النهار
دعم مالي سعودي للبنان يواكب انطلاق "سيدر"
الجمهورية
الموازنة: مخاوف من الضرائب الموجعة.. وإستعجال للتعيينات
اللواء
رئيس الحكومة في الرياض للتضامن.. والدعم المالي السعودي يُنعِش السندات اللبنانية؟
خليل يكشف عن إصدار بملياري دولار.. وعقوبات بحق شخصيات سُنِّية
نداء الوطن
موازنة 2020" ...جلسات يومية" و"أوراق اقتصادية"
"خط إسناد" سعودي للبنان... وهذا ما سيقوله الفرنسيون للحريري
الاخبار
موازنة 2020 في مجلس الوزراء: تهديد بزيادة ساعات تقنين الكهرباء!
الشرق الاوسط
الحكومة اللبنانية تؤكد دعمها خطوات "تعزيز استقلال القضاء"
الحريري تسلم دعوة للمشاركة في منتدى صندوق الاستثمارات العامة في الرياض
الشرق
السعودية تدعم لبنان مالياً والموازنة تقلّع
الديار
تخبط في تقدير نسبة العجز في موازنة 2020 بين لبنان وباريس وواشنطن
دعم مالي سعودي للبنان قبيل انطلاق سيدر
رأت "النهار" أن الاعلان السعودي المفاجئ أمس عن نية المملكة العربية السعودية مدّ لبنان بدعم مالي اتخذ دلالات مهمة وبارزة، مع ان طبيعة الدعم المحتمل لم تتضح بعد، كما انها ليست المرة الاولى منذ تصاعدت معالم الاخطار المالية والاقتصادية في لبنان بقوة في الآونة الاخيرة يجري الحديث عن دعم مماثل.
ولاحظت "نداء الوطن" أن المملكة العربية السعودية باغتت الأسواق بانتعاشة أمل محسوبة الأبعاد والإنعكاسات على المشهد اللبناني لتؤكد مجددا استمرار البيئة الحاضنة للدولة، عربيا كما دوليا في التزام منع سقوط الهيكل الإقتصادي فوق رؤوس اللبنانيين بشكل يتعالى عن "زواريب" أهل الحكم و"دهاليزهم" ويرقى إلى مستوى المسؤولية في الحؤول دون انزالق لبنان نحو منزلقات " دويلات الفوضى الهدامة" المستشرية في المنطقة.
واعتبرت "النهار" أن التطور الجديد اكتسب جدية كبيرة من خلال مجموعة مؤشرات أبرزها ان الاعلان جاء على لسان المسؤول السعودي المعني مباشرة بهذا الملف أي وزير المالية السعودي محمد الجدعان بما يعني انه لا يترك مجالا للاجتهاد والتفسيرات أقله حيال جدية خطوة الدعم.
والمؤشر الثاني تمثل في ارتفاع وتيرة التنسيق المباشر بين رئيس الوزراء سعد الحريري الذي علمت "النهار" انه يتولى هذا الملف شخصياً ويشرف على أدق التفاصيل فيه بنفسه، والجانب السعودي سواء في المملكة أو عبر السفارة السعودية في بيروت.
وأشارت "النهار" إلى أن توجه الحريري عصر أمس الى المملكة قبيل زيارته لباريس غدا حيث سيلتقي الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، جاء بمثابة دلالة على أهمية التحضيرات الجارية على مسارين: مسار الاستعدادات اللبنانية - السعودية ومسار الاستعدادات اللبنانية - الفرنسية لاطلاق مشاريع الدعم المتنوعة للبنان مالياً واستثمارياً في المرحلة الطالعة، الامر الذي يؤمل ان يبدأ معه تأمين جرعات الانعاش الاقتصادي والمالي التي يحتاج لبنان اليها بالحاح وسط اشتداد الضيق العام والانكماش الذي يعانيه اقتصاده. ولذا تكتسب مشاورات الرئيس الحريري مع الرياض وباريس أهمية مفصلية عشية لقائه الرئيس ماكرون، باعتبار انه سبق للحريري ان كرر ان هذا اللقاء سيكون بمثابة نقطة انطلاق تنفيذ مقررات مؤتمر "سيدر". ومعلوم ان فرنسا والمملكة العربية السعودية غالباً ما كانتا الدولتين الاكثر اهتماما بتوفير الدعم للبنان.
وقالت مصادر واسعة الإطلاع لـ"الجمهورية" انّ هذه الزيارة مناسبة للتفاهم على موعد لعقد اجتماع للجنة العليا المشتركة اللبنانية - السعودية خلال تشرين الاول المقبل للتشاور في مصير بعض الإتفاقيات اللبنانية - السعودية، ولتمويل المملكة بعض المشاريع التي تم التفاهم بشأنها في وقت سابق عبر شكل من أشكال القروض المُيسّرة التي قد تواكبها وديعة مالية كبيرة في مصرف لبنان تدفع الى مزيد من الاستقرار على الساحة اللبنانية.
وقالت مصادر مطلعة لـ"اللواء" ان زيارة الحريري تكتسب اهميتها من انها تأتي في ظرف إقليمي صعب، وفي ظل تهديدات تتعرض لها المملكة، الأمر الذي يفترض التضامن معها، في المواجهة الجارية، فضلاً عن دور المملكة في المساهمة في إنجاح مهمة الحريري في باريس من أجل تحريك الـ11 مليار دولار المخصصة لدعم البنى التحتية اللبنانية، والتحضير لاجتماع اللجنة المشتركة اللبنانية- السعودية.
وقالت اوساط وزارية وسياسية بارزة لـ"النهار" في هذا السياق إن الاعلان السعودي امس عن تقديم دعم مالي للبنان، عدا كونه خلّف آثاراً مالية ايجابية فورية، اكتسب دلالات سياسية وديبلوماسية لافتة للغاية من حيث ان السعودية المنشغلة باحدى اخطر الازمات التي تواجهها من خلال الهجوم على منشآت نفطية لديها والتداعيات الضخمة لهذا الهجوم لم تسقط اهمية الالتفات الى الواقع اللبناني في هذا التوقيت بالذات وكأن في ذلك رسالة عن ادراكها خطورة تفاقم الاوضاع في لبنان ومنع التوظيف الاقليمي المعروف لهذه الازمة ومساعدة لبنان تاليا على تجاوز الاخطار التي تحدق باوضاعه الاقتصادية والمالية.
وكان الحريري التقى عصراً في السرايا السفير السعودي وليد البخاري الذي سلمه دعوة من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز للمشاركة في الدورة الثالثة للمنتدى العالمي لصندوق الاستثمارات العامة في المملكة والذي ينعقد تحت عنوان "مبادرة مستقبل الاستثمار" وذلك بين 29 و31 تشرين الاول المقبل في الرياض. ثم غادر الحريري بيروت إلى الرياض في زيارة سريعة، يتوجه بعدها إلى باريس للقاء الرئيس الفرنسي.
ونقلت مصادر مطلعة في باريس الإهتمام الشديد الذي يبديه الجانب الفرنسي إزاء الوضع في لبنان، موضحة لـ"نداء الوطن" أن فرنسا "تتابع عن كثب الجهود اللبنانية للإنطلاق في مسيرة الإصلاحات التي وعد بها المستثمرون في مؤتمر "سيدر"، وأكدت أن المسؤولين الفرنسيين يتعاطون بإيجابية مع هذه الجهود التي تبذلها الحكومة اللبنانية لكنهم يتوقعون مزيدا من الإسراع في خطوات تنفيذ الإصلاحات المنشودة..
ولفتت المصادر لـ"نداء الوطن" إلى كون فرنسا عازمة على مســاعدة لبنان وهي من هذا المنطلــق تدفع باتجاه إنجــاح "اللقاء الإقتصادي الإستثماري" الذي سيُعقد في وزارة المال الفرنسية حيث سيدعو رئيس الحكومة اللبنانية الشركات الفرنسية الكبيرة إلى الإستثمار في بيروت، وأضافت أن "الفرنسيين ســيقولون للحريري إن المؤسسات الملتزمة بتقديم الأموال للبنان وتنفيذ الإستثمارات فيه بموجب مقررات "سيدر" إنما يرتقبون إنجاز عملية الإصالح البنيوية لإنقاذ الوضع الإقتصادي اللبناني المقلق"، غير ان المصادر أعربت في الوقت عينه عن اعتقاد الجانب الفرنسي بأنه بات يمكن القول إن الحكومة اللبنانية وضعت آلية تنفيذ إصالحات "سيدر" على السكة في ما يتصل بملف الموازنة العامة مع الإشارة في هذا المجال إلى ضرورة التزام الحكومة اللبنانية بالأرقام الواردة في مشروع نظرا لكون الأرقام التي كانت قد وردت في موازنة 2019 لم تكن مطابقة كثيراً.
