زار قائد الجيش العماد جوزاف عون اليوم، قيادتي القطاعين الشرقي والغربي في قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان، وكان في استقباله القائد العام الجنرال ستيفانو ديل كول.
استهل العماد عون زيارته الى قاعدة Miguel de Cervantes الإسبانية في بلدة إبل السقي - مرجعيون، بحضور قائد القطاع الشرقي General Rafael Martinez Del Peral الذي قدم إيجازا عن مهمات الوحدات العاملة في القطاع الشرقي. بعدها انتقل إلى قاعدة Millevoi الإيطالية في بلدة شمع، حيث استمع إلى إيجاز من قائدها General Bruno Pisciotha عن مهمات الوحدات العاملة في القطاع الغربي.
وإذ أكد أن "هذه الزيارة مماثلة لأي زيارة يقوم بها إلى ألوية الجيش ووحداته"، اعتبر أن "عناصر اليونيفيل هي من "عائلة الجيش"، مثنيا على "الجهود التي يقومون بها في المنطقة من مشاريع ونشاطات ما يعزز الاستقرار الأمني ويخفف من صعوبة الظروف المعيشية في ظل الوضع الاقتصادي الصعب".
وشكر العماد عون "الدول المشاركة في اليونيفيل"، منوها "بتضحيات عناصرها وبخاصة خلال التطورات الأمنية التي شهدتها الحدود مؤخرا، كما بالتزامهم تنفيذ القرار 1701 ومندرجاته".
ولفت إلى أنه "على تواصل دائم مع قيادة اليونيفيل لمعالجة أي إشكال يطرأ"، مشددا على "تعزيز التعاون والتنسيق مع قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان من خلال التمارين والتدريبات المشتركة التي تساهم في تطوير الخبرات والمهارات العسكرية، مما جعل منطقة قطاع جنوب الليطاني الأكثر أمنا واستقرارا في لبنان".
من ناحيته، أكّد اللواء ديل كول "أهمية تعزيز التعاون بين اليونيفيل والقوات المسلحة اللبنانية في مجال معالجة الحوادث والانتهاكات بفعالية وفي الوقت المناسب". وقال: "الأحداث الخطيرة التي وقعت مؤخراً في منطقة عمليات اليونيفيل كان يمكن أن تؤدي إلى تصعيد خطير للوضع".
أضاف: "لقد تطلب الأمر عملاً مكثفاً مع الجانبين لحملهم على وقف إطلاق النار واحتواء الوضع. ويتعيّن علينا أن نعمل معاً لتعزيز قدراتنا في مجال المراقبة ومعالجة الوضع على الأرض، بالإضافة إلى تعزيز البنية التحتية الأمنية على طول الخط الأزرق التي استخدمت بشكل جيد لناحية الحفاظ على الهدوء والاستقرار منذ عام 2006".
وتابع: "أثبتت الأزمة الأخيرة مرة أخرى مركزية آلية الارتباط والتنسيق التي تضطلع بها اليونيفيل لناحية نجاحها في تهدئة الوضع على طول الخط الأزرق".
كما شدد على "ضرورة الدعم من القوات المسلحة اللبنانية لضمان الانتهاء بسرعة من تحقيقات اليونيفيل حول خرق وقف الأعمال العدائية والتطورات ذات الصلة على الخط الأزرق". وقال: "لدينا نيّة مشتركة للحفاظ على الاستقرار في منطقة العمليات وضمان خلو المنطقة من الأسلحة غير المصرّح بها والأنشطة العدائية من أي نوع كان".
كذلك تطرّقت المناقشات إلى البنود الواردة في قرار مجلس الأمن الدولي 2485 الصادر بتاريخ 30 آب والذي تمّ بموجبه تمديد ولاية اليونيفيل لمدة عام آخر.
وأشار اللواء ديل كول إلى أن "إحدى أولويات المجتمع الدولي واليونيفيل تتمثل في زيادة قدرات القوات المسلحة اللبنانية في جنوب لبنان".