صحافة بيروت

إقرأ كل الصحف.. مع "مستقبل ويب"

تم النشر في 23 تشرين الأول 2019 | 00:00

النهار

الانتفاضة تستمر ... والحكومة لا تستقيل

الجمهورية

قرارات السلطة تستفز "الساحات".. وتشكيك بقدرتها على التطبيق

اللواء

"العناد السياسي" يُفاقِم الإحتجاجات.. وخطوات كبيرة خلال أيام

إتفاق بين الحريري وحزب الله على تقليص الحكومة.. والعُقدة في بعبدا

نداء الوطن

"التيار الوطني" يحضّر لشارع مضاد... والجيش "يحمي الناس"

رسائل غربية: حكومة إختصاصيين وحماية المتظاهرين

الاخبار

يسقط حكم الدولار

الشرق الاوسط

تحذير أممي من إخراج "الحراك" اللبناني عن سلميته

المظاهرات مستمرة... والتعديل الوزاري مؤجل... وحث دولي على "الاستماع لمطالب الشعب"

الشرق

المجموعة الدولية: ندعم القرارات الاصلاحية للحكومة

الديار

لليوم السادس الثورة الشعبيّة مُستمرّة رغم إقرار ورقة الإصلاح الإقتصادي

المتظاهرون يُطالبون برحيل الحريري.. وعون يرفض إبعاد الوزير باسيل عن الحكومة

الإتحاد الأوروبي والولايات المتحدة يُحذران لبنان من استعمال القوة ضدّ المتظاهرين السلميين

الحريري يحظى بدعم عربي ودولي

لاحظت "الأخبار" أن رئيس الحكومة سعد الحريري حظي أمس بدعم عربي ودولي، إذ التقى سفراء دول عدة منها الولايات المتحدة وروسيا والصين والاتحاد الأوروبي والجامعة العربية، أكدوا دعم الحكومة واستمرارها.

ولفتت الصحف إلى أن مجموعة الدعم الدولية حضت "المسؤولين والجهات السياسية الفاعلة في لبنان الى الاستماع إلى المطالب الشرعية التي يطرحها الناس، والعمل معهم على الحلول ومن ثم على تطبيق هذه الحلول، والامتناع عن الكلام والأفعال التي يمكن أن تلهب التوترات وتحرض على المواجهة والعنف".

وقالت مصادر السراي الحكومي لـ"الجمهوريّة" انّ اللقاء عقد بناء على دعوة الحريري وتمنّي بعض السفراء الذين رغبوا في التشاور في مستجدات الساحة اللبنانية. وشرح رئيس الحكومة للحاضرين الظروف التي أدّت الى اتخاذ القرارات الاقتصادية والمالية، والآليات السياسية الحكومية والإدارية التي تترجمها. ولفت الحريري الى انّ موازنة 2020 باتت في عهدة مجلس النواب.

وشجعت باريس "الحكومة اللبنانية على المضي قدماً في الإصلاحات الضرورية لإنعاش الاقتصاد"، مؤكدة أنها ما زالت ملتزمة بتنفيذ قرارات مؤتمر سيدر المتخذة خلال مؤتمر للمانحين العام الماضي".

ونقل مكتب الحريري عن منسق الأمم المتحدة في لبنان قوله إن حكومات أجنبية عبرت عن تأييدها لأهداف الإصلاح التي حددتها الحكومة.

وتوقّع مستشار رئيس الوزراء نديم المنلا، أنّه "أن يكون رد فعل المانحين الأجانب على الإصلاحات التي أعلنتها الحكومة إيجابيًّا للغاية". وأشار الى أنّها "تبعث برسالة واضحة أنّ البلاد تتعامل مع عجز الموازنة".

وشدَّد في حديثٍ الى وكالة "رويترز"، على أنّ "بعض الجماعات السياسية اقترحت إجراء تعديل وزاري وأنّ مثل هذه المسألة ستُحسَم خلال أيام لكنها لم تصل بعد إلى حدِّ النقاش الجاد ولم تصدر عن الرئيس سعد الحريري".

إلا أن مصدرا ديبلوماسيا غربيا أكد لـ"نداء الوطن" أنّ "المجتمع الدولي يراقب عن كثب ما يحصل في لبنان وسيصدر عنه موقف بهذا الصدد قريباً جداً"، وأضاف: "من الواضح أنّ الحكم في لبنان أثبت فشله وما يحصل على الأرض إنما يعبر عن رفض للمنظومة الحاكمة"، في وقت شدّد مصدر ديبلوماسي عربي لـ"نداء الوطن" على أنّ "دول الخليج لا تتدخل في الشأن اللبناني الداخلي، ولكن ما تعكسه الساحات ميدانياً من المفترض أن يفرض تغييراً فورياً" في سبيل إنقاذ البلد.

"الجمهورية": عواصم القرار على خط الحراك الشعبي وتحذيرات من التعرُّض له

كتب جورج حايك في "الجمهورية": عواصم القرار على خط الحراك الشعبي وتحذيرات من التعرُّض له

يلفت ديبلوماسي لبناني، إلى انّه لا يهمّ الاميركيون ما هي عناوين الحراك ولو كانت اقتصادية معيشية، الّا انّها ستؤدي في النهاية إلى تغييرات جذرية في الوضع اللبناني. من هنا ثمة كباش خطير يستمر على الأرض بين حزب الله وأمل والعهد من جهة والحراك المتصاعد من جهة أخرى. علماً انّ الاميركيين يعرفون انّ ادخال مطالب سياسية على الحراك قد يؤدي إلى افشاله، لأنّ تكويناته متعددة ومتناقضة سياسياً. كذلك يتابع الاميركيون باهتمام كبير تموضع الجيش اللبناني الذي يلتزم الحياد وضبط أمن البلد، لكن هذا الوضع قد يضطره إلى المواجهة. وهنا يطرح الاميركيون علامات استفهام عديدة حول قدرة الجيش على المواجهة في ظل تركيبته، رغم انّهم ابلغوا المعنيين بعدم المس بالمتظاهرين. وعن الموقف الفرنسي يقول الديبلوماسي اللبناني، انّ الفرنسيين لم يقطعوا اتصالاتهم بالرئيس الحريري، وقد ابدوا قلقهم من الوقوع في الفراغ، لكن لا يمانعون التغيير الوزاري اذا حصل، شرط ان يطال وزراء باتوا رموزاً للأزمة بوجودهم في الحكومة، فيُستبدلون بوزراء معروفين بالنزاهة والشفافية. كذلك، يشير الديبلوماسي اللبناني، أنّ البريطانيين دخلوا على الخط، واظهروا حرصهم على المتظاهرين. ويوضح، انّ عواصم القرار تشجع بعض القياديين في الحراك على تشكيل لجنة تتفاوض مع السلطة على الطريقة السودانيّة، لكن لا يُخفى على أحد انّ الاتفاق بين قياديي الحراك الميدانيين ليس سهلاً، إذ يبدو الحراك متعدد الولاءات للأحزاب والمجتمع المدني. ويختم الديبلوماسي اللبناني، قد تكون اهداف الحراك الشعبي اقتصادية معيشية، الّا انّ عواصم القرار، ولا سيما واشنطن، تريد تغييرات جذرية في السلطة لأنّها غير مستعدة بعد اليوم لدعم لبنان مالياً وعسكرياً طالما انّ الدولة اللبنانية منخرطة في المحور الايراني والسوري، وتريد من السلطة قطع الارتباط بحزب الله. من هنا، لا تبدو الصورة واضحة بعد، وقد تكون الفوضى عنواناً اساسياً في المرحلة المقبلة.

"الشرق الأوسط": الأمم المتحدة تطالب لبنان بـتفكيك الميليشيات

كتب علي بردى في "الشرق الأوسط": الأمم المتحدة تطالب لبنان بـتفكيك الميليشيات

أكدت الأمم المتحدة أنها تراقب عن كثب التطورات في لبنان، في ضوء المظاهرات التي تشهدها البلاد منذ أيام، مطالبة السلطات بـحترام حق الناس بالتظاهر السلمي وبـالتعامل مع أي مجموعات مسلحة غير مرخصة يمكن أن تعترض المحتجين.ورداً على أسئلة من "الشرق الأوسط"، أجاب الناطق باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك قائلاً: نواصل مراقبة الوضع في لبنان عن كثب. والأمم المتحدة تواصل العمل مع الحكومة اللبنانية والشركاء الدوليين لدعم معالجة التحديات الضاغطة، بما في ذلك الوضع الاقتصادي.

ولاحظ أن الاحتجاجات التي ازدادت حجماً خلال الأيام الماضية، لا تزال سلمية على نطاق واسع. وحض كل الأطراف على الامتناع عن أي نشاطات يمكن أن تؤدي إلى تزايد التوتر أو العنف. وذكر دوجاريك أن وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام، روزماري ديكارلو، زارت لبنان أخيراً، وأجرت محادثات مع المسؤولين في شأن كل القضايا المهمّة، مضيفاً أن ديكارلو تدرك أنه من القضايا المهمّة في لبنان تفكيك سلاح الميليشيات ووقف الانتهاكات لسيادة الدولة، والموضوع الاقتصادي الذي بلا شك يُعد الأكثر أهمية لأنه أشعل فتيل المظاهرات.

"نداء الوطن": المخارج تأتي من الخارج؟

كتب وليد شقير في "نداء الوطن": المخارج تأتي من الخارج؟

فاجأ الحريري بعض مستشاريه بتوجهه ووجد بعضهم أنه مرتاح لانسجامه مع قناعاته بعد سنتين من المعاناة مع شركائه. وعندما اتجه جنبلاط إلى الاستقالة، كاد الحريري يعود إلى هذا الخيار، معتبراً أنه بانسحاب "الاشتراكي" من الحكومة تفقد ميثاقيتها، فأبلغ جنبلاط أنه غير متمسك بالبقاء، لو لم تتجدد الاتصالات الدولية التي كانت تمنت على رئيس الحكومة عدم الإقدام على الخطوة، مع جنبلاط نفسه، معطوفة على جهود رئيس البرلمان نبيه بري وغيره مع رئيس "الاشتراكي" لثنيه عن الخطوة. أبقى الحريري الخيار قائماً في حال عدم التجاوب معه، "وليتحمل الآخرون مسؤولية الأزمة". لكنه اعتبر المهلة فرصة لإقامة "حزام أمان للوضع الاقتصادي المالي (عبر الورقة الإصلاحية والموازنة) تمنع الانهيار". وبعد قرارات مجلس الوزراء بات يعتبر أنه "يمكن لحكومة جديدة أن تعتمدها برنامجاً لها". يصعب الخروج من المأزق من دون التغيير الحكومي، سواء بتعديل كبير في وزرائها، أو بتبديلها كلياً. ومن الطبيعي التفتيش عن المخارج التي تلائم بين التغيير الحكومي كمخرج وبين تحصين الوضع المالي. فإذا كان تغيير بعض الوزراء لا يرضي الحراك الشعبي، أو كان متعذراً خوفاً من العودة إلى تناتش الحصص الوزارية، فإن قيام حكومة جديدة يفترض الاتفاق مسبقاً على صيغتها، مصغرة من سياسيين، أم من اختصاصيين، قبل الاستقالة لطمأنة الأسواق المالية وتفادي الفراغ. هل شركاء الحريري في التسوية يشاركونه الرأي؟ إذا كان الحريري فاتح الرئيس ميشال عون بالفكرة، فإن فريق العهد يبدو في حال إنكار لضخامة المأزق، بدليل ممارساته في مجلس الوزراء الإثنين، إذ إن الوزير جبران باسيل حال دون قرار التشكيل الفوري للهيئة الناظمة للكهرباء، ودون تعيين أعضاء مجلس إدارة الكهرباء، بالاعتراض على تسمية جنبلاط العضو الدرزي، وهو ما استغربه سفراء غربيون. كما يضغط هذا الفريق لقمع التظاهرات، ما ترفضه قيادة الجيش والحريري. أما "حزب الله" فإنه يتعاطى بريبة مع التغيير الحكومي على أنه يستهدفه. فهل تأتي المخارج من الخارج، الذي يمكنه ضمان الوضع المالي، لتعذرها من الداخل؟

إحداث نقلة حكومية فاعلة .. ولا استقالة

لفتت مصادر رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري لـ"الأخبار" إلى أن كل المعلومات التي تتحدث عن اتجاهه نحو استقالة "غير صحيح"، وأن ضغط الشارع "لا يزعجه حتى الآن"، وهو مقتنع كما بقية القوى المشاركة في الحكومة حول هذه النقطة. علماً أنه في اليومين الماضيين جرى البحث في نقطتين أساسيتين: إما الإستقالة واعادة تشكيل حكومة تكنوقراط برئاسة الحريري، إو إجراء تعديل وزاري جزئي يطال وزراء أساسيين من الصف الأول، قبل العودة عنهما، والتمسك بخيار الذهاب إلى "تنفيذ فوري للورقة الإصلاحية". وقالت مصادر مطلعة إن "رئيس الجمهورية كان قد طرح استقالة 4 وزراء مسلمين بعد استقالة 4 وزراء مسيحيين للقوات، أو الذهاب الى حكومة من 16 عشر وزيراً" لكن اقتراحه رُفض من قبل رئيسي الحكومة والمجلس وحزب الله.

وكشفت مصادر مقربة من رئيس الحكومة سعد الحريري لـ"اللواء" و"الشرق" أن رئيس الحكومة يعمل على إحداث نقلة حكومية فاعلة تكون قادرة على مواكبة ومحاكاة الحراك الشعبي وتنفيذ برنامج العمل الذي تم الاتفاق عليه في بعبدا. وأشارت المصادر إلى أن هذا الأمر يستلزم مشاورات سياسية للتوصل إلى وضع حكومي فعال في ضوء استقالة وزراء القوات اللبنانية، كاشفة عن خيارات مطروحة لم يتم بتها بعد ومن ضمنها تخفيض عدد أعضاء الحكومة. وقالت المصادر ان تعيين بدلاء من وزراء القوات المستقيلين هو من اختصاص رئيسي الجمهورية والحكومة وما يحكى عن تعديل وزاري او تخفيض عدد الوزراء أمر لم يبحث بعد.

وسأل رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط "الشيخ سعد" عبر "اللواء": أليس من الأفضل تعديل الحكومة وإخراج رموز الإستبداد والفساد منها؟.

وسرت شائعات مساء عن استقالة الحكومة في الساعات المقبلة، وهو ما نفته مصادر متابعة لـ"النهار"، والتي أفادت بأن جلسة جديدة للمجلس ستعقد الخميس لوضع الخطوات التنفيذية لتلك القرارات.

بري: العبرة في التنفيذ

وفي اتصال بين الرئيس الحريري والرئيس نبيه بري مساء أمس تناولا فيه اخر التطورات، رد الحريري على الشائعات التي راجت عن اتجاهه إلى الاستقالة، وأكد لبري كما علمت "النهار" و"الجمهورية" أنه مستمر في تحمل مسؤولياته.

وكان بري رأى أن الورقة الإصلاحية التي قدمتها الحكومة مهمة وان " العبرة في التنفيذ". وأوضح أمام زواره ان "الحراك الحاصل في الشارع ليس طائفياً ولا مناطقياً. الورقة مهمة ، لكن المطلوب هو التنفيذ السريع، خصوصاً ان الحكومة وضعت نفسها أمام مواعيد محددة. وأقول عليها أن تلتزم المواعيد التي حددتها. وقال إن الخطوة الإيجابية التي اقدمت عليها الحكومة في موازة القرارات التي اتخذتها هي إرسال الموازنة إلى مجلس النواب في المهلة الدستورية.

وأضاف ان " البنود الإصلاحية التي تحتاج إلى قوانين عرضها وزير المال علي حسن خليل مع الرئيس الحريري، خصوصاً ان البرلمان على استعداد لإقرارها في وقت سريع، ولا ينقص هذه المشاريع الجاهزة سوى توقيع مرسوم إحالتها مجلس النواب".

