أخبار لبنان

الراعي: نناشد السياسيين إجراء ما يلزم من إصلاحات

تم النشر في 15 أيلول 2019 | 00:00

اختتم البطريرك الماروني الكردينال بشارة بطرس الراعي زيارته الرعوية الى قرى وبلدات لحفد وميفوق وجاج، في قضاء جبيل، بقداس احتفالي ترأسه في كنيسة مار عبدا في جاج، عاونه فيه راعي الابرشية المطران ميشال عون وراعي ابرشية البترون المطران منير خيرالله وكاهن الرعية الخوري ايمن الخوري والخوري غسان عبود، وخدمته جوقة الرعية.


وبعد الإنجيل المقدس ألقى الراعي عظته، حيث أشار فيه إلى أنّ "الشعور كبير بالضائقة الإقتصادية والاجتماعية والمعيشية، ونناشد الجماعة السياسية بتنفيذ ما ترسم من خطة من أجل النهوض الاقتصادي بكل قطاعاته، وإجراء ما يلزم من إصلاحات في الهيكليات والقطاعات، والعمل الجدي والشجاع والمتجرد على وضع حد للفساد والمفسدين وضبط التهريب، بغية المحافظة على المال العام وسد العجز وإيفاء مديونية الدولة الداخلية والخارجية".


 وقال: "يبقى علينا جميعا أن نحافظ على وحدتنا من ضمن التعددية الدينية والثقافية والحزبية. فقيمة لبنان في تعدديته ووحدته الوطنية، وفي مواطنيته المدنية لا الدينية، وفي العيش معا مسيحيين ومسلمين بالتعاون والمساواة، هكذا أراده المكرم البطريرك الياس الحويك، الذي ترأس الوفد اللبناني إلى مؤتمر الصلح في فرساي بفرنسا سنة 1919، وحصل على الاعتراف الدولي بدولة لبنان الكبير، وباسترجاع كل أراضيه الطبيعية التي سلختها عنه السلطة العثمانية. فكان إعلان دولة لبنان الكبير في أول أيلول 1920. وها نحن في مدخل الاحتفال بمئويته الأولى، هذه الخصوصية التي ميزت لبنان كما ذكرنا، كرسها الدستور والميثاق الوطني ووثيقة الوفاق الوطني الصادرة عن مؤتمر الطائف. فمن واجب السلطة السياسية تطبيق هذه الثلاثة روحا ونصا لكي ينهض لبنان من معاناته السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ويستعيد مكانته المرموقة في الأسرتين العربية والدولية".


وختم الراعي: "فلنبق صامدين بإيماننا وقيمنا وولائنا للوطن وفي المحافظة عليه بوجه كل العواصف والأزمات".