!
نصر الله يتوعّد بإسقاط المسيّرات.. واتصالات عربية ودولية عاجلة لإحتواء إعتداء الضاحية
نداء الوطن
نصرالله يلاقي إسرائيل في "تغيير قواعد الاشتباك" والدولة تتسلّح بالـ 1701
... لبنان "مسيّراً" إلى خطّ النار
الاخبار
العقاب حتماً!
الحياة
اعتبر سقوط الطائرتين المسيّرتين خرقاً لقواعد الاشتباك منذ 2006
نصرالله يتوعد إسرائيل بالرد "في لبنان" على مقتل مسؤوليَن من حزبه بغارات على سورية
الشرق الاوسط
ضربات إسرائيلية "استباقية" لإيران في سوريا ولبنان والعراق
اتصال بين الحريري وبومبيو... ونصر الله يهدد بالرد بعد استهداف معقل "حزب الله" في بيروت
الشرق
نصرالله للأميركيين: قولوا للإسرائيليين يتضبضبوا
الديار
مع القادة الصادقين...
نصرالله : انتهى زمان قيام الكيان الغاصب بعدوان ويبقى آمناً
العار لمن يلوم المقاومة على ردها والعار لمن يقوم بتبرير العدو الإسرائيلي
الحريري يتلقى اتصالاً من بومبيو: تجنب أي تصعيد
توقفت الصحف عند الاعتداء الاسرائيلي ليل السبت - الاحد في عمق الضاحية الجنوبية لبيروت معقل "حزب الله"، وأشارت إلى مسارعة وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو إلى الإتصال برئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، مشدداً على "ضرورة تجنب أي تصعيد، والعمل مع الأطراف المعنية كافة لمنع أي شكل من أشكال التدهور".
في المقابل، شدد رئيس الحكومة على "التزام لبنان موجبات القرارات الدولية لا سيما القرار 1701"، منبهاً إلى "مخاطر استمرار الخروقات الاسرائيلية لهذا القرار وللسيادة اللبنانية ووجوب العمل على وقف هذه الخروقات، مؤكداً على بذل كل الجهود من الجانب اللبناني لضبط النفس والعمل على تخفيف حدة التوتر.
ووفق مصادر ديبلوماسية لـ"نداء الوطن" أنّ اتصال بومبيو بالحريري جاء على خلفية وجود معلومات لدى الأميركيين بأنّ "رد إسرائيل سيكون هذه المرة قاسياً جداً في حال قام "حزب الله" بأي عملية ضدّها، ولن يكون في استطاعة الولايات المتحدة الحؤول دون ذلك"، لذلك أشارت المصادر إلى أنّ "الإدارة الأميركية ارتأت توجيه النصيحة إلى الحكومة اللبنانية بالعمل على ضبط الوضع وعدم المغامرة بتدهور الأمور".
وتلقى الحريري أيضاً اتصالاً هاتفياً من الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط الذي أكّد تضامن الجامعة مع لبنان "في هذا الظرف الدقيق، واستعدادها للقيام بالدور المنوط بها في صيانة الأمن والاستقرار والسلم الأهلي في لبنان". وإذ شدّد على ان الجامعة تتابع باهتمام التطورات الأخيرة في لبنان، وتدين بشدة الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة، فإنه اعرب عن أمله بأن تلتزم كل الأطراف المعنية بمنع التصعيد وضبط النفس للحيلولة دون الانزلاق إلى منعطف خطير يُهدّد أمن واستقرار لبنان والمنطقة.
إلى ذلك، قالت مصادر وزارية لـ"الشرق الأوسط" إن الحريري شغّل كل محركاته الدبلوماسية وواكب التطورات تحضيراً لهجوم دبلوماسي مضاد على الخرق الإسرائيلي، وهو ما ظهر في إعلان وزارة الخارجية عن توجه عاجل لتقديم شكوى إلى مجلس الأمن.
وعلمت "الجمهورية" انّ الرئيس الحريري إتصل برئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ووضعهما في اجواء الاتصال الذي تلقّاه من بومبيو، الذي نقل اليه رغبة انّ الادارة الاميركية تبلغت من رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو انّ اسرائيل ليست في صدد التصعيد مع لبنان.
وكان الحريري وصف سقوط الطائرتين بانه اعتداء مكشوف على السيادة اللبنانية وخرق صريح للقرار 1701. وقال تعليقاً على الاعتداء انه سيبقى على تشاور مع رئيسي الجمهورية ورئيس مجلس النواب لتحديد الخطوات المقبلة، لاسيما ان العدوان الجديد الذي ترافق مع تحليق كثيف لطيران العدو فوق بيروت والضواحي، يشكل تهديداً للاستقرار الاقليمي ومحاولة لدفع الاوضاع نحو مزيد من التوتر. وختم قائلاً: "ان المجتمع الدولي واصدقاء لبنان في العالم امام مسؤولية حماية القرار 1701 من مخاطر الخروقات الاسرائيلية وتداعياتها، والحكومة اللبنانية ستتحمل مسؤولياتها الكاملة في هذا الشأن بما يضمن عدم الانجرار لاي مخططات معادية تهدد الامن والاستقرار والسيادة الوطنية".