"الجمهورية": الحريري الى الإليزيه لإطلاق سيدر بعد ترانزيت سعودي
لا ينفي القريبون من دولة الرئيس الحريري ان ن تكون لائحة طلبات الإليزيه من لبنان، طويلة. فهي قد تبدأ بضرورة إجراء التعيينات في المراكز الشاغرة للإدارات العامّة وتنتهي بضرورة الإسراع في تنفيذ الإصلاحات والتأكّد من جدّية مسارها. في المقابل، يبدو القريبون من الحريري واثقين من أنّه قادرٌ على استرجاع الثقة الفرنسيّة بلبنان، خصوصاً بعد التسريب الذي دلَّ على انزعاج فرنسا من تأخر لبنان في تنفيذ الإصلاحات المطلوبة منه بغية تحسين اقتصاده. ما يُعزّز ارتياح هؤلاء هو الخطّة التي سيحملها الحريري إلى باريس بعد أن انكبّ عليها فريقه الاقتصادي منذ فترة. بيدٍ، يحمل الحريري هذه الخطّة، وباليد الأخرى يتمسّك بحزمة مشاريع لموازنة 2020 التي تفوح منها رائحة خفض العجز. وهذا ما سيترك ارتياحاً لدى الفرنسيين يعطي دفعاً لآلية تنفيذ الإصلاحات ويكون عربوناً معنوياً لاستعادة لبنان ثقة فرنسا ومن خلفها المجتمع الدولي في إمكانيّة إيفائه بالتزاماته. بالطّبع، لن يكون يوم الحريري الباريسي الطويل، عبارة عن أرقام وأموال فحسب، بل إنّ السياسة المحليّة والإقليميّة ستحضر في الإليزيه. إذ إنّ قدميه لم تطأ الأراضي الفرنسيّة قبل ترانزيت سريع له السعوديّة. 48 ساعة للحريري في المملكة، ستكون كافية لـ«عصف فكري - سياسي» يسبق الأسئلة التي سيوجّهها ماكرون إليه حول الهجمات التي طاولت منشآت النفط السعوديّة في «أرامكو»، والموقف اللبناني الرسمي في حال ثبت تورّط إيران فيها. الحريري يُدرك جيّداً دور فرنسا في تهدئة الوضع بعد الاتصالات التي أجرتها إثر الاعتداءات الإسرائيليّة الأخيرة وردّ حزب الله عليها، بالإضافة إلى كونها شريكاً أساساً وفاعلاً في القرار 1701، وكذلك في قوة حفظ السلام الدولية العاملة في الجنوب (اليونيفيل).
الجدعان: سنواصل دعم لبنان ونعمل مع حكومته
وكشفت "رويترز" أن وزير المالية السعودي محمد الجدعان صرح بأن المملكة تجري محادثات مع حكومة لبنان في شأن تقديم دعم مالي. وقال: "سنواصل دعم لبنان، ونعمل مع حكومته".
وأفاد مصدر رسمي لبناني لـ"النهار" بأن الرئيس الحريري "يجري محادثات رفيعة المستوى مع المملكة العربية السعودية في شأن الدعم"، وقد توقف في الرياض وهو في طريقه إلى فرنسا حيث من المنتظر أن يلتقي الرئيس ماكرون غداً الجمعة.
وأضاف المصدر أن العمل جار لعقد اجتماع في تشرين الأول لمجلس وزاري لبناني سعودي رفيع المستوى سيشهد توقيع اتفاقات بين البلدين بما في ذلك استثمارات في لبنان.
ومن المقرر أن يرأس الاجتماع، الذي يُعقد في السعودية، رئيس الوزراء اللبناني ومسؤول سعودي كبير.
ارتفاع السندات الحكومية اللبنانية المقومة بالدولار عقب تصريحات وزير المالية السعودي
وارتفعت السندات الحكومية اللبنانية المقومة بالدولار عقب تصريحات وزير المالية السعودي. وصعد الإصدار المستحق في 2029 بواقع 3,8 سنتات مسجلاً أكبر زيادة يومية على الإطلاق ليصل إلى 66 سنتاً للدولار. وارتفعت السندات المستحقة في 2037 بواقع 3,6 سنتات في أكبر زيادة يومية لها أيضا لتصل إلى 66,6 سنتاً للدولار، استناداً الى بيانات "تريدويب".
ونقلت "النهار" عن تيم آش الخبير الاستراتيجي المعني بالأسواق الناشئة لدى "بلوباي" لإدارة الأصول قوله: "لا يستطيع لبنان الصمود بمفرده لأن معدلاته المالية لنسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي... مروعة للغاية، ومن ثم يحتاج إلى دعم خارجي ". وأضاف: "أنا متشكك، لأنه سبق أن كان هناك حديث عن دعم من السعودية وقطر ولم يتحقق. لبنان لم يعد كما كان وأي دعم من السعودية سيكون مرتبطا بشروط: كبح نفوذ حزب الله".
"النهار": أبعاد مرجوة لدعم سعودي محتمل!
كتبت روزانا بو منصف في "النهار": أبعاد مرجوة لدعم سعودي محتمل!
يقول مطلعون إنه بعيد زيارة وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو للبنان قبل أشهر، تمنى على المسؤولين السعوديين مساعدة لبنان، إلا أنه كانت هناك تحفظات سعودية وفق المعلومات التي نقلت عن الاميركيين لاحقا، أنه لا يمكن الوثوق بما يقدم للبنان من مساعدات في ظل تراشق المسؤولين اللبنانيين بتهم السرقة والفساد والهدر، في وقت لا تتخذ إجراءات عملية لمعالجة الوضع الاقتصادي، عدا عن وجود فريق لا يوفر المملكة من حملاته الاعلامية واتهاماته في ظل دعم للحوثيين في اليمن. ومن هذه الزاوية يتمنى سياسيون في لبنان ان يكون لما اعلنه وزير المال السعودي عن دعم مالي البعد المتعدد الذي يتطلع اليه لبنان من تجاوز للتحفظات السعودية، خصوصا في ظل وضع اقتصادي صعب جدا، إذ بات لبنان يحتاج فعلا الى أي دعم من الخارج نظرا الى حال الاختناق التي يواجهها على المستوى المالي، والتي لم تعد خافية. لكن في الشق العملاني لهذه المسألة فإن خبراء اقتصاديين يقرون بأن أي مساعدة ستكون مفيدة في الواقع، خصوصا اذا كانت من المملكة، بما يعبر عن ثقة للمسثتمرين والشركات، وخصوصا اذا انطلق ذلك في موازاة الدعم الفرنسي لاطلاق التزامات مؤتمر "سيدر". إلا أن النقاط المهمة والمرجحة باتت في مكان اخر بحيث انه لم تعد تجدي المزايدات السياسية ولا الاوراق الاقتصادية ولا الاقتراحات الجديدة. فالكلام على حتمية الاجراءات يجب ألا يكون غدا محسوما بل ان يكون بدأ تطبيقها ومنذ نهاية آب الماضي حين عقد اجتماع بعبدا الاقتصادي واعلنت حال طوارىء اقتصادية بناء على اقتراحات من خبراء اجتمع معهم رئيس الجمهورية بحيث اعتبر ما اقر في هذا الاجتماع بمثابة خارطة طريق لمشروع الموازنة للسنة المقبلة ولكل ما يتعين القيام به. في حين انه بدا يتضح ان هناك اجراءات تقييدية على اموال المودعين ومدخراتهم بدأت تثير الذعر من جهة وتفرض واقعا جديدا من جهة اخرى تزامنا مع استمرار الكلام على اقتراحات واوراق اقتصادية تحمل بنودا ممجوجة نتيجة كثرة تكرارها منذ اكثر من سنتين حتى الان ربما على سبيل تبرئة الذمة السياسية مما يحتمل ان تذهب اليه الامور.
"الشرق": مملكة الخير وإمبراطورية الشر
كتب عوني الكعكي في "الشرق": مملكة الخير وإمبراطورية الشر
إذا بدأنا بتعداد التقديمات والمساعدات التي تقدمها المملكة العربية السعودية الى لبنان منذ بداية الحرب، ولو شئنا أن نذهب الى أبعد، لكنّا بحاجة الى مجلدات. الأهم من هذا وذاك أنّ هذه التقديمات كلها من دون أي مصالح للمملكة في لبنان… أي أنها غير مشروطة على الإطلاق. بداية من مؤتمر الرياض (١٩٧٥) أي منذ إنطلاق الحرب في لبنان، عقد إجتماع في الرياض للقمة العربية وما نتج عنها من تشكيل قوات الردع العربية، الى تقديمات مالية… ثم إتفاق الطائف الذي لولاه لما وضعت الحرب أوزارها، ولما كنا نعيش في ظل الاستقرار الذي ينعم به لبنان. طبعاً لولا حزب الله وربط لبنان بإيران لكان لبنان بالتأكيد أفضل بكثير مما نحن عليه… والعجيب الغريب أنه في وقت نطالب السياح السعوديين وسائر الخليجيين والعرب بالمجيء الى لبنان، يبادر السيّد حسن نصرالله الى مبادرات تبعد هؤلاء عن لبنان خصوصاً أنّ صور الخامنئي والخميني تطالع الجميع خلال مغادرتهم المطار وكأننا في إيران… ولا يستطيع مواطن أن يعبّر عن الرأي برفض هذا الواقع لأنّ السلاح هو الذي يتكلم مع الأسف. المصيبة الكبرى أنه بالرغم من الإعتداءات التي ينفذها السيّد نصرالله وحزب اله» على السعودية، فإنّ المملكة لا تتوقف عن البحث عن كل ما يجعلها تسهم في مساعدة لبنان، وخصوصاً ما أعلن عنه أمس، رسمياً، في المملكة من دعم مالي للبنان بوديعة في المصرف المركزي وبشراء سندات خزينة من قِبَل المملكة، ما أدى الى ارتفاع أسعار سندات الخزينة اللبنانية، وهذا عنصر إيجابي افتقدناه من زمن غير قليل. أما بالنسبة للزيارة المفاجئة الى المملكة العربية السعودية التي توجه بها الرئيس سعد الحريري، فلأنّ المملكة أرادت أن تبحث مع رئيس الحكومة الأوضاع اللبنانية الاقتصادية والمالية وكيفية مساعدة لبنان، وتوقيت الزيارة قد يؤدي الى لقاء بين الحريري ووزير خارجية أميركا مايك بومبيو الموجود في المملكة.
