صحافة بيروت

إقرأ كل الصحف.. عبر "مستقبل ويب"

تم النشر في 19 تشرين الأول 2019 | 00:00

النهار

72 ساعة حاسمة

الجمهورية

"سلطة الأزمة" تلفظ أنفاسها الأخيرة.. وما بعد 17 تشرين ليس كما قبله

اللواء

إنتفاضة اليوم الثاني تواجه محاولة تعويم الحكومة .. والتسوية!

توترات ليلية قرب قصر بعبدا.. وإعتقالات في رياض الصلح.. وأوامر بانهاء التحرّك بالقوّة

نداء الوطن

السلطة تستمهل المحتجين نهاراً... وتقمعهم ليلاً

سقط القناع... "تفاهم رباعي" يعزل القوات والاشتراكي

الاخبار

السلطة إلى القمع المفرط... بعد المسّ بمصرف!

الشرق الاوسط

محاكمة شعبية غاضبة لحكومة الحريري وعهد عون

الاحتجاجات تتسع وتشل لبنان... ورئيس الوزراء يمهل معرقليه 72 ساعة

الشرق

السلطة إلى القمع المفرط... بعد المسّ بمصرف!

الديار

انفجار شعبي نتيجة الازمة الاقتصادية لعجز الحكم والحكومة عن حلها

مظاهرات شعبية اجتاحت لبنان ولم يشهد عهد ولا حكومة مثل هذه النقمة الشعبية

لماذا أضاع الرئيسان عون والحريري 3 سنوات حتى انهار الوضع الاقتصادي

الحريري يحدد مهلة 72 ساعة: ما رأيناه وجع حقيقي للبنانيين

توقفت الصحف عند الرسالة التي وجهها مساء امس رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري إلى اللبنانيين من مكتبه في السراي الحكومي بمناسبة التظاهرات المستمرة منذ يومين.

ورأت "النهار" أن التداعيات الرسمية والسياسية للانتفاضة الشعبية، بلغت ذروة من التوهج في ظل كلمة الحريري والتي اتخذت طابعاً مصيرياً ودراماتيكياً واتسمت باهمية كبيرة نظراً الى المضامين التي طبعتها باطار لم يسبق له مثيل لجهة وضع الحريري جميع الافرقاء السياسيين الشركاء في الحكومة والسلطة امام اختبار حاسم ضمن مهلة الساعات 72 التي فاجأ بها الجميع وكانت بديلاً أخيراً وواضحاً من اقدامه على تقديم استقالة حكومته وقلبه الطاولة بنفسه، فتريث في الخطوة لثلاثة ايام فقط.

وقال الحريري بـ"نبرة مصارحة" علنية غير "مألوفة" تجاه شركائه،:

ـ إن ما رأيناه منذ الأمس هو وجع حقيقي للبنانيين، أساسه مستوى السلوك السياسي في البلد، الذي هو السبب وراء المماطلة بالحلول والتردد بالقرارات وتعطيل الدولة أمام كل مشكل صغير وكبير، فيما كان الناس ينتظرون من الحكومة وكل الطاقم السياسي جدية في العمل، لكننا لم نقدم لهم إلا العراضات السياسية والسجالات.

ـ عندما أتينا إلى الخطوة المباشرة وحاولنا التنفيذ، لم تبق هناك مماطلة أو فركوشة إلا وضعت في وجهي، إن كان في موضوع الكهرباء أو خفض العجز أو تعيينات المجالس والهيئات الناظمة، التي هي أولى خطوات الإصلاح. كانت كلها تُعطل وما في شي بيمشي.

ـ أنا شخصياً، سأعطي نفسي وقتاً قصيراً جداً، فإما أن يعطي شركاؤنا بالتسوية وبالحكومة جواباً واضحاً وحاسماً ونهائياً، يقنعني أنا، ويقنع اللبنانيين والمجتمع الدولي وكل من يعبّرون عن الغضب بالشارع اليوم، بأن هناك قراراً من الجميع بالإصلاح ووقف الهدر والفساد، أو يكون لي كلام آخر.

ـ لا أريد أن أدخل في مزايدات مع أحد، وأعلم أن هناك كثراً ينتظرون أن يبلوا إيدن بسعد الحريري ويعملوا منا كبش محرقة، وهناك أشخاص بدأوا يدفعون زعرانهم علينا، كما فعلوا في السابق مع الرئيس الشهيد رفيق الحريري، لكن هذا الأمر قادرون عليه، وسيأتي وقت الكلام فيه.

ـ نحن ننتظر منذ شهور شركاءنا بالوطن وبالحكومة، أن يسيروا بالحل الذي اتفقنا عليه. لكننا لم يعد بمقدورنا أن ننتظر.

ـ إذا كان هناك من يعتقد أن لديه حلاً غير هذا الحل كان ليتفضل ويقل لنا من قبل. وحتى إذا قرر الآن، لأسباب خاصة به، أنه وجد حلاً غير هذا الحل، فنقول له: لا لزوم لوجع الناس، ولا لزوم لينفجر الشارع، ولا لزوم لأن يصطدم الناس بالجيش أو القوى الأمنية لا سمح الله. فليتفضل، ولننظم انتقالاً هادئاً، وليتسلم هو زمام الأمور، ويطبق الحل الذي يفكر به، أي حل كان يفكر به، ونحن نقول له: "الله يوفقك".

وأوضحت مصادر السراي الحكومي لـ"الجمهورية" انّ "ما قصده الحريري في رسالته الى اهل التسوية واطراف الحكومة كان يقصد جميع اهل الحكم والحكومة، وفي مقدّمهم رئيس الجمهورية وكل الأطراف الممثلين في الحكومة".

ولفتت المصادر الى انّ الحريري في اشارته الى المماطلة في اتخاذ القرار ببعض الإصلاحات التي يريدها المجتمع الدولي ويحتاجه الاقتصاد اللبناني، لم يوفر احداً، فهو يشير بالإضافة الى شروط باسيل في حديثه عن الإصلاحات ومحاولات فرض الآلية التي يريدها في ملف المناقصات في ملف الكهرباء يساوي الإزدواجية في مواقف باقي الوزراء مما هو مطروح منها في مجلس الوزراء.

اشارت والمصادر، الى انّ الرسالة الوحيدة التي يمكن ان يوجّهها الحريري الى المتظاهرين في الشوارع تقول بأنّ الحكومة عازمة على قيادة مرحلة الإصلاحات بجدّية تامة، وانّ هناك عملاً يجب البدء به قبل وقوع الهيكل على رؤوس الجميع. ولفتت الى أنّ المكابرة التي يعبّر عنها البعض - في اشارة غير مباشرة الى موقف باسيل - لا تنفع، وان اصرّ البعض على تجاوز حدود الصلاحيات لا يؤدي الى الحل المنشود.

وتستفيض هذه المصادر عند الحديث عن الإزدواجية في المواقف، بالإشارة الى التسريبات التي تُنشر في وسائل اعلام، والتي تتناقض مع مضمون ما يجري في جلسات الحكومة، وهو امر يمكن الحديث عنه لساعات طويلة وخصوصاً في الجلسات الأخيرة لمناقشة الموازنة، والتي اقتربت من مسلسل جلسات موازنة الـ 2018 المكسيكية.

وعن مهلة الـ 72 ساعة، وما اذا كان الحريري سيذهب الى اعلان الاستقالة في حال لم يلق تجاوباً مع طلبه، قالت الأوساط: "الأمور مرهونة بأوقاتها، ولا يمكن التكهن من اليوم بما يمكن ان تؤدي اليه".

وإذ رأت "النهار" أن مهلة الـ72 ساعة تكتسب طابعاً مصيرياً تماماً ويتوقف عليها واقعيا استشراف الوجهة التي سيسلكها لبنان وسط عصف تحرك شعبي احتجاجي هائل، كشفت "اللواء" ان الحريري واجه أمس 3 احتمالات احلاها مر، ناقشها بتأن مع حلقته الضيقة والمقربين، وهي:

ـ استقالة فورية تجاوباً تلقائياً مع خطاب الشارع، لكن تداعياتها قد لا تحصى، بدءاً من انعكاسها على حياته السياسية، وليس انتهاء بالفوضى التي ستخلفها تلك الخطوة على مختلف المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية، إلى جانب انها ستعد تنصلاً من مسؤولياته الوطنية.

ـ احداث صدمة فورية من الدرجة الثانية، تقضي باقالة وزير الاتصالات مطلق شرارة الأزمة، في مسعى للمحاسبة من جهة ولاستيعاب الشارع من جهة ثانية، لكن تبين ان هذه الخطوة لن تكون كافية في ضوء تصاعد التحركات الاحتجاجية في الشارع، وقد يستدل منها ضعف سياسي.

ـ الرجوع خطوة إلى الوراء تمهيداً لوضع كل القوى امام مسؤولياتها، عبر مخاطبة الرأي العام، بالتوازي مع إعطاء مهلة أيام قليلة بما يتيح للحكومة تحقيق ما تعذر لجهة إقرار الموازنة والإصلاحات ومتطلبات الخروج من الأزمة واستطراداً تليين موقف الشارع وتحقيق جزء أساسي من المطالب، لكن يتطلب إنجاح هذه الفكرة خطاب وجداني يُحاكي الشارع على ان يكون حازماً في الوقت عينه.

وأشارت "اللواء" أن الرئيس الحريري اعتمد الاحتمال الثالث، أي الاستقالة المستحيلة أو المرجأة، مع علمه ان المشاورات التي أجراها أظهرت له ان الخطوة التي اتخذها قد لا تكون كافية لتحقيق اختراق جدي، خصوصاً إذا تبين ان ما من شيء سيتغير خلال مهلة الـ72 ساعة، وقد يزداد الضغط الشعبي، وان الذي شكى منه الحريري بالتعطيل والفركشة ما زال ينتظره على «ضفة النهر».

وفي تقدير مصادر سياسية لـ"اللواء"، ان جزءاً كبيراً من رسالة الحريري كانت موجهة إلى شركائه في التسوية وفي الحكم، ولا سيما لرئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس "التيار الوطني الحر" و"حزب الله" الشريك الثالث الخفي في التسوية السياسية.

وعلمت "الجمهورية"، انّ اتصالات بدأت اعتباراً من ليل الخميس الجمعة، وتكثفت نهار امس، ما بين الرئيسين عون والحريري، وايضاً بين رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة، الذي جرى اكثر من اتصال بينه وبين وزير المال علي حسن خليل في الساعات الماضية. وفي السياق نفسه، ترددت معلومات عن تواصل جرى على خط الحريري- «حزب الله».

وكشفت مصادر مطلعة على اجواء الاتصالات لـ"الجمهورية"، انّ الحريري بدا فيها في ضيق شديد مما بلغته الأمور، ملاحظاً انّ بعض التحركات الاحتجاجية التي جرت غير بريئة، طارحاً حولها الكثير من علامات الاستفهام.

وبحسب المصادر، فإنّ موضوع الاستقالة، هو خيار مطروح لدى الرئيس الحريري، انما هو آخر الدواء، اذ ما زالت هناك خيارات اخرى لديه، من دون ان تحدّد مصادر المعلومات ما هي هذه الخيارات. واكّدت المصادر انّ خيار الاستقالة مرفوض بشكل قاطع لدى الرئيس بري، لانّ البلد لا يحتمل، وانّ خطوة كهذه لا تحلّ المشكل القائم، بل تزيد الامور تعقيداً.

"الجمهورية": الحريري لن يستقيل!

كتب طارق ترشيشي في "الجمهورية": الحريري لن يستقيل!

يقول المتابعون، انّ الحريري أجرى في المواقف التي اعلنها مساء أمس ربط نزاع بينه وبين المعنيين مدّته 72 ساعة لن تنتهي حتماً بإعلان استقالته، بل على العكس، هو سيحاول في خلال هذه المدة إفهام حزبي القوات اللبنانية والتقدّمي الاشتراكي اللذين يدعوانه الى الإستقالة، أنه لن يأبه لهما في حال قرّرا الخروج من الحكومة. كذلك سيحاول الحريري في الوقت نفسه، ان ينتزع من باسيل بعض التنازلات في إطار الاصلاحات والضرائب التي يريد فرضها او زيادتها، لخفض العجز في موازنة 2020 ، وذلك بما يرد عنه إتهام البعض له داخل بيئته وخارجها بالتخلّي عن بعض صلاحيات رئاسة الحكومة والانصياع لرئيس الجمهورية وباسيل بغية «ضمان بقائه» في رئاسة الحكومة طوال ما تبقى من ولاية رئيس الجمهورية التي تنتهي في 2022.وضمن ربط النزاع هذا سيحاول الحريري ايضاً ان ينتزع من حزب الله موقفاً مرناً على الاقل من بعض البنود الاصلاحية الضريبية التي يقترحها لخفض عجز الموازنة، حيث انّ الحزب يعارض بشدة فرض ضرائب جديدة على اصحاب الدخل المحدود. ويعوّل المتابعون على دور فعّال يُنتظر ان يؤديه رئيس مجلس النواب نبيه بري لتفريج الأزمة السائدة ومنع البلاد من الوصول الى المجهول، وذلك على رغم من الحملات والهجمات التي يتعرّض لها في بعض محطات الحراك. ويؤكّد هؤلاء، أنّ الرجُل كان ولا يزال صمّام أمان في البلد للحلفاء والخصوم على حدّ سواء، وقد اثبت ذلك في كثير من المحطات. لكن فريقاً من السياسيين يعتقد انّ ما بعد الحراك الشعبي الجاري سيكون غير ما قبله، سواء على مستوى العلاقات بين مختلف القوى السياسية أو على مستوى الاوضاع الاقتصادية والمالية. فالبلد دخل في مخاض سيرسم مصيره في المرحلة المقبلة، ولكن ليس معروفاً ما سيكون عليه المدى الزمني لهذا المخاض، وهل سيحتاج الى دم ونار في قلب المشهد، فيما التوقعات تشير الى انّ الاوضاع مستمرة على هذا المنوال الى أجل غير مسمّى، لأنّ السلطة لم تقدّم للناس بعد أي شي مُقنِع يطمئنهم الى غدهم.

"الشرق": مهلة للإنقاذ

كتب عوني الكعكي في "الشرق": مهلة للإنقاذ

هذه الأزمة هي نتيجة أسباب عديدة أشار اليها الرئيس سعد الحريري في كلمته أمس التي صارح فيها الرأي العام والسياسيين والشركاء «في الوطن والتسوية» بأسلوب «من القلب الى القلب» وأعطى نفسه مهلة ثلاثة أيام (72 ساعةّ). باختصار إنه كلام رجل الدولة الذي ضحّى ويضحّي الكثير في سبيل مصلحة وطن رعاه والده الشهيد كما يرعى الأب أبناءه. في أي حال إن الأسباب التي أدَّت الى الأزمة مصدرها، عموماً سببان متلازمان تفرَّعت عنهما الأسباب الفرعية الاخر.. السبب الأول هو ازمة الكهرباء المتفاقمة التي تكلّف خزانة الدولة مليارين من الدولارات سنوياً، فيما يجب ان تشكل مورداً لدخلٍ كبير كما هي في مختلف بلدان العالم. الملاحظ ان الفريق الذي يتولى حقيبة الطاقة المسؤولة عن التيار الكهربائي هو الفريق الذي ينتمي الى 8 آذار.. فجميع الوزراء الذين تعاقبوا على هذه الوزارة هم من هذا الطرف حتى من قبل ان يصبح اسمه «8 آذار» ابتداءً من العام 2005 اثر استشهاد الرئيس المرحوم رفيق الحريري. والسبب الثاني الآخر الأكثر فاعلية في الأزمة الاقتصادية المتفاقمة هو المواقف التي اتخذها الحزب الحاكم الذي تسبّب بأضرار مادية ومعنوية كبيرة للبنان.. خصوصاً في تصرفاته بخرق مبدأ النأي بالنفس بتورطه في قتل الشعب السوري والخروج على الإجماع العربي.. وأيضاً بحملاته المتواصلة على المملكة العربية السعودية التي تضامنت معها سائر الدول العربية خصوصاً دول الخليج العربي ما أدّى الى نتيجتين سلبيتين جداً بلبنان وباقتصاده الأولى هي ضرب القطاع السياحي الذي يشكل أحد أبرز أعمدة اقتصادنا، والثانية هي في وقف الاستثمارات الخليجية عندنا ما أدى الى تراجع في قطاعات عديدة أبرزها القطاع العقاري الذي سجّل تراجعاً كبيراً. والرئيس سعد الحريري الذي تحدَّث أمس انطلاقاً من تضامنه مع الناس ومعاناتهم وأوجاعهم وجوعهم، أعطى مهلة للإنقاذ الذي هو في تناول اليد اذا حسنت النيات وتغلّبت مصلحة الوطن العليا عن المسؤول والمواطن.

