صحافة بيروت

إقرأ كل الصحف.. عبر "مستقبل ويب"

تم النشر في 4 أيلول 2019 | 00:00

النهار


الـ 1701 لم يسقط و"سيدر" لا يزال قائماً





الجمهورية


دوكان يُطمئن.. في انتظار الدولة.. ومقررات بعبدا على مشرحة الخبراء





 اللواء


باريس تلاقي بحَذَر إندفاعة لبنان نحو "سيدر"!


ضغوط روسية وفرنسية على نتنياهو لعدم الإنزلاق إلى الحرب





نداء الوطن


الحريري يستغرب مطالبة جعجع بتغيير حكومة "لا يزال فيها"


"1701" سقط لم يسقط... و"سيدر" في العناية الفائقة





الأخبار


الدولة "تستوعب" اشتباك الجنوب: تحصين موقف المقاومة





الحياة


الحريري: القرار 1701 لم يسقط والخطوط الحمراء ما زالت موجودة





الشرق الأوسط


عون: الاقتراحات لنهوض الاقتصاد يجب تنفيذها


قال إن المهلة أمام لبنان لا تتعدى ستة أشهر ‎ ‎





  الشرق


الحريري: 1701 لم يسقط والخطوط الحمراء باقية





 الدبار


اجتماع بعبدا.. ومن هو مع العهد ومن هو ضد العهد؟


الحريري: الـ 1701 لم يسقط ولا يزال موجوداً


رأت "النهار" أن رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري استبق وصول الوسيط الاميركي الجديد في ملف ترسيم الحدود بين لبنان واسرائيل السفير ديفيد شنكر الى لبنان الاسبوع المقبل، بتأكيده ان "القرار 1701 لم يسقط ولا يزال موجوداً، وما يهمنا هو الاستمرار بتطبيق هذا القرار وحماية لبنان"، في رسالة واضحة من شأنها اعادة دفع الوساطة الاميركية بدل ان تتحول مهمة شنكر العمل على اعادة احياء القرار 1701، ومطالبة لبنان بالتزام الخط الازرق، بعد كلام الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله عن اسقاط كل الخطوط والمعادلات.


ولاحظت "الأخبار" أن  رئيس الحكومة كان يعبّر بدبلوماسية عن موقفه، وقال "إن الدولة اللبنانية استوعبت ما حدث دبلوماسياً، منذ قصة المسيرات، وصولاً إلى ردّ فعل حزب الله. علينا أن نحافظ على الاستقرار وعلى القرار 1701. المشكلة الأساسية أن الوضع في المنطقة ككل متأزم، ونحن بغنىً عن أزمات جديدة. هذا هو منطلقي، وحماية لبنان هي الأساس".


واعتبرت "اللواء" أن مواقف الحريري جاءت في ما يشبه الرد على الأمين العام لـ"حزب الله" السيّد حسن نصر الله الذي كان أعلن أمس الأوّل كسر كل الخطوط الحمراء مع إسرائيل، ورئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع الذي اعتبر في تغريدة له ان كلام نصرالله بعد ردّ حزب الله هو بمثابة إلغاء للقرار 1701.


ولفتت "الأخبار" إلى أن ما قاله الرئيس الحريري في جلسة مجلس الوزراء، أو في اجتماع المجلس الأعلى للدفاع، كان شديد الوضوح لجهة رفض الاعتداء الإسرائيلي على الضاحية فجر 25 آب الفائت، ما جعل ردّ الاعتداء أولوية لا يتعداها أي نقاش آخر.


ورأت "الأخبار" أن من هم على تواصل دائم معه يؤكدون أن الحريري، في الجلسات المغلقة، يعلن قناعته في هذا الصدد: "لن نقبل باعتداء على بلادنا، بصرف النظر عن أي خلاف مع حزب الله أو غيره".


وفيما قالت مصادر لـ"الأخبار" إن أداء الحريري يضعف رهان العدو على العوامل الداخلية اللبنانية إذا قررت إسرائيل مستقبلاً تصعيد اعتداءاتها على لبنان، أشارت "النهار" أن الرسالة التي ارادها الحريري استباقاً لزيارة شنكر، وتزامناً مع زيارة المبعوث الفرنسي المكلف متابعة تنفيذ مقررات مؤتمر "سيدر" السفير بيار دوكين، تحمل دلالات داخلية وخارجية في آن واحد، في ظل موجة انتقاد واسعة ركزت على اعتماد الدولة اللبنانية الصمت حيال كلام نصرالله، كأنها سلمته أمرها، ولم تعد تملك حق القرار في ما خص السياسة الدفاعية.


.. ويقوم بجولة خارجية


إلى ذلك، رجحت مصادر مطلعة لـ"نداء الوطن" إمكان أن يقوم رئيس الحكومة بجولة خارجية لاعادة تحريك عجلة الدعم الاقتصادي للبنان وشرح الموقف اللبناني والجهود المبذولة للإصلاح، على أن يبدأ جولته المرتقبة من باريس حيث قد يعقد اجتماعات مع اللجنة التي تتابع ملف "سيدر"، على أن تليها ربما أكثر من محطة خارجية أخرى للحريري للغاية نفسها.


وكشفت "الشرق الأوسط" أن الرئيس الحريري سيزور العاصمة الفرنسية باريس في 20 (أيلول) الحالي، حيث سيلتقي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.


وتحدثت بعض الأوساط في هذا المجال لـ"نداء الوطن" عن وجوب إعادة الحريري تفعيل دوره الاقتصادي المحوري مع عواصم القرار بعدما رُصدت في الآونة الأخيرة محاولات من قصر بعبدا لسحب البساط الاقتصادي من تحت أقدام الحريري وحصره برئيس الجمهورية ميشال عون، الأمر الذي قد يؤدي إلى فرملة الحماسة الدولية تجاه مساعدة لبنان ربطاً بافتقار عون للثقل الذي يمتلكه الحريري في ميزان العلاقات الخارجية.


"نداء الوطن": الحريري و"حزب الله": حليف الحليف!


كتبت كلير شكر في "نداء الوطن": الحريري و"حزب الله": حليف الحليف!


