صحافة بيروت

إقرأ كل الصحف.. عبر "مستقبل ويب"

تم النشر في 18 تشرين الأول 2019 | 00:00

النهار

انتفاضة الضرائب... في كل لبنان

الجمهورية

السلطة تُشعل الشارع... ودعوات إلى استقالة الحكومة

اللواء

شرارة الـWhatsApp تحرُق الحكومة.. وتمهّد للفوضى

اليان رقم واحد لإطاحة الطائف.. وجنبلاط لن يترك الحريري وحيداً

نداء الوطن

"انتفاضة الواتساب" تعمّ المناطق... "حزب الله" يركب الموجة...

"العمالي" إلى الشارع... وجنبلاط لن يترك الحريري... الطاولة انقلبت

الاخبار

الشعب يستطيع

الشرق الاوسط

احتجاجات عنيفة في لبنان تلغي رسوماً على "واتساب"

الشرق

الضرائب تلهب الشارع … ودعوات الى العصيان

الديار

المعارضة للرئيس عون تتحول شارعياً والرئيس يدعو لجلسة مجلس الوزراء اليوم في بعبدا

كيف تحولت المعارضة بهذا الشكل من سياسية الى إغلاق طرقات لبنان كلها

اتجاهان في قصر بعبدا: اتجاه للحوار واتجاه لفرض الأمن بالقوة على الساحة اللبنانية


رئيس الحكومة يوقف الرسوم على الواتساب.. وجنبلاط لن يتخلى عن الحريري

توقفت الصحف عند التظاهرات وقطع الطرقات وإحراق الدواليب بعد الإعلان عن فرض رسم 20 سنتاً على اتصالات "الواتساب".

وتساءلت "النهار" هل هي انتفاضة الضرائب أم انتفاضة "الواتساب" أم طليعة انتفاضة أوسع وأعم تعكس عمق التأزم والاعتمال الشعبي في لبنان حيال أوضاع متآكلة ومخاوف من الانهيارات واحتقانات نتيجة أحوال معيشية وخدماتية مزرية؟

ورأت "اللواء" ان شرارة الـ"whatsApp" حرقت حكومة الوحدة الوطنية، واتخذت احداث التظاهرات والحرائق المتلازمة معها، طارحة جملة من التساؤلات المخفية، وغير المسبوقة: إلى أين يتجه لبنان؟

ولاحظت "نداء الوطن" أن البعض تلمّس ملامح "انقلاب" مسبق الدفع والتحضير على حكومة الحريري ربطاً برسائل إعلامية ممانعة تؤكد قرار "حزب الله" النزول إلى الشارع، معطوفة على خطاب "قلب الطاولة" في 13 تشرين بعد لقاء الساعات السبع بين أمين عام "الحزب" السيد حسن نصرالله والوزير جبران باسيل، معطوفاً على "استفاقة" الاتحاد العمالي العام المفاجئة على مطالب الناس وقراره النزول إلى الشارع اليوم، يبقى اتضاح البوصلة اليوم في قصر بعبدا مع انعقاد مجلس الوزراء برئاسة رئيس الجمهورية ميشال عون لتحديد أي الاتجاهات ستسلكها الحكومة... "إلى العمل" أو "إلى البيت"؟

ورأت "النهار" أن المشهد زاد تعقيداً بعد ارتباك الوزراء في التعامل مع هذه الهزة وتخوفت أوساط معنية من الارتجال الذي طبع القرار الخاص باللجوء الى ضريبة "الواتساب"، فسارع وزير المال علي حسن خليل ليلاً الى اصدار بيان جاء فيه: "من حق الناس التعبير عن رفضها بطريقة سلمية ومن المهم أيضاً ان تعرف الناس اننا لم نوافق على أي قرار حول الواتساب أمس ولا حول غيره من الضرائب، ونحن ملتزمون الموازنة الخالية من الضرائب كما قدمناها إلى مجلس الوزراء". وتلاه الوزير محمد شقير معلناً باسم الرئيس سعد الحريري إيقاف موضوع الرسم على "الواتساب" وإسقاط فكرتها. وقال: "طلب الرئيس الحريري ايقاف فكرة وضع رسوم على واتساب التي اقرّها مجلس الوزراء بموافقة الجميع. بالتالي لن يكون هناك أي رسوم اضافية على تطبيق واتساب أو ما يشابهه".

وفيما أجرى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون اتصالاً بالرئيس الحريري وتقرر عقد جلسة مجلس الوزراء اليوم في قصر بعبدا، رأت "نداء الوطن" أن رئيس حزب "التقدمي الإشتراكي" وليد جنبلاط دخل من دون إنذار مسبق على الخط ليتهم أفرقاء وجِهات لم يسمّها بأنها تريد إسقاط الحكومة وتَسَلّم الحكم. الأمر الذي نقل الازمة الى مكان آخر يتخطى الموازنة والضرائب والاوضاع الاقتصادية والمالية المأزومة، الى مصير الحكومة، وكذلك الى ما يحصل إقليمياً ودولياً.

وقال جنبلاط انه اتّصل بالرئيس الحريري، قائلاً له: "إنّنا في مأزق كبير، وأُفضّل أن نستقيل معاً حتى لا يُقال انني تخلّيت عنك"، مضيفاً: "وصلتنا الرسالة، ولن نُشارك في أي حكومة مقبلة".

وعن توقيت الاستقالة، أشار إلى أنّه ينتظر "قرار الحريري الذي سيتظَهّر بعد جلسة مجلس الوزراء غداً (اليوم)، وننتظر أن يتّخذ فيها قرارات بنيويّة"، متوقّعاً أن يكون قرار حزب "القوات اللبنانية" مُشابهاً لقراره، وقال: "إن رئيس مجلس النوّاب نبيه بري موجوع أكثر منّي، ولكن لكلّ قاعدة معادلاتها المحليّة والإقليميّة".

ولفتَ جنبلاط إلى أنّ "هناك من يفرض شروطه وينادي بالإصلاح ويريد أن يتسلّم الحكم. فليتسلّم الحكم وهذا "أرْيَح لي"، مضيفاً: "أنا لا أتحدّث عن (الوزير جبران) باسيل، بل عن كلّ طرف يقول إنّه يستطيع التغيير والحكم".

وفيما كشفت "اللواء" عن كلمة للأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله غداً السبت، أفاد قيادي بارز في 8 آذار مقرّب من حزب الله لـ"اللواء" بأن موازنة 2020 هي الشرارة للهدوء أو التصعيد، وكشف ان حزب الله يربط نزلته إلى الشارع بالاصلاحات والضرائب في الموازنة المقبلة وباداء الحكومة فيما خص التعامل مع الضغوطات الاقتصادية والنقدية وباعادة ترتيب العلاقات الرسمية مع سوريا، نقطة على أوّل سطر.

وترددت معلومات ليلاً عن احتمال استقالة الحكومة تحت ضغط انتفاضة الشارع ضد الضرائب، لكن مصدراً مطلعاً أبلغ "اللواء" ان لا صحة لما يتم تداوله في الهواتف النقالة عن توجه الرئيس الحريري لاعلان استقالة الحكومة.

"الجمهورية": الحريري يستعدُّ للأسوأ

كتب طوني عيسى في "الجمهورية": الحريري يستعدُّ للأسوأ

ينصرف الحريري لتأدية المهمّة التي تُشكّل هاجساً للجميع: تأجيل حصول الانهيار المالي والنقدي قدر الإمكان. والأحرى هو الاستمرار في "إخفاء" الانهيار الذي وقع فعلاً، من خلال الحُقَن المخدِّرة أو "الكورتيزون". لكن المشكلة هي أنّ أصدقاء الحريري في العالم خذلوه هذه المرّة، وقالوا صراحة للبنانيين: "أوقِفوا الدلع"! وجاءت الحرائق لتكرِّس الفضائح: لبنان الذي يعيش "على الشحادة" بالمساعدات، وصلت به الأمور إلى أن "يشحد" طائرات تطفئ الأحراج المشتعلة، فيما طائراته التي اشتراها قبل سنوات بـ14 مليون دولار تهترئ على أرض المطار، لأنّ كلفة صيانتها 450 ألف دولار سنوياً… أي ما يوازي الهدر والفساد في زاويةٍ ضيقةٍ من مصلحةٍ ثانويةٍ في دائرةٍ فرعيةٍ من وزارةٍ عادية… الاستحقاق الأقرب هو الموازنة. وواضح فيها التخبّط ، لا لعدم وجود المخارج والأفكار، بل لرغبة في عدم كشف المستور من الفساد. وبعض النقاش الجاري في مجلس الوزراء للحصول على المال مثير للسخرية. فعبقرية الإصلاح عند أهل السلطة بدأت بالضريبة على "راس النرجيلة" وانتهت بالضريبة على "الواتساب"! وفي النهاية، يهرب الجميع من المشكلة الحقيقية، أي الفساد الحقيقي. وثمة خياران مطروحان على الحريري حالياً: الأول، أن يهرب من المسؤولية عن الكارثة المقبلة، فيرمي كل شيء أرضاً ويرحل عن السراي. وهذا يعني خروجه من الصفقة ومن اللعبة السياسية أيضاً، أي العودة إلى ما قبل 2016. الثاني، أن يحافظ على التزامه الصفقة أياً تكن المبرّرات، لأنّ مصالحه كلها تقتضي ذلك. وفي هذا الحال، سيكون هو أبرز الذين يتحمّلون عواقب السقوط. بين الخيارين، حتى الآن هو يختار الثاني. والبعض يقول: إنّ بقاءه في الصفقة ليس أمراً اختيارياً. فشركاؤه في الحكم، و"حزب الله" تحديداً لا يروق لهم إطلاقاً أن يتركهم ويبادر هو إلى "قلب الطاولة"… إلّا إذا حصل ذلك في التوقيت والطريقة اللتين يريدهما. ربما يكون أمام الحريري سبيل آخر هو إعلان الحرب من داخل الحكومة على الفساد والفاسدين والعمل للإصلاح الحقيقي والشفافية وسيادة القانون. وطبعاً سيصفّق له صديقه إيمانويل ماكرون وكثيرون في العالم حينذاك، وسيكون ممكناً تحريك "سيدر". إلّا أنّ هذه المغامرة ستكون بمنزلة إعلان الحرب على الكثير من "رموز" المرحلة وأدواتها. وستفجّر مفاجآت لا أحد يعرف أين تبدأ وأين تنتهي. فماذا سيختار الحريري؟ ليس واضحاً بعد. لكنّ المؤكّد أنه يستعدّ للأسوأ.

"نداء الوطن": حين يغرّد جنبلاط... وحيداً

كتبت غادة حلاوي في "نداء الوطن": حين يغرّد جنبلاط... وحيداً

يختزن "الاشتراكي" جردة حساب طويلة، لكن ما الذي يمكن قوله مثلاً عن رئيس الحكومة الذي يعقد تحالفاً مع باسيل يحوّله إلى رهينة مقتضيات "التسوية" المعقودة بين الجانبين، وليس الوضع مع "القوات اللبنانية" أفضل حالاً بعدما ارتكب الحكيم "فاولاً" في السياسة يوم دخل في التسوية الرئاسية، ويوم ظنّ أنه يمون على العهد وعلى الحريري في الحكومة. وباتت نظرة "القوات" للأمور تتلاقى بشكل موضعي مع نظرة "الاشتراكي" حول موقفهما المشترك من العهد وباسيل، وضمن هذا الإطار اندرجت مشاركة النائب السابق انطوان زهرا في تظاهرة "الاشتراكي". وحده رئيس مجلس النواب لا يضيّع بوصلة التحالف مع زعيم المختارة، العلاقة معه ثابتة، حرص بري عليه كحرصه على نفسه. وهذا ما تجسّد فعلياً يوم اتصل بري بالوزير غازي العريضي مبلغاً إياه أن أمين عام "حزب الله" السيد حسن نصر الله فوّضه السير بالحل ليعتبر "الاشتراكي" أن المشكلة حلّت في لحظتها. وبالمقابل حرص جنبلاط على عدم إحراج بري أمام "الحزب". شكلت حادثة قبرشمون بالنسبة إلى "الاشتراكي" محطة مفصلية. لا يتردّد البعض في اعتبارها موازية لحرب الجبل. في قراءة متأنية، كانت مرحلة الأربعين يوماً ثقيلة بكل ما شهدته، وأكثر ما أثار استغراب "الاشتراكي" أن يذهب "حزب الله" بعيداً إلى حد إعلان حربه على الزعيم جنبلاط. قبل قبرشمون لم يستوعب "الاشتراكي" أن قطيعة "حزب الله" خلفيتها معمل اسمنت، وخلال أحداث قبرشمون، 40 نهاراً من الكرّ والفرّ والمفاوضات، يجزم "الاشتراكي" أنه لم يطلب أي ضمانات من الحزب وهو ما اعترف به الأخير ضمناً. وخلال المفاوضات جاء من يسأل "حزب الله" هل تريدون خصومة جنبلاط؟ ورغم كل اللقاءات التي انطلقت برعاية الرئيس بري وتلك الثنائية، يبقى السؤال يتردّد في ذهن الكثيرين متى يكون اللقاء بين الأمين العام والزعيم الدرزي؟ لم تعد العلاقة بين الطرفين متوقفة على هذا اللقاء، لأن العلاقة سالكة بالاتجاهين. يعرف نصرالله كما جنبلاط الأسباب التي تحول دون عقد مثل هذا اللقاء ويعذر كلاهما الآخر. هل إن جنبلاط بات وحيداً فعلاً؟ هذا ما يقوله لمن حوله ويحتم عليهم قدر المواجهة لكنه حكماً لن يكون وحيداً. قد لا تكون المرحلة مرحلته، لكنه كما خرج من قبرشمون أساسياً في المعادلة المحلية الإقليمية فلن يكون وضعه مختلفاً بعدها، وإن كان قادماً على مرحلة ليست سهلة من تقديم التنازلات... أقله من أجل نجله تيمور.