"الاخبار": بومبيو يلاقي السنيورة: لا تبالوا بالاعتداء
رأت "الأخبار" أن كل المواقف التي صدرت عن المحور الأميركي - السعودي في لبنان بدت منضبطة بين موقفين؛ الأول أصدره الوكيل، الرئيس فؤاد السنيورة، صباحاً، وأكد فيه ضرورة التحلّي بالمسؤولية والصلابة وعدم التهوّر في الردود والتصرفات، والثاني أصدره الأصيل، أي وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، حيث دعا في اتصاله المسائي مع رئيس الحكومة سعد الحريري إلى تجنّب أي تصعيد، والعمل مع الأطراف المعنيين كافة لمنع أي شكل من أشكال التدهور. لم ينه بومبيو الاتصال إلا وقد سمع من الحريري تأكيداً لـبذل كل الجهود من الجانب اللبناني لضبط النفس والعمل على تخفيف حدة التوتر. كان ذلك قبل أن يفرض السيد حسن نصر الله مرحلة جديدة عنوانها عدم ترك أي اعتداء من دون رد. موقف هذا المحور، أسوة بكل ما صدر من مواقف، كان مندّداً بالاعتداء الإسرائيلي الأول من نوعه منذ عام 2006، إلا أن ذلك لم يُقرن بالإشارة إلى وجوب الرد على الاستباحة الإسرائيلية المتكررة للسيادة اللبنانية، أو مجرد التهديد به. وكان هناك حرص، وهو مفهوم، على التمسك بالقرارات الدولية ومستلزماتها والتقدم بشكوى عاجلة إلى مجلس الامن، لنؤكد حق لبنان ونحفظه أمام العالم، على ما قال الحريري والسنيورة ووزيرة الداخلية ريا الحسن... لكن ما لم يكن مفهوماً، هو الإصرار على تحييد كل عناصر القوة، تلك التي ينص عليها خطاب القسم والبيان الوزاري. للتذكير، ينص البيان الوزاري على عدم توفير مقاومة في سبيل حماية وطننا من عدو لما يزل يطمع بأرضنا ومياهنا وثرواتنا الطبيعية. وهذا يعني أن لبنان الرسمي يفترض أن يكون أول من يرد على الاعتداء الإسرائيلي، وليس مهادناً أو ساعياً إلى امتصاص أي ردّ فعل مفترض أو منتظر. في التصريحات الصادرة عن عدد من الوزراء انقلاب على البيان الوزاري. عبارات التنديد بالاعتداء عالية السقف وتُذكّر بأن إسرائيل خرقت القرار 1701، داعية إلى الشكوى إلى مجلس الأمن. لكن ماذا بعد؟
لبنان مجدداً في عين العاصفة "مسيراً" لا "مخيراً"
رأت "النهار" أن الاعتداء الاسرائيلي ليل السبت - الاحد على الضاحية الجنوبية، مع انه محدود النتائج مادياً، يطرح الكثير من الاسئلة في زمانه مع قرب الانتخابات الاسرائيلية وفي ذروة التأزم العراقي واليمني، وتزامنه مع وصول وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف الى قمة مجموعة السبع، ومع استهداف مقر للحزب في سوريا أسفر عن سقوط مقاتلين له.
ورأت "النهار" أن هذا الاستفزاز الاسرائيلي يحمل رسائل كثيرة بلغت مسامع الحزب، فاستنفر قواه، وتهيأ للرد، الذي لا حدود له، دونما اعتبار للقرار الرسمي الغائب او المغيب في ظل عدم وجود استراتيجية دفاعية تحدد الادوار وترسم الحدود.
ورأت "نداء الوطن" أن أحداث نهاية الأسبوع تسارعت بشكل دراماتيكي بين دمشق وبيروت، ليجد لبنان الرسمي نفسه من دون حول له ولا قوة "مسيّراً لا مخيّراً" في الدخول على خط النار الإقليمية، بغفلةٍ من الدولة وبـ"ساعة تخلٍ" عن استراتيجيتها الدفاعية وعن مسؤولياتها في قرار حربها وسلمها. واعتبرت أن حرب الغارات في سوريا والمسيّرات في لبنان اندلعت بالأمس لتتغير معها عملياً قواعد الاشتباك المرسومة منذ العام 2006 وتُدخل اللبنانيين معها في مرحلة جديدة مفتوحة على شتى الاحتمالات.
"الشرق الاوسط": إسرائيل تخرق قواعد الاشتباك مع حزب الله بـعملية نوعية قرب بيروت
كتب نذير رضا في "الشرق الاوسط": إسرائيل تخرق قواعد الاشتباك مع حزب الله بـعملية نوعية قرب بيروت
قالت مصادر سياسية لبنانية واسعة الاطلاع لـ"الشرق الأوسط"، إن ما حدث هو "عملية أمنية نوعية" تنفذها إسرائيل بالطائرات المسيّرة في الداخل اللبناني للمرة الأولى منذ حرب (تموز)، وربطتها بالقصف الإسرائيلي الذي وقع في سوريا، مشيرة إلى أن ما حصل هو تغيير في قواعد الاشتباك، في إشارة إلى أن إسرائيل تنقل المعركة إلى الداخل اللبناني، في تعديل لقواعد الاشتباك المعمول بها مع حزب الله لجهة قصف أهداف للحزب في الداخل السوري، وتحييد الساحة اللبنانية. وتوقفت المصادر السياسية عند إصرار حزب الله على نفي مسؤوليته عن إسقاط الطائرة، معتبرة أن هذا النفي يعطيه الحافز لتأكيد أنه تعرض لعدوان، وإسرائيل خرقت قواعد الاشتباك بشكل علني. وأشارت المصادر إلى أن الخروقات السابقة للقرار 1701 كانت جوية وبحرية وبرية؛ لكنها المرة الأولى التي يشهد فيها لبنان عملية أمنية إسرائيلية في ظل صمت تل أبيب عنها.
