عرب وعالم

التوترات الأمنية العالمية تتصدر مؤتمر "ميونيخ"

تم النشر في 15 شباط 2019 | 00:00

تتصدر التوترات الأمنية العالمية أجندة مؤتمر ميونخ للأمن الذي سينطلق أعماله، الجمعة، بمشاركة أكثر من 30 رئيس دولة وحكومة و80 وزيرا للدفاع والخارجية، والمعروف بحواراته الصريحة ودبلوماسيته التي تدور خلف الكواليس.





وأعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، يانس ستولتنبرغ، أنه سيجري محادثاتٍ مع وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، خلال المؤتمر، سعيا لإنقاذ معاهدة الحد من الصواريخ النووية المتوسطة والقصيرة المدى.





واعتاد مؤتمر ميونيخ الأمني أن يكون نقطة التقاء عبر المحيط الأطلسي، لكنه مع انطلاق دورته الـ55 مهددا بأن يكون مقدمة للطلاق بين أقطاب دولية رئيسية.





وتحتل التوترات الأمنية العالمية الصدارة في ميونيخ، مع ازدياد التباينات داخل التحالف الغربي، في ظل تطورات دراماتيكية كثيرة حدثت منذ الدورة الماضية، وباتت تلقي بظلالها على المؤتمر الحالي.





ووفقا لخبراء أمنيين، فإن انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي ومن معاهدة القوى النووية المتوسطة والقصيرة المدى مع روسيا، إضافة إلى تصاعد التوتر بين حلف شمال الأطلسي وموسكو، وكذلك الخلاف التجاري بين الصين والولايات المتحدة، يعتبروا بمثابة ملفات شائكة تتصدر أجندة مؤتمر هذا العام.





من جانبهم، يشكك العديد من الأوروبيين في إصرار المسؤولين الأميركيين على بقاء واشنطن ملتزمة بحلف شمال الأطلسي مع اتساع الهوة بين ترامب والناتو، وتهديد واشنطن بالانسحاب من الحلف ما لم تفي الدول الأعضاء بالتزاماتها الدفاعية.





وفي السياق، تحاول بلجيكا وألمانيا تحديد نوايا الولايات المتحدة بشأن الحد من التسلح بعد قرارها التخلي عن معاهدة الصواريخ النووية متوسطة وقصيرة المدى.





ويخشى الأوروبيون من سباق تسلح نووي جديد في القارة ويأملون أن تقدم واشنطن ضمانات لتفادي ذلك، بعد انسحاب روسيا من الاتفاقية والتهديد باتخاذ إجراءات شاملة لضمان أمنها.





أما الهاجس الأوروبي الآخر، فيتمثل في كيفية التوفيق بين متابعة العلاقات التجارية مع الصين والخلاف المتصاعد بين واشنطن وبكين في مجالي التجارة والتكنولوجيا.





ويحذر البرنامج الرسمي للمؤتمر الأمني لهذا العام، الذي يستمر 3 أيام، من حقبة جديدة تهدد العالم بسبب التنافس المحموم بين القوى العظمى مثل الولايات المتحدة والصين وروسيا، ومما يصفه بالفراغ القيادي في الغرب، ليبدو أن دعوة العام الماضي من ميونيخ للعالم بالابتعاد عن حافة الهاوية قد تلاشت إلى حد كبير.





وحدد نائب الرئيس الأميركي، مايك بنس، الذي يرأس وفد الولايات المتحدة، مسار المؤتمر في وارسو، الخميس، عندما اتهم بريطانيا وفرنسا وألمانيا بمحاولة انتهاك العقوبات الأميركية على إيران وطالبها بالانسحاب من الاتفاق النووي مع طهران عام 2015.





لكن على خلاف وارسو، ستكون إيران ممثلة في ميونيخ، وسوف يكون هناك وزير خارجيتها ودبلوماسيون رفيعو المستوى من روسيا والصين- إضافة إلى وزراء دفاع الدول الأوروبية الثلاث التي تحافظ على الاتفاق النووي.