بدعوة من جمعية تجار صيدا وضواحيها وتنفيذا لتوصية اجتماع جمعيات التجار في لبنان الذي دعت اليه جمعية تجار بيروت وتبنته الهيئات الاقتصادية ، توقف العمل في سوق صيدا التجاري لساعة واحدة من الحادية عشرة وحتى الثانية عشرة ظهرا في تحرك تحذيري اولي احتجاجاً على انهيار القطاع الخاص ومستوى معيشة المواطنين ، وتحت عنوان " معاً منعاً لإنهيار القطاع الخاص ".
وقد سجل التزام كافة المحال والمؤسسات التجارية في اسواق صيدا بالافقال التام فيما تجمع عدد من اصحابها امامها معبرين عن رفضهم لأية ضرائب جديدة تزيد من اعباء القطاع التجاري الذي يعاني اساساً موتاً سريرياً على حد تعبير بعض التجار .
رئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها علي الشريف اشار الى ان هذا التحرك الذي بداه التجار في كل لبنان ما هو سوى تعبيرعن الصرخة التي طلقت من اجتماع جمعيات التجار بدعوة من جمعية تجار بيروت مشكورة منعا للانهيار التجاري . وقال" فعلياً نحن بحال انهيار للوضع التجاري والوقفة اليوم هي حتى لا يسوء الوضع اكثر خاصة في ظل استمرار تدني الحركة الشرائية وانعدام النمو . هذه الصرخة وخاصة في صيدا نحكي بها منذ سنوات وقد زاد الأمور تأزماً مؤخرا حتى وصلنا الى مرحلة اصبحنا في " قاع واد ". والقطاع التجاري لم يعد يحتمل واصحاب المؤسسات التجارية يواجهون تفاقم الأعباء من ضرائب وضمان وكهرباء وايجارات وغيرها" ..
واضاف" هناك عوامل عدة اوصلتنا الى ما نحن عليه اليوم في البلد ، فخروج الأموال بسبب تحول السياحة من الداخل الى الخارج ينعكس سوءاً على الاقتصاد ، وتعدد الأزمات من محروقات وكهرباء وخبز وازمة دولار كل ذلك يظهر كم نحن اصبحنا بوضع اقتصادي اكثر من سيء ".
وقال" نحن اليوم نرفع الصوت والصرخة ونقول اننا موجوعون والموجوع يعبر عن وجعه ولو بكلمة آخر " آخ " .. القطاع التجاري يعتبر اكبر رافد للضرائب والأموال الى خزينة الدولة وحتى القطاع التجاري اصبح اليوم غير قادر حتى على الصمود ، فكيف ستدخل اموال الى خزينة الدولة . واليوم هذه صرخة واحتجاج على الوضع واقفال لمدة ساعة لكن اذا لم نلمس اي تجاوب خلال 15 يوما سيكون هناك ردود فعل اكبر " .
ولفت الشريف الى ان المطلوب معالجة كافة مكامن الهدر والفساد من الكهرباء الى التهريب عبر المعابر غير الشرعية الى موضوع الجمارك الى التوظيف " وعدم تحميل القطاعات الاقتصادية والتجارية اعباء ضرائب جديدة وهي اساسا تنوء بحمل ما يفرض من ضرائب عليها ، لأن اية ضرائب جديدة في موازنة 2020 سيتحمل نتائجها الكارثية القطاع التجاري الذي يشهد حالة موت سريري ولا يتحمل ليرة واحدة زيادة على الضرائب.
وراى ان على الدولة مسؤولية ترشيد الانفاق ووقف الهدر والفلتان في بعض مؤسساتها والعمل على تحفيز وتشجيع الاستثمارات لأن اهم عامل استقرار اقتصادي في البلد وحتى يحصل نمو تحتاج الى استثمارات . نعرف ان ذلك لا يتحقق بكبسة زر ..انما البلد يحتاج ضخ أموال لتكون هتاك استثمارات تعيد انعاش الاقتصاد .
وامل الشريف ان تثمر زيارات الرئيس سعد الحريري لعدد من الدول العربية اعادة تحريك للوضع الاقتصادي ورأى ان حركته الخارجية في هذا التوقيت اكثر من جيدة وموقفة ، وقال" املنا كبير ان تكون نتائجها ايجابية وهذا يبشر بالخير ، والأخوة العرب هم اكبر خزان لنا على صعيد السياحة والاستثمار والضيافة والتشغيل للقوى العاملة اللبنانية ونامل ان تكون بوادر خير وتتمة لما يقوم به الرئيس الحريري لأن البلد لم يعد يتحمل اكثر ".
كما تجمع عند مدخل السوق التجاري للمدينة حشد من ممثلي المجتمع المدني والمواطنين تضامناً مع التجار .
والتزمت لجنة تجار شارع القدس في صيدا بالإضراب لمدة ساعة واحدة والذي دعت اليه جمعية تجار صيدا وضواحيها ". وتجمع اصحاب المؤسسات التجارية في المكان مطلقين صرخة احتجاية على الأوضاع الاقتصادية التي تلقي بثقلها ووطأتها على القطاع التجاري .