"نداء الوطن": لا تفقد رصيدك يا سعد الحريري

كتب بشارة شربل في "نداء الوطن": لا تفقد رصيدك يا سعد الحريري

وصلنا الى ساعة الحقيقة. وهي ليست ساعة شماتة بالتأكيد. فلا ثقة بعهد ولا بحكومة ولا بقوى سياسية حكمت مباشرة أو مداورة منذ اتفاق الطائف وأغرقت لبنان بمئة مليار دولار من الدين، منها 25 ملياراً في "العهد القوي"، ودفعت ابناءه الى الهجرة والمقيمين الى حافة الفقر. اذا لم يكن لدى سعد الحريري حل سحري، فاستقالة الحكومة ثمن بديهي يجب ان تدفعه باعتبارها السلطة التنفيذية المسؤولة مباشرة عن مصالح اللبنانيين، فلعلها تشكل مدخلاً لانقلاب الطاولة على ذهنية تشكيل الحكومات ونوعية الوزراء، وعلى نمط المكابرة والاحتقار اللذين يعامل بهما الرأي العام من جراء توسيع الوزارات لتتسع للانتهازيين والأتباع. حكومة "الى العمل" لم تتعثر بفعل التعطيل يا دولة الرئيس، بل هي أصلاً مصابة بعطب بنيوي، كونك منذ مشاورات تشكيلها رضخت للابتزاز وقبلت بالبازار الذي أدخلك به جبران باسيل. فهل تستطيع في 72 ساعة ان تستعيد المبادرة وتفرض بنودك الاصلاحية وترضي ضميرك والمحتجين؟ أم كان يجب عليك الاستقالة الفورية ووضع شروطك للعودة لانقاذ الوضع والعهد المتهاوي ومن فيه؟. أنت اليوم يا دولة الرئيس في مواجهة المواطنين. لن يفيدك إلقاء اللوم على فلان أو علَّان، وسترتكب خطيئة لو توهمت ببراغماتية تبرر تموضعك في مشروع حلفائك المحدثين، وأنت لست من النوع الذي يراهن على قوة القمع لفرط عقد المتظاهرين. لا يزال لديك رصيد عند الناس كونك ابن الشهيد الذي علَّم وعمَّر وحرّر دمه لبنان من الوصاية والاحتلال، فلا تصرفه في تشكيل غطاء لمن يريدون استغلالك للتسلط واستعادة النظام الأمني.

"نداء الوطن": الحريري بعد "انتفاضة 17 أكتوبر": شروطي أو الفوضى!

كتبت كلير شكر في "نداء الوطن": الحريري بعد "انتفاضة 17 أكتوبر": شروطي أو الفوضى!

ساد الاعتقاد أنّ الهيكل سقط فوق رؤوس "أمرائه"، بعدما تحركت الرمال من تحت أقدامهم على نحو غير قابل للتطويق، وأنّ المعالجات التسووية لم تعد متاحة، وسياسة تدوير الزوايا والضحك على "ذقون الناس" لم تعد مقنعة أو حتى متوفرة. وبالتالي صارت الحاجة إلى قرارات كبيرة تتجاوز بنود الموازنة العامة وأرقامها، ماسة. تخطت الأزمة البعد الاقتصادي والمالي، وبلغت عناوين سياسية تحاكي النظام والتركيبة، وما بعد "17 أكتوبر". ما أظهره سلوك السلطة، بدا وكأنه محاولة "ساذجة" لاستيعاب الغضب الشعبي، من خلال تجنّب المواجهات، سواء في الشارع أو على المنابر. يراهن أهل الحكم على أنّ الناس ستتعب، سيرهقها الصراخ والوقوف لساعات في الشارع، بعد يوم أو يومين أو ثلاثة على أبعد تقدير... ومن بعدها تستعيد السلطة مقاليد مواقعها. لا بل يمكن لها أن تستغل ورقة البركان الشعبي، في لعبة تجاذباتها ومعاركها السلطوية. وكما باسيل، كذلك فعل الحريري من خلال الغمز من قناة "معرقلين" و"زعران" ومن يحاولون "بلّ أيديهم" به، من دون أن يبرئ حلفاءه من هذه التهمة، خصوصاً وأنّ معراب، كما المختارة، سارعت إلى الانضمام إلى حشود المتظاهرين متناسية أنّها شريكة سلطوية، مقابل توجيه أصابع الاتهام لـ"حزب الله" بممارسة سياسة "قبّ الباط" لجمهوره لرفع منسوب الاعتراض الشعبي. بالنتيجة، منح رئيس الحكومة شركاءه 72 ساعة كي يضعوا إجاباتهم على طاولته. وفق المعلومات، أمضى مسؤولون عونيون وقياديون من "حزب الله" ساعات بعد الظهر محاولين اقناع رئيس الحكومة بعدم استخدام البطاقة الحمراء لإخراج ذاته من "المحرقة". ولذا أعاد الكرة إلى ملعبهم: إما تعودون إلى مربعي وفق شروطي "الاصلاحية" لتأمين الاستقرار المالي، وإما ينتهي وقت المباراة!

"نداء الوطن": ألله يستر

كتب سناء الجاك ... في "نداء الوطن": ألله يستر

إذا انفجرت التركيبة السياسية الحالية من سيرثها؟ ربما علينا البحث عن القادرين على إدارة تركة هذه الدولة الفاشلة. فالوضع المهترئ لن يحول دون المسارعة الى استغلاله لمزيد من الاطماع الإقليمية. قد يتم اختيار كبش فداء تمّ إضعافه "au fur et à mesure"، باستنزاف شعبيته وتفشيل مشاريعه الانقاذية للحد من الانهيار، وتحميله وحده دون سواه مسؤولية ما آلت اليه الأحوال. مرة ثانية لا بد من الاستدراك، لأن هذه الـ"قد" الكلاسيكية قد تُواجَه بـ"قدود" متشابكة. فالطبقة السياسية بغالبيتها غاطسة حتى أذنيها في المحاصصة، أو بالتغاضي عن المحاصصة والاكتفاء بالمعارضة النوعية. وضريبة الـ"واتساب" الدولارية كشفت مستورها، إذ صرح أكثر من وزير أن الجميع وافقوا في الداخل من دون تسجيل أي تحفظ، ليتراجعوا عندما وقعت الواقعة. والواضح أن التراجع ساهم في صب الزيت على نار الغاضبين وزلزل المقامات ليلة الأربعين. وربما لن ينفع تنفيس الغضب بكبش فداء لرأب الصدع الذي يكبر في البيئات الحاضنة. اللبنانيون على ما يبدو، كفروا بالتلويح بملفات الفساد الخالية من الفاسدين والنابضة بالنوايا المبطنة، وفهموا ان هذه السلطة بكل من فيها لا همّ لها إلا البقاء على قيد الحكم على حساب لقمة عيشهم.

ومع ذلك، لا بد لمتابع ليلة الغضب هذه من أن يضع قلبه على كفه. فالحكاية لا تقتصر على احتجاجات تتمسك بالـ"واتساب" المجاني. الحكاية في المتربصين والمعدّين عدتهم بمخططات واستراتيجيات بدأ الإعلان عنها مع "قلب الطاولة" وتمّ التداول بسيناريواتها في الاجتماعات الليلية. وبانتظار تبيان الخيط الأسود من الخيط الأبيض للغضب الشعبي... الله يستر...

"نداء الوطن": مأزق حكومة الخلافات

كتب وليد شقير في "نداء الوطن": مأزق حكومة الخلافات

الأيام السابقة على الانفجار الشعبي شهدت على مدى الاستهزاء بخطورة الأزمة عند بعض الفرقاء حين نسب نواب ومحيطون بالعهد أزمة نقص السيولة بالدولار، وشعارات ناشطين خلال التظاهرات المتفرقة في وسط بيروت ضد الرئاسة، إلى مؤامرة خارجية ضد العهد، وحين اتهم وزير الخارجية جبران باسيل أطرافاً في الحكومة بالتآمر أيضاً. وشهدت الأيام السابقة مواقف تؤخر إنجاز الموازنة في موعدها الدستوري من قبل الحكومة عبر عودة الوزير باسيل عن خطوات كان اتفق عليها مع الحريري، ومواقف تهدف لإحراج الأخير من أجل إخراجه، بالحديث عن قلب الطاولة وزيارة سوريا على رغم معارضة رئيس الحكومة. وهو ما جعل فريق "المستقبل" يستنفر في وجه جهود لتحميله مسؤولية الأزمة الاقتصادية، ما دفع بالحريري إلى مصارحة البعض بأنه إذا كانت هناك نية لجعله كبش المحرقة على رغم الجهود التي يبذلها لإنقاذ البلد من مأزقه، فإنه يعرف كيف يقلب الطاولة على الآخرين ويضعهم أمام مسؤولياتهم. أدت الاتصالات إلى استدراك الأمور، لا سيما من "حزب الله" الذي بدا متمسكاً ببقاء الحريري على رأس الحكومة مع الاستعداد للتعاون معه في إنجاز الموازنة. وهو ما جرى إبلاغه للوزير باسيل. وجرى تحصين هذا التوجه بلقاء رئيس البرلمان نبيه بري مع الحريري. لكن مأزق الانفجار الشعبي وضع الجميع أمام الخيارات الصعبة أكثر من أي وقت. والحريري كان أكثر من دفع في كل مرة حاول فيها تدوير زوايا التناقضات السياسية بهدف إنجاز الإنقاذ الاقتصادي، ثمناً غالياً من رصيده. واحد من أسباب المأزق الذي بلغه لبنان مع الانفجار الشعبي أن مقولة الحريري إبعاد الخلافات السياسية بسبب شهوات السلطة والنفوذ، عن الحكومة لم تنجح. إذ إن فصول الخلافات توالت على شكل موجات، خلال الأشهر الماضية، وسببت مرات عدة تجميد عمل الحكومة، بعد أن خضعت الإصلاحات الاقتصادية للمزايدات ولهذه الشهوات التي لا تنتهي. بات الخيار بين الاستمرار على هذا المنوال الذي يستحيل أن يرضي الجمهور الواسع في الشارع، وبين حكومة اختصاصيين أو تكنوقراط، لا تتحكم بها الخلافات، كوسيلة لإبعاد الطبقة الحاكمة عن نظر الغضب الشعبي، ولو لبرهة من الزمن.

"النهار": السلطة سقطت في الشارع ومهلة الحريري لا تلملم النتائج

كتبت سابين عويس في "النهار": السلطة سقطت في الشارع ومهلة الحريري لا تلملم النتائج

جاءت المهلة التي هدد بها الحريري لتؤكد ان البلاد لا تزال مفتوحة على كل الخيارات، وانه مستعد لقلب الطاولة على الجميع، وعلى التسوية اذا لم يبادر عرابوها الى ملاقاته في وقف التعطيل. فباسيل أكد تمسك فريق رئيس الجمهورية و"حزب الله" بالحكومة على قاعدة ان سقوطها سيؤدي الى خيار أسوأ وأخطر، فالبديل في رأيه ضبابي وأسوأ من الوضع الحالي. والخيار الآخر هو الفوضى في الشارع وصولا الى الفتنة. باسيل رسم صورة تحالف جديد للسلطة قوامه تيار العهد والحزب بحكومة يرأسها الحريري، في عملية إنعاش للتسوية الرئاسية، ورفضا لإسقاطها في الشارع. ولكن ماذا عن الحريري الذي رمى كرة المسؤولية في ملعب العهد؟ ساعتان على كلمة باسيل، ولاقاه الحريري بمهلة 72 ساعة، في مسعى واضح للملمة أي تداعيات سلبية وخطيرة على الوضع الحكومي في ظل مطالبة الشارع بالاستقالة. 72 ساعة يفترض ان تحمل حركة كثيفة على محورين: سياسي لاحتواء الشارع ومنع انزلاقه في التسييس وتحوله الى شغب يخرجه من مضمونه الاحتجاجي بما يمس الامن والاستقرار في البلاد. والثاني تنفيذي يتصل بترجمة الخطوات الاجرائية لتنفيس احتقان الشارع، علما ان النتائج غير مضمونة في هذا السياق. ويرتقب ان تؤدي الاتصالات الى جلسات حكومية مفتوحة. ولكن الحريري لم يقرن مهلته بهذه الدعوة، بما يطرح علامة استفهام كبيرة حول ما سيقوم به خلال هذه المهلة، وهل هو تمهيد للاستقالة؟ قد تكون مهلة الحريري مساحة لمزيد من المشاورات، لكنها غير كافية في الظروف الاستثنائية لتقدم حلا يرضي المتظاهرين، خصوصا ان الناس امهلت الحكومة سنوات، كما اعترف الحريري. وعليه، فإن رئيس الحكومة رمى الكرة في ملعب شركائه في السلطة، حكومة وعهدا، من أجل تحمل المسؤولية، رافضا إلقاء تبعة التعطيل عليه وحده، فيما يبدو ان الشريك الاساسي في العهد انتقل الى استعادة مشهدية قصر الشعب. الاكيد ان كلمة الحريري لم ترو غليل المتظاهرين، وان اطلاقه هاشتاغ مهلة الـ72 ساعة لن يعوض الاجراءات التنفيذية المطلوبة. والسؤال: هل تكون المهلة الحريرية مساحة للتهدئة او لنقل الازمة الى جوهرها السياسي، او تفجر التسوية من داخل بعدما فجرها المتظاهرون واسقطوها برموزها في الشارع؟

"النهار": بين رحيل الحكومة وعدم جدوى استمرارها

كتبت روزانا بو منصف في "النهار": بين رحيل الحكومة وعدم جدوى استمرارها

استقالة الحكومة التي طرحت على الطاولة فعلا وطالبت بها جهات سياسية عدة وان كانت خطوة يمكن ان تساعد في استيعاب واقع الاعتراض في الشارع الا ان هذه الاستقالة قد تسرع الانهيار خصوصا اذا ما استشف من خلالها نية لتحميل الحريري المسؤولية ووجود نيات ضمنية لذلك للتضحية به ككبش محرقة او التضحية بحاكم مصرف لبنان رياض سلامه من ضمن لعبة باهداف سياسية ايضا. ولا يمكن الا ان يؤخذ في الاعتبار موقف رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط وموقف رؤساء الحكومات السابقين في معرض رفض جعل الحريري كبش المحرقة اما نتيجة لاعتبارات اقليمية طارئة او نتيجة لرمي المسؤولية عليه وعلى الاخرين في ما وصل اليه البلد وعدم تحمل الشركاء المؤثرين الفاعلين اي العهد و"حزب الله" اي مسؤولية. اذ ان السيناريوات المرافقة تتصل بوجود اقتناع بان بعض الاجراءات المالية خصوصا تلك المتعلقة بتحرير سعر صرف الليرة يدفع به البعض كحل انما لا يمكن ان يحصل الا على الحامي لئلا يتحمل الافرقاء الذين يدفعون به والذين يعتقدون انه يشكل تعويضا عن دفع سلسلة الرتب والرواتب الثمن من شعبيتهم. الازمة التي بدأت اقتصادية كشف النقاب انها سياسية بامتياز ايضا. اذ ان لا ثقة للافرقاء السياسيين في ما بينهم لجهة وجود اهداف مخفية او اجندة ما يتم تنفيذها. ومن هنا تحرك الحزب الاشتراكي من اجل تصويب الاتجاهات على خلفية ان العهد وفي ضوء سعيه الى مراكمة ما يعزز منطقه القائل بـ"العهد القوي" لا يتحمل مسؤوليته كما يجب فيما ان الممارسات التي تحصل ان في التعطيل او الازمات السياسية يتحمل هو مسؤولياتها سيما وانه في مطلع السنة الرابعة للعهد ثمة مراوحة في الوعود الاصلاحية والاتهامات للغير بالفساد والسرقة المنطق يقول ايضا بصعوبة استمرار الحكومة في ظل ما وصلت اليه ازمة الثقة بين الافرقاء والعلاقات في ما بينهم بحيث يخشى من ان استمرارها قد يكون بالمفاعيل نفسها لرحيلها في هذه الحال. والازمة اذا كانت معبرة عن رغبة في قلب الطاولة فان ثمة قرارا يتبلور بتظهير ان الامر لن يكون سهلا ابدا

"النهار": تعميم ظاهرة قطع المطار والطرق الرئيسية

لاحظت "النهار" ان اليوم الثاني من الانتفاضة الشعبية التي انطلقت مساء الخميس شهد تطورات على الارض اثبتت بما لا يقبل جدلا ان هذه الانتفاضة باتت تصنف كأضخم تحرّك بعد "ثورة الارز" في 14 آذار 2005 مع فارق انها تكتسب طابعاً اجتماعياً واقتصادياً، في حين ان انتفاضة 14 آذار كانت ذات طبيعة سيادية واستقلالية غالبة.