ريا الحسن: متّجهون إلى أيام صعبة ولا اتجاه لدى الحريري للاستقالة

أكدت وزيرة الداخلية ريا الحسن لـ"النهار" أنّ "الإجراءات الاقتصادية التي تدرسها الحكومة لم يبلعها الشعب اللبناني"، وأضافت: "منذ البداية، ورئيس الحكومة يقول أنّ ثمة إجراءات صعبة ستُتخذ، لكنني أتفهم صرخة الشعب الذي يقول إنه لا يستطيع التحمّل. نعلم أننا متّجهون الى أيام صعبة، والحكومة لا تملك خيارات كثيرة، والمهم أن نجد صيغة تعالج الأزمة الاقتصادية ونخفّف من وطأتها على الشعب". ولفتت الى أنّ "لا اتجاه لدى الرئيس سعد الحريري لتقديم استقالته، فأي أهداف تحقّقها الاستقالة؟ اذا خال الناس أنّه باستقالة الحكومة سيتحسن الوضع، فهم مخطؤون، ذلك أنّ لا خيارات كثيرة أمام الوضع الاقتصادي الراهن سوى الخيارات التي نتخذها. اذا سقطت الحكومة فسيسوء الوضع ولن يتحسن. وأي حكومة جديدة ستضطر لاتخاذ الإجراءات نفسها التي تتخذها هذه الحكومة". وتابعت: "أتفهّم غضب الناس. لكم علينا أن نرى اذا كان الأطراف السياسيون موافقين على هذه الكأس المرّة التي سنشربها كلنا". وتابعت: "لا بد من الجلوس سوياً والبحث في سلة إجراءات نتخذها، ولكن بطريقة نقدر من خلالها تخفيف وطأتها على الناس. علينا أن نعمل يداً واحدة. أمّا التنصل من المسؤولية، فلا يساهم في تمرير المرحلة المقبلة". وشدّدت على أنّ "قوى الأمن الداخلي تستوعب الناس. اما اذا حصلت أعمال شغب كبيرة فعندها لكلّ حادث حديث. لكن حتى الساعة التعليمات موجّهة لمنع أي احتكاك مع المتظاهرين".

انتفاضة الضرائب... في كل لبنان

رأت "النهار" أن المشهد المحتدم بين مناقشات الحكومة وخلوات الوزراء من جهة، والمناخ الشعبي الرافض لفرض ضرائب أو رسوم جديدة، كان ينقص ان ينفجر فجأة أحد أغرب الاقتراحات الضريبية المتمثلة في الاتجاه الى فرض رسم 20 سنتاً على خدمة "الواتساب" في الهواتف الخليوية على كل أول اتصال يومياً، الامر الذي أثار موجة غضب عارمة ترجمت عبر مواقع التواصل الاجتماعي أولاً ومن ثم عبر الاعتصامات والمسيرات التي بدأتها مجموعات من الناشطين من المجتمع المدني مساء في وسط بيروت تنقلوا في قطع الطرق بين شارع المصارف وساحة رياض الصلح وجسر فؤاد شهاب والصيفي وساحة النجمة احتجاجاً على فرض ضرائب جديدة.

موكب شهيب يطلق النار

وأشارت "النهار" إلى أن التظاهرة اتخذت طابعاً حاداً لدى وصول المتظاهرين الى محيط مجلس النواب حيث صادف مرور موكب إحدى الشخصيات التي ذكر لاحقاً انها الوزير أكرم شهيب، إذ أطلق المرافقون الرصاص في الهواء للتمكن من فتح الطرق أمام الموكب فأثار ذلك استياء المتظاهرين الذين ردّوا بهتافات تنادي بـ"الثورة". وأبلغ رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط في وقت لاحق "النهار" انه "طلب من شهيب تسليم الذين أطلقوا النار في الهواء، لكن شهيب ليس من يتحمل مسؤولية التدهور الاقتصادي في البلد. نحن تحت القانون ولكن نطلب تحقيقاً شفافاً ونرفض الاعتداء على أي كان". وأضاف: "على جميع الوزراء ان يتضامنوا حول أهمية الاصلاحات الحقيقية وقد نكون أمام فرض بعض الضرائب التي لا مفر منها من أجل تمرير الموازنة وهناك أمر غريب نحن أمام صدور موازنة أو نتجه الى انهيار. كفى مزايدات من بعض الأفرقاء في الحكومة".

ووزع شريط فيديو تبين فيه ان موكب شهيب تعرض لتهجمات من متظاهرين ونزل شهيب لمنع أحد مرافقيه من الاشتباك مع هؤلاء. وكشف شهيب لاحقاً انه بعدما تعرض موكبه للضرب والتكسير "نزلت من السيارة لمنع المرافقين من اطلاق النار"، موضحاً أنهم اضطروا الى اطلاق النار وانه طلب من العميد حمود إرسال دورية لاستلام المرافقين اللذين أطلقا النار في الهواء. وقال: "نعتذر عن اطلاق النار ونحن نتحمّل المسؤولية ونحن مع حقوق المتظاهرين ولكن ليس بهذه الطريقة".

ولفتت "النهار" إلى أن التظاهرات وسرعان ما تخذت ليلاً طابعاً شمولياً اذ تمددت في كل الاتجاهات والمناطق، ولاسيما الى منطقة المشرفية في الضاحية الجنوبية حيث حصل قطع طرق وتجمعات أطلقت هتافات ضد فرض الضرائب، ثم قطعت طريق المطار القديمة وطرق أخرى في المنطقة. كذلك، أفيد عن قطع طريق المصنع الدولية في الاتجاهين. ونظّم عدد من المواطنين تظاهرة في صيدا احتجاجاً على فرض ضرائب جديدة وجابوا الشوارع مرددين هتافات ضد السياسة التي تتبعها الحكومة. وسُجّلت تحركات لمجموعة من الشباب في منطقة ساحة النور وقطع للطريق أمام سرايا طرابلس. كما قطعت الطرق في خلدة وتعلبايا بإطارات مشتعلة واتسعت رقعة التظاهرات الى أقضية الجنوب. وقطع ليلاً أوتوستراد نهر الموت، والطريق الساحلية في زوق مكايل والكسليك وانتشر المتظاهرون بكثافة في وسط بيروت لجهة شارع المصارف. وقطعت أيضاً طريق المطار، وتضاعفت أعداد المتظاهرين في كل نقاط التظاهر في بيروت والضواحي. وأفيد أن القوى الأمنية والعسكرية وضعت في حال التأهب القصوى تحسباً لكل الطوارئ.

"الجمهورية": الفوضى تتهدّد لبنان وحكّامه يقامرون

كتب حسن خليل في "الجمهورية": الفوضى تتهدّد لبنان وحكّامه يقامرون

اليوم الجميع متفقون على أنّ لبنان يتدرّج في مسار نهايته الى انهيار محتّم ما لم يُستدرك بإجراءات انقاذية. تحذيرات من هذا المصير صدرت من كل حدب وصوب: رئيس الجمهورية، ورئيس مجلس النواب، والبطريرك بشارة الراعي، ومعهم وكالات التصنيف، والخبراء من لبنان وخارجه. إجراءات استثنائية للمصرف المركزي، نسفت مبدأ وقيمة وجوهر الاقتصاد الحر، من التمنّع عن تأمين الدولارات لطالبيها، والقيود على السحوبات النقدية، والتحويلات للخارج. إخفاق محاولات استدراج دعم خارجي، وآخرها زيارة الرئيس الحريري للإمارات والوديعة الموعودة. جهود وإجراءات ترقيعية فشلت، على ما يبدو، في منع الانزلاق نحو الأسوأ، في محاكاة شبه مطابقة لما عرفته بلدان عصفت بها أزمة انهيارية، مثل تركيا واليونان وقبرص وروسيا والبرازيل والارجنتين وغيرها. سيناريو كهذا، إن وقع، عواقبه لا بدّ كارثية: جموع المواطنين المفقرين والجائعين تجتاح، على الأرجح، الدولة ومؤسساتها. ستسود الفوضى. بين أيدي اللبنانيين سلاح، والخشية أن يصار الى استخدامه. هناك خطورة أن تنشأ مناطق خارجة عن السلطة. والأخطر أن تسيطر على بعضها جماعات إرهابية متطرّفة كامنة وساعية إلى بؤر توتر للتمكّن منها. لا بدّ من اجراء وقائي وخطوة عملية تبادر اليها الدولة ومؤسساتها والقوى الحيّة الراغبة في انقاذ البلد. خطوة ميزتها أنّها دستورية. لا تسعى إلى قلب الطاولة، ولا تغيّر في قيم ومبادئ الجمهورية. بل تعتبر من تقاليد المؤسسات اللبنانية تاريخياً: تشكيل حكومة طوارئ، لمهمة محصورة ولفترة زمنية محددة، من عسكريين مشهود لهم ومن قضاة ونخب وخبراء في المجالات الاقتصادية والاجتماعية لوضع السياسات العامة، على أن تكون مستقلة عن الأحزاب التي يجب أن تحصر دورها في المراقبة والمحاسبة عبر كتلها النيابية، كما يقتضي النظام البرلماني. حكومة لا بدّ من أن تتمتع بصلاحيات دستورية خاصة تمكّنها من وضع السياسات المالية والاقتصادية الموجبة لاحتواء الأزمة، ومن تحديث بنية الدولة وترشيقها بما يمنع الهدر وتبديد أموال الناس، سواء على شكل ودائع في المصارف أو رسوم وضرائب تجبيها الدولة. حكومة كهذه تحظى بتأييد البنى الأساسية للكيان اللبناني: المؤسسة العسكريّة، والإدارة، والناس، وهي قادرة على إخراج البلاد من عنق الزجاجة. وهي بحاجة، دولة وشعباً، إلى صدمة إيجابية. الناس ما عادت تعطي الثقة ولا حسن النية لأي فريق سياسي شارك في الحكم خلال العقدين الأخيرين. لكنها في الوقت نفسه مضطرة للتعايش مع الطبقة السياسية، المسيطرة على مفاصل الحياة كلها. من هنا تصبح الحاجة ملحّة إلى تغيّير في اسلوب إدارة الحكم. هناك اقتناع عام بأنّ اللعبة انتهت، وما عاد ممكناً الاستمرار في الممارسة القائمة، وهو ما على قيادات البلد أن تدركه. إن لم تفعل مصيبة، وإن فعلت ولم تبادر إلى تغييره مصيبة أكبر. حكومة نوعية مدعومة عدالة بعضوية قضاة، وهيبة مصدرها الضباط والامنيون، وتنفيذاً من اصحاب الخبرة، هي الأقدر على إقناع المجتمع الدولي بجدوى تقديم الدعم للبنان، حيث تمويل البنى التحتيّة (فكرة "سيدر") لم يعد يجدي نفعاً، بل باتت الحاجة ملحّة لأموال نقدية (عبر صندوق النقد الدولي أو تقديمات مباشرة من دول صديقة) لتثبيت الوضع المالي والنقدي. محاولات البحث عن كبش محرقة لغسل اليد لن تجدي نفعاً. الكرة في ملعب الكبار، الرؤساء الثلاثة، ومعهم قادة القوى الرئيسية. فهل يلتقطون الفرصة؟

