في تحد جديد للمجتمع الدولي وتأكيدا على استمرار انتهاكاتها للاتفاق النووي، أعلنت إيران البدء في مفاعل ثاني للطاقة النووية بمحطة بوشهر، وذلك بعد ساعات من قولها إنها قادرة على تخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60 في المئة.
وذكر التلفزيون الرسمي في إيران، أن أعمال البناء بدأت في مفاعل ثان للطاقة النووية في محطة بوشهر وسط توترات متصاعدة بشأن انهيار الاتفاق النووي بين طهران والقوى العالمية.
وبدأت السلطات في صب الخرسانة لقاعدة المفاعل، الأحد، بحضور الصحفيين في بوشهر، الواقعة على بعد 700 كيلومتر جنوب العاصمة الإيرانية طهران، حسبما أفادت وكالة "أسوشيتد برس".
وتعتمد محطة بوشهر على اليورانيوم المخصب بنسبة 4.5 في المئة، والذي تنتجه إيران في انتهاك لاتفاقها النووي لعام 2015.
يأتي هذا الانتهاك وغيره بعد أن سحب الرئيس الأميركي دونالد ترامب بلاده من جانب واحد من الاتفاق النووي منذ أكثر من عام.
وفي قت سابق السبت، قال المتحدث باسم منظمة الطاقة النووية الإيرانية، بهروز كمالوندي،، إن لدى إيران القدرة على تخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60 في المئة.
ونقلت وكالة الأنباء والتلفزيون الإيرانية عن كمالوندي قوله خلال مؤتمر صحفي بمحطة فوردو النووية تحت الأرض: "يمكن للمنظمة إنتاج خمسة في المئة و20 في المئة و60 في المئة. لديها القدرة على ذلك".
و60 في المئة نسبة تتجاوز إلى حد كبير المستوى المطلوب لمعظم الاستخدامات المدنية، ولكن لا تصل إلى نسبة التسعين في المئة اللازمة لصنع وقود قنبلة نووية.
ويحظر الاتفاق إنتاج مواد نووية في فوردو التي تعد موقعا يمثل حساسية بالغة، كانت إيران أخفته حتى اكتشفه مفتشون تابعون للأمم المتحدة عام 2009.