"الشرق الاسط": "درونز" إسرائيل في سوريا والعراق ولبنان
كتب عبد الرحمن الراشد في "الشرق الاسط": "درونز" إسرائيل في سوريا والعراق ولبنان
في 24 ساعة، شنت إسرائيل هجمات على 3 دول، من عقربا جنوب دمشق، ومدينة القائم الحدودية العراقية مع سوريا، وكذلك الضاحية الجنوبية في العاصمة اللبنانية. والذين يقولون إن التصعيد الإسرائيلي حالة انتخابية من صنع بنيامين نتنياهو، الذي يبحث عن إعادة انتخابه، قد يكون جزئياً من الدوافع وراء الهجمات الثلاث الأخيرة. إنما انخراط إسرائيل في المعارك في الواقع جزء من استراتيجية إسرائيلية إقليمية تقوم على استهداف إيران وميليشياتها، وبشكل مركز على تراب سوريا، وكذلك العراق، بدأت منذ أكثر من سنة مضت. هذه العمليات وضعت تل أبيب كلاعب إقليمي، لم يعد يصنف في إطار الصراع العربي الإسرائيلي، بل أبعد من ذلك. الهجمات ليست من الضخامة كي تهزم إيران وميليشياتها المسلحة في المنطقة، لكنها تلعب دوراً عسكرياً، وكذلك دوراً نفسياً هائلاً ضد إيران وحلفائها، وتحرجها أمام جماهيرها في المنطقة وداخل إيران. إنها لا تستطيع أن ترد على إسرائيل بالقوة نفسها، من دون أن تدفع ثمناً غالياً، بحكم تفوق الدولة اليهودية. أمام الملايين الذين سمعوا الأخبار، لا تجد القيادة الإيرانية سوى النفي الكاذب، دفعاً للحرج الإعلامي، كما فعل محسن رضائي، من قادة «الحرس الثوري»، الذي تحدث للإيرانيين مدعياً أن الهجوم الإسرائيلي في سوريا لم يقع، مناقضاً الحكومة السورية التي اعترفت رسمياً بالواقعة، واعترف به زعيم «حزب الله»، الذي تحاشى الحديث عن خسائر قادته الإيرانيين. والانتصار على إيران ممكن، في حال استمرار الضغط عليها، باستهداف أذرعتها المسلحة في المنطقة، ومبيعاتها من النفط، ومشترياتها بالدولار، مع المثابرة بالإصرار والترصد ضدها إلى أطول فترة ممكنة.
"النهار": إشكاليات القرار 1701
كتب الياس خليل في "النهار": إشكاليات القرار 1701
التحدّيات التي يواجهها تنفيذ القرارات الدولية حول لبنان، ومنها القرار 1701 تعود إلى جملة إشكاليات تتحكّم في الوضع اللبناني وتتقاطع فيها وعبرها أفقيًّا وعموديًّا قوى المجتمع كافّة بما فيها السلطة الرسميّة. وأما أهم الإشكاليات فهي إشكالية الدولة الحاجز Etat tampon. هذه الإشكاليّة تكاد تكون الأكثر أهميّة وتأثيرًا في فهم الوضعية الدولية التي أدت إلى القرار 1701 وما سبقه من قرارات وما نحن فيه اليوم. لأنّ انهيار لبنان يحمل معه بذور الخطر الذي يهدّد العالم كلّه، ولأنّ لبنان لا يمكن أن يزول فلا أهله يسمحون بذلك ولا الأسرة العالمية لأنّ لبنان "يمثّل شيئاً خاصّاً وثميناً في تاريخ البشرية"، ولأنه "البلد الصديق الذي يربطنا به التاريخ ومشاعر القلب" بحسب الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك. أما الرئيس بوش الإبن فاعتبر "لبنان الحرّ المستقلّ الديموقراطي نموذجاً للشرق الأوسط". إن ما يشهده لبنان اليوم هو أبعد من معركة مشاركة وفساد وإصلاح وسلطة وحكومة. فلبنان هو في صميم معركة الدولة والكيان، معركة مصير لبنان ومستقبله، وكل ما يقوله ويفعله البعض سياسةً وإعلامًا، هو السعي لحرف المعركة من جوهرها الحقيقي ومحورها الصحيح بهدف تضليل الرأي العام لهذا نراهم يوغلون في السياسة (La politique) وهي في العارض، ويبحثون السياسي (Le politique) وهو في المبدأ والنهائي. إنّ تخلّي البعض عن التزام لبنان النهائي، لبنان الحريّة والحياة المشتركة الذي عمل له وناضل من أجله أجدادنا وآباؤنا طوال 1400 سنة، يؤكّد ما قيل عن هؤلاء "المرتدين" عن المسألة الوطنية: "إنهم مناضلون ولكن من دون قضية".