"الجمهورية": لبنان على مفترق طرق الأزمة الاقتصادية

كتب اسعد بشاره في "الجمهورية": لبنان على مفترق طرق الأزمة الاقتصادية

تقول مصادر "التيار الوطني الحر" انّ العلاقة مع الرئيس سعد الحريري يشوبها الكثير من المشكلات، فهو ما زال يشتبك مع "التيار" في ملفات عدة، أبرزها ملف التعيينات، وملف التوقيفات، خصوصاً توقيف الشيخ كنعان ناجي، وبعض المشايخ الذين في حقهم ملفات أمنية. كما أنّ الحريري ما زال يرفض إدلاء الوزيرين جمال الجرّاح ومحمد شقير بإفادتيهما أمام المدعي العام المالي القاضي علي ابراهيم، وكذلك فإنّ الحريري اضطر للقبول بزيارة الوزير جبران باسيل لدمشق باعتبارها صارت أمراً واقعاً لا يحقّ لأحد الاعتراض عليه، ما دام التفرّد في السياسة الخارجية قائماً، فما هو مسموح لرئيس الحكومة لا يمكن أن يكون ممنوعاً على "التيار"، وعلى رئيس الجمهورية. وتقول مصادر "التيار" انّ على الحريري في كل هذه الملفات أن يُبدي مرونة أكثر، فالتعيينات في "الميدل إيست" ومرفأ بيروت لا يمكن أن تمر على الطريقة القديمة، أي على طريقة السيطرة على المواقع المسيحية، أما بالنسبة لقضية الجرّاح وشقير، فيُصرّ الرئيس ميشال عون على رفع "الفيتو" عن إدلائهما بإفادتيهما أمام القضاء، كما يصرّ على أن تُجرى التحقيقات في الاتهامات الموجّهة الى بعض الشخصيات التي حمل وزير الدفاع أسماء منها الى مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، علماً أنّ الحريري يرفض كل هذا المسار، وهو الذي أوعَز الى مفتي الشمال بأن يعترض على توقيف الشيخ كنعان ناجي. في المحصّلة هل أزال "حزب الله" "الفيتو" أمام قرار رفع الضرائب، بوساطة من الرئيس نبيه بري، ثم عاد وانقلب عليها؟ وماذا حصل فعلاً في الحكومة؟. باستثناء عدم التوافق على رفع تعرفة الكهرباء وإقرار الهيئات الناظمة، وقد صار مشكوكاً بأنّ الحريري بعد انفلات الشارع قادر على التوجّه الى الدوَل المانحة لتفعيل آليّات مؤتمر "سيدر"، لكن في المقابل، لا يمكن التَكهّن منذ الآن بما سيحصل في مجلس النواب، في ظل الاعتراض الذي تُبديه كتل نيابية مشارِكة في الحكومة. من جهة أخرى، يبدو انّ "حزب الله" تبنّى ورقة أعدّها الوزير السابق شربل نحاس، تطالِب المصارف بوضع 7 مليارات دولار من الأموال التي جَنتها نتيجة الهندسات المالية، في الخزينة بفائدة صفر بالمئة لمدة 3 سنوات، وهذا الاقتراح لم يُطوَ بعد، وسيعتمده "حزب الله" كورقة عمل لمناقشتها في الحكومة. بالتوازي، كان "حزب الله" يعمل على ترتيب المرحلة الجديدة، أي مرحلة الخروج الاميركي من سوريا، واستتباب الأمر لنظام الاسد، وترجمة ما يراه انتصارات في المنطقة، بواقعٍ جديد في لبنان. ولهذا، طلب الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله من الوزير باسيل ورئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية أن يتصالحا، لأنّ مقتضيات المرحلة تُملي هذه المصالحة، وتمهّد لحقبة جديدة في لبنان، من زاوية تكريس اختلال ميزان القوى لمصلحة الحزب وحلفائه.

"اللواء": حزب الله بيان رقم ٢ : نزولنا الى الشارع مرتبط بموازنة ٢٠٢٠

منال زعيتر في "اللواء": حزب الله بيان رقم ٢ : نزولنا الى الشارع مرتبط بموازنة ٢٠٢٠

كشف قيادي، في حزب الله لـ"اللواء" عن ان الحزب يربط نزلته الى الشارع بالاصلاحات والضرائب في الموازنة المقبلة وباداء الحكومة فيما خص التعامل مع الضغوطات الاقتصادية والنقدية وباعادة ترتيب العلاقات الرسمية مع سوريا، نقطة على اول السطر. وعليه، فان القوى السياسية ممثلة بالحكومة محكومة بالاتفاق على توازنات اقتصادية في موازنة ٢٠٢٠ لا تزيد الاعباء على اللبنانيين الفقراء وذوي الدخل المحدود، بالتزامن مع الاتفاق على تفاهمات سياسية حول اداء الحكومة فيما خص مسالة اعادة ترتيب العلاقات اللبنانية-السورية، ومواجهة العقوبات والضغوطات الاقتصادية حتى لا تنفذ قوى ٨ آذار ما تهدد به او ما يمكن تسميته ببيان حزب الله رقم ٢. الا ان اللافت فيما قاله القيادي اشارته الى ان حزب الله ما زال يلتزم الصمت حاليا نظرا لتوتر الاجواء السياسية وتزايد وتيرة المصاعب والازمات الاقتصادية والنقدية ، الا ان هدوء الحزب وفقا للقيادي لن يستمر طويلا وهو حدد الخيارات والاجراءات المناسبة لمواجهة الازمة القائمة وسوف يبدأ بها بشكل تدريجي وتصاعدي، كاشفا عن ان قيادة الحزب تفاهمت مع كل القوى السياسية الحليفة في ٨ آذار على الخطوط العريضة والاجراءات المطلوبة للمواجهة. وفيما شدد القيادي المقرب من حزب الله على نفي كل ما يقال عن اقالة او استقالة الحكومة، لفت في المقابل الى ضرورة تروي الحلفاء والخصوم في مقاربة الازمة الاقتصادية القائمة والتعامل بجدية من قبل الجميع لمواجهتها. واستند القيادي في كلامه هذا الى ان لبنان ما زال محكوما بالتوافقات والتفاهمات، والمضحك والمبكي هنا ان المهاترات القائمة بين القوى السياسية لا تعدو كونها «قواص بالنهار وقعدات بالليل على حد تعبيره الحرفي، لان قلب الطاولة ليس مزحة وسوف يكون على رؤوس الجميع.

"الجمهورية": حزب الله لن يسمح بـإلباسه الأزمة

كتب عماد مرمل في "الجمهورية": حزب الله لن يسمح بـإلباسه الأزمة

أيّاً تكن الخيارات التي سيعتمدها حزب الله بالتعاون مع حلفائه، إلّا أنّ الثابت لديه، وفق العارفين بما يدور في كواليسه، أنه لن يقبل بـإلباسه ثوب الأزمة الاقتصادية - المالية وتحميله أوزارها وتبعاتها، كما يحاول البعض أن يفعل، في إطار مواصلة التحريض المتعدّد الاشكال على الحزب. وعليه، لن يتساهل حزب الله، كما يؤكد القريبون منه، مع محاولات تزوير الحقائق وتشويه الوقائع، ولن يسمح بأن يُلقي عليه المتمرسون في الفساد ومحترفو سرقة المال العام على امتداد عشرات السنين، تَبِعات المأزق الاقتصادي الذي تعود جذوره الى عقود خَلت، يوم كان الحزب بعيداً من هذا الملف وغير مؤثّر كثيراً في رسم اتجاهاته. وعليه، يؤكد العارفون انّ الحزب لن يقبل بتدفيعه فواتير السياسات الفاشلة والديون المتراكمة والفساد المستشري والهدر المزمن، وقد يلجأ الى الخيارات القصوى عندما يتبيّن له انّ كلفتها ستكون أقل من ثمن حرب الاستنزاف التي تعتمد على ضَخ السم في عروق بيئته عبر جرعات متدرّجة، وتركه يجري ببطء في الجسم. وهناك في بيئة الحزب من يدعوه الى أن يأخذ في الحسبان كل الاحتمالات الضرورية للدفاع عن نفسه وجمهوره، وصولاً الى أن يدرس إمكان استقالته من الحكومة في لحظة ما، إذا اقتضَت الضرورة ذلك، وتحديداً متى وجد أنّ مخطط تحميله مسؤولية الانهيار يكاد يصبح ناجزاً، خصوصاً إذا تعذرت السيطرة على الأزمة وتقاطعت حسابات خصوم الحزب في الداخل والخارج عند مصلحة إلقاء تَبعاتها عليه. ويعتبر أصحاب هذا الرأي أنّ طريقة تعامل الحكومة مع العقوبات الاميركية مخيّبة للآمال، لافتين الى أنّ الحزب لا يريد منها أن تحميه، فهو يستطيع ان يتدبّر أموره وأن يواجه الحصار المالي الاميركي، لكن المطلوب منها فقط أن تؤدي واجبها البديهي في الدفاع عن مواطنيها ومنع واشنطن من الاستقواء عليهم والاستفراد بهم، فقط لأنهم يشكّلون جزءاً من بيئة الحزب. ويشير هؤلاء الى أنّ قيادة الحزب كانت مُمتعضة من نمط التعامل الرسمي مع استهداف «بنك جمّال»، حيث بلغ عدد ضحايا رصاص العقوبات العشوائية نحو 89 ألف مودع، يشكّلون مع عائداتهم شريحة واسعة، والأسوأ أنّ بعض المصارف امتنعَت عن فتح حسابات لكثير من المودعين لدى «جمّال ترست بنك»، أو رفضت صرف شيكات ممنوحة لهم من مصرف لبنان.

"الشرق": الإحتكام الى العقل

كتب عوني الكعكي في "الشرق": الإحتكام الى العقل

يأتي الشارع في هكذا أوضاع دقيقة وصعبة، وتبدو كلها غير قابلة للحل أمام التردّي العام. طبعاً جاءت الضرائب المستحدثة والتي ستستحدث أيضاً لتزيد في طين الأزمات المتناسلة بلّة. باختصار، لبنان في مأزق سياسي ومالي واقتصادي: من جهة الناس لم يعودوا قادرين على التحمل وهم الذين بالكاد يتمكّنون من لقمة العيش… ومن جهة ثانية لبنان مهدّد من قِبَل وكالات التصنيف الدولية… ومن جهة ثالثة المصارف تحت رحمة سيف العقوبات المصلت فوق رأسها بفضل حزب الله الذي يفرض بقوة السلاح الهيمنة الايرانية على لبنان والذي يجد تجاوباً من حلفائه… وقد أدّى هذا التصرّف الى إخراج لبنان من محيطه الطبيعي وإفقاده السند الكبير الذي كان يرتكز إليه والحضن العربي – الخليجي الذي كان يقدم الدعم والمساعدة في الأزمات والملمات من دون أي ثمن أو بديل… فبادلوهم بالخطابات النارية والتهديدات والعنتريات. أمام هذا الواقع نودّ أن نؤكد على أنّ الشارع سلاح ذو حدّين في بلدٍ يقوم على توازنات دقيقة واصطفافات طائفية ومذهبية، بحيث أنه من شأن أي دعسة ناقصة أن تتسبب بكارثة لا سمح الله. الناس أصحاب حق؟ هذا صحيح. الناس كواها الوضع والضائقة الاقتصادية؟ هذا أيضاً صحيح جداً. الناس غير قادرة على تحمّل أي أعباء جديدة وهي التي يعجز كاهلها عن أن يتحمّل الواقع الحالي، فكيف إذا أضيفت إليه أعباء جديدة…؟ هذا كله صحيح، ولكن الصحيح أيضاً هو أنّ الإحتكام الى الشارع دونه محاذير كثيرة. أمام هذه المستجدات لا نرى بداً من الدعوة الى الإحتكام الى العقل، لدى المسؤول والمواطن على حد سواء، كما ندعو الى أن يأخذ المسؤولون المطالب الشعبية في الإعتبار، وبالتالي الإستماع الى صوت الناس قبل أي صوت آخر حتى ولو كان مؤتمراً من هنا أو مؤسّسة تصنيف من هناك. إنّ الأمور لا تزال مضبوطة في تقديرنا، فليتعامل الجميع مع الحال بكثير من الحكمة والعقلانية وتقديم المصلحة الوطنية العليا التي هي، أولاً وآخراً، مصلحة اللبنانيين جميعهم.

"النهار": نسيتم الضريبة على التنفّس!

كتب راجح الخوري في "النهار": نسيتم الضريبة على التنفّس!

يبدو ان الدولة أحست الآن بأن كمية الشتائم التي يوجهها الناس اليها تراجعت، ليس لأنها صارت دولة، بل لأنها عجزت عن وقف السرقة والنهب والسمسرة والسطو المقونن على المال العام، وهو ما تبارى النواب في الحديث عنه أخيراً خلال مناقشة الموازنة العظيمة، ولهذا تفتحت موهبتها الفذة بأن هناك تهرباً ضريبياً يقوم به المواطن خلسة؟ كيف؟ عندما يتحدث هاتفياً عبر "whatsApp" ولهذا قررت ان تفرض ضريبة على هذا النوع من المخابرات، فالذي سبق له ان أوصلته موهبته المدهشة الى إقتراح ضريبة على نفس النارجيلية، أقرّ وبالإجماع ضريبة على كل دقيقة التهاتف عبر "whastApp"، وعندما قيل أمس إنه يمكن الناس ان يتحدثوا أيضاً عبر "wi-fi"، قيل لهم إن الضريبة تنتظرهم هناك فأين المفر، حتى آخر قرش معكم؟ ما يثير الدهشة فعلاً ان الوزير الصديق محمد شقير يقول ان الزيادة على التخابر ليست ضريبة، وإنه سيعقد مؤتمراً صحافياً يشرح فيه الفرق بين ان تدفع الزيادة [لا الضريبة حبيبي] من جيبك اليمنى أو اليسرى، والمثير أنه قال إن من المبكر الحديث عن مردود هذا الرسم على خزينة الدولة [أي دولة معاليك] لأن ذلك في حاجة الى بعض الدراسات. فهل هذا يعني ان الحكومة بكل كتلها السياسية، كما يقول أقرت زيادة ضريبية مضحكة مبكية، من دون أي دراسة لمردودها، على طريقة مراشقة الشعب بالضرائب كمراشقة شجر الجوز بالحجارة؟ ما أدهشني أكثر هو ما قاله صديقي وزير المال علي حسن خليل قبل الجلسة من أنه "داخل الموازنة لا ضرائب، كلها من خارج الموازنة، والرسم غير وارد في الموازنة، ولا يحتاج الى مجلس وزراء"… له له له يا علي، كيف يعني من داخل أو من خارج الموازنة، ما دام المصّ من دم الشعب المسكين؟ أما صديقي الوزير جمال الجراح، فقد تفوّق على نفسه في الإبداع، عندما بشّر الشعب السعيد بأنه تجري دراسة لزيادة الضريبة على المحروقات، إضافة الى طموح الحكومة إلى أن تصبح الضريبة على القيمة المضافة ١٥٪ مثل دول العالم! الدولة التي تقول للناس ان الرسوم غير الضرائب، يمكنها غداً ان تفكر في وضع عدادات لإحصاء ما يتنفّسه المواطن من هواء ليدفع الضريبة عنه!