وعلمت "الجمهورية" انّ وزير المال علي حسن خليل قد زار الحريري أمس وبحثا في مجموعة القوانين الإصلاحية، وبدا انّ هناك استعجالاً لإنجازها سريعاً. وعُلم انّ الحريري الذي تابع اتصالاته، سيلتقي حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ظهر اليوم، ثم يرأس اجتماعاً للجنة الإصلاحات للبتّ في 3 مشاريع ملحّة وردت في الورقة الإصلاحية وهي موضوع التهرّب الضريبي، واستعادة الأموال المنهوبة وتعديل قانون الكهرباء الرقم 462 بما يسهّل تعيين الهيئة الناظمة التي تشرف على تنفيذ خطّة الكهرباء. وفي حال تمّ الانتهاء من هذه المشاريع في لجنة الإصلاحات اليوم قد يدعو الحريري الى جلسة لمجلس الوزراء غداً الخميس لإقرارها، وهذا يدلّ الى استعجال واضح لدى رئيس الحكومة لوضع ورقة الإصلاحات موضوع التنفيذ السريع.

السنيورة وميقاتي

إلى ذلك، كان لافتاً للصحف إلى ان الرئيسين فؤاد السنيورة ونجيب ميقاتي، توافقا على ان يكون الحل الأزمة الراهنة، باستقالة الحكومة وتأليف حكومة مصغرة من اختصاصيين برئاسة الحريري، واقترح ميقاتي في حديث مع قناة "الحدث" بأن تضم الحكومة الجديدة اختصاصيين بمشاركة المجتمع المدني، على ان يناقش مجلس النواب بعد ذلك مشروع أو اقتراح قانون انتخاب جديد، ويطلب الرئيس نبيه برّي من النواب الاستقالة ليصار إلى اجراء انتخابات نيابية مبكرة خلال شهرين.

اما الرئيس السنيورة، فطالب في مقابلة مع قناة "العربية" رئيس الجمهورية بأن يستخلص العبرة مما جرى، وان يُدرك ان هناك انحساراً في صدقية العهد وشعبية، ورأى انه على رئيس الجمهورية ان يُدرك ان التغيير المفروض القيام به هو الاعتراف بأن هناك خللاً لا يُمكن رأبه الا من خلال عودة رئيس الجمهورية يتصرف كرئيس جمهورية وليس رئيساً لـ"التيار الوطني الحر".

"النهار": لا مرجعية وطنية لإعادة الثقة

كتب عبد الوهاب بدر خان في "النهار": لا مرجعية وطنية لإعادة الثقة

بذل الرئيس سعد الحريري ما يستطيعه، وبذلت الحكومة ما تستطيعه، لكنهما لم يتمكّنا من اجتياز المسافة لملاقاة وعي الشعب ونقمته. الهوّة العميقة بين المجتمع ومنظومة الحكم لم يحفرها هذا الحراك في أربعة أيام بل كشفها، ولم يعد في الإمكان تجاهلها أو تجاوزها، لا بالدراجات النارية ولا بالقمصان السود ولا بالسّبابات المتوعّدة. فجأةً وجدت المحاصصات الطائفية وتواطؤات "التسوية الرئاسية" نفسها وحيدة على قارعة الطريق، ذائبة في حشود الساحات والشوارع. ليست أزمة موازنة وإصلاحات، هي في الأساس أزمة بلد منهوب، ولم يكن "استقراره" سوى كذبة يروّجها المستفيدون. وشكراً لمشروع "سيدر" لأنه قبل أن ينفق دولاراً واحداً فرض الاعتراف بحقائق الوضع المالي، فكشف ضخامة العجز، وكشف معها الطبقة السياسية التي تشبّثت بمصالحها على رغم التقشّف الواجب، لذا ارتأت خفض الإنفاق بخفض ما في جيوب الناس. حسناً فعلت، فقد جاءها جواب الشارع قاسياً ومدوّياً. لعل الأكثر دلالةً الى أزمة الحكم أن ما يسمّى "العهد" بدّد باستغراقه في التحالف مع "حزب الله" كل رصيد داخلي وخارجي لضمان استقرار لبنان. الأسوأ أنه بدّد بـ"دونكيشوتيات" وزيره السيّىء الذكر كلّ مؤهّلاته كضامنٍ للتعايش والتوافق. فحتى لو لم يكن الشعب رافضاً الخيارات السياسية (الاقليمية)، إلا أنه يقول اليوم إنها ليست صالحة لإدارة الدولة بعدما بلغت أخيراً عيش المواطن وقُوتِه. ورقة الإصلاحات بقيت ورقة عناوين، ولم يتأخر الحراك في تفنيد أرقامها (بدءاً من العجز 0.6%) وكشف استحالة تمويل البنود المخصّصة لتهدئة الشارع وإرضائه. ربما أرادها الرئيس الحريري ورقة تعهّدات والتزامات لدفع الموازنة والإصلاحات، لكن "شركاء التسوية" والحكم أرادوها وسيلة لإعادة تعويم نهجهم وفسادهم واستئثارهم بالسلطة من دون أي ثمن أو مجرّد التفكير في التضحية بأيّ من رموزهم. غير أن الشعب لم يعد معنيّاً بألاعيبهم، ولا مجال لاستعادة ثقته إلا بتغيير حقيقي يبدون عاجزين عنه حتى لو فكّروا في طلب مساعدة "الحرس الثوري"!..

"الاخبار": السلطة مستمرة في الانكار: نقاش حول تعديل حكومي

كتبت ميسم رزق في "الاخبار": السلطة مستمرة في الانكار: نقاش حول تعديل حكومي

في جديد الانقسام داخل فريق السلطة، برز ملف التغيير الوزاري، وسط استمرار الرفض لحكومة تكنوقراط، بذريعة صعوبة اعادة تشكيل حكومة جديدة، وتأثير سقوطها على سعر صرف الليرة وضرب الإستقرار. إذ أن البلاد بوجود حكومة وضعها سيء، فكيف إذا دخلت بالفراغ؟. وبحسب مطلعين على أجواء حزب الله لا مشكلة في تواجد الناس في الساحات، والحزب ليسَ معنياً بالمطالبة بخروجهم. ويقول مطلعون إن الحزب يرى في الورقة الإصلاحية تقدماً مهماً، وخاصة لجهة زيادة الضريبة على المصارف وخفض العجز من دون التعرّض لذوي الدخل المحدود والمتوسط. لكن الأهم تنفيذ الورقة الإصلاحية في أسرع وقت، وأن ترسل الى مجلس النواب لإقرار القوانين بسرعة أيضاً. وبحسب المعلومات، ثمة اتصالات بين الحزب ورئيس مجلس النواب نبيه بري في هذا الشأن، يتولاها وزير المال علي حسن خليل. هذا الجو لا يعني أن الحزب نايم على حرير. بدوره كرّر برّي أمام زواره أمس أن الأهم هو جوّ الحراك الذي لم يكُن طائفياً ولا مناطقياً، بل عبّر عن كل لبنان، وأن هذا الجوّ كان في الإمكان الإستفادة منه لجهة طرح المسائل الأكثر أهمية، لا سيما في موضوع الدولة المدنية وقانون الإنتخابات. وعن الورقة الإقتصادية قال برّي إنها مهمّة والعبرة في التنفيذ السريع، خصوصاً أن الحكومة وضعت لنفسها مواعيد محددة، وعليها أن تلتزِم بها.

ولفتت مصادر رئيس الحكومة، إلى أن كل المعلومات التي تتحدث عن اتجاهه نحو استقالة غير صحيح، وأن ضغط الشارع لا يزعجه حتى الآن، وهو مقتنع كما بقية القوى المشاركة في الحكومة حول هذه النقطة. علماً أنه في اليومين الماضيين جرى البحث في نقطتين أساسيتين: إما الإستقالة واعادة تشكيل حكومة تكنوقراط برئاسة الحريري، إو إجراء تعديل وزاري جزئي يطال وزراء أساسيين من الصف الأول، قبل العودة عنهما، والتمسك بخيار الذهاب إلى تنفيذ فوري للورقة الإصلاحية. وقالت مصادر مطلعة إن رئيس الجمهورية كان قد طرح استقالة 4 وزراء مسلمين بعد استقالة 4 وزراء مسيحيين للقوات، أو الذهاب الى حكومة من 16 عشر وزيراً لكن اقتراحه رُفض من قبل رئيسي الحكومة والمجلس وحزب الله. بحسب المعلومات يدرس العونيون إطلاق ثورة مضادة داعمة لرئيس الجمهورية، وقد بدأت طلائعها مع الميني تحرّك الذي قام به مؤيدون للتيار في منطقة الحدث.

"النهار": كباش السلطة والشارع مفتوح... ورسالة مسيحية لنصرالله

كتب رضوان عقيل في "النهار": كباش السلطة والشارع مفتوح... ورسالة مسيحية لنصرالله

بعد اطلاق الحكومة ورقتها الاصلاحية سارع "حزب الله" الى اعطاء أعطاء أمرعمليات لنوابه بتكثيف اطلالاتهم التلفزيونية والدفاع عما توصل اليه مجلس الوزراء من تحقيق خطوات اصلاحية لا تطاول فيه الضرائب الموظفين وابناء الطبقة الشعبية. ويعتبر الحزب انه من أقل المتضررين من بين قوى السلطة من الحراك الحاصل بعدما قال كلمته النهائية من العهد والحكومة. يبقى الاهم من كل الخلاصات السياسية لهذا الحراك التوقف عند ما يحصل في المناطق المسيحية مع الاشارة الى ما جرى في مختلف الاماكن مهم لكن التركيز ينصب على البيئة المسيحية التي وجهت بحسب مراقبين رسالة واضحة الى السيد حسن نصرالله والرد على غطاء المعادلة التي يؤمنها للعهد على ان يعيد حساباته في هذا الخصوص في المستقبل مع طرح سؤال من دون التقليل من شعبية رئيس الجمهورية لكنها غير قادرة لاسباب عدة على النزول الى الشارع اليوم والوقوف في وجه معارضيه. اما في الشارع السني الذي لم يبد تعاطفا كبيرا مع الرئيس الحريري ولم يستنفر على غرار ما هو حاصل عند "الثنائي الشيعي" وان لم تعبر قواعدهما عن حجم حضورهما في هذه البيئة. وثمة فاعليات سنية لا تناصب الحريري العداء أعلنت تأييدها لاستقالة الحكومة واستبدالها بأخرى واعادة تسمية الحريري من جديد ليتخلص من ضغوط حكومته الحالية ولا سيما من طرف باسيل . وهذا ما عكسه رؤساء الحكومات السابقون الذين يدعمون الحريري في كل مناسبة والتضامن معه. وهم يعرفون سلفاً انه لا توجد شخصية سنية فدائية تستطيع حمل جمر الحكومة من دون الحريري. واذا قررالرجل الخروج من المسرح يبقى اسم الرئيس تمام سلام في مقدم الوجوه المطروحة لانه من الصعب الاتفاق على شخص اخر من دون موافقة الحريري. ويعبر المزاج السني العام عن "قرفه" من التسوية الرئاسية التي حصلت التي طبقت بـ"طريقة رديئة جداً" بحسب وزير سني سابق، لأن العونيين احكموا قبضتهم على الحكومة "واستباحوا كل شيء".

"النهار": استقالة "القوات" تكشف المستور: وزراء بالأصالة هم أنفسهم بالوكالة!

كتب منال شعيا في "النهار": استقالة "القوات" تكشف المستور: وزراء بالأصالة هم أنفسهم بالوكالة!

في الشكل، الحكومة اليوم فاقدة لأربعة وزراء. والسؤال: مَن ينوب عنهم؟ في الدستور، يشرح الخبير عصام اسماعيل لـ"النهار": "كي تصبح الحكومة مستقيلة، ينبغي ان يستقيل اكثر من ثلث اعضائها او ان يقدّم رئيسها استقالته. وما عدا ذلك، تستمر الحكومة ميثاقيا، حتى لو استقال اربعة وزراء، كما جرى اخيرا مع وزراء القوات اللبنانية". عظيم، إنما السؤال الآخر: مَن ينوب عن الوزراء المستقيلين؟ عادة، في مراسيم تأليف الحكومات، يكون هناك وزراء بالاصالة ووزراء بالوكالة. انما المفارقة انها من المرات القليلة يكون فيها وزراء الوكالة من الحزب السياسي نفسه لوزراء الاصالة، معنى ذلك ان وزراء "القوات" هم انفسهم يتبادلون ادوار بعضهم البعض كالآتي: مي شدياق وزيرة للشؤون الاجتماعية بالوكالة، كميل ابو سليمان وزيراً للتنمية الادارية بالوكالة، ريشار قيومجيان وزيراً للعمل بالوكالة. وهذا الامر ينسحب على وزراء تكتل "لبنان القوي" وحركة "امل" و"حزب الله" و"تيار المستقبل" كما لو ان لا ثقة بين الوزراء انفسهم في التركيبة الحكومية الحالية. هذه المسألة – المفارقة تطرح اكثر من علامة استفهام، وبالتالي اذا استمر الوضع على حاله فمَن ينوب عن هؤلاء الوزراء؟ يقول اسماعيل: "الحل يكون إما بتعيين بديل وإما باستمرار الوزراء المستقيلين بتصريف الاعمال، وهذا الأمر مستبعد عند القوات، مما يعرّض مصالح الناس للتوقف في وزارات الشؤون الاجتماعية، العمل، التنمية الادارية. وهي وزارات حساسة وعلى تماس مع شؤون المواطنين". في الشق العملي، لا شك في ان الحكومة فقدت الكثير من الثقة الشعبية، وان تعويمها لم يعد ينفع. المسألة الوحيدة التي هي على المحك: كيفية تنفيذ الورقة الاصلاحية الموعودة. وفي هذا الامر بالتحديد، الكثير من الشكوك والتساؤلات المشروعة.

"الشرق الاوسط": هل يعلن نصر الله الجهاد على لبنان؟

كتب مشاري الذايدي في "الشرق الاوسط": هل يعلن نصر الله الجهاد على لبنان؟

حسن نصر الله قال صراحة، في خطبته المثيرة تعليقاً على انتفاضة الشارع اللبنانية الكبرى، إنه ليس بمقدور أحد إسقاط العهد، ومسح على لحيته، وقال: خذوها من هالدقن! حزب الله هو المستفيد الأكبر من هذه الحكومة وهذا العهد، فهو يفعل ما يريد تحت غلالة شرعية مدنية شكلية، خاصة مع التضييق الدولي بقيادة أميركا، على إيران وأذرع إيران، ومن أهم هذه الأذرع، شبكة حزب الله اللبناني. دوما يتفاخر نصر الله في خطبه التي يزبد فيها ويرعد، بترسانته من الصواريخ التي تطال حيفا وما بعد حيفا، ولكنها في الواقع طالت الزبداني وما بعد الزبداني، وفتكت بالشعب السوري لصالح الحرس الثوري الإيراني الإرهابي. حسناً، هذه الصواريخ الإيرانية الصنع، وكتائب المقاتلين، بماذا ستنفع حسن نصر الله، ومن يسيّره في إيران، في ردع الشعب اللبناني المنتفض؟ هل سيطلق صواريخه على الناس في ميادين صور والنبطية وبيروت وطرابلس والمتن وبنت جبيل وجلّ الديب؟ هل يعلن مجلسه الجهادي الجهاد على الشعب اللبناني؟ هل يتصدر قادة إرهاب الحزب الخميني اللبناني أمثال طلال حميّة وسليم عياش ونبيل قاووق ومحمد يزبك وهاشم صفي الدين المشهد ويقتلون الناس باسم الله؟ نعم حزب الله هو الطرف الوحيد الذي يملك السلاح الفتاك، ولكن بماذا سيفيده هذا السلاح اليوم؟ إن استعمله ضد الناس في شوارع وميادين لبنان، فهو يضع نفسه بشكل نهائي في خانة العدو للوجدان اللبناني العام، وإن لم يستعمله ضاق به، وصار هذا السلاح عليه لا له. لقد كسر الحاجز، وشبّ عمرو عن الطوق، وقضي الأمر الذي فيه تستفتيان، وحتى لو مرقت هذا الهبة، فالمقبلة أعظم منها. فهل يعلن نصر الله الجهاد على لبنان؟

"النهار": "حزب الله" يضع ثقله لدعم "الخطة الإصلاحية"

كتب ابراهيم بيرم : "حزب الله" يضع ثقله لدعم "الخطة الإصلاحية" فنيش لـ"النهار": لإعطاء الحكومة فرصةً لتنفيذها

