أخبار لبنان

إجتماع بعبدا المالي: الإعتمادات مؤمّنة ولا داعي للهلع

تم النشر في 9 تشرين الثاني 2019 | 00:00

اتخذت سلسلة إجراءات لمعالجة الأوضاع المالية والنقدية في البلاد، في اجتماع مالي ‏واقتصادي ‏عقد بعد ظهر اليوم في القصر الجمهوري في بعبدا، برئاسة رئيس الجمهورية العماد ‏ميشال ‏عون.‏

وركزت الإجراءات على أهمية التنسيق بين المصرف المركزي وجمعية المصارف في ‏لبنان، ‏وذلك بهدف المحافظة على الاستقرار النقدي وتمكين المصارف من تلبية حاجات عملائها ‏لا ‏سيما منهم صغار المودعين، إضافة إلى ديمومة عمل القطاعات الانتاجية. كذلك تم التأكيد ‏على ‏أن أموال المودعين محفوظة، وما يحصل هو مسألة لا علاقة لها بالملاءة وبالتالي لا ‏داعي ‏للهلع.‏

حضر الاجتماع الوزراء في حكومة تصريف الأعمال: المالية علي حسن خليل، الدولة ‏لشؤون ‏رئاسة الجمهورية سليم جريصاتي، والاقتصاد والتجارة منصور بطيش، حاكم مصرف ‏لبنان ‏رياض سلامة، رئيس جمعية المصارف سليم صفير وأعضاء مجلس ادارة الجمعية. كما ‏حضر ‏الاجتماع المدير العام لرئاسة الجمهورية انطوان شقير، والمستشارة الرئيسية لرئيس ‏الجمهورية ‏السيدة ميراي عون هاشم.‏

رئيس الجمهورية

وقد استهل الرئيس عون الاجتماع بالتأكيد على ضرورة معالجة الأوضاع المالية ‏والمصرفية ‏الراهنة، واتخاذ الاجراءات الضرورية للمحافظة على تأمين حاجات المواطنين، ‏واطلاعهم على ‏كل ما يجري من تطورات منعا لانتشار الشائعات والأخبار الكاذبة التي تستهدف ‏القطاع ‏المصرفي خصوصا والاستقرار النقدي عموما.‏

وشدد على ان التعاون بين حاكمية مصرف لبنان وجمعية المصارف ضروري في هذه ‏المرحلة ‏لتحقيق المرتجى.‏

بيان الاجتماع

وبعد انتهاء الاجتماع، اذاع رئيس جمعية المصارف سليم صفير البيان الآتي:‏

‏"ترأس فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون اجتماعا ماليا في قصر بعبدا، حضره ‏وزير ‏المالية علي حسن خليل، ووزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية سليم جريصاتي، ‏ووزير ‏الاقتصاد والتجارة منصور بطيش، وحاكم مصرف لبنان رياض سلامه، ورئيس ‏جمعية ‏المصارف الدكتور سليم صفير، واعضاء مجلس ادارة الجمعية.‏

وبعد التداول في الأوضاع المالية والنقدية الراهنة، تقرر ما يلي:‏

أولا- تكليف وزيري المالية والاقتصاد وحاكم مصرف لبنان ورئيس جمعية المصارف ‏متابعة ‏الاوضاع النقدية والمصرفية، على أن يتم اصدار بيانات توضيحية منعا لأي التباسات أو ‏أخبار ‏غير صحيحة، كلما اقتضت الحاجة.‏

ثانيا- التأكيد على أن أموال المودعين محفوظة، وأن ما يحصل هو مسألة لا علاقة لها ‏بالملاءة ‏وبالتالي لا داعي للهلع.‏

ثالثا- الطلب إلى حاكم مصرف لبنان الاستمرار في اتخاذ التدابير اللازمة للمحافظة على ‏سلامة ‏النقد والاستقرار الاقتصادي وسلامة أوضاع النظام المصرفي، استنادا إلى قانون النقد ‏والتسليف، ‏واقتراح التدابير اللازمة لحلول عملية عند الاقتضاء.‏

رابعا- الطلب إلى حاكم مصرف لبنان، بالتعاون مع جمعية المصارف، تيسير الحاجات ‏اللازمة ‏للمودعين ولا سيما منهم صغار المودعين، للمحافظة على اوضاعهم الاقتصادية ‏والاجتماعية، ‏بالاضافة الى التسهيلات اللازمة لتأمين ديمومة عمل القطاعات الانتاجية".‏

وسئل صفير: طالما انه لا خوف على أموال المودعين لماذا قيمة السحب المسموح بها ‏محدودة ‏عندما يطلب المودع سحب مبلغ معين من المصارف؟، فأجاب: "على الناس أن تهدأ، ‏والمهم أن ‏يأخذ الفرد حاجاته وليس كل ما يحب أن يأخذه".‏

وكان صفير قد أكد عقب الاجتماع المالي في بعبدا، أنه "تقرر تكليف وزيري المالية ‏والاقتصاد ‏وحاكم مصرف لبنان ورئيس جمعية المصارف متابعة الاوضاع النقدية والمصرفية، ‏على أن يتم ‏اصدار بيانات توضيحية منعا لأي التباسات أو اخبار غير صحيحة كلما اقتضت ‏الحاجة".‏