أخبار لبنان

جريصاتي في صيدا مستعيناً بالـ"غوغل ماب‎ ‎‏": الحريري يضع ملف النفايات أولوية في "سيدر‎ ‎‏"‏

تم النشر في 7 تشرين الأول 2019 | 00:00

برعاية وحضور وزير البيئة فادي جريصاتي، نظمت محافظة لبنان الجنوبي لقاءً بعنوان" التنسيق في مجال إدارة النفايات المنزلية الصلبة" وذلك ضمن مشروع اعداد خطة وطنية على الأراضي اللبنانية كافة .

وحضر اللقاء الذي اقيم في قاعة الرئيس رفيق الحريري في سراي صيدا الحكومي النائبان" بهية الحريري وميشال موسى" ، والمحافظ منصور ضو وقائمقام صور محمد جفال وقائمقام جزين يحيى صقر ، ورؤساء اتحادات بلديات : "صيدا -الزهراني " محمد السعودي ، ساحل الزهراني علي مطر ، صور حسن دبوق ، جزين خليل حرفوشوجبل الريحان باسم شرف الدين "، ونائب رئيس بعثة قوات اليونيفيل في لبنان عمران ريزا وقائد منطقة الجنوب الاقليمية في قوى الأمن الداخلي العميد غسان شمس الدين والمدير الاقليمي لأمن الدولة في الجنوب العميد نواف الحسن والمدير الاقليمي للأمن العام المقدم علي قطيش ورئيس المكتب الاقليمي لمكافحة المخدرات في الجنوب الرائد هيثم سويد، ، ورؤساء عدد من البلديات وجمعيات اهلية وبيئية من صيدا والجنوب .

المحافظ ضو

المحافظ ضو استهل اللقاء بكلمة اعتبر فيها انه في الموضوع البيئي "لا يجوز رمي الأمور دائما على البلديات خاصة وأن بلديات الجنوب كغيرها من البلديات في لبنان ليس لديها القدرة لتنهض بشؤونها اليومية فكيف بها على مستوى حل أزمة نفايات بغض النظر عن سياسات الفرز من المصدر أو سياسات التي يجب اتباعها و اتخاذها . ، داعيا الى حل على المستوى الوطني للوصول الى بلد نظيف والمحافظة على البيئة " وقال " كمسؤول ننفذ سياسة الحكومة سنتشدد في عملية المحارق والمكبات العشوائية لأن عددها أصبح كثيرا ً حيث أنه بمكان لا نستطيع لوم البلديات التي لا تملك أي مصدر أو حل "، منوها بتجربة صيدا الفريدة التي قال انها تجربة ناجحة استطعنا عبرها التخلص من جبل النفايات وختم " أن هذه المعالجة جعلت من صيدا والقرى التي تستفيد من المعمل الموجود في المدينة تعيش في بيئة نظيفة ونفتخر بها كنموذج باعتقادي لا مثيل له في لبنان".

الوزير جريصاتي

وتحدث الوزير جريصاتي فشكر المحافظ ضو وفريق الوزارة والمحافظة والبلدية على تنظيمهم هذا اللقاء وقال"هذه بداية اي حل ان يكون هناك شراكة ، وزارة بيئة وجميعكم نفكر معا بحلول لهذه الزمة التي ورثناها واخطأنا فيها واوصلناها الى هنا ولكن كلنا سويا قلنا لا نريد ان نكمل هكذا لأن صحت على المحك ولم نعد نقبل تسوية ولا صفقة على حساب صحة الناس ".

واضاف" لا حل للنفايات في لبنان اذا لم يكن هناك فرز من المصدر. منذ 20 عاما نسمع محاضرات بهذا الموضوع واتخذنا نحن القرار وكان عندنا الارادة الكافية. الحكومة كانت متعاونة ورئيس الحكومة كان داعما واصدرنا مرسوم الفرز من المصدر . واصبح قانونا والزامياً . لا حل للنفايات بلبنان اذا لم يبدأ من المنزل فالمواطن مسؤول وكل مواطن لبناني لا يفرز من منزله لا يجب ان يشتكي من الدولة او على النفايات والازمات ."

وتابع " 70 % من نفاياتنا استطعنا ان نقوم باعادة تدوير لها ونستخدمها والمشكلة هي في الـ 30 % الباقية التي هي العوادم . نحن نقبل ان نختلف على المعالجة النهائية حول ماذا كانت تفكك حراري او محرقة وإلى ما الى هنالك او طمر واصبح المطمر معنا يعيش 3 مرات أكثر ، ولكن هذه خطوة وليست النهاية وانما الفرز هو واجب. وندائي للبلديات ليكونوا معنا ونحن لسنا ضدهم ولا نحملهم المسؤولية ونحن نتحاور ونشتغل كقلب واحد ولا نزايد على البلديات " .

