لليوم التاسع على التوالي عمّت الاحتجاجات الشعبية مختلف المناطق اللبنانية، وقطع المتظاهرون طرقا رئيسية، وضرب الشلل أغلب المدن اللبنانية من أقصى الشمال إلى الجنوب، وقطعوا الطرق الرئيسية في بيروت وتلك المؤدية إلى مطار رفيق الحريري الدولي ومداخلها كافة، وسط تمسك المتظاهرين بمطلب إسقاط الحكومة وإجراء انتخابات نيابية مبكرة وتغيير الطبقة الحاكمة.
وتم إحراق إطارات على طريق المطار، وفي أماكن أخرى، ونصب متظاهرون خيما وسط طرق رئيسية باتوا ليلتهم فيها.
وأبقت المصارف والمدارس والجامعات والمؤسسات العامة أبوابها مقفلة.
وفي رياض الصلح، وقع إشكال كبير بين المتظاهرين ومناصرين لحزب الله أدى الى سقوط جرحى. وتدخلت عناصر مكافحة الشغب لفض الاشكال، التي شكلت جدارا بشريا عازلا بين مناصري "حزب الله" والمتظاهرين المؤيدين لشعار "كلن يعني كلن" في رياض الصلح.
وأدى الاشكال الى إصابة أحد العسكريين من قوة مكافحة الشغب واستقدام المزيد من التعزيزات.
كما حاولت مجموعة تابعة لـ"حزب الله" منع مراسل في قناة الـ”LBCI” من التصوير اثناء تغطيته الاشكال الذي حصل بين مجموعة من المتظاهرين ومجموعة تابعة لحزب الله.
الى ذلك، تم الإعتداء على مراسلة ومصوّر في الـ ”mtv” من قبل عناصر "حزب الله" وقد حطموا الكاميرا التابعة للمحطة، كما تم التعرّض لمصور وكالة "رويترز".
واستقدمت تعزيزات أمنية الى الساحة في حين رمى مناصرو "حزب الله" الحجارة والعصي على المتظاهرين ورددوا هتافات مؤيدة للأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله.