قالت مصادر مطلعة على أجواء بعبدا لـ "اللواء" إن رئيس الجمهورية سيجري الاستشارات النيابية الملزمة، عندما يتيقن انه سينتج عنها تسهيل في تأليف الحكومة، وإن تبعثر أو انقسام أو تشرذم ينتج عنها لن يفيد لا الدولة ولا الإصلاحات المطلوبة، ولا معالجة لأسباب الأزمة ولا تداعياتها.
من جهة أخرى، أكد عضو تكتل لبنان القوي النائب آلان عون في حديث تلفزيوني، أنّ الاستشارات النيابية "ليست محدودة بالزمن"، مشيرًا إلى أن "المطلوب هو الحد الأدنى من المشاورات بين رئيس الحكومة المكلف والأطراف السياسية من أجل تأليف الحكومة الجديدة".
وأعلن عون أنّ "لقاء مباشرًا سيُعقد بيننا وبين رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري وعلى ضوئه تتحدد تصورات الرئيس الحريري وتصوراتنا".
وبحسب صحيفة الجمهورية، تبيّن أمس أنّ الاتصالات الجارية تحضيراً لاستشارات التكليف ما تزال تراوح مكانها، ولم تحقق أي خرق ملموس في جدار الازمة.
لكنّ مصادر مطّلعة على أجواء بعبدا قالت لـ"الجمهورية" إنّ الاتصالات التي يجريها عون قبل الدعوة الى الاستشارات، لم تنته بعد الى تحديد موعد لهذه الخطوة في الساعات القليلة المقبلة.
وعمّا إذا كان قد تغيّر شيء في الموقف بعد دعوة عون الى توحيد الساحات؟ قالت هذه المصادر: "إنّ رئيس الجمهورية يتمنى أن يتجاوب روّاد الساحات جميعاً مع دعوته الى "تكوين ساحة واحدة للجميع"، للبحث في أقصر الطرق الى توحيد هذه الساحات، والحوار حول العناوين الثلاثة التي أطلقها في كلمته الى المتظاهرين أمس".