ورأت "النهار" أن هذا الفارق وا تقلل الاهمية الكبيرة للتحركات الاحتجاجية المستمرة في ظل تضخم حجم المشاركة الشعبية فيها والتي برزت أمس بقوة من خلال انخراط مئات الالوف من المواطنين في التحركات والتظاهرات والاعتصامات التي عمت المناطق اللبنانية، وان تكن الانظار بدت مشدودة دوماً الى وسط بيروت حيث جرت لليوم الثاني موجات التعبير الكبيرة والتي لم تسلم من مواجهات بين الحشود وقوى الامن الداخلي، خصوصاً في ساعات المساء والليل، علماً ان قوى الامن الداخلي اعلنت ان 24 من رجالها اصيبوا بجروح بسبب هذه المواجهات.

وإذ أعلنت "النهار" ان صدامات حصلت في طرابلس ومناطق أخرى، لاحظت أن تطورا سلبيا للغاية طرأ وتمثل في قطع طريق مطار رفيق الحريري الدولي مرات عدة الامر الذي اضطر الجيش الى تنظيم عمليات نقل المسافرين بآليات عسكرية من المدينة الرياضية. وبدا اسوأ التطورات مع تعرض مجموعات من المتظاهرين ليلا تكراراً لقوى الامن الداخلي كما مع الاعتداءات على ممتلكات عامة وخاصة واضطرت القوى الامنية الى مطاردتهم واطلاق قنابل غاز مسيل للدموع لتفريقهم. اما العامل السلبي الاخر الذي سجل أمس، فتمثل في تعميم ظاهرة قطع الطرق الرئيسية بين مختلف المناطق الامر الذي شل حركة التنقل وتقطعت السبل بعشرات الالوف من الاشخاص المحتجزين منذ الخميس.

ولفتت "الأخبار" إلى أن السلطة لجأت إلى العنف المفرط، لتفريق المتظاهرين، بذريعة ملاحقة "المشاغبين الذين اعتدوا على الأملاك الخاصة والعامة". صدف أن استخدام قدر كبير من العنف، من قبل الجيش وقوى الأمن الداخلي، بدأ بعد تكسير واجهتي مصرفين في وسط بيروت.

ولفتت "اللواء" إلى أن دوائر الرصد السياسي سجلت مسارعة سفارات عربية وأجنبية عدّة إلى دعوة مواطنيها إلى اتخاذ الحيطة والحذر في تنقلاتهم، باستثناء السفارة السعودية التي دعت مواطنيها إلى مغادرة لبنان وخصصت فندقاً في منطقة الروشة كنقطة تجمع تمهيداً للانتقال إلى المطار.

"الشرق الاوسط": استنفار غربي لمواكبة التحركات الشعبية

كتب خليل فليحان في "الشرق الاوسط": استنفار غربي لمواكبة التحركات الشعبية

استنفر السفراء العرب والأجانب المعتمدون لدى لبنان، لا سيما سفراء دول المجموعة الدولية لدعم استقرار لبنان أمنياً وسياسيا لمتابعة التطورات التي وصفها سفير دولة كبرى بأنها كانت مفاجئة إذ لم يتمكّن جهاز السفارة السياسي ولا الملحق العسكري من التقاط أي معلومات عن هذا التحرك الشعبي الهائل قبل حدوثه، مشيراً إلى أن هذا الحراك ملأ الشوارع بهدوء بعيداً عن شعارات الأحزاب والتيارات والحركات السياسية مطالباً بإسقاط الحكومة، منتقداً العهد نتيجة فرض المزيد من الرسوم والضرائب من دون توفير إصلاحات يستفيد منها المواطن، بحسب السفير ذاته. وعلمت "الشرق الأوسط" من مصادر دبلوماسية أن سفراء بعض بعثات دول المجموعة الدولية لدعم لبنان لم يتمكنوا من معرفة ما إذا كان الرئيس سعد الحريري سيقدم استقالته نزولاً عند مطالبة الجماهير المتظاهرة، ولم يعرفوا كذلك إن كان فرض رسم على (الواتساب) هو الذي فجّر الشارع فعلاً، أم أن تراكمات من الممارسات الرسمية تطال اللبناني في عيشه اليومي كانت وراء هذا الاندفاع الشعبي غير المسبوق للتسابق إلى التظاهر». وأفاد دبلوماسي في بيروت بأن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وضع التحرك الشعبي في لبنان على جدول أعماله، مشيراً إلى اتصالات واسعة جرت بين قصر الإليزيه وبيت الوسط (مقر الرئيس سعد الحريري في بيروت) بهدف مواكبة الاتصالات الجارية لمعرفة التداعيات السياسية المتوقعة والتنبه إلى أن أي خطأ في التقدير سيؤثر على نتائج مؤتمر سيدر وسيزيد الوضعين الاقتصادي والنقدي تأزماً.

بارود لـ "الشرق الاوسط": "غضب الناس بات مبرراً وهم الذين منحوا السلطة فرصة"

يعد وزير الداخلية السابق زياد بارود أن انتفاضة الشارع التي انفجرت الخميس، بعد فرض الرسوم على المكالمات الصوتية عبر الإنترنت، ليست إلا نتيجة تراكمات عاشها اللبناني في السنوات الأخيرة، وتحديداً الانكماش الاقتصادي، وتداعياته التي وصلت إلى مرحلة غير مسبوقة. وبالتالي، كان من الطبيعي أن تصل الأمور إلى هذا الحد من الغضب. ويقول لـ"الشرق الأوسط": غضب الناس بات مبرراً وهم الذين منحوا السلطة فرصة أولى في الانتخابات، وثانية عند تشكيل الحكومة، آملين أن تقدم لهم شيئاً من تدابير وإجراءات جدية ما، فإذا بها لا ترى الإصلاحات إلا في الضرائب التي تمس جيوب الفقراء. ويضيف: قد يكون الوضع بحاجة إلى تدابير غير شعبية، إنما ليس ضرائب بالشكل التي تم طرحها، في حين كان هناك خيارات أخرى بإمكان السلطة اللجوء إليها، كرفع السرية المصرفية، واستعادة الأموال المنهوبة، وخفض رواتب الوزراء والنواب، لكنها لم تقدم على أي خطوة منها. ومع رؤيته أن هذه المظاهرات تختلف عن كل ما سبقها من تحركات في لبنان، وإن تشابهت إلى حد ما مع تلك التي نظمت في عام 2005، على خلفية أزمة النفايات، يرى أنها ستدخل لبنان في مرحلة جديدة، مبدياً خشيته في الوقت عينه من أن تصطدم ببعض التدخلات من الأطراف السياسية المنظمة، على غرار عام 2005، في ظل وجود شارع مقابل شارع في لبنان، وحيث للطبقة التقليدية السياسية جمهورها أيضاً.

"النهار": غضب الناس هل يُسقط تركيبة النظام؟

كتب ابراهيم حيدر في "النهار": غضب الناس هل يُسقط تركيبة النظام؟

نزول اللبنانيين إلى الشارع يدل على أن النظام الحالي لم يعد قابلا للاستمرار. هو لم يعد يقدم بطبقته السياسية غير الانسداد المفتوح على الأزمات والاضطرابات. وإذا كان البعض هتف بإسقاط الحكومة، وهذا ليس حلاً سهلاً، فلماذا لا نهتف لإسقاط كل أسلحة النظام خصوصاً مجلس النواب الذي انتخبه الغاضبون انفسهم، وهو الذي انتخب رئيس الجمهورية في عملية ظهرت وكأنها تعيين بعيداً من تقاليد الصيغة اللبنانية التاريخية وتسوياتها. وقد شعر اللبنانيون بتحركهم وكأنهم قادرون على فعل شيء حتى الثورة، برغم أن لا طاقة لهم عليها، وهم الذين خرجوا إلى الشارع عفوياً، فوجدوا أن حراكهم يستحق التطلع إلى التغيير وإن لم يستطيعوا إسقاط النظام الذي يعتبرونه مسؤولاً عما حل بهم من مآس. لعل ما يحصل في شوارع بيروت، وبعيداً من محاولات الإستئثار السياسي والطائفي والدخول على خط حراك ناشئ وجديد بكل معانيه، يدل على أن التركيبة السياسية في البلد أيضاً انفجرت في شكل أسرع من المتوقع. وأياً تكن نتائج الحراك الشعبي اللبناني على الأرض، فإن الأمور لم تعد قابلة للحل عبر كلام معسول حول الإصلاحات. وليست الأمور تتعلق بمسائل استراتيجية ومؤامرات كي نفسر لماذا خرج اللبنانيون إلى الشارع ومن كل الطوائف والمذاهب ضد السلطة وحكامها وضد القوى السياسية بما فيها تلك المسيطرة على القرار. تظاهرات الناس تريد حلاً لا يبقي الدولة ومؤسساتها رهينة الفساد والسرقات والمحاصصات. هذا يعني أن المتظاهرين، يريدون تغييراً جذرياً في التركيبة السياسية وهم ليسوا بإمرة أي من أطراف السلطة، إلا إذا أراد البعض استنفار عصبياته الطائفية والمذهبية وتحريك غرائز جمهوره ضد الناس وحياتهم ومعيشتهم. هناك خطر على التحرك الناشئ ومحاولات تفكيكه، وهو ما يستدعي الحذر من سعي قوى سياسية لتصفية الحسابات مع غيرها عبر خرق التحرك الشبابي. لذا إذا كان لا بد من تهدئة الناس في الشارع، ليس عبر الاستقالة التي لا تقدم شيئاً لأنها تضيع المسؤوليات عن الأزمة في البلد وتعلّق القضايا المعيشية إلى احتمالات الإنهيار، أن يُعمل على فرض تعديلات على الموازنة واتخاذ اجراءات إصلاحية مباشرة بتعهدات واضحة تتلاقى مع الحد الادنى من مطالب المواطنين.

"النهار": حراك يؤسس للتغيير العميق

كتب غسان حجار في "النهار": حراك يؤسس للتغيير العميق

لا مصلحة لأحد في الثورة. ولا في الانقلاب. العهد تجرّح، ولو حاول تنحية نفسه وتبرئتها من المسؤولية برمي التهمة على عهود سابقة فقط، والحكومة سقطت معنوياً بعدما سقط عدد كبير من اعضائها اخلاقياً وفقدت كل الثقة بعد كل البريق، الباهت أصلاً، ومجلس النواب بات ساقطاً أيضاً لضعف قدرته على التأثير في مجريات الامور والاكتفاء بتصاريح مزايدات، حتى أصبح عدد من النواب الشرفاء مع الثورة والتغيير في ظل تنامي شعورهم بالعجز. لن يؤدي الامر الى استقالة رئيس الجمهورية، والافضل ألا يستقيل لئلا ندخل في الفراغ القاتل. والحكومة لن تستقيل، ويجب ألا تستقيل، لان البلد مقبل على انهيار، وعلى الحكومة ان تحصد ما جنت أيديها، فلا يهرب وزراؤها بما حملوا. بل يجب محاكمتهم واستعادة الاموال المنهوبة من جيوبهم وحسابات زوجاتهم. المشهد الأفضل كان دخول المتظاهرين مبنى "تاتش" الجديد الذي صار أخيراً عنواناً للنهب المنظم، علما انه واحد من مغاور علي بابا بالحراميين الكثر. لا يريد احد ان تسقط الحكومة، فلا بديل منها في الوقت الحاضر. ولا رغبة لدى اي فريق في اسقاط الرئيس سعد الحريري إلا لدى طامعين برئاسة الحكومة من بعض حديثي النعمة والمغفّلين، فالوقت غير مناسب لأي طامح، لان الحريق الآتي سيحرق معه اي رئيس جديد، اذ لا قدرة لغير الحريري على انقاذ الوضع بعلاقاته الخارجية، شرط ان يصمت شركاؤه في الحكم عن الاساءة الى العرب والغرب، وان يكفّوا عن التخريب الذي صار متعمداً من دون اتضاح الهدف، وفي غياب الرؤى. الحديث عن قلب الطاولة بإمرة الرئيس، بات من الماضي، اذ ان الطاولة انقلبت قبل اي قرار، ومن دون اذن احد. الاكيد ان الحكومة ستعمل بطريقة مختلفة من اليوم، لان اي تخاذل، لن يقود إلا الى حراك اقوى وافعل، وبالتالي لن يكون ممكناً ضبطه، وربما يتحول انقلاباً ولو غير منظم ايضاً.

"النهار": المؤسّسات الدستوريّة الـ3 سبب الاحتجاج ولاحقاً الفوضى!

كتب سركيس نعوم في "النهار": المؤسّسات الدستوريّة الـ3 سبب الاحتجاج ولاحقاً الفوضى!

مسؤوليّة فشل الحكومة الثابتة بسبب "عُقم" عدد من أعضائها واستعمال عدد آخر الطائفيّة والمذهبيّة للمحافظة على الشعبيّة بالخدمات ولاكتساب المال بوسائل غير مشروعة. وهي ناجمة في صورة أساسيّة عن كونها مجلس نوّاب مُصغَّر بالغالبيّة الساحقة لأعضائه. ويعني ذلك غياب المحاسبة النيابيّة لأنّ أحداً لا يمكن أن يُحاسب نفسه الموجودة في مؤسّسة أخرى، ويعني أيضاً غياب السلطة التنفيذيّة التي يمثّلها مجلس الوزراء مجتمعاً. ويعني ثالثاً محاولة رئاسة الجمهوريّة السيطرة على السلطة الأخيرة هذه أو على الأقل اعتبار نفسها جزءاً منها. من يستمع إلى المُحتجّين يُلاحظ انتماءاتهم الطائفيّة والمذهبيّة الواضحة، لكنّه يُلاحظ في الوقت نفسه وجعهم المُشترك ومطالبهم المُشتركة وشكاويهم المشتركة وهذا أمر مُهمّ شرط استمراره، وعدم نجاح المستَهدَفين بالاحتجاج – الانتفاضة في "فلش" بذور التفرقة بينهم. إلّا أنّ استمراره بالحجم الشعبي الحالي المُشارك فيه، ورغم نجاحه في قطع معظم طرق البلاد وإغلاق مصالحها، سيُمكّن المتضرِّرين منه من إنهائه وبلا نتائج. لذلك لا بُدّ من شموله قطاعات شعبيّة ومناطقيّة أكبر، ولا بُدّ من تلافي "منظمّيه" أو قياديّيه أي أمر يتسبّب بإشكال داخله أو بالاشتباك مع الناس ومع القوى الأمنيّة والعسكريّة. ولا بُدّ أيضاً من رفض وقفه قبل إقدام السلطة مجتمعة وممثّلة رسميّاً بالحكومة والمجلس على إقرار اقتراحات ومشروعات قوانين وإجراءات توحي تجاوباً فعليّاً. ولا بُدّ ثالثاً من التيقُّظ والمراقبة ولا سيّما إذا بقي مُسبّبو الاحتجاج – الانتفاضة في مكانهم أو إذا حلّ مكانهم من يُمثِّلهم. ولا بُدّ رابعاً من الاستعداد لـ"مسّ" النظام القائم المُستند زوراً إلى اتفاق الطائف بالتظاهر السلمي وفي الانتخابات. ذلك أنّ التحرُّك الحالي ليست السياسة سببه بل الفساد وإهمال مصالح البلاد ومرافق الدولة وحقوق المواطنين. لكن ما كان ذلك ليستشري لولا الاختلاف السياسي بل الوطني الناجم عن غياب الولاء الوطني لمصلحة ولاءات طائفيّة ومذهبيّة وعشائريّة وحزبيّة وسياسيّة وشخصيّة. ولا يلغي هذا الغياب إلّا نظام جديد عادل وطنيّ ومدنيّ. وهذه مُهمّة صعبة لكن من دون السعي إلى تنفيذها سيبقى لبنان "قرطة عالم مجموعين..." كما يقول زياد الرحباني.