يعرف رئيس "تيار المستقبل" جيداً كما غيره من مكوّنات الطبقة الحاكمة وتلك المعارضة، أنّ "حزب الله" ما كان ليرضى بكسر قواعد الاشتباك مع اسرائيل من دون أن يبادر الى رد فعل يعيد التوازن إلى المعادلة المكرّسة بقوة السلاح منذ العام 2006. "ردّ الإجر" في العمق الإسرائيلي محسوم، لكن السؤال كان: متى وكيف؟ تنفّس الحريري الصعداء، بعدما نجح في الحفاظ على رباطة "جأشه الاعتراضي". لا بل ذهب الرجل أبعد من ذلك: تناغم غير مسبوق بينه وبين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في مواجهة الاعتداء الإسرائيلي. بدا وكأنّه واحد من أركان قيادة "محور الصمود" في وجه العدو. لا غبار على موقفه لدرجة نيله شهادات تقدير من معظم وزراء قوى الثامن من آذار الذين هنأوه على موقفه. حتى "حزب الله" يقول في العلن ما يتمّ تداوله في السرّ: موقف رئيس الحكومة ممتاز. في المقابل كان رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة يرسم بحذر ودقة، حدود التمايز بينه وبين "زعيم" فريقه السياسي، دافعاً باتجاه تعزيز موقف الدولة. ومع ذلك، بدا الشارع "المستقبلي" متقبّلاً كلا الخطابين، على اختلافهما، غير متأفف من انسيابية زعيمه تجاه تلقّف الأحداث الحاصلة على الحدود حتى لو بدت الدولة كلها تحت إمرة "حزب الله". يقول عارفو رئيس الحكومة إنّ هناك مدرستيّ تفسير لسلوك الحريري: تفيد الأولى أنّ رئيس "تيار المستقبل" يتصرف كمن يتعلّم السباحة وحيداً في بحر من العواصف. لا إشارات جدية على مظلة اقليمية قادرة على حمايته ولا دعم دولياً في امكانه التعويض عن خيار الخصومة مع الداخل. أما المدرسة الثانية فتفيد أنّ الحريري سمع كلاماً قاسياً من المسؤولين الأميركيين الذين التقاهم في واشنطن يؤكد بما لا يقبل الشك أنّ الادارة الأميركية لن تتراجع في اندفاعتها ضدّ "حزب الله" وما إدراج مصرف "جمّال" على لائحة العقوبات إلا محطة جديدة من مسار التطويق المالي ضدّ البيئة الحاضنة لـ"حزب الله". علماً أنّ الحريري، كما يؤكد عارفوه، شرح مطولاً للمسؤولين الأميركيين أنّ عقوبات من هذا النوع تضرّ بالاقتصاد اللبناني لا بـ "حزب الله". وعليه، هو يعرف جيداً أنّ الهجمة الأميركية مرشّحة للتصعيد، وما موقفه الأخير من أحداث الضاحية وما تلاها، إلا اثبات جديد أمام شركائه المحليين يؤكد أنّه لا حول له ولا قوة، وأنّه غير معني بالرياح التي قد تهب من العاصمة الأميركية. باختصار، هو نوع من تبرئة ذمة من أي ضغط اضافي قد يزيد الخناق على "حزب الله". يتصرف الحريري، وفق عارفيه، كمن يسير في حقل من الألغام في لحظة اشتباك اقليمية قد لا توفّر أحداً، ولذا يحرص على عدم الانخراط في معارك الآخرين. ولهذا يعتبرون أنّ تمايز السنيورة لا يستهدف أبداً الحريري وإنما هو من باب تكريس نوع من التوازن في الموقف السنيّ، ومنعاً لانزلاق رئيس الحكومة أكثر في وحول الواقعية السياسية.





"كتلة المستقبل": ليشكل اجتماع بعبدا خطوة في العلاجات المطلوبة


توقفت الصحف عند بيان كتلة "المستقبل" والذي أتى بحسب "الأخبار" ليعبر عن "تموضع" رئيس الحكومة سعد الحريري.  


الكتلة أطلقت سلسلة مواقف، أهمها:


ـ أدانت للاعتداءات والخروقات الإسرائيلية للسيادة اللبنانية


ـ عبّرت عن "الاطمئنان للمسار الذي اعتمدته الحكومة في هذا الشأن، وللجهود التي تولاها رئيس مجلس الوزراء الذي أمسك بزمام الاتصالات الدولية والعربية، وعمل بالتنسيق مع رئيسي الجمهورية ومجلس النواب على تجنيب لبنان والمنطقة حرباً مجهولة الأبعاد".


ـ نوهت بالتضامن الوطني حيال هذه الاعتداءات،


ـ وأكدت أن الالتفاف حول مرجعية الدولة وقرارها ومؤسساتها الدستورية والعسكرية والأمنية هو المصدر الأساس لقوة الموقف اللبناني في مواجهة التحديات الماثلة


ـ طالبت المجتمع الدولي، وأصدقاء لبنان خصوصاً، الوفاء بالتزاماتهم تجاه حماية القرار 1701 وممارسة كل أشكال التدخل لوقف مسلسل الخروقات الإسرائيلية وتجنيب المنطقة المزيد من حلقات التدهور العسكري.


كما أملت الكتلة أن يشكل اجتماع بعبدا "خطوة في اتجاه التأسيس لمرحلة متقدمة في العلاجات المطلوبة، وان تترافق الاجراءات المقترحة مع خطوات ضرورية لا مفر منها لتحريك الاقتصاد". وقالت:


ـ لا مجال بعد اليوم للتأخير أو التردد أو التلاعب على عامل الوقت. هناك ستة أشهر أمامنا لاطلاق عجلة الاصلاحات والاجراءات ولوضع برنامج سيدر الاستثماري على سكة التنفيذ، وخلاف ذلك من سياسات وتجاذبات وشعبويات هو اصرار على التخبط فوق حدود المجهول.


ـ إن سياسات الهروب الى الامام والانقلاب على الحقائق المالية والاقتصادية وعلى الاصلاحات المطلوبة كما حصل بعد مؤتمرات باريس هي التي راكمت عوامل الازمة وأدت الى المشهد الاقتصادي والمالي الحالي.





فرنسا قلقة من وضع امني هش.. وسيدر قائم


أشارت "النهار" إلى أن باريس عبرت عن قلقها ومخاوفها من وضع امني هش، قبيل وصول المبعوث الفرنسي المكلف متابعة تنفيذ مقررات مؤتمر "سيدر" السفير بيار دوكين. وشددت على المحافظة على سيادة لبنان وعلى تقيّد الاطراف بمندرجات القرار الدولي 1701 الصادر عن مجلس الامن، وعدم انفراد "حزب الله" بالقرارات المصيرية كالحرب والسلم والتي لا تصب في مصلحة استعادة الدولة دورها في ظل سيادة مفقودة.


