أمهلت عشائر كربلاء الحكومة العراقية، مساء الاثنين، 72 ساعة لتسليم قتلة المتظاهرين من شباب كربلاء، في الوقت الذي تشهد فيه البلاد موجة من الاحتجاجات المناهضة للحكومة.
كانت مصادر عراقية قد أفادت بمقتل 4 متظاهرين خلال تفريق قوات الأمن لتظاهرات أمام القنصلية الإيرانية في المدينة.
ويأتي هذا بينما قام محتجون غاضبون بمحاصرة مبنى القنصلية للمرة الثانية خلال 24 ساعة.
وأظهرت صور بثها ناشطون عددا من الجرحى يتلقون إسعافات أولية بعد تعرضهم للإصابة خلال الاحتجاجات في كربلاء.
وكانت قوات الأمن فضت تظاهرات لمحتجين تجمعوا في ساعات الصباح الأولى أمام مبنى القنصلية، وأنزلوا العلم الايراني ورفعوا العلم العراقي بدلا منه، وأضرموا النيران أمام المبنى.
من جانب آخر، أعلن مرصد نتبلوكس لمراقبة الإنترنت، مساء الاثنين، أن خدمات الإنترنت انقطعت في بغداد ومعظم أنحاء العراق.
وقال مرصد نتبلوكس في بيان "في أثناء كتابة البيان انخفضت اتصالات الإنترنت العامة لما دون 19 بالمئة عن المستويات المعتادة مما قطع الخدمة عن عشرات الملايين من المستخدمين في بغداد، وتأثرت أيضا البصرة وكربلاء ومراكز سكانية أخرى".
أضاف: "نعتقد أن الانقطاع الجديد هو أكبر انقطاع نرصده في بغداد حتى اليوم".
وكانت السلطات العراقية قد قطعت خدمات الإنترنت من قبل في مواجهة موجة الاحتجاجات.
ويوم الاثنين، قتل 5 أشخاص على الأقل بعد أن فتحت قوات الأمن العراقية النار في بغداد على المحتجين، الذين واصل الآلاف منهم الاحتشاد في أكبر موجة من الاحتجاجات المناهضة للحكومة العراقية منذ عقود.
وأسفر العنف ضد المتظاهرين على مقتل ما يزيد على 250 عراقيا في المظاهرات، التي انطلقت مع بداية أكتوبر، احتجاجا على حكومة يرونها فاسدة وتأتمر بأمر قوى أجنبية.