"الاخبار": اول اختبار دموي لمنظومة الردع بين المقاومة واسرائيل؟
كتب ابراهيم الامين في "الاخبار": اول اختبار دموي لمنظومة الردع بين المقاومة واسرائيل؟
عملية ما، لكنها فاشلة في الضاحية الجنوبية، أتت بعد ساعات قليلة على عملية عسكرية دموية ضد عناصر من المقاومة في دمشق. تالياً، وبمعزل عن الهدف الذي كان العدو يقصده في الضاحية، فإنه قرر توجيه ضربة مباشرة ضد حزب الله في قلب بيروت وفي موقع معروف العنوان في دمشق... فما الذي يحصل؟ عملياً، ما حصل هو ان ضربة دمشق، التي اصابت مجموعة تعمل ضمن القوة الجوية للمقاومة، وتدمير بعض مواردها، لا يمكن لها ان تقضي على مشروع كبير يتصل بامتلاك محور المقاومة وجميع قواه منظومات الدفاع والقتال الجوي. وهذا المشروع تراقبه اسرائيل، ليس من خلال برامج التجسس البشري او التقني في ايران ولبنان وسوريا وفلسطين وحسب، بل ايضاً من خلال التقدم الهائل الذي حققه انصار الله في اليمن، حيث النجاح الكبير في مواجهة السعودية المستفيدة من برامج دعم عسكرية ولوجستية كبيرة من اميركا كما من اسرائيل نفسها. واسرائيل التي تجيد التمييز بين هذا الفريق او ذاك، تعرف ان ما يقوم به اليمنيون، في ظل ظروف الحرب والحصار والضغط، قد لا يمثل إلا القليل امام ما يمكن لقوة مثل حزب الله ان تقوم به على هذا الصعيد. وها هي اسرائيل على وشك اختبار منظومة الدفاع الجوي للمقاومة في لبنان بعد تصريحات السيد حسن نصرالله أمس، والتي أنهت سنوات طويلة من «الغموض البناء» الذي كان معتمدا حيال القوة الجوية والدفاع الجوي. اما عملية الضاحية، فتفاصيل كثيرة عنها ستظل طي الكتمان. لكن العدو ليس مستعدا لفهم الصدفة الالهية التي افشلت العملية، كما ان المقاومة تعلمت من الدرس ما هو مهم لمواجهة هذا النوع من الاعمال الامنية - العسكرية، بالاضافة الى انه درس استخباراتي للاثنين معا. لكن الحصيلة سهلت للمقاومة الخروج من دائرة الغموض الى العلن حيال قوة الدفاع الجوي. كما ان الرد الاكيد على عمليتي دمشق والضاحية سيخلق واقعا جديدا على الجبهة الشمالية للعدو، وخصوصا من جانب لبنان. حيث قررت المقاومة، صراحة، ان تختار الاهداف من دون الوقوف عند خاطر قرارات دولية او اراض محتلة او ما شابه. وهنا يكمن خطأ العدو الكبير، في انه منح المقاومة مشروعية كبيرة لردود عقابية وردعية كانت صعبة التحقق لولا هجمات ليل السبت - الاحد.
"اللواء": الإعتداء المُسيّر: السياسة الدفاعية هي الرد؟
كتب صلاح سلام في "اللواء": الإعتداء المُسيّر: السياسة الدفاعية هي الرد؟
الإعتداء الإسرائيلي المُسيّر على الضاحية الجنوبية هو عدوان على لبنان، الدولة والسيادة والشعب، وبالتالي فهو مُدان ومُستنكر من كل اللبنانيين، رسميين ومدنيين، لأنه يمس كرامة وإستقرار كل لبناني، مهما كانت طائفته، وبغض النظر عن منطقته. الواقع أن حالة البلبلة في الأوساط الرسمية، وما قابلها من قلق وتوجس لدى الأكثرية الساحقة من اللبنانيين، أكد مدى الحاجة إلى إقرار سياسة دفاعية، تُوحد مرجعية القرار العسكري في السلم والحرب، . وإستنكرت كل الأطراف السياسية العدوان الفاشل على الضاحية، ولكن هذا الإجماع قد يُصاب بإهتزاز خطير، في حال تفرد حزب الله بقرار الحرب مع العدو، فيما الدولة مهددة بالإفلاس والإنهيار، وتجرأ المسؤولون فيها على إيقاف تزويد الجيش بما يحتاجه من سلاح وعديد، بحجة ضرورات تخفيض العجز في الموازنة، فيما بقيت مخصصات الرؤساء والوزراء على حالها، وكذلك المصروفات التنفيعية في المجالس وبعض الإدارات العامة! قد تكون حصلت بعض المتغيرات على أرض الواقع، منذ طرح مشاريع السياسة الدفاعية في عهد الرئيس ميشال سليمان، ولكن مهما كانت نوعية المتغيرات التي تكلم عنها الرئيس ميشال عون، فإن التوصل إلى إقرار سياسة دفاعية تُعيد سيادة القرار إلى الدولة، يبقى ضرورة لا غنى عنها، بغية تعزيز الشراكة الوطنية في مقاومة الإعتداءات الإسرائيلية، وعدم تحميل فريق من اللبنانيين مسؤولية ما قد يُصيب لبنان من أضرار. إلتفاف اللبنانيين حول المقاومة ضد العدو الإسرائيلي يُعتبر إنجازاً وطنياً باهراً، يستحق الحفاظ عليه وصونه من الإهتزازات، بعيداً عن إستخدام سلاح المقاومة للضغط على الداخل، أو لحساب أجندات خارجية، لا تخدم المصالح الوطنية اللبنانية!
"النهار": هل هو مأزق انتخابات نتنياهو؟
كتبت روزانا بو منصف في "النهار": هل هو مأزق انتخابات نتنياهو؟
مع ان اسرائيل حافظت على وتيرة متقطعة من استهداف مواقع ايرانية في سوريا قبل ان تلجأ الى استهداف اخير مماثل في العراق، فإن السؤال التالي يتصل بحسب مراقبين الى واقع هل ان هذا الاستهداف في العراق وفي سوريا غير كاف بالنسبة الى استثارة ردود فعل خارجية او داخلية فيتم اللجوء الى توجيه رسائل عبر طائرات مسيرة فوق بيروت. اذ ان الاستهداف الاسرائيلي في العراق او سوريا لم يستدرج حتى الان اي رد فعل عسكري من ايران التي تتجنب الذهاب الى حرب في المنطقة لكن الامر قد لا يبقى على هذا النحو اذا تم تحريك الواقع من لبنان الذي كانت تستخدم ساحته في السابق عبر حروب او اعتداءات على لبنان من اجل تعزيز اوراق انتخابية لرؤساء الاحزاب الاسرائيلية. فان تطاول الاعتداءات مواقع ايرانية في العراق او سوريا تحت عنوان ان اسرائيل قادرة على الوصول الى ايران وتوجيه رسائل لها امر لا يحتاج تثبيتا لكي يتم تدعيمه بخرق السيادة اللبنانية او تسيير طائرات فوق مناطق نفوذ "حزب الله" ما لم يكن هناك اهداف اخرى ايضا. فهل نتنياهو في مأزق الحاجة الى ذرائع حرب من اجل حشد الرأي العام الاسرائيلي وراءه دعما لسياسته المواجهة لايران و"حزب الله" تأمينا لاعادة انتخابه؟ على رغم ان بعض هؤلاء المراقبين ربط التصعيد الاسرائيلي في اطار التمهيد للانتخابات الاسرائيلية فانه من غير المريح والمطمئن توجيه طائرات مسيرة فوق لبنان علما ان هناك انتظارا لاجوبة فعلية حول ما اذا كان هناك اهداف اخرى غير الاهداف الاستطلاعية لهذه الطائرات او استهداف ابعد مما اعلن عنه "حزب الله" باعتبار ان الاجوبة يتم البحث عنها عبر وسائل اخرى ومن اسرائيل ايضا. فهناك ايجابيات او مؤشرات ايجابية ولو صغيرة على غرار اقرار مجلس الوزراء اللبناني اخيرا بمشاركة الجيش رمزيا مع اليونيفيل في اطار اظهار لبنان الارادة القوية في التزام القرار 1701 وتعزيز تطبيقه ربطا باعادة التمديد للقوة الدولية العاملة في الجنوب. ولا يحتاج لبنان الى تقديم ذرائع اضافية للاستقواء على الدولة اللبنانية وفق ما قد يرى كثر في مفاعيل الاستهداف الاسرائيلي.
