في وقت لم يسجل فيه اي قطع للطرقات ، شهدت عاصمة الجنوب صيدا تحركاً لافتاً هو الأكبر من حجمه لطلاب المدارس الرسمية والخاصة في المدينة والجوار منذ بدء الحراك الشعبي ، حيث توجهوا بداية الى تقاطع ايليا منفذين وقفة داعمة للثورة ورافعين لافتات بالمطالب والأعلام اللبنانية ورافضين العوة الى فتح المدارس التي كانت استؤنفت الدراسة في معظمها صباحا بعد طول انقطاع ولا سيما لصفوف الشهادات الرسمية.
وبعد الوقفة في ايليا ، انطلق الطلاب في تظاهرة حاشدة جابت عددا من ساحات وشوارع المدينة الرئيسية بعدما انضم اليها طلاب من مدارس اخرى اثر توجه زملائهم المتظاهرين الى مدارسهم واغلاقها . وواكب تحرك الطلاب عناصر من الجيش وقوى الأمن الداخلي اللذين نفذا انتشارا واسعا في المدينة.
وفيما بقيت الدراسة في كليات الجامعة اللبنانية وفروع بعض الجامعات الخاصة معلقة، اقتصر التحرك الشعبي الصباحي على محاولة اقفال بعض المصارف التي سرعان ما استأنفت عملها كالمعتاد ، بينما غابت اية تحركات باتجاه المؤسسات والدوائر الرسمية التي فتحت ابوابها بشكل طبيعي امام المواطنين .