ورأت "النهار" أن المبعوث الفرنسي الذي بدأ أمس جولة على المسؤولين في بيروت، حمل مجموعة تساؤلات عن مصير الاصلاحات والاجراءات المالية والتحضيرات لبدء تنفيذ مشاريع "سيدر". لكنه أكد بعد لقائه وزير المال علي حسن خليل  انه اطمأن الى ما سمعه من المسؤولين الذين التقاهم.


وجزم دوكين بأنّ "سيدر لا يزال قائماً وليس هناك بند بطلان أو نهاية لنتائج هذه المؤتمر، فقد تم في اطار سيدر التزام برنامج استثمار يمتد على 12 سنة". وأضاف: "لم نقل إننا سنتوقف يوماً ما. علينا التقدم ولا يتعلق الأمر فقط بالاصلاحات، فالاصلاحات ضرورية ولكن يجب أيضاً احراز تقدم على صعيد المشاريع".


وشدد على "وجوب إقرار موازنة العام 2020 ضمن المهل الدستورية لها في العام 2020"، معتبراً "هذا الأمر إلزامياً ليس للمجتمع الدولي بل لمصلحة لبنان".


ويزور دوكان اليوم الرئيس الحريري ووزيرة الطاقة ندى البستاني، بعدما شمل في جولته أمس وزير الاقتصاد منصور بطيش الذي نقل عن المبعوث الفرنسي اطمئنانه إلى توجه المسؤولين، آملاً ان يتمكن خلال الأشهر القليلة المقبلة إنجاز خطة الكهرباء واستكمال الإصلاحات في موازنة 2020.


ولاحظت مصادر دبلوماسية غربية لـ"اللواء" ان كلام دوكان كان شديد الوضوح لجهة وجوب إقرار موازنة 2020 ضمن المهل الدستورية متضمنة الإصلاحات التي كان يفترض تنفيذها منذ عام ونصف عام. وقالت ان «الرسالة الفرنسية شديدة الوضوح: لا سيدر دون إصلاحات، وان زيارة دوكان لإبلاغ هذه الرسالة».


وعلمت "نداء الوطن" أنّ المبعوث الفرنسي حمل معه تشديداً على ضرورة عدم الإبطاء في مراحل تطبيق حزمة الإصلاحات المطلوبة، وهو من هذا المنطلق أبدى "إيجابية في أماكن وحذراً في أماكن أخرى". فمن جهة رحّب بالحماسة التي يبديها المسؤولون اللبنانيون إزاء عملية الإصلاح لكنه بدا في الوقت عينه حذراً في معرض تساؤله عن "كيفية التطبيق" لأنّ الفرنسيين لا يرون حتى الساعة تقدماً ملموساً في هذا الاتجاه، وقد حرص على الدخول "في تفاصيل ملف الإصلاحات وتوقف فيه بشكل خاص عند التهرب الضريبي وخدمة الدين".


"النهار": أفرغتم الخزينة في جيوبكم!


كتب راجح الخوري في "النهار": أفرغتم الخزينة في جيوبكم!


لا بد من ان يكون بيار دوكين السفير المكلف تنفيذ قرارات مؤتمر "سيدر"، قد انقلب على ظهره من الضحك وهو يقرأ أمس أن الدولة اللبنانية وكل الأحزاب والقادة المُعظمين، إجتمعوا كلهم وقرروا إعلان حال طوارئ اقتصادية تسهر عليها هيئة طوارئ إقتصادية، وقرروا العمل لإنتشال لبنان من الإنهيار في خلال ستة أشهر، وهي مدة تساوي ثلثي مدة الحبَل قبل ان تفقش ماء الرأس! حال طوارئ وهيئة طوارئ : تشرفنا فعلاً تشرفنا، فهل سيكون في وسع هؤلاء العطارين إصلاح ما أفسد دهر السياسيين في هذا البلد المسكين، الذي سبق لدوكين نفسه ان قال عنه في زيارته السابقة، إنه غير قابل للإصلاح بعدما إستمع الى آراء المسؤولين عن استحالة تطبيق اجراءات إصلاحية، تعمّد أمس ان يكرر بعضها بعد لقائه وزير المال صديقنا علي حسن خليل. فقد قال إن هناك سلسلة ضرورية من الإصلاحات، تم طرحها في "سيدر" وتتعلق بالقطاع العام والجمارك والتهرّب الضريبي. ان مجرد إعلان حال الطوارئ يعني إعلان إدانة صريحة وواضحة للذين أوصلوا البلاد الى ما يستدعي الطوارئ، لكن المضحك المبكي انهم دائماً الداء والدواء، فهم الذين أوصلونا الى ما يستدعي حال الطوارئ وهم الذين سينقذون لبنان في ستة أشهر. في أي حال، بدا البطريرك بشارة الراعي أمس كمن يلقي مياهاً باردة، ليست على حماوة حال الطوارئ فحسب، بل على ذقن المسيو دوكين أيضاً، الذي يدعو الى إصلاحات حقيقية وسريعة، عندما تحدث في مؤتمر المدارس الكاثوليكية، عن المسؤولين في الدولة الذين يتآكلهم الفساد السياسي والأخلاقي والمالي، ويهملون الشعب في عيشه وحقوقه الأساسية، عبر إهمال النهوض الاقتصادي والمالي وتغطيتهم التهرب الضريبي والمفسدين، وعندما يتحدثون عن الخزينة الفارغة نقول لهم انتم أفرغتموها في جيوبكم. لكن هؤلاء المسؤولين والسياسيين، يا سيدنا، الذين تقول إنهم افرغوا الخزينة ونهبوا المليارات كلهم تقريباً شركة مغفلة للنهب، ولهذا اصبحنا مثل "تايتانيك" كما يقول الرئيس ميشال عون، وقد نصبح مثل اليونان كما يقول الرئيس سعد الحريري.





"اللواء": الحرب بين لبنان واسرائيل ما زالت قائمة


أشارت "نداء الوطن" إلى ان تقارير ديبلوماسية غربية تحدثت خلال الساعات الأخيرة عن "تداعيات خطيرة" لكلام الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله عن إسقاط "الخطوط الحمر" على الحدود باعتباره "إسقاطاً للقرار 1701 بحد ذاته والانتقال تالياً بالجبهة الجنوبية للبنان إلى مرحلة جديدة محفوفة بالمخاطر".


