بعد 14 يوماً من اغلاقها من قبل المتظاهرين ، اعيد اليوم الأربعاء فتح الطريق عند تقاطع ايليا في مدينة صيدا، بعدما تحقق مطلبهم الأول بإستقالة الحكومة " التي تضم اقطاب السلطة مجتمعة " بحسب منظمي الحراك، فيما قرر الحراك الشعبي في صيدا الاستمرار بالإعتصام على مقربة من المكان جانب الطريق حتى تحقيق بقية المطالب.
وكانت عملية اعادة فتح طريق " ايليا" مرت منذ الصباح بأخذ ورد وتفاوض مطول بين المتظاهرين بكل مكوناتهم من جهة وبين مخابرات الجيش اللبناني الذي دفع بتعزيزات من عناصره الى المكان . فيما تولى رئيس مكتب مخابرات الجيش اللبناني في صيدا العقيد سعيد مشموشي الاشراف على اعادة فتح الطريق بحضور ممثلين عن بقية الأجهزة ، وافترش عدد من المتظاهرين الأرض مرددين هتاف " كلن يعني كلن " قبل ان يتم التوصل الى اتفاق على فتح الطريق سلمياً مقابل استمرار الاعتصام على مقربة منه .
وتلت جمال عيسى بياناً بإسم الحراك الشعبي اعلنت فيه فتح الطريق وجاء فيه " الشعب قال كلمته ولم يتراجع تحت ضغط صموده ووحدته ، ورغم جميع محاولات السلطة وادواتها باجباره على الخروج من الشارع حققنا الانتصار الأول وهو اسقاط الحكومة التي تضم اقطاب السلطة مجتمعة . ولكن بما ان مطالبنا لم تتحقق بالكامل والتي حددناها في بياناتنا السابقة نؤكد على البقاء على مظاهر الاعتصام في ساحة ايليا ساحة الثورة والاستمرار بالاضراب العام حتى تحقيق كافة المطالب . رغم ذلك نتجه نحن المعتصمون في صيدا الى فتح الطرقات الرئيسية حرصا منا على سلامة شعبنا وعلى سلمية تحركنا ، وسنبقى في الساحات والشعب حاضر للمراقبة والمحاسبة فلتعلم هذه السلطة ان ما قبل 17 تشرين الأول ليس كما بعده ..".
وقرابة الواحدة الا ربعاً ، وبعد ازالة كافة الخيم والعوائق ، عبرت اولى السيارات الطريق التي تم فتحها بشكل طبيعي عبر مساراتها الأربع .
