لليوم الثالث على التوالي والأسبوع الرابع للإحتجاجات الشعبية التي يشهدها لبنان ، خرج طلاب معظم المدارس الرسمية والخاصة لا سيما من المرحلة الثانوية في مدينة صيدا بتظاهرات حاشدة توزعت على العديد من الشوارع والساحات الرئيسية في انتفاضة متصاعدة دعماً للثورة مشكلين ذراعها الضاغط في الشارع ، فيما استمرت الدروس للمرحلتين الابتدائية والمتوسطة في المدارس ضمن دوام استثنائي .
وشهدت كافة المؤسسات التربوية في المدينة حالة من الارباك في مواجهة طلابها ومعلميها المنتفضين وابلغ بعضها ااهالي الطلاب الراغبين في المشاركة في التظاهرات بعدم ارسالهم الى المدرسة رفعا للمسؤولية
التحركات المستمرة بنبض الحراك التربوي الى جانب المدني شلت معظم المرافق في المدينة التي شهدت ازدحامات مرورية خانقة بفعل التظاهرات والاعتصامات والاجراءات الأمنية المواكبة لها .
منذ ساعات الصباح بدأت عملية اغلاق بعض المصالح والمؤسسات الرسمية مثل مصلحة تسجيل السيارات – النافعة ومؤسسة كهرباء لبنان وسنترال المدينة ، قبل ان تنطلق تظاهرات لطلاب عدد من الثانويات الرسمية والخاصة من امام مدارسهم او من بعض احياء المدينة باتجاه كليات ومعاهد الجامعة اللبنانية التي انضم طلابها اليهم ، كما جرى اغلاق فروع بعض الجامعات الخاصة التي التحق طلابها بالحراك .
ونفذ مئات الطلاب والمعلمين اعتصاما هو الأول من نوعه وحجمه منذ بدء الحراك امام سراي صيدا الحكومي لجهة مدخل منطقة الجنوب التربوية رافعين لافتة كبيرة كتب عليها عبارة " الثورة شهادتها أحلى " ، وسط انتشار كثيف للجيش وقوى الأمن الداخلي . وجابت تظاهرة مشتركة للحراك والطلاب رافعين لافتات مطلبية ، شوارع رئيسية وحيوية في المدينة وعملوا على اغلاقة مصارف ومؤسسات لا سيما في شارع رياض الصلح والسوق التجاري ، كما تم اغلاق مكاتب ليبان بوست في الشارع المذكور ، قبل ان ينضم المتظاهرون الى الطلاب والمواطنين المعتصمين في ساحة الثورة عند تقاطع ايليا الذي اغلقت مساربه الأربعة بشكل تام نظرا لحجم الحشود المتجمعة فيه .