صار واضحاً ان "حزب الله" قد وضع ثقله لدعم تنفيذ "الورقة الاصلاحية" التي أقرها مجلس الوزراء في جلسته الاخيرة، وإعطاء الحكومة فرصة للشروع في تنفيذ مضامين هذه الورقة ومندرجاتها مدخلاً أساسياً للتهدئة اولاً ومن ثم فتح باب معالجة التردّي الاقتصادي والمالي. وفي هذا الاطار، وصف وزير الحزب محمد فنيش في حديث الى "النهار" الورقة الاصلاحية المقرّة بعدما نالت موافقة غالبية مكونات الحكم، بأنها "فرصة كبرى وبداية حقيقية لضمان الخروج من الازمة السياسية والاقتصادية التي تراوح البلاد فيها منذ فترة لليست بالقصيرة، وتفتح الباب امام رحلة إصلاح ينشدها الجميع بالحاح منذ زمن". ورداً على سؤال عن أبعاد الموقف السلبي للمحتجين في الشارع من هذه الورقة ورفضهم الخروج، قال فنيش: "ان مهمة الحكومة، اي حكومة، هي رسم السياسات العامة ومن ثم العمل على تنفيذ هذه السياسات. وفي جلستها الاخيرة قامت الحكومة بهذه المهمة المنوطة بها وأقرت كما هو معلوم ورقة اصلاحية نوعية ومتقدمة وعلى قدر من الاهمية، وهي تنطوي على تعهدات بولوج ورشة إصلاح وإنقاذ من شأنها، اذا ما وُجِدت آليات التنفيذ، درء خطر الانهيار الاقتصادي والمالي. ويُعدّ إقرار هذه الورقة خطوة بالغة الاهمية، وقد حصلت تحت وطأة ضغط الشارع المحتج واستجابة للضغط الشعبي الذي أعلنّا تأييدنا الكامل له واعتبرناه حراكاً مشروعاً يترجم وجع الناس واحتجاجها على تردّي أوضاعها". وأضاف: "ما حصل منذ ليل الخميس الماضي هو حركة احتجاج ورفعٌ لمطالب مشروعة، ورسالة الحراك وصلت الى المعنيين وفعلت فعلها. وعليه أثمر هذا الحراك مقاربة جديدة ومنهجية جديدة لمعالجة الازمة وبداية لرحلة الاصلاح المنشودة منذ زمن. ورداً على سؤال آخر، أجاب فنيش: "لاريب ان هناك من المحتجين من يرفع شعار إسقاط الحكومة واقتلاع التركيبة السياسية من منطلق فرضية ان لا ثقة له بالحاكمين الذين جُرّبوا سابقاً، لكن الثابت ان تحقيق هذا الشعار دونه عقبات وموانع عدة دستورية وغير دستورية، ومن شأن الدعوة الى اسقاط الحكومة الحالية ان يفضي الى حال من الفوضى والفراغ، والى ارتدادات مالية واقتصادية سلبية لا أحد يعرف حدودها. وعن المطالب الاخرى التي يرفع الحراك لواءها في الشارع، قال: "هناك من يطرح فكرة اللجوء الى حكومة عسكر، وهذا الطرح يتنافى تماماً مع طبيعة الحراك الشعبي وشعاراته المرفوعة، اذ يحتاج مثل هذا المطلب الى اعلان حال طوارىء، وهذا لا يتم بمعزل عن القوى السياسية.

"نداء الوطن": إسقاط باسيل يعني النيل من عون... واستقالة الحكومة "ممنوعة"

كتبت غادة حلاوي في "نداء الوطن": إسقاط باسيل يعني النيل من عون... واستقالة الحكومة "ممنوعة"

قالت مصادر مطلعة على موقف "حزب الله" إن "استقالة الحكومة تتوقف على استقالة كتلة وزارية وازنة تقرر الإطاحة بالبلد، والكتلة الوازنة والأكبر هي بيد باسيل الذي له أن يفرط عقد الحكومة وهذا غير ممكن، وهو قرار لا يقدم عليه باسيل من دون التشاور مع "حزب الله"، أو أن يستقيل رئيس الحكومة سعد الحريري، وهذا غير ممكن أيضاً ولا يمكن أن يقدم عليه الحريري لا سيما في ظل الظروف الحالية". وترى المصادر المطلعة على موقف "الحزب" أنّ استقالة الحريري ستؤدي إلى "عدم عودته إلى رئاسة الحكومة مجدداً، وتضييع كل المكتسبات التي نالها منذ عودته إلى الحكومة قبل ثلاث سنوات ومنذ أزمته في السعودية". وانطلاقاً من اعتبارات عدة ترى المصادر نفسها أن "لا مصلحة للحريري بالاستقالة خصوصاً وأن رئيس الحكومة كان في انتظار كلام الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله ليبني عليه خطواته التالية". وتعني استقالة الحكومة الحالية أن لا حكومة جديدة في عهد رئيس الجمهورية الحالي ميشال عون، نظراً إلى صعوبة الاتفاق على تشكيل أي حكومة جديدة فضلاً عن أن الاستقالة ستقود البلاد إلى تدهور الوضعين المالي والاقتصادي. ولا تخفي المصادر أن "التعديل الحكومي كان مطروحاً بالفعل والمقصود منه الإطاحة بباسيل ولكن حين نقصده فنحن نتحدث عن عون، ما يعني أن إسقاط الأول يعني النيل من الثاني وهذا حكماً لن يكون، واستبدال الوزير شقير بآخر من السنّة مسألة ليست سهلة، فهل يمكن استبداله بآخر مسيحي؟ أي تعديل ليس بالأمر الذي يتخيله البعض من ناحية اختيار الأسماء والتجربة ماثلة حالياً في رحلة البحث عن وزراء جدد بدل المستقيلين". لكن ما الذي يعيد الناس إلى بيوتها وينهي حراك الساحات؟ سؤال يجيب عليه "حزب الله" حسب تلك المصادر بسؤال مقابل: "هل يمكن نيل المطالب في الشارع في بلد نظامه طائفي كلبنان؟ المطالب مشروعة وكذلك التحركات أما استقالة الحكومة فممنوعة وذلك باتفاق داخلي وخارجي، أقله في الوقت الراهن، وبعد أن تهدأ الاوضاع يُبنى على الشيء مقتضاه".

"نداء الوطن": ماذا لو استقال الحريري!

كتبت كلير شكر في "نداء الوطن": ماذا لو استقال الحريري!

صحيح أنّ لسان حال الشارع اللبناني هو "كلن يعني كلن"، وثمة شارع بأكمله "يشيطن" الحريرية السياسية، ولكن الرجل لا يزال بإمكانه أن يقف على المنبر من دون أن يرجم بالكامل، على خلاف مثلاً رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل الذي اشتغلت ماكينات اعلامية وسياسية على تحطيم صورته، ونجحت. فصار اسمه مرادفاً لـ"انتفاضة 17 تشرين". حاول الحريري امتصاص نقمة الشارع خصوصاً وأنّه تحصّن بأكثر من درع: الأول خارجي ثبّتته دول القرار التي تتعامل مع الحريري بوصفه "ناظم" الاصلاحات المطلوبة لتأمين الدعم المالي. الثاني داخلي فرضه الحريري بوصفه حاجة لـ"حزب الله" كجسر تواصل مع الدول والهيئات المانحة أقله في هذه المرحلة للحؤول دون الفوضى المالية وللحفاظ على التوازن السياسي في هذه اللحظات الصعبة. الثالث سنيّ أمّنه رؤساء الحكومات السابقون الذين اصطفوا إلى جانبه داعمين عودته لرئاسة الحكومة الجديدة أياً كانت "وصفتها". يدرك الحريري أنّ ورقته لم "تحترق". ولهذا يبدي انفتاحه على أكثر من حلّ علاجي، سواء كان من طبيعة تعديل وزاري أو حتى حكومي. هو مقتنع أنّ انتفاضة الشارع تحتاج إلى صدمة كهربائية وسيحاول أن يقطفها من خلال تقديم أسماء تعيد ثقة الناس بالطبقة السياسية كما اعترف في مؤتمره الصحافي. ويعرف في المقابل، أنّ خروجه من نادي رؤساء الحكومات لا يعني أبداً إحالته إلى التقاعد المبكر لحاجة الآخرين لوجوده في رأس السلطة التنفيذية، والتي توازي حاجته للبقاء في هذا المنصب، وأنّ استقالته في هذه اللحظة تعني الفوضى فيما البلاد تقف على الشوار ويمكن لأي نسمة هواء أن ترميها في القعر.

"الديار": تأييد دولي للحراك الشعبي ورفض استقالة الحكومة

كتبت هيام عيد في "الديار": تأييد دولي للحراك الشعبي ورفض استقالة الحكومة

قالت أوساط ديبلوماسية، أن بين سطور بيان الخارجية الأميركية موقف داعم لحكومة الرئيس الحريري، إذ غاب أي مؤشّر من حيث المفردات عن الإستقالة التي يطالب بها المحتجّون في الشارع، بل على العكس برز تأكيد على احتمال دعم الحكومة مالياً، وذلك في حال نفذّت أجندة الإصلاحات التي يطرحها المجتمع الدولي وصندوق النقد، كما المؤسّسات المالية الدولية وشركات التصنيف العالمية. ولذلك، رأت هذه الأوساط، أن ما من احتمالات جدّية أو حتى توجّه نحو استقالة حكومة إلى العمل، سواء لدى رئيس الحكومة أولاً، كما لدى المجتمع الدولي ثانياً، وفي المقدمة الولايات المتحدة الأميركية. وأكدت الأوساط الديبلوماسية نفسها، أن بيان الخارجية الأميركية، قد دعم اللبنانيين المتظاهرين، لكنه لم يؤدِّ لهم أية خدمة، وإن كان انتقد صراحة السياسات الخاطئة التي دفعت لبنان إلى حافة الإنهيار، وبالتالي، فإن التدخّل الأميركي، لاقى رفضاً لدى المواطنين الذين يعتصمون في ساحة رياض الصلح، خصوصاً وأن جانباً من الأزمة مرتبط وبشكل كبير بالعقوبات الأميركية ضد «حزب الله» والتشدّد إزاء القطاع المصرفي اللبناني بشكل عام. وإذا كان رئيس الحكومة قد نجح من خلال الورقة الإصلاحية في إبعاد كرة النار عن حكومته، على الأقلّ في الوقت الراهن، فإن الأوساط الديبلوماسية وجدت أن الخيارات تضيق أمام الحكومة، كما أمام المتظاهرين، في ظل التضارب في المقاربات، ولكنها لفتت إلى أن ما هو ثابت اليوم، هو أن الأزمة المالية والإقتصادية والإجتماعية، سوف تضع لبنان أمام تحدّيات لا يمكن التنبوء بها، وابرزها الإنهيار المالي الذي يسعى المواطنون قبل المسؤولين إلى تجنّبه.

"الشرق الاوسط": لبنان: محاولة لإعادة التأسيس الوطني

كتب حازم صاغية في "الشرق الاوسط": لبنان: محاولة لإعادة التأسيس الوطني

الحال أنّ وضعاً طائفيّاً في صلابة الوضع اللبنانيّ ليس من النوع الذي يستسلم بسهولة، أو يُهزم بضربة قاضية. إنّه يتحايل ويناور ويتظاهر، لكنّ الانقضاض على الحركة الشعبيّة هو ما يملك عليه وعيه. تكفي ورقة إصلاحيّة هزيلة كالتي قدّمها سعد الحريري لكي تتحرّك أذرع حزب الله الخفيّة تمويهاً للموضوع الفعليّ عبر التذكير بالصراع مع إسرائيل أو افتعال إحراق الأعلام. هكذا نتأكّد من أنّ لا جديداً تحت الشمس. أمّا في البيئة العونيّة فتتعالى الأصوات مطالبةً الجيش بالتدخّل الحاسم، بذريعة فتح الطرقات المغلقة. إذاً ثلاثيّة حزب الله الشهيرة: شعب وجيش ومقاومة تترجم نفسها جيشاً ومقاومة ضدّ الشعب.

ما يحضّ الجماعة الحاكمة على التحرّك عنصر آخر: أنّ طرفيها الأساسيّين كيانان مأزومان. الحضور الكثيف للطائفة الشيعيّة في الانتفاضة يقول إنّ قاعدة الحزب في مكان آخر. أما العونيّة فأغلب الظنّ أنّ استحواذها على السلطة قد تهاوى بتهاوي صورة جبران باسيل الذي أجمع اللبنانيّون على أنّه المكروه الأوّل في جمهوريّتهم. لا مفرّ من البقاء في الساحة. في الشارع. والأهمّ على المدى الأبعد، البناء على هذه اللحظة للمستقبل. البناء الذي يستدعي التنظيم ونشر الأفكار وسط شعب أظهر استعداده للتغيير. إنّها خطوة أولى، لكنّها خطوة كبيرة جدّاً. إغراقها بالدم لن يوقف المسيرة التي انطلقت كي تعيد تأسيس الوطن.

"الشرق الاوسط": لا توافق على تعديل الحكومة اللبنانية

كتب محمد شقير في "الشرق الاوسط": لا توافق على تعديل الحكومة اللبنانية

رأى مصدر وزاري لبناني أن التفاهم على إجراء تعديل وزاري سيدفع باتجاه تحقيق نقلة نوعية تؤدي إلى تفعيل العمل الحكومي وزيادة إنتاجيته»، لكنه قال إن «القرار لم يُتخذ حتى الساعة في شأن التعديل. أضاف أن رئيس الحكومة سعد الحريري أخذ علماً بمطالبة الحراك الشعبي بوجوب تغيير الحكومة، لكن اتخاذ القرار يستدعي من الحريري القيام بمروحة من الاتصالات والمشاورات للبحث في إمكانية تحقيقه، بدءاً برئيس الجمهورية. وقال المصدر لـ"الشرق الأوسط" إن الحريري يحرص على الالتزام بتطبيق ما ورد في ورقة الإنقاذ الاقتصادي التي أذاعها فور انتهاء جلسة مجلس الوزراء. وأضاف أن خريطة الطريق لترجمة بنود الورقة أصبحت واضحة، لكن في حال تعذّر إجراء تعديل وزاري على قاعدة تفعيل العمل الحكومي والاستغناء عن الفائض في عدد الوزراء بعد استقالة وزراء حزب القوات اللبنانية، فلا بد من فتح الباب أمام البحث بتشكيل حكومة جديدة، مع أنها ليست مطروحة بهذه السرعة، وتحتاج إلى تهيئة الأجواء، وإنضاج الظروف بما يؤمن ولادتها بصورة طبيعية.واعتبر أنه لا بديل عن إعادة تكليف الرئيس الحريري بتشكيل الحكومة الجديدة، شرط ألا تكون فضفاضة، لجهة عدد الوزراء فيها، أو أن تتضمن جوائز ترضية كما هو حاصل اليوم باختيار وزراء لا وظيفة لهم سوى المهاترات وشلّ قدرة الحكومة على رفع مستوى إنتاجيتها. وكشف المصدر الوزاري أن الورقة الاقتصادية التي تلاها الحريري كانت في حاجة إلى رافعة، مع أنها تضمّنت أبرز ما طرحه الحراك الشعبي، باستثناء استقالة أركان الدولة. وقال إن مثل هذه الرافعة ليست مستعصية، وهي في متناول اليد لو أن رئيس الجمهورية ميشال عون بادر إلى إحداث صدمة إيجابية بتوقيعه على المراسيم الموجودة في الأدراج الرئاسية، وتتعلق بالإفراج عن لوائح الذين فازوا في امتحانات مجلس الخدمة المدنية. الرئيس عون فوّت على نفسه فرصة كان يمكنه توظيفها لإسناد رئيس الحكومة في الورقة الإصلاحية التي أعدها من جهة، وفي إحداث صدمة إيجابية لدى المشاركين في الانتفاضة الشعبية.

