رعت وزيرة الداخلية والبلديات ريا الحسن حفل افتتاح وتدشين المبنى الجديد لقوى الأمن الداخلي في مدينة صيدا في محلة السنترال القديم داخل السوق التجاري والذي انجزت مرحلته الثانية والأخيرة منه بمبادرة من ابن المدينة المهندس أحمد محمود النداف تحت عنوان " صيدا أمان وانماء" ، ونفذت المشروع الشركة العربية للأعمال المدنية . وتم بالمناسبة الإعلان عن اطلاق اسم المهندس النداف" على الشارع المحاذي للمبنى بقرار من بلدية صيدا تكريما له وتقديرا لمبادرته .
الحفل الذي دعت اليه محافظة لبنان الجنوبي واقيم في الباحة الخارجية للمبنى تقدم حضوره " النواب " بهية الحريري ، ميشال موسى، ابراهيم عازار وسليم الخوري " ومفتي صيدا واقضيتها الشيخ سليم سوسان ، ومفتي صيدا والزهراني الجعفري الشيخ محمد عسيران، وممثل المطران مارون العمار المونسنيور الياس الأسمر وممثل المطران ايلي حداد الأب سليمان وهبي وممثل المطران الياس كفوري الأب جوزيف خوري ، ممثل مدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان رئيس الادارة المركزية العميد سعيد فواز ، وقائد الدرك العميد مروان سليلاتي ، محافظ الجنوب منصور ضو ، النائب العام الاستئنافي في الجنوب القاضي رهيف رمضان ، والقاضيان ماهر الزين وعبد القادر النقوزي ، قائمقام جزين يحيى صقر ، قائمقام مرجعيون وسام الحايك ، رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي، والرئيس السابق للبلدية عبد الرحمن البزري ، نائب رئيس المكتب السياسي للجماعة الاسلامية بسام حمود ، منسق عام تيار المستقبل في الجنوب ناصر حمود ومستشار امين عام التيار رمزي مرجان، مسؤول حزب الله في منطقة صيدا الشيخ زيد ضاهر ، ممثل الشيخ ماهر حمود الشيخ محمود الدرة ".
كما حضر الحفل " قائد منطقة الجنوب العسكرية في الجيش اللبناني العميد جميل سيقلي ، قائد منطقة الجنوب الاقليمية في قوى الأمن الداخلي العميد غسان شمس الدين ، المدير الاقليمي لأمن الدولة في الجنوب العميد نواف الحسن ، والمدير الاقليمي للأمن العام المقدم علي قطيش ، رئيس فرع مخابرات الجيش في الجنوب العميد فوزي حمادي ورئيس مكتب مخايرات الجيش في صيدا العقيد سعيد مشموشي ، العميد ممدوح صعب ، ومدير مكتب الوزيرة العقيد محمود قبرصلي ، ورئيس شعبة المعلومات في الجنوب المقدم زاهر عاصي ، رئيس المكتب الاقليمي لمكافحة المخدرات الرائد هيثم سويد وعدد من آمري وقادة قطاعات قوى الأمن الداخلي في صيدا ".
وحضر" رئيس مجلس ادارة السوق الحرة في مطار رفيق الحريري الدولي محمد زيدان ، ورئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في صيدا والجنوب محمد حسن صالح ورئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها علي الشريف ، رئيس مجلس ادارة الشركة العربية للأعمال المدنية محمد غانم الشماع والمدير التنفيذي للشركة محمد الشماع ، السفير عبد المولى الصلح ، القنصل خليل زنتوت ، القنصل رضا خليفة ، رئيسة تعاونية موظفي الدولة في الجنوب لورا السن وعدد من رؤساء بلديات صيدا ومنطقتها وجزين وعدد من اعضاء المجلس البلدي ومن مخاتيرالمدينة وهيئاتها الأهلية والاجتماعية ".