"الديار": لا تغيير في روزنامة الدول المانحة
كتبت هيام عيد قي "الديار": لا تغيير في روزنامة الدول المانحة
تحدثت معلومات وزارية عن أن زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري إلى كليمنصو ولقائه رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط، أن الحريري يسعى لوضع الزعامات والقيادات السياسية في العناوين التي سيعرضها خلال زيارته للعاصمة الفرنسية ولقائه الرئيس إيمانويل ماكرون، باعتبارها زيارة تكتسب أهمية كبيرة، إذ يعوّل عليها، كما ينقل عن المتابعين لها، لأنها الفرصة الأخيرة لأخذ كلمة السر من ماكرون بما معناه أن أموال سيدر لا زالت مرصودة للبنان بعدما نعاها كثيرون إثر زيارة المستشار لهذا المؤتمر السفير بيار دوكان وما قاله وأطلقه في بيروت من مواقف ربط خلالها منح لبنان هذه الأموال بشروط وإجراءات إصلاحية ومالية واقتصادية وسياسية، من خلال قرار الحرب والسلم وما سوى ذلك. من هذا المنطلق، تؤكد المعلومات ان زيارة الحريري إلى باريس لها أهميتها وأن عناوين إيجابية ستطلق من العاصمة الفرنسية ومن الأيليزيه تحديداً بعد لقائه والرئيس الفرنسي، وذلك على الرغم من ملامح قلق قد استجدت نتيجة أجواء المنطقة، لأن التطورات الأخيرة في الخليج، ستؤثر حتماً على المسار اللبناني السياسي والإقتصادي، اذ قد تقدم الدول المانحة في «سيدر» على التمهّل أو التريث حيال أي خطوة ستقدم عليها بأن تظتر تردّدات الضربة الحوثية لآرامكو، خصوصاً ترقب المجتمع الدولي ولا سيما واشنطن. ويبقى أخيراً أن الأسابيع المقبلة ستكون في غاية الأهمية، أمام الظروف الاستثنائية التي يعيشها لبنان والمنطقة، في ظل قلق من عودة الإنقسامات على الساحة الداخلية.
الحريري يحذر من العودة إلى دوامة النقاشات في جلسات الموازنة السابقة
ولفتت "النهار" إلى أن مجلس الوزراء بدأ أمس في السراي جلساته المخصصة لمناقشة مشروع موازنة 2020 واقرارها ضمن المهلة الدستورية، على ان يعاود الجلسات الاثنين المقبل بعد عودة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري من باريس.
ونقلت الصحف حديث الحريري في بداية الجلسة:
ـ دعا الجميع إلى تحمل مسؤولياتهم، وإلى أن يكون النقاش صريحاً ومسؤولاً.
ـ على الجميع أن يتقدم بكل الاقتراحات التي تؤدي إلى منطق الإصلاح الجذري في نقاشات الموازنة.
ـ نستطيع الاستناد إلى نقاش موازنة عام 2019 أساساً للنقاش.
ـ للذهاب أبعد من ذلك في الإجراءات الإصلاحية.
ـ نحذر من العودة إلى دوامة النقاشات التي حصلت سابقاً في نقاش الموازنة السابقة.
حسن خليل يفند موازنة الـ2020: لا ضرائب ولا رسوم
وتوقفت الصحف عند المؤتمر الصحافي الذي عقده وزير المال علي حسن خليل وشرح فيه تفصيلاً بصراحة وواقعية واسعتين معالم الموازنة وارقامها ومعالم الواقع المالي برمته من دون التستر على حقائق خطيرة كالتأكيد ان النمو سيكون صفراً أو سلبياً. وقال:
ـ انطلقنا في إعداد هذه الموازنة من خلفية واضحة هي أن الوضع الاقتصادي والمالي في البلد صعب جداً ومعقد، وقد تراكمت مجموعة من العناصر التي زادت الضغط على البلد، أهمها وأخطرها أنّ مستوى النمو يعادل الصفر إن لم يكن سلبياً
ـ لدينا مجموعة كبيرة من المؤسسات العامة أي 94 مؤسسة عامة ومرفقاً عاماً. كل هذا نموذج عن هذه المؤسّسات اليوم، وبالتأكيد هناك عدد كبير منها لم نعد بحاجة إليه وهناك عدد يمكن دمجه بإدارات أخرى وهناك مؤسّسات يجب أن تخفّض نفقاتها، وهناك مؤسسات يجب أن ترفد الماليّة بواردات إضافيّة، أي أننا نتحدّث في هيكلة القطاع العام على مستوى الإدارات والمؤسسات العامة.
ـ مجموع النفقات في موازنة 2020 هو 25600 مليار؛ مخصصات ورواتب وأجور وملحقاتها 9779 ملياراً؛ كهرباء لبنان 1500 مليار؛ وخدمة الدين 9219 ملياراً؛ وتحويلات إلى المؤسّسات 3699 ملياراً؛ والنفقات الاستثماريّة هي المبلغ المتبقي والمحدود جداً خارج إطار الوزارات أو الإنفاق الذي هو 1402 مليار.
ـ لا ضرائب ولا رسوم في هذه الموازنة وفيها بعض الإصلاحات التي لها علاقة بأمور إداريّة بحتة كانت تعيق بشكل أو بآخر انتظام الماليّة العامة.
ـ لدينا النية لطرح اصدار بالعملات الاجنبية بحدود الملياري دولار. سنبدأ قريباً جداً بإعداد الاجراءات التنفيذية له. لا أستطيع ان أتكلم عن نسبة الفائدة الآن، سنتبع السوق، لكني متأكد من انها ستكون أقل بكثير من الـ 14,7% وكما سمعنا اليوم، هناك اشارات ايجابية بدأت تعكس نفسها على اسعار السندات في الخارج.
ورأت "الأخبار" أن نقطة أساسية احتدم النقاش حولها في جلسة أمس، هي المتعلقة بإعطاء سلفة لمؤسسة كهرباء لبنان بقيمة 1500 مليار، كما نصّت المادة 13 من مشروع الموازنة، إذ إن التقديرات تشير إلى أن المؤسسة بحاجة إلى 2800 مليار ليرة. وفي هذا الإطار، لفت وزير المال إلى أن تحديد المبلغ بـ1500 مليار، الهدف منه توفير نحو 1000 مليار من عجز الموازنة بناءً على خطة الكهرباء التي تنص على زيادة الإنتاج عام 2020، وبالتالي إمكان زيادة التعرفة.
أكثر من مصدر وزاري أكد لـ"الأخبار" أن "خفض دعم الكهرباء سيؤدي حتماً إلى زيادة التقنين، لأن الخطط الموضوعة لزيادة إنتاج الكهرباء تأجلت لأسباب عدة".
وزارة المال أنجزت قطع حساب العام 2018
وعلمت "الجمهورية" أنّ وزارة المال أنجزت قطع حساب العام 2018، وسيُحال في القريب العاجل الى ديوان المحاسبة للتدقيق فيه، على أن يُحال الى مجلس النواب مع موازنة 2020. وقالت مصادر وزارية معنية بالموازنة لـ"الجمهورية": "إنّ وزارة المال خَطَت خطوة متقدّمة جداً في هذا المجال، لأنّه، ولأوّل مرة منذ أكثر من 25 سنة، تُحال الموازنة مع قطع الحساب، ما يعكس صورة إيجابية جداً للمجتمع الدولي، ويعطي ثقة بعودة الإنتظام الى المالية العامة بحسب الأصول القانونية والدستورية".
"الانوار": معطياتٌ ماليةٌ ونقديةٌ غيرُ مطمئنةٍ على الإطلاق إما العلاجُ الفوري وإما على الدنيا السلام
كتبت الهام فريحة في "الانوار": معطياتٌ ماليةٌ ونقديةٌ غيرُ مطمئنةٍ على الإطلاق إما العلاجُ الفوري وإما على الدنيا السلام
البلد ليس على شفير الأزمة بل في قلب الأزمة، لم تعد المكابرة تنفع على الإطلاق، ومن علامات الهاوية. بلحظة معيَّنة، سقطت كل "هندسات الحاكم" التي أتحف بها الشعب اللبناني على مدى عقدٍ من الزمن، وسقطت كل "روايات" جائزة أفضل حاكم مصرف مركزي... فشلت السياسة النقدية، وها هو اللبناني يدفع الثمن. ان العوامل المؤدية الى الشحّ في توفير الدولار باتت معروفة. فمصرف لبنان "يكمش" على الدولارات، ليضعها في احتياطاته بالعملات الأجنبية من أجل تحقيق هدفين: "تجميع" الاحتياط بكمية مرتفعة من أجل خلق الثقة لجذب المزيد من الدولارات من الخارج. التدخّل وفق الحاجة لبيع الدولارات في السوق وتغطية الطلب المحلي وإبقاء سعر صرف الليرة مقابل الدولار عند 1507.5 ليرات وسطياً. الطلب على الدولار يأتي بشكل أساسي من عمليات الاستيراد التي تحتاج سنوياً إلى أكثر من 17 مليار دولار لشراء السلع التي يستهلكها اللبنانيون. فعلى سبيل المثال لا الحصر، تجار النفط يحتاجون الى أكثر من 4 مليارات دولار لاستيراد المحروقات سنويًا. من أين كانت تتوافر هذه الدولارات؟ من الخارج ومن الإيداعات. اليوم لا دولارات من الخارج ولا إيداعات، ولا "يبقى في ميدان الدولارات إلاّ حديدان سيدر" إن أتت... ومن هنا تأتي أهمية الزيارة التي يعتزم رئيس الحكومة القيام بها لفرنسا لتحريك "دولارات سيدر"... لكن فات البعض، سهوًا أو عمدًا، ان هذه الدولارات ليست قروضاً لشراء المحروقات أو لدفع الرواتب والأجور بل هي لمشاريع بنى تحتية، والمُقرِضون هُم شركاء في إدارة المشاريع ومراقبتها، فلا أسعار مضخمة ولا بالتأكيد "قوميسيونات" تكاد تصل أحيانًا إلى أكثر من رقم المناقصة أو المزايدة.