"النهار": الاستراتيجية الدفاعية تجنباً لحروب الآخرين
كتبت نايلة تويني في "النهار": الاستراتيجية الدفاعية تجنباً لحروب الآخرين
الاستراتيجية الدفاعية التي تحدث عنها بالتباس وزير الدفاع أولاً، ثم رئيس الجمهورية ثانياً، عندما تناول تبدل الظروف، ما يستوجب اعادة النظر في معطياتها، باتت تحتاج الى مؤتمر وطني حواري جامع، لا يسقط حق لبنان في الدفاع عن نفسه حتماً، ولا يورط الدولة في حروب مدمرة، وانما يلتقي حول موقف رسمي من الدفاع الوطني المشترك، يبعث برسالة الى من يعنيه الامر في الخارج، بان لبنان لم يتنازل عن حقه في تحرير أرضه وحمايتها والذود عنها، وانه يملك أوراق قوة يمكن ان تشكل عامل التصدي الذي يمنع كل عدوان.وفي ما عدا ذلك، سيظل المجتمع الدولي ينظر الينا كدولة مارقة، لا حول لها ولا قوة على أرضها وناسها، وانها تفتقد القدرة على اتخاذ قرار السلم والحرب، وان نظامها معطل من تلقاء نفسه، وماليتها في عجز يقارب الافلاس، والكلام عن اصلاح وتغيير يبقى حبراً على ورق. هذا الواقع المستجد، وان كان يرتبط بحسابات اقليمية اكثر منها لبنانية، ويمكن ان يدخل لبنان مجدداً في دائرة الصراع الاقليمي الدولي، يتطلب خطوات جريئة من رئيس الجمهورية بالذات، بالتنسيق مع الرئيسين نبيه بري وسعد الحريري، وكل القوى السياسية، لاحياء طاولة الحوار الوطني، ليس فقط من أجل استنهاض الاقتصاد، ومنع البلد من الانهيار المالي، وانما أيضاً لاتخاذ خطوات تحصين سياسية، لان التردي الاقتصادي ليس إلّا انعكاساً للسياسة المتردية. وما يظهر حالياً، يوحي بأن لبنان مقبل على اقتحام الصراعات مجدداً، وان "حزب الله"، كما اقحم البلد في الحرب السورية، يقحمه مجدداً في الصراع الاميركي - الايراني الذي تتعدد ساحاته. الحوار الوطني مطلوب، والاستراتيجية الدفاعية باتت حاجة ملحة، كي لا يقع لبنان من جديد ضحية حروب الآخرين.
نصرالله: إحكوا مع الأميركيين يحكوا مع الإسرائيليين .. ينضبّوا
إذ رأت "النهار" أن خطاب الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله سجل مواقف بعيدة كل البعد عن الموقف الرسمي، لاحظت "نداء الوطن" أن الأخطر في الخطاب إنما يكمن في توعده المتجدد بأن يرد على مقتل 3 من مقاتلي "حزب الله" في سوريا ليل السبت "من لبنان وليس من مزارع شبعا" لينقل تالياً النيران الإسرائيلية – السورية إلى الجبهة اللبنانية في سياق لا يقيم وزناً لا لسياسة "النأي بالنفس" ولا لمفهوم "ربط النزاع"... ولا للقرار 1701.
أبرز ما قاله نصرالله:
ـ أي سكوت عن هذا الخرق سيؤدي الى تكرار السيناريو العراقي في لبنان
ـ بالنسبة الينا في لبنان لن نسمح بمسار من هذا النوع، ونحن سنفعل كل شيء لمنع حصول مسار من هذا النوع وعلى أيدينا وعلى مقدراتنا والدولة تقوم بمسؤولياتها
ـ نحن في المقاومة لن نسمح بمسار من هذا النوع مهما كلف الثمن.
ـ انتهى الزمن الذي تأتي فيه طائرات اسرائيلية تقصف مكانا في لبنان ويبقى الكيان الغاصب في فلسطين آمناً
ـ أقول لسكان الشمال ولكل سكان فلسطين المحتلة لا تطمئنوا ولا تعتقدوا أن حزب الله سيسمح بعدوان من هذا النوع".
ـ نحن من 2000 وبعد 2006 تعايشنا مع المسيرات (الطيارة) ولم نكن نسقطها وكنا نطالب بالمعالجة والقرار 1701 يمنع الخروقات.
