عرب وعالم

البابا فرانسيس والعراق.. رسالة إلى الشعب والحكومة

تم النشر في 31 تشرين الأول 2019 | 00:00

ناشد البابا فرنسيس جميع مواطني العراق أن يسلكوا طريق الحوار والمصالحة بحثا عن حلول، ‏في حين طالب الحكومة بالاستماع إلى المتظاهرين، بعد تجدد الاحتجاجات التي خلفت مئات ‏القتلى والجرحى في البلاد‎.‎

وقال البابا في تصريحات نقلها موقع "فاتيكان نيوز": "بينما أعرب عن تعازي للضحايا وتقربي ‏من أسرهم والجرحى، أدعو السلطات إلى الاستماع إلى صرخة الناس الذين يطلبون حياة كريمة ‏وسلمية‎".‎

أضاف: "أحث جميع العراقيين، إلى جانب من المجتمع الدولي، على مواصلة طريق الحوار ‏والمصالحة، والبحث عن الحلول المناسبة لتحديات البلد ومشاكله‎".‎

وأكد البابا فرانسيس أن صلواته مستمرة "حتى يجد هذا الشعب المعذب السلام والاستقرار بعد ‏سنوات عديدة من الحرب والعنف‎".‎

والأربعاء قتل متظاهران على يد قوات الأمن العراقية، بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع ‏مباشرة على رأسيهما، في محاولة لمنع المحتجين من دخول المنطقة الخضراء الشديدة التحصين ‏في بغداد‎.‎

وأصيب 175 شخصا مع تدفق محتجين من مختلف الطوائف والأعراق على وسط العاصمة، ‏للتعبير عن الغضب من النخبة السياسية التي يرون أنها غارقة في الفساد، ومسؤولة عن المعاناة ‏الاقتصادية واسعة النطاق‎.‎

وأخذت التجمعات ذات الطابع الاحتفالي في الشوارع منحى عنيفا مع حلول الليل، عندما حاولت ‏مجموعة من المحتجين اقتحام جسر يقود إلى المنطقة الخضراء‎.‎

وفي حين بدا مصير رئيس الحكومة عادل عبد المهدي مجهولا، قال المتظاهرون إن إطاحته ‏ليست كافية بعد 4 أسابيع من الاضطرابات التي قتل فيها أكثر من 250 شخصا‎.‎

وانضمت عائلات من الطبقة المتوسطة مع أطفال إلى شبان من الأحياء الفقيرة أطلقوا على ‏أنفسهم "الشباب الثوري"، في مجابهة الغاز المسيل للدموع والمتاريس في ساحة التحرير ببغداد‎.‎