أخبار لبنان

"الاونسكو" تُعلن بيروت مدينة مبدعة في الأدب

تم النشر في 31 تشرين الأول 2019 | 00:00

أعلنت المديرة العامة للأونسكو أودري أزولي بيروت "مدينة مبدعة في الأدب"، وبذلك تنضم العاصمة الى شبكة المدن المبدعة التي أنشأتها المنظمة عام 2004 والتي تهدف الى تسليط الضوء على ابداعات المدن في مجالات مختلفة بينها ايضا الموسيقى والسينما والتصميم وفن الطهي، لكنها كلها تضع الثقافة في صلب استراتيجياتها للتنمية.

وأوضحت سفيرة لبنان لدى الاونسكو سحر بعاصيري ان الإعلان الذي صدر عشية الاحتفال باليوم العالمي للمدن (31 تشرين الأول) هو إقرار من الاونسكو بالمكانة الإبداعية الثقافية الخاصة لبيروت ولا سيما في المجال الادبي والتي صنعتها عقود من الريادة في النشر والترجمة وإقامة معارض الكتب، وكذلك بالدور المميز لجامعاتها ونواديها الثقافية، وباحتضانها لكتاب وادباء وشعراء من مختلف انحاء العالم العربي لطالما جذبهم اليها مناخها الفكري المنفتح وصحافتها الحرة. وقد حصلت بيروت على هذا اللقب سندا للملف المميز الذي أعده قبل بضعة اشهر مجلسها البلدي في هذا الشأن.

وأوضح بيان للانسكو، أن بيروت التي سبق ان اختارتها الاونسكو عاصمة عالمية للكتاب عام 2009، ستكون في مجال الابداع الادبي، المدينة العربية الثانية بعد بغداد تنضم الى الشبكة وتتزامل مع مدن مثل غرناطة (اسبانيا) وبرشلونة (اسبانيا) ودبلن (ايرلندا) ودربان (جنوب افريقيا) وهايدلبرغ (المانيا) وميلانو (إيطاليا)، وكيبيك (كندا) وغيرها، علما ان مدينة زحلة كانت أعلنت مدينة مبدعة لفن الطهي في 2013. كل هذه المدن تعبر، على طريقتها، كيف يكون "الابداع عنصرا استراتيجيا في سياستها للتنمية المستدامة" رغم تنوعها الجغرافي والديموغرافي والاقتصادي، واختلاف نسيجها الثقافي، وكذلك عبر تطوير أفضل الممارسات من أجل الترويج للصناعات المبدعة وتعزيز المشاركة في الحياة الثقافية".

ولفت الى أن لقب "مدينة مبدعة" سيضع بيروت على خارطة المدن المبدعة في الادب كما في غيره من المجالات، بما يساهم في تحفيز الانتاج الادبي فيها والانفتاح على آداب المدن الإبداعية الأخرى، اذ ان الشبكة تسهل التعاون بين المدن من خلال تبادل المعارف في ما بينها وتطوير التعاون بين القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني في المجال الثقافي وبناء شراكات ومشاريع توأمة تفتح آفاقا كثيرة لمبدعيها. كما يؤمل بأن يساهم حمل اللقب بتعزيز جاذبية المدينة للاستثمار في المجال الثقافي بما يساهم في دعم مبدأ الاقتصادات الخلاقة التي بدورها تفتح آفاقا وفرصا جديدة للعمل وتخدم التنمية المستدامة".