"النهار": لا شرعية لسلطة تساكن "حزب الله"

كتب احمد عياش في "النهار": لا شرعية لسلطة تساكن "حزب الله"

هل لا يزال هناك متسع للتجارب لإثبات صلاحية نظرية المساكنة بين الدولة والدويلة؟ لا يكابر احد في القول ان حرائق الاحتجاج على سياسة الضرائب التي عمّت لبنان ستمرّ وتعود الامور الى سابق عهدها. لكن دخان هذه الحرائق الذي كشف مستور السلطة الحاكمة حجب أيضا ستر السلطة الفعلية المتمثلة بـ"حزب الله". وحده الرئيس سعد الحريري جاهر بمبرر التعايش بين الدولة والدويلة ، كما فعل في مواقف أطلقها في زيارته الاخيرة لدولة الامارات العربية المتحدة. فهو ميّز ما بين "حزب الله" بصفته واقعا إقليميا وما بين الحزب بحيثيته الداخلية. لكن تجارب عمرها 14 عاما أظهرت استحالة الفصل بين هذين الوجهين لهذه الميلشيا. أما سائر أقطاب هذه الطبقة من رئاسة جمهورية الى رئاسة برلمان مروراً بمراكز حزبية وطائفية فهي تمتعت بفضيلة الصمت عندما كانت الحاجة ماسّة لقول الحقائق كما هي. هل يصح منطق وضع الازمة التي أشعلت لبنان في خانة "حزب الله" وحده؟ الجواب هو لا أيضا، وبكل تأكيد. فكل الذين تنعموا وراكموا الثروات في زمن سيطرة الحزب هم مسؤولون أيضا.وهناك معلومات من دوائر ديبلوماسية تفيد ان الحزب كان مرتاحا الى ملفات صارت بحوزته عن إرتكابات مارسها حلفاء وخصوم على حد سواء ينتمون الى مكونات الاطياف السياسية والامنية والاقتصادية والدينية. إنها ملفات تمثل أسلحة فتاكة بحق كل من يجرؤ على تحدي سلطة هذا الحزب. هل دخل لبنان نفق معضلة نفوذ ايراني وعدم أهلية حكم يدير شؤون البلاد؟ انه فعلا في داخل النفق الذي لا يلوح في آخره أي بصيص خلاص.وأيا تكن نهاية هذا الفصل الصاخب ، فإن النتيجة هي سقوط شرعية سلطة أينعت في ظل نفوذ سلطة غير شرعية، والانظار الان الى من سيملأ الفراغ!

"النهار": أين الجمهورية ؟ ورئيسها؟

كتبت نايلة تويني في "النهار": أين الجمهورية ؟ ورئيسها؟

اننا اليوم، أمام وضع شائك ومعقد الى حد كبير، فاما الانقاذ، وإما الانهيار. وليس الوقت مناسباً لفتح الملفات، والمحاسبة، لكن الوقت مناسب بالتأكيد للسؤال عما يمكن ان تؤول اليه الجمهورية وهي على شفير الهاوية؟ واين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون من كل ما يجري؟ الا يستحق الامر اطلالة عبر الاعلام يحاكي فيها المؤتمن على الدستور الامة التي من أجلها اقسم اليمين، وتربع على عرش بعبدا؟ قد يستقيل الرئيس سعد الحريري وقد لا يستقيل، هذا قراره، وهو أدرى بمصلحته وواجبه. لكن سقوط الحكومة لا يعني انتصاراً للآخرين كما يحاول البعض أن يوحي، ولا يمكن أن يرد عليه بأن لا حاجة الى 72 ساعة، ولو صدر لاحقاً نفي متوقع للتصريح، فهذه العادة – الكذبة لم تعد تنطلي على أحد. وبدل ان يتلقف كل حريص على مصلحة الوطن، العرض- وهو ليس عرضاً مغرياً، لكنه جنب البلاد خضة الاستقالة الفورية أمس - ليبني على الشيء مقتضاه الخيّر للمصلحة العامة، ترى المسؤولين يتصلبون في مواقفهم المبنية على حسابات وضيعة وصغائر ونكايات وأمور لا ترقى الى صفات المسؤول الامين، فيفوتون على البلد فرصة الانقاذ. الطبقة السياسية الحاكمة كلها مسؤولة عما جرى ويجري، لكن الاحرى برئيس البلاد ان يتلقف كرة النار بيديه، فلا يخاف احراقهما، بل يجنب البلد كله الحريق، ويسجل لعهده، المتعثر الى اليوم، انه اعاد رسم المسار الصحيح لبناء الدولة الوطن.

"الاخبار": فرصة حقيقيّة للتغيير

كتب ابراهيم الامين في "الاخبار": فرصة حقيقيّة للتغيير

المسؤولون قالوا لنا بالأمس، أن اذهبوا وبلّطوا البحر. ارفعوا من سقف اعتراضكم إلى أعلى ما تقدرون، وواصلوا احتجاجكم إلى حيث ترغبون، وزيدوا من تشهيركم وشتائمكم إلى حيث تقدرون... لكن لن تحصلوا منا على إقرار بالعجز والفشل. ولن نمنحكم فرصة محاسبتنا أو محاكمتنا أو معقابتنا على ما قمنا به.

ليس هذا فقط، بل يتصرف أهل الحكم بثقة كبيرة، على أن من نزل إلى الشارع هم أقلية موجوعة، لكنّ هناك خصوماً يتولّون تحريكهم لغايات سياسية. وعندما يفكر الحاكم بهذه الطريقة، فهذا يعني أن علاج الأزمة عنده يتراوح، بين تكليف القوى الأمنية احتواء التحرك بعقلية أمنية، وبين تهديد الناس بالفوضى الشاملة إن هم أصرّوا على التغيير. ويستند قادة السلطة إلى أن لديهم قواعدهم القائمة على عصبيّات مذهبية وطائفية، وهي جاهزة للانقضاض على المشاغبين الذين خرجوا إلى الشوارع. وفوق كل ذلك، يهمس بعض حواريي الحاكمين، بأنه ما إن يتوقف الصراخ حتى نحاسب كل من تعرّض لنا ولعائلاتنا ومنازلنا وكراماتنا! لكن الحريق إن توسّع، فسيكون أكثر شدّةً وحدّةً من حرائق الطبيعة قبل أيام. سوف لن يحتويه أحد. وسوف لن ينجو منه فريق أو طرف أو جمهور. وإذا كان بعضهم يتصرف أنه بمنأى عمّا يجري، فهو واهم. ليس لأن كل من دخل السلطة مسؤول، وإن بنسب متفاوتة عن الأزمة، بل لأن العاجز عن الإصلاح والتغيير، لا يجب أن يبقى شاهد زور، أو صامتاً عن سياسات يعرف الجميع أنها تقود إلى انهيار البلاد وانفجار الوضع. وعندما تحلّ الفوضى، لن يبقى شيء على حاله في المشهد الذي نعرفه اليوم. الاقتصاد المهتزّ سيسقط بضربة واحدة، وترافقه كل أنواع الانهيارات المالية والاجتماعية، وعندها لن ينفع لا تدبير أمني زجري، ولا حتى انقلاب عسكري ممنوع في بلد مثل لبنان. حاجة الجمهور إلى خطة تحرك، له هدف مستعجل أيضاً، يتعلّق بمنع الطفيليين، من القوى والسياسيين والناشطين وغيرهم من أطراف إقليمية، يسعون منذ اللحظة الأولى لاندلاع الاحتجاجات، إلى استغلال الغضب لأجل تحقيق أهداف تندرج في سياق صراعات سياسية محلية وخارجية. وهو خطر جدّي، ويصبح أساسياً بمجرد أن يخرج وليد جنبلاط وسمير جعجع وبقايا 14 أزلام السعودية وأميركا، ويرفعوا شعارات الناس، وكأنهم خارج المسؤولية والمحاسبة.

"النهار": الفساد فجّر بيروت بعد بغداد...محاصصة وهدر يزيدان الفقر والبطالة

كتبت موناليزا فريحة في "النهار": الفساد فجّر بيروت بعد بغداد...محاصصة وهدر يزيدان الفقر والبطالة

بين انتفاضة اللبنانيين وانتفاضة العراقيين مسافة أسابيع ووجع سنين ومخلفات حروب آخرين، وبينهما أيضاً آفتان تأكلان البشر هنا وهناك وتمعنان به إفقاًراً وإذلالاً. يطل الحديث عن الفساد برأسه في لبنان بين الحين والآخر، وقد اتخذ موقعاً متقدماً أخيرا في لبنان مع انضمام مختلف الأحزاب وقوى المجتمع المدني إلى حلقة المطالبة بمكافحته. ولكن المماطلة في الانتقال من التصريحات الى الفعل والإمعان في عرقلة مسيرة بناء الدولة والانتقال الديموقراطي والاصرار على تعويم الانتماءات الطائفية، كلها دفعت الشارع الى انتزاع المبادرة، بعدما بات البلد بشهادة المؤسسات المالية الدولية على شفا الانهيار، وصار الخطر على باب كل بيت والفقر سيفاً مصلتا على رأس كل عائلة. واكتسبت الانتفاضة الاخيرة في لبنان أهمية خاصة لكونها لا تقتصر على بيروت، وإنما تتوسع إلى جهات لبنان الأربع، مما يعكس قلقاً أكبر وخوفاً أشدّ وتململاً أوسع. واتخذت الاحتجاجات طابعاً شعبياً صرفاً ولم تخرج بناء على دعوات أهلية ولا حزبية أو رسمية. وبلا مبالغة، كاد لبنان كله أن يكون في الشارع اليوم، إذ من لم يخرج للتظاهر كان داعماً ومناصراً للتحركات الشعبية. كان الصوت الأعلى في الشارع اليوم هو صوت الشباب العاطل عن العمل. يعاني لبنان آفة محسوبيات وفساد متفشّية على صعد عدة، تبدأ بتوزيع الموارد العامة ولا تنتهي بآليات تعيين الموظفين العامين. ويستند المدير التنفيذي لمؤسسة البحوث والاستشارات كمال حمدان إلى أرقام متطابقة صادرة عن مؤسسات رصينة، ليقول إن نسبة الهدر في الانفاق العام تبلغ ما بين 15 و17 في المئة من الناتج المحلي. أما البطالة فكانت نسبتها 11 في المئة عام 2011 ارتفاعاً من 6 إلى 8 في المئة من العقد الأول من الألفية. وتوقع البنك الدولي عام 2013 ارتفاع النسبة الى 20 في المئة، علماً أن موجة النزوح السوري كانت في أولها. وعلى رغم تزايد الهجرة مذذاك، يتوقع حمدان أن تكون نسبة البطالة حالياً بين 15 و20 في المئة. الحجر الأساس للفساد يتمثل بما يطلق عليه حمدان تسمية "نظام الفتات". ويقوم هذا النظام على استيلاء الأطراف السياسية الحاكمة على المؤسسات العامة ومواردها. وتلجأ هذه الأطراف إلى توزيع "فتات" من الموارد العامة بشكل غير قانوني على التابعين لها، وتتمكن من خلال هذه الآلية من كسب ولائهم على أساس المعيار الطائفي، وهذا ما ينعكس في نتائج الانتخابات النيابية، فتتحول الفتات هذه إلى مصدر قوة بالنسبة الى من يوزعها.

"النهار": لبنان والعراق... أوجه شبه واختلاف

كتب سميح صعب في "النهار": لبنان والعراق... أوجه شبه واختلاف

في لبنان، انفجرت التظاهرات على خلفية مطالب بمكافحة الفساد. لكن التركيبة الطائفية للنظام اللبناني هي التي كانت الباب إلى استشراء الفساد في كل مناحي الحياة. وكل تحرك اجتماعي في لبنان كان يصطدم بالنظام الطائفي الذي بدا أنه عصي على التغيير منذ إيجاده قبل مئة سنة. وحتى في التظاهرات الجارية حالياً، يسعى كل طرف من القوى السياسية والطائفية إلى توظيف حركة الشارع لمصلحته وبما يخدم أجندته السياسية. وكان هذا من الاسباب التي أجهضت تحركات اجتماعية الطابع، عندما اصطدمت بالجدار السميك للنظام الطائفي. وكما يبحث العراقيون عن أموال أُهدرت من دون طائل وذهبت إلى جيوب الفاسدين، يسأل اللبنانيون أيضاً عن عشرات المليارات من الدولارات من الدين العام وعن إهدار مليارات أخرى بسبب وهن المحاسبة القانونية أمام طغيان المحاصصة التي يحميها النظام الطائفي. إن جوهر الفساد في لبنان يكمن قبل كل شيء في النظام الطائفي الذي نجا حتى الآن من كل الهزات. ولا يبدو العراق بتركيبة نظامه الطائفي أيضاً بعيداً عن العوارض التي يمر بها لبنان. وهذا ما يجعل العراق خارج سياقات التغيير التي حصلت في تونس والتي تحصل الآن في السودان والجزائر.

"نداء الوطن": الشارع انتفض... ورجال الدين يواكبون

كتب ألان سركيس في "نداء الوطن": الشارع انتفض... ورجال الدين يواكبون

واكبت المرجعيات الدينية كل تلك التطورات وتصدّر رجال دين عدداً من التظاهرات، ولم يمنع وجود البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في افريقيا من تتبّع ما يحصل. وترى بكركي ان البطريرك في كل عظاته ومواقفه كان يحذّر من الهوّة التي سنصل اليها لكن المسؤولين كانوا يصمّون آذانهم عن سماع الانتقادات. ويؤكد الراعي أنه ضد فرض ضرائب جديدة على الشعب لأن الأساس هو وقف الهدر والفساد وليس معاقبة الشعب. من هنا تصرّ بكركي على اتخاذ خطوات اصلاحية جذرية وليس الاكتفاء بالترقيع، لأن الترقيع سيؤدي الى مزيد من الإهتراء. وترى أن الشعب وصل إلى درجات متقدمة من الفقر والبطالة وبالتالي من الطبيعي أن ينتفض على الواقع ونحن معه وإلى جانبه، لكننا ندعو الى ان تكون التظاهرات سلمية ولا تنحو نحو العنف لأن هذا الأمر يضرّ بالتظاهرات وبالمطالب الشعبية المحقة. وتدعو بكركي الى ضبط المال العام، ووقف التهريب في المرافق الشرعية ووقف الخوّات والعمولة والرشوة وإقفال المزاريب المسلّطة على جيوب الشعب سرقة ونهباً، فيكفي السلطة نهب المال العام وإهداره، ويكفي فساداً، ويكفي تهريباً عبر المرافق الشرعية وغير الشرعية، وإلا ستعتبر بكركي تقاعسكم اضطهاداً للشعب اللبناني وإمعاناً في رميه وإغراقه في حال الفقر وكأنكم تريدون تهجيره من لبنان. وحضر التحرك الشعبي في الأروقة الروحية السنية حيث أجمع عدد من المشايخ على اعتبار ما حصل بمثابة جرس إنذار من أجل أن تتحرّك السلطة السياسية والتي نتيجة ممارساتها وأدائها سبّبت هذه الثورة الشعبية. ويُثني المشايخ على حراك الشارع الشيعي والذي خرج من عباءة "حزب الله" وهتف لمنطق الدولة بدل الدويلة. ومن جهة أخرى يرون أن تصرفات وزير الخارجية جبران باسيل أدت الى ما أدت اليه وسط طغيان منطق دويلة "حزب الله"، ويرفضون تحميل كل المسؤولية للرئيس سعد الحريري لأنه قدّم كل شيء من أجل الحفاظ على البلد.

مصادر فرنسية لـ"نداء الوطن": نتمنّى أن يبقى الجيش بعيداً من القمع

رأت مصادر فرنسية متابعة للأوضاع في لبنان والشرق الأوسط أن تظاهرات الشعب اللبناني مشابهة لتظاهرات "السترات الصفر" في فرنسا "جيلي جون" المطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية. وتمنت أن تبقى قوات الجيش اللبناني كما ظهرت بعيدة من القمع على عكس ما حدث في العراق. وقالت المصادر لـ"نداء الوطن" إن "الوضع الاقتصادي في لبنان بالغ الصعوبة والمشكلة أن أي إصلاحات لها أثمان اجتماعية"، مشيرة إلى أن "هذه التظاهرات هي نتيجة الوضع الاقتصادي المتدهور والسؤال: كيف الخروج من هذا الوضع المتأزم؟ فأي حكومة أو أي مسؤول مقبل عليه أن يدخل إصلاحات ولو بوتيرة أسرع من الآن ولكن للإصلاحات ثمنها الاجتماعي وعليها ان تكون عادلة اجتماعياً وهذا لن يكون سهلاً". واعتبرت أن "المشكلة الاقتصادية في لبنان هي في المديين القصير والطويل والحكومة الحالية بادرت الى بعض الإصلاحات الصغيرة، لكن ليست ضمن المستوى المطلوب. أما على الصعيد السياسي، فاعتبرت المصادر أن "نشوة شعور النصر لدى بشار الأسد لاستعادته أماكن كانت خارجة عن سيطرته في سوريا بعد الانسحاب الأميركي لن تجعله يستثمر انتصاره حتى الآن في التأثير على الوضع السياسي اللبناني من قانون انتخابي وانتخابات أو على البرلمان، لانه منشغل بالأوضاع في بلده، إلا أنه فور تمكنه من النظر في ما يمكن القيام به لزيادة وطأته على الوضع اللبناني سيسرع في ذلك، خصوصاً أن لبنان بمثابة الرئة الاقتصادية لسوريا".