"النهار": "مجهول- معلوم" يتهددنا !

كتب نبيل بو منصف في "النهار": "مجهول- معلوم" يتهددنا !

السؤال الكبير الذي يرتسم في هذه اللحظة تحديدا يتصل بما اذا كانت التسوية التي اوصلت الرئيس العماد ميشال عون الى سدة الرئاسة ستبقى قادرة على التنفس الاصطناعي في مطالع سنته الرئاسية الرابعة التي ستبدأ في تشرين الثاني المقبل . لا يحتاج الامر الى عناء كبير لابراز معالم الشيخوخة والتآكل والتهاوي التي اصابت تباعا هذه التسوية من خلال زواج متعدد العرابين بدأ طوعيا على اساس تقاطعات مصلحية لمختلف افرقائه وأطرافه وشركائه وتتهدده الان تداعيات ثلاثة أعوام من تعايش تحولت يومياته الى مماحكات ومعارك علنية وضمنية وهدنات وطلعات ونزلات افضت في خلاصاتها الى واقع للتسوية ومعها لبنان بأسره قد يكون الاشد خطورة وتأزما واثارة للخوف على النظام برمته منذ بدأ تطبيق اتفاق الطائف وليس اقل من ذلك ابدا . غير ان العقبة الكأداء التي تبرز على الضفة الاخرى تتمثل في انعدام جدوى اي موقف اعتراضي او معارض او رافض لهذه التسوية بكل معالمها وتراكماتها في تبديل الخط البياني لمسار التأزم الآخذ بالتضخم لان لا هيكلية قائمة وجاهزة ومؤهلة بعد لتجسيد معارضة في حجم القوى المنخرطة في التسوية والتي لا تبدو مستعدة لاي تغيير سياسي جذري على رغم اقتراب الواقع السياسي والحكومي من البقعة الحمراء المنذرة بمجهول حقيقي . بذلك ستكون التسوية على صورة البلاد لدى احياء الذكرى الثالثة لانتخاب الرئيس عون مشطورة بين نصفين يتنازعهما المجهول : نصف تمسك به او تزعم الامساك بالأحرى طبقة رسمية وسياسية تعاني تراكمات العجز والفشل والتآكل الخيالي والتراجعات المنذرة بانهيارات لا تتوقف . ونصف افتراضي لمعارضة كان يجب ان تكون اقوى المعارضات التي عرفها لبنان في تاريخه نظرا لضخامة الاخطار التي تحاصره فاذا بها لا تزال اشبه بالثرثرة العارمة والغرغرة الكلامية الغالب عليها طابع الشتيمة الفارغة و"فش الخلق" عبر وسائل التواصل الاجتماعي . فأين المفر من المجهول الآتي ؟

"الاخبار": مركب "الجراثيم الغبيّة" يغــرق... أين المفرّ؟

كتب محمد نزال في "الاخبار": مركب "الجراثيم الغبيّة" يغــرق... أين المفرّ؟

الأرض جاهزة في لبنان للغضب. لا تحتاج إلى تحريك كثير. رُصدت أمس اعتصامات وقطع للطرقات في قرى نائية، في الجنوب والشمال والبقاع والجبل وكلّ لبنان. يوم أمس، وبعد انفجار «خبريّة» الرسوم والضرائب الجديدة، راح السياسيّون، من مختلف الجهات، يتنصّلون مِن مسؤولية إقرار الرسوم والضرائب. كلّهم مشاركون في الحكومة، الحكومة صاحبة القرار، وكلّهم يتنصّلون منها. المركب يغرق، وها هي ملامح القفز مِنه بدأت بالظهور. قناة المنار كانت تنقل أمس، على غير عادتها، الاحتجاجات مباشرة على الهواء. هذا مؤشر لافت. وسائل إعلام إسرائيليّة، مثل يديعوت احرونوت ومعاريف، تحدّثت في أخبار عاجلة عن تظاهرات في لبنان ضد الحكومة والفساد. صور رئيس الحكومة سعد الحريري تُنزع في طرابلس. حصل هذا سابقاً. الهتاف ضدّ الجميع. لقد سرق الذين حكموا لبنان، أقله منذ الطائف إلى اليوم، الكثير الكثير. لو سرقوا أقل لكان الوضع اختلف. لقد سرقوا بجنون. كانوا مثل «البكتيريا الغبيّة». يُقال إنّ البكتيريا الذكيّة تأكل مِن الجسد، تأخذ حاجتها، ولكنّها لا تفني الجسد تماماً، لا تقتله، تعرف بطريقة ما أنّ نهايته هي نهايتها. سياسيو لبنان كانوا جراثيم غبيّة. المركب يغرق. على جميع القوى السياسية أن يعترفوا أنهم لا يملكون حلولاً. الأخطر، وهذا ما لا يُصارح الناس به، أنّ الجميع لا يملكون تصوّرات اقتصاديّة شاملة للبلاد. لا يملكون الفكرة. جلّ ما يحصل، وسوف يحصل، إنّما هو اجتهادات. انفعالات آنيّة. ردود أفعال. أين المفرّ؟ لم يعد العالم رحباً. لم تعد الدول ترحب بنا. البقاء هنا قدر أكثرنا. هيا نغني معاً: سوف نبقى هنا، كي... الله أعلم.

"الديار": الغضب الشعبي ينفجر احتجاجات في الشارع والحكومة تترنح

كتب ابراهيم ناصر الدين في "الديار": الغضب الشعبي ينفجر احتجاجات في الشارع والحكومة تترنح

الساعات المقبلة ستكون حاسمة لتحديد ماهية الرسالة التي انفجرت في الشارع وما هي حدودها؟ خصوصا مع قول النائب السابق وليد جنبلاط انه يجب اتخاذ قرار بالاجماع ونتحمل مسؤوليته، واضاف انه لن يحمل الحريري هذه المسؤولية وان نتركه بل نستقيل معا..؟ وقد ذهب جنبلاط ابعد من ذلك عندما اكد ان الرسالة الداخلية والخارجية وصلت واشار الى انه لن يشارك في حكومة اخرى تحت عنوان الوحدة الوطنية الكاذبة، وتطرح الكثير من الاسئلة حول مصير الموازنة وارقامها والاصلاحات المطلوبة بعد هذه الانتفاضة الشعبية بالامس، وفي هذا السياق اكد وزير شؤون مجلس النواب محمود قماطي ان حزب الله لن يوافق على اي ضريبة تطال المواطنين، ومن ضمنها الضريبة على الواتس اب، مؤكدا ان اي ضريبة تمر بالاكثرية في مجلس الوزراء سيعمل الحزب على اسقاطها في مجلس النواب، وفي موقف سياسي لافت قال قماطي ان في هذا البلد لا يمكن لأحد ان يقلب الطاولة على احد، لأن قلب الطاولة يعني الغاء الآخر . من جهتها اشارت مصادر القوات اللبنانية الى انها لن توافق على موازنة دون اصلاحات، فيما اكدت اوساط التيار الوطني الحر الى ان وزراءه يصرون على عدم إقرار موازنة من دون تضمينها إصلاحات متفق عليها مسبقا، مشددة على أن الاصلاح يعني البدء بالمس بأماكن الهدر والفساد قبل الاقدام على فرض ضرائب جديدة على المواطنين ...وأكدت المصادر أن خيار فرض الضرائب مجددا يجب أن يكون الحل الأخير الذي لا يجوز أن نبلغه قبل استنفاد كل الحلول المعروفة..

"اللواء": من يطفئ نيران الدولة؟؟

كتبت نادين سلام في "اللواء": من يطفئ نيران الدولة؟؟

انه زمن انعدام الحد الأدنى من القيم الإنسانية والاخلاقيات السياسية، زمن ثبت فيه ان المواطن البسيط، والطفل البريء، والجندي المهدد من دولته باقتطاع قرشه الأبيض، وشباب الدفاع المدني المسلوبة حقوقهم واحلامهم، والمجتمع المدني الذي انهك من تلبية حاجات حياتية ملحة تندرج ضمن مسؤولية الوزارات، اثبتوا جميعا انهم سبقوا الطبقة السياسية بأشواط في الوطنية والوعي الاجتماعي والتحرك على الأرض لإنقاذ ما تبقى للإنقاذ... في حين اكتفى بعض نواب الأمة بالاستنكار والشجب، وغرق بعضهم بسبات عميق، اتحفنا النائب ماريو عون بنظرية تطييف الحرائق في خطاب مقزز يكرس فكر فتنوي امتهن شد العصب الطائفي عند كل تقصير، مما اثار موضوع إهمال محاسبته ومحاسبة كل من تسول له نفسه العزف على أوتار الطائفية، ان كان من قبل فريقه السياسي او من قبل مجلس النواب! ان بدعة الديمقراطية التوافقية قد سقطت بعدما اثبتت التجارب انها لم تكن سوى قناع لتسويات وصفقات تهدف لتقسيم قالب الحلوى لا اكثر ولا اقل، فمن يحاسب من ومن يقلب الطاولة على من، والجميع شركاء في الجريمة، وعن أية دولة مقصرة يتكلم النواب وهم الدولة بعينها من وزراء ومدراء... كيف لمجلس النواب ان يراقب عمل الحكومة وكيف للحكومة ان تؤمن إنتاجية خوفا من المحاسبة اذا كان المتهم هو القاضي؟ الوزراء هم النواب وضامنين ان اعلى سقف لن يتجاوز حفلة تراشق المسؤوليات وفتح ملفات حياتية جديدة للإسراع والتعتيم عما سلف... لا بد من إسقاط منظومة الفساد عبر إسقاط هذا النظام البالي واعادة الديمقراطية الى قواعدها من موالاة ومعارضة مع مراعاة فصل السلطات، والا فلتعلن دولة الحزب الحاكم ولتطوى صفحة الجمهورية وتسدل الستارة على مسرحية الديمقراطية السمجة.

"النهار": مشاورات في ظل غياب "القوات"؟!

أشارت "النهار" إلى أن مشاورات متلاحقة أجريت بعد جلسة مجلس الوزراء العادية التي انعقدت أمس في السراي الحكومي برئاسة رئيس الوزراء سعد الحريري واستعيض فيها عن متابعة مجلس الوزراء البحث في مشروع قانون الموازنة العامة بالتمهيد لولادة الموازنة مع الاجراءات والاصلاحات المفترض أن تأتي أما ضمنها وإما بالتوازي معها.

وعلمت "النهار" ان المشاورات تركزت على الصياغات النهائية للمقترحات التي جمعت في ورقة من ١٣ صفحة ويفترض أن تقر ضمن الموازنة أو بالتزامن معها. كما علمت ان هذه المشاورات التي شارك فيها ممثلون لكل الاطراف باستثناء "القوات اللبنانية" ترجمت شبه توافق بين القوى المشاركة على ولادة الموازنة اذا لم يكن اليوم الجمعة فغداً السبت أو حتى بعد غد الأحد، على ان تكون منتهية قبل الاثنين لتتمكن وزارة المال من تنقيحها في صيغتها النهائية الاثنين فتحال على مجلس النواب قبل الثلثاء ٢٢ تشرين الأول الجاري.

وبدا لافتاً للصحف غياب "القوات اللبنانية" عن الاجتماع الذي ترأسه الرئيس سعد الحريري في السراي، إلا أن مصدراً في "القوات" نفى لـ"النهار" و"الجمهورية" المعلومات التي تمّ تداولها عن استبعادها، وأكّد تلقّي "القوات" دعوة لحضور الاجتماع "لكن قرار عدم المشاركة جاء نتيجة الصورة التي ستطبع النقاشات فيه خصوصاً لناحية تناوله إضافة مجموعة من الضرائب على اللبنانيين كما إقرار رفع مساهمات خطة الكهرباء من ٨٠٠ إلى ١٨٠٠ مليار ليرة لبنانية، وبالتالي قرار القوات واضح في رفض شتّى أنواع التسويات. كما أن القوات ترى أن الاجتماعات الرسمية تتم في اللجنة الوزارية للإصلاحات وفي جلسات مجلس الوزراء وتخشى أن يكون الهدف من وراء هكذا اجتماعات تمرير التسويات التي ترفضها".