المحافظ ضو
بعد النشيد الوطني اللبناني وكلمة ترحيب من عضو المجلس البلدي كامل كزبر ، تحدث المحافظ ضو ففقال" معالي الوزيرة عندما اتيت للوزارة و انت تحاولين القيام بأحداث فرق على كل المستويات ونحن أيضا في صيدا نتلاقى معك بنفس التوجه ونعمل فرق وهذا الفرق بدأت الناس تراه ، بدأت ترى انه اذا وضعنا أيدينا بايدي بعض يمكن ان تحدث فرق اذا القطاع العام ممكن ان يتعاون مع القطاع الخاص يصبح الناس ممكن ان تثق بِنَا وتصبح الشراكة مع القطاعين شراكة مقبولة لانه نكون نقرب المستويات الى بعضها وليس قطاع خاص مزدهر وقطاع عام بالحضيض وهنا بدأت الفكرة وبدا الحلم بدأت الفكرة مع السيدة بهية الحريري حول وجود مبنى مهدم تابع لإدارة البريد هذا المبنى كان بحالة لا يرثى لها نصفه مهدم بفعل الاحتلال وأرسلنا كتاب لإدارة البريد واوجيرو لنأخذ المبنى وأخذناه وأول النتيجة كانت الصندوق الموجود بوزارة الداخلية وبدأنا بترميم المبنى ولهذا المبنى رمزية ، رمزيته انه بصيدا القديمة وبصيدا القديمة يجب ان تكون قوى الامن ، لان الامن يجب ان يكون قريب من الناس ويحمل وجع الناس ، وصلنا لأول مرحلة ولَم نستطع الإكمال الى ان جاء المنقذ وهذا الامر كان بمتابعة يومية وحثيثة من نائب المدينة السيدة بهية الحريري و جاء الاستاذ احمد النداف ولَم يتردد ولا لحظة ، لم يسألنا انا اديش سأساعد قال ما الذي يتطلب حتى ينتهي هذا المبنى لإكماله حتى النهاية . وأقول لك معالي الوزيرة اننا مع قوى الامن نقول وهذا المبنى بصيدا القديمة هو مبنى نموذجي نقدمه لقوى الامن ، نرفع مستوى التجهيزات لتليق بقوى الامن وبالمواطن لنكون على بوابة العام 2020 نستثمر بهذا العصر بالتكنولوجيا بترتيب وبحضارة وبموقع كما ترين بمجرد النظر بالشكل الخارجي ينعكس ما هو بالداخل ونحن نوجه نداء ان قوى الامن تبقى بنفس الهمة والتعاطي مع المواطن امر عظيم وبحاجة لتفاني احبينا ان نتشارك معكم اليوم هذا الاحتفال لان نحن من قلبنا ابناء صيدا الاستاذ احمد النداف والسيدة بهية الحريري وكل الناس الذين وقفوا الى جانبنا وساعدونا نفتخر نحن واياهم اليوم ان نضع هذا المبنى بتصرف قوى الامن الداخلي".
السعودي
وتحدث رئيس البلدية محمد السعودي فرأى ان خطط النهوض بأي مدينة تريد مواكبة العصر، لا بد من أن تأخذ بالحسبان تطوير كل مرافقها، ليس فقط السياحية أو الإقتصادية أو المعمارية، بل العديد ايضا من مواضع الحاجات الأساسية، والتي من بينها حاجات حفظ الامن والنظام والسير بشكاوى المواطنين. وقال"ولقد بقيت مدينة صيدا على مدى سنوات طويلة، تفتقر إلى مركز للأمن الداخلي بناسب حاجات المدينة الفعلية، وكان عناصر القوى الأمنية حقيقة يعملون في ظروف تزيد من ضغوط عملهم، يضطرون في كل يوم إلى بذل جهود مضاعفة لتعويض النقص في التجهيزات".
واضاف "بعد كل هذه السنين، نجتمع اليوم في الإفتتاح الرسمي لمركز قوى الأمن الداخلي في مدينة صيدا، والذي تم بعد مبادرة أولى من وزراة الداخلية والبلديات لتأمين التمويل اللازم لتغطية جزء كبير من المشروع، ثم كانت التتمة لأبناء المدينة والجوار مشكورين لا سيما المهندس أحمد محمود النداف، الذي اخذ على عاتقه تغطية باقي تكاليف تطوير هذا المرفق الحيوي في المدينة. ولأن من لا يشكر الناس لا يشكر الله، قرر المجلس البلدي للمدينة تسمية هذا الشارع باسم المهندس احمد محمود النداف، كعربون شكر متواضع على ما قدمه لمدينته. هذا المبنى المجهز بأحدث التجهيزات التي تم تنفيذها من قبل ابن صيدا ايضا المهندس محمد الشماع والشركة العربية، لفتني خلال جولتي فيه انه حتى غرف النظارة مجهزة بالتكييف وهذا لعله من حسن حظ الموقوفين في صيدا ان صح التعبير، لكنني آمل حقيقة ان يأتي يوم ينعم فيها لبنان بشكل عام وصيدا بشكل خاص بالأمن والامان التامين، ونصبح غير محتاجين إلى غرف نظارة اساسا ويتم تحويلها إلى مكاتب للخدمات الأخرى".
وخلص للقول"باسمي وباسم بلدية صيدا، أرحب بالوزيرة ريا الحسن في مدينتها، واتوجه بالشكر لسعادة المحافظ منصور ضو ولكل من شارك بالإشراف والتنفيذ على هذا المشروع، ونبارك لقوى الأمن الداخلي افتتاح المقر الجديد، كما نبارك لأنفسنا وللصيداويين الذين يستحقون ان يحظوا بهكذا مركز أمني يليق بهم وبالمدينة" .