وقال " دولة رئيس الحكومة سعد الحريري طلب مني تحضير كل طلباتنا وحاجاتنا لنقدمها ضمن " سيدر" لأن الأمور اصبحت على نار حامية جدا وهذا ما نقوم به طوال الأسبوع في وزارة البيئة لتحديد حاجات البلديات التي لديها امكانيات لأخذ البراميل الثلاثة للفرز وسنجرب نحن ان نساعد ايضا. وطلب مني دولة الرئيس ايضا موضوع معالجة المكبات العشوائية الذي قدمناه وهذه دراسة قيمتها 100 مليون دولار . والجنوب من اكثر مناطق لبنان التي عانت من المكبات العشوائية طيلة فترة 40 و50 سنة ..، صيدا استطاعت ان تعالج وضعها ولكن في الجنوب يوجد لدينا كوارث كبيرة .. وانا سأذهب مع دولة الرئيس سعد الحريري الى المانيا لنرى كيف يمكن أن يساعدونا والمانيا ليست البلد الوحيد الذي نطلب مساعدته.. في " سيدر " يوجد العديد من الدول ورصدت اموال كبيرة للنفايات . والان امامنا مهمة كدولة ان نعجل اكثر بالطلبات من قبل الحكومة وعلى رأسها الرئيس الحريري هو يضع ملفات النفايات كأولوية ضمن "سيدر ".

واضاف" انا لم اطلب من اي بلدية أن تعالج اي مكب عشوائي ولكن اطلب من السلطة السياسية ان تقدم المواقع التي نريدها واليوم كان من المفترض ان اتبلغ المواقع التي صار اتفاق عليها في الجنوب وهذه خطوة اساسية لأن بداية اي حل يبدأ حين يكون هناك اتفاق على المطامر ".

ورأى جريصاتي ان "نظرتنا للنفايات يجب ان تتغير وقال" النفايات صناعة ولا نريد ان نراها كشيء معيب او ننظم تظاهرة ويسقط جرحى كلما قلنا اننا سننشىء مطمرا في منطقة او معمل نفايات في منطقة لأننا قادرون ان ننشىء معامل نفايات غير ملوثة ونخلص صحة الناس .,اما المكب العشوائي والحرق العشوائي فنطلب من القوى الامنية اليوم ان لا تتساهل بهذا الموضوع وان تقوم بمحاسبة كل انسان يسمح لنفسه بإحراق اطارات لانه "زعلان" من الدولة او من الوضع الاقتصادي .. نحن معه بوجعه ولكن لا يقوم بحرق الدواليب لأن الناس المحيطين به لا ذنب لهم ..هناك عدة طرق للتعبير عن راينا بطريقة ديمقراطية بلا حرق دواليب فحرق النفايات جريمة وله تأثير مباشر على السرطان" .

وتطرق جريصاتي الى موضوع الدباغات في صيدا فقال " انا مع رئيس البلدية المهندس محمد السعودي منذ 3 اشهر ولغاية اليوم في حوار جدي بموضوع الدباغات وانا اشكره وان شاء الله نبشر الجميع بالحل النهائي ويبقى حل المسالخ ونفاياتها ، وهذا موضوع جدي ويجب على القطاع الخاص ان يستثمر بهذا الموضوع".

الحريري

ثم كانت مداخلة للنائب الحريري الذي شكرته على تلبيته دائما الدعوة الى صيدا وقالت" نحن نفتخر بأن الشبكة المدرسية في صيدا والجوار بدأت السنة الماضية بعملية الفرز من المصدر وبدأنا مع التلامذة قبل الانتقال الى معهم الى الأحياء " لافتة لاى انه يمكن تعميم فكرة استبدال اكياس النايلون بأكياس قماش او ورق من خلال تلامذة المدارس وعبرهم من خلال اهاليهم. وقالت": نحن مكملون بما بداناه بموضوع الفرز وسجلنا مشروع :صيدا بتعرف تفرز" كملكية فكرية في وزارة الاقتصاد ونتمنى ان تعتمد كل مدارس لبنان .ولدينا جمعيات كثيرة تساعدنا واذا لكم يكن هناك تعاون ضمن هؤلاء الشركاء اي المجتمع المدني والدولة والقطاع الخاص والبلدية سنحتاج الى وقت طويل لحل مشاكلنا . نحن حاضرون لدعم وتبني اية توصيات تتوصلون اليها حتى نستيطع ان نخلق من مدينتنا ومن محافظة الجنوب كلها منطقة فيها قصص نحاح . نشد على يد معالي الوزير واكيد سنكمل وطريقنا طويلة ولكن ارادتنا ايضا ليست بقليلة .

بعد ذلك جرت نقاشات ومداخلات من رؤساء بلديات اتحادات بلديات وممثلي جمعيات ومرافق بيئية حول المواضيع المطروحة في اللقاء وتسجيل بعض الأفكار والمقترحات بخصوصها.

وكان الوزير جريصاتي وصلى الى صيدا بعيد العاشرة صباحا ً وكان لافتاً حضوره من دون مواكبة او حتى من يرشده الى مكان انعقاد اللقاء ، وقد أبلغ المحافظ ضو انه استعان بـ" الغوغل ماب "!.