ورأت مصادر ديبلوماسية لـ"نداء الوطن" أن ما قاله نصرالله يعني عملياً أنه "لم يعد يعترف بأي موانع لوجود مقاتليه داخل حزام عمل قوات "اليونيفيل" وفق موجبات الـ1701، لا بل هو أرسل بذلك رسائل غير مباشرة إلى رعاة هذه القوات الدولية بأنها أصبحت "لزوم ما لا يلزم" في لبنان، خصوصاً وأنه أعلن الحدود الجنوبية بكاملها جبهة إقليمية مفتوحة على مختلف الأعمال العسكرية بمواجهة إسرائيل بشكل لم يعد يقتصر فقط على قضية مزارع شبعا والمطالبة اللبنانية بتحريرها".


في المقابل، كشفت مصادر ديبلوماسية لـ"اللواء" معلومات خاصة وصفتها بالحساسة عن إسرائيل تتوسط لدى موسكو للضغط على حزب الله لإعادة التزامه مجدداً بقواعد الاشتباك السابقة وتحديداً القرار 1701.


 وقالت المصادر ان تل أبيب تعهدت للروس عدم استهداف مقاومين لحزب الله في سوريا (على غرار ما حصل في عقربا السورية) أو خرق القرار 1701 شرط التزام الحزب بقواعد الاشتباك السابقة، كاشفة عن وساطات لكل من أميركا وفرنسا وروسيا ومصر لإعادة احياء القرار الدولي المذكور.


وفي المعلومات التي كشفتها المصادر الدبلوماسية، اتصال وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو بجهات رسمية لبنانية منها رئيس الحكومة سعد الحريري للضغط على حزب الله لوقف عمليته العسكرية ضد اسرائيل، والاكتفاء بالرد الذي استهدف آلية عسكرية للعدو قرب مستعمرة افيفم كرد مزدوج عن «مسيرات» الضاحية واستشهاد عنصري الحزب في سوريا.


وفي هذا السياق، كشفت المصادر ايضا عن عروض قدمتها ادارة ترامب للحزب والدولة اللبنانية عبر وسطاء اوروبيين تتضمن تقديم تعهدات اميركية بلجم اسرائيل والتزامها بالقرارات الدولية من جهة وعدم تصعيد واشنطن ضد لبنان لجهة تاخير اصدار عقوبات جديدة ضد حلفاء حزب الله او جهات اقتصادية على صلة به من جهة اخرى، شرط التزام الحزب مجددا بقواعد الاشتباك السابقة خصوصا بالقرار الدولي 1701 اضافة الى تعهده بعدم استهداف سلاح الجو الاسرائيلي.


الا ان اللافت في كلام المصادر، بحسب "اللواء"، اشارتها بوضوح الى ان الحرب بين لبنان واسرائيل ما زالت قائمة، ووفقا للمعلومات المتوافرة فان الحزب رفض كل العروض والوساطات لاعادة الامور الى ما قبل تاريخ 25 آب، وكما تشير المعلومات فان الحزب على جهوزية تامة وما زال في حالة استنفار لمواجهة اي تهور اسرائيلي، في حين تبدو قيادة العدو مستنفرة ومتاهبة للحرب رغم كل مناشداتها لمنع وقوع اي حرب مع حزب الله، من دون استبعاد امكانية شن رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو لعدوان ضد لبنان قبل الانتخابات الاسرائيلية في ١٧ ايلول الجاري لتأجيلها بعدما اشارت كل الاحصائيات الى خسارته لهذه الانتخابات.


"النهار": هل ستحصل أم لا؟


كتبت ميشيل تويني في "النهار": هل ستحصل أم لا؟


مجدداً عدنا نسأل هل سيكون هنالك ضربة وحرب على لبنان شبيهة بحرب 2006؟ يوم الأحد الماضي عاش اللبناني المخاوف نفسها وسأل نفسه هل سيكون هنالك حرب ام لا؟ هل سيتهدم لبنان مجددا وهذه المرة كيف سينهض؟ وهو اساسا ينازع اقتصادياً في غرفة العناية الفائقة. أسئلة وتساؤلات كثيرة يطرحها اللبناني ويعيش دائما في الشك وفي الخوف من الغد وفي السؤال الذي لا احد يعرف الإجابة عنه: ماذا عن الغد؟ هل يوم الاثنين المقبل سنكون في الملجأ ام "غاطسين" في النفايات ام سنكون في ظل تدهور اقتصادي؟ من يعلم ومن يعلم الى متى اللبناني سيظل في الشك؟... في الامس أعلن رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري حالة طوارئ اقتصادية على أمل ان يكون هناك أمل في إنقاذ لبنان بعد المهلة التي أعطيت له وهي مهلة ستة اشهر...


