صحافة بيروت

"قواعد الإشتباك" تغيّرت في سوريا قبل لبنان؟

تم النشر في 14 أيلول 2019 | 00:00

كتبت صحيفة "الجمهورية": ربما بمعزل عمّا تريده واشنطن ومعها لبنان بأكثرية مكوّناته قد تغيرت قواعد الإشتباك في سوريا قبل لبنان. فالتجاذبات الكبيرة على الساحة السورية أدّت إلى إلحاق ساحات الجوار اللبنانية والعراقية. والدليل أنّ ما جرى على الحدود الجنوبية شكل انعكاساً لما يجري في سوريا فتمدّدت حدود الجولان الى المتوسط. وعليه ما الذي قاد الى هذه المعادلة؟ ومَن غيّر قواعد الإشتباك؟


مقابل حجم القلق الذي ساد الأوساط اللبنانية بإمكان التلاعب او التخلي عن قواعد الإشتباك التي أرساها القرار 1701 والتي تسبّب بها التوتر الأخير على الحدود الجنوبية ما بين الأول من ايلول والتاسع منه، كان هناك مَن يبحث عن متغيّرات طرأت على ساحات وجبهات أخرى ليفهم ما يجري في لبنان، فاستقرّ الرأي عند كثير من المراقبين الديبلوماسيين والخبراء العسكريين أن عليهم البحث عمّا يجري في سوريا وعلى جبهة المواجهة المفتوحة بين طهران وواشنطن وتداعياتها على معظم الساحات التي يلتقي فيها الطرفان، دون تجاهل ما لروسيا من دور يزكي هذه المواجهة بالنظر الى ما يدور في اروقة موسكو وتل أبيب وانقرة ايضاً. فالجميع متورط في سوريا ولكل منهم مصالحه التي تتلاقى وتتعارض في آن في اكثر من منطقة سورية ملتهبة.


كان لبنان في تلك اللحظات يعيش نوعاً من الإستقرار أعقب التمديد للقوات الدولية «اليونيفيل» في الجنوب في 30 آب الماضي لمدة سنة دون ايّ تعديل في مهماتها ودورها وموازنتها وقواعد الإشتباك التي قال بها القرار الدولي.


وكل ذلك كان يجري على وقع انتظار الرد المتوقع من "حزب الله" وايران على عمليتي الغارة الإسرائيلية على دمشق ومقتل اثنين من خبراء الطيران في "حزب الله" (25 آب 2019) وسقوط طائرتي الإستطلاع في الضاحية الجنوبية في الساعات القليلة التي تلتها (فجر 26 آب 2019).