عرب وعالم

كربلاء.. اشتباكات بين الأمن والمتظاهرين أمام القنصلية الإيرانية ‏

تم النشر في 3 تشرين الثاني 2019 | 00:00

أفادت مصادر "العربية" في العراق أن أكثر من ألف متظاهر اشتبكوا مع الأمن أمام القنصلية ‏الإيرانية في كربلاء‎.‎

وخاطب رئيس وزراء العراق، عادل عبد المهدي، المتظاهرين، الأحد، قائلاً إن "احتجاجاتكم ‏دفعت السلطات الثلاث إلى مراجعة مواقفها‎".‎

ونقلاً عن التلفزيون العراقي، برر رئيس وزراء العراق العنف ضد المتظاهرين بأنه موجه ضد ‏الخارجين عن القانون‎.‎

وقال إن "قوات الأمن لا تهاجم المحتجين، وإنما ترد على هجمات الخارجين عن القانون‎".‎

وتعهد رئيس وزراء العراق "بالتحقيق في نوع السلاح الذي استخدم من قبل القوات الأمنية في ‏الاحتجاجات‎".‎

وفي وقت سابق، أفاد مصدر أمني في عمليات العاصمة العراقية بغداد بإعادة فتح أغلب شوارع ‏العاصمة التي أغلقت، صباح الأحد، بعد انسحاب المتظاهرين‎.‎

كما أكد المصدر أن القوات الأمنية أزالت الحواجز التي وضعها المتظاهرون، وأعادت فتح ‏الطرق بعد انسحاب المتظاهرين‎.‎

وكانت وسائل إعلام محلية نقلت عن مصدر أمني، الأحد، في وقت سابق، أن المتظاهرين قطعوا ‏أغلب شوارع بغداد، وسط دعوات لعصيان مدني عام‎.‎

وقال المصدر، لـ "السومرية نيوز"، إن متظاهرين قطعوا، صباح الأحد، أغلب شوارع بغداد، ‏خصوصا الطرق الواقعة غرب بغداد، وذلك لشل حركة التنقل‎.‎

كما أوضح أن أبرز الطرق التي تم قطعها هي، سريع الشعلة، جسر البنوك، جسر منطقة الشعب، ‏جسر شركة سومو، طريق البلديات باتجاه منطقة زيونة وملعب الشعب، إضافة إلى مخارج ‏مدينة الصدر، وسريع الدورة من جهة بغداد جديدة‎.‎

يذكر أنه ومع دخول الموجة الثانية من التظاهرات في العراق أسبوعها الثاني، بدأ ناشطون في ‏بغداد منذ صباح السبت، بالدعوة إلى "إضراب عام" ينفذ ابتداءً من الأحد، وحتى إشعار آخر، ‏وهو ما تفاعل المحتجون معه، على الرغم من مخاوف استخدام السلطة لـ"العنف" فيما لو أغلقت ‏الدوائر الرسمية والمصالح العامة أبوابها‎.‎

وزارة التربية تتحدى

بدورها، استبقت وزارة التربية أخبار الإضراب العام، وأكدت أن يوم الأحد دوام رسمي في ‏البلاد‎.‎

كما وجهت الوزارة في بيان لها، "جميع المديريات بالالتزام والمحافظة على انسيابية الدوام‎".‎

فيما قال ناشطون في بيانات تم توزيعها على صحافيين ونشرت في مواقع التواصل الاجتماعي، ‏إنه "لا تراجع" عن ساحات الاحتجاجات إلا بتحقيق "التغيير الكامل‎".‎

ودعت البيانات موظفي الدولة والقطاع الخاص إلى "دعم المتظاهرين من خلال الإضراب العام ‏من الأحد وحتى تحقيق التغيير‎".‎

أما نقابة المعلمين فقد أعلنت تمديد الإضراب حتى الخميس المقبل، وحمّلت الرئاسات الثلاثة ‏مسؤولية سقوط قتلى وجرحى بالتظاهرات‎.‎

إلا أن أمانة مجلس الوزراء العراقي هددت بإجراءات ضد إدارات المدارس التي تواصل ‏الإضراب‎.‎

الاحتجاجات تؤخر تفريغ شحنات الغذاء

من جهة أخرى، أعلن وزير التجارة العراقي محمد هاشم العاني الأحد، أن استمرار الاحتجاجات ‏أدى إلى تأخير تفريغ العديد من شحنات الأرز والأغذية بميناء أم قصر‎.‎

يذكر أن "العربية"، كانت قد أفادت الأحد، باندلاع مواجهات جديدة بين المحتجين وقوات الأمن ‏على جسر السنك في بغداد واستخدام الأمن لقنابل الغاز المسيلة للدموع لتفرقة المحتجين‎.‎

وقال أيضاً إن الأمن العراقي أطلق عدة قنابل غاز على المحتجين قرب جسر الجمهورية، فيما ‏تجددت الاشتباكات بين الأمن والمحتجين في الشطرة شمال الناصرية، أما البصرة فتشهد ‏تظاهرات ليلية ضد التدخلات الإيرانية في الشأن الداخلي العراقي‎.‎

في الناصرية أيضا

وفي وقت سابق، تجددت التظاهرات في الناصرية، مركز محافظة ذي قار (جنوب شرقي ‏العراق) لليوم التاسع في ساحة الحبوبي وسط الناصرية، حيث توافد العشرات إليها. وقال الناشط ‏المدني، رعد سالم، للعربية: "لن نغادر الساحة ما لم تتحقق مطالبنا المتمثلة بإسقاط الحكومة‎".‎

فيما ذكرت مصادر أمنية وطبية عراقية مقتل شخص وإصابة 91 آخرين في احتجاجات ‏العاصمة العراقية‎.‎