عقوبات بحق شخصيات سُنِّية
أشارت الصحف إلى ان رئيس مجلس النواب نبيه برّي أكّد ان "الحصار والعقوبات الاقتصادية التي تفرض على لبنان لا تطال اشخاصا او فئة بعينها او بيئة المقاومة كما يعتقد البعض، إنما تطاول كل اللبنانيين وتعبر عن موقف من لبنان وشعبه".
وكشف قيادي حزبي رفيع المستوى في ثنائي "أمل" - حزب الله، لـ"اللواء"، عن معلومات وصفت بالحساسة جداً، تقول ان الإدارة الأميركية في صدد اتباع سياسة عقوبات وضغوطات اقتصادية جديدة ضد لبنان"، وفحوى هذه المعلومات توجه واشنطن لفرض عقوبات على شخصيات وكيانات سنية حليفة ومعارضة لحزب الله واخرى محايدة او بمعنى اوضح لا تعارض سياساته من اجل تاجيج جو فتنة "سنية- شيعية" على شاكلة الاجواء التي عصفت بلبنان بعد اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري في 2005.
"النهار": عقوبات أميركية جديدة على "حزب الله"!
كتب ابراهيم حيدر في "النهار": واشنطن تراقب عون في الأمم المتحدة... وعقوبات أميركية جديدة على "حزب الله"!
وفق مصدر ديبلوماسي فأن لائحة من العقوبات الجديدة يجري تحضيرها قد تطال شخصيات حليفة أو مقربة لـ"حزب الله" وهو قرار دعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى تسريعه وفرض مزيد من العقوبات على إيران وحلفائها بعد الضربات التي تعرضت لها منشآت أرامكو السعودية. ويقول المصدر أن واشنطن ستستمر في فرض العقوبات لتفكيك أوراق القوة التي يمتلكها، غير مكترثة لما قد يكون عليه الوضع في لبنان إذا حدثت الفوضى أو أي انهيار محتمل، إذ أن الدولة بالنسبة إليها تغطي "حزب الله" وتمنحه القوة، وهو الذي يستطيع اليوم أن يفرض ما يشاء في تركيبتها وما يتوافق مع سياسته. لكن إلى ماذا تهدف العقوبات في المرحلة المقبلة؟ يربط المصدر الديبلوماسي ما يجري من ضغوط بسياسة الولايات المتحدة، ليس في مواجهة إيران والتضييق عليها فحسب، إنما للوصول إلى ترتيب الملفات في لبنان بالعلاقة بين حزب الله، وإسرائيل، خصوصاً ما يتعلق بالترسيم والتنقيب عن النفط، وصولاً الى الصواريخ الدقيقة، إذ انها تريد للمنطقة أن تبقى مستقرة في الوقت الراهن وتحييدها عن أي مواجهة محتملة مع إيران. تنسحب السياسة الاميركية في الضغوط على "حزب الله" مع الموقف من لبنان الرسمي، إذ تعرف واشنطن أن رئيس الجمهورية ميشال عون لا يتبنى أي موقف مناهض للحزب وكذلك وزير الخارجية جبران باسيل، فيما رئيس الحكومة سعد الحريري متمسك بالتسوية التي يضمنها أيضاً "حزب الله"، وحزب القوات اللبنانية يعاني العزلة، على رغم انها تمكنت من الضغط لمنع استفراد رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط بعد حادثة البساتين- قبرشمون، لذا هي تضغط منذ أن تولى مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط ديفيد شنكر مهمة التواصل مع المسؤولين اللبنانيين لترتيب الملفات العالقة، في محاولة للفصل بين الموقف الرسمي اللبناني و"حزب الله"، أقله في قضايا تعتبرها حيوية ومنها حماية أمن إسرائيل ووقف تغطية الحزب القوي وحمايته في الاقتصاد والمال. ووفق المصدر الديبلوماسي هناك ضغوط على رئيس الجمهورية ميشال عون بالتوازي مع زيارته إلى نيويورك مترئساً الوفد اللبناني الى اعمال الجمعية العامة للامم المتحدة الأحد، والضغط يتركز على مضمون كلمته المرتقبة الأسبوع المقبل كي لا تحمل مواقف مناصرة للحزب، كما فعل خلال زياراته السابقة الى نيويورك وباريس، والتي دافع فيها عن سلاح "حزب الله" وعن تدخله في سوريا.
"النهار": العدالة الدولية تطارد "حزب الله" مجدداً وتكشف هشاشة العدالة اللبنانية
كتب احمد عياش في "النهار": العدالة الدولية تطارد "حزب الله" مجدداً وتكشف هشاشة العدالة اللبنانية
في حسابات "حزب الله" التي يمكن مراجعتها عبر الوثائق العائدة الى عام 2005، ان الاخير كان لا يريد ان ترتبط قضية اغتيال الحريري بأية قضية أخرى. لكن الرياح هبّت عكس ما تشتهيه سفن الحزب، فانتهت وفقاً للمادة 1 من النظام الأساسي للمحكمة الخاصة، الى تمتّع المحكمة باختصاص على الأشخاص المسؤولين عن اعتداءات وقعت في لبنان بين 1 تشرين الأول 2004 و12 كانون الأول 2005، إذا ما استنتجت المحكمة أن تلك الاعتداءات مرتبطة باعتداء 14 شباط 2005 الذي أودى بحياة الحريري وكثيرين آخرين. في 16 أيلول الجاري، أصدرت المحكمة القرار الاتهامي في قضية محاولة اغتيال مروان حماده والياس المرّ واغتيال الشهيد جورج حاوي. واتّهم قرار المحكمة سليم جميل عياش الملاحَق في جريمة اغتيال الحريري أيضا. فما هي أبعاد هذا القرار في مسار العدالة الدولية حيال لبنان؟ مرجع قانوني تحدثت اليه "النهار" ، تساءل المرجع عن مصير ملفات الجرائم التي أودت بشخصيات بارزة سياسية وامنية ومدنية. وقال: "هل يمكن ان نصدّق ان لا قصاصة ورق حتى الآن في هذه الملفات؟". وذكر على سبيل المثال لا الحصر ملفات اغتيال الشهداء بيار الجميل ووليد عيدو ونجله خالد وانطوان غانم ووسام عيد ووسام الحسن. وتساءل المرجع أيضاً عن ملف اغتيال اللواء الحسن، أين أصبح وما هو مصيره، مذكّراً بما قيل سابقا "إن الملف مكتمل"، فسأل مجدداً :"لماذا لم يعلن هذا الملف تحديداً؟". يجري مراراً التداول بعبارة "عدالة السماء"، في إشارة الى ان هناك افراداً وانظمة على صلة بقضايا جنائية يصل اليهم الموت قبل ان يصلوا الى المحكمة. وفي موضوعنا اليوم، كان الاسم البارز في القرار الاتهامي سيكون مصطفى بدرالدين القيادي في "حزب الله"، الذي قُتل في سوريا عام 2016. فانتقلت المسؤولية الى الشخص الثاني الذي يليه رتبة، أي سليم عياش. ولكن هل تكفي "عدالة السماء" للوصول الى حقوق الضحايا؟ . وعلى رغم الانتقادات التي توجّه الى المحكمة الدولية سواء لبطء عملها او لجهة كلفتها المادية، يرى هؤلاء انها انجزت ملفاً مهماً في تاريخ الاغتيالات في لبنان، أي ملف الحريري. وهي تتجه الآن الى ملف جرائم متصلة بجريمة 14 شباط 2005. إنها تمثّل "نقطة ضوء في نفق مظلم عنوانه الافلات من العقاب"، وفق تعبير هؤلاء المتابعين. إنها العدالة الدولية التي تواصل مطاردة "حزب الله"، وتكشف هشاشة العدالة اللبنانية!