وتحدّث المصدر "عن غياب النيّة لدى معظم الأفرقاء للذهاب بالنقاشات بعيداً أو إلى العمق ما يُنافي مطلب القوات الأساسي بوجوب بتّ الإصلاحات الأساسية".

وقال نائب رئيس الوزراء غسان حاصباني لـ"النهار": "موقفنا هو بسلة اصلاحات واحدة وبخفض العجز وتحصيل الواردات المستحقة اَي تخفيف الهدر وضبط الجمارك بخطوات عملية فورية، وإطلاق الهيئات الناظمة فوراً. الانتظار لم يعد رفاهية متاحة والعبرة بتطبيق هذه الاصلاحات، والقرارات المطلوب تنفيذها انطلاقاً من تنفيذ خطة الكهرباء بتفاصيلها. لماذا نطلب لخطة الكهرباء في موازنة 2020 هذا المبلغ ولم نحصل على جواب". ولاحظ أن "هناك نوعاً من المساومات تحصل حول الموازنة ونحن لم ندخل فيها والاجراءات المتخذة ليست الاصلاحات المطلوبة".

وقال أحد وزراء "القوات اللبنانية" كميل أبو سليمان لـ"الجمهورية": "لم نحضر الاجتماع المالي الذي عقده رئيس الحكومة إثر جلسة مجلس الوزراء، لأننا أردنا ان نبدأ بالاصلاحات البنيوية أولاً قبل البحث في أي ضرائب". وأضاف: "إننا مع الاصلاحات البنيوية والبدء بخصخصة قطاع الاتصالات". وشدد على "أهمية أن يبدأ الحكام بأنفسهم أولاً، وأن يثبتوا للشعب ان ليس هناك هدر ولا فساد، قبل أن يطلبوا التضحيات من الشعب".

ضغط لاقرار مشروع الموازنة اليوم؟!

ذكرت مصادر وزارية لـ"اللواء" ان الرئيس سعد الحريري يضغط من اجل الانتهاء من اقرار مشروع الموازنة في جلسة مجلس الوزراء المقررة اليوم في السرايا الحكومية، مع الاصلاحات التي تضمنها المشروع، على ان يُستكمل البحث في الاجراءات الاصلاحية الموزعة على ثلاثة اقسام: قسم سيدخل ضمن مشروع الموازنة وقسم سيصدر بقرارات عن مجلس الوزراء، وقسم سيُحال بمشاريع قوانين الى المجلس النيابي لإقرارها،وهي: قانون المناقصات او المشتريات العمومية، وقانون الاصلاح الجمركي، وقانون مكافحة التهرب الضريبي.وقانون ضمان الشيخوخة، المنجز من سنة 2012.

واوضحت المصادر ان الاصلاحات التي يتضمنها مشروع الموازنة تتضمن إلغاء ودمج عدد من المجالس والصناديق والمؤسسات، وفرض الرسم على البضائع المستوردة المصنّع منها محلياً لدعم الصناعة الوطنية، وتعديل قانون الموازنة العمومية.

وزعمت "الاخبار" أن الحكومة في مأزق. والائتلاف الذي يشكلها في مأزق. وتفصيلاً، الموازنة دخلت في المجهول، لكن الأكيد أن إجراءات من نوع زيادة الضريبة على القيمة المضافة وفرض رسوم على البنزين، لن يكون إمرارها سهلاً. المعارضة ستكون هذه المرة من داخل المجلس، وإن كان حزب الله قد كرّر أنه لن يوافق على أي موازنة تضم إجراءات تطال الفقراء، فإن جنبلاط ذهب أمس أبعد من ذلك. دعا إلى فرض الضريبة التصاعدية الموحدة وتساءل عن سبب اتفاق الجميع على تحصين الأملاك البحرية. لن يكون أحد اليوم قادراً على رفع يده مؤيداً لأي ضريبة تطال الفقراء. فرض الناس أجندتهم على الحكومة، او هم يكادون يفرضونها في حل استمرّت التحركات واتجهت نحو العنوان الصحيح. والائتلاف الحكومي عليها أن تفكر في مستقبلها، خاصة أن كرة الاعتراض تكبر، وتكشف أن القوى السياسية - الطائفية لم تعد قادرة على ضبط «شوراعها». الاتحاد العمالي أعلن الإضراب العام اليوم والتظاهر، ووزير التربية أعلن أن اليوم عطلة للمدارس والجامعات نظراً للأوضاع الراهنة. فيما يتوقع أن ينزل حزب الله إلى الشارع، في 29 تشرين الأول الحالي، دعماً لتحرك الاتحاد العمالي.

"الشرق الاوسط": خلافات تهدد بتأخير الموازنة اللبنانية

كتب يوسف دياب في "الشرق الاوسط": خلافات تهدد بتأخير الموازنة اللبنانية

استبعد الخبير المالي والاقتصادي الدكتور مروان إسكندر أن تبصر الموازنة النور قريباً. وقال لـ"الشرق الأوسط": لو كانت هناك نيّة حقيقية للإصلاح لبدأوا بملف الكهرباء الذي يشكل 63 في المائة من عجز الخزينة.وذكّر إسكندر بأن المبعوث الفرنسي لمتابعة تنفيذ مقررات مؤتمر سيدر السفير بيار دوكان، أبلغ المسؤولين بأن الحل يبدأ بإصلاح قطاع الكهرباء، وإذا لم يتحقق ذلك عبثاً تحاولون الحصول على أموال سيدر. وأشار إلى أن الخطة التي قدمتها وزيرة الطاقة (ندى البستاني) تقضي باستئجار أربع بواخر بكلفة 1.5 مليار دولار وعلى مدى ثلاث سنوات، فهل هكذا نحقق الإصلاحات؟. وشدد على أنه «لا انفراج اقتصاديا ومالياً في ظلّ حكم غير متناسق. وأشار عضو كتلة الجمهورية القوية النائب وهبة قاطيشا إلى أن فريقه السياسي يعارض الموازنة في الصيغة الموضوعة حالياً وسيصوّت ضدها في الحكومة وفي البرلمان. وأكد لـ"الشرق الأوسط" أنه لا يمكن زيادة مداخيل الخزينة إذا كان الوعاء مثقوباً، وطالما الإيرادات تذهب في مزاريب الهدر والسرقة.ودعا قاطيشا إلى إقرار حزمة إصلاحات ضرورية، على رأسها وقف التهرب الجمركي، ووقف التهريب عبر المعابر الشرعية وغير الشرعية، ومعالجة أزمة الكهرباء المستفحلة، والتوظيف الذي يستخدم كرشوة انتخابية. ولفت عضو كتلة التحرير والتنمية أن الموازنة الجديدة لا تبشّر بالخير، إذا كانت قائمة على فرض مزيد من الضرائب على اللبنانيين. وأوضح في تصريح لـ"الشرق الأوسط" أن صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، أوصيا بعدم فرض ضرائب، لأن الاقتصاد اللبناني يعاني انكماشاً واختناقاً، يترافق مع نسبة الفوائد المرتفعة. وسأل: أي إصلاحات تعد بها الحكومة، وهي تطلب ما بين مليار ونصف المليار وملياري دولار لتمويل عجز الكهرباء سنوياً؟ ولماذا لا تأخذ بالعروض المقدمة من دول شقيقة، بينها مصر التي عرضت تزويد لبنان بالغاز المضغوط لمحطات الكهرباء بدل المازوت والفيول، وبما يوفر على الخزينة نصف مليار دولار سنوياً؟.

"الديار": أوساط ديبلوماسية أوروبية تنصح بوضع الكيديات جانباً... والا فالانهيار

كتب دوللي بشعلاني في "الديار": أوساط ديبلوماسية أوروبية تنصح بوضع الكيديات جانباً... والا فالانهيار

نصحت أوساط ديبلوماسية أوروبية المسؤولين السياسيين بتخطّي الخلافات في وجهات النظر وببحث هذه الأخيرة على طاولة مجلس الوزراء، واتخاذ القرار المناسب لكلّ ملف خلافي. وكشفت بأنّ الإتحاد الأوروبي لا يزال يبدي اهتمامه بدعم لبنان إقتصادياً وسياسياً وإجتماعياً وعسكرياً، لكنه ينتظر ما يُمكن أن يُحقّقه المسؤولون الذين يثق بقدراتهم وبوعودهم لتحسين الوضع العام. فمن الأمور الأساسية التي ينتظرها من لبنان هو وقف الهدر واعتماد سياسة تقشفية تمنع تسرّب الأموال أو صرفها على أمور غير منتجة. علماً أنّ الخبراء الإقتصاديون يجدون أنّه أمام لبنان فرصة أخيرة للتصحيح، عليه الإستفادة منها بشكل جدّي لتجنيبه الذهاب نحو الكارثة الحتمية بدلاً من التلهّي بالمناكفات السياسية وإضاعة الوقت سدى. وفي رأيها، إنّ الإستثمارات في بلد غير مستقرّ سياسياً تُوازي مخاطر إقامة مشاريع إستثمارية في بلد غير مستقرّ أمنياً. ومن هنا، شدّدت على أنّ دول الإتحاد حريصة على الحفاظ على الأمن والإستقرار في البلد، بمقدار حرصها على الهدوء السياسي الداخلي الذي من شأنه أن ينعكس إيجاباً على المستويات كافة. في الوقت الذي أشارت فيه، الى أنّ هذا لا يحصل مع الأسف، وقد بدا ذلك واضحاً في المواجهات الأخيرة بين التيّار الوطني الحرّ والحزب التقدّمي الإشتراكي، وسط اتهامات وانتقادات القوّات اللبنانية، وارتفاع صوت بعض الأطراف المعارضة. وختمت الأوساط الديبلوماسية نفسها بالقول بأنّ القرار بيد المسؤولين إذا ما كانوا يريدون فعلاً إنقاذ البلد، وعليهم أن يتصرّفوا سريعاً انطلاقاً من هذه النيّة. أمّا الإستمرار بسياسة الإتهامات المتبادلة والتخوين واستحداث التاريخ والماضي، فلن ينفع أي منهم، بل سيؤدّي بالبلد الى حافة الإنهيار التام من دون أن يتجرّأ أي مسؤول عن الإعلان عن مسؤوليته في جزء ممّا يحصل، ولعلّ هذا هو الأسوأ.

"الاخبار": المعركة التي لا يمكن أن نخسرها

كتب حسن عليق في "الاخبار": المعركة التي لا يمكن أن نخسرها

خرج جنبلاط أمس بلغة هي أقرب إلى التهديد. لوّح بقلب الطاولة، لأنه لا يريد تحمّل مسؤولية الخراب الذي أوصل، مع شركائه، البلاد إليه. المعركة اليوم تدور حول عنوان واحد: من سيدفع كلفة الخروج من الأزمة، أو على الأقل، كلفة عدم الانهيار. قرار فرض ضريبة على اتصالات الواتساب (وباقي تطبيقات الاتصال عبر الإنترنت) كان التعبير الأوقح عن رغبة طبقة الـ 1 في المئة من اللبنانيين، المحتكرة للثروة، عن نيتها تحميل الطبقات الفقيرة والمتوسطة الدخل كلفة الأزمة. فهذه الضريبة هي واحد من عشرات الإجراءات التي يُراد تطبيقها، تحت مسمى إجراءات قاسية، أو غير شعبية، وتقدّم على أساس أنها الحل الوحيد للخروج من الأزمة. ضرائب تطاول عموم الناس، كما لو أنهم متساوون في الثروة، وفي الاستفادة من صعود الأزمة على مدى 3 عقود. بلغت وقاحة الطبقة إياها أيضاً حد اقتراح رفع سعر الكهرباء عبر إلغاء الدعم الحكومي. كان ثمة مقايضة غير معلنة: تدفع الأسر فاتورة اتصالات هي من الأغلى في العالم، في مقابل دعم الكهرباء. أتت ضريبة الواتساب بعد اقتراح رفع سعر الكهرباء، لتقول للبنانيين إن طبقة الـ 1 في المئة لم تعد تقبل بتلك المقايضة، رغم ما فيها من ظلم للاقتصاد وللناس الذين يدفعون فاتورتين للكهرباء. يريد الحاكمون رفع سعر الكهرباء. وبدل خفض كلفة الاتصالات، قرروا زيادتها! لا حدّ لوقاحة هذه الطبقة التي راكمت الثروات طوال سنوات، ولا تريد اليوم التخلّي عن أي جزء من امتيازاتها، ولا عن نيتها مراكمة المزيد من الثروة، على حساب باقي الطبقات. ثمة عملية نهب منظّم، ومقونن، تعرّض لها اللبنانيون طوال عقود، عبر نموذج اقتصادي لا يؤدي أي غرض سوى تركيز الثروة بيد القلة. وهذه القلة نطق وليد جنبلاط باسمها: فليتحمّل غيرنا المسؤولية. هو كلام أقرب ما يكون إلى التهديد الذي لطالما ردده أقطاب الطبقة الحاكمة: لا خيار بديلاً من نهبكم سوى بالانهيار. قالتها بوضوح وزيرة الداخلية ريا الحسن، التلميذة النجيبة لفؤاد السنيورة: حتى لو أتت حكومة ثانية، فستطبّق الإجراءات نفسها!