ـ لم تعد مسيرات خرق للسيادة بل مسيرات تفجير وعمليات انتحارية وعمليات قتل ومن الآن وصاعداً سنواجه المسيرات الإسرائيلية في سماء لبنان
ـ عندما تدخل سماء لبنان سنعمل على اسقاطها وليعلم الاسرائيلي بذلك من الآن ولن ننتظر أحدا في الكون.
لفتت "نداء الوطن" إلى انفتاح كلام نصرالله على عدم ذهاب الأمور نحو منزلق الحرب مع إسرائيل بقوله للمسؤولين اللبنانيين وإلى "من هو حريص على عدم حصول مشكل: إحكوا مع الأميركيين وخليهم يحكوا مع الإسرائيليين ينضبّوا".
واذا كانت رسائل نصرالله، بحسب "النهار"، لم تحظ بأي تعليق لبناني داخلي مساء أمس نظراً الى حراجة الموقف بعد ساعات من الاعتداء، فانه من المتوقع ان تحظى بـ"توضيحات"، خصوصاً رسمية، تخفف وقعها، ذلك ان هدفها وفقاً لمصدر سياسي "ليس الداخل اللبناني، بل أميركا واسرائيل تحديداً، لان التطورات في العراق وسوريا تزرع الخوف في النفوس، وتكاد تطيح ما تحقق في مراحل سابقة".
"النهار": "حزب الله" يرد بعملية نوعية "خارج الحدود"
كتب ابراهيم حيدر في "النهار": "حزب الله" يرد بعملية نوعية "خارج الحدود"... العدوان الإسرائيلي هل هو مقدمة لحرب كبيرة؟
تشير مصادر سياسية متابعة إلى أن إسرائيل تحضر لاعتداءات قد تكون مقدمة لتغيير قواعد الإشتباك أو مقدمة لحروب متنقلة تستهدف الداخل اللبناني، وقد تؤدي إلى إشعال جبهة الجنوب أو تفجير كبير قد يشعل المنطقة بأكملها. فالاعتداء الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية، وهو الأول منذ عدوان تموز 2006، ومنذ صدور القرار الدولي 1701، وتفيد المصادر أن "حزب الله" كان يتوقع خلال الأيام الماضية استهدافات إسرائيلية معينة من دون تحديد موقعها، وهو كان يستبعد أن تكون في الضاحية الجنوبية، لذا كان اتخذ إجراءات احترازية وأعلن استنفاراً في عدد من المناطق الحساسة، خصوصاً في مناطق المواجهة على الحدود مع فلسطين المحتلة. وقد سرت تكهنات أن العملية كانت تستهدف أحد قياديي "حزب الله"، وتشير المعلومات الى أن الطائرتين اللتين استهدفتا الضاحية أطلقتا من إحدى البوارج الحربية في عرض البحر، إلاّ أن احدى الطائرات تعرضت لعطل مفاجئ، فسقطت في المكان المستهدف وسيطر عليها عناصر الحزب قبل تفجيرها، فيما فجر الإسرائيليون الطائرة الثانية.. الرد وفق ما تنقل المصادر عن مقربين من الحزب سيكون نوعياً وفي مواضع محددة، للإثبات للإسرائيليين انه يمكن خرق إجراءاتهم أيضاً والا يغامروا بضرب لبنان، علماً أن الحزب يأخذ في الاعتبار الوضع اللبناني اليوم، وإن كان أمينه العام السيد حسن نصرالله قد أعلن أن الرد سيكون مزلزلاً على أي اعتداء اسرائيلي. إلاّ أن أي قرار بالحرب لن يتخذه الحزب لارتباطه بحسابات أخرى، إيرانية اساساً، وهي لم تتخذ حتى الآن قراراً بتفجير المنطقة عبر حلفائها رداً على التهديدات الإسرائيلية والحصار الأميركي والعقوبات. ويأخذ الحزب في الاعتبار اليوم تحديداً، أن اللبنانيين جميعاً وكل القوى أدانوا العدوان الإسرائيلي، وهذا سبب إضافي للاقتناع بأن لبنان كله ضد الاحتلال، في حين أن استخدام فائض القوة بلا حسابات وطنية لبنانية ليس لمصلحته...
"نداء الوطن": في هاوية الحرب نصرالله يلتزم بعدم الردّ من سوريا
كتب علي الأمين في "نداء الوطن": في هاوية الحرب نصرالله يلتزم بعدم الردّ من سوريا
سارعة إعلان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو استهداف مواقع ايرانية في دمشق ليل السبت، كان إيذاناً بتطور المواجهة بين إسرائيل وإيران في الجغرافيا السورية. غير أن أهم ما رشح من كلام نصرالله، هو أن "حزب الله" لن يرد من الأراضي السورية على أي عدوان إسرائيلي يستهدفه، بل سيرد من لبنان في حال قتلت إسرائيل أي عنصر من "حزب الله"، معلناً بوضوح أن الرد سيطال الأراضي الإسرائيلية وليس مزارع شبعا. ليس خافياً في كلام نصرالله الذي لم يأت على ذكر ايران إلا في نفيه لاستهداف قواتها في سوريا، هو أن لبنان عملياً قد دخل فعلياً في المواجهة الإيرانية - الإسرائيلية، وهو حين أعلن أنه سيرد على استهداف "حزب الله" في سوريا، من الأراضي اللبنانية، كان بذلك يلزم الدولة اللبنانية والشعب بموقف خطير، يتطلب أن يكون صادراً عن مجلس الدفاع الأعلى في الحد الأدنى. فالأولى بمن يقاتل في سوريا دفاعاً عن نظام الأسد، أن يرد على أي عدوان عليه من قبل إسرائيل من الأراضي السورية وبدعم نظام الرئيس السوري بشار الأسد، لكن لبنان على ما يشير إليه كلام نصرالله بات أوهن من نظام الأسد، وليس فيه مسؤول في الدولة قادر على إلزامه باتباع شروط الدولة والنظام كما الحال في سوريا. لكن لم يلغ نصرالله دور الدولة اللبنانية تماماً، بل كلف السلطات المعنية بمخاطبة الأميركيين أن يمنعوا نتنياهو من إطلاق الطائرات المسيّرة باتجاه لبنان. الذهاب نحو الحرب لم يعد مستبعداً، في حال التزم "حزب الله" بالردّ من لبنان على مقتل عناصر له في سوريا، وفي حال كان الردّ مؤذياً لاسرائيل، كأن يسقط قتلى لها، الأرجح أن تبادر إسرائيل إلى حرب تدرك رغم محاولة تفاديها، أن إيران أيضاً ليست في أحسن ظروفها لخوض حرب بالوكالة في جغرافيا سورية لبنانية لم تعد كما كانت في العام 2006.
