كشفت شركة "أوبر" عن نسخة محدّثة من تطبيقها المخصص للهواتف الذكية تضمّن تحسينات وإضافة خدمات بهدف تغطية كل جوانب الحياة اليومية لمستخدميها. وقال المدير التنفيذي لـ"أوبر" دارا خسروشاهي "نريد أن يكون تطبيق أوبر نظام تشغيل شاملا لحياتكم اليومية: يأخذكم أينما تريدون في مدينتكم ويوصل لكم كل ما تحتاجون إليه.
نريد أن يكون أوبر التطبيق الذي تلجأون إليه مهما أردتم". وأضاف "بدأنا مع أوبر بخدمات النقل عند الطلب لكننا وسعنا خدماتنا وأصبح لدينا القدرة على توفير كل المستلزمات من توصيل الطعام إلى توفير الدراجات الكهربائية ودراجات السكوتر".
ويشمل التطبيق المحدّث خدمات متعددة تقول أوبر إنها قيد التجربة في مئات المدن الأمريكية والعالمية.
وعززت أوبر أيضا ميزات الأمان والسلامة مضيفة خيارا للمستخدمين الذين ينتظرون سيارة لنقلهم، وهو تلقي رموز مؤلفة من أربعة أرقام يمكنهم أن يطلبوا من السائقين تأكيدها بهدف إثبات أن هذه السيارة هي التي أرسلتها إليهم الشركة.
ويتيح تطبيق أوبر الجديد للركاب أيضا الإبلاغ عن أي مشكلة يواجهونها أثناء رحلاتهم أو إرسال رسالة نصية إلى شرطة الطوارئ في المدن التي تستخدم هذه التكنولوجيا.
وتحمّل كل رسائل الطوارئ النصية تلقائيا بتفاصيل مثل طراز السيارة ورقم الترخيص وموقعها وفقا لخسروشاهي.
وأوضحت الشركة أنها حسّنت ميزة التعرف على الوجوه في التطبيق الحالي مضيفة إليها إمكانات أخرى مثل الابتسام لتكون أكثر فعالية وذلك بهدف التأكد من هوية السائق.
وتأتي هذه الخطوة للحد من الأعمال الإجرامية بما في ذلك الاعتداءات الجنسية التي بين سائقين وركاب.
وقال مايكل رامزي المحلل في شركة "غارتنر" لوكالة فرانس برس إن التطبيق الذي أدخلت عليه أوبر تعديلات وتحسينات سيشجع المزيد من الأشخاص على استخدامها لكن من غير المرجح أن يعالج عجز الشركة عن تحقيق الأرباح، مؤكدا أن أوبر قد تحتاج إلى القيام بأكثر من الترويج لخدماتها الخاصة عبر التطبيق لتحقيق هدفها.
ففي الربع الثاني من هذا العام، خسرت المجموعة 1,3 مليار دولار وشهد نموها تراجعا في حين تضاعف إنفاقها على أساس سنوي إلى 8,65 مليارات دولار. وأوضح رامزي "ما تفعله أوبر هو خطوة في الاتجاه الصحيح، لكنها في حاجة إلى فتح أبوابها وإضافة الجميع إلى منصتها".
وتابع أن أوبر ستضطر للعمل مع شركات منافسة مثل "ليفت" و"لايم" مشيرا إلى أنه "كلما بقيت أوبر منغلقة على نفسها كتطبيق كبير موحد، تفتح الباب أمام منافسين غير محتملين مثل آبل وغوغل". وقالت الشركة التي تتخذ في سان فرانسيسكو مقرا لها إنها أضافت ميزات أخرى تهدف إلى إغواء سائقين محتملين للانضمام إليها.
فعلى سبيل المثال، ستتوافر لهم خدمة "تقدير الإيرادات" لمساعدتهم على تقدير المبالغ التي قد يحصلون عليها، فيما وفّرت أدوات جديدة أبرزها خريطة تدل السائق على المناطق التي تضم عددا كبيرا من الأشخاص الذين يريدون خدمة سيارة أجرة.