"النهار": جنبلاط نعى "الورقة الإصلاحية"... فهل تحصل الاستقالة؟

كتب وجدي العريضي في "النهار": جنبلاط نعى "الورقة الإصلاحية"... فهل تحصل الاستقالة؟

هل باتت هذه الورقة الاصلاحية خارج الخدمة؟ وقد نعاها بشكل جزئي وزير الصناعة وائل أبو فاعور يوم ولادتها من قصر بعبدا على يد "الداية" سعد الحريري، لينعيها بشكل كامل رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط .. ويؤكد مصدر سياسي بارز ومواكب لمسار ما يجري لـ "النهار"، أنّ "الورقة الإصلاحية المزعومة إنّما هي مزيفة ومموهة، وهي فقط سياسية بامتياز ومعدة سلفا لامتصاص غضب الشارع ونقمته، على أن يتلقفها المتظاهرون ومن ثم يخرجون من الشارع"، مشيرا إلى أنّ "الكذبة الكبيرة تتمثل في خفض عجز الموازنة إلى 0,6%، إذ إنّ اليونان وقبرص وعلى رغم تعويم اقتصاديهما من جانب الاتحاد الأوروبي وكل الإجراءات التي قامتا بها بقي العجز قائما في ميزانيتيهما بنسبة كبيرة، وقت أنّ خفض هذه النسبة في لبنان سيدفع اللبنانيون ثمنه لاحقا لأنّ مصرف لبنان هو من سيدفع، ما يؤثر على الرواتب ومالية الدولة، بمعنى أنّها خلطة غريبة عجيبة صبت أيضا في الخانة السياسية للخروج من غضب الشارع"، مؤكدًا أنّ "اللعبة باتت مفتوحة على شتى الاحتمالات، وأضحى جليا أنّ حزب الله هو من أدار هذه اللعبة من احتضان العهد والحكومة ومنعهما من السقوط وتعويمهما، ولكن هناك معلومات عن اتصالات جرت على المستويين الداخلي والدولي أفضت إلى تلقف حصول متغيرات للخروج من هذا الستاتيكو، إذ يجري التفتيش عن مخارج بالجملة من حيث استقالة الحكومة أو اجراء تعديل وزاري، في حين أنّ الملمّين بالحراك المطلبي ونبض الناس والمناطق يعتبرون أنّ مدينة طرابلس سيكون لها دور فاعل في تغيير المشهد الحكومي، ويخلص المصدر داعيا إلى "مراقبة تسارع التطورات السياسية وفي الشارع في الساعات المقبلة، إذ يُتوقع حصول نقلة نوعية عبر تفعيل المنتفضين، وصولاً إلى المواقف السياسية التي ستعيد خلط الأوراق، باعتبار أنّ البعض يتجه إلى فك أغلال أسره السياسي والخروج من دائرة التهديدات التي نفّست بعد توغل المنتفضين في مناطق كان محرّما فيها رفع أي شعار، إضافةً إلى أنّ كل القوى السياسية والحكومة ورئيسها إلى الثنائي الشيعي وسائر الزعامات والقيادات السياسية يقومون بمسح الأضرار التي لم يتوقعوها، ومنهم من يفتش عن الصندوق الأسود لمعرفة خبايا ما جرى في الشارع وتنامي الحراك وخروج جماهيرهم عن سيطرتهم".

"الجمهورية": لماذا لم يتخلَّ حزب الله عن الحريري؟

كتب عماد مرمل في "الجمهورية": لماذا لم يتخلَّ حزب الله عن الحريري؟

لعله يمكن القول إنّ العلاقة بين حزب الله والحريري انتقلت بعد «معمودية الشارع» من مرحلة «ربط النزاع» الى مرحلة التحالف. وإذا كان الشائع أنّ الصديق عند الضيق، إلّا أنّ الحريري اكتشف في لحظة الحقيقة أنّ بعض أصدقائه المفترضين في مجلس الوزراء شدّوا عليه الخناق وتخلّوا عنه في إحدى أصعب مراحل حياته السياسية، بينما هبّ من يقف على الضفة الاستراتيجية الأخرى لنجدته وأصرّ على البقاء معه في المركب نفسه. لقد وقف الحزب الى جانب الحريري في تحمّل تبعات عقود طويلة من الفساد والهدر والمحاصصة والسياسات الاقتصادية والمالية الخاطئة، على الرغم من أنّه لم يكن أحد معارضي هذا النهج فحسب، بل كانت بيئته الاجتماعية إحدى ضحاياه، في حين أنّ الشركاء الحقيقيين في انتاج الأزمة وتفاقمها حاولوا التنصل منها عندما دقت ساعة الحقيقة. ليس أمراً بسيطاً أو عادياً أن يقرر حزب الله الزجّ بكلّ ثقله السياسي والمعنوي للدفاع عن الحريري ومنع سقوطه، خلافاً للمزاج السائد في تظاهرات الشارع. لا يعني ذلك أنّ الحزب في موقع المعترض على الانتفاضة الشعبية، بل هو أحد أكبر الرابحين من ديناميتها، لكنه في الوقت نفسه يتمايز عنها في سقف مطالبها، انطلاقاً من اقتناعه بأنّ الخسائر التي ستترتب على رحيل الحريري ستكون أكبر من بقائه في السلطة.ولئن كان حزب الله والحريري قد تواجها طويلاً في الشارع بدءاً من عام 2005، فإنّ اللافت بعد انتفاضة 17 تشرين الاول التي جمعت الساحتين أن الحزب والحريري كانا في خندق سياسي واحد، يتشاركان في السرّاء والضرّاء، وصولاً الى مساهمتهما في تشكيل قوة دفع لإقرار الورقة الإصلاحية في مجلس الوزراء. ومن أهم المفاعيل الفورية التي انتجها احتضان حزب الله للحريري تكريس الطابع السياسي للفرز الحالي، بعيداً من الحساسيات والتصنيفات المذهبية التي طبعت الاصطفافات الداخلية في عدد من المحطات السابقة، بحيث أنّ الالتقاء الشيعي - السني بين الحزب و«تيار المستقبل» حول بقاء الحكومة الحالية والمقاربة العلاجية للأزمة الاقتصادية، كان من أبرز العلامات الفارقة للمشهد الراهن.

"النهار": "الحزب" و"القوّات" و"الاشتراكي" أخطأوا أم أصابوا؟

كتب سركيس نعوم في "النهار": "الحزب" و"القوّات" و"الاشتراكي" أخطأوا أم أصابوا؟

نبدأ باستقالة وزراء "حزب القوّات اللبنانيّة" من الحكومة قبل وقت قصير من بدء الاحتجاج الوطني اللاطائفي الأضخم في التاريخ الحديث للبنان. وهنا لا نناقش رئيسه سمير جعجع في الأسباب التي دفعته إلى قرار الاستقالة. فالكثير منها صحيح لكنّنا نناقش توقيته. فهو أمضى شهوراً يُعارض من داخل الحكومة رئيسها الجزئي فعليّاً أيّ الرئيس ميشال عون، ورئيسها الفعلي "حزب الله"، وحليفه صاحب التمثيل المسيحي الأكبر داخلها الوزير جبران باسيل، وأخيراً رئيسها الرسمي سعد الحريري. ولم تلقَ اعتراضاته اهتماماً من أخصامه في السياسة ومن "حلفائه بالأسم". اقترح عليه مُعارضون في حينه الاستقالة منها لكنّه أصرّ على البقاء فيها. وأعلن ذلك أكثر من مرّة معتبراً أن هدف أخصامه إخراجه منها وإضعافه في ساحته الشعبيّة. لكنّه وفي "ساعة سمّاعة" كما يُقال فاجأ مُحازبيه ومُحبّيه وأعدائه وحلفائه "الاسميّين" باستقالة وزراء حزبه مثيراً بذلك "زعل" رفاقه وشارعه، وفرح أعدائه وإن كانوا في وضع لا يمكنهم من الابتهاج لأنّ النقمة الشعبيّة واللاطائفيّة عليهم وعلى قيادتهم كانت في الأوج. ونُتابع مع الزعيم الدرزي الأبرز رئيس التقدّمي الاشتراكي وليد بك جنبلاط فنقول بداية أنه أحسن في البقاء في الحكومة حتّى يوم الاحتجاج المذكور. وأحسن بوضع ورقة من 14 بنداً وبطرحها في الجلسة قبل يومين. لكنّه لم يُحسن بقبوله قرارات مجلس الوزراء، التي فيها من الوعود أكثر ممّا فيها من القرارات التنفيذيّة، والتي تعكس حرصاً على إخراج الناس من الشارع بعد توحّدها المبدئي جدّاً وإعادتها إلى الفئويّة من أجل الاستمرار في التحكّم بها. ربّما كان الزعيم الأبرز الذي لا يخاف من شيء شعر بنوع من المسؤوليّة يدفعه إلى البقاء في الحكومة. وهنا يعتقد البعض أن ابن جنبلاط ورئيس اللقاء الديموقراطي تيمور كان يمكن أن يُقرِّر مع نوّابه سحب وزيريهما من الحكومة. والسحب قد يكون اعتكافاً وقد لا يكون ضروريّاً تقديم استقالة مكتوبة وبذلك يُرضي حزبه الناس ويبقى حاجة للحكومة والقوى الفاعلة فيها.هل من تعليق في "الموقف عن "حزب الله" الجهة الأقوى في البلاد، ولا سيّما في ظلّ الاستمرار المؤكّد لــ"الثنائيّة الشيعيّة" التي تُشكِّل "حركة أمل" ضلعها الثاني؟ نتناول هنا تبريراً قدّمه أمينه العام السيّد حسن نصرالله إلى المليون ونصف مُحتج ومُتظاهر ومن كل المذاهب والطوائف لعدم استقالة الحكومة ولعدم حلّ مجلس النوّاب هو أن البديل من كل منهما يحتاج إلى وقت طويل جدّاً وإلى أنّ النتائج قد لا تختلف عن الحاضر. وهو قد يكون مُحقّاً في ذلك. لكنّه أليس هو نفسه من أعلن مسؤوليّة "الحزب" عن فراغ رئاسي قارب الثلاث سنوات لأنّه تمسّك بترئيس حليفه العماد ميشال عون الجمهوريّة اللبنانيّة؟ وهل كان الفراغ يومها غير خطير لأنّ لحزبه فائدة منه، وسيكون الآن خطيراً لأنّه يشكّ في أن تكون التطوّرات في غير مصلحته وإن جزئيّاً؟

عون يتصل برؤساء المحطات التلفزيونية

علمت "اللواء" ان الرئيس عون اجرى اتصالات ومشاورات مع المعنيين في القطاعات السياسية والامنية والعسكرية والمالية والاقتصادية المعنية بالوضع، كما تابع ردود الفعل في الشارع حول الورقة الاصلاحية. وذكرت المعلومات ان الرئيس عون لا زال يدرس فكرة الاطلالة الاعلامية لمخاطبة الرأي العام، في حين أفاد موقع "ليبانون ديبابت" بأن الكلمة التي سيتوجه بها الرئيس عون إلى اللبنانيين ستكون خلال 48 ساعة.

وأكّد مصدر رسمي في بعبدا، المعلومات التي ذكرت بأن الرئيس عون أجرى اتصالات هاتفية برؤساء مجالس الإدارة لعدد من المحطات التلفزيونية وانه طلب منهم التعاون من أجل مصلحة البلد والمساهمة في إنجاح القرارات الحكومية الأخيرة، لإخراج البلد من ازمته الراهنة، وانه لم يطلب إطلاقاً وقف البث المباشر على الهواء للتظاهرات في بيروت والمناطق.

وقال رئيس مجلس إدارة محطة MTV ميشال المرّ ان الخبر الذي تمّ تداوله عبر تطبيق «الواتساب» عن اتصال رئيس الجمهورية به يتضمن الكثير من المغالطات، وأكّد ان الاتصال حصل فعلاً، لكن التفاصيل الأخرى اما مختلقة أو مبالغ بها.

الانتفاضة تستمر.. واستياء في صفوف "التيار الوطني الحر"

أشارت "اللواء" إلى أن حركة الشارع، تفاوتت، أمس، بين الهدوء نهاراً والصخب ليلاً، من دون ان يتغيّر زخم التجمعات في الساحات الرئيسية في بيروت وطرابلس وصيدا وصور، وعلى الطرقات الدولية في جونية وجل الديب والنبطية وبعلبك وحلبا، فيما عملت قوات الجيش على فتح بعض الطرقات بهدف ضمان حرية النقل للمواطنين والمؤسسات.

ورأت "النهار" ان الحراك في المناطق المسيحية بدأ يرسم صورة جديدة للعبة السياسية التي تقض مضاجع العهد، وقد ظهر الاستياء واضحاً في صفوف "التيار الوطني الحر" عبر مناصريه واعلامه ووسائل التواصل الاجتماعي الخاصة به، فركز حملته على اتهام "القوات اللبنانية" بتحريك الشارع ضد العهد.

وبعد محاولة ايصال رسائل في ساحة الشهداء أول من أمس من شبان ركبوا الدراجات النارية ورفعوا اعلام حركة "أمل" و"حزب الله"، شوهد مناصرو "امل" في مناطق جنوبية عدة يحملون السلاح، ويعتدون على أشخاص وجهوا الشتائم الى الرئيس نبيه بري وعائلته. على خط اخر، دعا النائب زياد اسود "التيار" الى الاستعداد من غير ان يحدد الوجهة المقبلة، اما النائب السابق نبيل نقولا فدعا الجيش الى استعمال القوة ضد المتظاهرين.

وقوبل هذا الكلام، وشائعات عن تراجع الحراك، باقبال على الساحات ازداد الى حد كبير مساء أمس، مع دعوات الى استقالة وزير التربية اثر قراره فتح المدارس اليوم (قبل ان يتراجع عنه مساء)، وقرار رئيس الجامعة اللبنانية فتح الصفوف، واتهامهما بالسعي الى احباط الحراك.

"النهار": الثنائية الذهبية: الشعب والجيش

راجح الخوري في "النهار": الثنائية الذهبية: الشعب والجيش

كان يمكن ان تذهب البلاد الى فوضى مسلحة وبعدها الى حرب أهلية جديدة، لكن المعادلة الذهبية التي طرحها قائد الجيش اللواء جوزف عون عن ثنائية العلاقة بين الجيش والشعب، حالت دون ان تتحول ساحات التظاهرات غير المسبوقة من اقصى الشمال الى اقصى الجنوب. من الضروري القول إن ثنائية الجيش والشعب التي طرحها جوزف عون في كلمات قليلة لكن من مسؤولية كبيرة، حمت لبنان من ان يكون ساحة لحرب أهلية جديدة أو سجناً كبيراً يرهب الللبنانيين، الذين يصرخون من الجوع والفاقة والبطالة، في حين تغرق السلطة السياسية في الفساد. على خلفية هذا لم يكن من الضروري ان تبدو معارضة الثنائية الشيعية لحقوق الناس ومحاولة إجهاض مطالبهم بالتخويف والقوة، وكأنها لا تأتي إقتناعاً بهذه الدولة وسياستها، بل لأنها باتت خارج النأي بالنفس تقف في صف السياسات الإيرانية، ولعل هذا ما دفع البعض الى التساؤل عما اذا كانت الثنائية المذكورة، ستحذو حذو مقتدى الصدر الى جانب الشعب اللبناني ومطالبه بمن فيه الشيعة المتظاهرون طبعاً، او حذو نوري المالكي الذي يتصرف بما يلائم التوازنات الإقليمية التي تريدها إيران، عندما تقول إنها باتت تسيطر على بيروت! بالعودة الى التظاهرات التي يبدو أنها ستستمر وبزخم أقوى، واضح ان هناك رفضاً قاطعاً للقرارات الإصلاحية التي أقرت في بعبدا، لأنها وفق الخبراء لن تصلح شيئاً. وواضح أيضاً ان هناك أزمة عميقة عندما تتحدث مصادر بعبدا عن بقاء الحكومة كفريق متضامن رغم خروج وزراء "القوات"، وعندما تتهم الحزب التقدمي بخلق البلبلة وتتحداه أن يخرج من الحكومة كما فعلت "القوات".وسط كل هذا كيف سيستمر الرئيس سعد الحريري في تحمل المسؤولية رئيساً لحكومة منقسمة ومفككة ومع شعب ثائر يغلي غضباً ومجتمع دولي قال له أمس صراحة عليك ان تحترم مطالب المتظاهرين؟ أقنعة وأوهام كثيرة سقطت، وهذا مهم جداً، لكن الأمور تبقى مقفلة تماماً، وليس من مخرج سوى استقالة الحكومة وتشكيل حكومة انتقالية من عشرة إختصاصيين، أو القبول بتعديل وزاري جذري يبدأ بالعمل لإستعادة المليارات المسروقة والبدء بسوق الفاسدين الى السجن.

"الجمهورية": الحراك النظيف.. وركّاب الموجة!

كتب نبيل هيثم في "الجمهورية": الحراك النظيف.. وركّاب الموجة!