"الاخبار": حرب تهويل إسرائيلية... في انتظار الرد
كتب يحيى دبوق في "الاخبار": حرب تهويل إسرائيلية... في انتظار الرد
من المتوقع أن تقسم إسرائيل حراكها السياسي والميداني للفترة المقبلة إلى مرحلتين: مرحلة تتعلق بفترة انتظار رد حزب الله، وتخصص للتأثير المسبق في قرار الرد وتقليص تأثيره وايذائه. وهي مرحلة ستكون مشبعة بمواقف وتصريحات يتبارى فيها المسؤولون الإسرائيليون في صوغ عبارات التهديد، وهو ما بدأ أمس عبر تهديدات أطلقها رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو وعدد من وزرائه وقادة جيشه. وفي هذه المرحلة ايضا، سينشط الجيش الإسرائيلي في توجيه رسائل ردعية عبر الميدان من خلال استعراض وسائله القتالية ومنظومات دفاعه الاعتراضية، إضافة إلى إجراءات وتقارير إعلامية موجهة حول توثب دفاعي وهجومي لردع حزب الله. على أي حال، مرحلة ما بعد رد حزب الله لها تقدير وترتبط بمعدلات أكثر انضباطا وتحسبا. إذ رغم كل ما حدث وكل ما سيصدر من تهويل وتهديد من إسرائيل، فإن قيادتيها السياسية والعسكرية غير معنيتين بنشوب مواجهة واسعة، وربما هذه هي الحقيقة الأكثر ثباتا في في كل ما يتصل بالمعادلة بين الجانبين التي تحاول إسرائيل تغييرها. في المقابل، ستنشط إسرائيل، أيضا في مرحلة ما قبل الرد، باتجاه التأثير في حجمه، عبر تجنيد أصدقائها أو تجنّدهم، بدءا من الولايات المتحدة مرورا بأوروبا ووصولا إلى الاصدقاء في النظام العربي. وهذا يعني مزيدا من التهويل بحملة نصائح ضد لبنان دولة وشعبا، بما يشمل زيارات رسمية ستتزايد في الأيام المقبلة. الأيام المقبلة لا تتعلق فقط بانتظار الرد، بل أيضا بانتظار التهويل والتهديدات. الثابت أن الرد مقبل وإن حده الأدنى تناسبي، في حين أن التهديد الإسرائيلي والتهويل أداة وليس حقيقة، في خدمة الموقف الدفاعي الإسرائيلي.
"الجمهورية": حزب الله سيردّ..
كتب جوني منير في "الجمهورية": حزب الله سيردّ..
تشير التوقعات الى انّ حزب الله سيكون له رد انتقامي على ما حصل في الضاحية الجنوبية، والأهم أنه سيرد على سقوط عنصرين له قرب دمشق. فأمين عام حزب الله كان قد تعهّد سابقاً بذلك، لكن يبقى السؤال عن الهدف الحقيقي لنتنياهو في دفع الامور في اتجاهات دراماتيكية. التقدير الاول يؤشّر الى وضعه الانتخابي الحَرج، حيث تتحدث التقارير عن تراجع واضح في قاعدته الانتخابية. والمسألة عنده لم تعد طموحاً سياسياً، بل الافلات من محاكمته بتهم الفساد واحتمال زَجّه في السجن. وفي الوقت عينه إنّ أخصامه يأخذون عليه سياسته المتراخية التي أدّت الى ضرب هيبة اسرائيل، وهو ما يؤثر في خيارات جمهور اليمين الذي ينتمي إليه. والتقدير الثاني انّ ثمة فريقاً مؤلفاً من الصقور داخل الادارة الاميركية يدفع في اتجاه إجهاض اي تفاهم مُحتمل مع ايران، ودفع الامور باتجاه المواجهة في مقابل فريق آخر يبني حسابات مختلفة. امّا اصحاب التقدير الثالث فيتحدثون عن الانتخابات الاميركية والمصاعب التي بدأت تظهر في وجه ترامب. فالارقام الاقتصادية الى تراجع، وهو مسار سيبقى على حاله من الآن وحتى حصول الانتخابات بعد اكثر من سنة. ما يعني تراجع وَقع الورقة الاقتصادية التي تَسلّح بها ترامب دائماً. أضف الى ذلك حاجة ترامب الماسّة لانتصار خارجي، فهو حتى الآن خسر في كوريا الشمالية وفنزويلا، وخسر الاتفاق النووي من دون التفاهم مع ايران. والخسارة الأكبر حتى الآن هي مع ورقة صفقة القرن، والتي ستحترق بالكامل مع سقوط نتنياهو في الانتخابات. وسبق لترامب ان دفع بسخاء لنتنياهو لدعمه انتخابياً في المرة الماضية، حيث أيّدَ السيادة الاسرائيلية على القدس ونقل السفارة الاميركية اليها، ووافق على ضم الجولان الى اسرائيل. وهي هدايا ذهبت هباءً.