"الديار": كيف يستعد حزب الله وإسرائيل للحرب القادمة ؟


كتب هشام زين الدين في "الديار": كيف يستعد حزب الله وإسرائيل للحرب القادمة ؟


تقول المعلومات المؤكدة ان 110 الاف مقاتل من حزب الله انتشروا على كامل الحدود من الناقورة الى حدود الجولان أي حدود مزارع شبعا وتلال كفرشوبا. اما في مجال التعبئة لدى حزب الله فقد رفع المستوى الى 300 الف من عناصر التعبئة لكنهم ليسوا مقاتلي ذوي احتراف عالي بل قادرون على صد هجومات إسرائيلية على القرى في الجنوب وتقدم القوات الاسرائيلية لانهم يتسلحون بأسلحة من قاذفات ار. بي. جي اما المجاهدون الـ 110 الاف فهم مجهزون بصواريخ كورنت اس وهو صاروخ يسمى القاذفة المدمرة . وذكرت صحيفة يديعوت احرونوت ان نتنياهو قرر هذه المرة القيام بحرب ساحقة وقاضية ضد حزب الله وانه اعطى الأوامر في حشد 300 الف جندي إسرائيلي منهم 120 الف جاهزون لبداية الحرب ويلتحق بهم 180 الف عند الاحتياط مع حوالى 3500 دبابة و6 الاف عربة مدرعة واكثر من 5 الاف مدفع ميداني مداه يصل ما بين 30 الى 36 كلم، إضافة الى استعمال سلاح الجو بكثافة جدا وفي المقابل الرقم المتداول لسلاح الصواريخ لدى حزب الله هو 150 الف صاروخ بعيد المدى أي ان مسافة وصوله هي من 100 كلم الى 960 كلم واحيانا الى 1100 كلم كما وصلت الصواريخ من جنوب لبنان الى القدس وكما وصلت الى اغوار الأردن وهي المسافة التي تحسب بـ 1150 كلم. اما بالنسبة الى القدس فالمسافة تقع ما بين 800 الى 900 كلم، ونحن لا نتحدث عن مدينة القدس لان المقاومة تتجنب ضرب المدينة كون فيها مقدسات إسلامية ومسيحية ثمينة جدا وتاريخية. وليس فيها ثكنة عسكرية مدينة القدس رغم حجمها الكبير انما مراكز الوزارات موجود في تل ابيب ولذلك فان تل ابيب التي تبعد ما بين 200 كلم و400 كلم حسب موقع صواريخ حزب الله اذا كانت في البقاع او الجنوب فان التركيز الصاروخي سيكون على حيفا وتدمير مرفئها وعلى نهاريا وعلى تل ابيب حيث سيتم التركيز هذه المرة على تدمير عاصمة إسرائيل الاقتصادية والإدارية والوزارية والمالية والتجارية والسكانية. ولذلك اعطى رئيس اركان الجيش الإسرائيلي بنقل معظم منظومات القبة الحديدة ومقلاع داود وصواريخ باتريوت من الحدود القريبة مع لبنان الى محيط تل ابيب والى محيط حيفا لكن التركيز الأكبر جرى على محيط تل ابيب مع العلم ان إسرائيل تسلمت منظومة سات الأميركية وهي احدث منظومة للدفاع الجوي وتسلمتها منذ 4 اشهر وستستعملها للدفاع عن تل ابيب التي تعتبرها أساس وجود إسرائيل المالي والاقتصادي والسكاني لان عدد سكان تل ابيب مليونان ويدخل الى تل ابيب كل يوم حوالى مليون ونصف ومليونان.وفي المقابل يملك حزب الله وفق ارقام هي شبه رسمية 200 الف صاروخ كاتيوشيا مداهماً ما بين 15 كلم و60 كلم. واذا حصلت الحرب سيستعمل حزب الله هذه الصواريخ لضرب المستعمرات في منطقة الجليل على الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة حيث لا يستطيع إصابة مستوطنات تبعد مسافة اكثر من 40 كي تكون الإصابة دقيقة .


"الجمهورية": هل تجاوزنا الحرب؟


كتب نبيل هيثم في "الجمهورية": هل تجاوزنا الحرب؟


إنّ تجاوز لبنان قطوع التصعيد والحرب مع إسرائيل قد لا يعني، في أيّ حال من الأحوال، أنه سينجو من القطوع الأهَم، وهو القطوع الاقتصادي الذي يضعه في عين العاصفة. وعلى ما يقول الخبراء، انّ احتواء سيناريو الحرب قد لا ينسحب على احتواء التداعيات الكارثية لإدارة الأزمات السياسية والاقتصادية من جانب الطبقة السياسية الحاكمة، التي التأمَت بالأمس، بكل تلاوينها، للبحث في حلول عن أزمة، هي أوجَدتها، وتحاول اليوم إلقاء تَبعات الخروج منها على كاهل الفئات الشعبية! ما جرى في القصر الجمهوري بالأمس، وبرغم عنوانه الكبير، قد لا يعدو مجرّد مسرحية تشكّل فصلا من مسرحيات سابقة تحت العنوان نفسه، من دون ان تصل الى النتيجة المرجوّة، إذا بقيت عقلية المعالجة على النحو الفارغ الذي كانت عليه في ما مضى وشكّلت عاملاً اضافياً لتفاقم الأزمة، وإرهاق الخزينة وإحاطة الاقتصاد بشكل عام بهالة سوداء تَستبطِن نَعياً للبلد من البوابة الاقتصادية. من هنا، منحت السلطة الحاكمة نفسها فرصة لإخراج البلد من أزمة بنيوية، وينبغي هنا لَحظ انّ إعلان حالة طوارئ اقتصادية، ينبغي ان يكون هدفها الوحيد والاساس إنقاذ الاقتصاد عبر خريطة طريق واضحة وجدية، يمكن ان تكون البنود التي اقتطفَت من الورقة الاقتصادية مُرتَكزها. ولكن ما يخشى منه، ربطاً بالتجارب السابقة، أن يأتي من يَحرف حالة الطوارىء الاقتصادية هذه عن هذا الانقاذ، ويحوّلها الى مجرد «بروباغندا فارغة»، عبر الذهاب الى أقصر الطرق واستسهال تمرير إجراءات تقشفية او ما سُمّيت «خطوات موجِعة» تطال المواطن بدلاً من أن تطال ديناصورات المال والمحميات السياسية، والذين لهم جمهوريتهم الخاصة، أي جمهورية الفساد. هناك من يقول إنّ لقاء بعبدا حَدّد المسار الانقاذي، ولكن هناك في المقابل من يُشكِّك ويقول ايضاً انّ النفق الاقتصادي مظلم ومساره منحدر نحو القاع، وباتَ يتطلّب معجزة لن تتحقق إلّا بأثمان سياسية كبرى لم يقدّمها لقاء بعبدا.


"النهار": منازلة "الحزب" المحسوبة بدقّة لإسرائيل... ماذا حققت وماذا بعد؟


كتب ابراهيم يرم في "النهار": منازلة "الحزب" المحسوبة بدقّة لإسرائيل... ماذا حققت وماذا بعد؟