اذا كان الكل مطالباً بتحمّل قسطه من المسؤولية تجاه الوطن واقتصاده، إلّا أنّ هذه المسؤولية، ووفق قراءة سياسية محايدة، تختلف بين مكان وآخر: 1- فالمسؤولية الأساسية، تقع على عاتق القوى السياسية، ولا سيما شركاء الحكم، لأنّهم من أصعد الحمار إلى المئذنة، وبالتالي فالتوافق الذي تحقّق في مجلس الوزراء حول الورقة الاقتصادية لا بدّ من أن يرتبط بعقد سياسي جديد، ينحي فيه الأطراف السياسيون خلافاتهم العبثية لمصلحة العمل المشترك، طالما أنّ النقمة الشعبية تجتاح السلطة. -2 أما المسؤولية الأكثر من أساسية، فتقع على عاتق الشارع، وتحديداً على الناشطين المعارضين للطبقة الحاكمة، بأن يذهبوا الى واحد من الخيارين الآتيين: الأول: البناء على ما حقّقه الحراك الشعبي، أي الورقة الاقتصادية، وبالتالي الذهاب إلى ما لا نهاية في الحركة الاحتجاجية لتحقيق ما هو أبعد من هذه الورقة، ومزيد من الخطوات الإصلاحية الجذرية. الثاني: ترجمة المطالب الفضفاضة التي يرفعها المتظاهرون بلائحة مطالب واقعية تؤطّر حالة اعتراضية منظّمة، بدلاً من تلك السيولة القائمة، التي تهدّد بتحويل الحراك المحق إلى مجرّد كرنفال، يدرك القاصي والداني أنه لن يغيّر شيئاً، ما دام غير منظّم. بالنسبة إلى القوى السياسية، بات مؤكداً أنّه من غير المجدي أن يصبح الاقتصاد أداةً لتصفية الحسابات، على النحو الذي دفع التيار الوطني الحر، على سبيل المثال، إلى ركوب الموجة بطريقة مثيرة، عبّر عنها رئيسه جبران باسيل، حينما اعتبر أنّ الحراك يدعم موقفه (ضد من ؟!)، أو على النحو الذي يجعل وليد جنبلاط يراوغ، بين التصعيد والتهدئة، أو على النحو الذي يخوض فيه سمير جعجع أحدث معاركه السياسية، عبر الخروج من الحكومة، وقطف ثمار لم يستطع جنيها في الحكومة الحالية.أما بالنسبة إلى الشارع، وإن كان لا يمكن تحميله المسؤولية بالقدر ذاته التي يتحمّلها السياسيون، فثمة ما يُجمع عليه كثير من اللبنانيين، وهو الحاجة إلى الحذر والتنبّه إلى ما يمكن أن يشوّه الحراك النظيف - بشهادة الجميع - خصوصاً أنّ من يتحيّنون الفرصة للتخريب كثر، وما التحركات المريبة التي رُصدت في اليومين الماضيين، إلّا جرس انذار لوجود أيدٍ خفية، ومن مصادر متعددة، تحاول حرف الحراك الشعبي عن مساره، تحقيقاً لأجندات مختلفة، من المؤكّد أن لا مصلحة لها بإنقاذ البلاد.

"النهار": لبنان جديد يُشبه... لبنان

كتب الياس الديري في "النهار": لبنان جديد يُشبه... لبنان

من الطبيعي أن يحصل هذا الانفجار البشري الملوَّن بالغضب والنقمة واللجوء إلى الاعتصام وتحميل المعنيّين كامل المسؤوليّة. فكانت الانتفاضة التي حملت مع ضجيجها مطالب وشروطاً وزَّعتها بتوازن ودقَّة على المراجع المسؤولة، ومُحدَّدة ما لها وما على المسؤولين تجاهها. فكان أن خرج نصف سكّان لبنان إلى الساحات والدروب، حاملين احتجاجاتهم، ومطوِّرين مطالبهم لتأخذ في دربها هذا الاستهتار المُفجع الذي يلقاه لبنان وتنزل ذيوله على أكتاف اللبنانيّين. ولهذه الأسباب، وردّاً على الاستلشاق القاتل امتلأت الساحات والسطوح والحقول والطرق بالمئات والألوف، من الناقورة إلى النهر الكبير. ولليوم الرابع على الأقل. وبكل عنايةٍ، وتأنٍّ تجمَّعت الأجيال الصاعدة، بشبّانها وصباياها، وحتّى بأطفالها، لتشكِّل رموز احتجاج صارخ ضدّ الجميع. وبكل وضوح وصراحة. فعلاً، وحقيقة، حصل خلال هذه الأيّام القليلة ما لم يعرف مثله لبنان منذ تأسيسه. اندمج الجميع في بوتقة واحدة. وكأنّما كل الناس، من كل الفئات والطوائف، أدركوا أن وحدتهم هي درب خلاصهم، وإنقاذهم من هذا الوضع السيّئ. وعلى أساس أنّه لا بُدّ من لبنان جديد، لبنان يُشبه نفسه، وما كانه قبل أن يفتك به الزمن الرديء، ومَنْ لم يكونوا آبهين لمصيره. ولكن، ماذا تقول الانتفاضة عن القرارات الإصلاحيّة، وهل تبني عليها آمالاً وانتظاراً؟ من هنا يمكن الانطلاق في سبيل لبنان جديد يُشبه... لبنان.

"الاخبار": البيارتة خارج الثورة: رفقاً بـورقة التوت!

كتب محمد نزال في "الاخبار": البيارتة خارج الثورة: رفقاً بـورقة التوت!

أين البيارتة؟ أسبوع مِن التظاهرات الكبرى في بيروت، في قلبها وأطرافها، والبيارتة ليسوا فيها. بين الجموع يوجد بيارتة، حتماً، لكن الغائب هم «البيارتة». أبناء العاصمة ككتلة، كلكنة، كصبغة، كجماعة، كأدبيّات ولمحات و«قفشات». أينهم مِن التظاهرات المطلبيّة؟ أين مدّ طريق الجديدة للجموع في ساحتي الشهداء ورياض الصلح؟ مِن البيارتة فقراء، مُتعبون، مقهورون، كما في كلّ المناطق وربّما أكثر... أينهم مع الذي فعلته بهم الحريريّة؟ يجلس أبو خالد بيضون في منزله، قبالة الملعب البلدي، متابعاً ما يجري عبر التلفزيون. يضع سيجارته جانبه، ثم يقول: «البيروتي ما حدا حرّكه بالعمق إلا جمال عبد الناصر. شوف كمان البيروتي سئيل، لقلك كيف، ما بعرف بس التعامل معه صعب، من الآخر ما حدا بيفهم البيروتي إلا البيروتي». غيابهم، بأعداد كبيرة، عن التظاهرات «الوالعة» في وسط مدينتهم، يردّه إلى كون رئيس الحكومة سعد الحريري هو «بمثابة ورقة التوت الآن لنا، هل تُريدوننا أن ننزع ورقة التوت هذه خاصة بعدما باعتنا السعودية؟ شوف الحريري هو رئيس بدل عن ضائع، ضعيف، منعرف هالشي، بس ما بدنا ننذلّ أكثر». الرجل أخبرنا منذ البداية أنه سيكون صريحاً معنا إلى أبعد حدّ. يجزم أبو خالد أنّه بذلك ينقل لنا المزاج الشعبي في منطقته. يتحدّث عن حضور حزب الله في مخيال ابن بيروت، كجهة لا ينبغي لها أن تكون «فوق» في الساحة الداخليّة دائماً، وهذا تضخّم بعد 7 أيار الشهير. من هنا، برأيه، يُحجم ابن العاصمة عن المشاركة تظاهرات وسط بيروت، التي لا يجد نفسه ممثلاً فيها، والتي يعلم أنّه مهما حصل سيبقى الجميع أقوياء ويكون الحريري هو الخاسر الوحيد.

"الاخبار": طرابلس تصنع التغيير: لا شيء يستفزّ المشايخ!

كتب عبد الكافي الصمد في "الاخبار": طرابلس تصنع التغيير: لا شيء يستفزّ المشايخ!

يوضح ربيع، الذي لا يخفي أنه كان مؤيداً لتيار المستقبل أنه عندما كنت أنتقد الرئيس سعد الحريري، ولو من باب المزاح، أمام والدتي، كان البابوج يلحقني إلى مدخل البيت. أما اليوم، فإذا سألتها عنه تقول كلن يعني كلن. استياء شريحة واسعة من تحوّلات الحريري في السياسة وفي الخدمات التي أوقف حنفيتها منذ قرابة عشر سنوات، ينسحب أيضاً على الرئيس نجيب ميقاتي الذي يلفت أكرم، الشاب الثلاثيني، إلى أن «أغلب من اعتصموا أمام قصره في الميناء كانوا ممّن يتلقّون منه مساعدات مختلفة، وكانوا يؤيدونه. لماذا تخلى عنهم، رغم أنهم كانوا يقبضون منه «خرجيّة» بسيطة لا تزيد أحياناً في الشهر على 200 ألف ليرة؟». سيل الانتقادات والشتائم التي توجّه، أغلبها من نصيب الوزير جبران باسيل، لأنه «استفزازيّ وعنصريّ»، يقول عماد معلقاً. الاعتصام الاحتجاجي في طرابلس، والذي بات جاذباً للمواطنين من مختلف المناطق للمشاركة فيه، بعدما تحول إلى مهرجان جماهيري دائم، وكذلك لوسائل الإعلام المحلية والعربية، ناقض الصورة النمطية السلبية عن المدينة. أثار ذلك استياء عدد من المشايخ الذين استنكروا ما يجري في الساحة من تصرفات غير مقبولة، بحسب وصف بعضهم، ما دفع كثيرين إلى الرد عليهم. يقول أحد شبان الساحة، علي، معلقاً: هل كل ما حصل في البلاد من فساد وهدر للمال العام، ومن انهيار اقتصادي ومالي لم يستفزّهم، واستفزّتهم مظاهر اختلاط حضارية وسلمية تطالب بالعدالة الاجتماعية، ما دفعه إلى أن يقترح عليهم اذهبوا واعتصموا أمام دار الفتوى إذا كان لا يعجبكم اعتصامنا!». أضاف: «قسم كبير من المشاركين في الاعتصام يقيمون الصلوات جماعة في الساحة، لمَ لم نرَ أحداً من هؤلاء المشايخ يؤمّ المصلين هنا؟.

"الاخبار": عرسال: المستقبل يفشل في دعم الحريري

كتب رامح حمية في "الاخبار": عرسال: المستقبل يفشل في دعم الحريري

شاركت عرسال في الحراك الشعبي لإسقاط الحكومة منذ انطلاقه. البلدة التي لطالما شكّلت خزاناً شعبياً لتيار المستقبل، شارك أهاليها بحشود غفيرة في الاعتصامات في ساحتها وحديقتها العامة وفي ساحة بلدة اللبوة المجاورة، مطالبين بسقوط الحكومة، ما شكّل صدمة لدى التيار الأزرق من انقلاب المزاج الشعبي العرسالي. وفي تحرك مضاد، وُجّهت على مدى اليومين الماضيين دعوات للمشاركة في تحرك حاشد دعماً للشيخ سعد يوم (أمس) الثلاثاء، إلا أن الاستجابة للدعوة كانت هزيلة. وأوضح أحمد الحجيري، أحد أهالي البلدة، لـ"الأخبار" أن دعوات وجّهت بمكبرات الصوت في المساجد وعبر منصات وسائل التواصل الاجتماعي للمشاركة في تحرك داعم للشيخ سعد، وعبر مكبر للصوت في سيارة صهر النائب بكر الحجيري المعروف باسم أحمد ميدو. إلا أن المشاركة اقتصرت على بعض الفتية الذين تجمعوا أمام عيادة عرسال الطبية، رافعين عدداً من أعلام تيار المستقبل، فيما سجلت مشاركة حاشدة مساء الاثنين في تحرك يطالب بإسقاط الحكومة، ملأ المشاركون فيه ساحة البلدة والحديقة العامة. وأمس، انتقل مئات الشبان والشابات من عرسال الى بعلبك للمشاركة في التحرك. وأوضحت عضو المجلس البلدي ريما كرنبي أن تيار المستقبل نفض يده من الدعوة إلى التحرك الداعم لرئيس الحكومة، وأكد بعض مسؤولي المستقبل أن الدعوة جاءت بمبادرة فردية. كما نفى قطاع الشباب في تيار المستقبل منسقية عرسال ــــ الهرمل علمه بالدعوة.

"الاخبار": حَراك الجنوب يتحدّى الترهيب

كتبت آمال خليل في "الاخبار": حَراك الجنوب يتحدّى الترهيب

اتخذت تجمعات الحراك الشعبي في صيدا وصور والنبطية قراراً بتصعيد خطواتها الاحتجاجية، ولا سيما بعد إعلان رئيس الحكومة سعد الحريري عن «الورقة الإصلاحية». أولى خطوات المرحلة المقبلة، تشكيل لجان تنسيقية لكل حَراك تدير برنامج عمل كل منه وتنسق بينه وبين التحركات في بيروت والمناطق. وقد انحصرت عضويتها على ناشطين غير حزبيين. أما أولى قراراتها، فالتوافق على رفض فض الاعتصامات المفتوحة في مستديرة إيليا في صيدا، ودوار الاستراحة في صور ودوار كفررمان في النبطية. وثاني القرارات إقفال الطرقات الرئيسية في المدن الثلاث في ساعة مبكرة من صباح اليوم لساعات قليلة، بهدف منع عودة الحركة المعتادة إلى الأسواق والطرقات والمؤسسات. إلا أن اللجان التنسيقية لم تتوافق على مصير الحراك. في صور، وضعت لجنة التنسيق مقترحاً أولياً نص على رفض إصلاحات الحريري والمطالبة باستقالته بهدف تشكيل حكومة من اختصاصيين تجري الإصلاحات وتدعو إلى انتخابات نيابية مبكرة. وتحدثت مصادر مواكبة للحراك عن أن مسؤولين في تيار المستقبل ومقربين من النائبة بهية الحريري تواصلوا مع عدد من أبناء العائلات الصيداوية المشاركين في الحراك، طالبين منهم الخروج من الشارع ومساندة حكومة الرئيس سعد الحريري الإصلاحية. في صور، تجاوزت قوى السلطة حد المطالبة. بعض الناشطين تحدثوا عن تلقيهم تهديدات وتحذيرات من أشخاص محسوبين على حركة أمل بسبب مشاركتهم في اعتصام دوار الاستراحة المفتوح. ويخشى الناشطون من مشاركة أجهزة رسمية في أساليب الترهيب لتقليص عدد المشاركين في التجمع اليومي.

"الديار": من عكار والشمال... الالوف في ساحة حلبا

كتب جهاد نافع في "الديار": من عكار والشمال... الالوف في ساحة حلبا... والتصويب على وعود الحريري

برأي مرجعيات شمالية ان التيار الازرق هو الخاسر الاول والاكبر في كل هذا الحراك الشعبي على الساحة الشمالية حيث كان لافتا ان هذه الالوف التي خرجت الى الساحات في الشمال من طرابلس الى عكار صبت جام غضبها على الرئيس الحريري فعمدوا في طرابلس على ازالة صور الحريري وفي عكار اعربوا عن استنكارهم لوعود الحريري ونوابه وقد ساد اجواء الاعتصامات نقمة شديدة على مختلف القوى والتيارات وفي الدرجة الاولى على الرئيس الحريري وبدا ان السجاد قد سحب في الشمال من تحت اقدام التيار الازرق بحيث ان اي استحقاق انتخابي في المرحلة المقبلة ستكشف حقيقة التيار وحجم الانكفاء الذي اصابه جراء الامعان بحرمان الشمال وبشكل خاص اسلوب التعامل الفوقي مع عكار والعكاريين والوعود التي اغدقها لا سيما وانه امسك بالسلطة منذ العام 2005 دون ان يمنح عكار حقوقها بل تعامل مع العكاريين تعامل الاستزلام ونصب نوابا على العكاريين أمعنوا في حرمان المنطقة وبث روح العبودية والاستزلام فيما مرافق عكار وبناها التحتية تزداد اهتراء وتراجعا لم تحرك لدى هؤلاء النواب ساكنا. ساحة حلبا التي جمعت العكاريين بكل طوائفهم ومذاهبهم وانتماءاتهم السياسية كانت شاهدة طوال النهار والليل على ان عكار نفضت عنها سنوات الذل وتمردت بكل قواها الحية للتعبير عن رأيها في رفض سياسة التجويع والحرمان.