"نداء الوطن": أي إجراءات تنفيذية للقرار الاتهامي بحق سليم عيّاش؟
كتبت غادة حلاوي في "نداء الوطن": أي إجراءات تنفيذية للقرار الاتهامي بحق سليم عيّاش؟
قالت الناطقة بلسان المحكمة الدولية وجد رمضان في حديث لـ"نداء الوطن" إنه "على السلطات اللبنانية الالتزام بشكل مستمر بالبحث عن المتهم سليم عياش وتوقيفه ونقله الى عهدة المحكمة". وفي ما يتعلق بالإجراءات التنفيذية للقرار أوضحت أن "رئيسة المحكمة وبالتشاور مع قاضي الإجراءات التمهيدية، يجوز لها اتخاذ قرار بتنفيذ التبليغ بطرق أخرى". وفي حال لم يمثل المتهم أمام المحكمة؟ أجابت: "يجوز الانتقال إلى إجراءات المحاكمة الغيابية". في حال أُلقي القبض على المتهم في هذه المهلة ينقل الى عهدة المحكمة الخاصة بلبنان. وفي أثناء المثول الأول، وفي غضون سبعة أيام، يُطلب من المتهم الإقرار بالذنب أو إنكار التهمة. وبذلك نكون أمام ثلاث حالات محتملة: 1- إذا أقرّ بالذنب واقتنعت غرفة الدرجة الأولى بصحة وصدق قوله، تنتقل القضية مباشرة إلى مرحلة تحديد العقوبة، من دون محاكمة. 2- إذا أنكر التهمة، يقوم قاضي الإجراءات التمهيدية بإعداد القضية للمحاكمة. 3- إذا لم يمثل المتهم أمام المحكمة، يجوز الانتقال إلى إجراءات المحاكمة الغيابية. ورفضت رمضان استباق الأمر والدخول في تخمينات حول ما إذا فشلت السلطات اللبنانية في العثور على عياش، وقالت: "على السلطات اللبنانية الالتزام بشكل مستمر بالبحث عن المتهم وتوقيفه ونقله الى عهدة المحكمة. ومن فائق الأهمية إحضار المتهم لمحاكمته وجاهيّاً. ومن المؤكد أن من بالغ الأهمية أيضاً إعلام المتهم بحقوقه وبما قد توفره له قواعد الإجراءات والإثبات للمحكمة. أولاً، لأن من المفترض، في إجراءات أمام المحكمة الخاصة بلبنان، أن المتهم سليم جميل عياش بريء حتى تثبت إدانته.
"الديار": هل يطلب لبنان اعفاءه من دفع حصته من تمويل المحكمة الدولية؟
كتبت دوللي بشعلاني في "الديار": هل يطلب لبنان اعفاءه من دفع حصته من تمويل المحكمة الدولية؟
تقول مصادر سياسية عليمة، بأنّ استمرار عمل المحكمة يوجب على لبنان دفع المزيد من الأموال التي وصلت هذا العام الى أكثر من 60 مليون يورو. ويُمكن القول أنّ تكلفة المحكمة قد بلغت بشكل عام نحو 600 مليون دولار حتى الآن، من دون أن يصل عملها الى خواتيمه. بإمكان لبنان، على ما شدّدت المصادر نفسها، مناقشة مسألة عدم دفع حصّته من تمويل المحكمة للعام المقبل لسببين أساسيين: 1- لتفادي تكلفة لبنان مرّة جديدة دفع حصّته من التمويل، بعد أن كان يعتقد بأنّه قد دفع المبلغ الأخير العام المنصرم، وخصوصاً أنّ موازنة العام 2020 لا بدّ وأن تضمّ بعض الإجراءات التقشفية. علماً أنّ لبنان يُغطّي، بحسب المعلومات، نسبة 49% من تمويل المحكمة (أي ما يُعادل نحو 29 مليون يورو)، فيما تُشكّل مساهمات الدول المذكورة آنفاً نسبة الـ 51% المتبقية. كما أنّ عدم دفع لبنان لحصّته لعدم قدرته على ذلك لا علاقة له بحرصه على معرفة الحقيقة وإحقاق العدالة ومعاقبة المتورّطين في جريمة اغتيال الحريري ورفاقه والجرائم الأخرى. 2- لتلافي إحداث خلاف سياسي داخل الحكومة الحالية التي تضمّ وزيرين من حزب الله، سيما أنّ المحكمة الدولية تقوم باتهام عناصر منه بالإغتيالات، حتى وإن كانت الحكومة بشكل عام ملتزمة بدفع حصّة لبنان من تمويل المحكمة. وأكّدت المصادر نفسها أنّ القرار 1757 ينصّ على أنّه في حال أصبحت التبرّعات لتمويل المحكمة غير كافية، (لا سيما إذا ما طالب لبنان بإعفائه من دفع حصّته)، فيجوز للأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن التفتيش عن وسائل تمويل بديلة. ويشير الواقع الى أنّ اللجنة الإدارية قد نجحت على مدار السنوات الماضية في تأمين التمويل اللازم للمحكمة من خلال تبرّعات أكثر من 28 دولة مؤيّدة لها، وتكفي هذه الأخيرة لتمويل السنة التشغيلية المرتقبة قبل انتهاء جميع مهامها. ولهذا فلن يكون أمام المحكمة أي مشكلة في تأمين تمويلها واستمرارية عملها للعام المقبل.
"النهار": أية مكاسب حقّقها "حزب الله" من خلال إدارته الخفية لملف عامر الفاخوري؟
كتب ابراهيم بيرم في "النهار": أية مكاسب حقّقها "حزب الله" من خلال إدارته الخفية لملف عامر الفاخوري؟
المعلوم ان حزب الله كان منذ بروز قضية العملاء الفارين الى اسرائيل او الذين سلّموا انفسهم الى السلطات اللبنانية، قد أدرج هؤلاء في حساباته الداخلية في 3 اصناف وميّز بينهم: الصنف الاول: اولئك الذين تعاملوا بفعل الامر الواقع الناجم عن الاحتلال (خصوصا الذين عملوا داخل اسرائيل او تطبّبوا او...). الصنف الثاني: العناصر التي تجندت قسراً او طوعاً في "جيش لبنان الحنوبي". وقد تُرك امر البت بمصير هذين الصنفين الى السلطات الامنية والقضائية التي اتَّبعت كما هو معلوم سياسة الأحكام المخففة قدر الامكان بحقهم. بقي الصنف الثالث، وقد بلغ عديد المنضوين فيه وفق لوائح اسمية يحتفط بها الحزب نحو 500 عنصر، وهم الذين ارتكبوا عن سابق تصور وتصميم جرائم متكررة واندفعوا بعيداً في خدمة الاحتلال واداء دور "اكياس الرمل" دفاعاً عنه ابان وجوده، ثم استكملوا رحلة العمالة اياها بعد انسحاب جيش الاحتلال اذ رافقوه الى الداخل وتخلّى بعضهم عن جنسيته اللبنانية طوعاً ليحصلوا على الجنسية الاسرائيلية، لا بل ان بعضهم تخلّى عن ديانته (المسيحية والاسلامية) ليعتنق الديانة اليهودية ويخدم في جيش الاحتلال كمواطن اسرائيلي. ويبدو جلياً ان الحزب قد ادرج عامر الفاخوري في عِداد هذه الشريحة وبالتالي وضعه تحت الرصد والمتابعة الدقيقين. الاكيد ان الحزب يتصرف من منطلق انه نجح في تحقيق جملة مكاسب من خلال هذه الضربة النوعية ومن خلال ادارته لملف ما بعد القبض على العميل فاخوري . وأبرز هذه المكاسب: 1- انه نظّم رداً اولياً على حملة الضغوط والعقوبات المتنوعة عليه وعلى قاعدته الجماهيرية. 2- اثبت الحزب بما لا يدع مجالاً للشك انه ما برح ساهراً ويقظاً ومتحسباً لكل الاحتمالات ولكل الاختراقات. 3- اسقط الحزب فرضية ان لأمنه الوقائي حدوداً لا يستطيع تجاوزها وان كانت يده هي العليا في الامن والسياسة، ولكن يبقى الامر نظرياً. 4- انه وجّه رسالة غير مباشرة الى خصومه فحواها ان عليهم من الآن فصاعداً ان يحسبوا ألف حساب قبل ان يشرعوا بأي امر مضاد له في الداخل.
"النهار": "الأرامكو" لبنانياً
كتب الياس الديري في "النهار": "الأرامكو" لبنانياً
صحيح أن لبنان بعيدٌ عن "أرامكو السعودية" وعن صواريخ إيران، إلا أنه ليس بعيداً عن احتمالات النتائج والتطورات ما دام "حزب الله" ينتمي بكل قواه وجيوشه الى إيران، وما دامت حرب الصواريخ العابرة قد أجرت تجربتها الأولى على أرض المملكة العربية السعودية. وبهجمة تدميريَّة تُعتَبَر رداً على القرارات والاجراءات الماليّة، كما الحصار الاقتصادي الذي "يخبّص" الرئيس دونالد ترامب في حقوله. هل من الضروري تنبيه المسؤولين اللبنانيّين الى ما حصل في "أرامكو"، وما قد يحصل رداً عليه، وما قد يتطوَّر الى مستوى حربيٍّ لم يكن متوقعاً؟ كل الاحتمالات واردة. إذاً، من البديهي أن يكون كبار المسؤولين في بلد الانهيارات المتعاقبة على مختلف الصُعُد والمستويات قد أخذوا علماً، وباشروا فوراً اجراء اتصالات، ومشاورات، واجراءات، وما اليها، وإن كان المطلوب هو السعي الى إبعاد لبنان في وضعه الراهن عن الشظايا المتطايرة، أو المقصودة. وهذه الناحية لا يمكن الاقتراب منها من دون التفاهم مع "حزب الله"، اذا كان "الحزب" مستعداً للأخذ والرد بهذا الخصوص. قد لا تتطلَّب التطوُّرات المحتملة دخول لبنان، مباشرة أو مداورة كطرف أو أيّ شيء بهذا المعنى. الا أن وجود إيران كطرف رئيسي، ومستهدف بعد مفاجعة الصواريخ، يحتِّم الانتباه، والسعي المسبق، وبذل الجهود، لأبعاد بلد الثماني عشرة طائفة عن نيران حروب إضافيَّة، فمن دون دَفّ بيرقص، وفهمكم كفاية.
