قال رئيس وزراء فرنسا إدوارد فيليب إن إقناع تركيا بوقف عمليتها العسكرية "نبع السلام" بشمال شرق سوريا "مهمة صعبة للغاية"، بعد أن أعطت واشنطن "الضوء الأخضر" لها بسحب قواتها من هناك.
أضاف فيليب، في جلسة عقدها مجلس الشيوخ الفرنسي: "هدفنا هو متابعة جميع المبادرات الممكنة بالتعاون مع شركائنا في الاتحاد الأوروبي من أجل دفع تركيا نحو وضع حد لهذه العملية".
وتابع: "لكن لنكن واقعيين نظرا للقرارات التي تتخذها تركيا وسياستها أحادية الجانب لن نتوانى عن الإدانة والاعتراض والمطالبة، ولنعترف بأن الحصول على النتيجة سيكون أمرا صعبا".
وانتقد بشدة قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب سحب قوات بلاده من شمال سوريا، معتبرا أنه أتاح الضوء الأخضر للهجوم التركي الجديد ضد الوحدات الكردية التي كانت حليفا للتحالف الدولي في الحرب ضد تنظيم "داعش".
ولفت إلى أن "التداعيات المترتبة على هذا القرار الأحادي ستكون وخيمة على الولايات المتحدة وعلى المنطقة، وبالتأكيد على علاقاتنا مع شركائنا في ميادين العمليات العسكرية في المستقبل".
وشدد على أن انتعاش "داعش" في سوريا بات الآن أمرا حتميا بالقول: "ما يسمى" عملية نبع السلام التي تستمر منذ أسبوع مدمرة لأمننا الجماعي وستؤدي إلى الإحياء الحتمي للدولة الإسلامية في شمال شرق سوريا وربما في شمال غرب العراق".
أضاف أن قرارات تركيا والولايات المتحدة تعرض جهود محاربة "داعش" الذي كان التحالف الدولي يبذلها منذ 5 سنوات للخطر.
من جانبه، دعا وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، أعضاء التحالف الدولي إلى بدء التفاوض مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أجل تسوية الوضع في سوريا، مؤكدا وجود مصالح مشتركة بين بلاده وروسيا "في هذا الجزء من سوريا".