"الديار": عدد من النواب يبحثون فكرة تفجير ملف الهدر بقطاع الاتصالات بوجه الحكومة

كتب ايمن عبد الله في "الديار": عدد من النواب يبحثون فكرة تفجير ملف الهدر بقطاع الاتصالات بوجه الحكومة

أكد حزب الله رفضه للضرائب، ومنها ضريبة الواتساب، ولكن ما نُقل عن وزراء هو ان الاقتراح أقرّ، ولا يحتاج سوى لمسرحية مقبلة في مجــلس النواب لإقراره وبدء العمل به بداية الــعام المقبل، ولكن ما الهدف الذي تســـعى اليه الحكومة عبر فرض المزيد من الضرائب، علما أنه وبحــسب المصادر النيابية فإن الاقتراحات الضرائبية كثيرة، وستفاجىء اللبنانيين، كاشفة ان عددا من النــواب في لجنــة الاتصالات يفــكرون بتفــجير ملفات قطاع الاتصالات بوجه الحكومة، واستخدام ما في جعبتهم من فضائح في هذا الملــف لوضع النقاط على الحــروف علما أن أي ضريبــة جديدة لا تقرّ نهــائيا الا بعد موافقة المجلس النيابي عليها. وترى مصادر نيابية أن رئيس الحكومة ومعه الوزراء نسوا ربما ما قاله المبعوث الفرنسي المختص بـ«سيدر» بيار دوكان عندما زار لبنان، وأعاد الرئيــس الفرنسي إيمانويل ماكرون التأكيد عليه لدى استقباله الحريري، مشيرة الى أن سيدر يفرض على لبــنان شــرطين لقدومه، الضرائب بأماكن معينة، كالبنزين مثلا، والإصلاحات الجذرية للبنى التحتية والإدارية، وبالتالي فإن تحقيق شرط دون الآخر يعني الفشل، وهذا ما أكد عليه دوكان، ولكن لا تنفذه الحكومة. وتشير المصادر الى أن الحكومة تتعاطى مع الضرائب وكأنها الحل، ولكنها ستكون المشكلة، لأن أبسط طالب اقتصادي يعلم بأن ازدياد الضرائب سيعني مزيدا من الضغط على المواطن، وبالتالي مزيدا من الانكماش الاقتصادي وعدم صرف الأموال، ما يؤدي بطبيعة الحال الى خلل اقتصادي، والعكس صحيح، مشددة على أن الحكومة بإجراءاتها الضريبية تدفع البلد نحو الهلاك، داعية النواب لأن يتحملوا مسؤولياتهم ولو لمرة واحدة في التاريخ ويلعبوا دورهم الرقابي على الحكومة وعدم الاكتفاء بالتصفيق لها. هناك بعض الضرائب التي قد تكون مقبولة كتلك المفروضة على السجائر والكحول والسيغار، على أن يتم الاستفادة من الاموال لطرح مشاريع اقتصادية أو على الاقل صرفها في خدمة المواطن لا خدمة الدين.

"النهار": أيّ قانون لن يكون جديداً إلا بانتخاب مجلس وطني وآخر للشيوخ

كتب اميل خوري في "النهار": أيّ قانون لن يكون جديداً إلا بانتخاب مجلس وطني وآخر للشيوخ

ترى أوساط سياسية أن أي مشروع قانون جديد للانتخابات النيابية اذا لم ينتخب مجلس للشيوخ بعد انتخاب مجلس نيابي خارج القيد الطائفي، لا يستحق أن يوصف بالجديد. لذلك فإن مباشرة البحث في مشروع قانون جديد للانتخابات ينبغي أن تكون مناسبة للاتفاق على مشروع تجرى على أساسه انتخابات نيابية ينبثق منها مجلس وطني لا طائفي كي يصير في الإمكان انتخاب مجلس للشيوخ تتمثل فيه جميع العائلات الروحية، وتنحصر صلاحياته في القضايا المصيرية. عندها لا يعود خلاف على حجم الدوائر الانتخابية سواء كانت مصغّرة أو متوسطة أو كبيرة، وحتى جعل لبنان كله دائرة انتخابية واحدة، وإلا ظل الخلاف على شكل الدوائر الانتخابية لدوافع سياسية وحزبية ومذهبية. لذلك يمكن القول إن اقتراح جعل لبنان دائرة انتخابية واحدة في مشروع قانون الانتخاب الجديد يصعب الاتفاق عليه لأنه يجعل الانتخابات تُجرى على أساس العدد لكل مذهب وطائفة، وهذا يتناقض مع ما نصَّ عليه اتفاق الطائف وهو المناصفة بين المسيحيين والمسلمين، ليس بالشكل بل بالمضمون الذي يعطي وقف العدّ معناه الحقيقي في ضمان التمثيل السياسي الصحيح لشتى فئات الشعب وأجياله. وفي انتظار انتخاب مجلس نيابي وطني وخارج القيد الطائفي ليصير في الامكان انتخاب مجلس للشيوخ، فإنه يظل من الصعب الاتفاق على جعل لبنان دائرة انتخابية واحدة، بل لا بد عندئذ من العودة الى ما يُعرف بـ"المشروع الارثوذكسي"، أو اعتماد الدائرة الفردية التي تحتاج هي أيضاً الى اتفاق على ترسيم حدودها، مع الأخذ في الاعتبار المصالح السياسية والانتخابية والحزبية والمذهبية في جعلها قدر المستطاع دوائر مختلطة مذهبياً حرصاً على الانصهار الوطني وعلى الخطاب السياسي المعتدل.

"النهار": الجمهوريَّة ولبنانيّو اللادور والخارج!

كتب الياس الديري في "النهار": الجمهوريَّة ولبنانيّو اللادور والخارج!

سواء لجهة "مَن يصنع الرئيس اللبناني"، ومن يحول دون ترئيس مَنْ ينام رئيساً ويستيقظ مواطناً عادياً. أو لجهة مَنْ يختار الرئيس "وينتخبه" قبل أن يلتئم شمل النواب في قاعة الجلسات، وتتم "معجزة" انتخاب الرئيس الجديد، الذي كثيراً ما يكون "صانعو الرؤساء" قد فعلوا فعلتهم، وأتمّوا واجبهم ومسؤولياتهم، واراداتهم، وما يتلاءم مع متطلبات حاجاتهم ومصالحهم. ولِمَ نذهب بعيداً، ونبحث عن دور "العثمانيين" مثلاً، ثم دور الفرنسيّين، ثم دور الانكليز، بلوغاً الدور الأميركي الذي نادراً ما طلع عليه الضوء صافياً من غير هزَّات "راعدة". ولن نُدخل هنا دور مصر الرئيس جمال عبدالناصر، ولا دور سوريا الأسد، وما لا يزال وارداً وسيزداد. والبقية عند "حزب الله". فكل شيء واضح في صورة ما، في حدث ما، في وقيعة ما. والآن علينا أن نفسح في المجال "لمقعد مريح" يُخصَّص للدور الايراني ومشتقَّاته، وما ليس يحتاج اليه من شرح يطول. وقد قفزنا فوق "المرحلة الفلسطينية" وما واكبها من ويلات... ماذا تقول لنا هذه الوقائع، وأين نوظِّف هذه الأحداث بقديمها وجديدها، وهل توضَّحت صورة مَنْ "يصنع الرئيس" الآن، وربما مَنْ يصنع الأحداث والحوادث تمهيداً لصنع الرئيس "طبق الأصل"؟ سنضع ما توفّر لدينا في خانة السؤال التاريخي، والى جانب الاستنتاج، أو البرهان القائل بأن اللبنانيّين يصرّون على التأكيد، وفي كل المناسبات أنهم غير جديرين، وغير صالحين لأن يحكموا أنفسهم بأنفسهم. والأحداث المكدَّسة الى هذه اللحظة، مع ما يعانيه لبنان في كل الحقول، أظنها مؤهَّلة للادلاء بشهادة معبِّرة، لا يحتاج اليها لبنان هذه المرحلة. ودائماً الخير لقدّام، فعلى هذا الأساس ينهار ما تبقّى من الجمهورية.

"الديار": مشاورات ثنائىة وثلاثية لتأمين «غطاء رسمي» لزيارة وزارية الى سوريا

كتب علي ضاحي في "الديار": مشاورات ثنائىة وثلاثية لتأمين «غطاء رسمي» لزيارة وزارية الى سوريا

وفق اوساط رفيعة المستوى في تحالف المقاومة و8 آذار، تجري مشاورات حالياً ومنذ ايام ثنائية وثلاثية بين الحريري ووزراء تحالف حزب الله وحركة امل والتيار الوطني الحر كذلك تجري مشاورات بين الاطراف الثلاثة، لايجاد صيغة تؤمن الغطاء الرسمي لاي زيارة تمهد لفتح علاقات مباشرة بين الدولتين ولطي صفحة القطيعة الرسمية ولعدم إبقاء التواصل محصوراً فقط بالقنوات الرسمية الامنية والديبلوماسية. وتقول الاوساط ان تريث الحريري في حسم موقفه الرسمي والسياسي في ملف العلاقات مع سوريا مع بقاء الدولة السورية بقيادة الرئيس بشار الاسد مرده الى تبدل الوضع العربي والخليجي تجاه الرئيس الاسد واتخاذ القرار بعودة التواصل معه كمرحلة ما قبل العام 2011 وهو امر وفق الاوساط لم يعد بعيداً مع الحديث عن مساع لعودة سوريا الى الجامعة العربية. وتشير الاوساط الى ان الحريري يؤيد اي حل او مسعى لحل مشكلة النازحين وملف الحدود البرية وملف الترانزيت مع سوريا لكنه يسعى الى غطاء عربي وخليجي لذلك. في المقابل ومع توسع الجبهة السياسية والحكومية المؤيدة لزيارة سوريا باستثناء تريث الحريري يرفض النائب السابق وليد جنبلاط بالمطلق الزيارة وكذلك الدكتور سمير جعجع على اعتبار ان الرجلين «كسرا الجرة» مع الرئيس بشار الاسد وصدقا الوعود الاميركية والخليجية بأن الاسد سيسقط خلال اسبوعين او شهرين كحد اقصى وفق ما تقول الاوساط.وتشير الى أن ما يتداول في صفوف فريقنا السياسي يشير الى ثلاثة احتمالات او طروحات يجري التداول بها وكلها متساوية الحظوظ ومحور النقاشات الجارية حالياً: وتقول الاوساط ان خيار زيارة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ولقائه الرئيس السوري بشار الاسد كزيارة دولة مع وفد وزاري يضم الوزراء المختصين كالخارجية والمالية والزراعة والاقتصاد والتجارة الخارجية والدفاع وشؤون النازحين هو خيار مرجح جداً اذا لم يتوافر الاجماع الداخلي ولم يوافق الحريري رسمياً على الزيارة وذلك للحفاظ على التماسك الداخلي وعدم تطيير الحكومة في حال كان الضغط السعودي شديداً على الحريري اذا تمت الزيارة من دون غطاء عربي وخليجي.وتلفت الى طرح ثان وثالث متشابهين، فإما ان يزور وفد حكومي بمن فيهم باسيل مع وزراء الزراعة والنازحين والطاقة والاقتصاد والتجارة الخارجية وإما أن تتمّ زيارة باسيل بتكليف من عون مع الوزراء المختصين لتمهيد الارضية لزيارة الدولة التي سيقوم بها عون.

"الانوار": "الكَلمةُ التي تَجْرحُ ولا تُسيلُ الدِماءَ"

كتبت الهام فريحة في "الانوار": "الكَلمةُ التي تَجْرحُ ولا تُسيلُ الدِماءَ" قالها سعيد فريحه منذ سبعين عامًا وما زالت صالحةً لكلِ عصورِ الصحافةِ

تهاجمون العهد، ولكن ما هو العهد؟ فإذا كانت السلطة التنفيذية بيد مجلس الوزراء مجتمعًا فلماذا تصوبون سهامكم على رئيس الجمهورية العماد ميشال عون؟ تهاجمون الوزير جبران باسيل، هذا القلم كان أول مَن انتقده حين رأينا ما يوجِب الإنتقاد، فصفَّقتم. بالأمس ناقشنا قراره بالصعود إلى سوريا وأبرزنا الإيجابيات التي يمكن ان تأتي منها، لم تؤيدوا؟ لماذا؟ لأنكم تمارسون النقاش السياسي على قاعدة "عنزة ولو طارت"!أين الضرر في أن ينجح الوزير جبران باسيل في إقناع سوريا بعودة ابنائها إليها؟ إذا كنتم ترون في ذلك ضررًا فلأنكم تريدون النازحين رهائن في ألاعيبَ دوليةٍ أكبر من لبنان. هذا القلم هو صوت الناس الصادقين المقهورين، نطالب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون: أُضرب على الطاولة فخامة الرئيس.

