استقبل مفتي صيدا واقضيتها الشيخ سليم سوسان في مكتبه بدار الافتاء في المدينة وفدا من منسقية تيار المستقبل في الجنوب تقدمه منسق عام الجنوب الدكتور ناصر حمود ومنسق صيدا امين الحريري وضم اعضاء مكتب المنسقية " محيي الدين النوام ومازن صباغ وهشام القطب " بحضور مستشار امين عام التيار احمد الحريري رمزي مرجان .
وجرى خلال اللقاء عرض للأوضاع العامة والمستجدات على الساحة الداخلية في ضوء تقديم الرئيس سعد الحريري لإستقالة حكومته وما سبق ذلك ورافقه من تحركات ومطالب شعبية ، كما جرى التطرق الى الشأن الصيداوي .
المفتي سوسان
اثر اللقاء قال المفتي سوسان " تشرفت بلقاء الأخوة في تيار المستقبل، الأخ الصديق الدكتور ناصر حمود مع فريق التيار حيث استمعنا منهم الى وجهة نظرهم بعد استقالة دولة الرئيس سعد الحريري وما يدور من اهتمام حقيقي بقضايا الناس وشؤونهم . ونحن منذ اليوم الأول قلنا ونقول اننا حريصون على ابعاد الفتن الطائفية والمذهبية عن المجتمع اللبناني وان يتساوى كل الناس في الحقوق والواجبات امام القانون . هذا موقف ثابت لدار الفتوى انها تقف بوجه كل الفتن المذهبية والطائفية وترفضها وتعمل من اجل ابطالها .. لا شك اننا وصلنا الى مرحلة من انعدام الثقة بين المواطن والدولة بسبب هذا النظام الطائفي ، نظام الهدر والفساد والمحاصصة والناس مأزومة وموجوعة ، لذلك انفجر هذا الحراك الشعبي نتيجة هذه المعاناة . ونحن نؤكد اننا لن نتخلى عن شعبنا ومصلحته وعن لبنان ومصلحته ".
وحول استقالة الرئيس الحريري قال سوسان " لقد اثبت دولة الرئيس سعد الحريري انه حريص كل الحرص على لبنان ومصلحة لبنان . ونحن نعتبر ان الاستقالة شكلت بمثابة "صدمة" لعل القائمين على هذا النظام يعودون الى رشدهم والى المسار الأمين على تمثيل الناس ورعايتهم وادارة البلاد من خلال هذه المؤسسات التي يشكك بها هذا الحراك بسبب اسلوبها ومسلكيتها وانعدام الحقوق والعدالة والمساواة بين المواطنين ".
د.حمود
من جهته قال الدكتور حمود" تشرفنا بزيارة سماحته وهي زيارة دورية لكنها تزامنت غداة استقالة دولة الرئيس سعد الحريري . ونحن كتيار بطبيعة الحال مع الرئيس الحريري ونقدر كل ما قام به من اجل اخراج لبنان من أزمته .. وهو كان واضحا في مواقفه خلال الأزمة بأنه مع مطالب الناس وهمومهم ويشعر بوجعهم ، بالقدر الذي كان ايضا حريصاً على امنهم وسلامتهم وعلى حرية التعبير التي يكفلها الدستور ونحن كتيار نعتبرها من اهم الحقوق المدنية التي يجب ان نحافظ عليها".
واضاف" طيلة الأزمة وحتى الاستقالة كان الرئيس الحريري حريصا على التوصل الى حل يحاكي تطلعات الناس ، فأعطى لكافة الأفرقاء الفرصة لتدارك الأمور وقدم للسلطة وللرئيس عون مقترحات لتعديلات حكومية اظن انها كان يمكن ان تخفف الضغط في الشارع وتريح الحراك ، لكن هذه التعديلات ُرفضت ، فكان قرار الإستقالة .".
ولفت حمود الى ان " استقالة الرئيس الحريري أنهت التسوية التي اراد منها انهاء الفراغ الرئاسي وانتظام عمل الدولة والمؤسسات لكنه دفع ثمنها كثيراً من رصيده الشعبي وتحمل تبعاتها لوحده دون الأفرقاء الآخرين فوصلت الأمور الى ما شهدناه من ازمات حياتية واجتماعية بذل الرئيس الحريري جهودا جبارة من اجل ايجاد الحلول لها وحرص على تدوير الزوايا مع كل الأفرقاء واضعاً نصب عينيه دائما مصلحة البلد وما يريده الناس لكنه لم يلق التعاون والتجاوب ، فخرج الناس ليعبروا في الشارع عن وجعهم ويطالبوا بالوظائف وبمحاربة الفساد وغيرها من المطالب التي رفعوها".
ورأى حمود ان " خطاب الوزير جبران باسيل قبل الحراك استفز اللبنانيين وكان احد الأسباب التي جعلت الناس تنزل وتقول كفى ".
وختم حمود بالقول " نقول كلبنانيين وكمسؤول في تيار المستقبل اننا مع دولة الرئيس سعد الحريري الذي اثبت ويثبت في كل محطة انه رجل دولة بامتياز وانه قادر على مواجهة كل الصعوبات التي يمكن ان تواجهنا في لبنان" .