قبل "غزوة" المسيَّرتين للضاحية كان حزب الله، ، مضطراً الى إعلاء صوته الى أعلى الطبقات وأقصى الحدود، منذراً تل أبيب دوماً بأن ترسانته من الصواريخ الدقيقة تزداد وقد بلغت حداً غير مسبوق كمّا ونوعا، وانه على مستوى المقاتلين يعدّهم بهدف الدخول الى الجليل الاعلى واقتحام المستوطنات هناك. وكان (الحزب) مضطرا ايضا وايضا الى توجيه الانذارات المتتالية الى المؤسسة الحاكمة في اسرائيل بان عليها تجنّب اي مغامرة عسكرية تجاه لبنان لانها "لن تجد ما يسرّها ويريحها اطلاقا". وهكذا أتت مسيّرتا الضاحية الجنوبية بمثابة "هدية من السماء" بالنسبة الى الحزب، اذ وجدهما فرصة مؤاتية للإقدام والامساك بزمام المبادرة والرد المدوي على اسرائيل في جليّة النهار، والاهم بالنسبة الى الدوائر إياها انهما أتتا في لحظة بدت فيها الادارة الاميركية بفعل التجربة العملية والبرهان انها أوقفت هجمتها على طهران التي أخذت تتصرف في وجه من اعلنوا الحصار الخانق عليها تصرّف القادر والمستعد للمضي الى اسوأ الاحتمالات، وفي لحظة بدت فيها روسيا وقد بادرت الى تجاوز الخطوط الحمر التي رُسمت في وجهها منذ اعوام في الساحة السورية. وفي استنتاج هذه الدوائر ان الامور سارت وفق ما يرتضيه الحزب. ويبقى الاهم بعد ذلك، ماذا بعد؟ واستتباعاً كيف سيوظف الحزب هذا "المكسب" الذي توافر له؟ في وقت يروّج الكيان العبري لنظرية خديعة الحزب ميدانياً (العربات العسكرية الفارغة)، فان الحزب كان يحتاج اليها لانه وجد فيها مادته للرد على اولئك الذين يقولون إن سلاحه قد علاه الصدأ لقلة قدرته على استخدامه وتوجيهه نحو عدوه الاساس. وبين هذا وذاك ثمة نظرية بدأت تسري أخيراً فحواها ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو كان مجبراً على بعث هذه الرسالة عبر لبنان الى واشنطن، وجوهرها ان عليها ألّا تنساه وهي تستعد لمحاورة طهران، لأنه قادر على قلب الطاولة في وجه الجميع ساعة يستشعر الحاجة الى ذلك. وعلى رغم ان الحزب لا يخفي انه قد نجح في فتح ابواب جديدة كانت موصدة في وجهه، إلا ان ثمة من يرى انه اكثر حكمة من ان يؤذي معادلة الاستقرار الداخلية المؤاتية له، وان يزن التعامل معها بميزان الذهب.


"الجمهورية": إقتصاد والأيدي على الزناد؟


كتب جورج سولاج في "الجمهورية": إقتصاد والأيدي على الزناد؟


حدثان بارزان سُجّلا خلال الايام القليلة الماضية، لا يمكن الفصل بينهما، ولا إنكار خطورة أي خطأ في الحسابات في مقاربتهما، وهما:1- المواجهة مع اسرائيل.  2- إعلان حال الطوارئ الإقتصادية. في الملف الاول، لا الرسائل التي نقلها الإلمان من تل أبيب، ولا تلك التي حملها المصريون إلى إسرائيل، ولا الدخول الفرنسي والاميركي على خط التهدئة، أخمدت نيران الإشتباك بين حزب الله والاسرائيليين. فالحزب اختار الردّ بعناية قصوى تجنّباً لحرب لا يريدها، وكذلك فعلت اسرائيل. ولو كان لديها نيّة الحرب لما فوّتت عليها هذه الفرصة، وهي في الأساس لا تحتاج الى ذريعة عندما تقرّر شنّ أي عدوان في أي مكان وزمان في لبنان والشرق الاوسط. فالأولوية الإسرائيلية الاولى هي منع طهران من امتلاك سلاح نووي، مهما كلّف الأمر، امّا الأولوية الثانية فهي منع «حزب الله» من الحصول على صواريخ دقيقة.  وما دامت الحال كذلك، والأيدي على الزناد، لن يكون هناك مناخٌ مشجّعٌ للسياحة والاستثمار، ولا قاعدة استقرار متينة للتحفيز الاقتصادي والإنقاذ المالي. أما في مسألة إعلان حال الطوارئ الاقتصادية، فالتجارب تكذّب النيّات، والأفعال تناقض الأقوال. وقد أصبح كل مواطن خبيراً اقتصادياً ومالياً من كثرة ما سمع من تحذيرات وفضائح، وشبع من وعود وتطمينات ونصائح، والوضع يتدهور من سيئ الى أسوأ. يشكون تخمة في القطاع العام، هم صنعوها. يبحثون عن خفض رواتب واجور، هم رفعوها. يبكون خسارة مليارات الدولارات على كهرباء غير متوافرة، هم أهدروها. يلوّحون بملاحقة جرائم فساد، هم غطّوها وحموها. يتقاذفون اتهامات بصفقات وسمسرات، هم رعوها. لن ينجح إصلاح ولن يحصل إنقاذ، ما لم ينكفئ الكبار أولاً عن استغلال المناصب والنفوذ لكسب المال العام، ولن ينكفئوا، ما لم يمتنعوا عن توزيع المغانم على المقرّبين والمحظوظين وحماية الفاسدين، ولن يمتنعوا.


"النهار": "الخطوط الحمر" مع إسرائيل ومع الداخل


كتب عبد الوهاب بدر خان في "النهار": "الخطوط الحمر" مع إسرائيل ومع الداخل


حرص قادة "حزب الله"، من أمينه العام ونائبه الى الآخرين، على "شكر" لبنان برئاساته الثلاث (أي الدولة) وجيشه وشعبه وإعلامه على حسن سلوكهم خلال الفصل الجديد من المواجهة بين "المقاومة" وإسرائيل. فهل عنى الشكر أن "الحزب" توقّع تعاملاً آخر معه بعد واقعة سقوط طائرتين مسيّرتين وانفجار إحداهما فوق الضاحية الجنوبية لبيروت، أم أنه أعاد اكتشاف واقع أن الدولة والجيش والشعب يعتبرون إسرائيل عدوّاً، أم أنه تأكّد الآن وأكّد لمرجعيته الإيرانية (ولكل المراجع الدولية) أنه استطاع تحويل "الثلاثية الذهبية" (الجيش والشعب والمقاومة) "رباعيةً" بانضمام الدولة تلقائياً إليها، ليغدو لبنان بالتالي "دولة المقاومة" ويستحقّ أن يُقابله "الحزب" بـ"برافو، برافو، برافو"... وهكذا يكون الشكر ملتبساً ومدعاة للقلق، لماذا؟ لأنه يكرّس واقع "الدويلة" التي تحكم "الدولة". فالأولى تستمرّ متحكّمة بقرار الحرب والسلم وبـ"استراتيجية دفاعية" سواء بُحثت وأُقرّت أو أُبقيت خارج النقاش كما هي الآن. والثانية تستطيع أن تعلن "حال طوارئ اقتصادية" وتتولّى الشؤون الأخرى التي تتطلّب بالضرورة أن يكون قرار الحرب، او بالأحرى قرار السلم، في يد الدولة أولاً وأخيراً. ولعل المشهد كان سوريالياً مع تزامن أقصى التوتّر بعد قصف "حزب الله" الآلية الإسرائيلية والاستعداد للورشة الاقتصادية عبر الحوار الذي دعا إليه رئيس الجمهورية. ويفترض "الحزب" الحاكم أنه يمكن الفصل بين جانبَي المشهد: واحدٌ كان ينذر بحرب لكن "الحسابات" الإقليمية أجّلتها، وآخر يأمل في أن تواصل الدول المانحة تعهّداتها ولا تأخذ في الاعتبار أن كل مشاريع الإصلاح المالي والاقتصادي موضوعة في مهب المخاطر. عندما استخلص الأمين العام لـ "الحزب" أن العملية الأخيرة ضد العدو اعادت تثبيت "قواعد الاشتباك" ودشّنت كسر "الخطوط الحمر"، فإنه قرأ الانكفاء الإسرائيلي بعد العملية كأنه قبول طوعي بالعودة الى ما قبل القرار 1701 واستباحة متبادلة للحدود. أي جهة تخسر في هذه المعادلة؟ الدولة اللبنانية. يبقى أن "الحزب" سيغيّر في السياق تثبيت خطوطه الحمر للداخل اللبناني، فـ"الدويلة" خرجت أقوى من "الدولة" وأكثر خطراً على لبنان واللبنانيين.  