"الديار": اكثر من مئة الف في ساحة طرابلس واصرار على مواصلة الثورة حتى النصر

كتبت دموع الاسمر في "الديار": اكثر من مئة الف في ساحة طرابلس واصرار على مواصلة الثورة حتى النصر

يقول ناشطون ان اكثر من مئة الف يحتشد يوميا في طرابلس وحدهم الوجع دافعهم الاوحد الفقر والجوع والبطالة المستشرية واهمال مدينة كانت عامرة ناهضة قبل ان تقبض على السلطة طغمة حاكمة تعاملت مع طرابلس بكيدية وحرمت المدينة من مشاريع انمائية.. ويضيف الناشطون ان السلطة التي اهملت طرابلس هي التي أوصلت الطرابلسيين والشماليين جميعهم الى هذه المرحلة من اليأس والاحباط وفقدان الثقة بالسلطة كلها من نواب ووزراء فهذا هو المعرض الدولي يتآكل ومهمش وذاك المرفأ مهمل وممنوع ان يعود الى دوره الريادي بين مرافىء المتوسط والاسواق الشعبية مهملة وطرقات محفرة ومحلات ومؤسسات تقفل ابوابها ومصانع افلست او انتقلت الى خارج المدينة والانكى ان طرابلس تعيش تحت رحمة تقنين كهربائي قاس للغاية ويشرب الطرابلسيون مياه ملوثة ..ومئات الشباب لا يجدون عملا فيقعون بفخ المخدرات والحبوب المخدرة فريسة تجار الموت البطيء.. اكثر من مئة الف مصرون في ساحة طرابلس يعقدون حلقات الرقص والدبكة وعلى انغام الاناشيد الوطنية والثورية للفنانة الملتزمة جوليا بطرس والفنان الملتزم مارسيل خليفة وتحت راية العلم اللبناني مع توجيه تحيات شكر دائم للجيش اللبناني والقوى الامنية التي تؤمن الحماية للمعتصمين.

"الشرق الاوسط": تعميم الشعارات في جنوب لبنان لا يلغي انتفاضه على الثنائي الشيعي

كتب نذير رضا في "الشرق الاوسط": تعميم الشعارات في جنوب لبنان لا يلغي انتفاضه على الثنائي الشيعي

يرجع النائب عن حركة أمل هاني قبيسي الأزمات الاقتصادية التي تفاقمت في الجنوب أخيراً إلى العقوبات الأميركية. ولا يخفي في حديث إلى "الشرق الأوسط" أن حركة أمل تسدد فاتورة العقوبات الأميركية التي طالت حزب الله وشخصيات وكيانات في الطائفة الشيعية، وأدت إلى ارتفاع الصوت. وأوضح أن وجع الناس انفجر في الشوارع. نحن نقدر صرخاتهم ومعاناتهم، لكن الجميع يدرك أننا نعيش تحت حصار خارجي، وثمة أشخاص في الداخل يشاركون في الحصار أيضاً، وهو ما أدى إلى انكماش السوق وعطل مصالح الناس. وأشار إلى أن «البعض استغل وجع الناس لتوجيه سهامه ضد حركة أمل، سعياً للانتقام منها وانطلاقاً من أحقاد على الحركة، وسيسوا حركة الناس الاعتراضية ليبتعد الحراك عن أهدافه. وقال قبيسي، نحن ندعم الصرخة الحقيقية التي أطلقها المواطنون، لكن عندما يخرج الأمر باتجاه تسييس، ويصبح الحراك مسيساً، فإنه سيكون لنا موقف آخر.. ويقول الباحث السياسي عماد قميحة إن مجرد خروج مظاهرة في الجنوب بمثابة صفعة للثنائي الشيعي. وأضاف في حديث إلى "الشرق الأوسط" أن هذا تحول تاريخي. الشعب الجنوبي اعتبر أنه جزء لا يتجزأ من الشعب اللبناني المنتفض، والخيار المتخذ هو القول: كفى.

"الشرق الاوسط": ثورة الـ"واتسآب"

كتب عبد المنعم سعيد في "الشرق الاوسط": ثورة الـ"واتسآب"

سبب التظاهر المباشر، والقشة التي قصمت ظهر البعير، والتي عندها بلغت القلوب الحناجر وبلغ السيل الزبى، كان إعلان الحكومة اللبنانية عن فرض ضريبة على الـ"واتسآب" .. المسألة ببساطة لدى الشباب هي أن الدولة اللبنانية التي جرى التوافق عليها عام 1946 لم تعد قادرة على القيام بوظائفها. فالدولة التي كانت تتفاخر على بقية الدول العربية بحرية السوق والرأي والبنوك، وعش ودع الآخر يعيش، وأن قوة لبنان في ضعفها حتى باتت سويسرا الشرق؛ فإنها لم تعد كذلك. الشباب يقول: أولاً أن الثورة هي على الطبقة السياسية من زعماء القبائل والعشائر والطوائف التي تتقاسم فيما بينها الثروة والسلطة والمعونات الأجنبية، ويورثون كل ذلك لأبنائهم وأقربائهم، لا فرق في ذلك بين سني وشيعي ودرزي ومسيحي من الموارنة أو من الروم الكاثوليك أو الأرثوذوكس. ثانياً أن الفساد بلغ بهذه الطبقة مبلغاً كبيراً، وكان في هذا الفساد تواطؤ في الإنفاق المشترك للمال العام الذي ينتهي إلى عجز كبير يتم سده عن طريق ضرائب جديدة. ثالثاً أن الدولة التي تقتسم السلطة الأمنية والقرارات السياسية والاقتصادية الكبرى مع حزب عسكري وسياسي يقيم داخل الدولة دولة أخرى، يفقدها أهم خصائصها، وهي الاحتكار الشرعي لأدوات القوة. «حزب الله» أكثر من ذلك، لا يدخل لبنان في حروب لا شأن له بها، وإنما هو بتصنيفه الدولي كحزب إرهابي يفرض على لبنان عقوبات لا قبل له بها، ولا يتحملها لا الشباب ولا الشيوخ. ورابعاً أن الهجرة التي كانت ملاذ اللبنانيين في كل أزمة وحرب أغلقت أبوابها، ولم يعد ممكناً النفاذ من نوافذها. وأهل لبنان، الفينيقيون القدامى، ليسوا من هؤلاء الذين يسبحون في البحر المتوسط بحثاً عن شاطئ يصلون إليه..

"الشرق الاوسط": محاولات لتنظيم الحراك اللبناني

كتبت كارولين عاكوم في "الشرق الاوسط": محاولات لتنظيم الحراك اللبناني

يقول الناشط فاروق يعقوب لـ"الشرق الأوسط" إن جهوداً بدأت تبذل على خط تصويب الخطاب السياسي مع التأكيد على أن الشعب اللبناني مدرك جيداً لمطالبه. ودعا إلى انتظار الخطة ب التي ستعلن عنها الحكومة بعد رفض الشعب لورقة الإصلاحات، قائلاً: عليهم تقديم ما عندهم وعلى الشعب أن يقول كلمته، علماً بأن رد الفعل على ما يُحكى عن تعديلات وزارية يرتبط بطبيعة هذه التعديلات، مع التأكيد أن المشكلة تبقى في المنظومة السياسية وليست في الأفراد. من جهته، يقول الناشط في المجتمع المدني إبراهيم منيمنة لـ"الشرق الأوسط" إن التنظيم يحتاج إلى بعض الوقت، لكن اللقاءات بدأت بين المجموعات في وسط بيروت والتجمعات في المناطق لتوحيد الصفوف والمطالب، لافتاً إلى أن الاقتراح الأخير والأكثر تداولاً هو أن يتم تمثيل التجمعات بهيئات تنسيقية في كل منطقة لتكون مدخلاً صحيحاً لإيصال الصوت والمساعدة في استمرار زخم التحركات، لتحافظ في الوقت عينه على طبيعتها الشعبية بعيداً عن قيادة بعينها. ويتفق منيمنة مع يعقوب على أن الإصلاحات التي قدمتها الحكومة ليست كافية وغير قابلة للتنفيذ في ظل التركيبة السياسية الحالية، مشيرين إلى أن أبرز المطالب المتفق عليها التي باتت تجمع بين كل الساحات، هي إسقاط الحكومة وتشكيل حكومة مصغرة وإقرار قانون انتخابي عادل لإجراء انتخابات نيابية مبكرة. ويقول منيمنة: كان يمكن أن تصلح إصلاحات الحكومة قبل الانتفاضة الشعبية. أما اليوم فالمطلوب إصلاحات جدية وسريعة لكن غير متسرّعة.

"الشرق": حسنات وسيّئات

كتب عوني الكعكي في "الشرق": حسنات وسيّئات

لهذا الحراك الشعبي، ومعظمه عفوي، حسنات وسيّئات، إيجابيات وسلبيات، وبالتالي فهو مثل أي حراك شعبي في العالم كلّه، له ما له، وعليه ما عليه. أولاً- في الإيجابيات: ١- من المرّات النادرة، إنْ لم تكن المرة الأولى، نرى حراكاً على هذا المستوى الشعبي الكبير من غير أن يكون طائفياً. ٢- هناك وحدة وطنية حقيقية برزت بوضوح من خلال مشاركة الأطياف اللبنانية كلها والمناطق كلها. ٣- عدم اللجوء الى العنف وخصوصاً من قِبَل المتظاهرين وأيضاً من قِبَل الجيش والقوى الأمنية، وهذا دليل حضاري وممارسة ديموقراطية تحتذى. ٤- الورقة الإصلاحية التي أقرها مجلس الوزراء قد لا تكون عند الطموحات كلها، ولكن المقارنة بين ما هو قائم وما يمكن أن يقوم من تدابير وإجراءات مهمة يبيّـن الفرق بين الارض والسماء. ٥- وفي أزمة الكهرباء اتخذ إجراء يعتبر من إنجازات الإنتفاضة الشعبية، إذ في خلال شهر سننتقل الى إنتاج الكهرباء على الغاز مع وفر يقارب مليار دولار سنوياً. ٦- إسهام المصارف بـ٤٠٠ مليون دولار ومصرف لبنان بثلاثة مليارات دولار لمواجهة الأزمة الاقتصادية والنقدية، وهذا تطوّر إيجابي مهم. ٧- وأما الإعلان عن تدابير بهدف محاسبة المرتكبين والمعتدين على المال العام، واتخاذ التدابير الآيلة الى ذلك فهي أيضاً إيجابية كبيرة تحقيقاً لمطلب مزمن. ثانياً- في السلبيات: ١- تعطيل الدراسة أيّاماً لا يبدو أنّ نهايتها قريبة بدليل رفض المتظاهرين التجاوب مع قرار فتح الجامعات والمدارس… ٢- تعطيل الأعمال الخاصة والعامة وتعطيل الدورة الاقتصادية في البلاد، ما أدى ويؤدي الى خسائر كبيرة بمئات ملايين الدولارات…. ٣- الإتهامات العشوائية بالثراء غير المشروع إنطلاقاً من بيانات ولوائح مركّبة… هو دليل عدم نضج، مثال ذلك إتهام أرملة سياسي بارز بقاعي راحل بإيداع المليارات في الخارج وهي التي باعت الأملاك لتتمكن من مواصلة الدور وظروف الحياة! 4- وأخيراً وليس آخراً التحامل الجاني على مصرف لبنان والحاكم رياض سلامة الذي هو حامي النقد الوطني… خصوصاً وأنّ المتهجمين ينتمون الى حزب منقرض في العالم، وحتى في لبنان.

"نداء الوطن": سلطة بلا شعب وشعب بلا سلطة

كتب رفيق خوري في "نداء الوطن": سلطة بلا شعب وشعب بلا سلطة

الحكومة التي أكملت دفع لبنان الى هاوية سياسية واقتصادية ومالية عوّمت نفسها واقرّت سلسلة إصلاحات على الورق. إصلاحات خائفين من الثورة، لا إصلاحات مؤمنين بالتغيير. فليس بين الإصلاحات ما لم يكن مطلوباً منذ سنوات، ومرفوضاً من التركيبة السياسية الحاكمة الى ما قبل أيام. والحجة التي بدت القاسم المشترك بين المواقف الأميركية والأوروبية ورغبات "مرشد الجمهورية" وشركاء التسوية الرئاسية، باستثناء "القوات اللبنانية" التي استقال وزراؤها، انّ استقالة الحكومة تقود الى الانهيار. لكن استمرار هذه الحكومة وصفة مؤكّدة للانهيار. فالذين مارسوا السياسات الاقتصادية والمالية السيئة هم آخر من ينجح في إصلاحها. والأخطر أمران: أولهما ألا تتمكّن ثورة الغاضبين من ترجمة الغضب الى سياسة وخريطة طريق لخطة مرحلية. وثانيهما أن يتمكّن أهل السلطة من تفشيل الثورة بالسعي لإعادة الشعب الى بيت الطاعة الحزبي والطائفي والمذهبي. لكن الشعب الذي صنع التاريخ، بات يرى أهمية ما صنعه من خلال كونه حلماً للناس وكابوساً للسلطة. والتحدّي هو استمرار الثورة بعد الخروج من الساحات.

"النهار": ما بعد "الهدير" ؟

كتب نبيل بو منصف في "النهار": ما بعد "الهدير" ؟

لقد كانت الايام السبعة الاولى من عمر انتفاضة الغضب العارم كفيلة برسم ملامح نجاح المنتفضين في احداث واقع جديد في البلاد سقطت معه سقوطا مبرما الانطباعات المشوهة لحقيقة الشعب اللبناني والتي كان من اسوأ ايحاءاتها الخبيثة بان اللبنانيين "القطعان الطائفية" فقدوا صفة الشعب امام قبليتهم الطائفية وباتوا اعجز من ان يثوروا . تحقق اسقاط هذا التشويه البنيوي الخطير بلمحة ايام قليلة كانت كفيلة باذهال اللبنانيين انفسهم لانفسهم بما يختزنون من قدرات كانت تنتظر لحظة اشتعال فجاءت في مجريات ذاك اليوم في 17 تشرين الاول 2019 وما تلاه . ولم يقف الامر عند هذا الانجاز الذي يوازي تاريخا في ذاته بل ان الصفة الوحدوية العابرة قولا وفعلا للطوائف والمناطق والفئات الاجتماعية في الوطن وسائر بلدان المهاجر والمغتربات وعلى مدى الانتشار اللبناني بدا ايضا بمثابة اعادة الاعتبار الى تاريخ مشرف لشعب انتفض لمهانته واذلاله وتعييره بالقصور والعجز . ولن يحرجنا اطلاقا هنا ان نعلي الشعور بالاعتزاز الهائل لاعادة الاعتبار الكبير الى شهيد قسم الوحدة اللبنانية جبران تويني الذي ها هو يثبت بعد 14 عاما من استشهاده انه لا يزال صوت الوجدان اللبناني والكرامة الوطنية والفردية للبنانيين من دون منازع بدليل ان قسمه عاد يلتمع صاخبا مدويا في لبنان وبلدان الانتشار كأنه احد ابطال الانتفاضة الجديدة كسابقتها التي سقط شهيدا امام بوابتها . وبقدر ما تبدو كبيرة ومؤثرة هذه الحقائق والانطباعات والمشاعر لن نراوغ لطمس الرؤوس في الرمال بل نسارع الى التحذير بشدة من عامل الوقت اياه الذي سيتحول ان لم يكن قد بدأ يتحول لغير مصلحة اصوات الحق . انها لحظات حاسمة لم يعد يكفي الزهو الصاعد بصمود المحتجين يوميا في ساحات الاحتجاج لحمايتها . فماذا بعد الهدير باسرع ما يمكن ؟

"النهار": ثورة ثورة ثورة

كتبت ميشيل تويني في "النهار": ثورة ثورة ثورة

لبنان منهوب وهم يعترفون بذلك في المجلس النيابي وفي الإعلام وفي مؤتمراتهم الصحافية وكأن ذلك طبيعي. من كان حولهم اغتنى والشعب زاد فقره. هذه ثورة كل من ليس لديه ضمان شيخوخة، وثورة كل من يموت على باب مستشفى، وثورة كل من لا يقدر ان يعلم أولاده، وثورة كل من هاجر، وثورة كل من يدفع كل فاتورة مرتين، هذه ثورة من لا يريد ان يبقى سنة 2020 من دون كهرباء هذه ثورة كل لبناني رافض كيف تم معالجة ملف النازحين السوريين، وكل لبناني رافض كيف تمت معالجة او عدم معالجة ملف للنفايات، هذه ثورة كل لبناني رافض معالجة ملف الحرائق ورافض المتاجرة بصحتنا ومستقبلنا. هذه ثورتنا ولا يجب ان تقف هذه المرة قبل التغيير الحقيقي لانه ربما الأمل الأخير لخلاصنا - ولمن قتل جبران تويني منذ 14 عاماً نقول: جبران تويني لم يمت...لمن سكت عن احقاق العدالة بملف جبران تويني نقول لكم: انتم اليوم في مزبلة التاريخ أما جبران تويني فباق على لسان كل حر وفي بال كل لبناني يحب وطنه. اليوم اكثر من أي يوم اشعر ان جبران تويني لم يمت! قسمه في كل الساحات في ساحات الشرف والحرية! جبران تويني اليوم هو كل شخص حر ينتفض في لبنان او امام السفارات. جبران تويني وقضيته وقضية كل لبناني يريد التغيير أقوى من ظلمهم وانحطاطهم ولا بد ان ينتصر الحق لو مهما حاولوا.