أما بالنسبة إلى العلاقة بين "حزب الله" والنظام السوري، فتلفت المصادر إلى أن "حزب الله" أصبح اقوى من النظام السوري لأنه حماه ودافع عنه وبالتالي النظام السوري له دين تجاه "الحزب" الذي أصبح بامكانه أن يفرض على نظام الأسد مدى التدخل في الشأن اللبناني وبإمكانه منع النظام من فرض الوصاية السورية مثلما كان في الماضي ولكن هذا لن يمنع النظام السوري من محاولة الاستفادة من حلفائه في لبنان".

ورأت أنّ "وزن "حزب الله" في إدارته الداخلية للوضع اللبناني أكبر من وزنه في قرار السلم والحرب ضد إسرائيل الذي يبقى بيد الحليف الإيراني، فطهران مهتمة أكثر بهذه القضية من الشأن اللبناني الداخلي الذي تسلّمه لـ"الحزب". وتختم المصادر الفرنسية بتأكيد ما قالته مصادر أميركية من أنّ "هناك المزيد من العقوبات المتوقعة على أعضاء أو أصدقاء أو متعاملين مع حزب الله".

"الديار": تحالف المقاومة و8 آذار ترك حريّة التظاهر لمحازبيه ومُناصريه بالصفة الشخصيّة

كتب علي ضاحي في "الديار": تحالف المقاومة و8 آذار ترك حريّة التظاهر لمحازبيه ومُناصريه بالصفة الشخصيّة

تؤكد اوساط بارزة في تحالف المقاومة و8 آذار ان اتصالات مكوكية جرت قبل اطلالة الحريري امس وطيلة امس وامس الاول بين مختلف مكونات الحكومة مع الحريري وخصوصاً من جانب الرئيس نبيه بري وحزب الله والتيار الوطني الحر واكد الحريري خلالها انه لن يستقيل ولن يأخذ قراراً مشابهاً وعلى الجميع تحمل مسؤولياته. وتلفت الاوساط الى ان خطوط التواصل لا تزال مفتوحة بين الحريري والرئيسين بري وميشال عون لوضع ما اشار اليه الحريري من حلول ومقترحات موضع التنفيذ خلال مهلة الـ 72 ساعة التي اعلن عنها والزم نفسه والقوى السياسية بها. وتشير الاوساط الى ان الحريري منكب مع خبراء ومستشارين اقتصاديين على دراسة رزمة من المقترحات الانقاذية والفورية والقابلة للتنفيذ لامتصاص غضب الشارع وذلك خلال ساعات بالاضافة الى سلسلة من الاتصالات والمشاورات واللقاءات الثنائية بين مختلف مكونات الحكومة للاستماع الى طروحاتها الاقتصادية والانقاذية. وتؤكد الاوساط ان تحالف حزب الله وحركة امل واحزاب 8 آذار لم يوجهوا اية تعليمات محددة لعناصرهم او محازبيهم بخصوص المشاركة في التظاهرات ولم يتم منع احد من المشاركة. ولكن الاسئلة التي وجهها العناصر للقيادات الميدانية في الاحزاب اجيب عليها باختصار شديد ان اي مشاركة لاي متظاهر هي حق مكتسب والمطالب مشروعة ومقدسة وما يسري عليكم يسري على عامة الناس، فممنوع تكسير المرافق العامة اوتخريب المنشآت العامة او التعرض للمارة او للقوى الامنية وممنوع اطلاق شعارات حزبية او طائفية او سباب او اهانات بحق احد واخيراً ممنوع استعمال الصفة الحزبية او الاعلام او الشعارات في التظاهرات واي متورط في اي عمل مشابهة سيفصل ولن يتابع المعنيون في الحزب قضية الموقوف الحزبي بعد فصله. وتقول الاوساط ان مطالب الناس محقة ومزمنة وكل المشاركين في الحكومة يجب ان يتحملوا المسؤولية. وتصف الاوساط انتقاد بعض الاطراف كجنبلاط وجعجع الحكومة والمطالبة باستقالتها واستقالة الحريري لكنهما لم يبادرا الى الاستقالة وعكس ذلك دعيا مناصريهما الى التظاهر. وتسأل كيف يتم هذا الامر؟ ولماذا؟

"الديار": مصادر نيابيّة مُستقلّة: الحَراك الشعبي الفعلي تأخّر

كتبت دوللي بشعلاني في"الديار": مصادر نيابيّة مُستقلّة: الحَراك الشعبي الفعلي تأخّر

تقول مصادر نيابية مستقلّة بأنّ التغيير الفعلي كان يجب أن يحصل في الإنتخابات النيابية الأخيرة. فالشعب الذي عانى ويُعاني من الطبقة السياسية الحاكمة، على ما أضافت، كان يُفترض ألاّ يعطي صوته للأحزاب السياسية نفسها التي تُغدق عليه الوعود الزهرية عند كلّ إستحقاق نيابي، ولدى معالجة أي ملف تتراجع، أو تدّعي بأنّ ثمّة من يعيق مشاريعها. لهذا فهي تؤيّد إسقاط الحكومة وإجراء إنتخابات نيابية مُبكرة، شرط أن يلتزم الشعب بانتخاب وجوه جديدة مستقلّة تمثّله، ولا يُعيد الوجوه نفسها لاعتبارات خاصّة، وإلاّ فإنّ التاريخ، مع الأسف، سيُعيد نفسه ولن نصل الى الدولة التي نريد أن نراها في هذا البلد. وفي رأيها، إنّ بقاء الشعب في الشارع من شأنه إسقاط الحكومة الحالية، داعية إيّاه بالبقاء فيه والتصعيد الى حين تحقيق مطالبهم، على أن يقوم بتنظيم حَراكه ويقدّم مطالب واضحة للمسؤولين بهدف الحصول عليها. وحذّرت من تراجعه أمام وعود بعض المسؤولين، سيما وأنّ الحاجة ماسّة حالياً الى سياسة مالية شفّافة لا تُنهك جيوب المواطنين بالضرائب، إنّما تقوم بتخفيف الهدر المالي من قبل الوزراء والنوّاب الذين لا يقترحون أي مشروع يُلزمهم بدفع ليرة لبنانية واحدة من جيوبهم، إنّما يقومون بالتفتيش عن كلّ قطاع يُمكنهم من خلاله «سرقة» أموال الشعب الفقير أصلاً. وأشارت المصادر نفسها الى أنّ إصرار الشعب بالبقاء في الشارع لا بدّ وأن يُسقط الحكومة، أو أن يدفعها على الأقلّ الى تغيير أدائها والإبتعاد عن فرض الضرائب على المواطنين، والإستعاضة عن ذلك بالتفتيش عن موارد أخرى من الأملاك البحرية أو من رواتب النوّاب والوزراء المنتهية ولايتهم، وغير ذلك.

"نداء الوطن": إلى انتخابات مبكرة

كتب طوني فرنسيس في "نداء الوطن": إلى انتخابات مبكرة

لقد تخطت الانتفاضة الشعبية خطابات الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله عن الالتحاق بإيران ومكافحة الفساد، وبات خطاب "الوطني الحر" عن قلب الطاولة من الماضي، واهتزت صورة الاستاذ، وبدا الرئيس سعد الحريري الذي حمل في السابق أوزار كل العجز، أقل الناس استهدافاً من الثورة على السياسيين. فما العمل الآن وما المخارج التي تحفظ البلد وتحقق الحد الأدنى من مطالب متظاهريه وتمنع ما قد يحاك ضدهم؟ ربما ترضي استقالة الحريري البعض في السلطة، لكنها وحدها ليست الاستجابة التي يريدها الشارع الذي يطرح استقالة الجميع، فالمطلوب برنامج بديل، وخطاب يسمي الأشياء بأسمائها، بدءاً من طبيعة الأزمة والحلول المقنعة التي لا ترهق المواطن، وصولاً إلى كشف حقيقة موقف مختلف القوى، ما هو معلن منها وما هو مخفي. كل ذلك سيكون مطلوباً، لكنه لن يكفي، والطبيعي في الحالة الراهنة، أن تتم الدعوة الى انتخابات نيابية مبكرة تنتج عنها حكومة منسجمة تتولى اتخاذ قرارات تتحمل مسؤوليتها كفريق واحد.

"الشرق الاوسط": الوجع اللبناني ليس بسبب "واتساب"

كتب جبريل العبيدي في "الشرق الاوسط": الوجع اللبناني ليس بسبب "واتساب"

يخطئ حتماً من يظن أن الشعب اللبناني خرج غاضباً لأجل "واتساب"، بل هي القطرة التي أفاضت كأس المواجع، وقشعت الضباب عن أوجاع مكتومة، بسبب تراكم السياسات المزمنة والخاطئة. الأزمة اللبنانية ليست وليدة اليوم ولا المتسبب فيها الحكومة الحالية التي هي مغلوبة على أمرها؛ لأنها هي عبارة عن تجمع وزراء كتل وأحزاب ليس رئيسها من اختار أغلبهم، بل هم جاءوا من خلال محاصصة حزبية، وبالتالي يتصرفون كممثلين لأحزابهم وكتلهم لا كوزراء في حكومة لها رئيس، وأبرز الأمثلة تصرفات الوزير باسيل، الذي اتهم بالعنصرية حول تصريحات أداى بها. جبران باسيل وزير الخارجية تحدث عشية جمعة المظاهرات في سابقة دبلوماسية، إذ لم يكن من العادة أن يتحدث وزير خارجية في شأن داخلي مستبقاً خطاب رئيس الحكومة، رامياً بأسباب الأزمة في حضن خصمه غير المعلن الحريري، معلنا عن سلة من الإصلاحات. جبران باسيل الذي تحدث بصفة صهر الرئيس الصفة، التي لا وجود لها في وظائف الدولة، جعل من أسباب الأزمة اللاجئين في حين أن اللاجئين هم جزء من الحل بسبب أن المساعدات الدولية إلى لبنان سببها وجود هؤلاء اللاجئين الذين يسعى باسيل لطردهم. أزمة لبنان لا يمكن اختزالها في ضريبة اتصالات تم التراجع عنها، بل هي أزمة متراكمة، بدءاً من ميليشيا حزب الله التي تعتبر نفسها دولة داخل الدولة، بل وتشارك بمقاتلين في صراعات إقليمية منها العراق وسوريا واليمن، بل وثبت تدخلها بمقاتلين في ليبيا أيضاً رغم الاختلاف المذهبي. للخروج من الأزمة اللبنانية، وإبعاد شبح فوضى الربيع العربي، لا بد من معالجة مكامن الخلل، وبخاصة السياسي البنيوي، ومعالجة مكامن الهدر والفساد المالي عند بعض المسؤولين، وتشكيل حكومة تكنوقراط بدلاً من حكومات المحاصصة الحزبية، التي يشد ويطلق الوزير بأوامر من حزبه وكثيراً ما يكون خارج سلطة رئيس الحكومة.

"الشرق الاوسط": انتفاضة على الغطرسة

كتب سمير عطا الله في "الشرق الاوسط": انتفاضة على الغطرسة

أقام وزير مأدبة عشاء كلفت وزارته 450 ألف دولار. وفي مثل هذا التردي، خطر لوزير آخر أن يفرض ضريبة إضافية على "واتساب"، باعتبارها خدمة مجانية نادرة. ومعروف أن الوزير المذكور واحد من كبار أثرياء البلد. وأن اسمه يتداول أحياناً بين المستفيدين الكبار من أموال الدولة وعرق الناس. وكما قالت العرب كانت ضريبة "واتساب" القشة التي قصمت ظهر البعير، المكسور الظهر أصلاً بأحمال معيشية لا عدّ ولا حصر. تتعاطى السلطة السياسة مع الناس بعجرفة مقيتة. كان لا بد من أن توصل إلى هذا الانفجار. ففي بلد معتم بالظلام، مظلوم بالرغيف، مذلول بأقساط المدارس وخراب الطرقات، لا تجد هذه السلطة ما تعد به الناس سوى قلب الطاولات وإشعال الحرائق السياسية، وإلغاء كل قوة سياسية أخرى، وتهديد الإعلام بالإسكات، وتمنين الناس بأشياء غيبية مثل إصدار القوانين أو إجراء التشكيلات الفارغة. وقد منّن أحد الوزراء السابقين من حديثي النعمة الشعب اللبناني، من أنه لم يعرف حكماً بطولياً كمثل هذا الحكم منذ 72 عاماً، أي منذ الاستقلال. وبحركة من بُنصره الصغير ألغى هذا الإنسان من تاريخنا رجالاً مثل رياض الصلح، وبشارة الخوري، وصائب سلام، وفؤاد شهاب، وكميل شمعون، وكمال جنبلاط، وريمون إده. أفاق أولئك المكابرون أمس ليَروا لبنان واقفاً في وجوههم يعدد لهم كل ما يُزيل ادّعاءات الكبرياء والغطرسة وتفاهة العجرفة الفارغة. تحدث المتألمون عن الجوع والفقر والبطالة وانعدام الخدمات على أنواعها. وقالوا للسلطة إن الخِطب الفارغة لا تطعم خبزاً، ولا تفتح مدرسة، ولا توفر قسطاً. وأعربوا عن آرائهم الحقيقية في موكب وزير يضم عشرين سيارة في حالات التواضع والقناعة. وصرخوا في وجه هذا الفجور الذي لا يتوقف عند شيء. وهتفوا ضد تواطؤ أهل السلطة سواء عن منفعة أو عن حياء، وأبلغوا العالم أجمع أن لبنان يعيش في حالة انهيار كارثية لا يمكن أن تغطيها بعد اليوم الفصاحة النحوية التي لا تُصرف في أي مكان شأنها شأن العملة المزورة والوعد الزائف.

"الشرق الاوسط": الحراك الشعبي يُحرج التيار الوطني الحر

كتبت بولا أسطيح في "الشرق الاوسط": الحراك الشعبي يُحرج التيار الوطني الحر

يبدو التيار الوطني الحر أكثر القوى السياسية المُحرجة مما آلت إليه الأوضاع في الشارع اللبناني. واعتبر مصدر قيادي في التيار العوني أن هناك من يحرك الشارع اليوم وأنه يتم استغلال الناس الذين خرج قسم منهم ليعبر عن وجعه. وتساءل في تصريح لـ"الشرق الأوسط": ما هو أصلاً المطلب الموحد الذي يرفعونه؟. وأضاف: أما انضمام (القوات) و(التقدمي الاشتراكي) إلى المتظاهرين فيندرج في إطار النكايات السياسية... ويبقى السؤال حول عدم قدرة الثنائي الشيعي على ضبط شارعه. ويشير عضو تكتل لبنان القوي جورج عطا الله إلى أن هناك إرباكاً كبيراً في البلد وعرقلة لحكومة الوحدة الوطنية، معتبراً أنه كان من الأفضل قيام حكومة أكثرية تحكم بعيداً عن مفهوم تدوير الزوايا الذي لا يأتي بنتيجة تذكر. ويرى عطا الله في تصريح لـ"الشرق الأوسط" أن هناك فريقاً سياسياً يطمح لإعادة عقارب الساعة إلى الوراء من خلال سعيه لاستمرار النهج القائم منذ أكثر من 30 عاماً على تقاسم ثروات البلد والمواقع في مؤسسات الدولة. ويستهجن عطا الله سعي بعضهم إلى اختصار العهد بشخص رئيس الجمهورية»، مشدداً على أن الحكم الفعلي بيد السلطة التنفيذية مجتمعة، وبالتالي إذا نجح العهد نجح كل من هم في منظومة الحكم وإذا فشل فشلوا أجمعين. وإذا كان الكباش السياسي بين الوطني الحر وكل من التقدمي الاشتراكي والقوات اللبنانية مستمراً منذ فترة رغم الهدن الهشة، فإن العلاقة مع تيار المستقبل اهتزت بقوة مؤخراً على خلفية المواقف الأخيرة لباسيل سواء في جامعة الدول العربية؛ حيث دعا لعودة سوريا إليها أو في ذكرى 13 تشرين التي أعلن خلالها نيته التوجه إلى دمشق. وفي هذا الإطار، يؤكد مستشار رئيس الحكومة النائب السابق عمار حوري أن ما قاله باسيل لا يعبر عن موقف الحكومة وما ورد في بيانها الوزاري ويندرج في إطار «الكلام الشعبوي» الذي لا يُبنى عليه والذي لا يخدم الاستقرار السياسي.

