إقتصاد

تراجع يفوق 70% بصادرات نفط إيران إلى الصين

تم النشر في 26 تشرين الأول 2019 | 00:00

أظهرت أحدث الأرقام الصادرة عن الجمارك الصينية انخفاضا حادا في الواردات الإيرانية في ‏سبتمبر 2019، مقارنة بنفس الشهر في عام 2018‏‎.‎

ووفقا لإذاعة "فردا" الأميركية الناطقة بالفارسية من العاصمة التشيكية، براغ، تعد الصين أكبر ‏شركاء إيران التجاريين في السنوات الأخيرة، بحجم واردات نطفية وغير نفطية من إيران إلى ‏الصين، خلال شهر سبتمبر بلغ 823 مليون دولار‎.‎

وقبل العقوبات الأميركية، كانت الصين تشتري حوالي 700 ألف برميل من النفط يومياً من ‏إيران، لكنها الآن انخفضت إلى أقل من 200 ألف، بتراجع يفوق 70% حيث تواصل واشنطن ‏الضغط من أجل خفضها أكثر بهدف تصفيرها‎.‎

ويعزى الانخفاض الكبير بشكل أساسي إلى العقوبات الأميركية على صادرات النفط الإيرانية ‏التي فرضت في نوفمبر 2018، والتي كانت الصين قبلها من أكبر المشترين للنفط الإيراني‎.‎

وفي الأشهر الستة الأولى بعد فرض العقوبات، كانت الصين من بين بضع دول حصلت على ‏إعفاء محدود لاستيراد النفط الإيراني، والذي انتهى في أيار الماضي‎.‎

وفي أيلول الماضي، صدرت الصين 843 مليون دولار من البضائع إلى إيران، وقد مال الميزان ‏التجاري لصالحها حيث توقفت معظم وارداتها النفطية من إيران‎.‎

وكان وزير النفط الإيراني قد أعلن في أوائل تشرين الأمل الحالي، عن انسحاب شركة‎ CNPC ‎الصينية من مشروع مشترك بقيمة 5 مليارات دولار لتطوير حقول غاز " بارس الجنوبي" ‏الإيراني في الخليج، على خلفية العقوبات الأميركية‎.‎

وكان الشريك الآخر أي شركة "توتال " الفرنسية، قد انسحبت من الصفقة العام الماضي وكان ‏من المفترض أن تحل شركة‎ CNPC ‎محل توتال في المشروع‎.‎

وإلى جانب فرض عقوبات على صادرات النفط الإيرانية، فرضت الولايات المتحدة عقوبات ‏على بعض شركات الشحن الصينية التي كانت تنقل النفط الإيراني وأحيانًا سراً إلى شرق آسيا‎.‎

ومع هذا، فإن كمية النفط القليلة التي واصلت إيران شحنها إلى الصين هي على ما يبدو بديلاً عن ‏مدفوعات الشركات الصينية التي قامت باستثمارات في حقول النفط الإيرانية. بمعنى آخر، لم ‏تتلق إيران أي مدفوعات نقدية لتلك الصادرات‎.‎

وأظهرت أرقام من الجمارك الصينية أنه في الأشهر التسعة الأولى من هذا العام، قامت بتصدير ‏ما مجموعه 7.23 مليار دولار من البضائع إلى إيران، ما يعني انخفاضا بنسبة 38% عن نفس ‏الفترة من العام الماضي‎.‎

كما بلغ إجمالي الواردات الصينية من إيران حوالي 11 مليار دولار، ما يعني انخفاضا بنسبة ‏‏37% مقارنة بالعام الماضي‎.‎

هذا بينما لا تنشر إيران أبداً أرقاماً عن صادراتها النفطية وكانت تنشر فقط رقم الصادرات غير ‏النفطية حيث توقفت عن إصدارها أيضا منذ آذار 2019‏‎.‎