لا تدع فضيحة الحرائق تمرّ ولا آلاف قبلها. توجيهاتِكم بالسير في التحقيق في قضية طائرات الإطفاء إلى النهاية، وليسقطْ مَن يسقطُ من الرؤوس المتورِطة. ونحن على ثقة بأن التحقيق سيصل إلى خواتيمه المرجوة خصوصًا ان في القضاء وجوهًا صاحبة يد من حديد وضمير بنقاوة الثلج: من رئيس مجلس القضاء الاعلى القاضي سهيل عبود إلى مدعي عام التمييز القاضي غسان عويدات إلى النائب العام الاستئنافي في جبل لبنان القاضية غادة عون. وفي المقابل، وبمقدار ما هو المطلوب من ملاحقة المتورطين، لا بد من إنصاف عناصر الدفاع المدني الأبطال من خلال تثبيت مَن يستحق فلا يقتصر العمل على متطوعين.

"النهار": توضيح مشاكلنا وحلولها

كتب مروان اسكندر في "النهار": توضيح مشاكلنا وحلولها

بالنسبة الى توجه الوزير باسيل الى سوريا ربما، فقد ذكر ان السوريين انسحبوا من لبنان وكان القرار في يدهم، بينما قال رئيس الوزراء إن انسحاب السوريين كان سببه هدر دم رفيق الحريري، ونريد ان نزيد معلومة للوزير باسيل. يوم 28 شباط من العام 2005، أي بعد اغتيال رفيق الحريري بأسبوعين، دعا السفير الاميركي ساترفيلد خمسة أشخاص الى العشاء، وهم: السيدة ليلى الصلح، الاستاذ عدنان القصار، لاستاذ جان - لوي قرداحي، الاستاذ ياسين جابر ومروان اسكندر. قال لنا بصراحته الجارحة أحيانًا، يجب ان تعلموا ان الجيش السوري ورجال المخابرات السوريين سيغادرون لبنان قبل نهاية شهر نيسان، وان الانتخابات النيابية ستجري في مناخ مقبول، وان "تيار المستقبل" سيكون الرابح الاكبر، وان المحكمة الدولية للتحقيق في اغتيال الرئيس الحريري ستباشر مهمتها قبل نهاية الصيف، وان تبادلاً ديبلوماسياً مع سوريا سيتم، من غير ان يحدد وقتًا لذلك. وأضاف موجهًا الكلام الى جان - لوي قرداحي: انت قريب من الرئيس لحود وعند مغادرتك اذا استطعت الاتصال به بلغه ما قلته لكم فهو مؤكد. حضرة الوزير باسيل، يجب ان تعلم ان الانسحاب السوري كان بضغط أميركي، وان سوريا لم تواجه اسرائيل بتحرك عسكري منذ خسارة الجولان مرة ثانية عام 1973، وان ممثل السيطرة السورية على لبنان عام 2005 كان رستم غزاله الذي احرق قصره في ضيعته بسوريا الشعب السوري الناقم على غطرسته وداسوا جسده، وهو من اسهم في افلاس "بنك المدينة" بسحبه ببطاقة السحب 43 مليون دولار أميركي واعطائه ادارة المصرف تعليمات بتوزيع 25 مليون دولار على لبنانيين عملاء. فخامة الرئيس، نخاطبك بكل احترام ونلفت انتباهك الى ان السنوات الثلاث المنقضية لم ينتج منها: 1- استعادة الثقة بلبنان كمركز للاستثمار، بفضل برنامج لمعالجة النفايات والحفاظ على البيئة، أو مشروع لتأمين تكرير النفط من أجل توفير 600 مليون دولار سنويًا. 2- اختصار نفقات غير مجدية كتعويضات مجلس المرئي والمسموع، وتكاليف موظفي "ايدال" ومكاتبهم، وهم لم يحققوا استقطاب استثمار واحد من مستثمر اجنبي أو عربي خلال سنتين. 3- الغاء وزارة الاعلام، ذلك ان هذه الوزارة الغيت في كل البلدان المتطورة. 4- ادراك كون برنامج الاصلاح الكهربائي مع استقدام بواخر اضافية لن يؤدي إلا الى زيادة العجز عما هو مقدر 4,5 مليارات دولار خلال ثلاث سنوات. هل تريد، فخامة الرئيس، انهاء عهدك ولبنان على حافة الانهيار، فيسجل التاريخ ان السنوات 2016-2022 كانت سنوات عجافاً في حياة لبنان واللبنانيين؟!

"الجمهورية": سيناريو قلب الطاولة في 2020

كتب شارل جبور في "الجمهورية": سيناريو قلب الطاولة في 2020

يعتبر محور الممانعة، ومن ضمنه "حزب الله"، أنّ سنة 2020 مصيرية من أجل ان ينتزع ما يمكنه انتزاعه، مُستفيداً من شَلل الرئيس الأميركي الذي تتحوّل أولويته إلى داخلية مع الانتخابات الرئاسية الأميركية. ومن هنا لا يستبعد المراقبون أن تلجأ طهران إلى الحرب في حزيران المقبل، إذا لم تنجح قبل ذلك من عقد تسوية مع واشنطن ترفع عن كاهلها ضغط العقوبات القاتل، والهدف من الحرب طبعاً جَرّ واشنطن إلى طاولة المفاوضات في لحظة غير مواتية أميركياً. وفي موازاة السيناريو الإقليمي لا يجب استبعاد سيناريو بصيغة لبنانية، مستفيداً أيضاً من الشلل الأميركي لتغيير رئاسي في لبنان يضمن من خلاله الحزب 6 سنوات إضافية، لأنه لا يستطيع وطهران انتظار الولاية الثانية لترامب المرجّح انتخابه مجدداً، وفي ظل عدم استبعاد أن يُقدِم في ولايته الثانية على شَن الحرب وقلب الطاولة إقليمياً، ومن هنا ضرورة استباق انتخابه بقلب الطاولة من قبل محور الممانعة في المنطقة ولبنان، خصوصاً انّ "الحزب" يعتبر أنّ انتخابات 2022 لن تكون لمصلحة حليفه المسيحي، وأنّ قلب الطاولة لبنانياً سيُمكّنه للمرة الأولى منذ عام 2005 من الامساك بمفاصل السلطة حكومياً ونيابياً. ولكن ماذا عن مواجهة هذا السيناريو إذا كان واقعياً؟

"الجمهورية": الرئيس والطاولة والمسمار

كتب جوزف الهاشم في "الجمهورية": الرئيس والطاولة والمسمار

إذا كان رئيس الجمهورية ينتظر أن تسوء الحالة أكثر ليضرب على الطاولة، فهل بقيَ ما هو أكثر ...؟ نار السلطة وحرائق الأرض تلتهمان البشر والشجر والطاولة ومَـنْ عليها ومَـنْ حولها ومَـنْ تحتها، ولم يبقَ من أمل إلاّ في ضربةٍ واحدة تحطّم كل الأدوات الخشبية في المطبخ الفاسد، ضربة واحدة قد لا يكون ثانيةٌ لها... حتى بطل الكاراتيه اليابانية لا يستطيع في كل مـرّة أن يقطع بضربة يـدٍ واحدة تراكُمَ ألواح الخشب. إذا كان الرئيس قد صبَـر وتجلّد وساوم وساير وراعى، والشعب صبَـر وقُهِـرَ وتجلَّـد وجُلِـدَ وصُلِب، واللصوص حوله لا يُصلبون، "فقلبُ الطاولة أفضل من الجلوس على أحد الكراسي"... والجمودُ بعضٌ من الموت. إلامَ ننتـظر مع الصبر، والصبرُ لم يعد مفتاحاً الى الفرَج، بل أصبح مفتاحاً الى القبر...؟ وإلامَ ننتظر ليصبح عندنا وطن.. ومن ننتظر ليصنع لنا هذا الوطن..؟ لبنان الذي وُلدنا فيه لم يعد موجوداً... ولبنان الذي نطمح إليه تهجّر عن لبنان... والشعب الذي ينقلب على ذاته يصبح شعباً آخر، وعندما يصبح شعباً آخر، يحـلُّ شعبٌ آخـر محلّه. لم يعد كافياً، ما نُقل عن عـزْم الرئيس على تفعيل إجراءات لاسترداد الأموال المنهوبة من سياسيين ورجال أعمال، لعلّ ذلك يخصِّب السنين الثلاث الخوالي. الأمر على خطورته بات يتخطى الإجراءات الكلاسيكية الى ضربة من فوق تحول دون تفجُّـر الحمـم الهائجة في النفوس التي "تحت"، والتي تلتهبُ عنيفةً لتجرف "الفوق والتحت" معاً. ليس بمجرد رفْـع الإصبعين على شكل سبعة الى فوق، يتحقق الخلاص، بل بضربة "تخلْخِلُ" المسمار في التابوت، إن لم تكن بيد ميشال عون الرئيس فلتكن بقبضة ميشال عون الجنرال... شعب لبنان العظيم لا يزال ينتظر ذلك الوعد.

"النهار": لقاء الاشتراكي و"حزب الله": توافق على توصيف الازمة وتحييد القضايا الخلافية

كتب عباس الصباغ في "النهار": لقاء الاشتراكي و"حزب الله": توافق على توصيف الازمة وتحييد القضايا الخلافية

الخلافات لم تمنع عودة العلاقات الى سابق عهدها بين كليمنصو وحارة حريك. وبحسب مصادر المجتمعين في اللقاء الاخير لـ"النهار"، فإن الطرفين اتفقا على جملة من الخطوات العملية. واضافت: "اللقاء كان ايجابياً واستعاد صيغة اللقاءات الدورية السابقة، وبالتالي لم يتطرق المجتمعون الى القضايا الخلافية سواء المتعلقة بالعلاقة مع سوريا او بالخلافات الاخيرة بعد قرار وزير الصناعة". وتؤكد تلك المصادر انه لم يتم التطرق اطلاقاً الى الازمة السورية وتداعياتها. اما عن الخلاف بشأن معمل عين دارة فتوضح: "لقد تم الاتفاق على ابقاء هذا الملف حصراً في عهدة الرئيس بري، وبالتالي فإن الاخير سيعالج كل ما يتعلق به وسيرضى الطرفان بالحل الذي سيطرحه عليهما". الى ذلك، جرى خلال اللقاء عرض الحلول للازمة الاقتصادية، وتبين ان هناك نقاطاً مشتركة بين الطرفين كفيلة بالوصول الى حلول ناجعة، وان التعاون بينهما سيترجم في اكثر من محطة سواء على الصعيدين الحكومي والنيابي او على الصعيد النقابي. ونفت اوساط المجتمعين ان يكون اللقاء تطرق الى الخلاف المتجدد بين الحزب التقدمي و"التيار الوطني الحر"، وان هذا الامر لم يطرح اطلاقاً. واتفق على الاستمرار في التلاقي على ان يكون الاجتماع المقبل في الضاحية الجنوبية.

"النهار": وصول خبيرين فرنسيين في الحرائق للقيام بمهمة ميدانية تنتهي الاحد

كتبت كلوديت سركيس في "النهار": وصول خبيرين فرنسيين في الحرائق للقيام بمهمة ميدانية تنتهي الاحد

في معلومات لـ"النهار" أن خبيرين دوليين فرنسيين في الحرائق وصلا إلى بيروت للقيام بمهمة الكشف على مكان الحرائق التي التهمت الاخضر واليابس في لبنان في الساعات الاخيرة، وخلفت أضرارا جسيمة في البيئة والممتلكات في محاولة لتحديد أسباب هذه الحرائق التي هبت دفعة واحدة في غير منطقة. ويأتي وصول الخبيرين بعد 48 ساعة على طلب المساعدة في الكتاب الذي وجهه النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات الى السفير الفرنسي برونو فوشيه.. وتقول مصادر معنية لـ"النهار" إن الخبيرين حضرا إلى لبنان على نفقة فرنسا، وسيستعينان بخبراء لبنانيين، بينهم من الدفاع المدني سبق أن خضعوا لدورة تدربيية على يدهما في التعامل مع الحرائق ومعالجتها. ومع الفريق اللبناني، سينهون مهمتهم الاحد على ما ذكرته مصادر مطلعة. وتسهيلا لإنجازها، وفرت السلطات اللبنانية لهما المستلزمات الامنية والدعم اللوجستي. وتؤكد المصادر المعنية بالتحقيقات الجارية في ملف الحرائق أنه يجب الاخذ في الحسبان اعتبارات أن الطقس العاصف كان ملائما لتمدد الحرائق في غير مكان، ثم إن هذا الموسم منتظر في هذه الفترة التي تشهد اندلاع حرائق أتت بعد يوم عطلة الأحد، فضلا عن قلة الوعي عند البعض المستلشق. كلها عوامل تشاركت في التسبب بالكارثة التي حلت بلبنان. وكشفت أن تلك التي طاولت الاطراف تبين أنها غير مفتعلة وغير مقصودة. وتعتبر أن مناطق جبل لبنان منكوبة جراء الحرائق. وسينصرف فريق الخبراء الفرنسي اللبناني إلى مهمة واسعة في عدد من المناطق. ونقطة الارتكاز لديه هي موضع بدء الحريق وتحديد مركز انطلاق النار للبناء على أساسه. وهي مهمة غير سهلة في رأي هذه المصادر، لوجود عناصر عدة متحركة حيث تكمن الصعوبة في جوجلتها توصلا إلى عنصر الاثبات بالنسبة إلى تحديد سبب الحريق.