"النهار": هل على لبنان أن يخوض حرباً من أجل فك الحصار عن إيران؟
كتب حارث سليمان في "النهار": هل على لبنان أن يخوض حرباً من أجل فك الحصار عن إيران؟
هل على لبنان و(شيعته) خوض حرب من أجل فك الحصار الاقتصادي والنفطي عن ايران، اذا كان الأمرُ على هذا النحو فالأولى أن تقوم بذلك سوريا الاسد والعراق و(شيعتها). سؤال موجه لرئيس الوزراء، وهو سؤال عن معنى حكومته، وحدود نفوذها، ودورها كمؤتمنة على حياة اللبنانيين واقتصادهم، ما نطلبه منكم بسيط، بديهي، وطبيعي، اين تبدأ سلطات الدولة اللبنانية واين تنتهي!؟ واين تبدأ سلطة حزب الله وأين تنتهي، من هو الطرف الحكم في تحديد هذه الحدود واحترامها. وللتذكير دولة الرئيس اليكم جردة اولية بحدود دولة حزب الله: الحرب والسلم، قرار مجلس الوزراء، اكثرية مجلس النواب واقرار القوانين والموازنة والقروض والمعاهدات، المحاكم العسكرية،الامن بالتراضي والقضاء يخضع لوزير القصر الممانع. اما صلاحيات الحكومة اللبنانية فهي الدفاع عن سعر الليرة، تمويل دولة المحاسيب، استجرار القروض من الخارج واستقطاب استثمارات عربية، تنفيذ محاصصة التوظيف والاعمال العائدة للقطاع العام، تمويل التعليم، تمويل عجز المستشفيات الحكومية والقطاع الصحي. فرض ضرائب غير مباشرة تطال استهلاك اللبنانيين ومعيشتهم وتفاقم اختلال النظام الضريبي. في الحد الفاصل بين الدولتين يجري تجاذب خبيث حول أموال سيدر ومشروعاته، التمويل يقتضي غياب دولة حزب الله وظهور حكومة الحريري حاكمة سيدة، فيما تنفيذ المشاريع وارساء مناقصاتها وأرباحها يسيل لعاب عونيي العهد و حزب باسيل، اما أمكنة المشاريع وخدماتها فهي شأن تعنى الثنائية الشيعية بأخذ حصة الأسد منها، لا حدود للشطارة اللبنانية، دولة تحمل كل الاقنعة؛ اقنعة لاتخفي الا خواء يليه خواء. فهل ستقدم الدول المانحة على التعامل مع الاقنعة أم مع الخواء!؟ دولة الرئيس يعلم أغلب اللبنانيين بمساعيكم لدى أصدقائكم في فرنسا وروسيا لتجنيب لبنان حربا كادت أن تقع، لكنهم أيضا يعلمون أن هذه الحرب ستقع حتما حال فشل ايران في فك الحصار الاقتصادي عليها. ولعله يمكنكم حماية لبنان مجددا ومرة اخرى، لو أعددتم كتاب استقالتكم ومبرراتها، حال اندلاع حرب جديدة، وأعلنتم ذلك مسبقا، في نفس الوقت، الذي يعد فيه سيد حزب الله خطاب انتصاره في حرب قادمة أكيدة.
"النهار": ديبلوماسي غربي: الرد على الإيرانيين في العراق وسوريا ولبنان
كتب علي حماده في "النهار": ديبلوماسي غربي: الرد على الإيرانيين في العراق وسوريا ولبنان
أشارت تقارير من بغداد الى ان الهجمات على السعودية أحدثت هزة كبيرة في العراق، وخصوصا بعدما تكون شبه اقتناع بأن الهجمات يمكن ان تكون انطلقت من الأراضي العراقية، من مواقع تابعة لفصائل "الحشد الشعبي"، مما أدى الى مسارعة رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي الى اتخاذ إجراءات، وإن كتابية، في حق "الحشد الشعبي"، فاتحا بذلك ملف السلاح من خارج قرار الدولة على مصراعيه في البلاد، وخصوصا أن العراق الرسمي يخشى ان تتحول البلاد الى ساحة تصفية حسابات بالواسطة بين الاميركيين وحلفائهم من جهة، والإيرانيين من جهة أخرى. بالطبع لا يتوقف الديبلوماسي الغربي عند فرضية الاراضي العراقية منطلقا للصواريخ والمسيّرات. بل انه لا يستبعد حتى اللحظة فرضية ان تكون الأراضي الإيرانية نقطة الانطلاق. ولا يستبعد الديبلوماسي المشار اليه أن يستقر الوضع على قرار أميركي – سعودي يقضي بعدم الرد المباشر والمعلن على الإيرانيين، بل ان الرد سيكون بتشديد الحصار الاقتصادي، متزامنا مع تعزيز أمن الملاحة في الخليج، وتوجيه ضربات متلاحقة للنفوذ الإيراني العسكري والأمني في العراق وسوريا، وتكثيف العمليات السرية ضد "الحرس الثوري"، وأخيرا وليس آخرا زيادة الضغط الأمني والاقتصادي والاجتماعي على "حزب الله"، الذي يُعتبر أهم استثمار إيراني في الإقليم.
"الجمهورية": بعض أسرار مواجهة حزب الله لإسرائيل
كتب جوني منير في "الجمهورية": بعض أسرار مواجهة حزب الله لإسرائيل
في عملية الضاحية الجنوبية ثمّة جوانب مثيرة في العملية الاسرائيلية. ذلك أنّ الطائرة المسيرة الاولى ثبت أنها اطلقت من زورق اسرائيلي سريع من نوع زودياك توقف قبالة الروشة. والسؤال كيف تمكّن هذا الزورق من الوصول الى هذه المنطقة رغم أنّ البحر تحت مراقبة البحرية الالمانية الدائمة منذ عام 2006. إنّ الطائرة المسيّرة التي سقطت بسبب ارتطامها بكابلات الكهرباء والإنترنت ومولدات الكهرباء، أخفقت في زرع عبوة في الهدف المحدّد. لذلك انطلقت بسرعة من خلف الحدود اللبنانية الجنوبية طائرة ثانية بغية تدمير الهدف نفسه، وبعلوّ منخفض تحت خط كشف الرادار، وكانت طائرة الدرون الاسرائيلية الثالثة الموجودة على علوّ مرتفع فوق المنطقة تعمل على تنسيق العملية. واصطدمت الطائرة الثانية بدورها بالكابلات ما أدّى الى انحرافها عن مسارها وانفجارها بعيداً عن المكان المحدّد. أخفقت العملية برمتها، وأعلن الأمين العام لـحزب الله السيد حسن نصرالله أنه سيردّ بهدف منع تكريس معادلة جديدة لا في سوريا ولا في لبنان. وجاء الرد الاحد في الاول من ايلول الجاري، لكن ثمّة عوامل طرأت. فالاوامر كانت تقضي باستهداف دبابة اسرائيلية، لأنّ طاقمها هو من ثلاثة الى اربعة جنود كحدّ أقصى، وهذا كان المطلوب. لكنّ التحرّكات الآلية الإسرائيلية توقفت نهائياً، ما ألزم مجموعات حزب الله باستهداف أوّل آلية ظهرت وكانت ناقلة جنود، رغم المخاطرة بسقوط عدد من القتلى فيما لو أُصيبت الآلية، وهذا كان سيؤدي الى تطور المواجهة. كذلك كانت هنالك ثلاث مجموعات نسّقت في ما بينها لإطلاق ثلاثة صواريخ في الوقت نفسه على الهدف نفسه، من مواقع مختلفة، لكن ما حصل أنّ أحد الصواريخ لم ينطلق بسبب عطل تقني، فيما انطلق الصاروخان الآخران من مسافة بعيدة تقارب الاربعة كلم ما ادّى الى إصابة الآلية بأضرار غير مباشرة. اسرائيل استوعبت خطورة الوضع وأبعاده واحتوت الموقف، لأنها غير مستعدة للحرب، وبالتالي فإنّ الحكومة المقبلة غير قادرة على تعديل موقفها والذهاب الى حرب، رغم التهويل الذي ستمارسه، لكنها بالتأكيد ستسعى اسرائيل لرفع مستوى الحرب الامنية والصراع الاستخباري والأهم العمليات الصامتة، اي العمليات التي لا تحمل بصمات اسرائيلية واضحة رغم أنّ الشكوك ستتوجّه اليها.