تصنيع الصواريخ


لاحظت الصحف أن الحذر سيطر على الحدود لليوم الثالث على التوالي، فيما أعلن جيش العدو الاسرائيلي في بيان أنه كشف موقعاً لصنع الصواريخ تابعاً لحزب الله غداة هجوم الحزب الذي دمّر آلية اسرائيلية في مستعمرة أفيفيم، ما زاد الخشية من إندلاع مواجهة جديدة جديدة.


وقال البيان: "كشف الجيش الاسرائيلي منشآت تابعة لحزب الله تقع قرب بلدة النبي شيت في سهل البقاع في لبنان، أقيمت لتصنيع وتطوير صواريخ دقيقة التوجيه". وأضاف "تَخوّفاً من القصف نقل «حزب الله» معدات مهمة من هذا المجمع الى مواقع مدنيّة في بيروت".


وأرفق الجيش الاسرائيلي بيانه بصور مأخوذة من أقمار اصطناعية يفترض أن تكون للموقع، وقال: "لقد أنشأت ايران وحزب الله هذا الموقع قبل سنوات بهدف تصنيع السلاح".


"النهار": الصواريخ الدقيقة هاجس إسرائيلي حقيقي!


كتبت موناليزا فريحة في "النهار": الصواريخ الدقيقة هاجس إسرائيلي حقيقي!


كشفت المعلومات التي نقلتها صحيفة "التايمس" البريطانية أن العملية الاسرائيلية بطائرتين مسيرتين في الضاحية استهدفت آلات دفع عالية الجودة تستخدم في صواريخ موجهة بدقة. وتقدر اسرائيل حجم الترسانة الصاروخية لإيران بأكثر من 100 ألف صاروخ، وتقول إن عدداً قليلاً منها، ربما عشرات، موجه بدقة، وتعتقد أن طهران تساعد الحزب على تحديث هذه الترسانة لتحدي إسرائيل عسكرياً. ومع أن إسرائيل لم تتبن علناً عملية الطائرتين المسيرتين، بدا المعلقون الاسرائيليون بعد الاشتباك الحدودي الأحد واثقين من أن عملية الضاحية ستتكرر، وأن ايران و"حزب الله" يعجلان في مشروع الصواريخ الدقيقة في هذه الفترة ويبذلان جهداً كبيراً فيه. ويتوقع معلقون اسرائيلون أن تضطر الحكومة الاسرائيلية التي سوف تنبثق من الانتخابات المقررة في أيلول إلى مواجهة هذا التهديد الذي يعتبرونه الأخطر على دولة إسرائيل، بعد الوضع الذي ستواجهه اذا حصلت إيران على سلاح نووي. وبوجود تيار قوي داخل الادارة الاميركية يضغط من أجل نزع سلاح "حزب الله"، ويحاول ربط المساعدات للجيش اللبناني بتقدم في هذا المجال، تأمل إسرائيل في أن يدفع الضغط الدولي نصرالله والإيرانيين إلى وقف مشروع تحويل الصواريخ إلى صواريخ دقيقة وتجميده. ويبدو أنها باتت مستعدة أكثر من ذي قبل للتدخل عسكرياً لتحقيق ذلك "سواء أحبّ نصرالله و(قاسم) سليماني ذلك أم لم يحباه" على حدّ تعبير المعلق العسكري في "معاريف" بن يشائي.


"الاخبار": نتنياهو: الصواريخ الدقيقة لحزب الله أولويتنا بعد النووي الإيراني


كتب علي حيدر في "الاخبار": نتنياهو: الصواريخ الدقيقة لحزب الله أولويتنا بعد النووي الإيراني


 تعمّد رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو الحديث عن أولويات إسرائيل في هذه المرحلة. وأعلن في جلسة الحكومة أمس تحديد ثلاثة أهداف للجيش والأجهزة الأمنية: وقف المشروع النووي الإيراني، منع إيران من تزويد أعدائنا بسلاح دقيق يشكل خطراً علينا، ومنع تموضع إيران وأذرعها عند حدودنا. ونحن ننفذ هذه الغايات، بعضها بصورة علنية وبعضها بصورة غير مكشوفة. ونحن مصرون على الحفاظ على أمن إسرائيل. في ذات السياق، عمد مصدر أمني رفيع (أكدت مصادر إعلامية إسرائيلية مطلعة أن المصدر هو نتنياهو نفسه) إلى تفسير هذا الترتيب بالقول إن رئيس الوزراء الإسرائيلي أمر بتغيير سلّم الأولويات التي تتعلق بمواجهة إيران، مضيفاً أن إحباط البرنامج النووي الإيراني يبقى على رأس سلّم الأولويات، ولكن بعد ذلك، في ضوء التطورات، يأتي في المرتبة الثانية هدف وقف مشروع الصواريخ الدقيقة لدى حزب الله، وبعد ذلك فقط يأتي منع إيران من التموضع العسكري في سوريا ولبنان والعراق واليمن وغيرها. المعطى الأهم في الداخل الإسرائيلي الذي كشف مستوى الإحراج الذي تعرض له نتنياهو في أعقاب عملية الرد الصاروخي ضد آلية عسكرية قرب مستوطنة أفيفيم، انعكست في محاولة ترويجه خلال لقائه مع المراسلين العسكريين، بأن الاتصالات والرسائل التي وجهها رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري إلى الولايات المتحدة وفرنسا ومصر، وعبرها إلى إسرائيل، كانت في أعقاب رسائل تهدئة وجهها إليه الأمين العام لحزب الله، وهو ما لم يزعمه حتى خصوم حزب الله في لبنان. ويكشف لجوء نتنياهو إلى ترويج هذه المقولة في الداخل الإسرائيلي، محاولته التعويض على مستوى الصورة، بعدما بدت يد المقاومة في الميدان أنها العليا، فيما بدا جيش الاحتلال الإسرائيلي منكفئاً في مقابل توثب المقاومة واندفاعها للرد في العمق الإسرائيلي.