"النهار": تشويه الانتفاضة لن يُعيد هيبة السلطة!

كتبت روزانا بو منصف في "النهار": تشويه الانتفاضة لن يُعيد هيبة السلطة!

في أقل من سنة، نجحت حكومة "الى العمل" التي خرجت الى النور بعد مخاض عسير، في التسبب باقفال عدد قياسي من المؤسسات وإفلاس أخرى وزيادة البطالة إلى معدلات قياسية وابقاء آلاف التلامذة خارج مقاعد الدراسة. ولعل آخر انجازاتها اعادة سعر صرف الليرة الى التداول، وهو ما يهدد لقمة عيش القسم الأكبر من اللبنانيين. في أجواء اقتصادية وسياسية مفلسة كهذه، لم يكن مفاجئاً انفجار الشارع في وجوه الجميع وانعتاق اللبنانيين من الأسر الطائفي والحزبي الذي قيد حراكهم منذ انتهاء الحرب. وإذا كانت مفاجاة التحرك الكبير هي المشاركة الواسعة للشباب، فلأن هؤلاء يشهدون على معاناة استثنائية لكبارهم ولا يقبلون لأنفسهم مستقبلاً مشابهاً. لن يستسلم المنتفعون من السلطة أمام الهدير الشعبي بسهولة، ولن يتخلوا بسهولة عن مناصب لن يعودوا اليها على الأرجح إذا أجبروا على الرحيل. وهم حتى الآن يناورون حيناً بورقة اصلاحية يعرف الجميع أنها لن تطبق، وبوعود براقة أخرى سمع اللبنانيون مثلها آلآف المرات. أما سلاحهم الأكثر خبثاً فهو محاولة تشويه الانتفاضة. في البدء اقحموا تلك الاشكال الغريبة في ساحات الاعتصام للتخريب والتعدي على الممتلكات، وجاءت المحاولة الاخطر ليل الإثنين، عندما حاول شبان بالأعلام الحزبية اختراق ساحات المتظاهرين وسط بيروت فتصدى لهم الجيش. ومنذ اللحظة الأولى للانتفاضة، يتحرك جيش الكتروني محاولاً تجريد الحراك من طابعه الوطني، وتصويره كرنفالاً للرقص والتسلية. لكن شعباً حول الملاجئ التي اختبأ فيها أيام الحرب ملاهي ليلية للرقص، لن يتوانى هذه المرة عن تحويل أغنية "بيبي شارك" نشيداً لثورته، كما قال الروائي ربيع علم الدين... إنها الانتفاضة على الطريقة اللبنانية.

"النهار": تحية إلى طلاب الإنتفاضة...

كتب ابراهيم حيدر في "النهار": تحية إلى طلاب الإنتفاضة...

لن يستطيع أي طرف سياسي بعد اليوم مصادرة رأي الشباب الجامعي، ولا أحد في إمكانه أن يطلق رصاصاته على الحراك الشبابي المتجدد في طليعة التظاهرات، ولا على تلامذة مدارس يرون في الساحات أملهم، ويتحركون للمرة الأولى بين الشباب رافعين الشعارات ذاتها من دون أن يكون لديهم لجان في الثانويات. وفي هذا التجدد لا تنظر القوى السياسية، الى الشباب وحراكهم من مدخل إيجابي، حتى وإن كان يافعاً غير مكتمل وفيه ثغر كثيرة وممارسات قد لا تناسب كثيرين، ولا يقاربونه من زاوية النقد، اذا ما كان مداه حزبياً أو يوظفه البعض في هذا الاتجاه. وحين اكتشفت أن الساحات عصية على الوصاية وإن كان يشارك فيها حزبيون وتتسع للجميع، وأن النقد الحقيقي لتصويب نواقص الحراك وثغراته وما يتخلله من عنف أحياناً، لا يمكن ان يكون من خارج أرضه، قررت الانقضاض عليه، وأسهل الطرق لضرب صدقيته، اتهامه بالتخريب والشغب وتهديد الاستقرار. ستسعى قوى السلطة الى إفراغ الساحات من عناصر قوتها الشبابية، وضرب الحراك الذي استقطب جيلاً جديداً وفئات مختلفة، ويطرح شعارات تصيب النظام لعجزه عن حل مشكلات البلد واللبنانيين، ولمنع الشباب من تشكيل قوة ضغط وكتلة قادرة مستقبلاً على التغيير. لكن الطلاب سيبقون في طليعة الإنتفاضة.

"النهار": لبنان ينتخب في الهواء الطلق

كتب سمير عطالله في "النهار": لبنان ينتخب في الهواء الطلق

بقليل جداً من التواضع واحترام كرامات الناس وعقولها، كان يمكن الاستغناء عن مشاهد الايام الاخيرة. هل من شك في ان الذين خرجوا في طرابلس والجبل والمتن وبيروت، إنما خرجوا ضد زيارات الوزير الذي اراد أن يحتضن كل لبنان تحت جناحيه. ليس سهلاً تجيير الزعامات. وما من حكمة في غصب المسافات والمساحات والمقامات والقناعات. لم يمض يوم واحد في السنوات الثلاث الاخيرة، إلا كان عنوانه الرئيسي الوزير باسيل. ليس الرئيس عون، بل الوزير باسيل. وعلى طريقته، أهان باسيل الطوائف في أعماقها. وجّه الإهانة – من غير ان يعتذر – الى الرئيس بري، حامي التوازنات. وعامل الرئيس الحريري باستعلاء وفوقية يوحي الى الناس بأنه جاء يملي عليه. وصعد الى الجبل يقول إن لا معنى للمصالحة التي أرساها القديس نصرالله صفير، ولا بد من مصالحة تحمل اسمه. التغيير كان يعني تغيير كل شيء قبل باسيل. وشرح قيصر أبي خليل ذلك بأنه منذ 72 سنة الى اليوم لم يعرف لبنان سياسياً يستحق الذكر. لا بشارة الخوري. لا رياض الصلح. لا كميل شمعون. لا فؤاد شهاب. لا كمال جنبلاط، ولا الامام موسى الصدر. ولا يلام قيصر على عدم المامه بتاريخ البلد الذي جعله وزيراً، لكن لا يمكن الناس ان تسامحه على مثل هذا السلوك في مخاطبة تاريخها ورموزها وكفاحها وعبقرياتها. المؤسف ان الرئيس أغرق في تدبير السلطة وتفسير القوانين. وكانت علاقته متوترة دوماً مع الرئاستين. ولم يتردد في ان يقول لرئيس الوزراء "خليهم يجو عَ بعبدا تَنعلمهم كيف بيكون الشغل". هذه اللهجة التأديبية كانت مقبولة من الجنرال قبل الوصول الى المقام الأبوي في بعبدا. وسعد الحريري لا يمثل نفسه في السلطة بقدر ما يمثل اعادة إعمار الخراب ورفع الركام وعودة بيروت الى موقعها على المتوسط، أهم كوزموبوليتية في الشرق منذ أفول الاسكندرية. "الشعب العظيم" يعلن اليوم أنه يعاني الجوع والألم والذل، وأنه يفضل الجحيم على الفساد.

"النهار": هل سيستخدم الجيش القوة لفتح الطرق؟

كتب فرج عبجي في "النهار": هل سيستخدم الجيش القوة لفتح الطرق؟

اكد مصدر متابع للاتصالات التي تجري بين السلطة السياسية وقيادة الجيش لـ"النهار" ان "دور الجيش في هذه المرحلة والمساحة المعطاة له بالتدخل هو من يحددها وله القرار بحجم التدخل بناء على تقديراته". واضاف ان "الدور الاساسي هو حماية الدستور والوطن، وهذه مهمته دوماً، واليوم اضيفت اليه مهمة حماية المتظاهرين ومنع حصول اي احتكاك بين الاطراف اللبنانيين على الأرض، ومن مهماته ايضاً العمل على فتح الطرق واعادة الوضع الطبيعي الى الحياة الاجتماعية والنشاط الاقتصادي في البلد". ونفى المصدر وجود أي نية لدى الجيش لاستخدام القوة في فتح الطرق المقطوعة في المناطق كافة. واكد ان "قرار فتح الطرق رهن بتقديرات قيادة الجيش والظروف الميدانية، لكنها ترفض رفضأ قاطعاً استخدام القوة في فتح الطرق لانها تعلم علم اليقين دقة المرحلة، وهي ليست في وارد الدخول في أي صدام مع المتظاهرين المولجة هي بحماية حرية التعبير لأن هذا الحق مقدس بالنسبة اليها، لكن هذا لا يعني انها لن تستخدم كل السبل التي قد تسهّل عليها مهمة فتح الطرق، وليس فض الاعتصامات لانه ليس هناك اي قرار سياسي بفضّها". ويشرح المصدر رؤية قيادة الجيش لكيفية التظاهر من دون قطع الطرق وتعطيل الحياة الاجتماعية والحركة الاقتصادية. ويوضح ان "الجيش لا يرى ان قطع الطرق يصب في مصلحة الصرخة التي يطلقها المتظاهرون وقد ترتد عليهم، ويجد ان فتح الطريق ونقل التظاهرات الى الساحات العامة يسهل وصول المتظاهرين ويقطع الطريق امام المصطادين في الماء العكر والذين يريدون ان يستغلوا قطع الطريق حجة لنشوب احتكاكات هم في غنى عنها".

"الانوار": أيها الشعبُ الأصيلُ الذكيُ لقد كشفتمُ مسبقاً رائحةَ صفقاتٍ وراءَ البنودِ الاصلاحية

كتبت الهام فريحة في "الانوار": أيها الشعبُ الأصيلُ الذكيُ لقد كشفتمُ مسبقاً رائحةَ صفقاتٍ وراءَ البنودِ الاصلاحية أولهُا ترفُ التمديدِ لهيئةِ قطاعِ البترول.... وخصخصةِ بيعِ الدولة

هذا الشعب الأصيل وإنْ خرج من الشارع فإنه لا يجوز أن يخرج من المعادلة، والمطلوب هو التالي: 1- ما بعد الانتفاضة المليونية 17 تشرين الاول 2019 ليس كما قبلها. 2- ما قبلها كانت هناك سلطة تنفيذية تتحكَّم بدلًا من أن تَحْكُم. 3- ما قبلها كانت السلطة تدير الآذان الصماء ولا تبالي بوجع الناس وقهرهم. 4- ما بعدها صارت المعادلة واضحة: الشارع لليوم لا يزال سيد الموقف. -5 اليوم ما زال التقصير واضحاً، وروائح الصفقات تنبعث من وراء الورقة الاقتصادية، فجأة لا فلس ضرائبياً؟ كانوا لأشهر شاهرين سيوفهم على العسكريين المتقاعدين والاساتذة والبنزين والرغيف ورفع الضريبة على القيمة المضافة وكله تبخرّ بسحرٍ ساحر، يا ترى اتعتقدون ان شعبَ لبنانَ الأصيل ساذجٌ ليصدقَكم؟ يجب ان يبقى الشارع ليُراقِب كل خطوة تخطوها السلطة التنفيذية في بنود ورقتها الإصلاحية ولا سيما البند الأهم قانون فوري وسريع "لاسترداد الأموال المنهوبة" هذا أخطر بند على الإطلاق، إن التلويح باسترداد الأموال المنهوبة من دون تحديد مهلة زمنية قانونية، يُخشى أن يُعطي مفعولًا عكسيًا للأسباب التالية: 1- الفاسدون سيجدون ألف طريقة لأخراج أموالهم طالما ليس هناك قرار بتجميدها. 2- الفاسدون سيغادرون البلد طالما ليس هناك قرار بمنعهم من السفر. 3- الفاسدون سيضعون ممتلكاتهم باسماء شركات، ما يعيق اتخاذ اجراءات في شأنها. هل من بلدٍ في العالم إسترد الأموال المنهوبة، بهذه الطريقة الإستعراضية الفولكلورية؟ كيف وجدت السلطة متسعًا من الوقت، حيث انتفاضة الشعب المليونية، للتمديد لهيئة قطاع البترول؟ هذه الهيئة ومنذ عشر سنوات، كل واحد من اعضائها تابع لجهة سياسية، ويتقاضى كل عضو من اعضائها ما يفوق الثلاثين مليون ليرة؟

السؤال البديهي ماذا قدمت هذه الهيئة من أعمال سواء على الأرض أو في البحر. - هل هذا هو المُلِح؟ الهيئة انتهت ولايتها منذ سنة، وهي مستمرة من دون تمديد، فكيف تم التمديد لها بعدما انتهت منذ سنة؟

المتظاهرون يعلنون "هيئة تنسيق الثورة"

توقفت الصحف عند المؤتمر الصحافي الذي عقدته أكثر من 15 مجموعة من الحراك وأطلقت على نفسها ما يسمى "هيئة تنسيق الثورة"، وهي بحسب ما علمت "اللواء" مجموعة "لجان ثورية" بدأ العمل على تشكيلها منذ يومين في الأماكن الرئيسية للتجمعات الشعبية في بيروت وطرابلس وجونيه وجبيل وجل الديب وصيدا وصور والنبطية وبعلبك - الهرمل وزحلة والبقاع الغربي وعكار.

وتلا البيان باسم الهيئة العميد المتقاعد جورج نادر الذي أعلن انه سيقوم بالاتصال بالمجموعات أو اللجان التي تشكّلت في المناطق اللبنانية، بهدف إنشاء تجمع من قوى الاعتراض.

وحدد البيان أولويات التحرّك بـ:

ـ استقالة الحكومة فوراً، وتشكيل حكومة إنقاذ وطني من خارج المنظومة الحاكمة.

ـ استرداد الأموال المنهوبة منذ العام 1990.

ـ معالجة الملفات الحياتية والمالية الضاغطة، وانتشال الوطن من الهاوية.

ـ العمل على اجراء انتخابات مبكرة في غضون 6 أشهر.

ـ الطلب من المواطنين الاستمرار بالتظاهر والاحتجاج حتى تحقيق المطالب..

ـ الطلب من القوات المسلحة، وعلى رأسها الجيش حماية المتظاهرين في كافة المناطق.

"الجمهورية": إستعادة الأموال المنهوبة أولاً

كتب طوني عيسى في "الجمهورية": إستعادة الأموال المنهوبة أولاً

المال المنهوب في لبنان يقدِّره الخبراء بـ75 مليار دولار على الأقل. والبعض يذهب إلى تقديره بأضعاف ذلك. يتبادل السياسيون الاتهامات بسرقة عشرات أو مئات الملايين أو المليارات. ولكن، بدا مثيراً أنّ تبادل الاتهامات توقف عندما بدأت الانتفاضة الشعبية. فلا أحد يحقق مع أحد ولا تُرفَع قضية لملاحقة أحد. وفيما يضجّ البلد بمئات حالات الفساد وسرقة المال العام، لا يمكن العثور على فاسد أو سارقٍ واحد!