الوزيرة الحسن
ثم القت راعية الحفل الوزيرة الحسن كلمة استهلتها بالقول "من مخقر...إلى مفْخرة بهذهِ الكلماتِ القليلة، يُمكنُني اليوم أن ألخص هذه النقلة النوعية لوجود قوى الأمن الداخليّ في صيدا.نعم، هي نقلة نوعية، في الشكل وفي المضمون على السواء،تطوير في الحجر، ولكِن من أجلِ خدمةٍ أفضل للبشر في هذه المدينة.إن تدشيننا اليوم هذا المبنى المؤلّفِ من ثلاثِ طبقات، لهُ أهميّةٌ على ثلاثة مستويات:
-أولاً، إن مساحة المبنى واستقلاليته، تتيحان مزيداً من الفاعلية لِعمل قوى الأمن الداخليّ في المدينة، وتوفرانِ ظروفاً أفضل لقيامِها بمهامِها، مواكبةً للاحتياجات الأمنيةِ المتزايدة، وهذا يندرجُ ضمن طموحِنا الاستراتيجيّ إلى تعزيز حضور الدولة وأجهزتها الأمنية في كلّ مناطقِ لبنان، لأن الدولة وحدها هي التي تضمن للمواطِن امنه في الداخِل،وهي وحدها التي تحمي لبنان من أطماع الخارج.
-ثانياً : إن هذا المبنى الحديث، الذي يتمتعُ بأفضل مُواصفاتِ البناءِ والتجهيز،يمكن من تحسين الخِدْماتِ المُقدّمةِ إلى المواطِن، وفق أعلى المعايير، وهذا أيضاً أحدُ أهدافِنا الاستراتيجية، ليس فقط في ما يتعلقُ بقوى الأمن الداخليّ،بل في كل إداراتِ الدولةِ ومرافِقِها".
وأضافت" إن أهميّة هذا المبنى تكمنُ أيضاً، من جهةٍ ثالثة، في أنه يقعُ عند مدخل صيدا القديمة، وفي قلب المدينةِ النابضِ بحركة تجارية وسياحية متنامية، وهذا ما يُشيعُ الارتياح في قلوب أهلِ المدينة والسيّاح الذين يزورونها.إننا، في المناسبة. نجدد تطمين جميع الراغبين في زيارة لبنان، من أشقائنا العرب أو من غيرهم، إلى أن السياحة في بلدِنا آمنة، فأهلاً وسهلاً بكلّ السيّاح في كل ربوع لبنان. وختاماً، لا بدّ لي من أن أتوّجه إلى إبن صيدا المهندس أحمد محمود النداف، بالشكر والتقدير على هِبتِهِ السخيّةِ التي أتاحت إنجاز المرحلة الثانية من بناء هذا المقرّ. إن هذا المشروع هو نموذجٌ على ما يمكن أن ينتجهُ التعاون بين الدولة والمجتمع المدنيّ، وبينها وبين القطاع الخاص. ونأملُ أن نرى قريباً المزيد من أوجُهِ الشراكة بين الدولة والقطاع الخاص، على مختلف المستويات وفي مختلف القطاعات،لأنه السبيل الأفضل إلى تحقيق التنمية، والطريق الأقصر والأسرع للخروج من أزمتنا والنهوض ببلدنا" .
تكريم صاحب المبادرة
ثم قامت الوزيرة الحسن والمحافظ ضو بتقديم درع تكريمي لصاحب المبادرة احمد النداف تقديرا لمبادرته ومن ثم جرى قص شريط افتتاح المبنى والقى النداف كلمة فقال" أهلا وسهلا بكم جميعا في مدينتكم صيدا ، لا شك ان لقاءنا اليوم هذا في المقر ليس الا لتعزيز الامن والامان للمواطنين جميعا، ومن أجل ذلك تقدمت بهذه المبادرة المتواضعة لاتمام هذا المبنى وذلك حرصا مني لمساندة قوى الامن الداخلي على حماية الشرعية وخدمة المواطنين.ولهذه المناسبة أتقدم بجزيل الشكر الى معالي وزيرة الداخلية السيدة ريا الحسن على هذا الحضور وكل القيمين على إتمام ونجاح هذا العمل.وختاما كلنا علم أن الامن في الاوطان نعمة عظيمة لا توازيها نعمة".
بعد ذلك قامت الوزيرة الحسن برفقة النداف والحضور بجولة على ارجاء المبنى الذي تبلغ مساحته الاجمالية 2000 متر مربع، وهو مؤلف من طوابق " سفلي مخصص لمواقف السيارات وثلاثة طوابق علوية " حيث تم تنفيذه بأفضل المواصفات من قبل الشركة العربية للأعمال المدنية. وهو سيضم مقرات " فصيلة درك صيدا، مفرزة سير صيدا، ومفرزة استقصاء الجنوب" بالاضافة الى نظارة سجن ملحقة بها والمبنى مجهز بمصاعد كهربائية ومزود بأحدث التجهيزات المكتبية والأثاث واجهزة التبريد صيفا والتدفئة شتاءً".