"الطريق مقطوع بسبب صيانة الوطن " عبارة وزعها منظمو تظاهرة صيدا المستمرة لليوم الخامس عند تقاطع ايليا ، والذي تزامن مع انعقاد جلسة مجلس الوزراء والمخصصة لمناقشة الورقة الاصلاحية والتي على اساسها سيتحدد مصير هذه التحركات اذا كانت ستستمر او ستكون هذه الورقة كافية لإقناعة المتظاهرين بالخروج من الشارع .
وتسجل تظاهرة صيدا يوما بعد يوم مشاركة اكبر من قبل المواطنين من المدينة وخارجها ومن مختلف الأعمار والتوجهات والوان الطيف الشعبي بكل شرائحه ونخبه يوحدهم العلم اللبناني الاصرار على العبور بوطنهم الى شاطىء الأمان الاقتصادي والاجتماعي .
طيلة الأيام الخمسة والحياة في عاصمة الجنوب مضبوطة الايقاع على نبض هذا الحراك المتناغم والمتكامل مع التحركات التي تشهدها بقية المناطق ، وكأن كل منها صدى لبعضها البعض .
يوم اخر من اجواء الاحتفال بثورة الشعب اللبناني شهدتها ساحة ايليا منذ ساعات الصباح حيث عبر المشاركون من خلال الهتافات والأغاني الوطنية وعقد حلقات الدبكة عن بقائهم في السحات حتى تحقيق المطالب المرفوعة تحت شعار" كلن يعني كلن" .
ويقول احد منظمي التحرك ايمن الحلاق " نحن مجموعة شباب من صيدا ندعو لهذا الحراك مع الناس الموجوعة طلبنا هو تحقيق العدالة في البلد لأن الناس لم تعد قادرة ان تتحمل الوضع الاقنصادي والمعيشي وكل ما نراه ونعاني منه . هدفنا هو التغيير نحو الأحسن وهذا ليس مطلبا خاصا بل هو مطلب لجميع اللبنانيين في كل البلد . ونحن ننتظر القرار الذي سيصدر عن رئيس الحكومة بعد ان تنتهي مهلة الـ72 ساعة التي حددها على امل التغيير فاذا كان كلاما جديا يؤدي الى التغيير نحو الأحسن نحن معه ".
وعن مشاركة مناصرين لأحزاب وتنظيمات سياسية في التحرك يشير الحلاق الى ان "هؤلاء "نازين" من وجع والوجع يعاني منه الجميع ولا يعني حزباً او طائفة فقط وانما هو مشترك مع كل الناس كباراً وصغاراً ".
وكانت طرقات المدينة الرئيسية قطعت صباحا بالإطارات المشتعلة والعوائق واعيد فتحها بشكل تدريجي خلال النهار .