"الاخبار": سلامة لا يثق بالليرة... وبدل سفره 36 ألف دولار

على رغم تطميناته المتكررة بأن الليرة بخير وأن الدولار متوافر في السوق، يلجأ حاكم مصرف لبنان رياض سلامة نفسه الى تحويل كل مبلغ يتقاضاه بالليرة الى الدولار. فوفق معلومات متداولة بين مصرفيين، عمد سلامة منذ أيام الى شراء 36 ألف دولار من أحد البنوك التجارية بسعر 1515 ليرة للدولار الواحد. وتبين أن هذا المبلغ هو مخصّصات سفر تقاضاها قبل مغادرته الى واشنطن للمشاركة في اجتماعات الخريف السنوية المشتركة بين صندوق النقد والبنك الدوليين. هذا التصرّف أثار الاستهجان، إذ كان بإمكان سلامة أن يحتفظ بالمبلغ بالليرة وأن لا يكون مستعجلاً لتحويله الى الدولار، وأن يطبّق على نفسه ما يدعو الآخرين الى تطبيقه وهو شراء الدولارات من الصرافين بالسعر الأعلى من السعر الثابت، غير أنه تصرّف كصاحب امتياز. المعروف أن حاكم مصرف لبنان يتقاضى 4 ملايين و545 ألف ليرة (ما يعادل 3 آلاف دولار) عن كل يوم سفر (إضافة الى ثمن بطاقة السفر)، وهو سيغيب لمدة 12 يوماً، أي أنه تقاضى نحو 54 مليوناً و540 ألف ليرة (ما يعادل 36 ألف دولار) لقاء مشاركته في هذه الاجتماعات. ويشارك في الاجتماعات المذكورة رئيس لجنة الرقابة على المصارف سمير حمود، وعضوا اللجنة: منير اليان وسمير العازار. ويتقاضى كل منهم ما يعادل 1500 دولار عن كل يوم سفر، أي أن كلاً منهم تقاضى ما يعادل 18 ألف دولار، وما مجموعه 54 ألف دولار للأعضاء الثلاثة. وإذا أضيف ذلك الى ما تقاضاه سلامة، يكون مجموع مخصصات السفر المدفوعة من المال العام لأربعة أعضاء فقط من الوفد اللبناني الى الاجتماعات المذكورة نحو 90 ألف دولار، أو 136 مليوناً و350 ألف ليرة، وهو ما يساوي 200 مرّة الحد الأدنى الشهري للأجور.

"الاخبار": 11 مليار ليرة سنوياً للطوائف بدل إيجارات مدارس رسمية

كتبت نعمه نعمه في "الاخبار": 11 مليار ليرة سنوياً للطوائف بدل إيجارات مدارس رسمية

11 مليار ليرة تتقاضاها سنوياً جمعيات تابعة لرهبانيات ومساجد من الدولة لقاء ايجارات مبان مدرسية رسمية. أين تذهب هذه المداخيل؟ لا جواب على ذلك، علماً أنه يفترض بهذه الجمعيات دعم المدارس شبه المجانية التي تشرف عليها، على قاعدة أن الأوقاف هي أملاك جمعية وأموالها يجب أن تعود بالنفع على الرعية. وبحسب مشروع موازنة 2020، تبلغ قيمة إيجارات المباني المدرسية الرسمية 34.5 مليار ليرة لبنانية مقسّمة كالآتي: 22.5 مليار ليرة للمدارس الإبتدائية، و12 ملياراً للثانويات. وبحسب دليل المدارس للعام 2015/2016 **، يبلغ عدد المدارس الرسمية في لبنان 1270 مدرسة، منها 655 مبنى تعود ملكيتها للدولة (وزارة التربية والبلديات والمشاعات)، مقابل 430 مبنى تعود لأفراد أو ورثة أو جمعيات أهلية، و185 مبنى (30% من المباني المستأجرة) تعود ملكيتها الى جمعيات دينية وأوقاف ورهبانيات وعقارات تابعة لمساجد، ما يعكس حجم الأملاك التي تمتلكها المؤسسات الدينية المعفاة من الضرائب. وتضم المباني المملوكة من الأفراد والمؤسسات الدينية 15 و25 شعبة وأحياناً 28 شعبة في بعض مناطق العاصمة وجبل لبنان، في حين أن معظم المباني المملوكة من الدولة تضم شُعَبًا أكثر.

"النهار": انسحاب أميركي يتخلى عن ردع إيران؟

كتبت روزانا بو منصف في "النهار": انسحاب أميركي يتخلى عن ردع إيران؟

الرسالة التي وجهتها الولايات المتحدة على نحو غير مباشر على هذا الصعيد هي رسالة عدم وجوب الرهان عليها وترك المنطقة كما ترك الافرقاء في سوريا. وهناك تعبير اميركي يمكن استخدامه في هذا الاطار يقول بان واشنطن القت بحلفائها تحت الباص اي انها تخلت عنهم عند اول الطريق. ذلك انه وفي الوقت الذي يتم التركيز على تداعيات العملية العسكرية التركية والانسحاب الاميركي من زاوية التخلي عن الاكراد واضعافهم كليا واحتمال اتاحة عودة عناصر ما يسمى تنظيم الدولة الاسلامية الى النور من جديد ، لا يتم التركيز بقوة على خلط الاوراق الذي سيحصل في سوريا من جهة كما على الاضرار الجانبية التي يمكن ان تحصل او تشكل اصداء لها في المنطقة كما ينذر ذلك بالحصول في لبنان ايضا. ويمكن اعتبار الخطوة المنطلقة من جانب الحزب على ما تم توضيحها في شكل كامل في هذا الاطار في اتجاه اعادة الاعتبار للعلاقات الرسمية مع النظام السوري اول الغيث ذلك علما ان الاهداف المعلنة والمتصلة باعادة النازحين هي اهداف تبريرية شعبية وليست واقعية لان النظام سيقايض بهم الاعتراف بشرعيته واعادة العلاقات معه من دول عدة اذ ان الاردن الذي يقيم علاقات مخابراية مع النظام ولا يشكل حالا عدائية معه لم يستطع اعادة اللاجئين لان هذا الموضوع يخضع لنظم ومعايير ليست متوافرة لا دوليا ولا اقليميا ايضا . وهذا كله سابق لاوانه. لكن هذا الموضوع قد يجد مبررات اقتصادية اكثر اقناعا على خلفية انه اذا حصل الاردن على سماح من الولايات المتحدة الاميركية لامداد لبنان بالكهرباء عبر سوريا ، فان ذلك سيتيح لهذا الاخير توفير حلول يتخبط فيها راهنا في ملف الكهرباء من دون حل لفترة طويلة لا تبدو واضحة في الافق.( لعل موقف رئيس الحكومة سعد الحريري حول موضوع زيارة سوريا يعبر عن ذلك!) وفي هذه الحال فان هناك حتمية للتحدث مع النظام الذي سيحمل لبنان كلفة لقاء ذلك لكن المقاربة التي اعتمدت هي مقاربة استفزازية قسرية كمن يستدرج رفضا بغرض الفرض وتاليا كسر الاخرين وذلك علما ان المتغيرات في المنطقة قد تفرض مقاربات مختلفة من الدول العربية كذلك. لكن الامور ليست واضحة بعد في ظل محاولة لملمة الخطوة الاميركية باعطاء الضوء الاخضر لتركيا والانسحاب كذلك.

"الشرق الاوسط": أزمة في الرابطة المارونية بعد هجومها على جنبلاط

كتب يوسف دياب في "الشرق الاوسط": أزمة في الرابطة المارونية بعد هجومها على جنبلاط

أدى بيان الرابطة المارونية الذي هاجم الحزب التقدمي الاشتراكي وزعيمه وليد جنبلاط بعنف، إلى أزمة داخل المجلس التنفيذي للرابطة وامتعاض لدى البطريركية المارونية التي عبّرت مصادرها عن رفض ما تضمنه البيان، وكانت الرابطة المارونية التي يرأسها النائب السابق في كتلة الإصلاح والتغيير نعمة الله أبي نصر، أصدرت بياناً شديد اللهجة رداً على انتقادات الاشتراكي لسياسة رئيس الجمهورية ميشال عون، وعلى مظاهرة مناصري الاشتراكي الاثنين الماضي التي شهدت هتافات ضد عهد عون وصهره جبران باسيل. واعتبر البيان أنها ليست المرّة الأولى التي يتطاول فيها الحزب الاشتراكي على موقع رئاسة الجمهورية، فهي عادة قديمة تمتدّ إلى أيام الرئيس بشارة الخوري عندما انقلب عليه كمال جنبلاط الذي كرّر فعلته مع الرئيس كميل شمعون، فقاد الثورة المسلّحة ضدّه في عام 1958 ولم يتمكّن من إسقاطه. وآثر التقدمي الاشتراكي عدم الرد على هذا البيان، لكن مصادره اكتفت بالقول لـالشرق الأوسط إن البيان الصادر عن بعض أعضاء الرابطة المارونية، يحمل عبارات غريبة عن أدبيات الرابطة وتاريخها. واتهمت مصادر مسيحية وزير الخارجية جبران باسيل، بالوقوف وراء هذا البيان «وما حمل من إساءات للحزب التقدمي الاشتراكي وللزعامات الدرزية. ورأت أن هناك من يحاول إعادة عقارب الساعة إلى زمن الحرب الأهلية وضرب مصالحة الجبل التاريخية التي أرساها البطريرك الماروني الراحل نصر الله بطرس صفير ووليد جنبلاط. وأعرب حزب القوات اللبنانية عن امتعاضه الشديد حيال ما صدر عن رئيس الرابطة المارونية. وأشار رئيس جهاز الإعلام والتواصل في القوات شارل جبور، إلى أن ما صدر عن رئيس الرابطة يمثّله شخصياً ويمثّل الجهة التي طلبت منه هذا الكلام، ولا يعبّر عن قناعة الرابطة المارونية ومجلسها التنفيذي.

أسرار وكواليس

النهار

ـ تداولت مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلاً لقيادي في "التيار الوطني الحر" يطلب فيه من محازبيه رفع لافتات بكثافة في سائر المناطق اللبنانية، دعماً للمواقف الأخيرة لرئيس التيار جبران باسيل والرئيس ميشال عون.

ـ سرب وزير الى اعلاميين قريبين منه معلومات مفادها أن زميلين له في الحكومة لا يقرآن الاوراق المرفقة بجدول اعمال مجلس الوزراء وانه احرجهما امام الجميع بعدما كشفهما على حقيقتهما.

ـ أوقف حزب سياسي بارز المساعدات التي كان يقدمها الى جهات معروفة ما أوقعها في أزمة خانقة وهو ما يشير صراحة إلى أزمته المالية المتفاقمة.

الجمهورية

ـ لوحظ أن إحدى شركتي الخلوي قدّمت رعايتها بطلب من وزير بارز ووضعت إسمها على منتوجات بلدية تصنعها بلدته.

ـ نوّه رئيس لجنة نيابية بشخصية غير مدنية أشرفت على صياغة أحد اقتراحات القوانين الخلافية معتبراً أنه "مبكّل تبكيل".

ـ قالت أوساط سياسية أن أحد الوزراء طلب خلال زيارته مرجعاً حزبياً بارزاً التوسط للإنجاح زيارة خارجية له.

اللواء

ـ طلب وزير سابق من رئيس الجمهورية بتخصيص لفتة خاصة لمنطقته القائمة أصلاً على الخدمات، ولتعزيز تياره فيها.

ـ لا يُبدي مرجع فاعل كبير تفاؤلاً بمتقبل الأوضاع، ويكتفي بالسؤال والدعوة إلى الاستبصار.

ـ يكرر قطب وسطي قوله امام زواره انه يزداد يوماً بعد يوم اقتناعاً بتخلي دولة كبرى عن حلفائها اللبنانيين.

نداء الوطن

ـ أعرب أحد وزراء "8 آذار" الجدد عن امتعاضه من التحركات الإحتجاجية وأبدى خشيته من فرط الحكومة وانتهاء حياته الوزارية سريعاً.

ـ علّق أحد السياسيين على المناشدات التي وجهها النائب فيصل كرامي بإلحاح عبر شاشات التلفزة الى الوزير حســن مراد للإستقالة من الحكومة، بالقول متهكماً: "دقلوا واتساب".

ـ لوحظ أن ّ كريمتي رئيس الجمهورية، ميراي وكلودين عون لم تشاركا في أي من القداسين اللذين أقيما لمناسبة 13 تشرين الأول.