أخر الأخبار

مشاورات اميركية روسية لحلّ عقدة "مثلث النهضة"

تم النشر في 6 تشرين الثاني 2019 | 00:00

من سوتشي الروسية إلى واشنطن الأميركية، تنتقل العقدة المائية الإفريقية المتشابكة بين مصر وإثيوبيا ‏منذ ثماني سنوات، ألا وهي أزمة سد النهضة الذي تقيمه إثيوبيا على النيل الأزرق‎.‎

فبعد العرض الروسي الأخير الذي قدمه الرئيس فلاديمير بوتن لنظيره المصري عبد الفتاح السيسي ‏بالوساطة لحلحلتها، تدخل العاصمة الأميركية على الخط بحثا عن الحلحلة المرجوة‎.‎

وكان البيت الأبيض قال إن ترامب تحدث مع السيسي الاثنين، وأبدى تأييده لإجراء مفاوضات بين مصر ‏وإثيوبيا والسودان بشأن سد النهضة‎.‎

وقد سبق وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري إن إدارة ترامب وجهت الدعوة للدول الثلاث لعقد ‏اجتماع في واشنطن يوم السادس من  تشرين الثاني لكسر الجمود الذي يكتنف المحادثات‎.‎

وتضع المباحثات التي تستضيفها واشنطن الرئيس الأميركي في مقدمة عناوينها بصفته الراعي الأساسي ‏لها، في موقف أشاد به السيسي، مؤكدا ثقته في الدور الفعال الذي من الممكن أن يلعبه دونالد ترامب في ‏مسار النهضة وخلافاته‎.‎

ويمثل جلوس أديس أبابا والقاهرة، المختلفين معا، منطلقا إيجابيا لإخراج الملف من دائرة التعثر والتوتر‎.‎

واقترحت واشتطن على مثلث النهضة، القاهرة وأديس أبابا والخرطوم، برنامج مفاوضات على مستوى ‏وزراء خارجية الدول الثلاث، بحضور ممثل عن البنك الدولي، يفتتحها ترامب بنفسه باستقبال الوزراء ‏الثلاث‎.‎

تقول إثيوبيا إن بناء السد ضروري لتنميتها الاقتصادية، ولن يضر بدول المصب لكن مصر ترد، بالأدلة ‏الهندسية والجيولوجية، نافية ذلك، وتصر في كل مراحل التفاوض السابقة على ضرورة التنسيق بين ‏الأطراف كافة‎.‎

وتخشى مصر من أن يؤدي سد النهضة إلى الحد من إمدادات المياه النادرة بالفعل من النيل والتي تعتمد ‏عليها مصر اعتمادا كاملا تقريبا‎.‎

وفي الأسابيع الأخيرة، طالبت مصر بوسيط دولي في القضية، قائلة إن المحادثات الثلاثية وصلت إلى ‏طريق مسدود‎.‎

إلا أن مقترح الوساطة كان مرفوضا من جانب إثيوبيا التي من المتوقع أن تبدأ في ملء خزان السد العام ‏المقبل‎.‎