"الشرق الاوسط": انتفاضة اللبنانيين تحاصر حزب الله داخل بيئته

كتب يوسف دياب في "الشرق الاوسط": انتفاضة اللبنانيين تحاصر حزب الله داخل بيئته

تميّزت المظاهرات الغاضبة في جنوب لبنان وفي ضاحية بيروت الجنوبية، بإحراق الإطارات، ومشاركة كثيفة للمرأة ورفع شعارات تطالب بتغيير الطبقة السياسية كاملة تحت شعار "كلن يعني كلّن"، في إشارة إلى إدراج حزب الله بينهم، وهو ما كان محرماً التطرق إليه في مرحلة سابقة، وكانت المفارقة أيضاً بمطالبة هؤلاء بإسقاط مجلس النواب الذي يرأسه نبيه بري ويمتلك فيه الحزب وحلفاؤه الأغلبية الموصوفة. وعلى أهمية هذه المظاهرات التي أسقطت الشعارات الحزبية والطائفية وتوحدت تحت العلم اللبناني، قلل الناشط الشيعي المعارض لقمان سليم من إمكانية بلوغها مرحلة التغيير، ولم يخف أن الشارع الشيعي ناقم على ممثليه ومعترض على أدائهم، لكن ليس لديهم بديل عن الزعامة الشيعية، ولا يزالون يقولون إن نصرالله خط أحمر. ويؤكد لقمان سليم في تصريح لـ"الشرق الأوسط" أنه طالما لم تقترن المطالب المعيشية بالمطالب السيادية، فإن الوضع قابل للتحوير من قبل حزب الله، مذكراً بأن الأوروبيين لا يريدون إحراق ورقة لبنان الأمنية، بل يريدون بقاء الاستقرار في لبنان، وحزب الله هو من يملك قرار الشارع ولكن بشروطه. وشدد على أن المتظاهرين لا يملكون مشروعاً سياسيا تغييرياً، وغير قادرين على تكوين حالة سياسية. الطرف الوحيد الذي يملك برنامج ما بعد الشارع هو حزب الله. ورغم الاعتراف بأحقية المطالب الشعبية، قال مصدر سياسي مقرب من حزب الله، إن الأخير لم يكن يوماً بعيداً عن مطالب الناس. وأكد المصدر لـ"الشرق الأوسط" أن غضب الناس في مكانه والكل يسمعه ويشعر به، وهناك اتصالات لاحتواء الموقف وتهدئة الشارع، حتى تتمكن الحكومة من معالجة الأزمات الاجتماعية والاقتصادية والمالية، مشيراً إلى أن الحزب معني باستمرار التسوية السياسية ويرى أهمية لبقاء الرئيس سعد الحريري على رأس الحكومة، لأن استقالته لن تحلّ الأزمة وربما نصبح أمام استحالة تشكيل حكومة جديدة في المدى المنظور.

"الانوار": هذا قليلٌ مما يجبُ أن يصيبَكم ولا يموتُ حقٌّ وراءَه مطالبُ شعبٍ بأكملِه

كتبت الهام فريحة في "الانوار": هذا قليلٌ مما يجبُ أن يصيبَكم ولا يموتُ حقٌّ وراءَه مطالبُ شعبٍ بأكملِه

البلد تحكمُه اليوم جماعةٌ تشبه ماري أنطوانيت ملكة فرنسا، عشية الثورة. آنذاك، نزل الناس من جوعهم وقهرهم إلى الشارع، فأطلّت من قصرها وسألت: علامَ يعترضون؟ ردّت عليها البطانة: يريدون الخبز ليأكلوا! فكان ردُّها الشهير: ليس عندهم خبز، فليأكلوا البسكويت! ثلاث سنوات ونحن ننادي: يا سلطة تنفيذية، أوقفي هذا السلوك التدميري. أنظروا إلى الناس الذين يموتون على أبواب المستشفيات، إلى قلقهم على راتب يذوب كل يوم ويتآكل... إلى الشركات والمؤسسات التي تقفل أبوابها وتخرب معها بيوت الآلاف من الناس،إلى الطلاب الذين باتوا عاجزين عن دخول المدارس والجامعات لأن الأقساط نار، وبالدولار...

إلى المستقبل المقفل الذي ينتظرهم ويدفعهم إلى التسكع على أبواب السفارات… كل ذلك، فيما أنتم، يا حكومة، تكدسون الثروات في المصارف، وتُهرِّبون أموالكم المنهوبة من تعب الناس وعرقهم ودمهم إلى سويسرا وغيرها… وغداً، إذا "حزّت المحزوزية"، تتركون كل شيء على الأرض وتهربون… انفجر الغضب من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب. والنقمة لم تفرّق بين مسيحي وشيعي وسني ودرزي.

في المناطق الشيعية، التي يقال غالباً إن لها خصوصياتها، تعرّض الناقمون لمنازل نواب من الطائفة.

وهذا يعني أن كرة النار الشعبية التي تدحرجت، لا أحد يستطيع إيقافها، ولا حدود طائفية أو مذهبية أو مناطقية لها… الرئيس الحريري خرج ليشرح للناس ما عنده. وتمّ إلغاء مجلس الوزراء بسبب قطع الطرق.

وربّ قائلٍ بسخرية: فليجتمع الوزراء على الواتساب… قبل أن تصبح الخدمة بـ20 سنتاً… ربما يدافع بعض السلطة عن براءته ولكن البعض لا يمكنه ادعاء الطهارة مثلاً، "متعهد الجمهورية" يقال إن ثروته ناهزت الملياري دولار! وهذا الكلام وحده كافٍ ووافٍ.

"الجمهورية": حراك بلا قيادة... في مواجــهة حكومة مفككة؟

كتب جورج شاهين في "الجمهورية": حراك بلا قيادة... في مواجــهة حكومة مفككة؟

توجّهت الأنظار الى ما يمكن أن تؤدي اليه تطورات الساعات المقبلة، والتي يجب قياسها بحجم المهلة التي أعطاها رئيس الحكومة سعد الحريري الى شركائه في التسوية والحكومة للخروج من المأزق، والتي حدّدها بـ 72 ساعة ابتداء من مساء أمس الجمعة. وعليه، وقبل أن تمر الساعات الـ 72 المقبلة، فقد طرحت سلسلة من الأسئلة انطلاقاً من المعادلة البسيطة التي قاد إليها موقفا وزير الخارجية جبران باسيل من منبر قصر بعبدا، وتلك التي أطلقها الحريري من السراي الكبير، واللذان التقيا على التورية في تبادل الرسائل. فتركيز الأول على أنّ العهد مُستهدف ولم يسمح له بأن يقوم بالخطوات الإنقاذية التي أرادها. أدّى الى تعبير الحريري، بالطريقة عينها، عن العقبات التي حالت دون تطبيق ما هدفت اليه التسوية السياسية التي أدّت الى ولادة العهد الجديد، ومن دون تحقيق ما يطالب به المجتمع الدولي لمساعدة لبنان للخروج من المأزق القائم. لذلك، ظهر واضحاً أنّ الخطابَين لم يلبّيا أيّاً من مطالب الشارع المنتفِض، ولا يمكن لأيّ منهما أن يؤدي الى خروج الناس من الشوارع، وهنا يكمن المأزق الحقيقي في حال طال الحراك الشعبي. وفي ظل هذه المقاربات المختلفة، صار واضحاً أنه إذا لم تُدعَ الحكومة في الساعات المقبلة الى اجتماع طارىء، لتُطلق آلية عمل جديدة لمقاربة الأزمة القائمة بشكل يوحي للناس المنتفِضة في الشوارع أنّ هناك مخرجاً جدياً يقود الى الخروج من الأزمة المتعددة الوجوه، فإنّ الحراك سيقود الى ما لا تُحمد عقباه. وعليه، وفي حال استحالة الوصول الى مخرج، فإنّ الوصول الى صباح الإثنين المقبل من دون تحقيق ما يُرضي الناس، من المتوقع أن يخضّ الأسواق المالية خضّة كبيرة قد لا يحتملها اللبنانيون، وعندها يمكن الحديث عن مسار جديد ستتخذه الأزمة في اتجاه ما هو مجهول أكثر مما هو مُمكن تقديره من اليوم.

"الجمهورية": سعيد: حزب الله يستثمر الحراك لأنه الأقوى

كتب جورج حايك في "الجمهورية": سعيد: حزب الله يستثمر الحراك لأنه الأقوى

يرى الأمين العام السابق لقوى 14 آذار فارس سعيد أنّ «زب الله أكثر فريق قادر على الاستثمار في هذا الحراك، لأنه الأقوى على الأرض، وهو يحاول أن يفرض أمراً واقعاً جديداً في لبنان ترجمة لكلام رئيس التيار الوطني الحر بالدعوة إلى قلب الطاولة، وربما سينتهي بتغيير النظام في لبنان أيّ إطاحة اتفاق الطائف وإعادة تنظيم الأوضاع السياسية على قواعد جديدة تصب في مصلحته. وعن أهداف الحزب في استغلال الشارع: أعتقد أنه يحاول ايجاد أمر واقع يخرج فيه من حقق انتصارات في الانتخابات النيابية، وتحديداً القوات اللبنانية والحزب التقدمي الاشتراكي. ويقوم بتشكيل حكومة جديدة مع سعد الحريري بشروط يفرضها بالتعاون مع التيار الوطني الحر. كيف يرى سعيد مواجهة استثمار حزب الله لهذا الحراك؟ يجيب هازئاً: فليستقل الحريري وليسمح لحزب الله أن يشكّل حكومته، ولنرَ كيف سيحل الأمور مع صندوق النقد الدولي ومصرف لبنان ووزارة الخزانة الاميركية والعقوبات. الفرقاء السياسيون ذهبوا إلى تسوية لبوا فيها الشروط السياسية للحزب مقابل أن يسمح لهم بالماء والكهرباء. لكن في الواقع أخذ منهم ما يريد ولم ينالوا ايّ مكسب إنمائي واقتصادي. ويلفت إلى انّ الأسباب نعرف جزءاً منها ولا نعرف أجزاء أخرى تتعلق بنفوذ ايران في المنطقة وطبيعة المواجهة مع الاميركيين، يريد الحزب أن يضع يده بالكامل على السلطة، وربما لم يعد راضياً ان تفرض عليه عقوبات وحده ومن دون مواجهة، انما يحاول أن يرسم حدوداً جديدة بين نظام مصلحة المالية للبنانيين ونظام مصلحته الخاصة. ويختم سعيد: ثمة إحراج كبير للحريري الذي قد يستقيل مع فتح نقاش بشروط وقواعد مختلفة لتأليف حكومة جديدة من دون القوات والاشتراكي، أو ربما إعادة خلط الأوراق وتشكيل حكومة تكنوقراط.

"الجمهورية": ثورة الشعب السلميّة: إستقالة الجميع... وإلا

كتبت لينا فخر الدين في "الجمهورية": ثورة الشعب السلميّة: إستقالة الجميع... وإلا

حزب الله، وفق ما يقوله البعض، يحاول أن يَركب الموجة كما باقي الأحزاب التي تعتبر نفسها أنّها تُعارض الحكم. فهي تُشارك في الحكومة وقراراتها، وفي الوقت نفسه تدعو مناصريها إلى مُلاقاة المتظاهرين في الشوارع! وعلى هذا المنوال، يحاول حزب الله أن يتصرّف. ولذلك، قام بتوزيع لائحة من المطالب الاقتصاديّة كي يركّز المتظاهرون على تردادها وعدم الخروج من الشّارع قبل تحقيقها. وإذا كان البعض يردّد شعار سلميّة... سلميّة، فإنّ الكثير من المتظاهرين يخاف من تحويل هذه التظاهرة في الأيّام المُقبلة إلى حركات غوغائيّة لتخويفهم ومنعهم من النزول إلى الشوارع. يتوجّه بعضهم إلى الصفوف الأماميّة مُحاولين إخراج بعض المُندَسّين الذين يشتمون القوى الأمنيّة ويرمونها بالعبوات الفارغة. في المقابل، كانت واضحة حكمة القوى الأمنية في عدم التعرّض للمتظاهرين، قبل أن تنفلت الأمور من عقالها ليلاً عندما اندلع حريق في أحد المباني قيد الإنشاء في رياض الصلح، لتبدأ عمليّات الكر والفر بين القوى الأمنيّة وبعض المتظاهرين وإلقاء القنابل المسيّلة للدموع وإطلاق الرصاص المطاطيّ. إنّ حجم العنف الذي تمّ استخدامه في وجه المتظاهرين يشير إلى اتخاذ القرار السياسي لإنهاء هذه التظاهرة. فهل تنجح السلطة في إحباط التحّرك ضدّها؟

جلسة للحكومة اليوم؟!

علمت "اللواء" من مصادر القصر الجمهوري ان الرئيس ميشال عون استمع الى كلمة الرئيس سعد الحريري، وهو سيتابع اتصالاته للوصول الى حلول سريعة للأزمة ووضع الاصلاحات المطلوبة من خلال ما ورد في ورقة بعبدا الاقتصادية - المالية التي اتفقت عليها كل الاطراف السياسية، وان هذه الاتصالات تركزت على عقد جلسة سريعة لمجلس الوزراء اليوم في قصر بعبدا، مع ضمان خروجها بقرارات.

وتلقى الرئيس الحريري اتصالاً أيضاً من الرئيس نبيه برّي ومن حزب الله تمنيا عليه عدم الاستقالة.

كما علمت "اللواء" ان الوزير باسيل اتصل بالرئيس الحريري بعد توجيه كلمته مساء، وقال له: لماذا ننتظر 72 ساعة؟ فلنبدأ فوراً البحث بكل الحلول والاصلاحات ونتفق عليها.

"الشرق الاوسط": إلغاء الاجتماع الطارئ للحكومة لتجنّب انفجارها من الداخل

كتب محمد شقير في "الشرق الاوسط": إلغاء الاجتماع الطارئ للحكومة لتجنّب انفجارها من الداخل

علمت "الشرق الأوسط" من مصادر وزارية أن الاتفاق بين الحريري ورئيس الجمهورية ميشال عون على نقل الجلسة من السرايا الكبيرة إلى بعبدا لم يرَ النور، وعزت السبب إلى أن رئيس الحكومة فضّل عدم انعقادها في ضوء الأجواء التي سادت مشاوراته مع رئيسي الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط وحزب القوات اللبنانية سمير جعجع. وقالت إن جعجع طرح على الحريري الاستقالة، وأبلغه بأن وزراءه لن يحضروا جلسة مجلس الوزراء، فيما رأى جنبلاط أن هناك ضرورة للاستقالة من الحكومة، لكنه ليس في وارد التخلي عن الحريري وتركه وحيداً. ولفتت إلى أن الحريري تفادى إقحام مجلس الوزراء في أزمة تدفع البلد باتجاه المجهول وتضعه على «كف عفريت»، وقالت إن غياب وزراء القوات عن الجلسة سينسحب أيضاً على وزيري التقدّمي المتضامنين مع زملائهم ما يشكل إحراجاً لرئيس الحكومة وهذا ما لا يريده التقدمي. وأكدت أن الحريري بقي على تواصل مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري وارتأى تأجيل الجلسة بعد التشاور مع عون لعل الأجواء تتبدّل بما يسمح لمجلس الوزراء بإحداث صدمة إيجابية تمهّد لاستيعاب الاحتجاجات التي انضم إليها التقدمي طالباً من محازبيه التحرك والتصويب على العهد القوي الذي لا يزال عاجزاً عن تحقيق وعوده الإصلاحية وتحميله مسؤولية أخذ البلد إلى طريق مسدود. وقالت المصادر نفسها إنه جرى البحث في تعليق جلسات مجلس الوزراء واستبدالها حتى إشعار آخر بجلسات حوارية اشترط جنبلاط بأن يرعاها بري، وهذا ما لا يرفضه الحريري لكنه يحاذر الخلاف مع رئيس الجمهورية، مع أن رئيس التيار الوطني الحر وزير الخارجية جبران باسيل يتحمل مسؤولية مباشرة حيال الإخفاق الذي أصاب العهد القوي وإن كان يؤخذ على الأخير بأنه لم يبادر إلى وضع حد للشطط الذي ذهب إليه بعيداً باسيل الذي لم يتردد في تقديم نفسه على أنه الرئيس الظل. وحذّرت المصادر من أي محاولة يراد منها رمي المسؤولية حيال التأزّم الذي بلغ ذروته على الحريري، وقالت إن المسؤولية تقع على عاتق العهد القوي الذي أطلق يد باسيل في كل شاردة وواردة وبات يتصرّف على أنه المعبر الإلزامي الذي من دونه لن يتحقق أي شيء.