"النهار": صمت رسمي ونواب يغردون
كتب غسان حجار في "النهار": صمت رسمي ونواب يغردون
لا اعلم لماذا تتعامل السلطة في لبنان مع النائب جميل السيد، بعدم اكتراث، فلا تجاوب معه، ليس في التنفيذ، ولكن اقله في التوضيح والاجابة. هكذا يشعر النائب بالازدراء، وبقلة الاحترام، كما عبّر النائب الكتائبي الياس حنكش، وكما تشعر كل يوم النائبة بولا يعقوبيان. قد لا يستسيغ البعض هذا او ذاك من النواب، لكن النائب الذي يثير قضية عامة، من حقه، كما من حق ناخبيه، ومن حق الرأي العام اللبناني، الحصول على الاجابات الشافية، خصوصاً بعدما اقر لبنان قانون حق الوصول الى المعلومات، ولم يتبدل شيء في معوقات الحصول على معلومة. بالامس، عقد النائب السيد مؤتمراً صحافياً تحدث فيه عن اوضاع الطرق في البقاع، وهذه الاوضاع المزرية نحن شهود عليها في ذهابنا وايابنا من قب الياس الى مشغرة اسبوعيا، حتى القسم المجدد فيها، لم تنجز الاعمال فيه، وبات مصيدة للعابرين. قال السيد: لا تتشاطرون الا في توقيع مرسوم تمليك في الناعمة وزوق مصبح وتعطون مئه الف متر مربع في البحر بـ6 آلاف ليرة للمتر، وتملكون زيادة املاك بحرية لا علاقة لها بشيء. هذا التوقيع الذي يأتي بالمال للدولة لم يأت بالمال. لو تأتون به، وهو بالملايين، وتدفعونه في مكان آخر. 100 الف متر بـ 500 مليون في السنة، اي 340 الف دولار، والامر نفسه في زوق مصبح بـ 500 مليون لـ100 الف متر. هناك جهاد العرب وداني عبدو الخوري، ما هذه اللعبة. وهل عمل الوزير فقط هو الاهتمام بالعلاقات العامة مع الكبار في الدولة ومع متنفذين لارضائهم، والناس "زبالة"؟ هذا ما يحصل، لا مستشفيات، لا بلديات، لا طرق، كل هذا في البقاع، واعتقد ان هناك مناطق اخرى تعاني اكثر من ذلك او مثل البقاع". والاسوأ من تمليك اراض بأسعار بخسة، هو ما يحصل في قرى وبلدات جنوبية حيث يجري مسح المشاعات بالتزوير لمصلحة افراد مدعومين، واسوأ منها محاولة نقل ملكيات خاصة اعتبر البعض ان اصحابها تخلوا عنها منذ زمن بعيد، ما فجر هذه القضية بين ابناء البيت الواحد عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
"النهار": لبنان يحتاج إلى دولة مدنية فعلية لا شكلية
كتب سركيس نعوم في "النهار": لبنان يحتاج إلى دولة مدنية فعلية لا شكلية
ترى المرجعية السنّية نفسها أن يكون مجلس النواب "المدني" هو السلطة الاشتراعية، وأن تكون لمجلس الشيوخ سلطة ردّ القوانين أو بالأحرى عدم الموافقة على التي منها تهدّد وحدة الدولة وسلامة أراضيها وامتلاكها قرار السلم والحرب، والمحافظة على سلامة أراضيها وعلى استقلالها وسيادتها. ويعني ذلك أن كل من يطالب بتأليف لجنة لدرس إلغاء الطائفية السياسية نصّ عليها دستور الطائف، لبدء هذه العملية يكون غير جدّي أو رافض حتماً للإلغاء. إذ لا شيء يمنع استمرار "حوار الطرشان" والجدل أو عدم القيام بشيء الى ما شاء الله.. وفي المجلس نفسه يبدو أن رئيس مجلس النواب نبيه بري يوافق المرجعية السنّية على موقفها من صلاحيات المجلسين. ويبدو أيضاً أنه يريد إبقاء الضمانات للمسيحيين، من خلال "النص" في مكان ما على أن يكون نصف النواب مسلمين ونصفهم الآخر مسيحيين من دون أي اعتبار للمذاهب عند كل منهم. ويبدو ثالثاً أنه جاد في هذا الموضوع إذ طرحه مرات عدة لكن الظروف لم تكن مساعدة. هل من تحفظات على طرح المرجعية السنّية السياسية والمرجعية الشيعية الرسمية؟ هناك اعتراضان على حصر اختيار رئيس الجمهورية بالمسيحيين إذ أنه يلغي دور المسلمين باقتصاره على البصم، ويحوّل لبنان فيديرالية كل "شعب" يختار رئاسته فيها. وهذا الموقف صحيح من حيث المبدأ. لكن تطبيقه بنجاح يقتضي أن يتخلّى المسلمون في رئاسة مجلسي النواب والوزراء عن هذه الحصرية، رغم أن الشيعة يبرّرونها بأن "الثنائية الشيعية" التي يمثّلها بري في مجلس النواب تمثل الغالبية الكبيرة منهم. والأمر نفسه عند السنّة باعتبار الحريرية لا تزال لها غالبية تمثيلية وإن غير كبيرة بالتأكيد. ولذلك فإن المطلوب إعادة النظر في الممارسة السياسية وعدم رفض من تمثيله الطائفي والمذهبي ضعيف في الرئاسات الثلاث. التماثل ليس حلاً بل مشكلة إضافية داخل الطوائف والمذاهب وبينها. والحل هو ببدء الاتجاه الفعلي نحو الدولة المدنية.
"النهار": عون يسلّم خلفه "لبنان أفضل" إذا استطاع ترجمة أقواله أفعالاً...
كتب اميل خوري في "النهار": عون يسلّم خلفه "لبنان أفضل" إذا استطاع ترجمة أقواله أفعالاً...
إن ما هو مطلوب من الرئيس عون قبل انتهاء ولايته ترجمة جاء في خطبه وبياناته ورسائله. ففي العام 2011، وكان رئيساً لتكتل "التغيير والاصلاح"، قال بعد لقائه بطريرك الروم الارثوذكس اغناطيوس الرابع هزيم في البلمند: "إن الانتخابات في العام 2013 هي آخر مناسبة للتغيير والاصلاح وبعدها سيكون الانهيار". وعن القضاء قال: "ثمة من يتناول القضاء بأشياء محقّة وأخرى غير محقّة. لذلك يجب تحصين القضاء، ليس بتغيير التشريعات فقط بل بتغيير الانسان اذ إنه يبقى هو الأساس في اقامة العدل لأننا لا نفتقر الى النصوص بل الى الرجال الذين يقيمون العدالة ويطبّقون النصوص، فنحن نريد العدالة غير خاضعة للسلطة السياسية لأن اكثر الفساد في العدالة يأتي من الوصاية السياسية التي تضغط عليها. وختم قائلاً: "إن الشعب له الحق بأن يحلم وأن يتمرّد وإلا فالعوض بسلامتكم. فالوقت لا ينتظر والانتظار حالة مرضية، فعلى الشعب ألّا ينتظر من سيجلب له رئيساً، بل حدِّدوا أنتم مَن تريدون للرئاسة. ونحن في التيار الوطني الحر سنكون منحازين دائماً الى الحق ولن نقبل بالمواقف الرمادية لا في السياسة ولا في غيرها وخصوصاً في القضاء المعطَّل اليوم. فإذا فسدت السلطة فسد القانون وفسدت المؤسسات". وفي أيار 2018 هنأ الرئيس عون اللبنانيين بنتائج الانتخابات النيابية برسالة وجهها اليهم، لافتاً فيها الى أن القانون الانتخابي الجديد قد حقّق صحة التمثيل ولم يحرم أحداً منه إلّا مَن لم يتمكنوا من تحقيق الحاصل الانتخابي. وأكد في رسالته أنه "سيسعى مع رئيس مجلس النواب ورئيس الحكومة كي يستعيد المجلس العتيد دوره الرقابي والتشريعي ليكون مساحة اللقاء الطبيعي لعرض القضايا التي تهم اللبنانيين ومناقشتها". وختم بالقول: "إن الكثير من التحديات ما زالت في انتظارنا، وهي تحتاج أكثر من أي وقت مضى الى مزيد من التضامن وتغليب مصلحة الوطن على أي مصلحة فردية، حزبية أو طائفية، لتحقيق النمو الاقتصادي وتحديث ادارات الدولة. واكد أنه يدعو الى "حوار وطني لاستكمال تطبيق اتفاق الطائف ووضع استراتيجية دفاعية تنظم الدفاع عن الوطن وحمايته بوحدته الوطنية ليبقى لبنان مدعاة افتخارنا ومحط أنظار العالم وتقديره". فهل سيتمكن الرئيس عون من تحقيق كل ذلك قبل نهاية ولايته ليكون عهده مختلفاً فعلاً عن عهود سابقة، ويسلّم لبنان الى خلفه أفضل مما تسلمه هو من سلفه؟
"النهار": "وحش" الدولة العثمانية بين لبنان الكبير والرئاسة الـ13
كتب مجد بو مجاهد في "النهار": "وحش" الدولة العثمانية بين لبنان الكبير والرئاسة الـ13
استُحضرت قبل أسابيع مرحلة الدولة العثمانية التي سُدلت ستارتها، وشكّل موتها ولادة زمن لبنان الكبير. وبرز موقف رئيس البلاد ميشال عون على رأس قائمة الاستحضارات. المدخل الى مئوية لبنان الكبير لم يلقَ استحسان فئة - وإن صغيرة - من المواطنين المعترضين على موقف الرئيس. وفُتح باب سجالات وصلت حدوده الى استدعاء سفيرَي البلدين. وهنا برزت خشية من جانب أولئك الذين يعيشون الحاضر بكلّ تفاصيله، الناشطين على خطّ طيران لبنان - تركيا. وفي معلومات لـ"النهار"، من مصدر مقرّب من وزير الخارجية جبران باسيل، ان "ما جرى هو محطة عابرة، لن يكون لها أي تأثير على العلاقات اللبنانية – التركية. حصل اختلاف في وجهات النظر، وتفاجأنا بردّة الفعل. ولم تكن الدولة التركية الحالية مستهدفة بكلام رئيس الجمهورية، بل إننا نتحدّث عن امبراطورية عثمانية انتهت قبل مئة سنة"، مشدداً على "أننا نستحضر تاريخ بلادنا في ظلّ سقوط آلاف المواطنين نتيجة تضوّرهم جوعاً". التعقيب التاريخي على موقف الرئيس عون، يؤكّد صوابيته. ويقول المؤرّخ الدكتور عماد مراد لـ"النهار" إن "ما قاله الرئيس، بغض النظر عن تأييده كرجل سياسي من عدمه، علمي وتاريخي. ومن المؤكد أن من كتب مؤرخ متضلّع من التاريخ ويعلم أن اللبنانيين تعرضوا لابادة جماعية ما بين 1915 و1918". ويستحضر مراد "النهاية العثمانية" المذلّة، كما يقول. فرحلوا مقهورين، ولو أتيح لهم أن يفنوا الشعب اللبناني بأكمله بعد اتهامه بالتعامل مع الغرب لما تراجعوا. وهذا ما تظهره الوقائع التاريخية التي تصوّب على سلوكياتهم، إذ سرقوا وحرقوا وقتلوا وهم في طريق مغادرتهم.
