بعد ساعات قليلة على اعادة فتح الطريق عند تقاطع ايليا في صيدا ، وحصر الاعتصام المفتوح في وسطية الطريق ، أعاد الحراك الشعبي مساء الأربعاء قطع الطريق في هذا التقاطع ، حيث سجل توافد حشود كبيرة من المتظاهرين من بينهم طلاب مدارس وجامعات الى المكان تجمعوا في وسط الطريق واعادوا اغلاقها امام السيارات وهم يهتفون بشعارات الثورة ومن بينها هتاف "كلهن يعني كلهن " وسط انتشار لعناصر من الجيش وقوى الأمن الداخلي .
واستقدم الجيش اللبناني تعزيزات اضافية الى المكان واعاد فتح الطريق لكن حتى حين حيث توجه قسم من المعتصمين في تظاهرة راجلة باتجاه تقاطع سبينس ومن ثم عادوا من جديد الى " ايليا" لينضموا الى المعتصمين هناك ويفترشوا معهم الأرض .ولدى محاولة بعض المعتصمين اعادة نصب خيم في المكان ، حصل تدافع بينهم وبين الجيش ، ما ادى الى وقوع بعض الاصابات في صفوفهم.
ووفق احد منظمي الحراك فإنهم كانوا قد دعوا طلاب المدارس والجامعات للنزول الى الساحة لتنسيق انشطة اليوم التالي باعتبار ان التحرك والاضراب مستمرين لكنهم فوجئوا بقرار وزير التربية في الحكومة المستقيلة باستئناف التدريس الخميس ، والتوجه لدى المعنيين لإستئناف الأشغال بشكل طبيعي وكأن شيئاً لم يكن ، ما اثار حفيظة الحراك والطلاب معا فقرروا قطع الطريق مجددا حتى يلمسوا جدية في تحقيق بقية المطالب .
واشار بعض المتظاهرين الى انه لا يكفي استقالة الحكومة بل يريدون تنحي " الكل يعني الكل .. ومش بس سعد الحريري" لأن المشكلة مع كل العهد!. وان الحل بتشكيل حكومة مدنية مؤقتة لا تشمل اي حزب ، وباقرار قانون انتخابات نيابية مبكرة على اساس دائرة واحدة" .