واعتبرت أن باسيل كان وراء عدم تفعيل العمل الحكومي، وقالت إن حكومة العهد الأولى كما يسميها رئيس الجمهورية، رئيسها تحمّل الكثير وسعى إلى تدوير الزوايا، لكن باسيل هو من أوصد الباب في وجه المحاولات الرامية إلى نقل البلد من التأزّم إلى الانفراج، خصوصاً في ضوء الإنجاز الذي حققه الحريري من خلال تجاوب المجتمع الدولي مع رغبته بإنجاح مؤتمر سيدر لمساعدة لبنان في النهوض من أزماته الاقتصادية والمالية.

باسيل: طابور خامس

أشارت الصحف إلى أن الوزير جبران باسيل استبق إطلالة الرئيس سعد الحريري، بزيارة للرئيس ميشال عون في قصر بعبدا مع وفد من نواب ووزراء تكتل «لبنان القوي» مستأذناً التحدث من منبر بعبدا، للادلاء ببيان، محاولاً الالتفاف على مطالب المتظاهرين، عن طريق الاعتراف بأنه "حابل مثلهم" من تراكم الأزمات والاخفاقات مما أدى إلى عدم قدرة النّاس على التحمل، وقال:

ـ ما حصل كان متوقعاً، والآتي أعظم ان لم يتم استدراكه

ـ هناك من يشن من الداخل الحرب الاقتصادية على لبنان ويدعو إلى إسقاط العهد، وهو يركب اليوم موجة شعبية صادمة لحرفها عن مسارها المحق من أجل تحقيق غاياته السياسية المعلنة بإسقاط رئيس الجمهورية والحكومة ومجلس النواب المنتخب حديثاً ولاول مرّة بشكل عادل.

ـ ما نشهده حالياً يمكن ان يُشكّل فرصة لإنقاذ لبنان واقتصاده من الفساد والسياسات المالية والاقتصادية الخاطئة، كما يمكن ان يتحوّل أيضاً إلى كارثة كبيرة اقتصادية ومالية واجتماعية وأمنية، ويدخل لبنان في الفوضى والفتنة.

ـ اننا امام خيارين متناقضين: الانهيار الكبير أو الانقاذ الجريء.

ـ بالامكان القيام بالاصلاحات وإقرار الموازنة في أيام معدودة، لا ان نعطي النّاس وعوداً للخروج من الشارع بل ان نجتمع ونعمل فيما النّاس لا يزالون في الشارع.

ـ ما يحصل ليس موجهاً ضد العهد أو ضد التيار، وبعض مؤيدي التيار يشاركون في التظاهرات، لكنه نبههم بوجوب عدم الانجرار وراء أي قرار خاطئ.

ـ هناك سلّة إصلاحات طرحها الرئيس عون في ورقة بعبدا، ووافقت عليها نظرياً كل القوى المجتمعة، إنما يجب تنفيذها، وان التكتل وضع ورقة في السياق تشمل الكهرباء والهدر في الدولة والفوائد العالية في خدمة الدين والنازحين وقوانين الفساد والاقتصاد والاستفادة من ثروات لبنان والاملاك البحرية والنهرية والجوية والعقارية والمائية والنفطية والبشرية تحت عنوان "لبنان غني إنما منهوب".

"نداء الوطن": باسيل واللجوء السياسي إلى سوريا

كتب نجم الهاشم في "نداء الوطن": باسيل واللجوء السياسي إلى سوريا

قيل أن باسيل يحاول أن يقدم أوراق اعتماده ليكون رئيس الجمهورية المقبل من خلال البناء على الدعم الذي يمكن أن يلقاه من "حزب الله"، على أساس لقاء السبع ساعات مع السيد حسن نصرالله. ولكن ما يمكن التوقف عنده أن مسألة البت برئاسة الجمهورية لا يمكن أن تحصل منذ اليوم، إذا كان ثمة التزام بأن يكمل الرئيس عون ولايته حتى 30 تشرين الأول 2022. وما يمكن التذكير به أن نائب الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم كان أعلن أن مسألة الرئاسة تتحدد في ربع الساعة الأخير، بعدما كانت أثيرت مسألة دعم باسيل رئاسياً. ولكن هناك من يطرح المسألة من زاوية أخرى يراد منها الإساءة إلى الرئيس وموقعه. وذلك من خلال القول أن هناك احتمالاً بإقناع الرئيس عون بالإستقالة، كي يتم انتخاب باسيل خلفاً له لأنه لا يمكن الرهان على وصول باسيل بعد انتهاء ولاية عون. إذا كان "حزب الله" يريد أن يدعم اليوم باسيل ليكون رئيساً للجمهورية، فهل يقبل باسيل بتقصير ولاية الرئيس وهل يقبل الرئيس بهذا الأمر؟ وهل يستطيع "حزب الله" أن يؤمّن أكثرية الثلثين لعقد جلسة الإنتخاب؟ وهل يقبل الرئيسان نبيه بري وسعد الحريري بالتصويت لباسيل؟ وهل مثل هذا الخيار يستطيع أن يقرره "حزب الله" وباسيل؟ وأكثر من ذلك، هل يخاطر "حزب الله" بانتخاب باسيل مهما كانت الضمانات التي يستطيع أن يقدمها الأخير إليه؟ وهل المطالبة بعودة النظام السوري إلى جامعة الدول العربية أو الذهاب إلى دمشق يمكن أن يشكل حالة من اللجوء السياسي لفتح الطريق إلى قصر بعبدا، طالما أن مفتاح هذا الطريق لا يملكه "حزب الله" وحده. فهو يستطيع أن يعرقل وصول رئيس لا يريده ولا يمكنه أن يفرض وصول رئيس يريده. في ظل الحديث عن النهر الجارف قد يكون من الأجدى البحث عن سطل ماء لإطفاء كرة النار التي ألقيت بين يدي العهد والسطة والحكومة. وبدل شد الظهر بالنظام السوري وتقديم أوراق اعتماد اللجوء السياسي لديه، من الأفضل مد اليد إلى من يفترض أن يكونوا الأقرب إليه.

ردود فعل "سلبية" من "الإشتراكي" و"القوات"

لاحظت "اللواء" أن أطلالة الوزير جبران باسيل، قبل ظهور الرئيس سعد الحريري اثارت ردود فعل سلبية، من حزب "القوات اللبنانية" والحزب التقدمي الاشتراكي، اللذين وجدا فيها نوعاً من الغطرسة والاستمرار في الاسطوانة، فيما لاحظ رئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط ان باسيل ظهر وكأنه رئيس، مشيراً إلى ان الرئيس الحريري توجه خلال كلمته إلى "حزب الله" وإلى سائر الفرقاء، مبدياً اعتقاده ان كلامه يعني انه يجب تعديل التسوية القائمة، لأن الظروف السياسية تغيرت، معتبرا ان مهلة الـ72 ساعة التي اعطاها الحريري قد لا تغير أي شيء، وقد تزيد الضغط الشعبي، معلناً انه يتجه للخروج من الحكم والبقاء في المعارضة الهادئة والموضوعية، لأن هذا الحكم ليس لنا.

وكشف جنبلاط ان رئيس حزب "القوات" سمير جعجع اتصل به وانه قال له: «اننا ركبنا السفينة مع الحريري سوياً ولن نتركها الا سوياً، وانه علينا ان نتضامن سوياً»، مؤكداً ان المطالب الشعبية محقة جداً والمعادلة تتطلب تعديلاً حكومياً، وقال انه "لا يريد ان يكون شاهد زور في الحكم".

وشدّد على ان أهم شيء هو ان تبقى التظاهرات سلمية وان لا تخرج عن السيطرة، لافتاً إلى ان الطبقة السياسية تغيرت كثيراً وتتغير، واننا لا نسيطر على أهلنا الا بالتراضي، مؤكدا انه يفضل ان يبقى الحريري في الحكم مع تحديد شروطه مع الاقوياء.

جعجع: للإستفادة من الزخم الشعبي

اما جعجع، فقد خالف بالنسبة لبقاء الحريري في الحكومة، قال انه "يتفق معه في توصيف الواقع المأزوم، ولكن يجب الاستفادة من الزخم الشعبي بنقلة نوعية عبر تشكيل حكومة جديدة بعيدة عن الطقم السياسي الحالي".

ولاحظت "النهار" أن موقفي جنبلاط وجعجع جاءا ليزيدا احتمالات خروج الاشتراكي و"القوات" من الحكومة في حال استمرارها بعد مهلة الحريري. وتعزز هذا الانطباع مع الحملة العنيفة التي شنها جنبلاط على العهد فيما نظم الاشتراكي سلسلة اعتصامات حاشدة في الجبل ضد العهد. وان جعجع كرر مرات عدة أمس موقفه الداعي الى تغيير الحكومة.

وعلمت "الجمهورية"، انّ اتصالات تنسيقية جرت في الساعات الماضية بين «القوات» و»التقدمي»، حول ما يمكن ان يُتخذ من خطوات سواء على الارض، او في ما خصّ الخروج المشترك من الحكومة.

وبحسب المعلومات، فإن جعجع اتصل بجنبلاط في الساعات الاخيرة، وانّ الموقف كان منسجماً لناحية الخروج من الحكومة.

واعلن مساء امس، ان "الحلّ يكون باستقالة الحكومة وتشكيل الحريري حكومة يختار فيها الوزراء على «الطبلية» وقال: «اننا شبه مستقيلين من الحكومة، وجلّ ما فيه أننا ننتظر وقتاً قليلاً للخروج سوياً مع «الحزب التقدمي الاشتراكي والرئيس الحريري".

"الجمهورية": إستقالة ثانية بين الحريري وجعجع.. أيّ سيناريو؟

كتبت راكيل عتيق في "الجمهورية": إستقالة ثانية بين الحريري وجعجع.. أيّ سيناريو؟

رأى البعض أنّ رئيس الحكومة لام الحكيم على موقفه خلال كلمته أمس، بقوله: ربما هناك جهات في الداخل فرحت بما يجري وقامت «بقبة باط» للنزول الى الشارع، تماماً مثلما سبق أن لام الحريري جعجع على موقفه خلال فترة استقالته في 2017. وترفض مصادر القوات وضع دعوة جعجع رئيس الحكومة الى الاستقالة في خانة التخلي عنه، مشيرةً إلى أنّ جعجع عندما وجّه دعوته هذه أثنى على جهود الحريري، وقال إن عملية تعطيل الإصلاحات ليس الحريري مسؤولاً عنها، بل الأكثرية الوزارية القائمة. وتوضح أنّ دعوة الحكومة الى الاستقالة تنبع منذ لحظة طرحها، من أنه لا يمكن إحداث صدمة إيجابية في ظل الحكومة الحالية، بل يجب الذهاب الى حكومة جديدة من اختصاصيين، ولا يُمكن معالجة الوضع بالمسكّنات. وتذكّر بـأننا حذرنا منذ أشهر من أنّ الأوضاع تتّجه نحو الانهيار وفورة غضب شعبية، في حين لم تقتنع أطراف سياسية أخرى بذلك لأنها موجودة في مكان آخر حيث لا تلمس وجع الناس. وتؤكّد المصادر القواتية أنّ جعجع كان ولا يزال الى جانب الحريري في خطوات كثيرة. لكن المسألة ليست عواطفَ، بل هناك مصلحة البلد التي تفوق أيّ اعتبارات، مشيرةً إلى أنّ القوات تواصلت مع الحريري قبل أن يُلقي كلمته أمس، ولا تعتبر أنّه وجّه اللوم إليها، بل الى الفريق الآخر، فاتهم الوزير باسيل بعرقلة خطة الكهرباء من دون أن يسميه، واتهم الثنائي الشيعي بعرقلة الخطة الإصلاحية ومن خلفهما الوزير باسيل. البديل من الحكومة الحالية بالنسبة الى القوات هو حكومة اختصاصيين، وعلى رغم أنه لا توافق على حكومة كهذه الى الآن، لا تتخوّف القوات من سيناريو تأليف حكومة من قوى 8 آذار حصراً ما يُعرّض البلد لأخطارٍ مُضاعفة. وتعتبر أنّ المسألة ليست من يستطيع وضع يده على لبنان فلسنا في مرحلة 2005 - 2011، إذ إنّ البلد اليوم وصل الى حافة الانهيار، ولا يستطيع أيّ فريق سياسي أن يأخذ الأمور في اتجاهه، لأنّ البلد معرّض للسقوط.

"النهار": جنبلاط لم يفاجَأ بالشارع وتحذيراته لم تتلقّفها السلطة

كتب وجدي العريضي في "النهار": جنبلاط لم يفاجَأ بالشارع وتحذيراته لم تتلقّفها السلطة مصدر اشتراكي لـ"النهار": العهد فشل... وليحكموا

يقول المتابعون للعقل الجنبلاطي لـ"النهار"، أنّ جنبلاط يستشف منذ مدة طويلة تخلياً إقليمياً ودولياً عن بعض المكونات السياسية في لبنان، بمعنى أنّه يتابع ما يحصل في الخارج ليبني على الشيء مقتضاه على الساحة المحلية، ولا سيما قلقه وهواجسه حيال الأوضاع الاقتصادية، وهو ما أشارت إليه "النهار" مراراً عندما نقلت عن سيد المختارة أنّه مسكون بما يجري في المنطقة، كما نقلت خوفه وقلقه الكبيرين على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية إذ كان السبّاق في تناول هذه المسائل مع الكثير من المسؤولين، ولكن في الخلاصة على مَن تقرأ مزاميرك يا داود؟! وعن موقف جنبلاط في هذه الأوقات الحرجة وأمام اشتعال الشارع، تقول مصادر بارزة في الحزب الاشتراكي لـ"النهار" إن "ما حصل لم يكن مفاجئاً إطلاقاً بالنسبة إلينا، فجماعة العهد وحلفاؤهم كانوا يرددون في أكثر من مناسبة أنّنا انتهينا وهذا حجمنا ولم نعد بيضة القبان، ناهيك عن محاولات استهدافنا في البساتين وقبرشمون ووقوف العهد بشكل واضح وفاضح إلى جانب أزلامه في الطائفة الدرزية الكريمة، وبمعنى آخر تحمَّلنا الكثير وكنا في الوقت عينه نشدد على المسار الاقتصادي والاجتماعي، وتقدمنا بورقة اقتصادية اجتماعية متكاملة وعرضناها على كل الأطراف، إلى ورقة أخرى حملها رئيس الحزب إلى طاولة الحوار الاقتصادي في بعبدا، ولكن لا من يسمع أو يقشع إذ تجاهلوا ذلك واستمروا في سياساتهم الغوغائية". وتضيف المصادر محمّلةً المسؤولية لـ"العهد الفاشل": "نحن لم نأتِ به، فائض القوة هو مَن أوصله، وليتحمل من جاء به كامل المسؤولية خصوصا أنّهم رفعوا شعارات كبيرة براقة بأنّهم العهد القوي والنهج القوي وعهد الإصلاح والتغيير، لذلك نقول بئس هذا العهد ومن أوصله وخرَّب البلد"، وعن الحراك الشعبي الذي قام به أمس الحزب في كل مناطق الجبل، تؤكد أنّ هذا الحراك "ليس الأول ولن يكون الأخير، فنحن كنا السبّاقين بالتحذير والتنبيه وسنواصل حراكنا وتظاهراتنا ولن نستكين، وستكون لنا خطوات وإجراءات كبيرة، وعنوان هذه الاعتصامات أنّ العهد فاشل وحكومات الوحدة الوطنية كانت كذبة لم تعد تمشي، وليحكموا البلد ويشكلوا أية حكومة.

