عرب وعالم

اليمن.. التوقيع على اتفاق الرياض خلال يومين

تم النشر في 26 تشرين الأول 2019 | 00:00

أعلن وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني الجمعة، أنه وبعد التوقيع بالأحرف ‏الأولى على اتفاق الرياض سيتم التوقيع على الاتفاق بشكل رسمي خلال يومين‎.‎

وقال الإرياني عبر تغريدة له في تويتر، إنه من المنتظر من الجميع تناول الحدث ‏بشكل إيجابي بعيداً عن المناكفات السياسية كخطوة محورية وهامة لتوحيد الصفوف ‏وتوجيه كافة الجهود في معركة الخلاص من المليشيات الحوثية المدعومة من ‏إيران‎.‎

يذكر أن مستشار الرئيس اليمني ووزير الخارجية السابق، عبدالملك المخلافي، كان ‏أكد الجمعة، أن اتفاق الرياض بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الذي وقع ‏في عدن وعودة الحكومة الشرعية، "اتفاق إيجابي يعزز الشرعية وجهود استعادة ‏الدولة‎".‎

وأوضح المخلافي، في سلسلة تغريدات على حسابه بموقع "تويتر"، أن الاتفاق ‏يتضمن تشكيل حكومة جديدة ويحقق إصلاحات واسعة ويجعل كل التشكيلات ‏العسكرية والأمنية تحت قيادة وزارتي الدفاع والداخلية‎.‎

كما أشار إلى أن الاتفاق ينطلق من المرجعيات الثلاث ونتائج مؤتمر الرياض، ‏ويهدف إلى تعزيز وحدة الصف في مواجهة الانقلاب الحوثي والمشروع الإيراني، ‏بما ينسجم مع أهداف التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية الذي جاء ‏بهدف استعادة الدولة بناء على طلب الرئيس هادي الرئيس الشرعي للجمهورية ‏اليمنية‎.‎

خلال يومين

بدوره، أفاد مسؤول يمني رفيع المستوى بأنه من الممكن أن يتم التوقيع رسميا على ‏وثيقة حوار الرياض بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي خلال ‏اليومين المقبلين، بحضور رسمي لقيادات رفيعة المستوى‎.‎

وأشاد المسؤول بالدور الهام للسعودية في التوصل إلى هذا الاتفاق، وتوحيد ‏الصفوف‎.‎

في التفاصيل، أشار سالم الخنبشي نائب رئيس الوزراء اليمني عضو الفريق ‏الحكومي المشارك في المشاورات مع الانتقالي الجنوبي في حوار خاص له مع ‏‏"الشرق الأوسط"، إلى أن السعودية رعت حواراً سياسياً بين الحكومة الشرعية ‏الدستورية والمجلس الانتقالي الجنوبي، واستطاعت بحكمتها أن توصل هذا الحوار ‏إلى بر الأمان‎.‎

ولم يعلن الخنبشي عن مزيد من التفاصيل حول بنود اتفاق الرياض، وقال: "تم ‏التوقيع من حيث المبدأ وستوقع الوثيقة الأساسية غداً أو بعد غد في حفل رسمي ‏بحضور قيادات كبيرة‎".‎

تقليص نفوذ إيران

من جهة أخرى، أكد نائب رئيس الوزراء اليمني أن عاصفة الحزم وإعادة الأمل ‏بقيادة السعودية استطاعتا إيقاف وتحجيم المشروع الإيراني في اليمن إلى حد كبير‎.‎

كما أن تقليص نفوذ إيران الإقليمي لا سيما في اليمن من شأنه أن يؤدي إلى رضوخ ‏الميليشيات الحوثية الانقلابية للسلام، حيث نوّه قائلا: "لن يستقر اليمن إلا بالقضاء ‏على الحوثي والنفوذ الإيراني في المنطقة‎".‎

إلى ذلك كشف نائب رئيس الوزراء اليمني أن الحكومة استطاعت إيقاف تدهور ‏قيمة الريال اليمني الذي تعرض للانهيار خلال الفترة الماضية، وذلك عبر سلسلة ‏من الإجراءات، منوّها إلى أن بلاده كانت وكراً للعناصر الإرهابية، خصوصاً في ‏عدد من المحافظات الجنوبية‎.‎