ويقتضي إقرار قانونٍ دقيقٍ وواضح وعملاني لاسترداد الأموال المنهوبة، يمكن أن تواكبه لجنة عليا تضمّ هيئات الرقابة والمحاسبة والقضاء والأمن، وتستعين بمن تراه مناسباً. هل شبع الناهبون أم لا؟ وهل هم مستعدون لتلاوة فعل الندامة فعلاً والسير بالإصلاح أم إنّ هاجسهم هو التفتيش عن سبيل لترهيب الناس وترغيبهم وإتعابهم؟ فلا مجال لاسترداد الأموال المنهوبة قبل استرداد السلطة المنهوبة. لقد اعترف الرئيس سعد الحريري بأنّ ورقة الإصلاحات المزعومة التي أقرّتها الحكومة في 3 أيام لم تكن لتتحقق لو لم ينتفض الناس. وبناء على هذا الإعتراف، يمكن الاستنتاج أنّ الطاقم السياسي كان يكذب على الناس طوال عشرات السنين ويخدعهم بالوعود لأنّهم كانوا نائمين ومستتبعين لزعمائهم. وبناءً على اعتراف الحريري أيضاً، يصبح لزاماً على الناس أن يتشبثوا بحقوقهم، وألاّ يقعوا في فخّ تصديق هذا الطاقم مرة أخرى، وأن يبادروا إلى القول والعمل سريعاً. فالرهان الوحيد هو صلابة الانتفاضة ونظافتها وتَجرُّدها وجرأتها وما يمكن أن تُحَقّقه حناجر الشباب الصادحة في الساحات، وقبضاتهم الناصعة المرفوعة. والمسؤولية تقتضي أن يبادروا إلى خطوة جديدة وضربِ الحديد وهو حامٍ.

"الجمهورية": حرّاس المدينة : لا نريد ورقة إصلاحية بل ورقة الإستقالة

كتبت مرلين وهبه في "الجمهورية": حرّاس المدينة : لا نريد ورقة إصلاحية بل ورقة الإستقالة

علّق حراس المدينة على الورقة الإصلاحية، وهم الشباب الشمالي المنظم للتظاهرات بالقول للجمهورية لا نريد ورقة إصلاحية نريد ورقة واحدة ورقة الاستقالة. ويكشف المحامي رامي شراكية عن انّ ٤٠٠ شاب من «تيار المستقبل» شارك أوّل من أمس في التظاهرة، كما شاركت بعض الكوادر من المستقيلين من التيار. يَعلم» حرّاس المدينة» أنّ المسؤولية الملقاة على عاتقهم كبيرة لأنّهم لم يتداركوا حجم كرة الثلج التي تدحرجت بعدما طفح كيل الشعب الجائع والمتعطش الى ثورة سلمية وسلام وأمان ووعود صادقة تبعد عنه البطالة وشبح المجهول، كاشفين عن تأسيس مجلس للحراك يتالف من 10 الى 15 عضواً من الجمعيات الفاعلة التي دأبت على العمل الجادّ منذ زمن، بهدف تغيير النظام الحالي الفاسد، لكي يجمعوا على قرار رسمي واحد من مجلس الحراك يكون موحّداً للمطالب. وعن الورقة الإصلاحية قال حرّاس المدينة وصلت متأخرة وأوّل مرّة نشعر أنّ الحريري رئيس حكومة فعلياً واذا أسعفته تحركات الشعب وفق تعبيره فسنقول له نحن مستمرّون. وتساءل حرّاس المدينة هل تستطيع الحكومة الحالية تنفيذ تلك الإصلاحات وهي المسؤولة عن الفساد؟ ولماذا لم تشمل المقررات الضرائب على الأملاك البحرية؟ وما هي الضمانات التي تؤكد تنفيذ الحريري لتلك الإصلاحات والتعهدات والبنود؟ وماذا عن السلاح المتفلّت والمعابر غير الشرعية واللائحة تطول والثقة معدومة!

"الشرق الاوسط": عقبات أمام مطالبة المحتجين بانتخابات مبكرة

كتبت بولا أسطيح في "الشرق الاوسط": عقبات أمام مطالبة المحتجين بانتخابات مبكرة

يضع عضو تكتل لبنان القوي الذي يقوده التيار الوطني الحر، النائب ماريو عون، دعم الرئيس الحريري وغيره مطالبة الحراك الشعبي بانتخابات نيابية مبكرة، في إطار السعي لتنفيس الشارع والوضع معتبراً أن المطالب والدعوات يتوجب أن تكون منطقية، لكن الدعوة لانتخابات نيابية مبكرة برأينا مطلب غير منطقي، من منطلق أن الانتخابات الأخيرة أنتجت مجلساً يضم نحو 60 في المائة من الوجوه الجديدة، ومعظمها شبابية، أضف إلى ذلك أنه أكثر برلمان منتج منذ سنوات. وقال عون لـ"الشرق الأوسط" إنه بمقابل الدعوة لانتخابات مبكرة، هناك من يدعو أو يتوقع التمديد للمجلس الحالي. أما نحن فنشدد على وجوب احترام المواعيد الدستورية، ونؤكد أنه لن تكون هناك انتخابات إلا بموعدها الدستوري. وغياب التوافق السياسي على وجوب السير بانتخابات مبكرة، ليس العقبة الوحيدة التي تحول دون السير بهذا الاتجاه، إذ إن عقبات دستورية تحول دون ذلك أيضاً. وفي هذا الإطار، يشير الوزير السابق زياد بارود إلى أن حلّ مجلس النواب يحصل بطلب من رئيس الجمهورية وموافقة أكثرية الثلثين في مجلس الوزراء، حتى إن الآلية الدستورية تشترط وفق المادتين 65 و77 من الدستور أن يكون المجلس قد امتنع عن الاجتماع لعقد عادي كامل، أو طوال عقدين استثنائيين متتاليين، أو أن يكون قد رد الموازنة لشلّ عمل الحكومة، أو أنه لم يوافق على مشروع للحكومة لتعديل الدستور، وهذه كلها شروط غير متوافرة حالياً. وقال بارود لـ"الشرق الأوسط" إن الحديث عادة عن انتخابات مبكرة يحصل عندما يكون هناك تغيير في نبض الشارع وتشكيك بصحة تمثيل الهيئات الناخبة، ولعل ما يحصل في الشارع يوحي بنبض جديد. لكن في ظل عدم توافر العناصر الدستورية والسياسية للسير بطرح مماثل، يبدو أن المطلب الأكثر واقعية وقابلية لمسار دستوري يتبعه، هو استقالة الحكومة أو إجراء تعديل حكومي، لا يستدعي مشاورات حكومية.

"الجمهورية": رسالة إلى فخامة الرئيس

كتب سعيد مالك في "الجمهورية": رسالة إلى فخامة الرئيس

فخامة الرئيس، آن الأوان لكي تستمع إلى معاناة مَن هُم في الشارع. آن الأوان لكي تمنع حزباً مسلّحاً من التهديد والوعيد، لمتظاهرين عُزّل، كل همّهم إطعام عائلاتهم وأطفالهم. آن الأوان لنزع الغطاء عن وزراء أساؤوا للعهد، ولسيّد العهد، ولو كانوا من أهل البيت، فالرئيس لا يجب أن ينجرف في سياسة الأحزاب، أو في سياسة الأشخاص الطامحين، سيّدي الرئيس، أيّها القاضي الأول، عملاً بقاعدة المصلحة الوطنية العُليا، وسنداً لأحكام الفقرة د من مقدمة الدستور، والتي تنصّ صراحة على أنّ الشعب هو مصدر السلطات. ندعوك وبكل صدق، إلى احترام إرادة الشعب وقراره، وإسقاط الحكومة قبل سقوط الوطن في المحظور. فإن تمكّنت من إقناع الحريري بذلك فليكُن. وإن لم تتمكّن، فليُقدّم وزراء العهد، كذلك، وزراء التيّار الوطني الحُرّ استقالاتهم من الحكومة. عندها تسقُط الحكومة حُكماً (عملاً بأحكام الفقرة ب من نصّ المادة /69/ من الدستور) لعلّة فقدانها أكثر من ثلث عدد أعضائها المحدّد في مرسوم تشكيلها. سيّدي الرئيس، الكُرة في مرمى فخامتك، كما إيماننا، أنه ينبغي علينا الحفاظ على العهد، وعدم السّماح بإسقاطه في الشارع. وفي الخلاصة، مسؤوليّتك كبيرة فخامة الرئيس، لا تدع الفتنة تتسلّل إلى الشارع، لا تدع لبنان ينهار. مُكرِّراً ما قاله الرسول العربي في خطبة الوداع: اللهم أشهد، أنّي بلّغت.

"الاخبار": المصارف مقفَلة لليوم الخامس: رعبٌ من الانهيار

كتب محمد وهبه في "الاخبار": المصارف مقفَلة لليوم الخامس: رعبٌ من الانهيار

لليوم الخامس على التوالي، قرّرت المصارف إقفال أبوابها خوفاً من تهافت الناس على سحب الودائع وهروبها إلى الخارج. هذا الأمر ليس تفصيلاً في خضمّ هذا الانفجار الشعبي، بل هو واقع سيكون له أثر واضح في تطورات الأيام المقبلة. فالمصارف خائفة جداً من يوم الافتتاح، ماذا سنفعل إذا فتحنا أبوابنا؟ من أين سنأتي بالسيولة لتغطية طلبات الزبائن؟ هذا الأمر خطير جداً، يقول أحد المصرفيين. في يوم فتح المصارف أبوابها، يكتمل تحوّل الأزمة من مالية إلى نقدية، تاركاً أسئلة مصيرية تنذر بالأسوأ: من أين سنأتي بما يكفي من الدولارات لتلبية الزبائن؟. انطلاقاً من هذا السؤال، يبدأ النقاش حول المرحلة المقبلة. فالمصارف توظّف سيولتها بالدولار لدى مصرف لبنان، والأخير لديه كمية محدودة من الدولارات في احتياطاته يمكنه استعمالها لتغطية الطلب المرتقب على الدولار يوم فتح أبواب المصارف. السيناريو الأكثر إيجابية عن قدرة مصرف لبنان ورد في تقرير أصدرته وكالة ستاندر أند بورز أخيراً، تشير فيه إلى أن احتياطات مصرف لبنان بالعملات الأجنبية القابلة للاستعمال تبلغ 19.2 مليار دولار، من ضمنها قيمة الذهب (غير الموجود في لبنان بنسبة الثلثين وفق التقديرات) البالغة 12 مليار دولار، ما يترك احتياطات قابلة للاستعمال تبلغ 6.8 مليارات دولار فقط! أما أسوأ سيناريو عن هذه الاحتياطات، فقد ورد في تقرير وكالة فيتش التي قالت في التقرير الذي خفضت فيه تصنيف لبنان، إن احتياطات مصرف لبنان بالعملات الأجنبية عاجزة (سلبية) بقيمة 32 مليار دولار، وذلك استناداً إلى حساب الفرق بين الأموال التي توظّفها المصارف لدى مصرف لبنان بالعملات الأجنبية وبين احتياطاته الفعلية. في هذين السيناريويين، يبدو أن المصارف ومصرف لبنان ستقع في مأزق في حال حصول تهافت من الزبائن على تحويل الودائع وسحبها، ما سيخلق طلباً غير اعتيادي على الدولار قد يؤدي إلى شحّ سيولة المصارف ويثير اضطرابات مع الزبائن، ولهذا السبب قررت المصارف الإقفال في انتظار حلّ ما يكون من مفاعيله تهدئة السوق والتخفيف من رعب المودعين.

"النهار": هيئة التحقيق المصرفية ومشروع قانون إستعادة الأموال المنهوبة وعتب القضاء

كتبت كلوديت سركيس في "النهار": هيئة التحقيق المصرفية ومشروع قانون إستعادة الأموال المنهوبة وعتب القضاء

طالب متظاهرون باستعادة أموال عامة منهوبة، على تعبيرهم، منذ حوالى ثلاثة عقود وقوبل بآراء مآلها أن العودة إلى الوراء كل هذه المدة محكومة بمرور الزمن. وفي السياق تقول مصادر قضائية " أنه لا يمكن القول بعلة مرور الزمن لان هذا الامر يتوقف على إجراء التحقيقات ونتيجتها التي تؤدي إلى تحديد تاريخ الافعال المرتكبة. وتسوق مثالاً إن إجراء عملية نقل مبالغ مالية من حساب إلى حساب آخر هو فعل تبييض وإستمراره في الحصول يقطع إجراءات مرور الزمن العشري (عشرة أعوام) أو أن يكون الجرم حصل ولم يمر الزمن عليه. وحده التحقيق يُحدد زمان إختلاس مال عام وتبييضه، ولا مجال لفرضية زمان حصول التبييض من دون حصول تحقيق، وتستطرد" يفترض أن مشروع قانون إستعادة الاموال العامة المنهوبة الذي أقر مجلس الوزراء البدء بمناقشته أن ينص على أن الاموال العامة وتهريبها وتبييضها لا يجب أن تخضع لمرور الزمن وتؤكد المصادر القضائية " الوصول إلى نتائج في حال صدقت النوايا وإتسم التحقيق بالجدية والشفافية بهدف الوصول إلى نتائج"، مشيرة إلى أن " رفع الحصانات واجراء التحقيقات والملاحقات تؤدي الى نتائج إيجابية ردع المختلسين للاموال العامة من الاستمرار في الاختلاس". وتقول "ثمة مزاريب للهدر من شأنها أن تسد العجز من دون اللجوء إلى رواتب الموظفين". واستغربت عدم شمول مقررات مجلس الوزراء الاصلاحية بند يتعلق باستقلال السلطة القضائية ودعمها ورفع الحصانات وإطلاق يد القضاء في الملاحقات". وسألت" من سيحارب الفساد سوى قضاء قوي مستقل يطبق القانون كما يجب وبمنأى عن أي إستنسابية بفعل إستقلاله ؟". وتعتبر أن "كل خطة إصلاحية لا تتضمن إستقلالية السلطة القضائية هي خطة ناقصة".

أسرار وكواليس

النهار

ـ يتم تداول تسجيل صوتي لاحد نواب المتن الشمالي العونيين يقول فيه ان الرئيس عون ضرب بيده على الطاولة وقال انه سيعاقب كل الذين شتموه والوزير جبران باسيل.

ـ سرت اخبار عن اقدام وزيرة الطاقة على نقل موظفين من جونية الى الجية عقابا لهم لانهم شاركوا في اعتصامات وتظاهرات وشتموا "التيار الوطني الحر".

ـ لوحظ أن التعيينات في الوكالة الوطنية للاعلام جاءت منفصلة عن تعيينات تلفزيون لبنان والقرار صدر متأخرا ستة ايام بعد توقيعه بتاريخ 17 تشرين.

الجمهورية

ـ يضغط مرجع وفريقه السياسي على إحدى القطاعات الهامة في البلد لإبقاء هذا القطاع مقفلاً بخلفية الضغط على الناس للخروج من الشارع لعدم تمكُّنهم من الإستمرار أكثر.

ـ أسرعت جهات دبلوماسية للحصول على آراء بعض الخبراء الإقتصاديين في سلسلة التدابير التي أعلنت عنها الحكومة وتقدير مدى جديتها خصوصاً أنه كان بالإمكان اتخاذها منذ سنوات.

ـ قالت أوساط سياسية إنه رغم المطالبة باستقالة الحكومة ما زالت السلطة تمعن في ممارسة المحاصصة والمحسوبيات في التعيينات غير الملحة في هذا الوضع بالذات.

اللواء

ـ ذكَّرت مصادر دبلوماسية دولية مسؤولين لبنانيين بأنها سبقت وقدمت النصائح لهم بضرورة الإسراع بإنجاز الإصلاحات، لقطع الطريق على ما يجري اليوم.

ـ تشكّلت قيادة من مدنيين وعسكريين متقاعدين، لإدارة حركة الاحتجاجات، ويجري التكتم على إعلان أسمائها لتجنب الخلافات.

ـ يجري التدقيق عن طبيعة الجهات الدينية التي تحرّكت في المناطق الشيعية، بالمقارنة مع تحركات العراق قبل أقل من شهر.

نداء الوطن

ـ عُلم أن "التيار الوطني الحر" يتجه لوضع خطة دفاعية تعتمد أسلوب الهجوم للردّ على منتقدي العهد.

ـ لا يخلو الحديث في المناطق الشيعية على الخلاف بين "حركة أمل" و"حزب الله" جراء تبادل الاتهامات باستغلال الحراك ليضرب أحد الطرفين الآخر.

ـ علّقت أوساط مطلعة على تنصل "حزب الله" من حركة الدراجات النارية، بأن وضعت موقف الحزب بين احتمالين: إما أنه أراد إيصال رسالة "جس نبض" فأتاه الرد سريعاً من الجيش وإما أنه فقد السيطرة على بعض من أنصاره.