نفذ عشرات النسوة والأطفال من عائلات واهالي موقوفي احداث عبرا اعتصاماً بعد صلاة الجمعة امام خيمة اعتصامهم المفتوحة عند مدخل دار الافتاء في صيدا وقطعوا الطريق لبعض الوقت مجددين المطالبة بإقرار العفو العام ليشمل ابناءهم شاكرين الرئيس سعد الحريري على ادراج قانون العفو ضمن البيان الوزاري للحكومة ، حيث رفعوا لافتات بمطالبهم وجاء في بعضها:" لا تكتمل فرحتنا الا باقرار العفو العام .. آباء وامهات ماتوا وهم ينتظرون العفو عن أبنائهم ".
وانضم الى المعتصمين جمع من المصلين اثناء خروجهم من مسجد الصديق الملاصق للمكان . ورفع المعتصمون لافتات تطالب بإقرار العفو العام وان يكون شاملاً لجميع الموقوفين المحكومين على خلفية احداث عبرا.
والدة الموقوف في قضية احداث عبرا إم عمر البركة قالت في كلمة لها بإسم المعتصمين "ما هي الجريمة التي ارتكبها ابناؤنا .. اذا كان هناك من خطأ فقد أخذنا عليه عقوبة "بزيادة وزيادة " والذين كانوا بالمعركة "ما حدا قرب صوبهم " .
واضافت:" نتوجه الى سعادة النائب السيدة بهية الحريري التي تمثلنا وهي نائبتنا وتسمعنا وهي صلة الوصل بيننا وبين رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري وشكرها لأنها وقفت معنا ، لكننا نقول لها " بعد بدك تكوني معنا حتى يتسكر ملف عبرا "..نحن تعبنا من جميع الجهات نفسيا وجسديا وماديا . نحن اهلك وناسك وأولاد مدينتك وأحق الناس ان تكوني معنا. نريد ان يقفل الملف ونريد من الشيخ سعد الحريري، ونحن منذ اليوم الاول في الاعتصام عندما كان الجميع يقول لنا ان الرئيس الحريري لن يستطيع ان يأتي لكم بالعفو العام، لكن بفضل الله ادرجه في البيان الوزاري وصار العفو العام حقيقة. نقول للشيخ سعد "انت لا تفاوض بيننا وبين الاطراف الاخرى ، التي لا تريد ان تمنحنا وتعطينا العفو ، لماذا لا نعرف!. نحن وانت واحد ، وجعنا وجعك، نحن اهلك وناسك اولاد دينك وأولاد منطقتك .. انت جذورك صيدا ، عليك ان تكون معنا .. نحن كنا معك دائما ويجب ان تكون معنا وباذن الله تستطيع ان تأتي لنا بالعفو وبإذن الله سنتراح وبإذن الله سيقفل هذا الملف .
ثم انطلق المعتصمون في تظاهرة سيرا على الأقدام باتجاه مستديرة مرجان على البولفار الشرقي للمدينة ومن ثم عاوا ادراجهم الى خيمة اعتصامهم المفتوح امام دار الافتاء .