"الاخبار": وقاحة جنبلاط وحاجات جعجع... النفسية

كتب فراس الشوفي في "الاخبار": وقاحة جنبلاط وحاجات جعجع... النفسية

لا شيء يُضاهي وقاحة النائب السابق وليد جنبلاط. كاد أمس، وهو يحاول سرقة الشارع من اللبنانيين.. هذه المرّة، اختار البيك الحقيقي الاشتراك في التظاهر. وهو قبل أيام، استبق القوى السياسيّة كلها بالنزول إلى الشارع، مستشعراً وقوف اللبنانيين على حافة الانفجار. لكنّه، لم يستحِ أمس، عندما كلّف الوزير أكرم شهيّب بقيادة التحرّكات الاشتراكية في الجبل، على أنها تحرّكات شعبية. جنبلاط بيك، وشريك بارز في امتصاص خير لبنان، لكنّه الآن يلعب لعبته الأخيرة: يقزّم هزيمته مع من راهن عليهم في الإقليم إلى محاولة السيطرة على كانتون في الجبل رسمه في مخيّلته، وفي تغريدته أمس عن مناطقنا. لكنّه فوجئ عندما انفجر أمس بوجه مسؤوليه في المناطق، مزاج درزي كفر بنظريّة البيك يعرف ماذا يفعل، وبات مقتنعاً بأنه جزء لا يتجزأ من منظومة سفك الدولة والموارد والماضي... والمستقبل. أمّا رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، فوقحٌ أيضاً، لكنّ مرتبك حد الضياع. يريد أن يحرّك الشارع ضد العهد، ويخاف من تحريك العونيين شارعاً مضاداً. يريد أن يستقيل وزراؤه من الحكومة، لكنه يخاف أن لا يأبه للأمر لا الرئيس سعد الحريري ولا الوزير جبران باسيل، وربّما، يخاف أن يستقيل وحده ويتركه جنبلاط في منتصف الطريق. هل فهم أحد ما هو موقف جعجع أمس؟ أو ماذا يريد؟ حتى مسألة حثّ الحريري على الاستقالة، تبدو حاجة نفسية لرئيس القوات أكثر منها حاجة سياسية. مع جعجع، يكاد الفارق بين السياسي والميليشياوي أن يندثر. عندما تنتهي القضية، وتدنو الخسارة الاستراتيجية، كما يحصل مع القوات، يحاول السياسي، التقليدي، الحدّ منها. أما الميليشياوي، التقليدي أيضاً، فينتظر الهزيمة، كاملة، بعد أن يحرق كل بيادقه، وهو يفتّش عن قضية ولو مستعملة.

"النهار": لبنان في أزمة حكم... وبري مرتاح إلى موقف الحريري

كتب رضوان عقيل في "النهار": لبنان في أزمة حكم... وبري مرتاح إلى موقف الحريري

نجح الرئيس سعد الحريري في ابعاد كرة نار الاستقالة من مرماه لمدة 72 ساعة، ولاقاه الرئيس نبيه بري الذي عبر عن ارتياحه الى مضمون ما أطلقه من السرايا الحكومية التي تطوقها جموع المتظاهرين. وكان قد جرى اكثر من اتصال بين رئيسي المجلس والحكومة امس، ودعاه الاول الى عدم التسرع في الاستقالة ولا سيما ان الحريري كان قد ردد أمام بعض المراجعين "بدي فل". ولم يخف استياءه في الاتصالات التي أجريت معه من القطوع الذي تعيشه حكومته منذ تأليفها، والضغوط التي تواجهه من "التيار الوطني الحر". وكان بري يردد امام زواره أنه في حال قرر الحريري الاستقالة "سأقف ضده". وزاد الطين بلة ان المسؤولين الرئيسيين عن الادارة المالية وعملية صرف الدولار اخذوا يعلنون عن صعوبة المرحلة. وقال مسؤول مالي كبير ان الامور أصبحت صعبة. وكان بري قد تلمس حقيقة عمق اخطار ما وصلت اليه الامور وسط دعواته المتكررة الى اتخاذ جملة من الاجراءات السريعة قبل فوات الاوان. وصحت توقعاته على الارض بعدما اختصر هذه المشهدية امام وزير سابق عند قوله له "اذا لم تطبق الاصلاحات، فإن البلد يتجه نحو الانهيار والسقوط".يحصل كل هذا وسط موجات من التمرد التي شهدتها بيئات حزبية حديدية، ولا سيما عند الطائفة الشيعية حيث خرجت مجموعات كبيرة من هذا المكون الى الشوارع في بيروت والجنوب والبقاع، وبدا لافتا ان قوى حزبية قد أعلنت عدم سيرها بفرض ضرائب على الفئات الشعبية، ورغم ذلك فإن قواعدها او من يتعاطف معها لم يصدقها نتيجة جملة من التجارب القاسية والمرة طوال الاعوام الاخيرة. من هنا كانت بداية التفكك بين هذه القواعد واحزابها، مع ملاحظة ان "حزب الله" الفريق الاكبر والاقوى في لبنان لم يستطع مواجهة هذا التحدي، ولا سيما ان بعض التظاهرات قد طاولت رموزاً كبيرة في صفوفه، وإن حافظت على مكانة السيد حسن نصرالله. ولوحظ ان قواعد حركة "أمل" لم تتحرك ولم تتصد لمتظاهرين في الجنوب اقدموا على احراق رايات حركية.

"نداء الوطن": السياسيون يحبسون أنفاسهم... و"حزب الله" يعمل على "المخرج"

كتبت غادة حلاوي في "نداء الوطن": السياسيون يحبسون أنفاسهم... و"حزب الله" يعمل على "المخرج"

عاش سعد الحريري أسوأ لحظاته، وقف على قاب قوسين او ادنى من الاستقالة. اراد ان ينطق بها على الملأ مصارحاً الناس بخفايا الأسباب والعقبات التي تعترض عمل حكومته. في قرارة نفسه كان الاقرب الى الاستقالة. حسبها بدقة، في مثل هذه الاجواء وحيث يتجه البلد نحو المجهول، من شأن الاستقالة ان تحتسب لصالحه شعبياً وتزيد من رصيده السياسي وتنقذه من ورطة رئاسة حكومة عاجزة نتيجة الانقسام الداخلي. لكن سعد الحريري مرة أخرى ليس ملك قراره الشخصي لأنّ أي قرار كهذا من شأنه أن ينقل البلاد الى مرحلة المجهول. طوال ساعات ليل امس الأول وطيلة نهار أمس تلقى الحريري عشرات الاتصالات التي تمنت عليه التريث في الاستقالة. كان من بين المتصلين سفراء دول اميركا وفرنسا وبريطانيا والمانيا نبهوه الى محاذير الاستقالة. بالموازاة انشغل رئيسا الجمهورية ميشال عون ومجلس النواب نبيه بري في معالجة امر استقالة الحريري، لم يكن "حزب الله" الحريص على استمرار الحكومة بعيداً وقد اشتغلت وساطته على خط الضاحية وبيت الوسط. اتصل المعاون السياسي للامين العام الحاج حسين الخليل مراراً قبل ان يقفل الحريري خطه مستاءً مما آلت اليه الامور، فأرسل "الحزب" موفداً شخصياً الى الحريري يطلب منه عدم الاستقالة وإمهال الجميع للحل فترة وجيزة. وبالفعل عدل الحريري موقفه عن الاستقالة وقد أطل مصارحاً الناس بوجود نية لديه بالاستقالة لولا انه فضل اعطاء فرصة أخيرة للعمل على معالجة الازمة وسيبني على الشيء مقتضاه. لا يريد "حزب الله" اسقاط الحكومة ولا يجد مصلحة له بذلك، لا سيما في الفترة الراهنة التي تشهد تحولات كبيرة اقليمية ودولية. صحيح انه سبق وهدد بالنزول الى الشارع وتوعد امينه العام باللجوء الى هذا الخيار ساعة يشتد الخناق على الناس، لكن لـ "الحزب" مخاوفه وهواجسه وحساباته التي لا توافق الراغبين باسقاط الحكومة لاعتبارات عدة. ماذا بعد استمهال الحريري للناس في الشارع؟ هل ستؤمن الساعات الـ72 نقل البلد إلى بر الأمان أم أنّ الأوضاع مقبلة على ما هو أصعب؟ سؤال تجيب عنه مصادر سياسية معنية بالقول إن "حزب الله" يعمل على إعداد مخرج للأزمة ينقذ الحكومة ورئيسها معاً، ومن بين المقترحات الاستعانة بالجيش للحل، عملاً بمعادلة "جيش شعب ومقاومة"، بحيث يأخذ الجيش على عاتقه أمام المحتجين حل الأزمة خلال 5 أيام تكون خلالها الحكومة أقرت الموازنة من دون فرض أي ضريبة إضافية على الناس.

رؤساء الحكومة السابقين

وأشارت الصحف إلى أن رؤساء الحكومة السابقين: نجيب ميقاتي وفؤاد السنيورة وتمام سلام قد اعلنوا عن تضامنهم مع الرئيس سعد الحريري، مؤكدين رفضهم أي محاولة لاستفراد الحريري أو تحميله مسؤولية الأزمات من خلال التنصل من المسؤوليات والنهج المتكرر لفرض تجاوزات دستورية تستهدف بالدرجة الأولى مقام رئاسة الحكومة ودور رئيس الحكومة ومجلس الوزراء مجتمعاً.

"الاخبار": طرابلس تثور على الحريري وميقاتي

كتب عبد الكافي الصمد في "الاخبار": طرابلس تثور على الحريري وميقاتي

مشهد أول من أمس استكمل أمس في طرابلس، وتوسّع نطاقه، بعدما قام المحتجون بمحاصرة قصر ميقاتي في الميناء وتمزيق صوره، وهي المرة الثانية التي يُحاصر فيها قصره، بعد محاولة أولى جرت قبل أسبوعين، ما دفع القوى الأمنية إلى إقامة طوق أمني كبير في محيط القصر لمنع الإحتكاك. وقد شملت الإجراءات أيضاً محيط منازل النواب والمقار الحزبية، لكن ذلك لم يحل دون دخول محتجين مكتب التيار الوطني الحر في شارع الجميزات وتكسير محتوياته، كما سبق أن أحرقوا راية التيار البرتقالي في وسط الساحة، على وقع هتافات وشتائم بحق الوزير جبران باسيل، في حين قام آخرون بتحطيم محتويات مكتب النائب علي درويش في محلة جبل محسن، كما عمد البعض إلى تمزيق صورة للنائب فيصل كرامي.

أمس، ومنذ ساعات الصباح، كان المحتجون يصلون تباعاً إلى ساحة كرامي (النور)، حيث أغلقوا منافذ الساحة كافة، بينما كانت شاحنات صغيرة تنقل إطارات سيارات مستعملة إلى الساحة، تمهيداً لإشعالها. وهو أمر لم يطل انتظاره كثيراً، إذ سرعان ما ارتفعت أعمدة الدخان الأسود في سماء المدينة، ما تسبّب في شل الحركة في طرابلس بشكل كامل. هتافات التنديد بالسياسيين طالت الجميع، لكن القسم الأكبر منها طال الحريري وميقاتي تحديداً، اللذين اتُّهِما بالتخلي عن المدينة وفقرائها. التحرّك الاحتجاجي في طرابلس لم يمر بشكل سلمي، ففي حين غاب نواب المدينة والقوى والأحزاب السياسية عن تحرّك الشارع فيها، باستثناء تأييد تلقّوه من النائب فيصل كرامي الذي دعا مناصريه للنزول إلى الشارع ومشاركة المعتصمين تحركهم، سقط عدد من الجرحى، كان من بينهم حالات حرجة، نتيجة إشكال بين مرافقي النائب السابق مصباح الأحدب الذين أطلقوا النار على محتجين بعد رفضهم إلقاءه كلمة في الاعتصام كي لا يستغل هو أو غيره التحرك لغاياتهم السياسية، وفق قول أحد المحتجين.

"الشرق الاوسط": حريق الغابات وفحم السياسات!

كتب راجح الخوري في"الشرق الاوسط": حريق الغابات وفحم السياسات!

كان يمكن القول اضحك أنت في لبنان، ولكنها كارثة بيئية ومأساة وطنية تدعو إلى الأسى والبكاء، خصوصاً أمام تلك الصور المروعة التي شاهدها العالم، ففي مواجهة الحرائق الضخمة المندفعة في اتجاه المنازل والساحات، كان هناك رجال يكافحون بأنابيب المطاط ترش الماء وأطفال يحملون الماء في الأواني المنزلية لإلقائها على النار ونساء يفرغن زجاجات الماء على الوحش الزاحف. لا يا سيدي؛ ثمة ما يدعو إلى البكاء في بلد متعوس إلى هذا الحد، خصوصاً عندما تقرأ على مواقع التواصل الاجتماعي مثلاً، وبموازاة أخبار الحرائق، القصة التي تقول إن الدولة اللبنانية تدفع على مبنى الجامعة اللبنانية المهجور منذ عام 1987 مبلغ 300 مليون ليرة في السنة بدل إيجار، أي ما يساوي مبلغ أربعة ملايين وأربعمائة ألف دولار كان يمكن أن يصون الطائرات الثلاث ويشتري واحدة أخرى! ليس السؤال بعد كل هذا ماذا ستكشف التحقيقات، إن كانت الحرائق طبيعية أو مفتعلة كما قالت بعض الروايات، أو من المسؤول عن إهمال الطائرات لتصبح كومة من الخردة الصدئة في المطار، المهم أكثر من كل هذا؛ احتراق ما تبقى من صدقية لبنان أمام الدول المانحة، التي قررت مساعدته في مؤتمر سيدر، لتكتشف الآن ليس أنه غارق في الحرائق فحسب ويتسول المياه من قبرص وهو بلد الينابيع، بل أيضاً أنه غارق في حرائق الخلافات السياسية سواء على الموازنة ومحاربة الفساد ووقف الإهدار، وسواء على موقعه من الصراع الإقليمي، فهو يتحدث بلسان حكومي عن وجهه العربي وسياسة النأي بالنفس، لكنه يصدم أشقاءه العرب تكراراً بتصريحات ومواقف وزارية لا تناقض الإجماع العربي من النظام السوري فحسب، بل تنحاز إلى إيران ضد أشقائه الخليجيين، الذين يُراد منهم أن يساعدوه من جديد، وبعض الألسنة فيه لا تتوقف عن تهديدهم والشتيمة… غريب!

أسرار وكواليس

النهار

ـ روّجت وجوه إعلاميّة من فريق 8 آذار خلال نهار أمس لأسماء مرشّحة لرئاسة الحكومة وقالت أن مسؤولين حزبيّين اتّصلوا بمرشّح بارز لوراثة الحريري في السرايا.

ـ ينقل عن لبنانيّين مقرّبين من دوائر الإليزيه أن زيارة الرئيس ماكرون إلى لبنان غير واردة في هذه المرحلة إطلاقاً لدواعٍ سياسيّة وأمنيّة خصوصاً بعد التطوّرات في شمال سوريا.

ـ شوهد في ساحة رياض الصلح عدد من رجال الدين المسيحيّين والمسلمين يشاركون في التحرّكات والاعتصامات الرافضة للسياسات المعتمدة.

الجمهورية

ـ وصف وزير في «8 آذار» الرسوم والضرائب التي تُفرض على المواطنين مثل «طعام البلبل» ما إن تدخل حتى تخرج ..

ـ لاحظت أوساط سياسية أن أحد الوزراء لم يتعلّم عندما طرح لدى وصوله ضريبة على خدمة للمواطن وشحَنَ الناس ثم عاد واقترحها في مجلس الوزراء وأشعل الفتيل.

ـ وصف مرجع سياسي كلام أحد الوزراء - موضع إنتقاد التظاهرات- وكأنه يعيش على كوكب آخر.

اللواء

ـ يجمع سفراء دول معنية بمؤتمر "سيدر" معلومات دقيقة تتناول: ماذا يحصل، ولماذا، وكيف يُمكن أن ينتهي؟

ـ تدقق جهات حزبية بالعناصر التي أقدمت على إحراق مكاتب نواب في عاصمة محافظة جنوبية..

ـ تحدد دوائر معنية فترة ثلاثة أشهر لتحديد مستقبل الوضع في لبنان، لكن الفترة ستكون صاخبة بالتطورات الدراماتيكية..

نداء الوطن

ـ علم أن الوزير جبران باسيل استمزج رأي أعضاء في تكتله حــول نيته إلقاء كلمة من قصر بعبدا، فكان رأي بعضهــم: "ما تحكي أحسن".

ـ اعتبر سياسي عتيق أن الاحتجاجــات في النبطيــة وصــور وبنــت جبيــل والضاحيــة وغيرهــا من المناطــق الشــيعية "مش مزحة" رابطا هذا المشــهد والشــعارات التــي تخللته بتداعيات العقوبات.

ـ ُسمع من أحد الوزراء أنه وضــع الخطــة "ب" لخروجــه من البــلاد، برا وليس جوا أو بحرا .