عرب وعالم

كيف أوصلت روسيا مئات ملايين الدولارات إلى فنزويلا؟

تم النشر في 4 تشرين الثاني 2019 | 00:00

كشف تقرير صحفي روسي أن موسكو نجحت في إيصال دعم مادي كبير إلى فنزويلا، قدر ‏بمئات الملايين من الدولارات واليوروهات، متحايلة على نظام العقوبات الأميركية التي تحد من ‏وصول كراكاس إلى النظام المالي العالمي‎.‎

وحسب صحيفة "موسكو تايمز"، فإن روسيا أرسلت شحنات نقدية من العملة الأميركية ‏والأوروبية إلى فنزويلا، مما وفر شريان حياة إلى البلد الأميركي الجنوبي الغارق في أزمة مادية ‏طاحنة‎.‎

وكشفت الصحيفة أن روسيا أوصلت نحو 315 مليون دولار من الأوراق النقدية بين دولار ‏ويورو، في 6 شحنات منفصلة بين مايو/ايار 2018 وأبريل/نيسان 2019، وفقا لبيانات حصلت عليها من ‏وكالة "بلومبرغ‎".‎

ووفقا لـ"موسكو تايمز"، فإن الشحنات خرجت من بنوك وشركات تديرها موسكو، وصبت في ‏بنك التنمية الفنزويلي‎.‎

ويبذل نظام الرئيس نيكولاس مادورو جهودا كبيرة للحفاظ على إمكانية الوصول إلى العملة ‏الصعبة، حيث تجعله العقوبات الأميركية معزولا عن الأنظمة المالية التقليدية، فيما ترفض معظم ‏البنوك الكبرى التعامل مع كراكاس‎.‎

ومن بين طرق مختلفة للتحايل على العقوبات، لجأت فنزويلا إلى مبيعات الذهب السرية لجمع ‏الأموال، بينما يدرس أيضا إمكانية استخدام العملات المشفرة، أو نظام دفع عالمي تديره روسيا ‏لإرسال الأموال‎.‎

وتمثل موسكو ملاذا أخيرا لكراكاس، سواء سياسيا أو ماليا، وتؤكد دائما دعمها للزعيم اليساري ‏الذي ساعدته في البقاء على رأس السلطة، في مواجهة الضغط الغربي عليه من أجل الاستقالة‎.‎

وفي الوقت الذي تعتبر فيه عشرات الدول الغربية واللاتينية مادورو رئيسا غير شرعي، بسبب ‏مزاعم عن تزويره الانتخابات التي جرت في 2018، كان الدعم الروسي له حاسما، إلى جانب ‏دول أخرى منها الصين‎.‎

وفي أكتوبر/تشرين الاول الماضي، التقى نائب رئيس الوزراء الروسي يوري بوريسوف، ‏الرئيس مادورو، كما اجتمع مع نائبه طارق العيسمي الذي أبدى شكره لموسكو، خاصة لتسهيلها ‏شحنات النفط لفنزويلا على الرغم من العقوبات الأميركية‎.‎

وقال العيسمي إن "العلاقات الروسية الفنزويلية في أفضل أوقاتها وقد أثبتنا أنه في وسط ‏الصعوبات يمكننا التقدم معا بتنسيق سياسي ودبلوماسي فعال بين كل من الحكومتين، في مواجهة ‏الحصار والعدوان الإمبريالي الذي تعانيه روسيا أيضا‎".‎

وأكد بوريسوف دعم موسكو لمادورو، حتى على الرغم من أن دولا كثيرة تعتبره حاكما متسلطا ‏وغير شرعي، واعترفت بزعيم المعارضة خوان جوايدو رئيسا لفنزويلا‎.‎