"الاخبار": القوات - الكتائب: التقارب المستحيل
كتبت رلى ابراهيم في "الاخبار": القوات - الكتائب: التقارب المستحيل
عندما ينتقد سامي الجميّل متحدثاً عن المحاصصة وبيع الدولة والقضية، يقابل بشتائم من نواب القوات لأنهم عاجزون عن إنكار ما اقترفوه، يقول أحد المسؤولين الكتائبيين. ولأن رئيس حزب القوات يعيش فشلاً سياسياً وتكتيكياً، وليس باستطاعته التهجم على التيار العوني أو تيار المستقبل طمعاً بالتعيينات المقبلة، يختار الجهة التي لا تلحق به أذى في المكتسبات. القوات، على ما يقول رئيس جهاز الإعلام والتواصل شارل جبور، تجد نفسها في موقع ردّ الفعل، لا الفعل، ولا تريد الاشتباك. لكن، في كل مرة، يعيد الجميل الكلام نفسه حول استسلامنا، مورداً وقائع من وجهة نظره بعيداً من الحقيقة، في الوقت الذي يفترض التركيز فيه على ما يجمعنا، وهو أكثر من الخلافات. رغم ذلك، القوات لا تعتبر الكتائب خصماً، لكن لن تقبل أيضاً بهذا الهجوم وهذا الكمّ من التضليل، في حين كنا رأس حربة الفريق السيادي في كل الخيارات التي أخذناها. هل هناك علاقة بين القوات والكتائب على مستوى القيادات أو الكوادر في الوقت الحالي؟ لا علاقة بيننا. في نظر الكتائب اليوم، لا إمكانية لأيِّ تلاقٍ أو تحالف مع القوات. فالتباعد سببه الخلاف على التسوية التي نعتبرها رهاناً خاطئاً، وفقاً لنائب رئيس الكتائب سليم الصايغ. أما النائب الياس حنكش، فيشير في حديثه لـ "الأخبار" إلى أن المشكلة في فعل الشيء ونقيضه ثم التبرؤ منه: على كل طرف أن يتحمل مسؤولية أخطائه... والرأي الآخر. نحن لا نقترب ونبتعد بحسب المواسم أو نهمّش الباقين للفوز بالمحاصصة، ولو كلفنا ذلك خسارة سياسية. لكن هم، يوصلوننا إلى حرب أهلية عندما يختلفون ثم ينتقلون إلى شهر عسل في زمن التعيينات. ويبدو أن شهر العسل قد بدأ وكلام الحريري أول من أمس بأن القوات ستنال حصة في التعيينات المقبلة يشي بذلك.
"الديار": مواجهة بين الحريري والمشنوق
كتب فادي عيد في "الديار": مواجهة بين الحريري والمشنوق
تُسجّل تساؤلات في الصالونات البيروتية عن تطوّرات العلاقة التي تجمع رئيس الحكومة سعد الحريري بالنائب نهاد المشنوق، في ضوء مناخ الفتور الذي برز في مناسبات عدة بين الرجلين، وذلك منذ إبعاده عن فريق الحريري الوزاري، وذلك بحسب مصادر محيطة بتيار المستقبل، التي سجّلت اصطفاف النائب المشنوق في جبهة سياسية معارضة لرئيس الحكومة، وذلك واضح من خلال المواقف المتعلّقة بالطائفة السنّية تحديداً، حيث يرفع المشنوق سقف الخطاب أعلى من السقف الذي يرفعه الحريري، أو في المواقف السياسية المتعلّقة بالتطوّرات الداخلية. وفي هذا الإطار، برز التباين واضحاً خلال مؤتمر إنماء بيروت الذي انعقد في فندق الريفييرا الأسبوع الماضي وقد عُقد هذا المؤتمر تحت عنوان الإعتراض على مشروع بلدية بيروت لتحسين الواجهة البحرية في عين المريسة. وأضافت المصادر أن العديد من المشاركين اعترضوا على المشروع، خصوصاً وأن النائب السابق محمد قباني كان قد استقدم شخصيات من خارج بيروت مزوّدين بدراسات تؤكد أن للمشروع خطر بيئي. لكن الخلفية الحقيقية لما جرى، بحسب المصادر، هي أن الرئيس الحريري طالب منذ فترة بلدية بيروت بإنجاز مشروع إنمائي ضخم، لا الإكتفاء فقط بتعبيد الطرقات أو إعمار جسر، أو إنارة طريق ما، وذلك لهدفين أولهما إسكات بعض الأصوات البيروتية التي تتّهم الحريري بإهمال العاصمة وأبنائها، وثانيهما إقامة مشاريع إستثمارية وسياحية ستدخل الأموال إلى البلد، أي تنفيذ مشاريع مطلوبة من قبل الدول المانحة في مؤتمر سيدر. وتكشف المصادر المحيطة بـالمستقبل، أن الوزير السابق المشنوق، ترأس، وبطريقة ذكية من دون أن يظهر ذلك إلى العلن، الجبهة المعارضة لمشروع بلدية بيروت، فانقسم المجتمعون إلى قسمين، الأول يدعم الحريري والبلدية والمشروع، والثاني يرأسه قباني في العلن، أم في الظلّ فيحرّكه المشنوق، ويعارض مشروع البلدية تحسين الواجهة البحرية لمدينة بيروت، مما دلّ على ابتعاد المشنوق بشكل واضح عن محور الحريري. والسؤال المطروح في هذا السياق، هو أين الرئيس فؤاد السنيورة من هذا الإصطفاف الجديد؟ عن هذا السؤال تقول المصادر نفسها، أن الرئيس السنيورة بعيد عن هذا الصراع البيروتي، وأنه في الأساس قد عارض التسوية الرئاسية التي سار بها الرئيس الحريري، وهو لم يخفِ معارضته هذه يوماً، ولكنه اليوم غير مهتم بالعودة إلى رئاسة الحكومة، ويدرك بأن أي موقف علني قد يتّخذه ضد الرئيس الحريري، سيتم استغلاله من قبل خصوم الحريري، كما يتم اليوم استغلال مواقف النائب المشنوق، وبالتالي، فإن الرئيس السنيورة يعرب عن موقفه بشكل مباشر للرئيس الحريري، وليس في الإعلام.
"الجمهورية": ريفي وجردة حساب الخلاف وأوهام الإنقلاب
كتب اسعد بشاره في "الجمهورية": ريفي وجردة حساب الخلاف وأوهام الإنقلاب
سرّبت جهة سياسية الى أحد المواقع الإلكترونية خبراً يزعم وجود جفاء بين الرئيس سعد الحريري واللواء أشرف ريفي، وأنّ الأخير عاتبٌ على الحريري الذي صالحه بهدف نيل مقعد نيابي والسلام. قرأ ريفي الخبر فعرف التسريب من المصدر، أما الحريري فبادر الى الاتصال بريفي واتفقا على لقاء، وكانت زيارة لبيت الوسط، وابتسامات متبادلة تنمّ عن تفاهم على الخطوط العريضة، هذا اللقاء يستكمل لقاءً سابقاً في منزل الرئيس فؤاد السنيورة، والزيارة التي قام بها رئيس الحكومة لمنزل ريفي في طرابلس. ليس سرّاً أنّ تلك المصالحة كانت بلا شروط وبلا أثمان، وبلا خريطة طريق للعلاقة الجديدة، وليس سرّاً أيضاً أن لا راعي إقليمياً للمصالحة لا سعودياً ولا إماراتياً، بل كانت نتيجة جهد من الرئيس السنيورة أثمر في توقيت مناسب، فتمّ فرز الخلاف، لينتج تمايزاً من دون حملات إعلامية او سياسية، وليبقي القديم على قدمه، ولكن ضمن لعبة تقبّل التمايز، وصولاً حتى توزيع الأدوار، فلا الحريري يملي ويطلب، وفي الوقت نفسه لا يتحمّل وزرَ أيِّ موقف عالي السقف يطلقه ريفي. هذا التسعير كان يقوم به طرف معروف، ما لبث أن أعلن اجندته بصراحة، والهدف السراي الحكومي. ويضيف ريفي: عارضت التسوية الرئاسية، وسأبقى اعارضها لأني توقعت نتائجها، لم أتربّص ولم أطعن، وبالامس قلت للرئيس الحريري إنني أعارض هذه التسوية، وارفض سيطرة حزب الله على البلد، وحين رفضت استقلت، ولم استثمر السلطة للسلطة او لتحقيق منافع، وحين تصالحت مع الحريري، إنما من موقعي وثوابتي، أما ما نراه اليوم ممّن شاركوا في نعيم التسوية، واستقبلوا مسؤولي حزب الله في المواقع الرسمية، فهو خِداع لم يعد ينطلي على أحد، فلا يعتقد هذا البعض إنه بمجرد إطلاق المواقف الرنانة، سوف يستعيد ما خسره، فهناك نوع من الخسائر لا يعوَّض بالتفافة من هنا او كوع من هناك. وختم ريفي: نحن في موقعنا واثقون من أنّ الإيجابية التي تطبع العلاقة مع الرئيس الحريري رغم التمايز في بعض المواقف السياسية، ستؤدي الى المزيد من التعاون، كما نحن مستمرون بالتعاون والتنسيق مع الرئيس فؤاد السنيورة الذي يقاوم الهيمنة والوصاية الجديدة على لبنان.