شكّل لقاء رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري مع وزير الخارجية المستقيل جبران باسيل في "بيت الوسط" أمس، العنوان الأبرز لوسائل الإعلام، إذ تنوّعت المعطيات التي تم تداولها عن أجواء اللقاء وتوزعت على الشكل الآتي:
موقع 180
ذكر موقع 180 أن الحريري كان صريحا مع باسيل بقوله له إنه لا يريد أن يكون رئيس حكومة بأي ثمن بل له شروطه للعودة إلى السراي الكبير، وإذا لم تلب هذه الشروط، فإنه يفضل أن يسمي أحدا غيره لهذه المهمة، وقال لباسيل بالحرف الواحد: "إذا كنتم متمسكين بخياراتكم، فتشوا عن حدا غيري يعمل رئيس حكومة".
وسبق موقف الحريري سلسلة مشاورات مع فريق عمله، شبيهة بتلك التي تجريها معظم مكونات الحكومة المستقيلة. في هذه المشاورات، يجري الحريري مقارنة بين كلفة العودة إلى رئاسة الحكومة، وبين المردود السياسي للوقوف في صفوف المعارضة، أو أن يكتفي بتسمية شخصية من تياره لرئاسة الحكومة، وهنا يجري الحديث عن إسمين أو ثلاثة مرشحين لهذه المهمة غير الحريري. وهذا النقاش يفترض أن الأزمة الإقتصادية والمالية أكبر من قدرة أي طرف داخلي على معالجتها أو منع الإنهيار.
LBC
في المقابل، لفتت الـ"LBC" الى أن "لقاء الحريري وباسيل كسر جليد العلاقة الشخصية بينهما، وأن الأول أبلغ الثاني أن لا موقف شخصيا منه، غير أن النقاش السياسي المطول بينهما، أظهر تباعدا كبيرا، بدليل المناخ السلبي الذي عكسه الطرفان، بعد إنتهاء اللقاء".
كما أفادت مصادر متابعة لمناقشات "بيت الوسط" للـ"LBC" بأنه "لا يبدو أن الأمور نضجت إنما هناك افكار قيد التداول، والرئيس سعد الحريري يفضل مقاربة جديدة تأخذ في الاعتبار المستجدات التي نشأت عن الحراك الشعبي، ووجوب الإنتقال الى صيغة حكومية لا يريد أن يكون جزءاً منها، وقد شجّع باسيل على وجوب الابتعاد عن المشهد الحكومي حالياً وإعطاء فرصة لفريق عمل يحاكي الحراك".
الى ذلك، أكدت مصادر "التيار الوطني الحر" للـ"LBCI" أن "الحديث عن غياب كل القوى السياسية عن المشهد الحكومي لخلق صدمة ايجابية ومحاكاة الناس والأسواق المالية كان محور نقاش في بيت الوسط ونحن موافقون عليه ونتداول به مع حلفائنا."
MTV
وبحسب معلومات الـ"MTV" فقد تقدّم باسيل بطرح محدد عرَضه على الحريري، يرتكز على أن تسمي القوى السياسية اختصاصيين يتمتعون بحسن السيرة وبالكفاءة والنزاهة ليكونوا وزراء الحكومة المقبلة. كما يتضمن طرح باسيل أن يتم التواصل مع الحراك المدني لتسمية وزرائه في الحكومة.
أما بالنسبة الى رئاسة الحكومة فيقوم الطرح على أن يسمي الحريري الشخص الذي يريده بالتوافق مع القوى السياسية الفاعلة. والغاية من الطرح المذكور تشكيلُ حكومة "إنقاذ اقتصادي" تلقى دعم مختلف القوى السياسية.
الجديد
ووفقا لـ"الجديد" فقد ذكرت مصادر "التيار الوطني الحر" أن "باسيل تقدم من الحريري بصيغة طرح ثلاثية لـ"حكومة إقتصادية" لا وجوه سياسية بارزة فيها، على أن يسمّي الحريري شخصية أخرى لرئاسة الحكومة توافق عليها القوى السياسية، وأن تسمي هذه القوى وزراء من أصحاب الاختصاص والكفاءات".
وتابعت المصادر لـ"الجديد": "الطرف الثالث في طرح باسيل هو الشارع فيتم التواصل مع مجموعات وقوى ظاهرة ليسمّوا ممثليهم الى الحكومة".