أخبار لبنان

كيف تعاملت وسائل الإعلام مع لقاء "بيت الوسط"؟ ‏

تم النشر في 5 تشرين الثاني 2019 | 00:00

شكّل لقاء رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري مع وزير الخارجية ‏المستقيل جبران باسيل في "بيت الوسط" أمس، العنوان الأبرز لوسائل الإعلام، إذ ‏تنوّعت المعطيات التي تم تداولها عن أجواء اللقاء وتوزعت على الشكل الآتي:‏

موقع 180‏

ذكر موقع 180 أن الحريري كان صريحا مع باسيل بقوله له إنه لا يريد أن يكون ‏رئيس حكومة بأي ثمن بل له شروطه للعودة إلى السراي الكبير، وإذا لم تلب هذه ‏الشروط، فإنه يفضل أن يسمي أحدا غيره لهذه المهمة، وقال لباسيل بالحرف ‏الواحد: "إذا كنتم متمسكين بخياراتكم، فتشوا عن حدا غيري يعمل رئيس حكومة"‏‎.‎

وسبق موقف الحريري سلسلة مشاورات مع فريق عمله، شبيهة بتلك التي تجريها ‏معظم مكونات الحكومة المستقيلة. في هذه المشاورات، يجري الحريري مقارنة بين ‏كلفة العودة إلى رئاسة الحكومة، وبين المردود السياسي للوقوف في صفوف ‏المعارضة، أو أن يكتفي بتسمية شخصية من تياره لرئاسة الحكومة، وهنا يجري ‏الحديث عن إسمين أو ثلاثة مرشحين لهذه المهمة غير الحريري. وهذا النقاش ‏يفترض أن الأزمة الإقتصادية والمالية أكبر من قدرة أي طرف داخلي على ‏معالجتها أو منع الإنهيار. ‏

LBC

في المقابل، لفتت الـ"‏LBC‏" الى أن "لقاء الحريري وباسيل كسر جليد العلاقة ‏الشخصية بينهما، وأن الأول أبلغ الثاني أن لا موقف شخصيا منه، غير أن النقاش ‏السياسي المطول بينهما، أظهر تباعدا كبيرا، بدليل المناخ السلبي الذي عكسه ‏الطرفان، بعد إنتهاء اللقاء".‏

كما أفادت مصادر متابعة لمناقشات "بيت الوسط" للـ"‏LBC‏" بأنه "لا يبدو أن ‏الأمور نضجت إنما هناك افكار قيد التداول، والرئيس سعد الحريري يفضل مقاربة ‏جديدة تأخذ في الاعتبار المستجدات التي نشأت عن الحراك الشعبي، ووجوب ‏الإنتقال الى صيغة حكومية لا يريد أن يكون جزءاً منها، وقد شجّع باسيل على ‏وجوب الابتعاد عن المشهد الحكومي حالياً وإعطاء فرصة لفريق عمل يحاكي ‏الحراك". ‏

الى ذلك، أكدت مصادر "التيار الوطني الحر" للـ"‏LBCI‏" أن "الحديث عن غياب ‏كل القوى السياسية عن المشهد الحكومي لخلق صدمة ايجابية ومحاكاة الناس ‏والأسواق المالية كان محور نقاش في بيت الوسط ونحن موافقون عليه ونتداول به ‏مع حلفائنا."‏

MTV

وبحسب معلومات الـ"‏MTV‏" فقد تقدّم باسيل بطرح محدد عرَضه على الحريري، ‏يرتكز على أن تسمي القوى السياسية اختصاصيين يتمتعون بحسن السيرة وبالكفاءة ‏والنزاهة ليكونوا وزراء الحكومة المقبلة. كما يتضمن طرح باسيل أن يتم التواصل ‏مع الحراك المدني لتسمية وزرائه في الحكومة.‏

أما بالنسبة الى رئاسة الحكومة فيقوم الطرح على أن يسمي الحريري الشخص ‏الذي يريده بالتوافق مع القوى السياسية الفاعلة. والغاية من الطرح المذكور تشكيلُ ‏حكومة "إنقاذ اقتصادي" تلقى دعم مختلف القوى السياسية.‏

الجديد

ووفقا لـ"الجديد" فقد ذكرت مصادر "التيار الوطني الحر" أن "باسيل تقدم من ‏الحريري بصيغة طرح ثلاثية لـ"حكومة إقتصادية" لا وجوه سياسية بارزة فيها، ‏على أن يسمّي الحريري شخصية أخرى لرئاسة الحكومة توافق عليها القوى ‏السياسية، وأن تسمي هذه القوى وزراء من أصحاب الاختصاص والكفاءات".‏

وتابعت المصادر لـ"الجديد": "الطرف الثالث في طرح باسيل هو الشارع فيتم ‏التواصل مع مجموعات وقوى ظاهرة ليسمّوا ممثليهم الى الحكومة".‏