شنكر في بيروت الأسبوع المقبل


توقفت الصحف عند وصول منتصف الاسبوع المقبل الوسيط الاميركي الجديد في ملف ترسيم الحدود بين لبنان واسرائيل السفير ديفيد شنكر في زيارة هي الأولى له للبنان بعد تسلمه الملف من سلفه السفير ديفيد ساترفيلد.


وتقول أوساط ديبلوماسية لـ"النهار" إن شنكر الذي يبدأ زيارته للمنطقة في السابع من الشهر الجاري سيجول على بعبدا وعين التينة والسرايا للقاء رئيس الجمهورية ميشال عون وكلاً من رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الوزراء سعد الحريري، وسيتطرق خلال لقاءاته الى عناوين الملف الذي أسندته اليه إدارة بلاده ورؤية الدولة اللبنانية لكيفية التعامل مع هذا الموضوع وما حققه سلفه السفير ساترفيلد على هذا الصعيد والانطلاق منه في مسعاه، خصوصاً بعد إصرار لبنان على ربط الحدود البرية والبحرية لحل هذا الملف الذي ترعاه الأمم المتحدة. واكدت الاوساط ان مهمة شنكر لم تتأثر بالتطورات الامنية التي طرأت جنوباً الاحد الماضي ولم تبدل في أجندة المسؤول الاميركي.





"نداء الوطن": القوات باقية في الحكومة


لفتت "نداء الوطن" إلى أن  الوسط الرئاسي والسياسي عموماً تفاعل خلال الساعات الأخيرة مع إعلان رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع عن مطالبته صراحةً بتشكيل حكومة جديدة من الاختصاصيين والتقنيين لمعالجة الأزمات في البلد، وبرز على صعيد التعليقات المقابلة استغراب رئيس الحكومة المطالبة باستقالتها بينما من يطالب بذلك "لا يزال فيها".


وعلى الضفة "القواتية"، أوضحت مصادر مواكبة لخطوة جعجع المفاجئة أمس على طاولة الحوار الاقتصادي في بعبدا لـ"نداء الوطن" أنها أتت من ضمن "استراتيجية عمل جديدة أقرتها قيادة القوات للمرحلة المقبلة بعدما استغرق البحث فيها وقتاً من الدرس والتمحيص والمناقشات".


وإذ تؤكد المصادر لـ"نداء الوطن" أنّ "القوات لن تخرج من الحكومة بل ستبقى تعارض من داخلها في سبيل بناء الدولة"، شدّدت على بقائها في الحكومة "لا يعني أنها ستقبل بأن تكون شريكاً في ذهنية السلطة القائمة"، محذرةً في المقابل بأنّ "الجو الخارجي ضاغط جداً وسلبي باتجاه لبنان والآتي سيكون أعظم من عقوبات آخذة بالتفاقم ووضع اقتصادي آخذ بالتدهور".


"الديار": القوات لن تستقيل من الحكومة


كتب علي ضاحي في "الديار": القوات لن تستقيل من الحكومة


تؤكد أوساط قيادية بارزة في القوات اللبنانية ان دعوة رئيسها الدكتور سمير جعجع الى تشكيل حكومة اختصاصيين انقاذية من رجال اعمال ومختصين وغير حزبيين ليست استهلاكية وإعلامية انما تأتي استجابة لحالة الطوارىء التي اعلنها رئيس الحكومة سعد الحريري والذي اعطى الحكومة مهلة زمنية لستة اشهر لتنجز النقاط المتفق عليها والتي تشك الاوساط ان تنجح بذلك. في المقابل لا ترى الاوساط ان مطالبة جعجع بهذه الحكومة، تُشكّل خروجاً من الحكومة والتموضع في المعارضة المسيحية للعهد ولرئيس التيار الوطني الحر ووزير الخارجية جبران باسيل، وتشدد على اننا لن نستقيل من الحكومة ولن نسهل لباسيل مهمته ولن نفسح في المجال امامه لازاحتنا. وتعتبر الاوساط ان كل ما يقال ويهمس ويتردد عن نيتنا في الاستقالة من الحكومة الحالية والتفرغ لجبهة معارضة او تشكيل جبهة ثلاثية مع النائبين السابقين وليد جنبلاط وسليمان فرنجية غير واردة. ونحن نعتبر ان مكاننا الصحيح هو في تمثيلنا في الحكومة ومجلس النواب واللذان يشكلان ترجمة لنتائج الانتخابات النيابية الاخيرة والتي حققنا فيها حضوراً وازناً ويُعبّر عن حجم تمثلينا الشعبي المسيحي والماروني. وتقول الاوساط ان رغم خلافنا الكبير مع باسيل لن ننجر الى صراع غير سياسي معه ولن نحقق له ايضاً رغبته في حصارنا ودفعنا الى الخروج من الحكومة وسننتقد حيث يجب وسنعارض حيث يجب. وتشير الاوساط الى ان بعد خطاب الاحد في ذكرى شهداء القوات وبعد إنتقاد الدكتور جعجع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في بعض النقاط هو ينتقده في السياسة والممارسة لم يعد عون محيداً من اي انتقاد سياسي ولا نتعرض لموقع الرئاسة فنحن نفصل بينهما وعند اي خطأ او تجاوز سنضيء عليه ونكشفه. وتؤكد الاوساط ان لا وسطاء بيننا وبين باسيل اليوم ولا مساع لتنظيم الخلاف بين جعجع وباسيل ولا بوادر تهدئة اعلامية وسياسية في القريب العاجل ومن يتحمل مسؤولية ما جرى هو من انقلب على كل الاتفاقات.