مواقع التواصل الاجتماعي تنتقد غياب الدولة
اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بتعليقات واسعة تركزت على غياب دور الدولة وكيانها مع تحديد السيد نصرالله الخطوات التي سيقدم عليها حزبه، من دون العودة الى أي سلطة رئاسية أو حكومية. ويأتي التصعيد أيضاً بعد شائعات بثتها غرف سوداء عن تعهدات للرئيس الحريري لواشنطن لسحب ملف التفاوض على حدود لبنان البرية والبحرية من الرئيس نبيه بري، واستعداده لتقديم تنازلات في هذا المجال.
واعتبر مصدر سياسي ان "تطور أمس جاء ليقول: الامر لي، في رسالة تستهدف الخارج في الدرجة الاولى". وشرح لـ"النهار" ان الحزب متخوف من سعي اسرائيل الى تبديل قواعد الاشتباك القائمة منذ 13 سنة بما يسمح لها باستهدافه تكراراً كما يحصل في سوريا، لذا كان السيد نصرالله يكرر انه لن يسمح بعودة عقارب الساعة الى الوراء.
تقديم شكوى
أما على الجبهة الرسمية اللبنانية، فتصريحات ومواقف متضامنة ومتوافقة في ما بينها على إدانة الخرق الإسرائيلي ومتسلحة في مواجهته بقرار مجلس الأمن الدولي 1701، وهذا ما تمظهر في موقف كل من رئيسي الجمهورية ميشال عون والحكومة سعد الحريري مروراً بوزراء الدفاع والداخلية والخارجية التي أوعزت الى مندوبة لبنان الدائمة لدى الامم المتحدة السفيرة أمال مدللي تقديم شكوى عاجلة ضد اسرائيل.
عون سيلتقي ممثلي منظمات اممية وسفراء
علمت "النهار" ان الرئيس ميشال عون سيلتقي ممثلي منظمات اممية وسفراء في الساعات المقبلة لابلاغهم موقف لبنان الرسمي من الاعتداء.
بري يكشف عن جلسة نيابية - اقتصادية في 2 أيلول
كشف رئيس مجلس النواب نبيه بري لـ"النهار" و"الجمهورية" عن اتفاقه ورئيسي الجمهورية ميشال عون ومجلس الوزراء سعد الحريري على عقد جلسة اقتصادية في قصر بعبدا في 2 أيلول المقبل بمشاركة رؤساء الكتل الممثلة في مجلس النواب، وذلك بعد اعلان النائب السابق وليد جنبلاط ان الرئيس عون عازم على الدعوة الى لقاء اقتصادي مطلع ايلول.
وأشارت "النهار" إلى ان الدعوات لن تقتصر على القوى الممثلة في الحكومة بل ستشمل أيضا رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل. وسيكون بين الحاضرين بطبيعة الحال رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع ورئيس "تيار المردة" الوزير السابق سليمان فرنجية.
وعلمت "الجمهورية" انّ الاجتماع سيكون على شاكلة جلسات الحوار الوطني، وستشارك فيه القوى السياسية الموالية والمعارضة من الصف الأول الممثلة للكتل النيابية في مجلس النواب، وذلك للبحث في الوضع الاقتصادي في ضوء التصنيف الائتماني الجديد، وبالتالي اتخاذ الخطوات والتدابير حتى ولو كانت موجعة، والواجب اتخاذها لإحداث صدمة ايجابية في الواقع الداخلي، تعيد الامور الى نصابها وتضع الوضع الاقتصادي على سكة المعالجة الجدية.
وأوضح بري انه بغض النظر عن حصيلة تقارير التصنيفات المالية لوكالات دولية حيال لبنان " فإن الكرة كانت وما زالت في أيدي اللبنانيين بغية إيجاد العلاجات الضرورية و الفورية للأزمة الاقتصادية . ويتطلب هذا الأمر إعلان حالة طوارئ اقتصادية سريعة من أجل وضع خريطة طريق انقاذية قبل فوات الأوان. وبات هذا الإجراء أكثر من ملح حيث لم يعد يفيد الاستغراق في هذا الترف وخسارة الوقت".
ولفتت "النهار" إلى أن هدف من الخطوة، استناداً الى بري، "البحث عن مخارج والتوصل إلى حلول تتطلب ارادات صلبة حتى لو تم سلوك خيارات موجعة. وإن اللقاء المنتظر سيكون على شكل حوار اقتصادي يجب أن تؤدي حصيلته الى نتائج سريعة على أن يواكب هذه الطاولة فوراً إنجاز الحكومة الموازنة العامة لسنة 2020 بإصلاحات جذرية ومدروسة بعناية تؤدي إلى خفض في العجز وفتح الابواب على جملة من الخطوات الإصلاحية الضرورية".
وفيما علمت "النهار" ان دوائر القصر بدأت تعد لتوجيه الدعوات الرئاسية الى اللقاء، أعلنت "الجمهورية" أنّ بري سيتولى توجيه الدعوات الى الحوار الاقتصادي في الساعات المقبلة، وقال: "الوضع دقيق، ووصلنا الى لحظة لا بد فيها من اتخاذ قرارات حاسمة".
ثبات الليرة
على صعيد التصنيف الائتماني للبنان، أعلن وزير المال علي حسن خليل ان التحدي المالي لا يكون بمهلة ستة أشهر أو بالتصنيف السلبي وانما بالحاجة إلى إجراءات جدية، واستكمال موازنة العام 2020 قبل تشرين الأوّل، مشيرا إلى اننا امام فرصة لإقرار الموازنة للمرة الأولى منذ سنوات طويلة ضمن المهلة الدستورية، جازماً انه في الموازنة الجديدة لن يكون هناك فرض ضرائب جديدة. وأكّد خليل انه واثق بمقدرة الليرة في الحفاظ على استقرارها وان الدولة لن ترحم المتلاعبين باستقرار الليرة.